خدعوني .. فقالوا لي: صوِّت/د. وسام البكري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حورية إبراهيم
    أديب وكاتب
    • 25-03-2009
    • 1413

    #16
    رد: خدعوني .. فقالوا لي: صوِّت/د. وسام البكري

    المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
    خَدَعُوني ...... فَقالوا: صَوِّتْ



    حَكَى لي أبو الطّيِّبِ البغداديّ، من مُثَقَّفِي العِبادِ في بلادي، أّنَّه فَتَحَ التّلفازَ يوماً؛ لِيُجلِيَ عن نفسِهِ هَمَّاً؛ فإذا بالخُطباءِ يُسَدِّدونَ أَلسِنتَهَمُ الحِداد، لنُصرةِ الرسولِ (ص) ضدّ العِداة . . . رسومٌ مُسِيئةٌ قَذِرَة، وأقوالٌ مُبتدَعَةٌ مُنكَرَة، وغيرها، غُفرانَك رَبّي؛ فَتَعَكّرَ مِزاجي، وكأنَّ في فَمِي طَعمَ الأُجاجِ، فَعَزَمتُ على الخروجِ مِن داري، لأُرَوِّحَ عن نفسي، فَأُذهِبَ سُوءَ الأفكارِ؛ فَوَصَلْتُ إلى السّوق، وفيه ما فيه من النّاس، ما يَرُوقُ وما لا يَرُوق، فَسَمِعتُ أَحَدَهم يَقولُ وقد جَهِرَ بِصَوتِه:
    ـ أَساؤوا إلى الرَّسُولِ الكريم (ص)، سَيِّدِ الكائناتِ وفَخرِها، وسَيِّدِ البَشَرِيَّةِ وعِزِّها، ورَسُولِ الرّحمَةِ، ورَسُولِ رَبِّ العالَمِين.
    فقلتُ في نفسي:
    ـ صلى اللهُ عليكَ يا سَيِّدي ويا مولاي، لأَنتَ أَرفَعُ مقاماً وأَعلى مِن أنْ يَمَسَّكَ الأَنداسُ الأَنجاس، والأبالِسَةُ الأَرجاس، فَأَنتَ الطّاهِرُ المُطهَّرُ، وصاحِبُ الحَقّ الأَظهَر، وقائدُ الغُرِّ المُحجَّلين، ورُبَّانُ سَفينَةِ النَّجاةِ والمَنجِيين.
    فلم تَمضِ مِنَ السّاعاتِ مِئون حتّى اتّفَقَ المسلمونَ المُؤمِنونَ على مُقارَعَةِ العِداة، بالفِكرِ والدَّواة، فَحُبِّرَتِ الأَوراقُ واللفائف، ونُشِرَتِ الصَّحائِف، وسُوِّدَتِ الشّاشاتُ والبَرامِج، وبِها ـ تَبَرّكاً ـ طُلِبَتِ الحَوائج.
    ثُمَّ صاحَ صائحٌ في إحدى رسائِلِهِ إلَيّ، وقد عّرَّفَ نفسهِ بـ (الأجرَد النَّجديّ):
    ـ الوَيْل الوَيل . . . لِمَنْ لا يَصدُّ السَّيل؛ والعار العار . . . لِمَنْ لا يَحمي الدّار؛ والنّار النّار لمن يَرضى بالعار. هذا رسول الله (ص) يُعتَدى عليه، وما مِن ناصرٍ، وما مِنْ ساعٍ إليه ؟ !!!
    فَكَتَبْتُ إليه:
    ـ باللهِ عليكَ ... هوِّن ما عليكَ، أَراكَ تَندِبُ وتَنُوح، وتُوَلْوِلُ وتَصيح، وفي كلامِكِ تحذيرٌ ووَعيد، فَما الذي جَرَى وصَار؟ أَ لَمْ نَكتُبْ ونَنْشُرْ ؟! ونُقاطِعْ ونُشْهِر؟! أَ لَمْ نُهَدِّد ونَتَوَعَّد ؟! فما الذي بعدَ ذلك جَرى ؟!
    لم يتَأخَّرْ عليَّ جوابُهُ، فإذا بِهِ يُجيب:
    ـ أَتَرضى بِسَبِّ النبيّ الأكرم (ص) ولَعنِهِ (حاشاه) في غُرَفِ الشّاتِ والدّردَشات ؟! إنَّهُ ـ واللهِ ـ البلاءُ الأكبر.
    فأَجرَيتُ الحروفَ للأجردِ النّجديّ قائلاً:
