رهاني الأخير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هزار طباخ
    أديب وكاتب
    • 08-09-2009
    • 192

    رهاني الأخير

    رهاني الأخير
    ******
    أتدري بأنَّك كنتَ رهاني الأخيرْ
    وحين تركتكَ
    كنتُ أغامرْ ؟!
    فكلُّ حبيبٍ
    سيقرأ وجهكَ بين الضفائرْ
    ويعلمُ أنَّك تسكنُ
    ما بين عيني
    وعيني
    ومابين سمعي
    وبين عروق ِجبيني
    سيعلمُ أنَّكَ باق ٍ كضوء النهارِ
    تضخُّ ولوعي
    وتفتحُ فيه نوافذَ شوق ٍ
    فتصحوشهيَّة ليلي لسحر ِالدوار ِ
    ويعلم أنَّكَ تسري بنبضِ ضلوعي
    كنقر الكمان
    وشجوِ اليمامِ
    وتنثرُ في وجنتيَّ ربيعاً
    يهيمُ على نمنماتِ الخزامِ
    سيعرفُ أنَّك قنديلَ بوحي
    فوحدك أنتَ تداهمُ نومي
    وتخطفُ سمعي وسمعَ الستائرْ
    لتنثرَ فوق جفون المرايا
    نوارسَ تاهتْ بحرقةِ زهرٍ
    يضوع وحيداً
    ويذوي وحيداً
    بصمتِ البيادرْ !
    وأنَّك وحدك تحضنُ كوني
    وتهمي كظلِّ الغمام ِ
    أمام حروفي
    وفوق نقاطي
    وبين السطورِ
    ووحدك
    تملكُ
    صكَّ العبورِ
    لِغمْر وريدي
    بأمطارِ شوق ٍ
    يذوبُ على راحتيها الحنينُ
    ويعلمُ أنَّه عندي يغامرْ
    لأنَّك أنتَ رهاني الأخيرْ
    وحبي القديم ،
    الجديد ،
    المسافرْ !!
    *****
    أتدري بأنَّ المرايا
    ستسألُ ثوبي
    لماذا يخضِّرُ بوحَ المزاهرْ ؟!
    وكيف يعرِّشُ فوق ( الحكايا )
    دواليَ تُسكر وشيَ الثنايا ؟!
    وتسألُ قرطي
    وعقدي
    وتلك الأساورْ :
    لماذا تشتِّتُ بوح الزوايا بغرفة نومي
    وتُشعل نبضَ الحريرْ ؟!
    وتسألُ حنجورَ عطري :
    لماذا يزهِّرُ فوق السريرِ
    مواسمَ ريح ٍتهزُّ الأقاحي ؟!
    وتسألُ كحلي :
    لماذا يغرِّدُ فوق المآقي
    ويركضُ خلف حدودِ الأثيرْ ؟!
    ستسألُ جيدي :
    لماذا تقطِّرُ فيه قواريرُ عطري
    فضاءً مثيراً
    وأنت تغادرْ ..؟!
    ويسألُ مشطي خطوطَ الضفائرْ
    لماذا يسافرُ فيها ؟!
    وكيف يسافرُ دون مسافرْ ؟!
    *****
    أتدري .. بأنِّي
    إذا غبتَ عنِّي
    ليوم ٍ
    لساعهْ
    لوقتٍ قصيرٍ أُحسُّ اتساعهْ !
    تصيرُ الليالي ملاعبَ ظنِّي
    وتغدو عيوني
    ملامحَ ليلٍ عتيق ِالزوايا
    بيوم ٍمطيرْ
    ويغدو ابتسامي بغاباتِ حزني
    غياباً كثيفاً لثغرٍ كسيرْ ..!
    تغيبُ
    وتتركُ خلفكَ صمتَ المكانِ
    يعاندُ ليلي
    ويشعلُ جفني
    ويشغلُ كوني بنايٍ حزينٍ يلمُّ اشتياقي
    وأبقى هناك بركني القديم ِ
    أُسامرُ حزني
    وحزنَ الكمانِ
    أجدِّلُ منه مسارَ الثواني !
    لعلّي
    لعلّي أكسِّرُ وهمَ الزمانِ !!
    تغيبُ
    وتتركُ فيَّ حريقاً
    يخضِّبُ وجه القصيدهْ
    ويجرح كونَ السؤالِ :
    لماذا يغيبُ بكون المحالِ
    ووحدي
    ألوذُ وراء الظلالِ
    أشاغلُ صمتي وصمتَ الليالي
    وأبقى وحيدهْ .. ؟!
    ويذوي سؤالي لرجع ِالصدى
    ملولاً
    عليلا
    ويمتدُّ صمتي بذاك المدى
    أمام عيوني
    طويلاً
    طويلا !
    ويُرخي سدولَهْ
    على مقعدٍ قد أضاعَ دليلهْ
    فأطوي حنينَ الوريد عنِ الياسمينْ
    وأغمدُ شوقي بصمتِ المرايا
    لئلا يطوّق صدري حريقٌ
    يبدّد حلمي بذاك الجبينْ ..!!
    *****
    وحين تجيءُ إليّ
    يغنِّي بغصني الحمامُ
    ويرقصُ صيفٌ على مقلتيَّ
    ويهمي عليَّ الربيعُ
    وتمضي البلابلُ
    تغزلُ بالبوح شالاً
    يغازلُ وجهي وجيدي
    يغازل ظلِّي
    وسربَ الجدائلْ
    يبوحُ
    يبوحُ بمالا يجولُ بخاطرِ كلِّ الرسائلْ
    فأنسى احتراقي
    وأنسى اشتعالي
    وأبقى كنقطةِ حبرٍ
    تتوهُ
    بآخرِ سطرٍ
    على دفتر ِالكستناء ِ!!
    وأغرقُ
    أغرقُ في شبرِ ماء ِ !!
    *****
    وأعلم أنَّك أنت رهاني الأخيرْ
    وأدري بأنَّ ابتعادي
    ضلالٌ كبيرْ
    وأعرف أنَّ وجودك قربي كقارورةِ العطرِ
    شيءٌ مثيرْ
    وأني بدونكَ وحدي سأبقى
    بوجهِ المرايا أناورْ !
    أظلُّ أناورْ
    ـ بُعيْد الرحيل ـ
    سؤالَ يديَّ لتلك الأساورْ :
    أما من مسافرْ ؟!
    وأبقى أصلِّي
    بكلِّ حنيني وشوقي أصلِّي !!
    لكي لا تغيبَ بعمق وجودي
    لكي لا تعيثَ بوردي وفلِّي
    أصلِّي لكي لا أتوهَ
    ببعضي وكلِّي
    على وشوشاتِ الربيع ِالمهاجرْ !
    وأبقى أصلِّي
    لأني أخافُ اعتيادَ يديَّ عليكَ
    أخافُ انجرافي برملِ يديكَ
    أخافُ التوغُّلَ في مقلتيكَ
    أخافُ اعتيادَ ضلوعي
    على منكبيكَ
    أخافُ انشغالي طوالَ النهار
    بنقشِ الحريرِ على وجنتيكَ
    أخافُ
    أخافُ هروبي إليكَ
    لئلا أشيل رمادي بنار يديَّ
    لئلا أصيرمداداً لكون السهادِ
    فلا تلُمِ الياسمينَ إذا جنَّ يوماً
    ولمَّ حنيني بصمتِ الوسادِ ..!
    وتبقى لديَّ
    برغم
    جنوني
    رهاني الأخيرْ !!
    *****
    التعديل الأخير تم بواسطة ثروت سليم; الساعة 16-09-2009, 19:41.
  • محمود هرموش
    عضو الملتقى
    • 23-08-2009
    • 13

