من أجل كف تنسج البكاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ضحى بوترعة
    نائب ملتقى
    • 22-06-2007
    • 852

    من أجل كف تنسج البكاء

    اقترب يا هذا العابر

    في مدخل بابل

    في مدخل القلب

    قلبك الذي يجرح كف النرجس

    وكف البكاء..........

    يسيل قطعة من زجاج قرب الحدائق...

    اقترب وكن مثل حصان

    يزوج نفسه فوق سرير غيمة

    لا تفاوض هذا المساء حول
    ما تشتهيه العبارة

    من دمك النافر في النصوص

    تسبيك حمرة الشفق
    وقد أغوتك الألوان........
    وأغواك الاثم الأكبر

    لاطريح التفاح الا أنت

    ذاك الشاهد للطير الذي
    غادر روحك

    أعلم انّك المهزوم في ضيق الأرض
    في ضيق اللغة..........

    في ضيق مشهد مرسوم

    على دفتر طفل.........

    أيّها المترنح في رفوف القلب

    لي تطاير الآلهة في ذاكرتي وفي

    النقوش على حجر قديم......

    تنساب المرايا على مائدة الجسد

    ومعصم يمسك جنازتين...
  • راضية العرفاوي
    عضو أساسي
    • 11-08-2007
    • 783

    #2

    المبدعة والشاعرة الرائعة ضحى

    تمسكين الحروف من وجع بابل
    كأن الدموع لا تختبئ خلف كفّ البكاء وصرخة النرجس

    دائما تحملين همومنا نقش ووطن

    ليبارك الرب نبض مدادك
    ود و ورد


    [font=Simplified Arabic][color=#0033CC]
    [size=4]الياسمينة بقيت بيضاء لأن الياسمينة لم تنحنِ
    فالذي لاينحني لايتلوّث
    والذي لايتلوّن تنحني أمامه كل الأشياء
    [size=3]عمر الفرا[/size][/size]
    [/color][/font]

    تعليق

    • مرادحركات
      عضو الملتقى
      • 05-09-2007
      • 343

      #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      أحيي فيك الإبداعية النثرية يا مبدعة من زمن بابل تأتي لتفتح وردة في مسامات العالم، ليبث عبر أكاليل الحيارى نبضة للحب والسلام.
      هكذا جاءت قصيدتك تصافح عهدا نثريا مشعا، أختاه.. الكف التي تنسج البكاء هي نفسها الكف التي تمسح الحزن عن بابل، وتشرق في مناديل من زرقة صافية.
      سلامي إليك با أختي الفاضلة ضحى بوترعة.
      أهديك هذه القصيدة النثرية من نسجي..
      أوقدَ الوجَعَ الخشبيَّ وارْتحلَ..
      جاورَ نصفَ غيْمةٍ..
      عند مغيب الشوق..
      مرتِّلاً مراياه على دمِها..
      سَرَّبَ وجْهَ البياضِ..
      والْتثمَ بحافّةِ الموعدِ..
      لمنْ هذا؟.
      قال المطَرُ الليْلكيُّ:
      '' هذا لاحتماءِ الحزْنِ بجمْرِه..
      .. هذا صبْرُ الأماني..
      .. تتسلَّقُ لوعتَها..
      .. نسماتُ السّرابِ..
      .. وهجيرُ النَّجْمِ..''..
        
      لهذه الحمائمِ خفقةٌ عاجيّةٌ..
      وللحجَرِ النازفِ شجَرٌ..
      في الظلامِ..
      فيه عناكبٌ تفْترشُ دموعَ الضَّوْءِ..
      مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ..
      كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ
      قِطَعاً مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً..
      هاهو ديوجين الصّحْوِ..
      يحِيكُ العوْسجَ الهاربَ..
      يرْمي عباءةَ الرّصيفِ..
      يبُثُّ جرْحَه..
      يعْتصرُ زجاجةَ الشُّرفاتِ المهاجرة..
      ويحْتجِزُ باقةَ البلّورِ..
      في دهاليزِ الرحيقِ..
        
      .. أن يبْتسِمَ المَّاءُ..
      على شفْرةِ الوردِ..
      هل يمكنني ذبْح أوراقي؟.
      وبعْثها روْحًا إليَّ..
      هل بريحٍ طيِّبةٍ تحْلو جراحاتي..
      وريحٌ عاصفٌ يمزِّقُ أهدابَها؟.
      أرَقُ البَّحْرِ كما عاهدَكَ..
      نامَ على بوْحِ القطْنِ..
      وحرَّقَ لحْنَ العُبوسِ..
      كان الأوزونَ لشِعْرِه..
      وقلْبُه..
      بَسَّ جبَلَ الحُلْمِ بَسًّا..
      أوقدَ ذكرياتِه بهاجسِ الصَّمْتِ..
      ولاحقَ سحُبَ الصَّخَبِ..
      وراءَ غواياتِ الغروبِ..

