الإنسان حيوان أنترنتي / عبد الرشيد حاجب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    #46
    رد: الإنسان حيوان أنترنتي / عبد الرشيد حاجب

    [align=center]
    أختي الأديبة روان محمد يوسف، أم المثنى، المحترمة : تحيتي و تقديري.

    [frame="10 98"] أنا ممنون لأخي حكيم عبّاس على المجهود الذي قام به لاستنباط خفايا نصي و استبطان خبايا نفسي، بما أظهر من قدرة نادرة على القراءة و التحليل و الاستشهاد و التعليل.
    لقد شَرَّح نصي بكل أدب، و جَرَّح شخصي بدون عطب.
    و لذا فأنا أشكره على المجهودْ حتى و إن لم يدرك المقصودْ !
    لكنني أعاتبه معاتبة الأستاذ (؟!!!) لتلميذه النجيب و الأب لوليده الحبيب
    إذ شط في التأويل و أنزل كلامي أخس التنزيل !
    و مع هذا فأنا به فرحان و عن كلامه غير "زعلان" ![/frame]

    ها ! ها ! ها !

    معذرة يا سيدتي الكريمة، روان ! و أشكرك جزيل الشكر على تعقيبك الطيب.
    تحيتي و مودتي و تقديري.
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 28-09-2009, 11:33.
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • حكيم عباس
      أديب وكاتب
      • 23-07-2009
      • 1040

      #47
      رد: الإنسان حيوان أنترنتي / عبد الرشيد حاجب

      [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
      الأستاذ الفاضل حسين ليشوري
      تحياتي الطيّبة و العطرة

      أشكرك جزيل الشكر على سعة صدرك و حلمك و رفعة خلقك .
      سجعك الأخير ... جميل
      المشكلة تكمن في أننا إن لم نكن نرزح تحت نفس عدد السنين قد يزيد عنك حملي قليلا.. هههههه!!

      تحياتي

      حكيم
      [/align]
      [/cell][/table1][/align]

      تعليق

      • غاده بنت تركي
        أديب وكاتب
        • 16-08-2009
        • 5251

        #48
        رد: الإنسان حيوان أنترنتي / عبد الرشيد حاجب

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        الحمد لله وسبحان الله ولا اله الا الله
        نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
        الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
        غادة وعن ستين غادة وغادة
        ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
        فيها العقل زينه وفيها ركاده
        ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
        مثل السَنا والهنا والسعادة
        ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

        تعليق

        • حكيم عباس
          أديب وكاتب
          • 23-07-2009
          • 1040

          #49
          رد: الإنسان حيوان أنترنتي / عبد الرشيد حاجب

          المشاركة الأصلية بواسطة روان محمد يوسف مشاهدة المشاركة


          الأستاذ الكريم
          حكيم عباس
          شكرا لك على هذه المداخلة الطويلة
          لكن يا أستاذنا الكريم
          مالي أراك حملت كلام الأستاذ حسين ليشوري مالا يحتمل
          لقد أعدت قراءة ردة مرات لم أجد فيه ما وجدت بارك الله فيك
          فكل هذا التأويل لنقد ناقد أو رأيه في نص ربما كانت له مناسبة لا نعرفها
          ويعرفها كل من الأستاذين حسين وعبد الرشيد
          كل هذا التأويل فيه شيء من المبالغة
          ألا ترى ذلك؟

          نعم أنا معك في أن النص ساخر غير أن لكل ناقد نظرته الخاصة للنص ورأيه
          يا أستاذنا الكريم
          لعلي حين أكتب رأيي أجدني ملزمة ألا أستخدم محسنات بديعية
          أو أعرج على زوايا النص الثانوية قبل أن أعلق على المضامين وأهداف النص

          العجيب أن الأستاذ عبد الرشيد نفسه لا يعترض على تناولي لنصه من أي زاوية فيما أعلم
          فالنص ملك المتلقي حين ينشره صاحبه
          ومن حق كل قارئ إبداء رأيه
          أم أنني أقرأ ألغازا بينكم لا أفهمها؟!


          إذا كان الأمر كذلك فأعتذر على التطفل
          لكنني ظننت النقاش أدبيا لذا دخلت

          لكم جميعا جل الاحترام


          ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

          [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
          الأخت الفاضلة روان محمد
          تحياتي الطيبة

          أرجو تقبّل جزيل الشكر منّي على معالجتك لمداخلتي.
          أرجو من حضرتك التّكرم بإقتباس ما أوّلته أو شططت في تأويله ، فقد أعتمدت الاقتباس في مداخلتي كما تلاحظين .
          أنتظر إشارتك إلى مواطن التأويل ليتم الاعتذار عنها للأستاذ الفاضل حسين ليشوني فهو يستحقّ كل خير ، و لحذفها فورا.

          مع التّقدير و الاحترام
          حكيم
          [/align]
          [/cell][/table1][/align]

          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            #50
            رد: الإنسان حيوان أنترنتي / عبد الرشيد حاجب

            المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
            [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
            الأستاذ الفاضل حسين ليشوري
            تحياتي الطيّبة و العطرة

            أشكرك جزيل الشكر على سعة صدرك و حلمك و رفعة خلقك .
            سجعك الأخير ... جميل
            المشكلة تكمن في أننا إن لم نكن نرزح تحت نفس عدد السنين قد يزيد عنك حملي قليلا.. هههههه!!

