أرشيف المواضيع المثبتة الدائمة ( كي لا تضيع الذاكرة الحلوة ) أرشيفنا ( 39 )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الدكتور حسام الدين خلاصي
    أديب وكاتب
    • 07-09-2008
    • 4423

    #16
    (14) قصيدة غاب في النشور للشاعر هناء شوقي 30/9/2009



    غاب في النشور

    في ليل ٍ كالح ٍ مفتوق
    ما بين غفوتي ويقظته

    سـِترُ النهار انتحر
    ورداء ٌ مظلم ٌارتدى

    قناديلَ الطريق
    أنبت جداراً فاصلاً
    أرضـُهُ خشنة ٌ
    لكنه مثقوبٌ
    تتسربُ منه ُعـُصارة ُ الوداد ِ
    وملح ُ الفكر ِ يلد ُ !
    انتقاما ً وحناجرَ
    وأقلاما ً وصمودا

    ومن ثقوبِ الجفافِ
    سال َ لعابُ الغزلِ خـَجـِلا ً
    منكمشا ً بميلاده ِ
    المسلوب !!!

    نما وهو متدثر
    تزهـّد بالروحٍ ِ
    وملايين ُ الأعين
    تطوف فتخيب ...

    ترنـّح َ
    بلا أجنحة ٍ
    وسقط َ فارسا ً
    عندَ المغيب
    أسقطهُ النحيب
    أبقى بكفيه ِثلاث َ زهرات ٍ :

    شمس ُ الصبا

    تجوال ُ السنين َ

    وفرح ُ الآت

    ومن ثقل الحضور
    غاب في نشور

    وأنا !!!
    بقيت أحدق ُ
    في سماءٍ
    كلما هطل َ مطر

    قلت في سري :

    بكى من غاب َ
    لكنه حضر ...
    [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

    تعليق

    • الدكتور حسام الدين خلاصي
      أديب وكاتب
      • 07-09-2008
      • 4423

      #17
      (15) قصيدة سكرة.. يكاد لونها يضيء للشاعر عبد الحفيظ بن جلولي


      سكرة.. يكاد ليلها يضيء

      منذ متى
      والليل يشتاق
      إلى موت زهرة في الرّبيع
      في ربوع المسرّة
      لمّا يُرغم اللّون
      فراشة على احتراف الفرح..

      يسألني القادم في متون الصراخ
      المقاهي التي دلفت عتباتها
      راحت ترمي مرتاديها
      بالفنجان وبالكمان
      وبصوت أغنية لفيروز

      حين كانت بيروت
      تعلن وحدة الأوطان
      تخرج زهرة من "شارع الحمراء"
      يناكف "شاوول" "أدونيس"
      لكنهما يعشقان بيروت حدَّ الموت..
      وتموت "بلقيس" في كفِّ "نزار"
      ويرافق الجنوب ربيعا للحصار

      "أنصار"
      جيل الكلام المحلّى بالدّم
      والثورة
      والعشق على مشارف النص:

      "نجم" و"إمام"
      ودرويش يعانق مشتلة الكلام
      ووتر وحيد في دمع "مارسيل"،،
      الليل يبيع الحرية
      ويُنغِّص على القمر
      أسمار الوحدة
      شاعر واحد لا يكفي
      و"ماجدة" تغني بيروت على ركح قاهري
      وأنا أعشق العتمة
      حين ألتقي صدفة درويش
      في نفق المترو الباريسي
      ولا أعرفه
      فقط يخبرني عبر نظارتيه
      أن الربيع موسم لاغتيال الزهور
      باريس تمارس شؤمها
      تحرق لفائف "اللّوفر"
      سجائرا للقراءة
      وفتنة للغواية عند "الطاحونة الحمراء"
      وأحذية أنيقة عند "أُنْدري"
      حين عبرت "باريس"
      بنعل عربي
      ينخلع لجمال الظهيرة
      عند كنيسة "القلب المقدّس"..
      ناولني جداريته وشيء من جرائده
      المهوسة بأخبار الأرض
      وأعلمني بحلول الرّبيع
      ورحيل "حنظلة"

      فاجأتني "لارا" بلونها القمحي
      تبسَّمَتْ، إذ دفنتُ رأسي في صدري
      وعجلت إلى ليلي
      كي أؤبِّن سطري الأخير
      في معجم المكان
      وأرمي كيفما شئت
      بالحب أو بالعتاب
      ليل العابرين إلى
      لندن أو باريس أو أي مدينة عربية
      بزهرة ماتت لتوّها
      في ربيع المدن الأسطورية..

      الشكل فاتحة الغضب
      اللون ميثاق الأشياء في أحلامها
      مدوّنات الأزهار
      على جنبات المقاصل

      يقتلني العشق
      لما يتحمل الحلاّج ألم
      الرقص في حضرة المشنقة
      في ليل العنب
      المكشوف على حواف الكأس..
      الزهور لا تموت
      الرّبيع موعد للفتيل المعطّل
      فوق سكرة يكاد ليلها يضيء..
      [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

      تعليق

      • الدكتور حسام الدين خلاصي
        أديب وكاتب
        • 07-09-2008
        • 4423

        #18
        (16) قصيدة عاهة الغناء للشاعرة أسماء مطر 3/10/2009

        http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=39927
        ---------------------------------
        عاهة الغناء

        الحَقل يَردُمُ مِعوَلَ التعاسَةِ
        غناءُ الصقيعِ يقشِّرُ حُنجرةَ المآتمِ

        و الشبحُ ينفُثُ في روحِه بَقايا البخُورِ
        فلْيَكُن عامراً بالشتاءِ
        و الكواكبِ
        والأصدافِ
        والخواتمِ
        والهداهدِ
        ذاكَ الرحيلُ…

        و المشيئةُ تَتَعلَّقُ بعُنقِ السَخاءِ
        و المطرُ يُجَفِّفُ البِرَكَ
        ويهمسُ بالذُبولِ
        و الكَسَلِ المُقَنَّنِ…

        أكَادُ أُؤَجِّلُ الصدفَةَ
        و أَخِيطَ وَشْوَشَة َالسَّحَابِ
        و بعيداً عَنْ وجهِهِ أقذِفُ شَوْقِي
        لتشتعلَ المَمرَّات القادمةُ
        و ينْطَفئ شارِبُ لورْكَا...

