دردشات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    دردشات

    دردشات
    تربع والدي على الكنبة في هدوء متوثب . تابعته بعيني وهو يشير لي بالجلوس إلى جانبه .
    ابتسم في حبور وهو يربت على ظهر كفي قائلا بحنان :
    ــ هل تفكر بالجواز والاستقرار يا عصام ؟
    ــ كما تعلم يا أبي , أنا اعمل خارج البلاد منذ ثلاث سنوات . وعملي لا يتيح لي التعرف على فَتَيَات
    كما أن بُعدي عن البلد , جَعَلَني غريبا آتي , وغريبا أغادر . والزمن الذي من المفروض أن أصْرِفُه
    للتَّعَرُّف على بَنات , قصير ولا يتعدى بضعة أيام أو أسابيع . أنا في حيرة , وأروم الزواج .
    لكن , ليس بالطرق التقليدية . يجب أن أتفق ذهنا وشكلا وروحا مع من ستكون شريكة حياتي .
    ــ بنات أخوالك , وبنت العم . على وش زواج . ويتمنون .
    أجبته بتودد حذر :
    ــ لا أحبذ زواج الأقارب .
    تنهد . تجلت في عينيه نظرة عتاب , وقال :
    ــ ستكتشف عاجلا أو آجلا صواب حدسي .

    كنت وجلا من مفاتحة أبي بموضوع الزواج , بسب يقيني انه يروم ما لا أوافقه عليه .
    وها هو الآن يفتح أمامي الطريق , ويمهده . لم لا أصارحه بموضوع سوزان . الفتاة التي تعَرَّفت
    عليها من خلال الإنترنت ؟

    ــ قديش عمرها ؟
    ــ اصغر مني بسنتين أو بثلاث سنوات .
    ــ من دار مين ؟
    ــ العسلوات
    أغمض والدي عينيه نصف تغميضه وكأنه يستذكر شيئا . ثم قال :
    ــ هظول نصارى يا ولد . كيف تجرؤ ...
    وقبل أن يكمل محاضرته قلت له :
    ــ عسلويات هم النصارى . اما العسلوات فمسلمين .
    حين أدرك والدي انه قد أخطأ . سألني عابساً :
    ــ وكيف تعرفت عليها ؟
    لم أشأ قَوْل الحقيقة . ويكفيني حرف الياء الذي كاد أن يُطيح بآمالي .
    ــ من الجامعة . كنت سابقها بسنتين .
    ــ ووالدتها , من دار مين ؟
    ــ لا أعرف . لم أسألها . فأنا ....

    توقفت فجأة عن الكلام . كدت أن اعترف بأني لم أقابلها بعد . وأن علاقتنا ما هي سوى دردشات
    من خلال الإنترنت .
    ما أغباك يا عصام , ها قد حضرت للبلد منذ ثلاث أيام ولم تستطع مقابلة الفتاة التي مال لها قلبك
    قالت لي أن والدها من النوع المحافظ , والشديد . ولا يسمح لها بمقابلة أي شاب , ولا حتى على
    سبيل التعارف وللزواج مستقبلا . كما قالت أيضا أن والدها عصبي وجميع أفراد العائلة يهابونه .
    ويوما , قالت لي انه كاد قتل ابنة أخيه لأنه رآها مع زميل لها في الشارع .
    لذلك , رجتني سوزان في أن يذهب والدي للتعرف عليهم . كي يُؤذن لنا بمقابلة بعضنا البعض .

    كنت ابتسم وأنا أرنو إلى وجه أبي الغاضب. بينما أفكاري تتزاحم مندفعة نحو النور المنبعث من عينيه .
    حتى خِلتُهُ وكأنه يُنصِت لي بنهم وتَحَفُّزْ .
    فَإذْ بي أصحو على صوته صارخا :
    ــ ليش وقفت عن الكلام . أكمل
    حين ترددت . عاد لسؤالي ثانية :
    ــ وما هو عمل أبوها ؟
    ــ متقاعد من الجيش . ويعمل الآن حارس شخصي لأحد رجال الأعمال
    بدا كمن رُشِقَ بماء بارد . ثم قال هامسا :
    ــ يعني بلطجي . لا تنسى انك مهندس ...
    وقبل أن يكمل قلت له هامسا أيضا :
    ــ وهي مهندسة
    ــ عمك مدير شركة . وخالك طبيب مرموق . وعمتك برفيسورة وعميدة كلية ...
    قاطعت سرده قائلا :
    ــ وابن أختي ميكانيكي . وابن خالتي عامل بناء . واثنين من أولاد عمومتي أرباب سوابق ودخلا
    السجن . الأول نصاب , والثاني حرامي ...
    بدا حديثي ككرة ثلج تتدحرج وتكبر . حتى قلت له متحديا ومحذرا :
    ــ انظر إلى ابن جارنا خليل . حين أرغم على الزواج من فتاة غير فتاته التي كان يحبها . ماذا حصل
    به . حتى مستشفى المجانين رفض استقباله . وها هو بالشوارع دائم السكر كالمتشردين .