    #2
    اليقين
    أنه كلما عبر حرف من هنا أمام السطور التائهة
    ستسقط وردة الحبر ثملى ..

    تحيتي
    برغيف من الضوء .. من يشتري مني قصيدة ..؟

    تعليق

    • يوسف أبوسالم
      أديب وكاتب
      • 08-06-2009
      • 2490

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة هزار طباخ مشاهدة المشاركة
      رهاني الأخير



      *********************
      أتدري بأنَّك كنتَ رهاني الأخيرْ
      وحين تركتكَ
      كنتُ أغامرْ ؟!
      فكلُّ حبيبٍ
      سيقرأ وجهكَ بين الضفائرْ
      ويعلمُ أنَّك تسكنُ
      ما بين عيني
      وعيني
      ومابين سمعي
      وبين عروق ِجبيني
      سيعلمُ أنَّكَ باق ٍ كضوء النهارِ
      تضخُّ ولوعي
      وتفتحُ فيه نوافذَ شوق ٍ
      فتصحوشهيَّة ليلي لسحر ِالدوار ِ
      ويعلم أنَّكَ تسري بنبضِ ضلوعي
      كنقر الكمان
      وشجوِ اليمامِ
      وتنثرُ في وجنتيَّ ربيعاً
      يهيمُ على نمنماتِ الخزامِ
      سيعرفُ أنَّك قنديلَ بوحي
      فوحدك أنتَ تداهمُ نومي
      وتخطفُ سمعي وسمعَ الستائرْ
      لتنثرَ فوق جفون المرايا
      نوارسَ تاهتْ بحرقةِ زهرٍ
      يضوع وحيداً
      ويذوي وحيداً
      بصمتِ البيادرْ !
      وأنَّك وحدك تحضنُ كوني
      وتهمي كظلِّ الغمام ِ
      أمام حروفي
      وفوق نقاطي
      وبين السطورِ
      ووحدك
      تملكُ
      صكَّ العبورِ
      لِغمْر وريدي
      بأمطارِ شوق ٍ
      يذوبُ على راحتيها الحنينُ
      ويعلمُ أنَّه عندي يغامرْ
      لأنَّك أنتَ رهاني الأخيرْ
      وحبي القديم ،
      الجديد ،
      المسافرْ !!
      **********************
      أتدري بأنَّ المرايا
      ستسألُ ثوبي
      لماذا يخضِّرُ بوحَ المزاهرْ ؟!
      وكيف يعرِّشُ فوق ( الحكايا )
      دواليَ تُسكر وشيَ الثنايا ؟!
      وتسألُ قرطي
      وعقدي
      وتلك الأساورْ :
      لماذا تشتِّتُ بوح الزوايا بغرفة نومي
      وتُشعل نبضَ الحريرْ ؟!
      وتسألُ حنجورَ عطري :
      لماذا يزهِّرُ فوق السريرِ
      مواسمَ ريح ٍتهزُّ الأقاحي ؟!
      وتسألُ كحلي :
      لماذا يغرِّدُ فوق المآقي
      ويركضُ خلف حدودِ الأثيرْ ؟!
      ستسألُ جيدي :
      لماذا تقطِّرُ فيه قواريرُ عطري
      فضاءً مثيراً
      وأنت تغادرْ ..؟!
      ويسألُ مشطي خطوطَ الضفائرْ
      لماذا يسافرُ فيها ؟!
      وكيف يسافرُ دون مسافرْ ؟!
      *****************
      أتدري .. بأنِّي
      إذا غبتَ عنِّي
      ليوم ٍ
      لساعهْ
      لوقتٍ قصيرٍ أُحسُّ اتساعهْ !
      تصيرُ الليالي ملاعبَ ظنِّي
      وتغدو عيوني
      ملامحَ ليلٍ عتيق ِالزوايا
      بيوم ٍمطيرْ
      ويغدو ابتسامي بغاباتِ حزني
      غياباً كثيفاً لثغرٍ كسيرْ ..!
      تغيبُ
      وتتركُ خلفكَ صمتَ المكانِ
      يعاندُ ليلي
      ويشعلُ جفني
      ويشغلُ كوني بنايٍ حزينٍ يلمُّ اشتياقي
      وأبقى هناك بركني القديم ِ
      أُسامرُ حزني
      وحزنَ الكمانِ
      أجدِّلُ منه مسارَ الثواني !
      لعلّي
      لعلّي أكسِّرُ وهمَ الزمانِ !!
      تغيبُ
      وتتركُ فيَّ حريقاً
      يخضِّبُ وجه القصيدهْ
      ويجرح كونَ السؤالِ :
      لماذا يغيبُ بكون المحالِ
      ووحدي
      ألوذُ وراء الظلالِ
      أشاغلُ صمتي وصمتَ الليالي
      وأبقى وحيدهْ .. ؟!
      ويذوي سؤالي لرجع ِالصدى
      ملولاً
      عليلا
      ويمتدُّ صمتي بذاك المدى
      أمام عيوني
      طويلاً
      طويلا !
      ويُرخي سدولَهْ
      على مقعدٍ قد أضاعَ دليلهْ
      فأطوي حنينَ الوريد عنِ الياسمينْ
      وأغمدُ شوقي بصمتِ المرايا
      لئلا يطوّق صدري حريقٌ
      يبدّد حلمي بذاك الجبينْ ..!!
      **************************
      وحين تجيءُ إليّ
      يغنِّي بغصني الحمامُ
      ويرقصُ صيفٌ على مقلتيَّ
      ويهمي عليَّ الربيعُ
      وتمضي البلابلُ
      تغزلُ بالبوح شالاً
      يغازلُ وجهي وجيدي
      يغازل ظلِّي
      وسربَ الجدائلْ
      يبوحُ
      يبوحُ بمالا يجولُ بخاطرِ كلِّ الرسائلْ
      فأنسى احتراقي
      وأنسى اشتعالي
      وأبقى كنقطةِ حبرٍ
      تتوهُ
      بآخرِ سطرٍ
      على دفتر ِالكستناء ِ!!
      وأغرقُ
      أغرقُ في شبرِ ماء ِ !!
      **************************
      وأعلم أنَّك أنت رهاني الأخيرْ
      وأدري بأنَّ ابتعادي
      ضلالٌ كبيرْ
      وأعرف أنَّ وجودك قربي كقارورةِ العطرِ
      شيءٌ مثيرْ
      وأني بدونكَ وحدي سأبقى
      بوجهِ المرايا أناورْ !
      أظلُّ أناورْ
      ـ بُعيْد الرحيل ـ
      سؤالَ يديَّ لتلك الأساورْ :
      أما من مسافرْ ؟!
      وأبقى أصلِّي
      بكلِّ حنيني وشوقي أصلِّي !!
      لكي لا تغيبَ بعمق وجودي
      لكي لا تعيثَ بوردي وفلِّي
      أصلِّي لكي لا أتوهَ
      ببعضي وكلِّي
      على وشوشاتِ الربيع ِالمهاجرْ !
      وأبقى أصلِّي
      لأني أخافُ اعتيادَ يديَّ عليكَ
      أخافُ انجرافي برملِ يديكَ
      أخافُ التوغُّلَ في مقلتيكَ
      أخافُ اعتيادَ ضلوعي
      على منكبيكَ
      أخافُ انشغالي طوالَ النهار
      بنقشِ الحريرِ على وجنتيكَ
      أخافُ
      أخافُ هروبي إليكَ
      لئلا أشيل رمادي بنار يديَّ
      لئلا أصيرمداداً لكون السهادِ
      فلا تلُمِ الياسمينَ إذا جنَّ يوماً
      ولمَّ حنيني بصمتِ الوسادِ ..!
      وتبقى لديَّ
      برغم
      جنوني
      رهاني الأخيرْ !!

