الذهبية بجدارة (( حنين و "الليمونة الكبيرة" )) لكاتبها حكيم عباس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حكيم عباس
    أديب وكاتب
    • 23-07-2009
    • 1040

    الذهبية بجدارة (( حنين و "الليمونة الكبيرة" )) لكاتبها حكيم عباس

    [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]حنين و "الليمونة الكبيرة"[/align][/cell][/table1][/align]


    [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
    جعلني الضّجر أؤرجح رجلاي تاركا كعب حذائي يضرب قوائم الكرسي المرتفع حيث أجلس بين أبي و جدي في بيت جارنا "أبو حنين" . ضربة من الكعب الأيمن تتبعها أخرى من كعبي الأيسر ، ثم ضربة من إحداهما تتبعها اثنتان متتاليتان من الثانية ، أوازن الضربات مع تمتمات لا معنى لها ، أعدّل مخارجها حسب ضربات كعب حذائي ، عندما يوشك الانسجام و تتسلّل فيّ متعة الايقاع ، ينهرني أبي فتهرب نغماتي ، تتسمّر رجلاي و أسكن.. لحظات ثمّ أنزلق ثانية باحثا عنها.. أنسجم ، ينهرني فتفرّ مني الطيور، أسمع صفق أجنحتها..أتململ ، أحدّق بجارنا المطرق الحزين ، أشعر بالكآبة كنميل في حلقي ، لماذا كلّ هذا الحزن ؟ أليس لديهم حكايا يقولونها ؟ لو لم نأتِ لزيارتهم لكنت الآن بين ألعابي تحت الليمونة الكبيرة .
    نزلت عن الكرسي ناويا الخروج من غرفة استقبال الرّجال إلى غرفة النّساء حيث أمّي ، اعترضني أبي: إلى أين؟ أجبت: إلى أمي هناك ، و أشرت نحو الباب. ردّ لائما: الرجل يبقى مع الرّجال .. عيب عليك هل أنت امرأة ؟!
    يزيد النّميل في حلقي ، أشعر بحاجة للبكاء ، أتسلق الكرسي ، أجلس و أعلّق رجلي في الهواء. انحنى جدّي عليّ حتى لامس شارباه الغليظان جبيني ، سألني : ألا تريد البقاء معنا؟ نفيت برأسي ، همس مُبعدا جسمه عنّي: إذهب . التفتُّ لأبي ، فأعاد جدي بصوت مرتفع : إذهب . لم تتغيّر ملامح أبي و لم يعترض ، بدا كأنّه لا يسمع و لا يرى ، نزلت عن الكرسي و العصافير تعود إليّ تنقرني من الدّاخل ، تدغدغني ، أكاد أنفجر ضاحكا ، أعدو نحو الباب ، تتعلّق بي أمنية : متى أصبح بعمر جدي ليخاف منّي أبي ؟؟
    لم أفتح الباب ما يكفي لخروجي ، تعثّرت به و سقطت ، فانفجر الألم في ركبتي اليسرى ، ماوجت شظاياه الضوء في عيني ، هرع خلفي الرجال ، أبي و جدي و جارنا أبو حنين و شقيقه "عمو جلال" ، خفت أن يعيدوني لسجنهم ، فرشقتهم بابتسامة عريضة و قمت أعدو على رجل واحدة ممسكا ركبتي بيدي.
    ألقيت بنفسي جانب أمّي على الأرض وهي منهمكة بالإنصات لجارتنا أم حنين ، لم تلتفت لي ، لكنّها مدّت يدها نحو رأسي و أدخلت أصابعها في شعري ، تركتهما كظباء تقف على قوائمها الخلفية ، تمد أعناقها لتقضم بعض أوراق الشجر ، أسمع "خرخشة" الورق ، تفوح رائحة الغابة و التّراب ، تسحرني الظّلال الخميلة فأتمطّى ، يُنعشني الحفيف ، يتحوّل الألم لسريان لذيذ ، يخفض القلب من قرعه فوق الضلوع .. يأتيني هديل من بعيد .. هديل حمام يعلو و يقترب و يعلو حتى صارت كلّ خليّة لحم فيّ حمامة تدور حول نفسها و تهدل و تهدل .. يدور الحمام كلّه و يهدل.. أحسست رأسي يدور معها حتى أنفاسي صارت هديلا ، ما إن سحبت يدها حتى اعترضتها بكفيّ الصغيرتين ، التقطتها ، تحلّقت أصابعي كالظباء حول أناملها ، أشدها ، أعيدها ، أثنيها أبعدها عن بعضها أعود فأقرّبها ، أضغطها ، أحملها لصدري ، أضمّها ، أرفعها و أترك خدي يتوسّدها .. يستريح .. عظيمة أنامل النساء .. عظيمة أناملك يا أمي... أي سرّ بأنامل النّساء.؟ كيف يقول أبي المرأة عيب ؟ أي عيب يا أبي ، هل جرّبت أنامل النساء ؟ ضحكت فجأة ، تذكرت أبي بصلعته المتلألئة..لولا معاناة الرّجال من الصّلع ، لعرفوا أن أنامل أمي هي المجرات التي تتحوّل لظباء تقضمنا.. هي سر الكون !!
    عندما بدأت أسمع أحاديثهنّ كانت يد أمي قد تحرّرت من كفيّ الصغيرتين . تتساءل عن عدم ظهور حنين فهي لم تأتِ إلا لرؤيتها و الاطمئنان عليها. تعتذر جارتنا أم حنين و تسترسل و تقول أن "حنين" خجلة من ما جرى لها ، تستحي بمنظر وجهها ، حزينة ، أغلقت على نفسها غرفتها بعد شجار مع والدها الذي وبّخها فور عودتها من المستشفى و لامها ، اتّهمها أنّها تتعمد سقوط منديلها عن رأسها ، و لو لا ذلك لما حصل لها ما حصل ، فهي تخدعهم ، إذ تخرج من البيت حاجبة شعرها و في الجامعة تكشف عنه ، كاد يضربها لولا وقوف الأم بينهما تذكّره بمرضها و حالها فأكتفى ببصقتين ، واحدة في وجه الأم لأنها تداري على ابنتها و الثانية من فوق كتف الأم بوجه حنين.
