مَــداراتْ.....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #31
    [align=right]تحياتى البيضاء


    من جماليات هذا النص هو أنك بسلاسة ويسر يمكن ان ترده لنبع ثرى من ينابيع الثقافة العربية وتراثها الغنى الفريد . نحن هنا فى هذا النص النثرى أمام الارتواء من لغة المتصوفة وادبيات التصوف الخلابة التى تجدها عند المتصوفة الكبار كالنفرى وابن عربى والسهروردى وغيرهم ، نحن هنا فى هذا النص امام اللغة الكاشفة المستترة أمام مكابدة التصوف فى معارج الوصول

    إنى والله أسهر فى الصمت حتى يصهل

    ولنتأمل جمالية العلاقة النحوية ( حتى ) والتى توحى بارتهان المريد الفنان وفرط مجاهدته حتى تحقق الكشف وانجلاء النور ، حتى يستنطق الأشياء وتجود له بسرها ويشرق جوهرها ، حتى يستحيل الصمت الجماد الكئيب خيلا عفية صاهلة
    قد يبدو لنا للوهلة الأولى سلبية المضارعة التى يعبر عنها الفعل ( أسهر ) لكننا لو أرجعنا السياق إلى نبعه الثرى أدبيات التصوف ، لوجدنا الفعل يمور باطنه بالحركة والحياة ، السهر هنا سفر باطنى له أهواله ومشاقه وتضاريسه الوعرة التى قد لا تبدو لعين الراءى الذى يعنيه الظاهر بينما صاحب هذا السهر غائب حاضر يرتحل فى مكانه يتمعن ثناياه ويبحر فى لج طام من التفكر الغائرة فجاجه فى الروح

    ثم ولنتأمل ترشيح الاستعارة الثانية التى تتقطر من الاستعارة الأولى عبارة واو العطف ( وأوغل فى الصدى حتى يموج ) هاهى الاستعارة الثانية تشكل تكثيفا يثرى الاستعارة الأولى عبر تفاصيل فنية جديدة تكمل المشهد الجمالى
    ثم ها هو النور يتعطف على وجدان المريد فيخايله رويدا ( تأخذنى سنة من فيوض وتلفحنى سروات من شجون) هذا إذن ما يروّح به المريد عن نفسه المعلقة بالجوهر الخفى أنها سنة من الفيوض وفراديس سرو حزينة تتراءى له ليثبت بها قلبه على النور

    لكنه رغم ما يتراءى يظل متقلقل الوجدان مذبذبه ( وأوشك أن تميد بى على السهو غصونك فلا أدرى أيا من الثمرات أقطف ) إنها إذن حيرة المريد الفنان الذى يعذبه الاختيار ، ويؤرقه الدرب وتعانده خطاه المغرمة بالركض فى أفق الفن والمكاشفة اللاهبة

    ثم ولنتأمل الدلالة الصوتية لهذا اللفظ ( آن ) والذى جاء فى هذا السياق
    ( آن لهذا الصوت أن يترجل )
    إننا نجد فى هذه الدلالة الصوتية ظلا ينشره اللفظ على دلالة السياق بما يحمله من جرس واهن يتلوى من حرقة المكابدة وحمول الشوق

    لكنه ليس واهنا تماما أنه ما زال يحمل جذوة العزيمة وتوقدها الخلاق ( ويهدم جدران الصمت فينتشر الضوء صهيلا شفيفا فى مشكاته التى تهجع بين الضلوع )
    [/align]

    تعليق

    • يوسف أبوسالم
      أديب وكاتب
      • 08-06-2009
      • 2490

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
      [align=right]تحياتى البيضاء


      من جماليات هذا النص هو أنك بسلاسة ويسر يمكن ان ترده لنبع ثرى من ينابيع الثقافة العربية وتراثها الغنى الفريد . نحن هنا فى هذا النص النثرى أمام الارتواء من لغة المتصوفة وادبيات التصوف الخلابة التى تجدها عند المتصوفة الكبار كالنفرى وابن عربى والسهروردى وغيرهم ، نحن هنا فى هذا النص امام اللغة الكاشفة المستترة أمام مكابدة التصوف فى معارج الوصول