    يبدو أني قد قسوت على والدي . ولكني , لم اندم . فما هي قيمة العلم والتعلم . وقيمة الإنسان
    واحترام الظرف الذي يقود احدنا مرغما في بعض الأحيان . وما قيمة التَدَيّن والصلاة وتعاليم الديانات
    السمحة إذا لم نمارسها حقيقة . هل علينا المجاهرة بشيء , ونفعل عكسه ؟

    حين أفاق والدي من الصدمة . قام كأنما ضاق بمجلسه . وقف وراء النافذة دقيقة . رجع إلى وسط
    الحجرة وطلب مني عنوان الرجل وكنيته .
    ــ أبو سامر . ويقيمون في حي الونانات .
    كان يوم عيد الأضحى المبارك , عندما انطلقنا إلى منزل أبو سامر .
    ــ السلام عليكم يا أبو سامر . وكل عام وانتم بخير .
    رد عليه الرجل بفتور قائلا :
    ــ وعليكم السلام . أهلا وسهلا .

    كنت جالسا بجانب والدي . كان قد طلب مني عدم التفوه بأي كلمة , إلاّ حين يأذن لي .
    ــ ابني عصام كان قد شاهد ابنتكم سوزان في الجامعة التي يدرسان فيها سويا , ومال قلبه لها . وها
    نحن هنا ندخل البيوت من أبوابها كي نتعرف على هذه العائلة الكريمة وتتعرفوا علينا . فإذا تم الاتفاق
    والوفاق بين ابنتكم سوزان وابننا عصام , يكون لنا الشرف بالتقدم لمصاهرتكم وبجاهة رسمية تليق
    بمقامكم , طبعا بعد موافقتكم .

    كان أبو سامر جالسا بمقعد مقابلي . لم تنم ملامح وجهه عن أي ردة فعل , ايجابية كانت أو سلبية .
    بل حافظ على رسم التكشيرة كما كانت حين دخلنا البيت إلى حين أنهى والدي كلامه .
    اخذ يبحث بجيوبه عن شيء ما . فانحسرت جاكيتته عن مسدس مدفوس بخاصرته خلف حزام بنطاله .
    اخرج علبة سجائره واخذ منها سيجارة , أشعلها وهو يقول موجها كلامه لي بامتعاض :
    ــ في أي جامعة حضرتك ؟
    لم يمهلني والدي كي أرد عليه . فأجاب قائلا :
    ــ جامعة العلوم والتكنولوجيا في اربد
    نهض أبو سامر واقفا بعصبية وغضب وقال :
    ــ سوزان في جامعة مؤتة .
    ثم أضاف قائلا ووجهه ناحية الباب :
    ــ شرفتمونا . مع السلامة .

    نَضَبَ الفرح من صفحة وجهي . غادرنا أنا وأبي منزل الرجل مَطْرودَيْن . وصلنا السيارة , وقبل أن
    نقذف نفسينا داخلها . دوى صوت رصاصة من داخل منزل أبو سامر مترافقا مع هدير الرعد وسقوط
    المطر الغزير . بذات الوقت , تَحَوَّلَتْ عيني تلقائيا نحو الخروف الذي بدا مُسْتَسْلِماً لسكين الذبح بين
    يدي احد جيران أبو سامر . خطف بصري شيء يلمع فرأيت الدماء تختلط بمياه المطر وتنساب في
    الشارع كجدول ذو خرير عذب نحو الحقول المحاذية .
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    #2
    أستاذ فوزي سليم
    أسلوب مختلف بتناول قضايا مجتمعنا
    موضوع يستحق العودة للتعليق بم يليق .......
    سأعود تقديري
    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

    تعليق

    • فوزي سليم بيترو
      مستشار أدبي
      • 03-06-2009
      • 10949

      #3
      رد: دردشات

      المشاركة الأصلية بواسطة رحاب فارس بريك مشاهدة المشاركة
      أستاذ فوزي سليم

      أسلوب مختلف بتناول قضايا مجتمعنا
      موضوع يستحق العودة للتعليق بم يليق .......
      سأعود تقديري
      الأخت العزيزة رحاب فارس
      لقد شوقتني .
      أشكرك وانتظر ردك والتعليق
      فوزي بيترو