    أصرت أمي على رؤية حنين ، فقامت جارتنا و اختفت داخل المنزل ثمّ عادت بعد لحظات بحنين ، ما إن رأت أمي حتى رمت بنفسها في حضنها باكية بصوت مرتفع ، و لأني أحبّ "حنين" كثيرا ، استنفرت أشيائي الصغيرة ، جفّ حلقي و عاد قلبي للخفقان. حنين حليقة الحاجبين ، وجهها جُزُر ألوانٍ متداخلة ، من الأحمر الطازج تدرُّجا نزولا حتى الأبيض ، بثور صغيرة و بقايا أخرى ، قشور من الجلد تقلّصت و انكمشت سوداء حول الجُزُر الملوّنة ، رقبتها الطّويلة يُغطيها الشاش الأبيض . ألهث ، لا أكاد ألتقط أنفاسي و أنا أتتبّع التغييرات في التضاريس التي كنت أعرفها ، أي ذهول سيجتاحنا لو نظرنا صباحا من النّافذة فوجدنا البحر مكان الجبل الذي تعودنا على رؤيته ، و القوارب مكان الشجر ؟؟!! هنا شيء يشبه تكوينا آخراً غير التّكوين الذي أعرفه في وجه حبيبتي حنين.
    أستفيق من ذهولي قليلا و حنين تجيب على استفسارات أمي ، أميل بجسمي إلى الأمام ، أسند ذقني بكفي ، أبحلق بوجهها و أستمع .
    _ أتعرفينهم
    - نعم زميلان لنا في الكليّة .
    - ماذا يريدان؟ ألم يقولا لكما ماذا يريدان.
    - بلا يا خالتي أم حكيم ، قالا هذا جزاء كشفنا لشعورنا و ارتدائنا قمصان تظهر من خلالها الصَّدْرِيَّة.
    - لماذا لم تهربا ، لم تفعلا شيئا ، و قفتنّ هكذا ؟
    - إقتربا يا خاله منّا فحسبناهما يريدان السّؤال عن شيء يتعلّق بالجامعة.
    - عندما رأيتماهما يُخْرِجان العبوات لماذا لم تتصرفن ، تهربن تفعلن أي شيء؟
    أجهشت حنين بالبكاء و هي تقول : لقد شدّ أحدهما قميصي إلى الأمام ناحيته ، و فرّغ العبوّة على صدري ، عندما حاولت إزاحة يده رشق ما تبقى على وجهي و عنقي ، كيف سأهرب يا خالة ؟ كل شيء كان فجائيّا سريعا و غريبا ..
    يختلط دعاء أم حنين بدعاء أمي و ابتهالاتهما و تضرعهما إلى الله بحُرقة ، ليشلّ أيديهما و يكويهما بناره كما كويا حنين و صديقتها بهذه الماء الكاوية. أتجمّد كما أنا مبحلقا بوجه حنين مذهولا. أسمع آخر الكلمات منها و هي تشرح عن هذه الماء الكاوية التي سرقاها من المختبر عن طريق زملاء آخرين لهم .
    تلاحظني حنين ، فتصطدم عيناي بعينيها ، تبتسم لي و تفرّ بهما كطائرين حائرين ، يخفق قلبي .. بعد أن فزّت خلاياي ، كما تعوّدَتْ ، لتدفعني نحوها فهي تحضنني كلّما رأتني ، بقيتُ معلّقا عاليا حين فرّت منّي عيناها ، فسمعت صوت ارتطام جسدي يسقط في وادي سحيق .
    عندما كنت أصغر ، كانت حنين ترفعني عاليا لأقطف حبّات الليمون عن ليمونتنا الكبيرة ، و حين أتأخر فتضعف يداها ، تسندني بصدرها ، كنت أجلس على هذين النهدين اللّذين احترقا الآن...
    أحسست بالضوء يجرفه سيل الدموع في عيني ، تقف غصّة في حلقي يترجرج لها صدري ، لم يشعر بي أحد ، فقلبت جسدي الملتصق بأمي إلى الناحية الثانية ، بعيدا عن وجوههم ، رأيت دمعتين تبللا فراش الأرض ، اجتاحتني رغبة شديدة بأن أذهب لغرفة الرّجال ، آخذ عكاز جدي و أضربهم ، أضربهم جميعا ما عدا جدّي. لماذا يهربون من النساء و يجلسون لوحدهم؟؟ لماذا لا يأتون و يسمعون ما تقول حنين و يبكون معها ، لماذا ؟؟ ألأنّهم يخافون أن يروا على سفوح وجهها آثار المياه الكاوية .. كلّ الرجال يرشقون النساء بالمياه الكاوية ، كلّ النساء حنين ، كلّ النهود كويت و احترقت ، لم يبق شيئا يسندني يرفعني لأقطف الليمون.. لم يبق شيئا..
    [/align][/cell][/table1][/align]
    ________________
    * قصة حقيقيّة لم أكن فيها حكيم الصغير بل أحد الذين تولوا اسعاف صبيّتين رُشقتا بحامض الكبريتيك (h2 So4) بالضّبط كما في القصّة.
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 01-10-2009, 23:06. سبب آخر: المسابقة
  • عقاب اسماعيل بحمد
    sunzoza21@gmail.com
    • 30-09-2007
    • 766