            تحياتي

            حكيم
            [/align][/cell][/table1][/align]
            أهلا بك يا حبيبي !
            صدق أو لا تصدق ! و الله إنني سعيد فعلا بروحك الطيبة و بنقدك الجميل و بدعابتك الظريفة !
            أنا لا أصدقك لما تقول أننا "نرزح تحت نفس عدد السنين" ! أنا شيخ هرم : شاب شعره و احدودب ظهره و ضعف بصره و طال عمره و خَمُل ذكره و شاخ فكره، فأين أنا منك يا "ولدي" ؟!!! يا و لدي !!! (على حد قول قارئة الفنجان !)
            أحببتُ، في تعقيبي الأخير، ممازحتك بالإمعان في التعصب للكتابة المسجوعة فقط و ليس المماراة بها أو لها.
            في الحقيقة، يخيل إلينا، و نحن نقرأ بعض النصوص، أننا آباء عذرتها و لكننا في الحقيقة آباء "غَدْرَتِها" و نحن لا ندري ! لعلك تعرف أن من وسائل النقد الموضوعي، زيادة عن قراءة النص قراءة متأنية و متمعنة، أن نعرف صاحب النص من هو ؟ أصلا و ثقافة و بيئة و انتسابا، عقديا و سياسيا، حتى يكون حكمنا قريبا من الصواب و ليس صوابا كله.
            فالناقد قاض، و القاضي لا يقضي و هو محقن أو حاقن أو حانق ! و كذلك الناقد، لا ينقد و هو حانق أو حاقد ! (معذرة أخي الحبيب عن هذا السجع غير المقصود ! للعادة حكمها و للطبع سلطانه !) و بدون هذه الشروط فقد يشطط الناقد فيظلم غيره و هو يحسَب أنه يعدل أو يُنصف ! ثم إن الاكتفاء بالنص وحده في النقد لا يسبر عمقه حقيقةً ما دامت الكتابة، و هي تعبير لغوي صرف، تحمل فكر صاحبها و الفكر كالبحر عميق غوره صعبٌ خوضه !
            أترى كيف أصبح تعليقك الأول ولاّدا للأفكار و دالا على الأغيار (هذا سجع سمج متكلف !و إن كان في حقيقته معبرا لأننا مختلفين متغايرين فعلا) لولا صدقك فيه و إخلاصك للحق ؟
            زادك الله علما و حلما !
            تحيتي و مودتي و تقديري، أخي الحبيب حكيم.
            حُسيْن.
            التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 28-09-2009, 13:38.
            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • روان محمد يوسف
              عضو الملتقى
              • 10-06-2009
              • 427

              #51
              رد: الإنسان حيوان أنترنتي / عبد الرشيد حاجب

              [align=center]

              غاليتي الكريمة


              غــادة

              نعم غاليتي نحن هنا دون شك نحب أن نستفيد
              من علم الأساتذة ورؤاهم النقدية
              حتى لو كانت مجرد إشارات أو ملاحظات
              فإن أكرمونا وسطروا دراسات مستفيضة فذلك زيادة
              في النعمة التي نرجو أن يزخر بها مكان أدبي كالملتقى
              غير أنني في الحقيقة وجدت الأستاذ حكيم قد انبرى
              لنقد تعليق الأستاذ حسين وليس نص الأستاذ عبد الرشيد
              لذا كان سؤال الموجه إليه
              هل يجب علي أنا أيضا الالتزام بأسس الرد الأدبي الفني
              على نص ما ولا أعتمد كثيرا على محسنات البديع والسجع والبيان
              يحق للأستاذ عباس أن يعترض علي وينبهني لخطأ نحوي
              أو سوء تعبير أو خطأ أسلوبي أو إملائي
              لأننا طالما طالبنا بالمشاركة معا في محبة العربية
              لذا كان استفساري
              وأرجو من الأستاذ حكيم أن يأخذه مأخذا طيبا كما أعهد



              أستاذنا الكريم

              حكيم عباس

              أسبغ الله عليك الحكمة
              جاء في ردكم على الأستاذ حسين
              "تبدأ المشاركة بمقدّمة توضيحية ،
              تبيّن أن لا وقت للكاتب لدراسة تفصيلية و إلا لفعل ،
              تبيّن أنّها "ملاحظات"! ترد للذهن ، و هذا على النّقيض من المنهجية "

              أتساءل لماذا تطلب من الأستاذ حسين المنهجية النقدية
              التي لم ينتهجها هنا أحد
              فنحن في منتدى ولسنا في جامعة
              وحين قلت يا أستاذنا الكريم
              "كيف تُملي الظروف على كاتب قراءة نص؟؟ "
              فالقراءة السريعة هذه هي طبيعة القراءات في المنتديات
              مراعاة لحال المتلقي أيضا
              فأينا لا يقرأ النص الأدبي قراءة سريعة على الشبكة
              وأينا يمكنه- وإن أسعفه الوقت- تدبيج مقال طويل عريض
              في نص أدبي؟
              أليس من الطبيعي أن تكون قراءتنا النقدية في منتدى
              هي إضاءات وإشارات بخلاف الدراسات المنهجية المطبوعة
              أو المنشورة في موقع لخاصة المتلقين؟
              أريد منك أستاذنا الكريم
              ألا تعتبر هذا دفاعا عن الأستاذ حسين
              لكنه تساؤل حيرني فقد أكون مكانه ذات يوم
              وأتناول نصا أدبيا بإضاءات نقدية كـ "قراءة سريعة" دون منهجية أكاديمية
              فقد يفعل غيري وأجزم أن ذلك يحدث كثيرا
              فكيف يكون الحل في رأيكم؟


              [/align]
              [CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=darkgreen][B]أم المثنى[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
              [CENTER][bimg]http://up8.up-images.com/up//uploads/images/images-085e7ac6c0.jpg[/bimg][/CENTER]

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #52
                رد: الإنسان حيوان أنترنتي / عبد الرشيد حاجب