    ـ إيْ واللهِ، لا فُضَّ فوكَ، ولا عُدِمَ لَكَ أخوكَ . . . فهل هناك من سبيل إلى نُصرَةِ الرسولِ الحبيب ذي الدين الرشيد ؟.
    فأجاب:
    ـ علينا إقفالُ غُرفَةِ الشّاتِ بحسب الفتاوى والاجتهادات، في جميع البلدان والولايات؛ ولا تُناقِشْ ولا تُمارِ، فاللعنةُ الدّائمةُ على مُخالِفِ الأئمَّة.
    فَطَلَبْتُ منهُ ـ وجهاً لوَجهٍ ـ اللّقاء؛ لأستزيدَ من نُصحِهِ في رَدِّ الأسى والبأساء، ولأستفيدَ من آرائه السّديدة، وطرائِقِهِ المُفيدَة؛ فكانَ اللقاءُ كما أَرَدتُ وأَراد؛ فقلتُ له:
    ـ ما أسهلَ هذا الغَلق ! ! نَبعَثُ إلى الشِركةِ لِغَلْقِها، أو نَسعى إليها لِخَرقِها !.
    فقال:
    ـ هيهات هيهات؛ لن تَصِلَ إلى ما أرَدت، وإنمّا نحن بحاجة إلى خمسة ملايين تَصويتٍ أو توقيع، لِغلقِ هذا الشات الرّقيع.
    فقلتُ:
    ـ أيضاً، ما أَسهَله ! ! فنحنُ بمئات الملايين إنْ لم نكن آلاف الملايين، وإذا ما أردنا الغزو أو التحرير فُقنا فيه الاستعمارَ والتدمير.
    فقال:
    ـ أَرى كما يرى الحصيف، أنّها لا تكون إلا بالتآلف والتأليف، بين جميع المسلمين والمؤمنين .. على جمع التّوقيعات والتّصويتات بالبريد والمسجات، وبالشات والماسنجرات، وبكل أنواع الترغيب، وإذا اقتضى الأمر ـ كما أفتى الفقهاء ـ بالتّرهيب !!
    فعجِبتُ لِقولِه الأخير، وأَومَأتُ بحاجبيَّ مُستَغرِباً، وتمنّيتُ أن يكونَ للأمرِ مُعرِباً، فَفَهِمَ المقصَد، وشرح المطلب قائلاً:
    ـ أَفتى الفقهاءُ ـ أَعَزَّهُم الله ـ بأنّ مَنْ لَم يَنصرِ الرسولَ الكريم (ص) بتوقيعِهِ وتصويته في السّلم، كَمَنْ تَقاعَسَ عن نصرتهِ في الحَرب، فاغتَنمِ الفرصَة، وادخلِ الغُرفَة؛ لِتنالَ في الجنّة غُرفَة، وقد تَعاضدتِ الأحاديثُ الشَّريفة، وأقوالُ الصَّالحينَ المُنيفَة.
    فقلتُ:
    ـ لَبَّيكَ يا رَسولَ الله (ص)، فإنّي إنْ لم أَفعلْ ـ من قَبْلُ ـ الحسناتِ، فأرجو أن تُضافَ هذه النُّصرة إلى ميزان أعمالِي، فالجنّةُ ذروةُ آمالي، تُنقِصَ من السيئاتِ، وتَزيدَ درجاتِي، وتزيدَ رزقي بركاتٍ وبركاتِ.
    فقال:
    ـ باركَ اللهُ فيكَ، ولِمثلِ هذا فلِيَعمَلِ العاملون، ويَتَسارع إليها العبادُ المؤمنون؛ ولا تَنسَ مقاطعة الأجبان والمشروبات، والملابس والمأكولات؛ فاضرِبْ ـ ولا تُبالِ ـ في الاقتصاد، ضَرْبَ كَرٍّ وفِرارِ، أَ لَيسُوا أَصحابَ السّنتِ والدّولارِ ؟!!
    ورُحتُ أَمضي السّاعات لأدخلَ الصّفحَةَ المعلومة، لِهَدمِ الغرفةَ الملعونة، بضمّ صَوتي إلى أَصواتِ المؤمنينَ من الشّرفاءِ والفضَلاء؛ فَتَكونَ كالصّواعقِ المُحرِقة للمُلحدينَ والزنادقة، وكالسّهامِ الخارِقة للمَرَدَةِ المارِقة.