      ***********************
      ألشاعرة هزار
      والله أن هذه القصيدة ظلمت هنا
      وحقها أن يقرأها الجميع
      وكنت أمر عليها ولا أكمل قراءتها
      ولكني الآن قرأتها مرارا
      فوجدت فيها شعرا رائعا وشاعرة متمكنة
      وسردا شعريا راقيا ومنهمرا
      ومفردات تم اختيارها بكل رقة ورهف
      فجاءت بوحا شفافا
      ونسيما عليلا
      واعذريني لتأخري في قراءتها
      ولو وجدت لها مكانا للتثبيت لثبتها
      لأنها تستحق فعلا
      فصورها أكثر من عميقة
      وموسيقاها متناغمة منذ جملتها الشعرية الأولى إلى ختامها البديع
      وقليلون من يتقنون ختام قصائدهم
      فتأتي البداية أضعف أو أقوى
      ولكن عند الختام يختلف الأمر
      وتبقى لدي
      برغم جنوني
      رهاني الأخير
      وما بين كونه الرهان الأخير في المطلع
      وبقائه الرهان الأخير في الختام
      عشت رحلة شعرية خلابة
      فكل الشكر لك يا شاعرتنا
      وتحياتي

      تعليق

      • سرور البكري
        عضو الملتقى
        • 12-12-2008
        • 448

        #4
        بوحٌ ولا أجمل
        ونصٌ يزخرُ بمعاني الإبداع والروعة
        تراقصتْ الصور والعبارات الممزوجة بعذب الشعور
        فجعلت القاريء يتوه في بحر الجمال
        """
        شكراً لهذا النبض الشِعري الآسر
        ولك كل التقدير وباقات وردي

        تعليق

        • زياد بنجر
          مستشار أدبي
          شاعر
          • 07-04-2008
          • 3671