        هو أكبَرُ من قطعةِ تَلَمْلُمٍ
        و أصغرُ من قُفَّازِ غُرورٍ
        ألبِسُ لهْفَتَه فيضيقُ بِي الشَمَالٌ
        و أرتدِي خوفَه فتتعثَّرُ بي البَواصِلُ...

        فهنيئاً له لعنةُ الحنَّاء
        و فِتنَةُ الأُحْجِيَاتِ
        و عَرَقٌ اللَّوْنِ الأخْضَرِ في دَمِه...

        لا مساءَ فِي يَدِي لأُلَوِّنَ به الفواكهَ
        فالسنواتُ تحفُر نهراً للعبورِ
        و تُحَجِّرُ مسامات الهروبِ
        و تُحطِّمُ صنَمَ اللِّقاءِ
        فَكُلِي نفسكِ أيّتها النارُ
        و اعْبُدِي نفسكِ
        و زَكِّي الفِراقَ...

        يذبحُ العبثُ سكِّينَ غَصَّتِي
        أيّتها الجبالُ لا تقِفِي بعيداً
        اقتَرِبِي
        و انْخَرِطِي في زلازِلِ العَتْمَةِ
        ففِي الترابِ تنْتَهِي كُلُّ القِصَصِ
        و كلُّ الغُصَصِ..

        لم يكنْ ساذِجَ الوعْي
        لكِنَّ فُتَاتَهُ خَرَّبَ انجِرَافَ العِنَاقِ
        فصَارَ كوادٍ غيرِ ذِي رَمْلٍ
        يَعْتِقُ الجُسورَ مِن الانتِحَارِ
        و يهْدِمَ سقفِ الكِلْسِ
        ليُرَمِّمَ عاهَة الغِناءِ...

        لا مدينةَ خَلفَ المَرايَا
        فالفراشاتُ التي لا تزحفُ
        ما عادت تنتَمِي للفُصُولِ الهُلامِّّية
        و الخريفُ في دَمِي لا زالَ ساخِناً
        فالغبَاء أنْ أزرعَ الحقائِبَ
        لأجْنِي التذاكرَ العتيقَة
        وعِطرَه المزدَحِمَ بالجَمْرِ المُرِيبِ...

        ابْتَعِد أيُّها الصقيعُ
        فالنارُ لا تَأكُلُ الخُرَافَة باردةً
        و لا تؤَثِّثُ مِنَ الحِبْرِ جَنَّةً
        و اقْتَرِبْ أيُّها الطريقُ
        لنُغَلِّفَ الأصدقاءَ معاً
        ونطْعنَ الريحَ
        و نُقَشِّرَ حُنجُرَةَ المَآتِمِ...

        اسماء مطر

        بعد الموت بقليل...
        [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

        تعليق

        • الدكتور حسام الدين خلاصي
          أديب وكاتب
          • 07-09-2008
          • 4423

          #19
          (17) قصيدة ثياب .. كسماء قديمة ( مهداة لنجلاء رسول ) 6/10/2009

          الى الشاعرة نجلاء الرسول



          يدور الطفل في الماء
          تدور الحانات و النجم يدور ....
          هذا عادة ما يحدث في الليل ...
          في اليوم الثاني من القيامة
          يدور الضحك في الفراغ
          وفي قوانين الرائحة ولزوجة الحواس .....

          أمامي أعشاب و بيوت لم يألفها الفتى
          وأرض تتذكّر
          أمامي وراء بعيد ومنحدر لليل
          وعين تزوغ و تطفو في النوم
          وبلدان الأشياء الأخرى …..

          كأن أعراسا تختضّ تحت جلدي
          و السناجب التي تركت الحديقة مقفرة
          تعود إلى المنفى

          يبدو أيضا أن الأشجار تدخل المشهد الغامض .
          فسلاما للخضرة في قميصي
          سلاما للعين تحدق في الفراغ والمشاغل الصغيرة
          سلاما للشوارع

          هكذا تبدو المسالك
          شبيهة بنسل يضيع في الماء
          أو هكذا أبدو خفيفا ومستوحدا في ثيابي

          للمرّة الأولى أدخل خضرة الغيم
          وأرى الرّاوي يستنجد بالمترادفات
          لينقذ الرواية من شفوية المكان
          وهذا الذي يتبرّع بالمفاجأة
          هذا الذي
          يتخفّف من البلاغة
          ويمضي الى قافية تنكسر قرب النافذة
          هذا الليل صنيع نفسه ...
          وهذا الحجر الذي يتوسّط الروح
          لم تزحزحه عجلات الوقت المنحدرة

          كل شئ على ما يرام
          كلب القبيلة , أعراس أخرتها الحرب , قصعة الغرباء ....
          كل شئ سيمضي كأنه لم يجئ
          وتظل في قعر العالم أشياء اخرى
          لتأثيث الارض القادمة .......

          سيظل الفجر كما هو
          لا يبوح بشكله النهائي ….
          و يظل الشاعر المحتمل
          يدفع بالمعنى الى سقيفة الفهم المظلمة

          كنا وحيدين ...
          كنا غرور الخاتمة
          واستسلام المهزوم الذي نبتكره ليلا
          ونقارع به الخجل والستائر المفتوحة
          على سياج الاشياء و الحكمة

          فمن اصيب فله البحروالحواجز المفتونة بتعثرالخيول
          ومن اصاب له البلاد
          بغيومها و سجونها و قيودها المترفة

          كنا غريبين
          في صخب القلق البدائي واللامبالاة و اختبار الضروري
          ما كان للخيال ان يعجزعن
          الرقص قرب دقيقة واحدة
          تحسم أشياءنا العابرة

          في كل شئ
          كان هناك نيرون يعد الوليمة
          في كل شئ
          كان العقاب مهذبا و يدعو للنجاة

          ما كان الحب مهنة القلب القديمة
          فقط كانت المرآة احتمال الخروج المبكر من فكرة
          اسعفتها الحروب
          كي تعيد النعاس الى الذاكرة
          [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

          تعليق

          • الدكتور حسام الدين خلاصي
            أديب وكاتب
            • 07-09-2008
            • 4423

            #20
            (18 ) ليلة القبض على .. سميراميس للشاعر صفاء الماجر 11/10/2009

            وضعوا ملصقاً على وجهه يدعو اليه و يخفيه ثم خطفوا ( سميراميس ) من حمامها يرى ظلهم في خاصرة المنعطف تميد به الاضواء يترقب يمد يده في جيب سترته ليشهر قلبه .. بوجههم يباغتهم بحاجبين عقدا على ناصية احتقانه يداه التي تصطدمان قبضة بكف سفينتان تتراشقان قراصنتهما ................... من بئر ٍ املس الجدار جنازة ..