    فَنَهَضتُ مَزهُوّاً بالانتصارِ، وكأنّي ضَرَبتُ هاماتِ الكفّارِ بِسيفِ ذي الفقارِ، وكأنّي اعتَلَيتُ رَبوَةَ النّاجي من الكُفرِ والنّارِ؛ ولكنّي تَذَكَّرتُ فيما تذكَّرتُ أنَّهم قالوا: ولا تَحسَبَنَّ عَمَلَكَ فضلاً، ولا تَزْهَوَنَّ بنفسِكَ، فإنَّما هُوَ واجِبِ الإيمانِ، يُمليهِ الشّرعُ على عبادِ الرحمنِ؛ فَحَمَدتُ اللهَ العزيزَ الحكيمَ، وأَثنَيْتُ وسلّمتُ على النَّبِيِّ الأكرَمِ محمّدٍ وصَلَّيْتُ، وعلى آلِهِ وصَحبِهِ المُنتَجِبينَ ثَنَّيتُ.
    وأَرَدتُ أنْ يَعرِفَ الدّاني والقاصي بخبر الغُرفَةِ وما أَجريتُ، فَنَستَكمِل العددَ فيى يومٍ أو ـ في الأكثَرِ ـ يَومَيْنِ. فَوَجَدتُ صاحِبي ـ الأجرد النّجديّ ـ المُتَفَضِّلِ علَيَّ بنُصرَةِ الدِّينِ الحنيف، فأظهَرتُ لَهُ البَشاشة، لأحكي لهُ بُطولاتي على الشّاشة، فَرَأَيتُهُ وقد تَحجَّرَ وجهُهُ، وجفَّتْ فيه ينابيعُ الصّفاء، واصفرّتْ عروقُ النّقاء، فأشارَ بإصبَعِهِ نحوي، ليُنزِلَ على هامَتي كلَّ صَواعِقي المُحرِقَة، وسِهامي الخارِقَة، وكلَّ سُيوفي المُسَلَّطَة على المَرَدَةِ المارِقَة، حتى انفَلقَتْ هامَتي فَورَ سَماعي ما قَذَفَهُ لِسانُهُ إلى أَسماعي:
    ـ ((خَدَعوكَ ... فَقالوا: صَوِّتْ !!))
    فانعَقَدَ لِساني، وشُلَّتْ حَرَكاتي، وما استَطَعتُ قَذفَ كلماتي، سوى قولي له:
    ـ وَيْحَكَ . . . وَيْحَكَ . . . ماذا تَقول؟!
    فرَدَّ عليَّ بِكُلِّ وَداعة، وهدوءٍ ورَقاعة:
    ـ اسمَعْ فَتاوى الفقهاء ـ أَعزَّهم الله ـ: تَصويتُكَ حرامٌ، حرامٌ . . . حرام، فأنت أَكسَبْتَهم المالَ الحرام، بِتَرويجِكَ المجّانيّ لموقعِهِم الألكترونيّ، لأولئكَ بني الحرام. فَتُبْ إلى اللهِ، قابلِ التَّوْبِ، وتَهَجَّدْ وتَعَبَّدْ، فَلعَلَّكَ تكونُ من التّائِبين المؤمنينَ !!!
    فَلَمْلَمتُ بعضي وكلّي، مُنْكِسَرا، ذليلا، وأُتَمْتِمُ مع نفسي:
    ـ خَدَعُونِي ! ! . . . خَدَعُونِي ! !
    فلمَّا انتهى أبو الطيّب البغدادي من حكايتِهِ المؤسِفَة، أَسِفتُ لأسَفهِ، وقلتُ في نفسي:
    ـ هنيئاً لك أيُّها الأجردُ النَّجديّ على ما أُوتِيتَ من الرُّشْدِ !!.
    .
    وهذه بحق هي المقامة الإلكترونية للقرن الواحد والعشرين ..وأضم أسفي لأسفكم
    وأسف أبو الطيب البغدادي ...
    أينك يا بديع الزمان الهمذاني ؟؟ لقد سار على نهجك أخونا وسام البكري, وهو في طريقه إلى تعرية الواقع المزري ,حين أعاد الزمن الأغبريترنح ويجري ,ويعيد نفسه فينا كما العصر العباسي أو أشد فتكا على التاريخ العربي المشروخ ...تحية جد مؤدبة إلى كاتب هذه المقامة الإلكترونية الأنترنيتية لجاهلية القرن 21....شكرا لك على إمتاعي بهذه القراءة البغدادية ..
    التعديل الأخير تم بواسطة حورية إبراهيم; الساعة 25-09-2009, 18:28.
    إذا رأيت نيوب الليـث بارزة <> فلا تظنـــن ان الليث يبتســم