                المشاركة الأصلية بواسطة غاده بنت تركي مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                ...
                بعد ان منعنا الأستاذ ليشوري ( !!! ؟) من حقنا في أن نقول رأينا بالنص
                واتهمنا بالمبالغة وووووووووو الخ ....
                وهو أمر غريب فعلاً .!
                و عليك السلام و رحمة الله تعالى و بركاته.
                أهلا بك يا بُنيَّتي غادة !
                ما غريب إلا الشيطان كما يقال !
                أنا منعتك حَقَّك في قول رأيك ؟!!! متى ؟
                لا أذكر أنني فعلت ذلك لولا أنك ظننت أنني تحدثت عنك، أو عنيتك بملاحظاتي، و أنا لم أقرأ لك قبل ذلك اليوم اللهم إلا ثورتك على كلام أستاذنا محمد شعبان الموجي (سامحه الله) لما وصف بعض الردود بالقذرة ! و إلا أنا لا أعرفك قبل تعقيبك على كلامي و لم يسبق لي أن قرأت لك شيئا ذا بال !
                لقد أقحمتِ نفسك في قضية لا شيء لك فيها، اللهم إلا سوء التقدير و سوء التعبير، فلماذا العتاب أو الغضب ؟
                أعترف أنني، ربما كنت قاسيا في ردي عليك، لكن ماذا أفعل و قد اعتدت التعامل مع مئات الطلبة في الجامعة و القراء لسنين، و حتى اليوم، على أنهم أبنائي و بناتي ؟ فلا تؤاخذني إن عددتك واحدة منهم ما دمت تعتبريني، إن كنت صادقة، قدوة لك ! و من واجبات المريد الصادق أن يكون هينا لينا مع "مدريه" أو شيخه إن شئت !
                و لا غرابة إذ أعجبك نقد أخينا الحكيم حكيم عباس فقد وجد هوى في نفسك و هذا أمر مفهوم جدا !
                كتبتِ : "الأستاذ ليشوري ( !!! ؟)" هذا استفهام استنكاري، فهل تنكرين علي كوني أستاذا ؟ فأنا أستاذ في جامعتين و في مركز متخصص أدرس بعض علوم اللغة العربية الدقيقة،أم كوني "ليشوري" ؟ فأنا فعلا ليشوري و هو لقبي الحقيقي و ليس كذبا.
                و مهما يكن من أمر، فأنا أوافقك تماما على شكر أخي حكيم عباس على المجهود الذي بذله في نقده نقدي و أشكرك بالتبعية إذ عرفتنا به أكثر.
                تحتي الخالصة لك ! فما محبة إلا بعد زعل كما يقال.
                حُسيْن.
                التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 28-09-2009, 14:35.
                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                • غاده بنت تركي
                  أديب وكاتب
                  • 16-08-2009
                  • 5251

                  #53
                  رد: الإنسان حيوان أنترنتي / عبد الرشيد حاجب

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  استغفر الله وأتوب إليه ،
                  نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                  الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                  غادة وعن ستين غادة وغادة
                  ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                  فيها العقل زينه وفيها ركاده
                  ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                  مثل السَنا والهنا والسعادة
                  ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                  تعليق

                  • حسين ليشوري
                    طويلب علم، مستشار أدبي.
                    • 06-12-2008
                    • 8016

                    #54
                    رد: الإنسان حيوان أنترنتي / عبد الرشيد حاجب

                    [align=center]
                    أهلا بك مرة أخرى يا غادة و أتمنى لك الخير كله و السعادة !
                    لا بأس عليك يا بُنيتي، أنت فعلا قارئة ممتازة و لك نَفَسٌ طويل يُمَكِّنُكِ من أن تكوني سَبَّاحة ماهرة تغوص في أعماق النصوص تستخرج أصدافها و الفصوص !
                    أنت كثيرة الانفعال سريعة الاشتعال و هذا لا يخدم النقد في شيء و لا يخدمك بالتبعية.
                    أنت غاضبة فعلا و هذا غير صحي لك، هوِّني عن نفسك ! ليس هكذا يكون النقاش ! المهم، لا عليك، أنا أعتذر منك لأنك لم تفهمي قصدي من البداية و قد أحببت مجاراتك قليلا لعلك تدركين بعض ما أقصد، ربما أكتب بلغة صعبة عليك، أو أن قاموسك اللغوي الشخصي فقير أو هو ممزوج بالعاطفة الجياشة و هذا مُضِرٌّ بموضوعيتك !
                    أما ما قاله بعض إخواني الجزائريين عني، إن صدقت في زعمك، فإنني لا ألومهم إن لم يعرفوني الآن و قد غبت عن عالم الإعلام الورقي منذ مدة طويلة، وقد كنت معروفا، في وقتي، من التاء إلى التاء و من التاء إلى التاء، أي من مدينة تبسة، في شرق الجزائر، إلى تيهرت و تلمسان، في غربها، و من تيزي وزو و تيبازا، في الشمال، إلى تامنراست في الجنوب ! و لا يضرني جهل الجاهلين بي و لاسيما من الشباب الحَدَثِ، أما القدماء في الميدان فإنهم يعرفونني و لا تزال بعض كتاباتي حاضرة في الأذهان و لا سيما تلك التي نقدت فيها الأحزاب السياسية الإسلامية في الجزائر،(صدقيني يا بُنيتي أنا أكتب لك هذا و كُلِّي خجل من نفسي و من القراء الكرماء، لأن على العاقل أن يعمل ما يعمل مما يفيد الناس دون أن يُشَهِّر بنفسه).
                    و ختاما، بُنيتي العزيزة، أكرر لك اعتذاري و أعدك أنني في المرة القادمة، إن حدث و التقينا في نقاش ما، أن أكون هينا لينا معك رفيقا بك كما نصحنا النبي، صلى الله عليه و سلم، بقوله :" رفقا بالقوارير !".
                    تحيتي و تقديري لك مهما أخطأت معي !
                    [/align]
                    التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 28-09-2009, 18:56.
                    sigpic
                    (رسم نور الدين محساس)
                    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                    "القلم المعاند"
                    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                    تعليق