    #2
    رد: حنين و "الليمونة الكبيرة"

    [align=center]
    الاديب الحكيم
    حكيم عباس
    لم يبق شيئا يسندني يرفعني لاقطف الليمون......
    نعم خلاصة رائعة كانت صوتا مجلجلا في وجه الاصوليه .
    وجدت من المفيد طرح التالي :
    الشاعر اللبناني
    ابو شوقي
    ****
    ...أن الخرافة التي الحقت بالدين تعد من أكثر الخرافات انتشارا والأكثر تأثيرا على العامة ، وبفضل حسن النية يمكن الحكم عليها أنها ذات هدف نبيل وتسعى لتوجيه السلوك الإنساني لهدف سام أو تبعدهم عن سلوك منحرف . واستخدمت الخرافة بأشكال متعددة لتصوير عذاب أو نعيم وبالغت في وصف بعض سلوكيات الأوائل من القادة المسلمين من أجل تكريس وتعميم سلوك اتسمت به هذه الشخصيات ، وبالرغم من أنها استغلت كوسيلة إعداد وتربية ناجحة استطاعت في فترات زمنية من تحقيق أهدافها غير أن سلبياتها ظهرت في فترات زمنية لاحقة فصارت هذه الوسيلة من إحدى عوائق التطور والاجتهاد في الفكر الإسلامي وبالأخص مع ظهور ما يسمى بالجماعات الإسلامية ذات الميل التطرفي المستخدمة للعنف للوصول إلى أهدافها حيث تعتمد هذه الجماعات على الخطاب العاطفي الخرافي البعيد عن الأسلوب الاقناعي بالحجة فتكون النتيجة جيلا مهزوز الثقة بالنفس متلقيا أكثر مما هو معطي سلبيا في التحليل العقلي متطرفا في فرض قناعاته العاطفية غير قابل لمناقشتها وتقديم الحجج للإقناع بل يكتفي لتأييد قناعاته بالتدليل باسم أحد مشايخه فصار كآلة تسجل دون أن تفكر .
    من الضروري في وقتنا الحالي مراجعة هذه الوسيلة ونقدها لأن نيل الهدف لا يتأتى إلا من نيل الوسيلة وان الوسائل غير المشروعة نتائجها غير مشروعة ومصيرها الفشل وان حققت نجاحا ظاهريا .
    ظهرت الخرافات في الجانب الديني في الإسرائيليات المدسوسة في التراث الإسلامي ووردت العديد من الأحداث الخرافية التي تسعى إلى تشكيك المسلمين بعقيدتهم وتقبلها البعض منا واستبسل في الدفاع عنها بمبرر الدفاع عن الدين مع أنها لاعلاقة لها بالدين، كما أسهم الاستبداد السياسي وسيطرة السلطة السياسية على الجانب الديني واستطاعت أن تروج للعديد من الخرافات وألبستها ثوب الدين وهي لاتمت للدين بصلة وانما تهدف للحفاظ على مراكز الحكم أو تحقيق مصالح ذاتيه فنجد أحد الخلفاء يخطب قائلا : المال مال الله وأنا مستخلف فيه فان وهبته فمن الله وان منعته فمن عندي وكأنه ظل الله في الأرض ومنصب من قبله عز وجل .
    تعمقت مثل هذه الخرافة وصرنا إلى يومنا هذا نسمع العديد من خطباء المساجد يدعون عقب كل صلاة قائلين اللهم ولي علينا خيارنا ولا تولي علينا شرارنا وكأن أمر تعيين الحاكم أمر الهي لاشان لنا به .
    من المؤكد أن هناك العديد والعديد من الخرافات التي لحقت بالدين لا نستطيع سردها خوفا من الفهم الخاطئ لها وما قد يؤول إليه طرح مثل هذا الموضوع وبالذات لان العديد منها محل نقاش .
    في الأخير ما نهدف إليه هو الدعوة لاعادة قراءة التراث الإسلامي بروح العصر وبمنطق العقل لا أن نرفض كل الأحداث تحت اسم الخرافة أو نقبلها جميعا تحت دعوى الحفاظ على الدين ، والتمييز بين ما هو خرافي وما هو واقعي مهمة كل عالم دين وكل مفكر إسلامي وقبولها أو رفضها إنما يخضع لجانب الإخضاع العقلي ، فالعقل هو مناط التكليف فكل ما يقبله العقل ويقيم عليه الدليل علينا التسليم به وكل ما يرفضه العقل ويستطيع دحضه بأدلة يجب إنكاره حيث لا يوجد تناقض بين برهان العقل والأدلة الواضحة .