            ----------------------------------------------------
            ليلة القبض على سمير اميس




            وضعوا ملصقاً
            على وجهه
            يدعو اليه و يخفيه
            ثم خطفوا ( سميراميس ) من حمامها
            يرى ظلهم
            في خاصرة المنعطف
            تميد به الاضواء
            يترقب
            يمد يده
            في جيب سترته
            ليشهر قلبه .. بوجههم
            يباغتهم
            بحاجبين عقدا
            على ناصية احتقانه
            يداه التي تصطدمان
            قبضة بكف
            سفينتان
            تتراشقان قراصنتهما

            ...................

            من بئر ٍ املس الجدار
            جنازة .. تتصاعد
            تنمو اذرعها الرخوة
            على حشرجة اليبس
            ايفكر من مطامير الباستيل
            من كان يتقافز خلف اسوار فرساي
            ينظرلبلاطة تغريه
            بكنز دفين
            .........................

            كان .....
            يبكي
            حينما قتلت حمامة
            وامست وحيدة ( سميراميس )
            لا تثريب على نزف القيثارة
            المذبوح ثورها
            عقدوا
            قرانها الباطل
            مع رذيلة الوقت .. على مرآه
            آه ....
            ماذا
            سينجب هذا السفاد
            وكانت ......
            مهرة
            بطقوس الحناء
            تلون نفسها
            كانت ....
            ملائكة كتفه
            غير معنية باخطاء مطارديه
            القوه في يم العزلة
            واطلقوا
            واحدا وعشرين شتيمة
            بعثوا .. مَلَكان غواصان
            يسالانه عن عمر اختناقه
            بحثا ً
            عن بقايا
            حمائم ( سميراميس )
            التي اختنقت في المسيسبي
            وما زالت
            تبكيها .. القباب
            ...................
            يسالانه عن دوره التي صارت
            خانات للبعوض المسافر
            احقيقة يدرك
            ان رينوار
            و مانيه
            بيكاسو
            لايستطيعون
            رسم نخلة تتراقص
            على دفاتر صغاره ؟؟!!
            ...........................
            ــ هامش خارج الصفحة ــ
            اخيرا ً
            وُجِدَت سميراميس
            تبيع شايا ً في (باب المعظم )*
            خطوط جبهتها .. لا تواريها ( الشيلة ) *
            الحمام لم يدفن امانة
            بل استقر في المسيسبي .. و تجنس
            هو .......!!!
            قد يتلقى شرف البعث والنشور
            بدل التراب



            ......................................

            * باب المعظم .. احد كراجات السيارات في بغداد
            * الشيلة : فوطة او ايشارب او غطاء للراس ( للنساء)
            [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

            تعليق

            • الدكتور حسام الدين خلاصي
              أديب وكاتب
              • 07-09-2008
              • 4423

              #21
              (19) قصيدة ارتحال للشاعر مجد أبو شاويش 13/10/2009

              طَرْقٌ , عَلَى نَوافِذِ جَفْنَيَّ
              بامْتِعَاضٍٍ , أسْتيَقِظُ ..
              قُمْ يَا أنْتَ , فَالشّارِعُ أغْلَقَ أبْوَابَهْ !

              لا فَضَاءَ يَتّسِعُ لِحُلُمِي
              كَذِي جِنٍّ ,
              أَهِيمُ فِي فَضَاءَاتٍ
              أَرْقُصُ -حِينَ صَبَابَةٍ-
              لِعَزْفٍ عَلَى أَوْتَارِ أَمْعَائِي
              فَأقْتَاتُ فُتَاتاً مِن لحمِ الفَراغِ
              وكَرَزَ عَرَقٍ مُعَتقْ ..

              فِي شَوَارِعِ المَدِينَةِ
              أرْتَعُ .. حَدّ الثّمَالَةِ
              يَبْتَلِعُنِي رَصِيفُ يَومِي
              آخُذُ قِسْطاً مِنْ وَجَعٍ
              فَتَرْجُمُنِي الرِّيحُ
              وآخَرٌ بخُرْقَةٍ , سَلَبْتُ مَوْطِنَهُ !

              تَلفِظُنِي أنْْفَاسِي
              تُهْدِينِي رَكْلةَ عَارٍ
              فِي سُقُوطِيَ الأوّلِ
              بَعْدَ الألْفِ
              أَنْتَفِضُ
              أبْكِي عَجْزِي ..
              فيَلطِمُنِي , كَفُّ الاحْتِضَارْ !

              أهْطِلُ فِي الخَرِيفِ
              وَجَعَاً يُعَرّينِي طُهْرِي ..
              ألتَحِفُ بِعَارِي , وأُمَارِسُ طُقُوسَ السُّقُوطْ !

              سَئِمْتُ تَشَظِّيَ أحْلامِي
              والدّوَرَانَ عَكْسَ عَقَارِبِ أيّامِي ..