      تعليق

      • رحاب فارس بريك
        عضو الملتقى
        • 29-08-2008
        • 5188

        #4
        [align=center]أستاذ فوزي وعدت بالعودة وها أنا أفي بوعدي
        لقد تناولت قضية شائكة , يعاني منها مجتمعنا .
        حتى اليوم هنالك من لا يستطيع التفرقة , بين المجاز والا مجاز ..
        ولست ألوم أحدا فهكذا تربي الرجل الشرقي , بأن كل ما تفقوم به الفتاة خطأ ..
        هنالك أخطاء لا تغتفر , حين تتلاعب الفتاة بحريتها وتدوس من خلالها على مبادئها وقيمها التي تربت عليها ..وتخطأ مرة تلو الأخرى فتصبح أرخص من البصل ...
        ولكن هنالك أمورا بات علينا أن نعترف بأهميتها وبشرعيتها , مثل تعرف الفتاة على إنسان ما كي تدرس أخلاقه لتكتشف عيوبه قبل فترة الزواج ..
        ولكن على الأهل أن يوضحوا للفتاة ما هي الحدود التي عليها عدم تخطيها ..
        أعتقد بأن أغلب الكتاب لا يتحدثون عن حياتهم الشخصية ولكني أسمح لنفسي الحديث عنها .فبمجرد أن وعيت ابنتي على هذه الحياة , أفهمتها بأنه من حقها أن تحب وأن تختار من تريده شريكا لحياتها , ولكن على شرط أن تقوم بإخبار أخاها الكبير وأباها بمجرد أن يتقدم أحدهم للحديث معها وهكذا جعلتها تشعر بالإطمئنان , ولم أرهبها وأخوفها فالترهيب هو نوعا من الحث على
        ( كل ممنوع مرغوب )
        وقد كانت تستمع وترد علي باحترام قائلة : لن أفعل إلا ما يرفع رأسك ورأس أبي وأخوي يا امي كوني على ثقة من ذلك ..
        ولكي لا تصل ابنتي لوضع تخشى فيه من أن تصارحنا , جعلتها تكون على ثقة بأن علمنا سيكون لصالحها , وهذا ما حدث بالضبط بمجرد أن بلغت التاسعة عشر قبل سنة جائت إلي تخبرني بأن هنالك من يريد الإرتباط بها ..
        وعندما أخبرته بأنها تنتظر رأي أخاها وأباها احترمها وازداد إعجابا بها ..وهكذا أكون قد كسبت ابنتي بتعويدها على الصدق وعدم التلاعب من وراء ظهر رجالها ..
        هذا هو الفرق بين الظلم والعدل ..
        فبطلة قصتك قد ظلمت ربما بطبع أب لم يكن مذنبا لأنه هكذا تربي وهكذا علموه بأن كل ما تفعله الفتاة هو خطأ ..
        فقد تعرفت الفتاة عليه ربما بطريقة شريفة ولكن الأب لم ينتظر حتى يستفسر منها ولم يعطيها مجال للدفاع عن نفسها ..
        فليست كل من تحب تستحق الذبح .جاعلا الدماء تختلط بمياه المطر وتنساب في
        الشارع كجدول ذو خرير عذب نحو الحقول المحاذية .
        صدقني كم من حرة أبية قتلت ظلما وأويت تحت التراب ..
        وكم من ( ؟؟؟؟ ) ما زالت تتنفس فوق البسيطة حرة طليقة ...
        أستاذ فوزي ..
        كل الإحترام حرفك يعجبني [/align]
        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

        تعليق

        • فوزي سليم بيترو
          مستشار أدبي
          • 03-06-2009
          • 10949

          #5
          [align=center]
          لي عودة يا استاذة رحاب
          وأقوم برد يليق على تعليقك الرفيع بشأن - دردشات -
          ولك تحياتي
          فوزي بيترو
          [/align]

          تعليق

          • م. زياد صيدم
            كاتب وقاص
            • 16-05-2007
            • 3505

            #6
            ** الراقى د. فوزى.......

            ايعقل لمجرد المعرفة بالبنت تقع ضحية العيد ..!!

            الى متى ؟؟ لا اقول هذا من باب الاباحية ولكن قليلا من شخصية وثقة لبناتنا المحافظات على شرفهن ..