    تعليق

    • د. وسام البكري
      أديب وكاتب
      • 21-03-2008
      • 2866

      #17
      رد: خدعوني .. فقالوا لي: صوِّت/د. وسام البكري

      المشاركة الأصلية بواسطة على جامع مشاهدة المشاركة
      كلام جميل ولكن لايحرك ساكنا .. القلوب التى تحجرت ماعادت تفتتها الكلمات .. ماعاد يؤثر فيها أى مؤثر
      كل مانستطيع قوله
      لنا الله
      فداك أبى وأمى يارسول الله
      فداكَ أبي وأمي يا رسول الله (ص).
      أحسنت أخي الكريم علي جامع .. نسأل الله الهداية للجميع.
      وجزاك الله ألف خير.
      د. وسام البكري

      تعليق

      • د. وسام البكري
        أديب وكاتب
        • 21-03-2008
        • 2866

        #18
        رد: خدعوني .. فقالوا لي: صوِّت/د. وسام البكري

        المشاركة الأصلية بواسطة عبير المصلح مشاهدة المشاركة
        بارك الله فيك د. وسام البكري وجزاك الله الخير والبركه
        ما أردت زيادته هو أن كمال نصرة النبي صلى الله عليه وسلم
        هو في اتباع سنته المطهرةوالابتعاد على ما نهى فوالله
        ما نال الغرب من رسولنا الا لما شاهدو من حبنا لاتباعهم وتقليدهم
        في كل شيء ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم وقال الله تعالى انا كفيناك المستهزئين
        اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين وانصر حبيبك رسول الله صلى الله عليه وسلم

        لك من التحيه ارقها
        جزاك الله ألف خير أختي الكريمة عبير المصلح لإضافتك القيّمة، فأغنيتِ في طرفي المعادلة، الأول: المسلمون الذين يجب اتباع دينهم وسنّة نبيّه الكريم قولاً وفعلاً. والثاني: إنّ الآخرين من أعداء الدين سوف لا يرضون بنا حتى نتبع ملّتهم.

        ثبّتنا الله على السراط المستقيم إلى يوم الدين.
        آمين.

        رعاك الله.
        د. وسام البكري

        تعليق

        • د. وسام البكري
          أديب وكاتب
          • 21-03-2008
          • 2866

          #19
          رد: خدعوني .. فقالوا لي: صوِّت/د. وسام البكري

          المشاركة الأصلية بواسطة هزار طباخ مشاهدة المشاركة
          د. وسام البكري تحيتي
          أسعدني الوقوف بين يدي مقامتك بقدر ما أحزنني ما آل إليه موقفنا
          الذي هو في الأول والأخير يعتمد العاطفة منهاجاً له ولا يتّبع خطة مدروسة نسير عليها
          تقبل مروري وتقديري
          وشكراً لك
          نعم أخي الكريم هزار طباخ هذا ما أردت أن أُوصله إلى القارئ الكريم.
          جزاك الله خيراً.
          د. وسام البكري