              سَأُعَلّبُ أشيَائِي
              وأمتَطِي تِلكَ النّجْمَاتِ المَفْتُونَةِ بالرّحِيلْ

              أُلقِي بتَفَاصِيلِي مِنْ نَافِذَةٍ فِي العُمْرِ

              أُوَدّعُنِي بِقُبْلةٍ خَرْسَاءَ

              وأُغَادِرُ ..
              [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

              تعليق

              • الدكتور حسام الدين خلاصي
                أديب وكاتب
                • 07-09-2008
                • 4423

                #22
                (20) قصيدة للمُتعبين...للشاعر سعيف علي الظريف 13/10/2009



                للمُتعبين
                الرَّاكضين خَلف الُّسؤال
                وخلف خدٍّ يركبُ في الُحلْم سِفينة

                أَجمَع أحْجَار الطَّريق
                لأَرسم مربعاتٍ مثَلثة
                دَوائر تْستِطيل حِينا
                و حينا تصبح القمر

                للُمتَعبين
                مَسافة المجرة
                نور وجوهنا الَباهتة
                أرقام فْرد
                نومُ مساء
                أوراق الربيع المزهرة

                انكيدو
                ياسِّيد الُمتعبين
                أعبرإلينا في جِلد الُوُحوش
                تذمَّر مِن مَذاق الحقيقة
                عُد في الِحكايات و لا تعد أبدا
                بشرا يطأ في البر الخطأ

                فَّإنا نُقول للمُتعبين
                لنتعبَ في جمْع الَمذاق
                وجمع الأزَل

                للمتعبين الَمطر
                ومربعاتٍ تستطيل حينا لَتسَتدير
                [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                تعليق

                • الدكتور حسام الدين خلاصي
                  أديب وكاتب
                  • 07-09-2008
                  • 4423

                  #23
                  (21) ارتحال ... للشاعر مجد ابو شاويش 13/10/2009

                  طَرْقٌ , عَلَى نَوافِذِ جَفْنَيَّ
                  بامْتِعَاضٍٍ , أسْتيَقِظُ ..
                  قُمْ يَا أنْتَ , فَالشّارِعُ أغْلَقَ أبْوَابَهْ !

                  لا فَضَاءَ يَتّسِعُ لِحُلُمِي
                  كَذِي جِنٍّ ,
                  أَهِيمُ فِي فَضَاءَاتٍ
                  أَرْقُصُ -حِينَ صَبَابَةٍ-
                  لِعَزْفٍ عَلَى أَوْتَارِ أَمْعَائِي
                  فَأقْتَاتُ فُتَاتاً مِن لحمِ الفَراغِ
                  وكَرَزَ عَرَقٍ مُعَتقْ ..

                  فِي شَوَارِعِ المَدِينَةِ
                  أرْتَعُ .. حَدّ الثّمَالَةِ
                  يَبْتَلِعُنِي رَصِيفُ يَومِي
                  آخُذُ قِسْطاً مِنْ وَجَعٍ
                  فَتَرْجُمُنِي الرِّيحُ
                  وآخَرٌ بخُرْقَةٍ , سَلَبْتُ مَوْطِنَهُ !

                  تَلفِظُنِي أنْْفَاسِي
                  تُهْدِينِي رَكْلةَ عَارٍ
                  فِي سُقُوطِيَ الأوّلِ
                  بَعْدَ الألْفِ
                  أَنْتَفِضُ
                  أبْكِي عَجْزِي ..
                  فيَلطِمُنِي , كَفُّ الاحْتِضَارْ !

                  أهْطِلُ فِي الخَرِيفِ
                  وَجَعَاً يُعَرّينِي طُهْرِي ..
                  ألتَحِفُ بِعَارِي , وأُمَارِسُ طُقُوسَ السُّقُوطْ !

                  سَئِمْتُ تَشَظِّيَ أحْلامِي
                  والدّوَرَانَ عَكْسَ عَقَارِبِ أيّامِي ..

                  سَأُعَلّبُ أشيَائِي
                  وأمتَطِي تِلكَ النّجْمَاتِ المَفْتُونَةِ بالرّحِيلْ

                  أُلقِي بتَفَاصِيلِي مِنْ نَافِذَةٍ فِي العُمْرِ

                  أُوَدّعُنِي بِقُبْلةٍ خَرْسَاءَ

                  وأُغَادِرُ ..
                  [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                  تعليق

                  • الدكتور حسام الدين خلاصي
                    أديب وكاتب
                    • 07-09-2008
                    • 4423

                    #24
                    (22) قصيدة مطر الغرباء للشاعر عبد الرحمن المولد 14/10/2009

                    مطرُ الغُرَبَاء


                    لي حِصارٌ.. ولعينيكِ سبعونَ حِصار
                    نحن لا نُشْبهُ الأنبياء
                    غير أَنَّاْ نلتِقي في الشُّمُوسِ شُعاعاً
                    يستروِحُ أنفاسَ العصافيرِ
                    من أزاهِيرِ القصيدة

                    نحن لا نشبهُ الدُّخانَ
                    غيرَ أّنَّاْ نلتِقي في الضَّبابِ
                    ثلاثين وطناً من الاغتراب
                    نحن لا نُشبِهُنا..!

                    أُذْنُكِ لا تُشبهُ أُقْحُوانةَ الإصغاءِ
                    التي تلمسُ قلبي كلَ مساءِ
                    فَأَنَا لَسْتُ صوتي
                    أَفَهَذا صوتُكِ القادمُ من المستحيلِ
                    طفلاً واجماً يَأْذَنُ بالرَّحِيْل..؟!
                    جَرِّدْ معاولَكَ أيُّها الشَّجنُ
                    للسَّفَرِ الطَّويْلِ

                    بعضُ الوقتِ يجعلُنا رُعاةً صِغاراً
                    نزرعُ الموّالَ في الواحاتِ حَمَاماً
                    بعضُ الوقتِ يجعلنا طغاةً
                    وبعضُ لِقاءٍ يجعلنا ملاكين يبحران
                    في كأسِ ماءِ

                    كلَّما ارتعشتْ لي يدٌ
                    تفجَّرتْ في راحتيكِ الأمنياتُ
                    لِقلبُكِ خيالهُ في مخاصَرَةِ اللُّحون
                    ولي قلبُ يمتدُ فوقَ رِمالٍ عتيقةٍ
                    على ضفافِ الأنهار المفتوحة
                    يخبئ الشَّمْسَ في خاتمَِهِ وفضاءً
                    لِوردةٍ في الحُلمِ تثيرُ الجدل