                    • سعاد سعيود
                      عضو أساسي
                      • 24-03-2008
                      • 1084

                      #55
                      رد: الإنسان حيوان أنترنتي / عبد الرشيد حاجب

                      المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                      [align=center]


                      أما ما قاله بعض إخواني الجزائريين عني، إن صدقت في زعمك، فإنني لا ألومهم إن لم يعرفوني الآن و قد غبت عن عالم الإعلام الورقي منذ مدة طويلة، وقد كنت معروفا، في وقتي، من التاء إلى التاء و من التاء إلى التاء، أي من مدينة تبسة، في شرق الجزائر، إلى تيهرت و تلمسان، في غربها، و من تيزي وزو و تيبازا، في الشمال، إلى تامنراست في الجنوب ! و لا يضرني جهل الجاهلين بي و لاسيما من الشباب الحَدَثِ، أما القدماء في الميدان فإنهم يعرفونني و لا تزال بعض كتاباتي حاضرة في الأذهان (صدقيني يا بُنيتي أنا أكتب لك هذا و كُلِّي خجل من نفسي و من القراء الكرماء، لأن على العاقل أن يعمل ما يعمل مما يفيد الناس دون أن يُشَهِّر بنفسه).

                      [/align]
                      هوّن عليك أخي الكريم..

                      الإنسان أخي ليشوري ليس بما يزن من ورق كتبه..فقد يكون الورق لا يصلح إلا لبيع السمك كما يقولون في المنطفة الساحلية التي كنت أسكنها في الجزائر..
                      أما ما يعرّف بالإنسان فهو لسانه..
                      حين يحرص أن يكون لسانه نظيفا..لن تخرج منه إلا ريحا طيبة..

                      لا تظن أن القارئ غبيا حتى لا يفرق بين هذا وذاك.. بين المتزن والمختل..بين العالم والجاهل..بين المثقف وغير المثقف..
                      كل شيئ واضح..
                      و"عباءات الفضيلة" قد تغطي كلّ شيئ..بما فيها الرذيلة..

                      فليحرص كل منا على أن يلفظ ما يليق.. ويسلك سلوكا حضاريا بخطاه لا بخطا غيره..ة وبكتاباته لا بكتابات غيره و إن كان غيره معلما يراه مقتدرا..فهو سرّ الاحترام و سر التقدير.

                      لقد قرأت لك هنا بهذه الصفحة ما جعلني أغيّر رأيي..و أمسح كلّ خلافاتي معك والتي ما كان لها أن تكون لو أني عرفتك حق المعرفة..فبعد كل هذه المناوشات تحتفظ بكل هذا الوقار وهذا الهدوء..
                      هنيئا لك.

                      المقال لا يمكن أن يكون من الأدب الساخر..
                      هو إن أردت الحقيقة من الأدب المر..
                      فنحن نحس بمرارة كاتبه..لأنّها قصة حقيقية كما تعلم وأعلم..
                      وكل من عايش ذاك المكان و وصلته نسخة من الرسالة المذكورة هنا " الجنون" وجنوب الجزائر,,..يعرف أن القصة حقيقية..
                      فأين السخرية في المقال؟
                      حتى حين يتحدث عن المسنجر ونساءه الأربعة..
                      والنفاق و الكذب و الاضطراب العاطفي..
                      كذا الاسقاطات وذكرها بمفهومها الذي قد يكون صحيحا رغم اختصاره العلمي هنا.

                      القصة في نظري لا ترقى من الناحية الأدبية أن تكون قصة.. لا ساخرة ولا غير ساخرة..تنقصها فنيات عدة..كما تنقصها الجاذبية الساخرة التي تعودنا عليها في الأدب الساخر,
                      صراحة..لم أبتسم حتى.. وكم كنت أبتسم حين أقرأ أدبا ساخرا حتى ولو كانت به بعض المرارة.

                      أخي حسين ليشوري,,
                      مادامت القافلة تسير..فدعها تسير..ولا يهمك..!

                      تقديري و احترامي

                      سعاد
                      التعديل الأخير تم بواسطة سعاد سعيود; الساعة 28-09-2009, 19:22.
                      [SIZE="5"][FONT="Verdana"][COLOR="DarkRed"]كيف أنتظر المطر إذا لم أزرع السنابل..![/COLOR][/FONT][/SIZE]

                      تعليق

                      • عبد الرشيد حاجب
                        أديب وكاتب
                        • 20-06-2009
                        • 803

                        #56
                        رد: الإنسان حيوان أنترنتي / عبد الرشيد حاجب

                        المشاركة الأصلية بواسطة د. خليد حاجب مشاهدة المشاركة
                        salam Mon Cher Frère

                        Dans Ce Texte Dans Ton Style Toujours à La Hauteur, On Comprend Que L'esprit Arabe Malgré Toute La Liberté Qui Permet Internet Et
                        Les évolutions Technologiques Reste Toujours Prisonnier De Sa Propre Censure. En Effet L'admin Se Censure Lui Même Dans Son Propre Site à La Fin De L'histoire Et Cela Représente L'obstacle Majeure à La Liberté De L'esprit

                        Salam Et Saha Ftourkoum
                        كم أنا سعيد بمرورك أخي العزيز دكتور خليد ، وكم يسعدني أن تكون لعلمائنا رؤى تتفوق على بعض أدبائنا وقد رأيتكم هنا أنت والمهندس القدير رائد حبش والجراح القدير الدكتور عباس ، تناقشون الأمور بذكاء وعمق ... فلا خوف إذن على أمتنا وديننا وسوف يأتي اليوم الذي تتحول فيه اللغة إلى أداة تواصل حقيقية بحيث يمتزج الدال بالمدلول في وحدة عضوية ، ويكون وجه الفكر مشرقا ومتجاوزا قول عبد الرحمن بن خلدون ( العرب صناعتهم الكلام )، أي نخرج من إطار الصناعة التقليدية لإنتاج الكلام الفولكلوري المنمق إلى الفضاء العملي حيث تصير اللفظة فعلا محددا في الزمان والمكان ، وليس غيمة هائمة سابحة تتصيد معنى ما ... ففي البدء كانت الكلمة ...وكانت خلقا وإبداعا .