    [/align]

    تعليق

    • دريسي مولاي عبد الرحمان
      أديب وكاتب
      • 23-08-2008
      • 1049

      #3
      رد: حنين و "الليمونة الكبيرة"

      نص رائع...وكتب بفنية بارعة...وارتكز في أساسه على قضية شائكة...تناولت مسألة ارتطام العقل المتطرف مع صرامة الواقع وعدم القدرة على استيعابه...لغة ذات عبق برتقالي...توحي بحضور التوجس المستقبلي خلال السطور...وألما يحلق عبر صور جمالية عميقة...
      حب ينثال على الحنين المحترق في أتون السلفية الوهابية والحركات الأصولية المتطرفة والإسلام السياسي الخرافي...فيصير دراما مرعبة تدميها الوجوه المخيفة...فترمى النساء بالمياه الكاوية وتحرق كل النهود...
      الأخ حكيم عباس أشكرك على هذا النص الرائع بحق...
      بخصوص الاضافة التي افردها الأستاذ عقاب اسماعيل بحمد فهي ايجابية للغاية...لأنها دعوة صريحة لمصالحة العقل واعادة النظر في التراث الاسلامي...لكن من جانب تناول المضامين المعرفية وكيفية مقاربتها منهجيا...وضرورة التفكير في حاملها الاجتماعي لتصبح حقيقة على أرض الواقع....
      بين مركزية ديماغوجية العقل السلفي بوعظيته وانشائيته الفكرية وتطرفه النهائي يتم تأليب العوام من محملقين في الشاشات الوعظية والمؤدلجين في حلقات تنظيمية...ويعتبرون انفسهم التيار الوحيد للاسلام وهؤلاء يمتحون من الغزالي والاشعري وابن تيمية الحراني...وبين تيار عقلاني يروم مصالحة العقل ومعانقته من جديد بالرجوع الى تراث المعتزلة والتأصيل النظري للشروحات الرشدية...
      النقاش يستطيل وهو يحتاج عدة نظرية لا يستهان بها...لأن موضوع لابد من تحديد الموقع فيه...فأن تكون حنبليا ليس هو بالضرورة أن تكون زمخشريا أو طبريا...وشتان بين هذا وذاك...
      أخي حكيم رأيت أخطاء تخص الهمزة شابت نصك...لكنه يبقى نصا مرمومقا الى أبعد الحدود...لأن عبق الطفولة هنا كان برائحة الليمون...
      تقبل مروري...

      تعليق

      • فوزي سليم بيترو
        مستشار أدبي
        • 03-06-2009
        • 10949

        #4
        رد: حنين و "الليمونة الكبيرة"

        [align=center]
        حقاً لم يبقى شيئا يسند ويرفع مَن يروم الصعود لفضاء الحرية الرحب ... لم يبقى شيئاً .
        رائع يا أستاذ حكيم عباس
        وأشكرك لأنك متّعتني بقرائتها رغم قسوتها
        فوزي بيترو
        [/align]

        تعليق

        • حكيم عباس
          أديب وكاتب
          • 23-07-2009
          • 1040

          #5
          رد: حنين و "الليمونة الكبيرة"

          [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
          الأستاذ الفاضل عقاب اسماعيل
          تحية طيّبة

          أشكرك جزيل الشكر على مرورك و اهتمامك ، ذوقك و حسّك الرّاقيان لهما كلّ الاحترام و التّقدير.

          موضوع "الخرافة" الذي تقدّمت به حضرتك ، أعتقد أنّه أحد المعضلات الأساسية في تراثنا الثقافي و في ثقافتنا الحديثة و المعاصرة ، و في واقعنا الاجتماعي ، بل أعتقد أنّه دخل كعنصر مُكوّن في تركيب ذهنيّتنا ، و صبغ تفكيرنا و منهجيّتنا و طرقنا و أساليبنا في تناول ما نواجهه من قضايا في الحياة اليومية الروتينية إلى أعقد المشاكل الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية ، حتى صار جزءا من نكهتنا الحضارية الخاصة ، بل صار الآخر يشتمّ رائحتنا و يفهمنا و يحاول حصرنا في هذه الزاوية.

          إذن ، فصرخة ابن رشد في تحكيم العقل و إبرازه متوافقا ومنسجما لا متناقضا مع الايمان ، بل داعما له ، أهملناها ، استملكها الآخرون و بنوا تنويرهم فحضارتهم عليها ، و نحن ما زلنا نقف عند نقيضه ، عند الغزالي صاحب "التهافت" و الذي يروق لي تسميته "تهافت العقل"
          ما أريد قوله سيدي الفاضل ، أن دعوتك ، التي قدّمتها في هذا المقال ، ليست هجينة و لا مستوردة ولا مستحدثة ، بل هي أصيلة و من لبّ و عمق تراثنا الثقافي..
          هذا الذي يدعونا لأن نلحّ على إعادة التقييم ، إلى تنظيفنا من العناصر و الشوائب التي دخلت في تركيبتنا الذهنية ، و لا علاقة للإسلام بها لا من قريب و لا من بعيد..
          أشكرك ثانية ، و أتمنى أن أكون و إيّاك قد أضفنا صرخة علّ و عسى تساهم في رفعنا لحبّات الليمون العاليات..
          حكيم
          [/align][/cell][/table1][/align]

          تعليق

          • رزان محمد
            أديب وكاتب
            • 30-01-2008
            • 1278

            #6
            رد: حنين و "الليمونة الكبيرة"

            [align=right]
            الأستاذ الفاضل حكيم عباس،،،

            قصة مؤلمة حزينة ومحزنة، تحمل أبعادًا كثيرة لاتمت للإسلام بصلة من قريب أو بعيدـ وقد تكون لاتمت للمسلين- كغيرها كثير-كذلك بِصِلة، من يدري؟! وتبقى الحقيقة راقدة في رحم الإيام حتى ينجلي عنها الضباب، هنا ، أو هناك...