                    ماذا يُشْبِهُنَا..؟! الحديقةُ تُشْبِهُنَا ..؟!
                    حتَّى الحديقةُ.. تنتظِرين.. تُخاصِمِين
                    إذا تأخَرْتُ، ولكنكِ لم تأتيْ إليها قَط
                    فما زلتُ وحيداً كما جِئْتُ أولَ مرَّة

                    هذا العام قادمٌ بالشِّعر
                    كم غنَّتْ عيناكِ لِطِفْلٍ مَاْ قَبْلِي..؟!
                    سَأغْفُوْ لحظتين..
                    فلا تهْمِس ضَفائِركِ للبحر
                    ستنمو عيْنَايا
                    في الشهرِ الثالثِ من ميلادِ الحوتْ
                    وَسَتَبْقَى شِبْهَ قَرِيَةٍ يحضنُها التوتُ
                    وستبقى مسَبحةً هَاْمِدةً كالْغَيْمِ
                    تستغفر مِنْ ذنبٍ شبَّ بقلبِ الطفلِ
                    مُنْذُ ابْتَلَّ الشَّوقُ بِكَفَّيْه
                    على شَفَى سِكِّيْنٍ اغْتَالَتْ جنْبيهِ
                    ولم تَهْجُرْ... بَلْ قالتْ: لِلَّيل
                    خُذْ ما يَكْفِيكَ... فهذا الطفلُ الذَّابِلْ
                    لا يفْتَأ يُعطيْ أَنْدَىْ ممَّا يمْلِكْ
                    خُذْ ما يكفيكَ واتْرُكْه... اتْرُكْه
                    لِكلابِ الْمُدُنِ الضَّالّة

                    بعض الوقت ينْثُرُنَا حُلُماً أَعْزَلاً
                    فَنَكْرَه أَنْ نسْتَفِيْق
                    لأنَّ النَّمارِق الحجَريَّةَ
                    أكذبُ مَنْ يْمنحُنَا الحبَّ
                    وأعْذبُ مِنْ يْمنَحُنَا الكذبَ
                    فيها نُصْلَبُ خداً ويداً وفؤاداً لِمَفازاتِ الحِنْين

                    بعْضُ الوقتِ يأْتِي مخْمُوراً
                    نُعانِقه في سهْوٍ
                    وحين يصْحُو من سكْرتِه
                    يقْذِفُنَا عراةً مِنَ الحبِّ
                    عراةً من العطاءِ

                    لم يسخرْ مِنَّا الوقتُ كما يفعلُ
                    بعدَ سنينٍ...!
                    هل تسعَّرْنَا كثيراً حتى اخْتفى ضوْءُ الكلام..؟
                    هل تمرَّدنا قليلاً..؟
                    فَكُنَّا صُخوْراً يْزدرِيْها الغرامُ...!

                    توعَّدَنِيْ قلبي
                    بسْوط، وقْيدٍ وليالٍ ثِقال
                    إنْ لهْوتُ في سِحْرِ عيْنيكِ
                    حتَّى في الخيال
                    توعَّدنِي قلبي فقال
                    بعض الوقتْ يجعلنا جِبالاً
                    حين نعْشقُها الجِبَال
                    فما لِيْ لا أَسْمو وأنْتِ معِي؟ْ

                    هلْ غصَّتْ روحانا في الأحزان؟ِ
                    أمْ تَاْهَ الإنْسانُ بأعْماق الشيطان؟

                    فَرَحٌ لا يحمِلُ نهراً لِلبِيد
                    فَرَحٌ لا يهْدِي ربِيْعاً لِلْوقتِ
                    فَرَحٌ لا يهْطِل كالوجْهِ الأَولِ
                    دونَ عناءِ الألوان
                    فرحَ الببغاء بألفاظٍ تُلِقيْها
                    في الأذْهانِ الصَّماء
                    بعْضُ الوقْتِ يأْتي بلا وقْتٍ
                    يدعونا كَيْ نلْعبْ ..لكنَّا نبكِي
                    ضاعتْ مِنَّا أسْماءُ الأغْصان
                    وأسْماء الأسْماك
                    وأسْماء الأحْباب
                    ضاعَتْ مِنَّا الأحزان البيضاء
                    حتَّى الأحزان...!
                    مَنْ يُسَّمْعُنِيْ شِعراً...
                    دونَ السُّحُبِ الباهتةِ البكماء؟!
                    دونَ الحجرِ العابس في وجهِ الغرباء؟!

                    من يُسْمِعُنِي شعراً...
                    دوْن الحسْرةِ في الماءِ المْحُبْوسِ بجوفِ الماءِ؟!
                    طُوْبى لِلْغرباء
                    فهل من غُرَبَاْء؟!
                    نحن جحِيْم النَّدي تَمَزُقَاْت الصَّمت
                    أوْزارُ الشُّمُوسِ الذَّاوية
                    أغْلالُ الأثِيْرِ المطْلقْ
                    وشُحُوْبُ الزَّفِيْرِ المُرِ في هجِيرِ السُّؤال
                    ما طوْبى في الأرض؟
                    وَأَيْن الغرباء في أدْغال المُدِن الوثنيَّة..؟!
                    في طْيف السِّحْر الأسْود..!!
                    في أنْياب المْوزِ بعيون المتْخُومين..!

                    بعْض الوْقتِ يأتِي كي يرحَلْ
                    وما زِلْنا في الأحْداق
                    وفي الأعْمَاق أجملَ غُرَباء
                    بعضُ الوقْتِ لا يأتي ونحن معاً
                    فإن آن رِحْيلٌ اتْرُكِيْ لِيْ ثوانٍ
                    أُرْسِلُ عَبْرَةً مُوْجِعَةً مِنْ مُقْلَتَيْكِ
                    كي يُنْبِتَ قلبْانا سنابِلا لِلفقراء
                    لا تهزئي مِن سِحْرِ دُمُوعي
                    فكلُ الجِراحات كانتْ براعِمُ زهْرٍ..
                    حين أطلْنا النَّظر
                    إلى أوَّل طفل شوقٍ تَفَجَّر بيننا
                    وبيننا كم تَفَجَّرَ طفل شوق
                    وهبناه تضارِيسَ أرْواحَنا
                    حتى انْتَهَرَنَا الشرودُ
                    آهٍ لو بِقْينا مطراً لِلْغُرباء