                        كل ما أتمناه أخي أن تسارع إلى تثبيت لوحة مفاتيح عربية على حاسوبك لنتواصل على أوسع نطاق .

                        محبتي.
                        التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرشيد حاجب; الساعة 29-09-2009, 11:49.
                        "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                        تعليق

                        • حسين ليشوري
                          طويلب علم، مستشار أدبي.
                          • 06-12-2008
                          • 8016

                          #57
                          رد: الإنسان حيوان أنترنتي / عبد الرشيد حاجب

                          [align=center]
                          أختي الكريمة سعاد سعيود المحترمة، تحية أخوية طيبة مباركة، السلام عليك و رحمة الله تعالى و بركاته.
                          في كثير من الأحيان، إن لم يكن في كلها، يتسرع الإنسان و يصدر أحكاما مستعجلة و غير دقيقة عن الناس، عموما، و حتى عن أقربائه في بعض الأوقات، خصوصا، لأنه عجول و خلق من عجل ! ثم إن بني البشر لما فطروا عليه من حب الذات و عاطفة جيّاشة يكرهون من يواجههم بالنقد و إن كان مؤسسا و معللا و يحبون من يمدحهم أو يطريهم و لو كذبا و نفاقا، و لم أجد في سير من قرأت عنهم من العظماء و السادة النبلاء كالنبي محمد، صلى الله عليه و سلم، فقد كان يُؤْذَى فيصبر و لا يؤذِي و لا يرد السيئة بالسيئة بل يعفو و يصفح، فإن ووجه بما يُظن أنه خطأ قبل النقد و كافى عليه أو بين وجه الحق ! و مع أننا مأمورون بالتأسي به في كل شيء إلا أننا نحب، لما نُؤْذى قصدا أو بغير قصد، أن نرد الصاع صاعين و لا نرتاح حتى نرى خصمنا ساقطا أرضا معفرا في التراب ! هذه طبيعة البشر إلا من رحم الله و قليل ما هم !
                          أختي الكريمة، سعاد، قلت لك مرة :"يسعد من سماك سعادا" و كنت صادقا معك، و الله، رغم ما كان يبدو أننا متخالفان، قد نختلف في الرأي لاختلاف الثقافة و مصادرها عندنا و اختلاف التوجه في الحياة لاختلاف القناعات، لكن يمكن أن نتفق في كثير من الأمور و أولها الانتماء إلى الأمة الواحدة، الكبيرة أو الصغيرة، و ثانيها، و هو مهم جدا، الدفاع عن حرية الرأي لبعضنا و التعصب لها، من أجلها، فإذا فقدت حريتي، كإنسان و ليس كمسلم فقط، ستفقدين حريتك بالتبعية حتما ! و هذا الذي يجب علينا المحافظة عليه و الذود عنه باستماتة. و إن الخلاف لا يفسد في الود قضية !
                          إننا ننقد بعضنا بصرامة، أو بقسوة، فإن كنا واثقين من أنفسنا فلن يضرنا النقد مهما كان صارما أو قاسيا أو حتى ظالما، هذا ما يجب علينا توطين أنفسنا عليه إن كنا نريد التطور حقيقة و ليس مجازا ! و إلا سنبقى كالصبيان الذين يغرّهم المدح و الإطراء أو كالغواني اللواتي يخدعهن الثناء !
                          سعدت و الله بكلمتك و أسأل الله العلي الكبير أن يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه، و أن يرينا الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه، اللهم آمين يا رب العالمين.
                          تحيتي و تقديري و من مدينة الورود، البُليدة، أهديك وردي.
                          حُسين.
                          [/align]
                          التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 29-09-2009, 17:04.
                          sigpic
                          (رسم نور الدين محساس)
                          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                          "القلم المعاند"
                          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                          تعليق

                          • عبد الرشيد حاجب
                            أديب وكاتب
                            • 20-06-2009
                            • 803

                            #58
                            رد: الإنسان حيوان أنترنتي / عبد الرشيد حاجب

                            المشاركة الأصلية بواسطة غاده بنت تركي مشاهدة المشاركة
                            معك حق سيد عبدالرشيد حاجب

                            كان يجب أن نتطرق للمحاور الأخرى وهي الأهم خاصة تناقضات الفكر العربي وازدواجية الشخصية العربية حتى في تعاملها مع نفسها وهي تقف أمام المرآة في مكاشفة صريحة

                            شكراً لكَ
                            الحقيقة أن دعوتي تلك يا أخت غادة كانت بسبب ما علمت أن النص فتح جراحا لدى البعض ، وكل له الحرية في أن يبدي ما يشاء ، وحول ما يشاء ، بشرط أن يتقيد بالمحاور التي تطرق إليها النص، وإلا فإن أي نقاش سيتحول لساحة أو ساحات يدور فيها كل شيء إلا ما يخص الفن والأدب . والسؤال الآن هو : لو كنت أعرف الحبيبة في قصيدة لصديقي ، فهل أترك النص وأعلق على شعر الحبيبة وأصفه لمجر أني رأيته ، ولمجرد أني رأيت صديقي الشاعر يوظفه ؟؟ هذا إذا لم أذهب مذهب البعض فأذكر المدينة والمنطقة واسم الحي وربما أسماء بعض كلاب الجيران وقططهم !!