            تحية طيبة.

            فالعقل هو مناط التكليف فكل ما يقبله العقل ويقيم عليه الدليل علينا التسليم به وكل ما يرفضه العقل ويستطيع دحضه بأدلة يجب إنكاره حيث لا يوجد تناقض بين برهان العقل والأدلة الواضحة


            اسمح لي، الأستاذ الفاضل، عقاب اسماعيل، أن أشير إلى أن الفكرة ليست مطلقة، فالمعجزات التي أتى بها الأنبياء عليهم السلام على مر العهود، من عهد نوح والسفينة وماتحمل، بل ومن عهد بدء الخلق، حتى حادثة الاسراء والمعراج، وانشقاق القمر لايقبلها العقل، ومع ذلك آمن بها المسلمون الأوائل/ وآمنا بها نحن ، وكفر بها غيرهم وغيرنا.

            تحية طيبة.

            [/align]
            التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 19-09-2009, 03:55. سبب آخر: إضافة فكرة
            أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
            للأزمان تختصرُ
            وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
            وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
            سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
            بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
            للمظلوم، والمضنى
            فيشرق في الدجى سَحَرُ
            -رزان-

            تعليق

            • حكيم عباس
              أديب وكاتب
              • 23-07-2009
              • 1040

              #7
              رد: حنين و "الليمونة الكبيرة"

              المشاركة الأصلية بواسطة دريسي مولاي عبد الرحمان مشاهدة المشاركة
              نص رائع...وكتب بفنية بارعة...وارتكز في أساسه على قضية شائكة...تناولت مسألة ارتطام العقل المتطرف مع صرامة الواقع وعدم القدرة على استيعابه...لغة ذات عبق برتقالي...توحي بحضور التوجس المستقبلي خلال السطور...وألما يحلق عبر صور جمالية عميقة...



              حب ينثال على الحنين المحترق في أتون السلفية الوهابية والحركات الأصولية المتطرفة والإسلام السياسي الخرافي...فيصير دراما مرعبة تدميها الوجوه المخيفة...فترمى النساء بالمياه الكاوية وتحرق كل النهود...


              الأخ حكيم عباس أشكرك على هذا النص الرائع بحق...


              بخصوص الاضافة التي افردها الأستاذ عقاب اسماعيل بحمد فهي ايجابية للغاية...لأنها دعوة صريحة لمصالحة العقل واعادة النظر في التراث الاسلامي...لكن من جانب تناول المضامين المعرفية وكيفية مقاربتها منهجيا...وضرورة التفكير في حاملها الاجتماعي لتصبح حقيقة على أرض الواقع....


              بين مركزية ديماغوجية العقل السلفي بوعظيته وانشائيته الفكرية وتطرفه النهائي يتم تأليب العوام من محملقين في الشاشات الوعظية والمؤدلجين في حلقات تنظيمية...ويعتبرون انفسهم التيار الوحيد للاسلام وهؤلاء يمتحون من الغزالي والاشعري وابن تيمية الحراني...وبين تيار عقلاني يروم مصالحة العقل ومعانقته من جديد بالرجوع الى تراث المعتزلة والتأصيل النظري للشروحات الرشدية...


              النقاش يستطيل وهو يحتاج عدة نظرية لا يستهان بها...لأن موضوع لابد من تحديد الموقع فيه...فأن تكون حنبليا ليس هو بالضرورة أن تكون زمخشريا أو طبريا...وشتان بين هذا وذاك...


              أخي حكيم رأيت أخطاء تخص الهمزة شابت نصك...لكنه يبقى نصا مرمومقا الى أبعد الحدود...لأن عبق الطفولة هنا كان برائحة الليمون...

              تقبل مروري...
              ________________

              [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
              الأستاذ الكريم دريسي مولاي عبدالرحمن
              تحيّة طيبة

              جزيل الشكر لحضرتك و لذوقك الرّفيع ، شهادتك في محاولتي القصّصيّة المتواضعة شرف و مفخرة لي.

              الهمزة ما زالت تجلس فيَّ القرفصاء ، فلا أنا قادر على إقعادها و لا أنا قادر على تقويمها و هذا عجز أمام عظمة لغة.

              في إضافتك الرّائعة حول واحدة من أهم معضلاتنا الثقافية و الفكرية ، بل أهمّها على الإطلاق.. كيف يمكننا أن نصبح مجتمعا معرفيا حديثا و نلحق بركب الآخرين بل نصبح فاعلين ، دون خسارة أصالتنا و بصمتنا الخاصة ، في ظل كلّ هذا التسارع المذهل للتّقدم و التطوّر الحضاري البشري و الاجتياح الثقافي العالمي .. كيف؟؟

              هذا السّؤال المركزي الذي علينا التّفكير به و تهيئة المناخات الذهنية و الفكرية و الثقافية خطوة أولى على طريق الإجابة عليه ، سؤال لا يصدر إلا عن الذي يشعر بثقل المسئولية على كاهلة ، و نقاء انتماءه و ايمانه بقدراته و كلّها لمستها واضحة قويّة في مقالك و كلّها لا طريق لها إلاّ الذي أشرت حضرتك له ، مصالحة العقل و ليس التمسك الغزالِيْ بـ "تهافت العقل" بعد أن تهافت "التّهافت" بين يدي ابن رشد و كلاهما منّا ، لحما و دما و عقلا و تكوينا..
              بوركت أخي العزيز و بارك الله في فكرك الرّائع.