                    ------------------------------------------------------
                    عبد الرحمن المولّد
                    عضو اتحاد الأدباء والكتاب العرب - بغداد
                    أديب وشاعر
                    [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                    تعليق

                    • الدكتور حسام الدين خلاصي
                      أديب وكاتب
                      • 07-09-2008
                      • 4423

                      #25
                      (23) قصيدة السنونو ..الخائف للشاعرة ميساء العباس 15/10/2009

                      حنيني.. يحطّ على فندق الملاذ
                      غرفه تحتل أماكني
                      وتطرد من القلب قصورا كئيبة
                      أنت.. يا أنّاي البعيدة
                      كلما تناءى ظهري عنك أرتطم بك
                      العمر أوان منزلية متطابقة
                      وأنت أيها السنونو الخائف
                      يعشش على مدخنة عمري صدفة
                      والحائر بين الوميض وظل الجدار
                      أوسوس لك خلسة عن النهارات
                      السابحة في بطن ليلي
                      تعال إلى جوف عود يعتّم على صدانا
                      ****
                      صوتك ..أبجديتي
                      وكل حرف يسهو منك
                      يرديني إلى وادي عبقر
                      لأفتح قصيدة مستعصية
                      فأغيب مقدار ثلاث شتائم من الشمس
                      أقول لها دعيني بقي لي من الأجوبة
                      تحصيل أربع شموس
                      وليس أمامي ..سوى خيارين
                      ****
                      عيناك.. نعامة لا تجيد الاختباء
                      فاختبأتَ بهما
                      تبحث عني تبعثر مراجع الحياة
                      في فوضى
                      تفتّش عن تصريف لمفعول به ثلاثي
                      لا لالا...
                      لاتهدر الوقت..
                      الشمس تبحث عن ورقتك
                      وأنا.. أمامي تحصيل أربع ...
                      وليس أمامي سوى ...
                      ****
                      يا......
                      أنت المغموس في البعيد
                      في فنجان قهوتي
                      أحبك كسير الكواكب حول الأرض
                      لأن حرفك الخائف
                      يلفظني إلى عبقر واديك
                      فأغط ّما يعادل سبعة شتائم
                      أخرج منفوشة النعس
                      والشمس على الباب تنتظرني
                      لم تعرفني ..
                      ازدرتني وصفعت الصباح بوجهي ...
                      في الشتيمة.. ...
                      الثامنة
                      [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                      تعليق

                      • الدكتور حسام الدين خلاصي
                        أديب وكاتب
                        • 07-09-2008
                        • 4423

                        #26
                        (24) قصيدة بابلو نيرودا العراقي للشاعر صفاء المهاجر 19/10/2009


                        غربلك الرصاص
                        فلم تعد
                        تحجب الشمس عني
                        ظلك السال على نحر الجدار
                        متسمرا بفجأة الأزيز
                        عقلك يتلفت
                        في جهات قاتليك
                        ( الشعر هو سلاحك الوحيد ) (1)
                        المدى الذي غطاه السواد
                        تَََعَجَبَتْ منه
                        ملائكة مفارز السماوات
                        من يستوفي أرواح هؤلاء ؟
                        حتى عزرائيل
                        أتى متأخرا
                        في سيارة الإسعاف
                        *
                        (( قلنا لا نملك شيئا
                        كي لا يملكنا شيء ))
                        لا نملك إلا قلما
                        كيف امتلكنا الرصاص ؟
                        *
                        ولأن وطني جهنم
                        حملت كرسي أجدادي العتيق
                        وجلست ببابه
                        بيدي مسبحة
                        ونعلين من قطران
                        وكتبت على صدري
                        مالك .. خازن العراق
                        *
                        سألعن القطط التي
                        تأكل صغارها
                        والأسود التي
                        تستجدي صيد لبواتها
                        حين اثني
                        غطاء علبة سكائري
                        كبوابة ناقلات الجنود
                        في هجوم ٍ
                        على ساحل ( النورماندي )
                        قاذفة اللهب
                        تحرق سكائري
                        جنديا تلو الآخر
                        تتجمع الجثث المرمدة
                        في ساحة المطفأة
                        وأرواحها
                        تهيم دخانا
                        في برزخ رئتي
                        *
                        اقضم أظفاري .. ارتعادا
                        كالجائع خلف زجاج المطاعم
                        يصفعني الخوف
                        صفعة قابلة
                        لامراة تلد لأول مرة
                        وتباعد بين ساقيها .. بالركل ِ
                        لينزلق منها
                        الـ ( TNT )
                        هذا الوليد الذي
                        سيملأ الأفاق بصوته
                        *
                        لو غربلك الرصاص
                        والتعجب يدور
                        في بلد موت الفجأة
                        اغرز قصيدتك
                        في ثنايا روحك
                        واسقط بهيا .. كالساموراي
                        ( فالشعر سلاحك الوحيد )

                        .................................................. ....................

                        (1)الشعر سلاحي الوحيد : كلمة للشاعر بابلو نيرودا
                        [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                        تعليق

                        • الدكتور حسام الدين خلاصي
                          أديب وكاتب
                          • 07-09-2008
                          • 4423

                          #27
                          (25) قصيدة أنزل منزل سلام للشاعرة خلود الجبلي 19/10/2009


                          لا تغلق الباب
                          اليوم لا قانون
                          طوافكْ مباح
                          فأنزل مَنزل سلام
                          لا تربك عقارب الساعة
                          فوجد ليلي لا ينتهي

                          سلَّمتُ لك مفاتيح
                          حَرفي الغجري
                          هيا أمنحني أنفاس الفجر
                          من ضلعك الأعوج
                          وزلزل روحي
                          أُسكن جسدي

                          يُمكنك التداول بينَ زوايا الموت
                          وأشرب عشقا بكأس الجنون
                          لاتولي الأدبار
                          لرعشة لاتنام ولا تغفل
                          لا تبالي إلا بي

                          فاعتلي القمة
                          أروني
                          تحسس لهفةً في وتن القلب
                          داعب خمائل الهوى
                          اسكبْ كأساً وراء كاس
                          فـــ أهاااااتي تتوقد حنيناَ

