ما هكذا تورد الابل
أعزائي، أحبتي
أكاد لا أصدق هل فعلا وصلت الأمور إلى هذا الحد؟ ترى لماذا نعاقب بذنب لم نرتكبه؟ ما ذنب من دخل هذا البيت وقد سلم على أهله كما ألح على ذلك ديننا الحنيف؟ ترى هل حقا ننتمي لمعشر المثقفين الذين من المفروض أن يكونوا قدوة للأجيال اللاحقة..؟ وهل أصبحنا نشبه حقيقة حكوماتنا وحكامنا الذين شمعوا أفواهنا ونجوم في السماء تنظر ولا تسعف؟ أكاد أجن حين أفتح عيوني على مثل هذه المفاجآت التي لا تمت بصلة لا إلى القيم الدينية فحسب بل حتى إلى القيم الإنسانية جملة وتفصيلا فما بالك بقيم المثقف الذي أصبح يسلخ جلد المسيح ويبيعه في سوق النخاسة بثمن بخس زهيد..؟ ترى هل يمكن لي أن أحزم كما قلت سالفا حقائبي وفي القلب شيء من حتى والحال أنه يعز علي عدم التواصل مع ثلة من المثقفين أنحني لهم إجلالا وتقديرا، وأحسبني أراهم عبر حاستي السادسة إن لم أقل عبر ميكانزمات تلباتية وقد جحظت عيونهم من شدة ما يقرؤون من انزياحات لغوية تكتسي بلاغة الشتم المجاني..؟ أهذا هو قدر من يدعي الثقافة، والديمقراطية، والعدل، والشفافية التي طالما اشتقنا إليها ونحن نرزح تحت سلطة حكامنا الذين لا يخيفون بعوضة ولكنهم يستأسدون علينا والحال أنهم مصنوعون من الورق..
من خلال ما قرأت من سجالات بدأت عظيمة لكن سرعان ما انتهت إلى حروب نيرونية، أجل نيرون الذي ساءت له نفسه الأمارة بالسوء فأقدم على إحراق روما ليقول بيتان من الشعر.. من حق الإدارة أن تنظم الأمور كما تشاء سيما حين تقع انزلاقات قد نقع فيها لأننا في آخر المطاف بشر.. ومن حقها أن تلغي هذا الحق الذي يراد به في بعض الأحيان باطل، ولكن أجدني أردد: لماذا نعاقب بذنب لم نرتكبه؟ وفي نفس الوقت أحتكم إلى الحكمة الفقهية التي مفادها: يجب تطبيق قاعدة أخف الضررين حين يستعصي التواصل..
وفي آخر المطاف، أقول لكم: علينا أن نستفتي أنفسنا، ونعترف أننا خطاءون وخير الخطائين التوابون.. لكن ما بالكم إذا كان الخطأ في هذا الشهر العظيم؟ ألسنا في آخر المطاف من نبع المدرسة المحمدية، وما أدراك ما مدرسة محمد خير الأنام؟ فما أسهل أن تبدأ حربا لكن ما أصعب أن تخمدها حينما تأتي على الأخضر واليابس، وأعتقد أن الحرب لم تبتدئ، لكن نار الفتنة تلوح لي من بعيد، ولعمري الفتنة أشد من القتل..
عبد السلام فزازي أخوكم في كل شيء يرجو منكم تطبيق الحكمة الغربية:faisantl'Amour et pas la guerre
ومتى كان الغرب هو السباق إلى هذه الحكمة لو تدبر كل واحد منا دستورنا السماوي.. ما أعظمني بكم، وما أتعسني حين تلسعني قاعدة: ضرب زيد عمرا..
أعزائي، أحبتي
أكاد لا أصدق هل فعلا وصلت الأمور إلى هذا الحد؟ ترى لماذا نعاقب بذنب لم نرتكبه؟ ما ذنب من دخل هذا البيت وقد سلم على أهله كما ألح على ذلك ديننا الحنيف؟ ترى هل حقا ننتمي لمعشر المثقفين الذين من المفروض أن يكونوا قدوة للأجيال اللاحقة..؟ وهل أصبحنا نشبه حقيقة حكوماتنا وحكامنا الذين شمعوا أفواهنا ونجوم في السماء تنظر ولا تسعف؟ أكاد أجن حين أفتح عيوني على مثل هذه المفاجآت التي لا تمت بصلة لا إلى القيم الدينية فحسب بل حتى إلى القيم الإنسانية جملة وتفصيلا فما بالك بقيم المثقف الذي أصبح يسلخ جلد المسيح ويبيعه في سوق النخاسة بثمن بخس زهيد..؟ ترى هل يمكن لي أن أحزم كما قلت سالفا حقائبي وفي القلب شيء من حتى والحال أنه يعز علي عدم التواصل مع ثلة من المثقفين أنحني لهم إجلالا وتقديرا، وأحسبني أراهم عبر حاستي السادسة إن لم أقل عبر ميكانزمات تلباتية وقد جحظت عيونهم من شدة ما يقرؤون من انزياحات لغوية تكتسي بلاغة الشتم المجاني..؟ أهذا هو قدر من يدعي الثقافة، والديمقراطية، والعدل، والشفافية التي طالما اشتقنا إليها ونحن نرزح تحت سلطة حكامنا الذين لا يخيفون بعوضة ولكنهم يستأسدون علينا والحال أنهم مصنوعون من الورق..
من خلال ما قرأت من سجالات بدأت عظيمة لكن سرعان ما انتهت إلى حروب نيرونية، أجل نيرون الذي ساءت له نفسه الأمارة بالسوء فأقدم على إحراق روما ليقول بيتان من الشعر.. من حق الإدارة أن تنظم الأمور كما تشاء سيما حين تقع انزلاقات قد نقع فيها لأننا في آخر المطاف بشر.. ومن حقها أن تلغي هذا الحق الذي يراد به في بعض الأحيان باطل، ولكن أجدني أردد: لماذا نعاقب بذنب لم نرتكبه؟ وفي نفس الوقت أحتكم إلى الحكمة الفقهية التي مفادها: يجب تطبيق قاعدة أخف الضررين حين يستعصي التواصل..
وفي آخر المطاف، أقول لكم: علينا أن نستفتي أنفسنا، ونعترف أننا خطاءون وخير الخطائين التوابون.. لكن ما بالكم إذا كان الخطأ في هذا الشهر العظيم؟ ألسنا في آخر المطاف من نبع المدرسة المحمدية، وما أدراك ما مدرسة محمد خير الأنام؟ فما أسهل أن تبدأ حربا لكن ما أصعب أن تخمدها حينما تأتي على الأخضر واليابس، وأعتقد أن الحرب لم تبتدئ، لكن نار الفتنة تلوح لي من بعيد، ولعمري الفتنة أشد من القتل..
عبد السلام فزازي أخوكم في كل شيء يرجو منكم تطبيق الحكمة الغربية:faisantl'Amour et pas la guerre
ومتى كان الغرب هو السباق إلى هذه الحكمة لو تدبر كل واحد منا دستورنا السماوي.. ما أعظمني بكم، وما أتعسني حين تلسعني قاعدة: ضرب زيد عمرا..
تعليق