              حكيم
              [/align]
              [/cell][/table1][/align]

              تعليق

              • حكيم عباس
                أديب وكاتب
                • 23-07-2009
                • 1040

                #8
                رد: حنين و "الليمونة الكبيرة"

                المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                [align=center]
                حقاً لم يبقى شيئا يسند ويرفع مَن يروم الصعود لفضاء الحرية الرحب ... لم يبقى شيئاً .
                رائع يا أستاذ حكيم عباس
                وأشكرك لأنك متّعتني بقرائتها رغم قسوتها
                فوزي بيترو
                [/align]
                ـــــــــــــــــــــــــ

                [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                الدكتور فوزي سليم بيترو
                ألف تحية و تحية

                أشكر مرورك و أشكر اصطفافك لجانب حزن و قساوة و إنسانية هذه الأقصوصة.
                أشكرك على نظرتك الثاقبة إلى الأمام .. إلى الأعلى .. إلى المستقبل.

                تحياتي
                حكيم
                [/align][/cell][/table1][/align]

                تعليق

                • حكيم عباس
                  أديب وكاتب
                  • 23-07-2009
                  • 1040

                  #9
                  رد: حنين و "الليمونة الكبيرة"

                  [quote=رزان محمد;292751][align=right]
                  الأستاذ الفاضل حكيم عباس،،،

                  قصة مؤلمة حزينة ومحزنة، تحمل أبعادًا كثيرة لاتمت للإسلام بصلة من قريب أو بعيدـ وقد تكون لاتمت للمسلين- كغيرها كثير-كذلك بِصِلة، من يدري؟! وتبقى الحقيقة راقدة في رحم الإيام حتى ينجلي عنها الضباب، هنا ، أو هناك...

                  تحية طيبة.

                  _____________

                  [align=CENTER][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                  الأخت الدكتورة رزان محمد
                  تحياتي

                  شكرا لمرورك الطيّب .
                  لم أفهم مداخلتك و لا ما ترمين إليه ، فهل لك أن توضّحي مشكورة.

                  حكيم
                  [/align][/cell][/table1][/align]


                  تعليق

                  • رزان محمد
                    أديب وكاتب
                    • 30-01-2008
                    • 1278

                    #10
                    رد: حنين و "الليمونة الكبيرة"

                    الدكتور الفاضل حكيم،

                    عذراً إن كانت مداخلتي غير واضحة بعض الشيء

                    بداية أود أن أقول أن هذه جرائم تقشعر لها القلوب، لاتمت للإسلام بصلة،

                    وقد وفق الكاتب بانتزاع الدموع من أعيننا

                    طريقة طرح القصة لم يدع مجالا واحدا للشك بحقيقة الفاعل/المجرم، وهذا مالم أنتبه له في البداية بأنهم طلبة معهم في الجامعة/ أي ليسوا مجهولين، ولا أدري إن كانت هذا المقطع من حقيقة القصة أم رتوش من الكاتب أضافها للقصة عندما غابت عنه بعض تفاصيلها؟

                    ما كنت أود أن أقوله، سأضعه مع ذلك، رغم أنه ماعاد ينطبق كثيرا على أحداث قصتنا الدامية هنا...
                    كثيرة هي الأحداث التي تحاول تشويه صورة المسلمين، وزرع الرعب منهم في كل مكان، وأنهم قتلة وأنهم بدون ضمير أو إحساس أو خوف من الله، ولا أدري مدى قرب الحقيقة من هذا او بعده؟
                    كيف يمكن للعقل أن يقبل التناقض بين صورة ترسمها لنا رهينة على سبيل المثال/ امرأة ، بعد إطلاق سراحها، وهي تحكي عن حسن المعاملة الذي لاقته منهم وبين قصة من هذا النوع، أن يكون قد صدرت عن ذات الفكر؟

                    أريد أن أورد حادثة على سبيل المثال جرى التشويه للحقيقة بها على يد صناع السياسة أنفسهم

                    " قصة رهبان tiberine التي نشرت حتى في اللوموند، وقد اشترك بقتلهم الجيش الجزائري مع الفرنسي والصاق التهمة بالمسلمين، لماذا؟ لأن المسلمين صاروا مشجبا لكل جريمة

                    http://www.lemonde.fr/afrique/articl...5529_3212.html

                    أتمنى أن أكون قد وفقت بإيصال فكرتي الآن.

                    تحياتي
                    أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
                    للأزمان تختصرُ
                    وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
                    وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
                    سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
                    بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
                    للمظلوم، والمضنى
                    فيشرق في الدجى سَحَرُ
                    -رزان-

                    تعليق

                    • حكيم عباس
                      أديب وكاتب
                      • 23-07-2009
                      • 1040

                      #11
                      رد: حنين و "الليمونة الكبيرة"

                      المشاركة الأصلية بواسطة رزان محمد مشاهدة المشاركة
                      الدكتور الفاضل حكيم،




