ابسطْ حصيرَ العقلِ
على ضفةِ الفراغِ
وانتظرْ ضوءكَ السماويِّ
أن يشعَّ في الوجودْ
عبر فعل الأمر الذى يبدأ به السياق نجد أننا أمام رجاء وجدانى حار ، أمام دعوة شديدة العمق أمام فكرة فلسفية شاهقة
لكن الجمال أنها جاءت عبر الصورة الشعرية التى قامت على تفاصيل حسية سلسة ، ربما ساهم فى تشكيلها علاقة الاضافة كإذافة العقل للحصير / إضافة الفراغ إلى الضفة وهو ما يمنح الصورة وضوحا وجلاء ساهما بالتأكيد فى إضاءة الفكرة الشعرية وتمكين المتلقى من التفاعل الايجابى مع جماليتها وابعادها الخافية
كانَ ينزلُ من عليائهِ
ليزورَ حزني المريضْ
فقطعتُ ذراعي الخشبيةِ
وصنعتُ منها
إطار الخلودْ
عزيزتي نجلاء
أنت و كما عودتنا دوما رائعة بلا حدود
انها ريشة فنان لا تكتب فحسب و انما تجعلنا نبحر
داخل تلك اللوحة
عزيزتي
ابسط ما يمكن ان يقال عنها
انها كما ذاتك رائعة فعلا
مسكونٌ هذا النص بالآخر يشتعل كلما أحس بجذوة انطفاء تتهامس فيه الحروف مرة لكنها تدوّي مراتٍ ومراتْ تشرق فيه شمس و لا يغيب عنه القمر تطوقه أكاليل المعنى وتزنره أجنحة اللاوعي نقرؤه فلا نشبع ونتنفسه حتى يتنفس الصبح معه وقبل أن تكسوه عتمة ليلْ ينطلق في الهيولى باحثا عن ممكنهِ في اللاممكناتْ شاعرتنا هذه فقط تداعيات أوحتها حروفك الباذخة فشكرا لك وتحياتي
سيدتي نجلاء الأفق
كنا قد تعودنا على اللغو في مواضيعك العميقة المعنى
بيد انك في هذه القصيدة اتخذت لك منحى آخر بعفوية الشاعر المتمكن
هل هذه دعوة للهدنة مع قصائدك الملغزة ، أم ذلك مجرد تنوع محض
مقترح .
تحياتي وتقديري الى شاعرتنا الموهوبة
الاسم حسان داودي
الوصل والحب والسلام اكسير جمال لا ينفصم
[frame="7 98"] في الشعر ضالتي وضآلتي وظلي ومظللي وراحتي وعذابي وبه سلوى لنفسي[/frame]
تعليق