      إنى والله أسهر فى الصمت حتى يصهل

      ولنتأمل جمالية العلاقة النحوية ( حتى ) والتى توحى بارتهان المريد الفنان وفرط مجاهدته حتى تحقق الكشف وانجلاء النور ، حتى يستنطق الأشياء وتجود له بسرها ويشرق جوهرها ، حتى يستحيل الصمت الجماد الكئيب خيلا عفية صاهلة
      قد يبدو لنا للوهلة الأولى سلبية المضارعة التى يعبر عنها الفعل ( أسهر ) لكننا لو أرجعنا السياق إلى نبعه الثرى أدبيات التصوف ، لوجدنا الفعل يمور باطنه بالحركة والحياة ، السهر هنا سفر باطنى له أهواله ومشاقه وتضاريسه الوعرة التى قد لا تبدو لعين الراءى الذى يعنيه الظاهر بينما صاحب هذا السهر غائب حاضر يرتحل فى مكانه يتمعن ثناياه ويبحر فى لج طام من التفكر الغائرة فجاجه فى الروح

      ثم ولنتأمل ترشيح الاستعارة الثانية التى تتقطر من الاستعارة الأولى عبارة واو العطف ( وأوغل فى الصدى حتى يموج ) هاهى الاستعارة الثانية تشكل تكثيفا يثرى الاستعارة الأولى عبر تفاصيل فنية جديدة تكمل المشهد الجمالى
      ثم ها هو النور يتعطف على وجدان المريد فيخايله رويدا ( تأخذنى سنة من فيوض وتلفحنى سروات من شجون) هذا إذن ما يروّح به المريد عن نفسه المعلقة بالجوهر الخفى أنها سنة من الفيوض وفراديس سرو حزينة تتراءى له ليثبت بها قلبه على النور

      لكنه رغم ما يتراءى يظل متقلقل الوجدان مذبذبه ( وأوشك أن تميد بى على السهو غصونك فلا أدرى أيا من الثمرات أقطف ) إنها إذن حيرة المريد الفنان الذى يعذبه الاختيار ، ويؤرقه الدرب وتعانده خطاه المغرمة بالركض فى أفق الفن والمكاشفة اللاهبة

      ثم ولنتأمل الدلالة الصوتية لهذا اللفظ ( آن ) والذى جاء فى هذا السياق
      ( آن لهذا الصوت أن يترجل )
      إننا نجد فى هذه الدلالة الصوتية ظلا ينشره اللفظ على دلالة السياق بما يحمله من جرس واهن يتلوى من حرقة المكابدة وحمول الشوق

      لكنه ليس واهنا تماما أنه ما زال يحمل جذوة العزيمة وتوقدها الخلاق ( ويهدم جدران الصمت فينتشر الضوء صهيلا شفيفا فى مشكاته التى تهجع بين الضلوع )
      [/align]
      المبدع الشاعر
      والناقد محمد الصاوي
      مساء الإبداع

      أصدقك القول أن آخر ما ورد في ذهني
      هو الإشارات الصوفية التي أشرتَ إليها
      ألم أقل لك أن الناقد الحصيف يضىء زوايا
      لم تخطر في بال الشاعر أساسا
      ويفتح أبوابا جديدة تساعد وتنبه المبدع للنظر بها
      وكذلك تحثه على مراجعة ما يكتب
      والوقوف على جماليات النص وسلبياته أيضا
      أعجبني هذا الولوج في المعنى والكلمة وحتى الحرف
      وهذا العمق الذي تتناول به النصوص
      وتلك الإضاءات التي تسلط عليها أضواء قراءتك بين الحين والآخر
      مثل هذا النقد
      يدفع الشاعر والمبدع حتما للتجدد
      ومراجعة ما يكتب فعلا
      وهذا تماما هو دور النقد البناء
      كل الشكر لك
      وتحياتي

      تعليق

      • ماجى نور الدين
        مستشار أدبي
        • 05-11-2008
        • 6691

        #33


        ياسيد الحلم .. كيف حبك المتموسق على أروقة النزف

        ولغة موجات حنينك تخطف أشرعتي نحو يم إشراقاتك

        النورانية المرابضة على غيمة حلمك ..

        وحنين عينيك سفني نحو وطن على أهبة الإستعداد

        للرحيل في عمق غرامك ..