                      عذراً إن كانت مداخلتي غير واضحة بعض الشيء 1 (القسم الأول)
                      بداية أود أن أقول أن هذه جرائم تقشعر لها القلوب، لاتمت للإسلام بصلة،
                      وقد وفق الكاتب بانتزاع الدموع من أعيننا
                      طريقة طرح القصة لم يدع مجالا واحدا للشك بحقيقة الفاعل/المجرم، وهذا مالم أنتبه له في البداية بأنهم طلبة معهم في الجامعة/ أي ليسوا مجهولين، ولا أدري إن كانت هذا المقطع من حقيقة القصة أم رتوش من الكاتب لم تكن معروفة له في القصة الحقيقية؟

                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                      2 (القسم الثاني)
                      ما كنت أود أن أقوله، سأضعه مع ذلك، رغم أنه ماعاد ينطبق كثيرا على أحداث قصتنا الدامية هنا...
                      كثيرة هي الأحداث التي تحاول تشويه صورة المسلمين، وزرع الرعب منهم في كل مكان، وأنهم قتلة وأنهم بدون ضمير أو إحساس أو خوف من الله، ولا أدري مدى قرب الحقيقة من هذا او بعده؟
                      كيف يمكن للعقل أن يقبل التناقض بين صورة ترسمها لنا رهينة على سبيل المثال/ امرأة ، بعد إطلاق سراحها، وهي تحكي عن حسن المعاملة الذي لاقته منهم وبين قصة من هذا النوع، أن يكون قد صدرت عن ذات الفكر؟
                      أريد أن أورد حادثة على سبيل المثال جرى التشويه للحقيقة بها على يد صناع السياسة أنفسهم
                      " قصة رهبان Tiberine التي نشرت حتى في اللوموند، وقد اشترك بقتلهم الجيش الجزائري مع الفرنسي والصاق التهمة بالمسلمين، لماذا؟ لأن المسلمين صاروا مشجبا لكل جريمة
                      http://www.lemonde.fr/afrique/article/2009/07/06/l-armee-algerienne-aurait-tue-les-moines-de-tibehirine-selon-un-militaire-francais_1215529_3212.htm
                      أتمنى أن أكون قد وفقت بإيصال فكرتي الآن.

                      تحياتي
                      ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

                      [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                      ألأخت الدكتورة رزان محمد
                      تحيّاتي الطيّبة

                      سأقسّم مداخلة حضرتك التوضيحية لقسمين ، و فقا لما جاء فيها
                      1 (القسم الأول ):

                      أشكرك جزيل الشكر على موقفك الإنساني و اصطفافك الوجداني مع "حنين" رغم أنّ هذا ليس اسم الضحية.
                      ما حدث و أقصد حادثة رشق صبيّتين من قبل زميلين بنفس الصّفات الواردة في القصة ، من نفس الكلية بمادة حامض الكبريتيك و بالطريقة و الأسلوب المبيّن في القصة و لنفس الأسباب المبيّنة أيضا في القصّة كلّها بالضّبط و بحذافيرها كما جاء في الواقع ، حتى أن التّحقيق بيّن المكان و الطريقة التي حصلوا بها على المادة و من خلال من بالإسم ، و تم اعتقال الجميع و لكن حلّت القضيّة بين الأحزاب السياسية و القوى المتنفّذة خلال فترة قصيرة و على ما أظن (إن لم تخني ذاكرتي و لست متأكدا) قبل أن تخرج الضحايا من المستشفى.
                      بقي أن أقول كانت إحدى الإصابات أبلغ من الثانية . كما أحبّ أن أضيف أن أيّا منهما لم يحدث لها تشويهات كبيرة في الوجه سوى بعض النّدب الخفيفة هنا و هناك ، لأن الوجه لديه قدرة هائلة على التّعويض و إعادة البناء ، أمّا العنق و الصدر و نصف الثديين العلوي و ما بينهما (أي المناطق خارج الشّمار أو الصّدْريّة) فموضوع آخر ، فالتشويهات و حجم الضرر يثير حفيظة الصخر و الحجر.

                      2(القسم الثاني):

                      أنا معك تقريبا في كلّ ما قلتي ، بتحفّظ واحد فقط ، أن بعض المسلمين (خاصة المتطرفين ، أو الأيديولوجيين أو بعض الحزبيين إن شئت) ، شخصيّا و أتكلّم عن نفسي ، لا أستبعد عنهم أي عمل ، و أعتمد بهذا الإعتقاد على حقائق أمامنا ، القصّة واحدة منها ، و ربّما أخفّها على الإطلاق ، هذا لا علاقة له بالإسلام ، كما قلتي لا من قريب و لا من بعيد ، و هذا أيضا لا يعني بالوقت نفسه أن نسمح للتشويهات العشوائية و العمدية و الممنهجة و المبرمجة الهادفة التي تقوم بها بعض الأطراف في الغرب و لها من يعوانها بيننا ، يتنفسون هوانا و يأكلون ما نأكل و ربّما يقفون في الصفّ الأول خلف إمام المسجد و أتمنى أن لا أكون واحدا منهم !!!!