          تعليق

          • د. وسام البكري
            أديب وكاتب
            • 21-03-2008
            • 2866

            #20
            رد: خدعوني .. فقالوا لي: صوِّت/د. وسام البكري

            المشاركة الأصلية بواسطة أحمد أنيس الحسون مشاهدة المشاركة
            أخي الدكتور وسام
            كل عام وأنت وحرفك وجميع المفكرين المبدعين بخير
            مررت بالقرب من هذا البستان الأخضر
            ونهلتُ منه الكثير على ضفاف جداولك العذبة.
            بحق شكراً لعمق الرؤية والرؤيا لديك.
            تقبل مروري المتواضع.
            الأديب الكريم أحمد أنيس الحسون
            مرورك الرائع كان غيثاً محمّل بالخيرات.

            شكري وتقديري لجميل إطرائك.
            د. وسام البكري

            تعليق

            • د. وسام البكري
              أديب وكاتب
              • 21-03-2008
              • 2866

              #21
              رد: خدعوني .. فقالوا لي: صوِّت/د. وسام البكري

              المشاركة الأصلية بواسطة د. سعد العتابي مشاهدة المشاركة
              اخي الغالي لقد استدعيت المقامة بوصفها نصا سرديا عربيا تاسيسيا واستخدمته رمزا وبوساطته وعريت الجهلاء من الان حتى يوم القيامة
              أخي الحبيب الأستاذ الدكتور والناقد البارع
              سعد العتّابي
              لك مني كل شكر وتقدير وامتنان لوصفك الجميل.

              وأعتزّ به إلى الأبد.

              ودمت بألف خير
              د. وسام البكري

              تعليق

              • د. وسام البكري
                أديب وكاتب
                • 21-03-2008
                • 2866

                #22
                رد: خدعوني .. فقالوا لي: صوِّت/د. وسام البكري

                المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم باسيم مشاهدة المشاركة
                د. وسام البكري
                تحية طيبة وعطرة

                رد الإساءة بالحسنة لو طبق هذا القول لجنينا الثمر


                أشكرك على طرح القيم
                أفهم قصدك جيداً أخي الفاضل عبد الرحيم باسيم فعسى الله يهدينا سُبُل الرشاد.

                ودمتَ بألف خير.
                د. وسام البكري

                تعليق

                • د. وسام البكري
                  أديب وكاتب
                  • 21-03-2008
                  • 2866

                  #23
                  رد: خدعوني .. فقالوا لي: صوِّت/د. وسام البكري

                  المشاركة الأصلية بواسطة حورية إبراهيم مشاهدة المشاركة
                  .
                  وهذه بحق هي المقامة الإلكترونية للقرن الواحد والعشرين ..وأضم أسفي لأسفكم
                  وأسف أبو الطيب البغدادي ...
                  أينك يا بديع الزمان الهمذاني ؟؟ لقد سار على نهجك أخونا وسام البكري, وهو في طريقه إلى تعرية الواقع المزري ,حين أعاد الزمن الأغبريترنح ويجري ,ويعيد نفسه فينا كما العصر العباسي أو أشد فتكا على التاريخ العربي المشروخ ...تحية جد مؤدبة إلى كاتب هذه المقامة الإلكترونية الأنترنيتية لجاهلية القرن 21....شكرا لك على إمتاعي بهذه القراءة البغدادية ..
                  عفواً .. أديبتنا الكريمة حورية إبراهيم .. إنما هي محاولة لتصوير ما آلت إليه أمور المسلمين من تخبط، وأين منّي في المقامة من الأدباء الكبار الذين يعاصروننا فضلاً عن القدماء.

                  شكري وتقديري لجميل إطرائك وحُسن ظنّك بي.