      شعر/ مراد حركات
      بسكرة 09 جوان 2007م
      أخوك/ مراد حركات
      مسؤول الإعلام والاتصال
      رئيس لجْنة الشعر
      جمعية شعراء الجنّة الثقافية - بسكرة - الجزائر
      [CENTER][COLOR=Blue]مراد حركات[/COLOR]

      [COLOR=Blue] مسؤول الإعلام والاتصال[/COLOR]
      [COLOR=Blue]BiTotal - New PC Services[/COLOR]
      [COLOR=Blue]Ouled Djellal[/COLOR]
      [COLOR=Blue]Algeria[/COLOR]
      [/CENTER]
      [align=center][IMG]http://profile.ak.fbcdn.net/v226/958/40/n1028062085_685.jpg[/IMG][/align]

      تعليق

      • على جاسم
        أديب وكاتب
        • 05-06-2007
        • 3216

        #4
        السلام عليكم

        نص جميل اختي

        وهو يدل على امكانية فذة

        اما هذا العابر

        فيقيناً انه سيجتاز المدخل

        وسيكون له نصيب من التفاحة

        لانه قد اغويَ بها

        مودتي وتقديري لك

        تشكرات
        عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
        يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
        فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
        فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

        تعليق

        • ضحى بوترعة
          نائب ملتقى
          • 22-06-2007
          • 852

          #5
          العزيزة راضية


          شكرا لهذا المرور اللطيف والرائع

          شكري ومحبتي

          تعليق

          • ضحى بوترعة
            نائب ملتقى
            • 22-06-2007
            • 852

            #6
            أخي العزيز مراد

            سعيدة جدا جدا بهذا المرور وسعيدة بهذا الاهداء الرائع

            كلماتك تخترق القلب والروح

            مودتي وتقديري

            تعليق

            • د. جمال مرسي
              شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
              • 16-05-2007
              • 4938

              #7
              أختي الشاعرة الرقيقة ضحى بو ترعة
              من وهج الحروف اقتبست أغنية للوطن
              كانت بابل ممثلة لعراقنا الحبيب ماثلة أمام عينيك
              فكان هذا العابر
              الذي حتما سيدخل يوما لحدائق الروح و التفاح
              استمتعت بمتصفحك
              كوني بالجوار
              و لا تغيبي كثيرا
              فلقلمك قراؤه
              مودتي
              sigpic

              تعليق

              • عمرو عبدالرؤوف
                عضو الملتقى
                • 18-05-2007
                • 320

                #8
                أعلم انّك المهزوم في ضيق الأرض
                في ضيق اللغة..........

                في ضيق مشهد مرسوم

                على دفتر طفل.........

                أيّها المترنح في رفوف القلب

                لي تطاير الآلهة في ذاكرتي وفي

                النقوش على حجر قديم......

                تنساب المرايا على مائدة الجسد

                ومعصم يمسك جنازتين...


                اخبرتك من قبل كم انت رائعة

                لازلت اتابع وبشغف

                محبتى وتقديرى
                [size=5][B][align=center]لم نفترق
                بل عُدنا نبحث عنا
                بأجسادٍ ُأخرى،
                لم نفترق
                بل أعدنا سمات الكون
                حين أسقطنا أوراق الخريف
                ما بين الصيف والشتاء[/align][/B][/size]

                تعليق

                • ضحى بوترعة
                  نائب ملتقى
                  • 22-06-2007
                  • 852

                  #9
                  اخي العزيز د. جمال


                  فعلا أنا سعيدة جدا برأيك في هذا النص وباهتمامك

                  لك محبتي وتقديري

                  تعليق

                  • ضحى بوترعة
                    نائب ملتقى
                    • 22-06-2007
                    • 852

                    #10
                    أخي العزيز عمر


                    انك رائع وانت تمر هنا وهناك بين كلماتي

                    أعتز برأيك جدا

                    محبتي وتقديري

                    تعليق

                    • جوتيار تمر
                      شاعر وناقد
                      • 24-06-2007
                      • 1374

                      #11
                      [align=center]من اجل تنسج البكاء

                      العنوان لفت انتباهي لكونه اتى موجزاً لحالة نفسية عميقة المعالم..وواضحة البنان..فالكف هنا ليس الا رمز لنفس..تلك النفس التي اباحت حمى النفس الاخرى المقابل..فاحالته الى ينبوع دموع جراء فعل ما.
                      اقترب يا هذا العابر

                      في مدخل بابل

                      في مدخل القلب

                      قلبك الذي يجرح كف النرجس

                      وكف البكاء..........