          #5
          [align=center]رهاني الأخير
          *********************
          أتدري بأنَّك كنتَ رهاني الأخيرْ
          وحين تركتكَ
          كنتُ أغامرْ ؟!
          فكلُّ حبيبٍ
          سيقرأ وجهكَ بين الضفائرْ
          ويعلمُ أنَّك تسكنُ
          ما بين عيني
          وعيني
          ومابين سمعي
          وبين عروق ِجبيني
          سيعلمُ أنَّكَ باق ٍ كضوء النهارِ
          تضخُّ ولوعي
          وتفتحُ فيه نوافذَ شوق ٍ
          فتصحوشهيَّة ليلي لسحر ِالدوار ِ
          ويعلم أنَّكَ تسري بنبضِ ضلوعي
          كنقر الكمان
          وشجوِ اليمامِ
          وتنثرُ في وجنتيَّ ربيعاً
          يهيمُ على نمنماتِ الخزامِ
          سيعرفُ أنَّك قنديلَ بوحي
          فوحدك أنتَ تداهمُ نومي
          وتخطفُ سمعي وسمعَ الستائرْ
          لتنثرَ فوق جفون المرايا
          نوارسَ تاهتْ بحرقةِ زهرٍ
          يضوع وحيداً
          ويذوي وحيداً
          بصمتِ البيادرْ !
          وأنَّك وحدك تحضنُ كوني
          وتهمي كظلِّ الغمام ِ
          أمام حروفي
          وفوق نقاطي
          وبين السطورِ
          ووحدك
          تملكُ
          صكَّ العبورِ
          لِغمْر وريدي
          بأمطارِ شوق ٍ
          يذوبُ على راحتيها الحنينُ
          ويعلمُ أنَّه عندي يغامرْ
          لأنَّك أنتَ رهاني الأخيرْ
          وحبي القديم ،
          الجديد ،
          المسافرْ !!
          **********************
          أتدري بأنَّ المرايا
          ستسألُ ثوبي
          لماذا يخضِّرُ بوحَ المزاهرْ ؟!
          وكيف يعرِّشُ فوق ( الحكايا )
          دواليَ تُسكر وشيَ الثنايا ؟!
          وتسألُ قرطي
          وعقدي
          وتلك الأساورْ :
          لماذا تشتِّتُ بوح الزوايا بغرفة نومي
          وتُشعل نبضَ الحريرْ ؟!
          وتسألُ حنجورَ عطري :
          لماذا يزهِّرُ فوق السريرِ
          مواسمَ ريح ٍتهزُّ الأقاحي ؟!
          وتسألُ كحلي :
          لماذا يغرِّدُ فوق المآقي
          ويركضُ خلف حدودِ الأثيرْ ؟!
          ستسألُ جيدي :
          لماذا تقطِّرُ فيه قواريرُ عطري
          فضاءً مثيراً
          وأنت تغادرْ ..؟!
          ويسألُ مشطي خطوطَ الضفائرْ
          لماذا يسافرُ فيها ؟!
          وكيف يسافرُ دون مسافرْ ؟!
          *****************
          أتدري .. بأنِّي
          إذا غبتَ عنِّي
          ليوم ٍ
          لساعهْ
          لوقتٍ قصيرٍ أُحسُّ اتساعهْ !
          تصيرُ الليالي ملاعبَ ظنِّي
          وتغدو عيوني
          ملامحَ ليلٍ عتيق ِالزوايا
          بيوم ٍمطيرْ
          ويغدو ابتسامي بغاباتِ حزني
          غياباً كثيفاً لثغرٍ كسيرْ ..!
          تغيبُ
          وتتركُ خلفكَ صمتَ المكانِ
          يعاندُ ليلي
          ويشعلُ جفني
          ويشغلُ كوني بنايٍ حزينٍ يلمُّ اشتياقي
          وأبقى هناك بركني القديم ِ
          أُسامرُ حزني
          وحزنَ الكمانِ
          أجدِّلُ منه مسارَ الثواني !
          لعلّي
          لعلّي أكسِّرُ وهمَ الزمانِ !!
          تغيبُ
          وتتركُ فيَّ حريقاً
          يخضِّبُ وجه القصيدهْ
          ويجرح كونَ السؤالِ :
          لماذا يغيبُ بكون المحالِ
          ووحدي
          ألوذُ وراء الظلالِ
          أشاغلُ صمتي وصمتَ الليالي
          وأبقى وحيدهْ .. ؟!
          ويذوي سؤالي لرجع ِالصدى
          ملولاً
          عليلا
          ويمتدُّ صمتي بذاك المدى
          أمام عيوني
          طويلاً
          طويلا !
          ويُرخي سدولَهْ