                            تحيتي وتقديري.
                            "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                            تعليق

                            • أبو صالح
                              أديب وكاتب
                              • 22-02-2008
                              • 3090

                              #59
                              رد: الإنسان حيوان أنترنتي / عبد الرشيد حاجب

                              المشاركة الأصلية بواسطة روان محمد يوسف مشاهدة المشاركة
                              [align=center]


                              غاليتي الكريمة


                              غــادة

                              نعم غاليتي نحن هنا دون شك نحب أن نستفيد
                              من علم الأساتذة ورؤاهم النقدية
                              حتى لو كانت مجرد إشارات أو ملاحظات
                              فإن أكرمونا وسطروا دراسات مستفيضة فذلك زيادة
                              في النعمة التي نرجو أن يزخر بها مكان أدبي كالملتقى
                              غير أنني في الحقيقة وجدت الأستاذ حكيم قد انبرى
                              لنقد تعليق الأستاذ حسين وليس نص الأستاذ عبد الرشيد
                              لذا كان سؤال الموجه إليه
                              هل يجب علي أنا أيضا الالتزام بأسس الرد الأدبي الفني
                              على نص ما ولا أعتمد كثيرا على محسنات البديع والسجع والبيان
                              يحق للأستاذ عباس أن يعترض علي وينبهني لخطأ نحوي
                              أو سوء تعبير أو خطأ أسلوبي أو إملائي
                              لأننا طالما طالبنا بالمشاركة معا في محبة العربية
                              لذا كان استفساري
                              وأرجو من الأستاذ حكيم أن يأخذه مأخذا طيبا كما أعهد



                              أستاذنا الكريم

                              حكيم عباس

                              أسبغ الله عليك الحكمة
                              جاء في ردكم على الأستاذ حسين
                              "تبدأ المشاركة بمقدّمة توضيحية ،
                              تبيّن أن لا وقت للكاتب لدراسة تفصيلية و إلا لفعل ،
                              تبيّن أنّها "ملاحظات"! ترد للذهن ، و هذا على النّقيض من المنهجية "

                              أتساءل لماذا تطلب من الأستاذ حسين المنهجية النقدية
                              التي لم ينتهجها هنا أحد
                              فنحن في منتدى ولسنا في جامعة
                              وحين قلت يا أستاذنا الكريم
                              "كيف تُملي الظروف على كاتب قراءة نص؟؟ "
                              فالقراءة السريعة هذه هي طبيعة القراءات في المنتديات
                              مراعاة لحال المتلقي أيضا
                              فأينا لا يقرأ النص الأدبي قراءة سريعة على الشبكة
                              وأينا يمكنه- وإن أسعفه الوقت- تدبيج مقال طويل عريض
                              في نص أدبي؟
                              أليس من الطبيعي أن تكون قراءتنا النقدية في منتدى
                              هي إضاءات وإشارات بخلاف الدراسات المنهجية المطبوعة
                              أو المنشورة في موقع لخاصة المتلقين؟
                              أريد منك أستاذنا الكريم
                              ألا تعتبر هذا دفاعا عن الأستاذ حسين
                              لكنه تساؤل حيرني فقد أكون مكانه ذات يوم
                              وأتناول نصا أدبيا بإضاءات نقدية كـ "قراءة سريعة" دون منهجية أكاديمية
                              فقد يفعل غيري وأجزم أن ذلك يحدث كثيرا
                              فكيف يكون الحل في رأيكم؟


                              [/align]

                              تعليق

                              • عبد الرشيد حاجب
                                أديب وكاتب
                                • 20-06-2009
                                • 803

                                #60
                                رد: قراءة سريعة في "الإنسان حيوان أنترنتي" لعبد الرشيد حاجب.