            تحايا عطرة...............
            أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
            http://zsaidam.maktoobblog.com

            تعليق

            • فوزي سليم بيترو
              مستشار أدبي
              • 03-06-2009
              • 10949

              #7
              [align=center]
              الأخت الكريمة رحاب
              في - المجاز والا مجاز .. - وفي - كل ما تقوم به الفتاة خطأ .. -
              وفي - حين تتلاعب الفتاة بحريتها - كلام ربما يطول شرحه وتوضيحه .
              هناك البيئة والمكان . وهناك الثقافة ولا أقصد التعليم . وهناك الإرث
              الديني والإجتماعي . كلها عوامل ربما لا نستطيع أن نغفلها أو نتجاهلها
              حين نطرق هذا الباب الشائك . وعلينا بالمصارحة والشفافية حين نعبر .
              فتعرف الفتاة على إنسان ما كي تدرس أخلاقه لتكتشف عيوبه قبل فترة الزواج ..
              ينطبق أيضا على الفتى .
              وحين تقولين " أن يوضحوا للفتاة ما هي الحدود التي عليها عدم تخطيها .. "
              أين هي جهودك التي قمتِ ببذلها لتنشئتهم ؟ ألا تكفي ؟ أم أننا - أنا وأنتِ -
              فاقدي الثقة بأنفسنا حتى بتنا لعبة بيدي الرهاب الذي يستحوذنا ؟
              أختي ورفيقة القلم رحاب
              أقدر فيك الجرأة حين تقومين بالحديث عن لحظات من حياتك الشخصية .
              واعلمي أن - دردشات - هي واقع حصل مع أحد أبنائي . طبعا مع القليل
              من الإضافات والحذف بناءا على نصيحة الرقيب الذي يكمن داخلي .

              ولك مني كل الإحترام
              فوزي بيترو

              [/align]

              تعليق

              • فوزي سليم بيترو
                مستشار أدبي
                • 03-06-2009
                • 10949

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة م. زياد صيدم مشاهدة المشاركة
                ** الراقى د. فوزى.......

                ايعقل لمجرد المعرفة بالبنت تقع ضحية العيد ..!!

                الى متى ؟؟ لا اقول هذا من باب الاباحية ولكن قليلا من شخصية وثقة لبناتنا المحافظات على شرفهن ..

                تحايا عطرة...............
                الراقى د. فوزى.......
                ألله يخلّيك ويديم بهائك أخي صيدم
                ايعقل لمجرد المعرفة بالبنت تقع ضحية العيد ..!!
                وكأنك يا أخي لا تعيش ضمن حدود قريتنا
                حتى البوح بإسم الأخت أو الزوجة أو الأم
                يعتبروه - عورة - !
                الى متى ؟؟ لا اقول هذا من باب الاباحية ولكن قليلا من شخصية وثقة لبناتنا المحافظات على شرفهن ..
                وهل الشرف والمحافظة عليه غدا حِكْرا لبناتنا فقط ؟
                أليس للرجولة ولأولادنا شرف ؟!

                ويسعد صباحك
                فوزي بيترو

                تعليق

                • إبراهيم كامل أحمد
                  عضو أساسي
                  • 23-10-2009
                  • 1109

                  #9
                  [align=center]
                  الأديب المبدع د. فوزي سليم بيترو
                  [/align]
                  [align=justify]
                  تناول أدبي رائع لقضية ضربت بجذورها في الماضي ولا تزال مورقة عفية في هذا الزمان.. عانق الحاضر الماضي.. لكن النهاية واحدة فمن رأي الفتاة قبل الزواج أو عرف عنه حبه لها ملعون في تلك العيون الشرسة والقلوب الوعرة لسدنة صنم الغباء وكذلك من تعرف عليها في عالم افتراضي تفصلهم فيه المسافات.. والضحية هي دائماً الفتاة فهي الأضعف.. أبدعت سيدي.. خالص الود وسامي التقدير.
                  [/align]
                  [CENTER][IMG]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?albumid=136&pictureid=807[/IMG][/CENTER]

                  تعليق

                  • فوزي سليم بيترو
                    مستشار أدبي
                    • 03-06-2009
                    • 10949

                    #10
                    [align=center]
                    أستاذ إبراهيم كامل
                    أعذرني لتأخري بالرد على تعليقكم المميز والمُهِم .
                    تختلف وتتباين أساليب التَّعرّف بين طرفي شراكة الزواج
                    من جيل إلى جيل . ومن بيئة ومكان إلى بيئة ومكان آخر .
                    في السابق كان لا يرى العريس عروسته إلا في ليلة الدخلة
                    أو كان يشاهدها مثلا في الكنيسة أو خلال الزيارات العائلية
                    وهناك مَن ارتبط بشريكة حياته من خلال زمالة دراسة أو عمل
                    وحين اكتظت المقاهي الشبابية بهم وبهن . وحين فُتِحت أبواب
                    الإنترنت والدردشات . أصبح راغبي الزواج كمن يشتري
                    بطيخة . لا يدري إن هي حمراء أم قرعة . وعذري للتعبير .
                    فغدت هذه الدردشات سمة هذا العصر الإنترنتي .
                    لا أدري مدى صوابها من عدمه .
                    وأترك الأمر للزمن .

                    وتحياتي لك
                    فوزي بيترو

                    [/align]

                    تعليق

                    يعمل...
                    X