          على مقعدٍ قد أضاعَ دليلهْ
          فأطوي حنينَ الوريد عنِ الياسمينْ
          وأغمدُ شوقي بصمتِ المرايا
          لئلا يطوّق صدري حريقٌ
          يبدّد حلمي بذاك الجبينْ ..!!
          **************************
          وحين تجيءُ إليّ
          يغنِّي بغصني الحمامُ
          ويرقصُ صيفٌ على مقلتيَّ
          ويهمي عليَّ الربيعُ
          وتمضي البلابلُ
          تغزلُ بالبوح شالاً
          يغازلُ وجهي وجيدي
          يغازل ظلِّي
          وسربَ الجدائلْ
          يبوحُ
          يبوحُ بمالا يجولُ بخاطرِ كلِّ الرسائلْ
          فأنسى احتراقي
          وأنسى اشتعالي
          وأبقى كنقطةِ حبرٍ
          تتوهُ
          بآخرِ سطرٍ
          على دفتر ِالكستناء ِ!!
          وأغرقُ
          أغرقُ في شبرِ ماء ِ !!
          **************************
          وأعلم أنَّك أنت رهاني الأخيرْ
          وأدري بأنَّ ابتعادي
          ضلالٌ كبيرْ
          وأعرف أنَّ وجودك قربي كقارورةِ العطرِ
          شيءٌ مثيرْ
          وأني بدونكَ وحدي سأبقى
          بوجهِ المرايا أناورْ !
          أظلُّ أناورْ
          ـ بُعيْد الرحيل ـ
          سؤالَ يديَّ لتلك الأساورْ :
          أما من مسافرْ ؟!
          وأبقى أصلِّي
          بكلِّ حنيني وشوقي أصلِّي !!
          لكي لا تغيبَ بعمق وجودي
          لكي لا تعيثَ بوردي وفلِّي
          أصلِّي لكي لا أتوهَ
          ببعضي وكلِّي
          على وشوشاتِ الربيع ِالمهاجرْ !
          وأبقى أصلِّي
          لأني أخافُ اعتيادَ يديَّ عليكَ
          أخافُ انجرافي برملِ يديكَ
          أخافُ التوغُّلَ في مقلتيكَ
          أخافُ اعتيادَ ضلوعي
          على منكبيكَ
          أخافُ انشغالي طوالَ النهار
          بنقشِ الحريرِ على وجنتيكَ
          أخافُ
          أخافُ هروبي إليكَ
          لئلا أشيل رمادي بنار يديَّ
          لئلا أصيرمداداً لكون السهادِ
          فلا تلُمِ الياسمينَ إذا جنَّ يوماً
          ولمَّ حنيني بصمتِ الوسادِ ..!
          وتبقى لديَّ
          برغم
          جنوني
          رهاني الأخيرْ !!
          ***********************[/align]


          الشاعرة الرقيقة " هزار طباخ "
          بوح عذب رقيق و روح شفَّافة محلِّقة و شاعريَّة مذهلة
          سعداء بإطلالتك الرَّائعة فأهلاً بإبداعاتك
          لا إلهَ إلاَّ الله

          تعليق

          • أحمد عبد الرحمن جنيدو
            أديب وكاتب
            • 07-06-2008
            • 2116

            #6
            إجادة فنية راقية سامية
            وتراقص صوري بليغ بين الكلمات
            شعر في القمم
            وقيمة إنسانية سامية الحضور والنهج
            راقية بكل التفاصيل
            أدركت بأني احب كل كلمة تبوح بها أناملك
            وأنك للإبداع قرين وللجمال نبع
            وللروعة شمس
            بارقة وسامقة ورائعة
            يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
            يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
            إنني أنزف من تكوين حلمي
            قبل آلاف السنينْ.
            فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
            إن هذا العالم المغلوط
            صار اليوم أنات السجونْ.
            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
            ajnido@gmail.com
            ajnido1@hotmail.com
            ajnido2@yahoo.com

            تعليق

            • يسري راغب
              أديب وكاتب
              • 22-07-2008
              • 6247