                      يسيل قطعة من زجاج قرب الحدائق...

                      البدء باقترب..كمدخل( فعل ) دال على ضيغة الامر.. اتى جراء تدفق شعوري كبير..لم تعد الشاعرة هنا تمسك زمام امره...فابحات للنفس ان تأمر الاخر بالاقتراب..ولاني الاخر بعيد عنها.. من حيث المسافات عنها جاء رسم الملامح بصورة عفوية جميلة..ف(بابل) هنا انما هو متمثل في شخص..وليس التاريخ..ولا المدينة..ومن ثم جاء (النرحس) يؤكد هذه المقولة..وهنا امتزج عبق النرجس بالانسان..ومن ثم بالمشاعر التي تنسكب على باحة حدائق النرجس.


                      اقترب وكن مثل حصان

                      يزوج نفسه فوق سرير غيمة

                      لا تفاوض هذا المساء حول
                      ما تشتهيه العبارة

                      من دمك النافر في النصوص

                      تسبيك حمرة الشفق
                      وقد أغوتك الألوان........
                      وأغواك الاثم الأكبر

                      النداء لم يزل جاريا..اقترب..وكأن المشهد الدرامي هذا لابد وان يصل بنا الى شيء اكثر تعمقاً لادراك ماهية هذا النداء المتكرر والذي يعني بلاشك اهيمته بالنسبة للشاعرة..فالاقتراب هذه المرة لايكون بذلك الهدوء النرجسي السابق..انما هنا جاء النداء مغلفا برغبة اختصار الزمن.. واقتطاع المكان..فالحصان انما له مدلول السرعة وقطع المسافات..وبهذا القطع تكون الشاعرة قد اوصلت بنا الى ماهية النداء النفسي الداخلي..كانسانة تعي ان الاقتراب له اكثر من مدلول عياني..وللاقتراب تداعيات ضمنية واخرى ظاهرة..فالاغواء يعني اشباع..والاشباع ربما لايتم الا باللمس...لكن هنا الشاعرة اوجزت الحالة بصورة الرؤية كدليل على الاكتفاء الاني..ومن ثم البحث عن الاثم على شرفة الحمرة.

                      لاطريح التفاح الا أنت

                      ذاك الشاهد للطير الذي
                      غادر روحك

                      التفاحة لم تكن هنا مجرد رمز لاعادة الذهنية الى تفاحة جواء..فقط..انما هي دعوة صريحة لاقتفاء اثرها وبلوغ مرامها حتى وان كان الامر على حساب الروح الجاثمة فيهما....

                      أعلم انّك المهزوم في ضيق الأرض
                      في ضيق اللغة..........

                      في ضيق مشهد مرسوم

                      على دفتر طفل.........

                      هنا تبرز لغة الشاعرة الذاتية من حيث معرفتها بالاخر..وتصف الحال..وتحاول مسح الغبار المتراكم زمنيا تاريخيا على عاتقه..من نقاء تحتاجه هي..وروح تلمسها هي..فيكون هو الاخر في حالة نقاء تام..ورؤية تامة لمعالم الفعلي الاتي..فتكون البراءة هي العنوان..المسطر..هنا..

                      أيّها المترنح في رفوف القلب

                      لي تطاير الآلهة في ذاكرتي وفي

                      النقوش على حجر قديم......

                      تنساب المرايا على مائدة الجسد

                      ومعصم يمسك جنازتين...


                      هذه اللمحة الوجدانية هنا اعادت الارواح الى حقيقتها التي تعي وتدرك ماهية الزوال والانبعاث في آن واحد؟..فالذاكرة هنا تشد ازر القلب..واستحضار النقوش انما دلالة على الرغبة في رسم نقش مماثل..على الجسد..من اجل تفاعل ذاتي وروحي..ومن انسجام ابدي..حتى وان اتخذت الامور بعدها مسلك النهاية..فالجنازة هنا ليست الا رؤية للاتي القريب..والذي لاملاذ منه..لكن لايأس به اذا اتى بعد النقش.


                      عذرا لهذياني ضحى
                      هذا مرور سريع
                      تقبليه مني

                      محبتي لك
                      جوتيار[/align]

                      تعليق

                      • ضحى بوترعة
                        نائب ملتقى
                        • 22-06-2007
                        • 852

                        #12
                        جو..........


                        شكرا لهذه القراءة المتأنية والعميقة...........دائما مرورك رائع جو

                        محبتي لك

                        تعليق

                        يعمل...
                        X