توقيع على جفن الغصة
لأُِغنيةٍ من تفاصيل الجرح
لَمْلَمْتُ نمارق الفكر..
وطَلْسَمْتُ روافد الحزن
في أقبية الدجى..
لِنُطْفةٍ التمني في تجاعيد الزمن
قطفتُ من تفاح الخطيئة
آخر مزاميري..
وصفّدت شوقي بقطر الغيث المنتظر..
لسراديبٍ من جلنار المواسم
بذرت أمواج التين مرتحلا.
أنا شذرات الأمكنة في السحب.
انقشُ الدمع بوجه الليل..
وانسابُ شلال ذكريات..
مدائني أشباح الرؤى
ومجلسي رشفات الصبح الهارب
من مدارج المساحات..
الى كوة الغيابات..
سأرسم آخر جوكندات الأنهار
واغرس عمق الألوان بريشة السنابل
فلغبش القنابل احجيات
ولي بصمة المسافر في زمن الدماء..
وألف رحلة أغنيها للغيلان..
يا المتسلل من إبهام التمرد
كيما يَحفِرَ سبائك التحدي
ويعلقَ مشانقه على جيد النخل الأسير..
تسير ..تسير
وحشود ( الماريخوانا) تتمدد
على قارعة الأقلام..
تنثال بوشاح الذل
وتعجن من كبرياء الصامتين
لغة جديدة..
تتنبأ بسقوط الوجع..
بشرود خجل الأمسيات..
دعكَ من سذاجة الزمن الغريب..
ان لحود العصافير
لازالت تُغزَلُ في هدوء..
لا زال النمل يحفر في هدوء.
وذاك الطفل المشرد
يلثم برد الرصيف..
يحلم بكسرة الرغيف..
دون طعم ولا لون..
الحلم شبه عذراء تتنفس
تخطو على وقع المطر المتململ خلفها..
تجر باقة أحلام..
تنسج من ارتعاشات الجهات
كعكة وردية القسمات.
تنفخ في اكف الصغار دفء العيد
وتفتت بأزميل الصيف كهوف المساء..
ثم تمضي في سبات السامدين
محض سراب حلق وطاف
تهدهد الجنة في تهجد الساجدين..
يلفني إيقاع الحفر في المعنى
وبردة من أسماء الدهشة واللحظات.
سأوقع على جفن غصتي
مراسيم الابتلاء
واقدم استقالتي من دهاليز النشوة
ومن تقادم الضحكات الحزينة
لعل تذكرني ألسنة المدينة...
تعليق