              #7
              الشاعره الكبيره
              الاستاذه القديره
              العزيزه
              هزار طباخ
              رهاني الاخير بعض من سيمفونية عزف منفرد نطل عليه جماعات
              فياخذنا الى خيال يمتد فيبتعد حينا ويقترب احايين
              تلك روعتك وديمومة خطابك الشعري الذي يطول باعه مسافات لا حدود لها
              دمت متالقه
              اميرة التفعيله والشعر بكل اجناسه
              دمت سالمه منعمه وغانمه مكرمه

              تعليق

              • زينب الحافظ
                عضو الملتقى
                • 08-09-2009
                • 23

                #8
                الرائعة أستاذة هزار

                الصمت الصمت في حضرة الرهان الأخير

                ما أجملك ِ من شاعرة برهافة حسّك وجمال لغتك المختارة

                دوما ً تصيبيني بالصمت / الدهشة /

                محبّة

                تعليق

                • جميلة الكبسي
                  شاعرة وأديبة
                  • 17-06-2009
                  • 798

                  #9
                  [align=CENTER][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
                  الشاعرة القديرة هزار طباخ
                  أهلا بنجم يطل من سماء الجمال علينا
                  ماهذا الجمال أيتها الشاعرة المجيدة
                  من أين لك كل هذا النفس العاشق
                  الله ما أطوله وما أصبر قلبك وما أجمله
                  قرأتها مرارا .. ونسختها وسأقرؤها لقلبي في كل حين
                  أتساءل أين أخي محمد الصاوي عن هذه الرائعة
                  محبتي أيتها المبدعة
                  سعيدة بك بلاحدود

                  تقديري
                  [/align][/cell][/table1][/align]
                  *
                  * *
                  * * *

                  " أنا من لا تمل الأمل "

                  * * *
                  * *
                  *

                  تعليق

                  • نذير طيار
                    أديب وكاتب
                    • 30-06-2007
                    • 713

                    #10
                    الأخت الكريمة هزار الطباخ
                    قصيدة رائعة تكشف نفسا شعريا طويلا
                    أهنئك عليها
                    بيد أن لي ملاحظة على سقطة عروضية في السطر الأول، إذ أن تجنب التقاء الساكنين يحتم أن تقرأ "رهانيَ الأخير" بفتح ياء رهاني وكسر نونها.
                    والحل المقترح أن يكون السطر كالتالي:
                    أتدري بأنَّك كنتَ الرهان الأخيرْ
                    تحياتي القلبية

                    تعليق

                    • د.احمد حسن المقدسي
                      مدير قسم الشعر الفصيح
                      شاعر فلسطيني
                      • 15-12-2008
                      • 795