                      [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]في النّهاية أودّ معالجة محاولتي القصصيّة هذه من الناحية الأدبية و الفنّية و هذا لا يلغي أهميّة و دقّة ما طرحته هنا فألف شكر لك..[/align][/cell][/table1][/align]

                      تحياتي و لك كل مودة و احترام

                      حكيم

                      [/align][/cell][/table1][/align]

                      تعليق

                      • هادي زاهر
                        أديب وكاتب
                        • 30-08-2008
                        • 824

                        #12
                        رد: حنين و "الليمونة الكبيرة"

                        أخي الكاتب معين عباس
                        قصة جميلة وكنت أفضل ان لا يأتي الاسهاب مع (التمهيد) وانما مع النهاية بحيث تلج إلى نفسية الابطال .
                        مجبتي
                        هادي زاهر
                        " أعتبر نفسي مسؤولاً عما في الدنيا من مساوئ ما لم أحاربها "

                        تعليق

                        • حكيم عباس
                          أديب وكاتب
                          • 23-07-2009
                          • 1040

                          #13
                          رد: حنين و "الليمونة الكبيرة"

                          المشاركة الأصلية بواسطة هادي زاهر مشاهدة المشاركة
                          أخي الكاتب معين عباس
                          قصة جميلة وكنت أفضل ان لا يأتي الاسهاب مع (التمهيد) وانما مع النهاية بحيث تلج إلى نفسية الابطال .
                          مجبتي
                          هادي زاهر
                          [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                          الأستاذ هادي زاهر
                          تحياتي الطيّبة

                          أشكرك على مرورك و إعجابك بهذه المحاولة المتواضعة، ملاحظتك محل تقدير و احترام

                          حكيم
                          [/align]
                          [/cell][/table1][/align]

                          تعليق

                          • رشا عبادة
                            عضـو الملتقى
                            • 08-03-2009
                            • 3346

                            #14
                            رد: حنين و "الليمونة الكبيرة"



                            نزلت عن الكرسي و العصافير تعود إليّ تنقرني من الدّاخل ، تدغدغني ، أكاد أنفجر ضاحكا ، أعدو نحو الباب ، تتعلّق بي أمنية : متى أصبح بعمر جدي ليخاف منّي أبي ؟؟

                            يااااا ربي
                            أتعرف يا أستاذنا، برغم أنني أدرك عن قناعة شخصية أن خيالنا وأحلامنا التى تجسدها رعشات القلم على الصفحات الخاوية ما هى الا ثمار لجذور"خفية" لحقائق ممتدة ومتوغلة فى بطون عقولنا وثقافتنا وحياتنا، إلا انك هنا"ماشاء الله" بقطعة الحنين الحزينة الجميلة هذة، جعلتني أرى الجذور بصورة واضحة.
                            حفرت بقلبي وأنا أنبش برؤوسهم بعيونه الصغيرة هناك، أبحث عن جذور أفكارهم المعطوبة، بكامل طاقاتي
                            أهز جمودهم وقسوتهم بتمتمات قدم صغير يدرك جيدا كيف يمكن ان يجعله صدر إمرأة أكثر طولاً وقوة ليقطف ليمونة تشعره برجولته
                            جعلتني أستسلم لحنين رأسي لأصابع أمي وهى تأرجح أفكاري بعفوية، ترتب تلك هنا وهذة هناك بيد خبيرة ودون الحاجة للنظر او الإلتفات
                            هى الأم التى يمكن لها أن تصنع رجلاً بل رجال
                            بأصابع إلكترونية متمرسة بالفطرة
                            هى نفسها الأصابع التى تعف عن مسح عرق صلعهم، فتصيب رؤوسهم بهذيان معتم
                            فيمارسون همجية القسوة ووإصدار الأوامر ليثبتون أنهم لايحتاجون لشعر او لأصابع أنثوية تعيد ترتيب بذور الخير، ربما أنبتت رؤوسهم ثانية.
                            بداية من هذا الأب، بجهل التوجيه والإرشاد لإبنتهن زرع بذرة الخوف بالبيت لتطرح ثمار الشر والإنفجار والعبث بالخارج
                            لتمارس حرية ممنوعة، تسرقها رغماً عنهم، كا يسرقون هم حرية الشعور برجولتهم الزائفة .
                            نهاية بهؤلاء اللذين نالا مني دعوة بالحرق والتعذيب والموت البطيء شاركت فيها " أم حنين وجارتها"
                            ولا أرف صراحة كيف يتفق الإصلاح مع التشوية
                            كيف تكون نوايانا جميلة وأفعالنا قبيحة
                            كيف نغرس فأساً مسروقة بأرض غير ممهدة وننتظر بعدها بإيمان ان تطرح لنا معتمدين على أن الأعمال بالنيات!؟

                            كانت الصور قوية، مفعمة بالحقائق وكأنك تعيدنا "فلاش باك" لطفولتنا وجلساتنا مع الكبار وتمللنا "كنت رائعاً بتلك الجزئية يا سيدي خطفت روحي بحنين الذكرى وأنتاب جسدي صحوة ألف ذكرى، زينتهم كهذا الصغير بختام مالح من الدموع لن يصلح ابدا للأسف لرى شجرة الليمون الكبيرة.

                            شكراً لك ولكل لحظات الوجع والحنين والقوة والثورة التي غرستها بقلبي قصتك يا سيدي
                            تحياتي وإحترامي وعيدك سعيد مبارك

                            أشعر ان لى عودة هنا"فأسمح لي بالعودة كلما تملكني الحنين لحشايا السطور هنا"
                            " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
                            كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

                            تعليق

                            • فوزي سليم بيترو
                              مستشار أدبي
                              • 03-06-2009
                              • 10949

                              #15
                              رد: حنين و "الليمونة الكبيرة"

                              [align=center]
                              بعد إذنك يا استاذ حكيم عباس
                              رائعة يا رشا بردك وتعليقك الذي أصابني برجفة الفرح
                              لصدق صاحبة الرد في طرحها .
                              وكل عام وانتم بخير
                              فوزي بيترو
                              [/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X