                  ودمتِ بألف خير.
                  د. وسام البكري

                  تعليق

                  • سالم زاهر
                    أديب وكاتب
                    • 26-10-2008
                    • 31

                    #24
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    لا اظن ان الاعلام في هكذا مواضيع مفيد
                    نحن نستنكر ونصيح ونرفع اصواتنا و..و..و...
                    وما نحن الا ابطال انترنت
                    ( يعني بالعربي الفصيح : مقصرين و**** حامي )

                    لمن رأى مسلسل يوسف الصديق (عليه السلام )
                    لم ينشر سيدنا يوسف دين التوحيد الا بعد ان اضعف الدين الموجود

                    وهنا الغرب راى ان العرب بدأت تتزعزع
                    ويعرفون كيف يدقون على الوتر
                    فعملوا الطائفية اولا
                    وشتتوا العرب
                    هذا مسلم هذا مسيحي هذا مش عارف ايش
                    وبعدها استولوا على اقتصادهم
                    وخلوهم مثل النحلة يلي بلا جناحات
                    وبعدين صاروا يجاهرون بما في صدورهم وافكارهم
                    ونحن لا نحرك ساكنا
                    كاننا مخدرين
                    على كل حال, النبي (صلى الله عليه وسلم) منصور لا محالة
                    وان نحن ننصره يكون أفضل وأفضل

                    لكن لمن يفهم بالاعلام والاعلان
                    كلما كبر الموضوع وصارت دعايته كبيرة
                    كلما زاد عليه الطلب وارتفع ثمنه
                    والعكس بالعكس

                    ومشكلتنا انحن العرب
                    العاطفة عندنا تتحرك دون ادراك
                    اي ردة الفعل قبل التفكير
                    نثور ونهيج لمجرد سماع كلمة, وغالبية الاحيان لا نفهم الموضوع اصلا

                    الله سبحانه وتعالى لا يتخلى عن احبائه واصفيائه ومحبيهم
                    لكن ايضا اعطاهم العقل ليفكروا به

                    بقي علينا وعليكم
                    ان نجد الطريق للحل الأفضل - ولا مانع بالاستعانة بفتاوي علماء الدين

                    خلوها اتحاد ديني ودنيوي

                    مجرد رأي

                    تعليق

                    • محمد فهمي يوسف
                      مستشار أدبي
                      • 27-08-2008
                      • 8100

                      #25
                      مقامة حديثة تعالج معان شريفة , وتضم بين سردها كلمات ظريفة عن حبنا
                      لرسولنا الكريم , وفهم راق لديننا القويم , وبالطبع ننساق للتأييد والتصويت
                      على كل من يسيء إلى نبينا بكلام مقيت ,نرد بالحجة والمنطق وتوضيح البيان, عن سيرة النبي العدنان , وكيف كان يواجه الإساءة بالإحسان , وكان في تعامله
                      لجميع البشرخير فنان , لم يبدأ أحدا أبدا بعدوان .
                      أخي الدكتور وسام
                      أبدعت السرد , وبينت القصد . فشكرا لك
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد فهمي يوسف; الساعة 28-10-2009, 11:59.

                      تعليق

                      • د. وسام البكري
                        أديب وكاتب
                        • 21-03-2008
                        • 2866

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة سالم زاهر مشاهدة المشاركة
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        لا اظن ان الاعلام في هكذا مواضيع مفيد
                        نحن نستنكر ونصيح ونرفع اصواتنا و..و..و...
                        وما نحن الا ابطال انترنت
                        ( يعني بالعربي الفصيح : مقصرين و**** حامي )

                        لمن رأى مسلسل يوسف الصديق (عليه السلام )
                        لم ينشر سيدنا يوسف دين التوحيد الا بعد ان اضعف الدين الموجود

                        وهنا الغرب راى ان العرب بدأت تتزعزع
                        ويعرفون كيف يدقون على الوتر
                        فعملوا الطائفية اولا
                        وشتتوا العرب
                        هذا مسلم هذا مسيحي هذا مش عارف ايش
                        وبعدها استولوا على اقتصادهم
                        وخلوهم مثل النحلة يلي بلا جناحات
                        وبعدين صاروا يجاهرون بما في صدورهم وافكارهم
                        ونحن لا نحرك ساكنا
                        كاننا مخدرين
                        على كل حال, النبي (صلى الله عليه وسلم) منصور لا محالة
                        وان نحن ننصره يكون أفضل وأفضل