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة هزار طباخ مشاهدة المشاركة
                      رهاني الأخير
                      *********************
                      أتدري بأنَّك كنتَ رهاني الأخيرْ
                      وحين تركتكَ
                      كنتُ أغامرْ ؟!
                      فكلُّ حبيبٍ
                      سيقرأ وجهكَ بين الضفائرْ
                      ويعلمُ أنَّك تسكنُ
                      ما بين عيني
                      وعيني
                      ومابين سمعي
                      وبين عروق ِجبيني
                      سيعلمُ أنَّكَ باق ٍ كضوء النهارِ
                      تضخُّ ولوعي
                      وتفتحُ فيه نوافذَ شوق ٍ
                      فتصحوشهيَّة ليلي لسحر ِالدوار ِ
                      ويعلم أنَّكَ تسري بنبضِ ضلوعي
                      كنقر الكمان
                      وشجوِ اليمامِ
                      وتنثرُ في وجنتيَّ ربيعاً
                      يهيمُ على نمنماتِ الخزامِ
                      سيعرفُ أنَّك قنديلَ بوحي
                      فوحدك أنتَ تداهمُ نومي
                      وتخطفُ سمعي وسمعَ الستائرْ
                      لتنثرَ فوق جفون المرايا
                      نوارسَ تاهتْ بحرقةِ زهرٍ
                      يضوع وحيداً
                      ويذوي وحيداً
                      بصمتِ البيادرْ !
                      وأنَّك وحدك تحضنُ كوني
                      وتهمي كظلِّ الغمام ِ
                      أمام حروفي
                      وفوق نقاطي
                      وبين السطورِ
                      ووحدك
                      تملكُ
                      صكَّ العبورِ
                      لِغمْر وريدي
                      بأمطارِ شوق ٍ
                      يذوبُ على راحتيها الحنينُ
                      ويعلمُ أنَّه عندي يغامرْ
                      لأنَّك أنتَ رهاني الأخيرْ
                      وحبي القديم ،
                      الجديد ،
                      المسافرْ !!
                      **********************
                      أتدري بأنَّ المرايا
                      ستسألُ ثوبي
                      لماذا يخضِّرُ بوحَ المزاهرْ ؟!
                      وكيف يعرِّشُ فوق ( الحكايا )
                      دواليَ تُسكر وشيَ الثنايا ؟!
                      وتسألُ قرطي
                      وعقدي
                      وتلك الأساورْ :
                      لماذا تشتِّتُ بوح الزوايا بغرفة نومي
                      وتُشعل نبضَ الحريرْ ؟!
                      وتسألُ حنجورَ عطري :
                      لماذا يزهِّرُ فوق السريرِ
                      مواسمَ ريح ٍتهزُّ الأقاحي ؟!
                      وتسألُ كحلي :
                      لماذا يغرِّدُ فوق المآقي
                      ويركضُ خلف حدودِ الأثيرْ ؟!
                      ستسألُ جيدي :
                      لماذا تقطِّرُ فيه قواريرُ عطري
                      فضاءً مثيراً
                      وأنت تغادرْ ..؟!
                      ويسألُ مشطي خطوطَ الضفائرْ
                      لماذا يسافرُ فيها ؟!
                      وكيف يسافرُ دون مسافرْ ؟!
                      *****************
                      أتدري .. بأنِّي
                      إذا غبتَ عنِّي
                      ليوم ٍ
                      لساعهْ
                      لوقتٍ قصيرٍ أُحسُّ اتساعهْ !
                      تصيرُ الليالي ملاعبَ ظنِّي
                      وتغدو عيوني
                      ملامحَ ليلٍ عتيق ِالزوايا
                      بيوم ٍمطيرْ
                      ويغدو ابتسامي بغاباتِ حزني
                      غياباً كثيفاً لثغرٍ كسيرْ ..!
                      تغيبُ
                      وتتركُ خلفكَ صمتَ المكانِ
                      يعاندُ ليلي
                      ويشعلُ جفني
                      ويشغلُ كوني بنايٍ حزينٍ يلمُّ اشتياقي
                      وأبقى هناك بركني القديم ِ
                      أُسامرُ حزني
                      وحزنَ الكمانِ
                      أجدِّلُ منه مسارَ الثواني !
                      لعلّي
                      لعلّي أكسِّرُ وهمَ الزمانِ !!
                      تغيبُ
                      وتتركُ فيَّ حريقاً
                      يخضِّبُ وجه القصيدهْ
                      ويجرح كونَ السؤالِ :
                      لماذا يغيبُ بكون المحالِ
                      ووحدي
                      ألوذُ وراء الظلالِ
                      أشاغلُ صمتي وصمتَ الليالي
                      وأبقى وحيدهْ .. ؟!
                      ويذوي سؤالي لرجع ِالصدى
                      ملولاً
                      عليلا
                      ويمتدُّ صمتي بذاك المدى
                      أمام عيوني
                      طويلاً
                      طويلا !
                      ويُرخي سدولَهْ
                      على مقعدٍ قد أضاعَ دليلهْ
                      فأطوي حنينَ الوريد عنِ الياسمينْ
                      وأغمدُ شوقي بصمتِ المرايا
                      لئلا يطوّق صدري حريقٌ
                      يبدّد حلمي بذاك الجبينْ ..!!
                      **************************
                      وحين تجيءُ إليّ
                      يغنِّي بغصني الحمامُ
                      ويرقصُ صيفٌ على مقلتيَّ
                      ويهمي عليَّ الربيعُ
                      وتمضي البلابلُ
                      تغزلُ بالبوح شالاً
                      يغازلُ وجهي وجيدي
                      يغازل ظلِّي
                      وسربَ الجدائلْ
                      يبوحُ
                      يبوحُ بمالا يجولُ بخاطرِ كلِّ الرسائلْ
                      فأنسى احتراقي
                      وأنسى اشتعالي
                      وأبقى كنقطةِ حبرٍ
                      تتوهُ
                      بآخرِ سطرٍ
                      على دفتر ِالكستناء ِ!!
                      وأغرقُ
                      أغرقُ في شبرِ ماء ِ !!
                      **************************
                      وأعلم أنَّك أنت رهاني الأخيرْ
                      وأدري بأنَّ ابتعادي
                      ضلالٌ كبيرْ
                      وأعرف أنَّ وجودك قربي كقارورةِ العطرِ
                      شيءٌ مثيرْ
                      وأني بدونكَ وحدي سأبقى
                      بوجهِ المرايا أناورْ !
                      أظلُّ أناورْ
                      ـ بُعيْد الرحيل ـ
                      سؤالَ يديَّ لتلك الأساورْ :
                      أما من مسافرْ ؟!
                      وأبقى أصلِّي
                      بكلِّ حنيني وشوقي أصلِّي !!
                      لكي لا تغيبَ بعمق وجودي
                      لكي لا تعيثَ بوردي وفلِّي
                      أصلِّي لكي لا أتوهَ
                      ببعضي وكلِّي
                      على وشوشاتِ الربيع ِالمهاجرْ !
                      وأبقى أصلِّي
                      لأني أخافُ اعتيادَ يديَّ عليكَ
                      أخافُ انجرافي برملِ يديكَ
                      أخافُ التوغُّلَ في مقلتيكَ
                      أخافُ اعتيادَ ضلوعي
                      على منكبيكَ
                      أخافُ انشغالي طوالَ النهار
                      بنقشِ الحريرِ على وجنتيكَ
                      أخافُ
                      أخافُ هروبي إليكَ
                      لئلا أشيل رمادي بنار يديَّ
                      لئلا أصيرمداداً لكون السهادِ
                      فلا تلُمِ الياسمينَ إذا جنَّ يوماً
                      ولمَّ حنيني بصمتِ الوسادِ ..!
                      وتبقى لديَّ
                      برغم
                      جنوني
                      رهاني الأخيرْ !!
                      ***********************