        دعني أرتب زمن العشاق وبلقيس الحنان ،،،

        على أرفف الإنتظار لحين قدومك إلى ساحات عشقي

        لتتحرر ممالك وجودك على خارطة حلم أنهكته لعبة التخفي

        من أسر الغرام ..

        اليوم سأحترف غزل الحروف لأعيد ترتيب السطور

        وأكتبك من ومضات اللهفة والحنين المثقلة بالخدر اللذيذ

        وأنا أتخيل ملامحك حين ستتبرج الدهشة ،،،

        وأنت تلمحني بين زوايا سطورك وفي خدر أحلامك ..

        فحين قررت أن أكتبك تعلمت قبلات الكلمات

        وأنا اطرزها على وسائد حلمك ومن عمق الصخب

        تهامسك :أحبك ..!!



        شاعرنا الكبير السامق أستاذ يوسف

        بوح رقراق وحرف مصقول بالجمال والسحر

        عدت بخربشاتي فسامحني ولكن هي سطوة حرفك

        النابض بالحياة والروعة ..

        دمت أيها الفاضل جميلا بقلبك وحرفك الشفاف

        دمت وسلمت







        ماجي

        تعليق

        • يوسف أبوسالم
          أديب وكاتب
          • 08-06-2009
          • 2490

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة ماجى نور الدين مشاهدة المشاركة

          ياسيد الحلم .. كيف حبك المتموسق على أروقة النزف

          ولغة موجات حنينك تخطف أشرعتي نحو يم إشراقاتك

          النورانية المرابضة على غيمة حلمك ..

          وحنين عينيك سفني نحو وطن على أهبة الإستعداد

          للرحيل في عمق غرامك ..

          دعني أرتب زمن العشاق وبلقيس الحنان ،،،

          على أرفف الإنتظار لحين قدومك إلى ساحات عشقي

          لتتحرر ممالك وجودك على خارطة حلم أنهكته لعبة التخفي

          من أسر الغرام ..

          اليوم سأحترف غزل الحروف لأعيد ترتيب السطور

          وأكتبك من ومضات اللهفة والحنين المثقلة بالخدر اللذيذ

          وأنا أتخيل ملامحك حين ستتبرج الدهشة ،،،

          وأنت تلمحني بين زوايا سطورك وفي خدر أحلامك ..

          فحين قررت أن أكتبك تعلمت قبلات الكلمات

          وأنا اطرزها على وسائد حلمك ومن عمق الصخب

          تهامسك :أحبك ..!!



          شاعرنا الكبير السامق أستاذ يوسف

          بوح رقراق وحرف مصقول بالجمال والسحر

          عدت بخربشاتي فسامحني ولكن هي سطوة حرفك

          النابض بالحياة والروعة ..

          دمت أيها الفاضل جميلا بقلبك وحرفك الشفاف

          دمت وسلمت








          ماجي
          الرائعة دوما
          ماجي نور الدين

          يقولون إن الشجى يبعث الشجى
          والبوح يغري بالبوح
          وهاهو الحرف ينهمر من أطراف قلمك
          مفضض النقاط ..مذهب الزوايا
          موشّى بغير قليل من الحناء
          مقَصّبٌ بخيوط الشمس
          هاهوالحرف يغري الفصول بتغيير مواعيدها
          وألأفلاك بعكس دورانها لترى
          الزاوية ألأخرى من الكون
          هاهي الكلمات تعلمنا بلا وعي
          كيف ننضدها قصائد شفيفة
          وكيف نبثُّ فيها المعنى
          تتكىء حروفك على أرائكَ من خرير
          وتتحمم في رذاذ ناعورة
          ويلونها الشفق بسريالية خلابة
          فلا ندري بعدها
          من أي برزخ جمعتها
          ومن أي ملكوت راحت تلملم أشتات بوحها
          لتعود إلى دنيانا فتملؤها شغفا بالحياة
          أيتها الرائعة
          حقٌ على القوافي أن تنكفىء خفورا
          ودينٌ مستحقٌ على بُنَى السرد
          أن تنفرط حياءً
          فلم يكن لها حَوْلٌ...من قَبْلْ
          ولا صار لها طَوْلٌ من بَعْدْ
          فارشقيها إذن بزخاتٍ
          من رهام ما تكتبين
          علها تستفيقْ



          تعليق

          يعمل...
          X