                          أنصب أشرعتك
                          وأرسم بردية تعانق ألف باء حاء لامنتهي
                          فدمائي بين مدٍ وجزر
                          تحتاج لـ الق
                          يسيل من
                          رحيقك
                          [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                          تعليق

                          • الدكتور حسام الدين خلاصي
                            أديب وكاتب
                            • 07-09-2008
                            • 4423

                            #28
                            (26) قصيدة اشتعل الشعر غيما للشاعرة وفاء عرب 26/10/2009








                            أشيب صوتك
                            اسود بوقع يردده ..السراب
                            عاد الأثر نائي البعد
                            خالي..
                            إلا من ظل نافذة ..
                            خلف مدى ..خلع سقف
                            ليس يكفي
                            لحمل بحر العين
                            أعود..
                            أزيح عن وجهي..الضباب
                            أمر على غرق المدائن
                            بباب أحدب الوجه مغلق.. كلاما
                            قصيرا..
                            يا طول الشمقمق
                            صب الصواب ورائي
                            لأرمق..
                            نزوح الحاء ..
                            من رغيفك الحار المرقق
                            ويا جارح الوادي
                            سمعتك والصدى
                            لأخر جرح ..
                            لأول باب.. بالمجرة
                            فصبر جميل
                            لم يبق منه غير حنطة
                            وكأس من شعير
                            وباء..
                            كسر..بقلب السعير
                            منذ ألاف الأنوف
                            بين رمال متحركة
                            ببرواز سبق وحدته
                            كم تأخر العشق عنه
                            شرب ..
                            وثقل ليل الدهر منه
                            غريب..
                            لم يزل يئن ..يجهش
                            حتى نهاية الشعر ..نغم
                            بنعم ابن كلا
                            بين نصب وجرَّا
                            حرفا..في رأسه
                            نار
                            برئته دخان
                            أجوب ببعض وحدي
                            أبحث عن صورة..
                            تنتشل الطين
                            فالغيم حزين القطر
                            رافعا ريشته عن الصحراء
                            هناك
                            وسرب من اللعنات
                            هنا
                            حلم على ورق
                            منذ سبعين طعنة
                            لم يمل
                            من قنص لحم الدمع
                            آواه
                            سوف استلقي بعيدا
                            فالدرب لا يرتدي النخل
                            والرجوع مازال طويل
                            تقصر عنه بمن عليها
                            أحلام تأكل الوعي
                            وتحثوا الغبار
                            على زمن مستحيل السمع
                            بهذا الخفاء
                            لم يبق أثر..
                            لهم.. له .. لها ..
                            لساق الريح
                            للتاريخ
                            مجهول من أول الغفلة
                            صفع بالورد التذكر ناسيا
                            وعليك السلام
                            يا بلادي
                            قد ذكرتك حتى نسيت
                            أن أرسمني
                            على ظاهر الحرف..
                            أسـم







                            [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                            تعليق

                            • الدكتور حسام الدين خلاصي
                              أديب وكاتب
                              • 07-09-2008
                              • 4423

                              #29
                              (27) قصيدة القيامة للشاعر محمد بوحوش

                              الـقــيـامـــة



                              ... وَأنَـا أحـمـِلُ أسـفَـارَ الـعَـهدِ الآتِي


                              وَأدخُـلُ مِـحـرَابَ اللــَّـيلِ صَهـِـيـلاً وَصُرَاخًـا :


                              رَأيتـُنِي فِـي رُؤيَــايَ حَـشـدَ خُـيـولٍ جَـامِـحَـةٍ ،


                              أقـُولُ للقـَطا إنِّـي رَقصَـتُـكَ وَخـُطـَـاكَ ،


                              وَإنِّـي مَـحـضُ أجـنِـحَـةٍ وَسِهــامٍ تَـتَهـيَّـأ للطـَّــيَرانِ .


                              فـَطِـر بـِي بَـعِـيـدًا .. وَلـتَـكُنِ القِـيَـامَـةُ ،


                              لأجـمَـعَ بـِقَـاطرَتِـي مِـن كُـلِّ زَوجَـيـنِ اثـنَـيـنِ :


                              أجـمَـعُ الصَّوتَ وَالصَّــدَى


                              أسـمَــالَ الـمَـعَـانِـي وَقـَصَبَ الفَـرَاغِ ،


                              العَـمـَى وَالألوَان وَالـهَـوَاءَ المُـجَـفـَّـف ،


                              وَعُـطـورَ الأمـطارِ.


                              ثُـمَّ أنـجُـو بـِقـَاطرَتِـي إلى آخِـرَةٍ بـِلا آخِـر ،


                              حَـيـثُ إيقـَاعُ الـنُّـحَـاسِ الآدَمِـيِّ ،


                              وَسـيـمـفُـونـِـيَّـاتُ الاحـتِـضـَارِ .


                              حَـيـثُ سـُمُـومُ الأجـسَــادِ الـمُـتَـعَـفـِّـنَــة ،


                              نَـبـِـيـذُ الـعَـلـقَـمِ وَالـبَـسـَاتِـيـنُ الآهِـلـَـةُ


                              بـِعـِظامِ الـمَـوتَـى ، بـِـجَـمَـاجِـمِ الـحُـوريَّـاتِ


                              وَرُفـَـاتِ الـمَـاضِي الـعـَـالـِق بـِالأوحَـالِ .


                              وَحَـيـثُ نُـفَـايَـاتُ الأروَاحِ ، يَـاقـَـاتُ الشُّـهَــدَاءِ ،


                              أكـفـَـانُ الـمَـخـطـُوطاتِ المـُدَنَّـسَـة


                              وَالـوَصَــايـَـا الـمـَحـفُــورَة فِـي لـَوحِ الآثـَـامِ .