                      المتألقة هزار
                      هذه بحق ليست قصيدة عادية
                      إنها وشوشات امرأة عاشقة
                      في رياض الشعر.
                      انها لوحات شعرية صاغها خيال مجنح .
                      لقد وجدت هنا قوس قزح بكل جمالياته
                      والوانه الخلابة .
                      هذه القصيدة يجب ان تثبت
                      فاسمحي لي بتثبيتها
                      ولك كل الشكر
                      ودمت بكل خير

                      تعليق

                      • نجلاء الرسول
                        أديب وكاتب
                        • 27-02-2009
                        • 7272

                        #12
                        حين نقرأ الحب نقرأ هزار

                        أيتها المبدعة

                        اشتقت فعلا لهذا الإبداع والجمال والعمق والصور والشعور

                        تحيتي الكبيرة شاعرتنا الرائعة
                        نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                        مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                        أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                        على الجهات التي عضها الملح
                        لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                        وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                        شكري بوترعة

                        [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                        بصوت المبدعة سليمى السرايري

                        تعليق

                        • محمد الصاوى السيد حسين
                          أديب وكاتب
                          • 25-09-2008
                          • 2803

                          #13
                          تحياتى البيضاء

                          فكلُّ حبيبٍ
                          سيقرأ وجهكَ بين الضفائرْ
                          ويعلمُ أنَّك تسكنُ
                          ما بين عيني
                          وعيني
                          ومابين سمعي
                          وبين عروق ِجبيني
                          سيعلمُ أنَّكَ باق ٍ كضوء النهارِ
                          تضخُّ ولوعي
                          وتفتحُ فيه نوافذَ شوق ٍ



                          ما اجمل امتداد الصورة الشعرية التى تتشجر وتورق وتتكشف كلما أمعنا فى الخوض فى فضائها الوسيع هاهو الحبيب يظهرا رمزا بين الضفائر ويمتد حضوره الزاكى ليسكن فى مقلة العين بما تحمله الصورة من إيحاء حنون رهيف بل إن الحبيب يستكين فى كل كيان حبيبته فيتماهى فيه حتى يصبح حقيقة لا مجازا تجعل كل من ينظر للحبيبة ينظر إلى الحب الذى يسكن كيانها كله ضوءا للنهار يتلذذ بالحياة والأمل

                          تعليق

                          • محمد القبيصى
                            عضو الملتقى
                            • 01-08-2009
                            • 415

                            #14
                            [align=center]
                            أتدري .. بأنِّي
                            إذا غبتَ عنِّي

                            ليوم ٍ
                            لساعهْ
                            لوقتٍ قصيرٍ أُحسُّ اتساعهْ !
                            تصيرُ الليالي ملاعبَ ظنِّي
                            وتغدو عيوني
                            ملامحَ ليلٍ عتيق ِالزوايا
                            بيوم ٍمطيرْ
                            ويغدو ابتسامي بغاباتِ حزني
                            غياباً كثيفاً لثغرٍ كسيرْ ..!
                            تغيبُ
                            وتتركُ خلفكَ صمتَ المكانِ
                            يعاندُ ليلي
                            ويشعلُ جفني
                            ويشغلُ كوني بنايٍ حزينٍ يلمُّ اشتياقي
                            وأبقى هناك بركني القديم ِ
                            أُسامرُ حزني
                            وحزنَ الكمانِ
                            أجدِّلُ منه مسارَ الثواني !
                            لعلّي
                            لعلّي أكسِّرُ وهمَ الزمانِ !!
                            تغيبُ
                            وتتركُ فيَّ حريقاً
                            يخضِّبُ وجه القصيدهْ
                            ويجرح كونَ السؤالِ :
                            لماذا يغيبُ بكون المحالِ
                            ووحدي
                            ألوذُ وراء الظلالِ
                            أشاغلُ صمتي وصمتَ الليالي
                            وأبقى وحيدهْ .. ؟!
                            ويذوي سؤالي لرجع ِالصدى
                            ملولاً
                            عليلا
                            ويمتدُّ صمتي بذاك المدى
                            أمام عيوني
                            طويلاً
                            طويلا !

                            الشاعرة الرقيقة هزار طباخ
                            ما أجمل هه الصورة الشعرية المفعمة بالأحاسيس..
                            وما أطول نفسك الشعرى الى يدل على التدفق والثراء..
                            لك كل الود والتقدير
                            [/align]

                            تعليق

                            • عيسى عماد الدين عيسى
                              أديب وكاتب
                              • 25-09-2008
                              • 2394

                              #15
                              للرائعة هزار طباخ اسلوب حكائي في الشعر حيث كل قصيدة تروي قصة متكاملة مليئة بالمشاهد المشوقة
                              و في هذه القصة أرى كماً هائلاً من هذي المشاهد و من الصور رائعة الجمال
                              و نهاية جميلة لقصتها تعكس روح المرأة الشرقية المخلصة الوفية رغم مرارة الألم الذي تعيشه ، لكنها تبقى على عهدها و يبقى المحبوب هو الرهان الأخير

                              لك تحيتي سيدة هزار و جميل مودتي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X