                                المشاركة الأصلية بواسطة آداب عبد الهادي مشاهدة المشاركة
                                الكاتب المبدع عبد الرشيد حاجب المحترم
                                السادة الأفاضل
                                سأبدأ من العنوان في هذا النص الأدبي الإشكالية فعلاً.
                                الإنسان حيوان إنترنتي ، عنوان معبر تماماً على حالة أصبحت سائدة في وقتنا هذا وأعني وجود النت في حياة الإنسان بشكل عام،فلم يعد النت كما قال أستاذنا الفاضل حسين ليشوري مقتصراً على فئة دون أخرى ، ولاعلى شريحة من الناس دون سواها لأن النت أضحى حاجة ملحة وضرورية من الضرورات الحياتية.
                                هذا من حيث الشكل ، أما لو ذهبنا أبعد فلست أرى الكاتب يقصد من إطلاقه هذا العنوان إحداث متعة عن طريق الإبهار الشكلي الصرف ،فليس من المفترض أن نتناول الشكل إلا ضمن مطابقته لفن القصة القصيرة الذي مال الكاتب نحو تجنيس نصه ضمنها باعترافه ،أي هل شكل القصة التي بين أيدينا هي قصة قصيرة بغض النظر عن المضمون الذي تحتويه؟.
                                فمن حيث الشكل هذه القطعة الفنية تعتبر قصة قصيرة لتحقيقها شروط القصة بشكل عام .
                                أما الفكرةفقد تم صياغتها في شكل ساخر جيد لأن الكاتب استطاع فعلاً وليس قولاً دفعنا إلى الضحك أو على الأقل الابتسام . هذا أولاً وثانياً: قدم لنا فكرته في قالب قصصي ساخر بدءاً من العنوان وحتى النهاية التي وصلت إلى حبات المسبحة المبللة.
                                الفكرة الساخرة هنا ، لا تنطبق فقط على العالم الافتراضي (النت) بل هي الشكل الآخر للعالم الأرضي ولطبيعة الإنسان الحقيقية والتي أسقطها الكاتب هنا على الإنسان الإنترنتي ،والذي اعتبره حيواناً انترنتياً تيمناً بمقولة الإنسان حيوان ناطق . ولا ضير في هذه الاستعارة التي تنم عن نظرة ثاقبة ووعي في إطلاق هذه التسمية التي أرى أن أستاذنا الفاضل حسين ليشوري أصر على إدخال وجهة نظر العلماء فيها وفي اتفاقهم عليها أو على هذا المصطلح والذي أخالفه في وجهة نظره حول إطلاق المصطلحات.
                                الكاتب هنا أصر على أنه اخترع هذا المصطلح وترك الحق لمن يشاء بنسبه إلى نفسه ، وهذا بحد ذاته يدحض فكرة أستاذنا حسين ليشوري في تفسيره لكيفية إطلاق المصطلحات وتبنيها،وأوافقه لو أن الكاتب قال إنترنوطي بدلاً من الإنترنتي على اعتبار أن القصة ساخرة ،وربما وتماشياً مع فكرة القصة ومضمونها القائم على استخدام الواقع ودمجه دمجاً أدبياً فنياً لدرجة أضحى فيها من الصعب تمييز ما أتى به من الواقع وما أتى به من الخيال ربما هذا دفعه لجعل كلمة أنترنتي كما هي لتتماشى مع نسيجه الافتراضي والواقعي ذي المنشأ الافتراضي (أي وقائع حدثت فعلاً في العالم الافتراضي مع افتراضاته الأخرى الساخرة في العالم الافتراضي)هنا نجد بحق قدرة الكاتب وتمكنه من نسج هذه القصة بعناية فائقة وجعلها قطعة أو كتلة عضوية واحدة مترابطة من الصعب تماماً تقطيعها كما فعل أستاذنا الجليل ليشوري لأني أرى أن نقد هذه القصة يأتي نقداً شاملا عاما دون أن نقوم بتجزئتها إلى فقرات ونقوم بنقد كل فقرة على حدا ،لا أرى ذلك مناسباً. إلا من حيث الدراسة والنقد الفني لشكل القصة أو لقالب القصة وليس لمضمونها وحبكتها.
                                من هنا أرى أن ما جاء من أحداث في القصة (الأحداث التي حدثت فعلاً أو لم تحدث وكانت من خيال الكاتب ) تصب في نبع واحد وهو عالم النت ،العالم الافتراضي وما فيه من تسلط وتعالي واضطهاد وتكفير وجنون وايمان وحب وعمل وإلغاء وتعاون وووووإلخ.
                                والذي هو في الحقيقة صورة مطابقة تماماً عن العالم الأرضي لأسباب عدة منها على الأقل أن الإنسان الانترنتي هو ذاته الإنسان الأرضي ، ذلك الحيوان الناطق.
                                فالإنسان الإنترنتي هو الصورة أو الوجه الآخر للإنسان الأرضي المؤمن و العاشق والمحب والظالم والخائن والمضطهد والشفاف والقاسي والكافر والمتفلسف ووووو وإلخ. هذا دون أن نشير طبعا إلى أن النت هو شكل من أشكال التواصل وبالتالي فالمصطلح لم يخرج عن كون الإنسان حيوانا ناطقا ولا عن كونه حيوانا اجتماعيا أيضا ولا حتى عاقلا ومفكرا إلى آخره.
                                فتصوير الكاتب لخيانة الإنسان الإنترنتي هي ذاتها الصورة للإنسان الأرضي وقد أبدع حقاً في تصويره السلبي للحالة وسواء وافقتنا من حيث المبدأ أم لا فهي من حيث فنيتها غاية في الروعة وتدفع للابتسام تارة ولأخذ الحذر تارة أخرى ،فالإنسان الإنترنتي حذر تماماً كما الإنسان الأرضي الذي هو في النهاية ذاته.
                                وما جاء به الكاتب على لسانه واستخدامه الأنا في سرد قصته فهو أسلوب أدبي واضح ومعروف ولا يعني هذا الأسلوب في السرد أن الكاتب هو بالضرورة صاحب الشخصية أو البطل مع العلم أن الكاتب هنا وضع اسمه الصريح وتعامل في بناء قصته على أنه هو البطل -ذات الكاتب- وإن كان الكاتب قد قصد شيئاً من ذلك فهو بالتأكيد لا يقصد كما أعتقد وكما قال بعض الزملاء (أنه أراد بذلك التشفي من أحد ما أو تصفيه حسابات معينة) ونحن هنا لن نلتفت إلى هذا الجانب إن كان فعلاً - ولا أظنه - بل نحن ننظر إلى هذه القطعة الفنية التي تؤكد على أنه من الصعب أن يكون الإنسان إيجابياً أو متسامحاً أو حتى ديمقراطياً عندما يتعارض ذلك مع مصالحه ومطامعه وهنا أرى أن الكاتب استعار ما جرى في الواقع الافتراضي لتدعيم بنائه القصصي فقال صاحب الموقع الفلاني والمشرفة الفلانية ووضع نفسه في مكان صاحب الموقع ذاك وتصرف كما تصرف فقام بحظر نفسه وبإلغاء نفسه وإدعاء الإيمان والبعد عن الزندقة وووووو إلى أن( باند = طرد)نفسه كما هو متداول في النت من حيث استخدام هذه الكلمة.
                                والأجمل في القصة هو استخدام الكاتب لتلك الأبيات الشعرية وإدراجها بطريقة إنسيابية والرد عليها من قبل ذات الكاتب وتهمجه على نفسه ورفضه الداخلي لما يصرح به وهنا قام الكاتب بعكس الآية ،أي أنه جعل اللاوعي ينطق ليخالف الوعي الزنديق.
                                ليصل الكاتب في النهاية إلى مقولة مفادها أن الإنسان لا ينصف حتى ذاته إن ترك له التحكم بها ولا يبرئ نفسه من الخطايا التي تتلبسه من أعلى رأسه إلى أخمص قدميه ولن يكون لا حيادياً ولا ديمقراطياً والنزعة التسلطية موجودة في النفس البشرية سواء كانت أفعالها مرئية أم افتراضية فالإنسان لا ينصف حتى نفسه ولا غيره لا في الوعي ولا في اللاوعي.
                                وهذه حقيقة فمن ينصف نفسه ينصف الآخرين وهذه معادلة من الصعب أن يحققها العبد لأنها من صفات الخالق وحده الذي بتنا نستخدم اسمه بآلية تشبه آلية عمل الببغاء دون وعي وإدراك فكان اللغو هو المتصدر مكان القول المتقصد سواء في العقل أو القلب وهي الكارثة التي أراد التنبيه إليها الكاتب في نهاية قصته.
                                وأخيراً أرى من باب التنبيه فقط كي لا يساء الفهم حول العبارة التي أكد أستاذنا الفاضل حسين ليشوري عليها ،وقدم لها شرحاً مطولاً وأعني العبارة التالية:

                                ((مثلي مثلك تماما ، أيها المتصفح(0)المنافق .. يا شبيهي ... يا أخي ! (((1)
                                هذه العبارة ليست للكاتب بل هي مستعارة من الشاعر العالمي الشهير بودلير ومن قصيدة له جاءت في ديوان بعنوان أزهار الشر (Hypocrite lecteur..mon semblable..mon frére) وقد جاء في حاشية القصة تنويه حول ذلك من الكاتب .
                                مع شرح لمفهوم المتصفح والتي كانت تعني القارئ في العصر الورقي وهذا ما أشار إليه الكاتب وربما لعلمه المسبق بخطورة هذه العبارة (أيها المتصفح ..المنافق.... يا شبيهي .. ويا أخي).
                                (0) المتصفح كانت تعني القارئ في العصرالورقي.
                                (1)- من قصيدة لبودلير ( ديوان أزهار الشر ).

                                وأنا هنا أخالف تماماً رأي أستاذنا الفاضل حسين ليشوري حول تفسيره لهذه البداية التي أراها باختصار ملخص لكل القصة ،ملخص لفكرة القصة ولما يود الكاتب قوله هنا.
                                لاحظوا: المتصفح هنا ،تعني النت ،و أما ما جاء به بودلير فيعني متصفح الكتاب وقارئ الكتاب أي القارئ التقليدي .
                                والمتصفح المنافق هنا، هم رواد النت المنافقون والكاتب منهم حيث أشار في بداية الجملة كي لا يثار اللغط (مثلي مثلك) وهذا تأكيد آخر على أن الكاتب يدرك تماماً خطورة النت وسوء الفهم من قبل رواده والهجوم الذي سيلاقيه وربما الحظر أي(يباويدونه) يطردونه من الملتقى لمجرد أن يقول أيها المتصفح المنافق ، فكان لا بد له أن يسبقها بعبارة مثلي مثلك ،ويعني بها ...انتظر يا مدير الملتقى لا تتسرع مثلي مثلك هذه القصة تتحدث عني وعنك لأنك شبيهي وشبيهي لأنك أخي وأخي لأنك ببساطة إنسان افتراضي (انترنتي).
                                الإبداع هنا هو استعارة هذه العبارة من بودلير وتسخيرها بطريقة تخدم النص وتعتبر اختصاراً لكل ما سيأتي به.
                                في الحقيقة هذه القصة متميزة ويصعب على الكثيرين إتباع هذا الأسلوب الحديث في الفن القصصي .
                                هذه القصة افتراضية ولدت في عالم افتراضي وأحداثها الواقعية افتراضية ونقدها افتراضي وكل هذا يصب في العالم الافتراضي ،الذي أصبح عالماً حقيقياً ،ولا مفر من الاعتراف بذلك وبأن إنسان هذا العالم الافتراضي- الإفتراضي هو حقيقي أرضي.

                                مع فائق الاحترام والتقدير لجميع السادة
                                الصحفية والروائية القديرة آداب عبد الهادي...

                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

                                وأهلا وسهلا بك سيدتي الفاضلة ، وأنت تجودين علي بوقتك الثمين لتوضيح ما خفي عن البعض ، وشرح ما استعصى على غير المتمرسين بمسألة التوظيف للحقائق الواقعية في الأدب ، وهو ما قرأت أنك قمت به في روايتك الأخيرة حين استلهمت سيرة أحد المثقفين السوريين الكبار ... ورغم أن ثمة ما يحتاج للتحاور حوله هنا ، خاصة ما تعلق منه بتوظيف مقولة (بودلير) والتي تطوع أخي الدكتور خليد من باريس بتوضيح بعض ملابساتها بإيجاز مركز رائع تفتقر إليه عربيتنا التي تميل للحشو والإطناب وإقحام القفشات السمجة ، وكذلك قضية مواجهة الذات حين وجد نفسه وجها لوجه ، فمارس عليها الإقصاء الذي أنكره على الآخرين - أقول رغم وجود محاور ونقاط تحتاج لنقاش طويل عريض ، فإني سأكتفي ما ورد في قراءتك خاصة وقد وجده الدكتور حكيم عباس وافيا شافيا ، مما يريحني من مزيد من التفسير والتوضيح الذي قد نضطر إليه أحيانا اضطرارا ونحن كارهين مرغمين !

                                تحيتي سيدتي الفاضلة ، وحبذا لو مررت بنصوص هي من صلب القصة القصيرة ومنها : عرس بنت الجنرال ... و موعد وغيرهما .

                                وشكرا ..شكرا من القلب.
                                التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرشيد حاجب; الساعة 02-10-2009, 15:03.
                                "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                                تعليق

                                يعمل...
                                X