                              لـِـتَـكُــن قِـيـَامَـة ، بـِلا قـَـائِـمٍ ،


                              فـأنجُـو بـِوَجهي وأرقـُـمُ آيَـاتِي فِـي اللــَّوحِ المَـحـفُـوظ


                              وَأحـفَـظ ُمَـتـنَ الرِّسَــالاَتِ الـمُـحَـنَّـطـَـة ،


                              جِـدَاريـَّـات الـهَـزَائِـمِ ، أهـرَامَـات الـوَهــمِ


                              وَخـَزَائِـن الـضَّـحِـكِ الـعَـبَـثِــيِّ .


                              آخِـرَةٌ بـِلا سُـلاَلاَتٍ ، آهِـلـَـةٌ بـِالـقـُبُـور وَبالأوثَـانِ


                              زَاخِـرةٌ بـِالسُّـكُـونِ وَهَــالاَتِ الـخَــوَاءِ .


                              سِـراجُـهَـا الـظــُّـلـُمَــاتُ .. الـشَّهَـوَاتُ وَقـُودُهَــا


                              وَلِـحَــافـُهـَـا الـعَـدَمُ وَالـنُّـسـيَــانُ .


                              فِـيـهَــا الأحـلاَمُ رُفـُـوفُ غـُبـَـارٍ


                              وَالـمَــدَى شَـطـحُ سَــرابٍ .


                              هِــيَ آخِـرَةٌ بـِكَــائِـنَـاتِهـَـا الأثِـيـريـَّـةِ


                              حَـيـثُ الـحِـكـمَــةُ غَـثَـيـَـانٌ ،


                              وَالـمَـنـطِـقُ هَـلــوَسَـةٌ وَتَـعـَـاويـذُ وَكَـوَابـِـيـسُ .


                              وَحَـيثُ الـقـَـلـبُ حُـقُــولُ رَمَــادٍ ،


                              هَـذَيـَـانٌ وَأسَــاطـيـرٌ للـتـَّـخريـبِ .


                              آخِـرَةٌ بـِلاَ مُـلـكٍ أو مـَـلـَـكُــوتٍ ،


                              فِـيـهَـا الـرَّائِـي بـِلاَ رُؤيَــةٍ ،


                              وَالـمَـعـبُــودُ بـِلاَ مَـعـبَــدٍ .


                              فِـيـهَــا تُرفـَـعُ رَايـَـاتُ الـمَـفـعُـولِ


                              وَتـُنَـكـَّـسُ رَايَــاتُ الـفَــاعِـلِ .


                              وَفِـيـهَــا الـزَّمَـنُ سَـاعَـاتٌ ثَـابـِـتَـةٌ بَـاهِـتَـةٌ كَـالـتـَّـابُـوتِ .


                              آخِـرَةٌ هِـيَ الـغِـيَــابُ وَالعَـدمُ الأزَلِــيُّ .


                              فِـيـهَــا وَظائِـفُ أخرَى :


                              الـمَــاءُ عَـطـشٌ أبـَدِيٌّ وَمِـلـحٌ


                              الـهَــوَاءُ احـتِـقَـانٌ وَضِـيـقُ ،


                              النـَّـارُ صَـقِـيـعٌ ، الـطــِّيـنُ زُجاجٌ مَـكسُــورٌ


                              وَالإنـسَـانُ ظِـلالٌ مُـعَـذّبَــةٌ،


                              أو عِـقـدٌ بـِلاَ حَـبـَّـاتٍ يَـنـفَـرِط كَـالـنّـسـيَـانِ


                              وَيَـنـفَـلِتُ كَـالـوَعـدِ الـوَردِيِّ الـمَـوهُــومِ .


                              لـِتَـكـُن قِـيـَـامـَـة .. وَلـيَـكُـن بَـدءُ الـفَـجِـيـعَــةِ ،


                              أو بَـدءُ الـتـَّــكــــويـنِ .
                              [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                              تعليق

                              • الدكتور حسام الدين خلاصي
                                أديب وكاتب
                                • 07-09-2008
                                • 4423

                                #30
                                (28) قصيدة لاَ تَلُمْنِي إنْ بَكَيْتُ القُدْسَ في حُلُمٍ للشاعر أحمد الليثي

                                لاَ تَلُمْنِي إنْ بَكَيْتُ القُدْسَ في حُلُمٍ
                                وَصَحَوْتُ أَضْحَكُ
                                إذْ أُنْسِيتُ مَا كَانَ؛
                                فَأَنَا كَالطَّيْرِ ذَاكِرَتِي
                                مَا بَيْنَ الدُّودَةِ وَالأُخْرَى
                                أَسْعَدُ عُمْرًا، أَشْقَى عُمْرًا.

                                أَوْ شُغِلْتُ عَنْهَا وَعَنْ أَلَمٍ
                                يَحِزُّ الرَّأْسَ مِنْ زَمَنٍ
                                بِسِكِّينٍ
                                نَفَخْتُ الْكِيرَ مِنْ رِئَتِي
                                كَيْ أُحَرِّقَهُ
                                فَيَشْدُو أَعْذَبَ الأَلحْاَنِ
                                صَقِيلاً، بَاسَماً، جَلِداً
                                وَحَتَّى الْيَوْمَ لَمْ أَقْبِضْ
                                سَوَى صَكٍّ بَأَنَّ الأَجْرَ
                                فِي قَابِلٍ.

                                وَهَنِي يُعَاوِدُنِي
                                وَقَرْصَةُ مَعِدَتِي
                                وَلِبَاسُ مَدْرَسَةٍ لأَطْفَالِي
                                وَخَوْفٌ مِنْ جِدَارِ الْبَيْتِ
                                إِذْ قَالُوا:
                                لَهُ أُذُنٌ وَعَيْنَـانِ
                                فَأُصْبِحُ لاَ أُصَلِّي الْفَجْرَ
                                أُحيِّيهِ، أُمَلِّسُهُ، أقبِّلُهُ
                                وَيَوْمُ الْعِيدِ أَسْتُرُهُ
                                قَبْلَ أَوْلاَدِي.

                                لاَ تَلُمْنِي إِنْ نَسِيتُ الْقُدْسَ أَحْيَاناً
                                لاَ تَلُمْنِي إِنْ نَسِيتُ الْقُدْسَ إِطْلاَقاً
                                فَأَنَا الْخَائِفُ مِنْ جِدَارِ الْبَيْتِ.
                                [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X