                        لكن لمن يفهم بالاعلام والاعلان
                        كلما كبر الموضوع وصارت دعايته كبيرة
                        كلما زاد عليه الطلب وارتفع ثمنه
                        والعكس بالعكس

                        ومشكلتنا انحن العرب
                        العاطفة عندنا تتحرك دون ادراك
                        اي ردة الفعل قبل التفكير
                        نثور ونهيج لمجرد سماع كلمة, وغالبية الاحيان لا نفهم الموضوع اصلا

                        الله سبحانه وتعالى لا يتخلى عن احبائه واصفيائه ومحبيهم
                        لكن ايضا اعطاهم العقل ليفكروا به

                        بقي علينا وعليكم
                        ان نجد الطريق للحل الأفضل - ولا مانع بالاستعانة بفتاوي علماء الدين

                        خلوها اتحاد ديني ودنيوي

                        مجرد رأي
                        نعم .. أخي الكريم الأستاذ سالم زاهر .. يجب التفكير قبل إبداء ردّة الفعل، وحقاً يجب توحيد الجهود الدينية والدنيوية خدمةً لديننا الحنيف ورسولنا الكريم (ص).
                        مع خالص التقدير.
                        د. وسام البكري

                        تعليق

                        • د. وسام البكري
                          أديب وكاتب
                          • 21-03-2008
                          • 2866

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
                          مقامة حديثة تعالج معان شريفة , وتضم بين سردها كلمات ظريفة عن حبنا
                          لرسولنا الكريم , وفهم راق لديننا القويم , وبالطبع ننساق للتأييد والتصويت
                          على كل من يسيء إلى نبينا بكلام مقيت ,نرد بالحجة والمنطق وتوضيح البيان, عن سيرة النبي العدنان , وكيف كان يواجه الإساءة بالإحسان , وكان في تعامله
                          لجميع البشرخير فنان , لم يبدأ أحدا أبدا بعدوان .
                          أخي الدكتور وسام
                          أبدعت السرد , وبينت القصد . فشكرا لك
                          أعتذر أشد الاعتذار لك أستاذنا الجليل محمد فهمي يوسف ولكل مَن تأخرتُ عليه في الإجابة.
                          جزيل شكري ووافر تقديري لك إذ شرّفتني بكلماتك القيّمة، وإطراءاتك الطيبة.
                          وأعجبني سَجْعُكَ الجميل، ولمَ لا ؟ !، وهو من قَلَمٍ أصيل.
                          ودمتَ بألف خير .
                          د. وسام البكري

                          تعليق

                          • د. م. عبد الحميد مظهر
                            ملّاح
                            • 11-10-2008
                            • 2318

                            #28
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            [align=right]
                            أخى العزيز د. وسام

                            تحية الإسلام

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            نص جميل لقلمٍ قدير يحمل فكراً متميزاً ، و قليل ما نقرأ اعماله الأدبية فى الملتقى ، وسؤال عزيزى د. وسام: أين باقى ابداعاتك؟

                            يشير النص إلى ما أُطلق عليه " الظاهرة الصوتية" فى عالمنا ، ظاهرة صوتية زادت بعد أن استسلم العقل لتزييف الوعى فاختار من الأغذية أكثرها فساداً ، ومن الصور القبيح ومن الأصوات الردىء، و أهمل التدريب و العمل الجاد.

                            ضعف الجسم و ضمرت العضلات و غاب الوعى و تدهور جهاز المناعة ، و بقى الصوت قوياً فى الأمة التى انُهكت...كثرت اصوات الألم وضوضاء الشكوى و ضجيج الشعارات ونداءات الشجب و صكوك الاتهام.

                            لقد تغير الكثير فى روح الأمة وعقلها و قلبها و جسمها

                            أصبحت الأُذن أكبر حجما من حجمها الطبيعى ، و اللسان أطول مما هو مألوف ، و قصر طول الأذرع إلى النصف أو الربع فلم تعد قادرة على التشمير ، و اختل عمل السواعد فلم تستطع أن تساعد ، وزادت قوة القبضات فى توجيه اللكمات إلى الأخ ، و سلاطة اللسان فى الهجوم عليه ، وسالت الاحبار فى اختيار الكلمات و العبارات والقصص للدفاع عن الأمة والدين والرسول فى مقالات و كتب و أغانى و الحان.

                            عندما تضعف الأمة و لم يعد جهاز المناعة قادراً على العمل الصحيح ، و تصاب الأمة بكل الأمراض، والمرض يزداد شدة ولا علاج ....هنا تسمع الاصوات...أصوات الألم والشكوى و التأوهات

                            فنصك عزيزى د. وسام هو عرض موجع لصورة من صور هذه الاصوات التى لم تجد علاجاً لمرضها إلا به ، ولا مخرجا مما نحن فيه إلا بالتعبير بالكلام والصوت عن عمق الألم وانتشاره فى جسد الأمة.

                            و بعض الاصوات الباحثة عن حلول لما نعانيه تقوم بنفس الأسلوب ، بحثاً عن علاج لما تتصوره من اسباب لما نعانيه ، فتجد من يتصور ان المشكلة هى...

                            شيعة و سنة و أكراد و فرس و عرب....
                            حنفى و مالكى و شافعى و حنبلى و ظاهرى
                            سلف و هابية و ...
                            أشعرية و ماتريدية و معتزلة
                            علم كلام و منطق ارسطو

                            فترتفع الأصوات و تجأر الأصوات و تكتب المقالات بحثاً عن حروب وهمية و انتصارات زائفة...و نسبة الأمية مرتفعة ، و نسب القراءة ،وعدد و مستوى الكتب المنشورة ، ونسبة شراء الكتب كما يعلم الجميع منخفضة...مع من إذن يحارب هؤلاء ؟ ومن يسمعهم؟

                            و يتصور البعض ان الانتصار يأتى بمهاجمات صوتية للغرب و شجبه دون عمل و اعداد و تفكير و تخطيط و تدريب...الغرب فوبياً...الغربفوبياً

                            الغربفوبيا

                            00- الغرب يعمل و ينظم صفوفه....
                            00- الغرب يبحث و يحمع معلومات و يخطط
                            00- الغرب ينتج غذاءه و كساءة و اجهزته واسلحته
                            00- الغرب يستعمل قوته لتحقيق أهدافه وطموحاته
                            00- الغرب يبحث عن مصالحه و يستعمل لذلك جيوشه و اساطيله و اقتصاده ، ليستعمر و يسيطر على الشعوب وما تملك ....
                            00-الغرب يريد أن يهيمن ثقافياً فيؤثر من خلال صحافته و فضائياته و الانترنت التى ابتكرها
                            00-الغرب يغمرنا بفكره وثقافته بالنشر المكثف للكتب و المؤلفات فى العلم والأدب والثقافة
                            00-الغرب يؤثر على الجميع و خصوصاً العامة من خلال صناعة السينما و هوليوود و العاب الفيديو

                            و نحن مازلنا نتصور أن بناء خطوط الدفاع عن الإسلام والدين و العقيدة و الثقافة العربية لا يتم إلا بالأصوات و الكلام والشعارات واليفط والمقالات.

                            فهل هذا ما يفهمه المسلمون من الآية....

                            الانفال (آية:60):واعدوا لهم ما استطعتم من قوه ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف اليكم وانتم لا تظلمون


                            و تحياتى
                            [/align]
                            التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 16-04-2010, 22:10.

                            تعليق

                            • مهند حسن الشاوي
                              عضو أساسي
                              • 23-10-2009
                              • 841

                              #29
                              [align=center]

                              الأستاذ د. وسام البكري
                              مقامة جميلة الفكرة والتعابير، طرزتها بجميل أسلوبك لتوصل لنا فكرة واقعية مؤسفة
                              الكثير منا يتعلق بالقشور وينسى اللباب، ويضيع في زحمة الانفعالات، دون أن يضع العقل قائداً
                              ولعل هذا هو سر مأساتنا كعرب وكمسلمين
                              ما أجمل ما كتبت
                              أسمح لي بتثبيت هذه المقامة الشامخة

                              وتقبل صادق ودي واحترامي

                              [/align]
                              [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X