رد: قراءة في قصدة " لن تموت السنابل " للأديب زياد صيدم
تحياتى البيضاء
أولا أنا سعيد حقا أننا أمام هذه المتابعة النقدية من الاستاذة فاطمة ، أحييها على هذا الجهد الفنى وهذه القدرة على القراءة
ربما لى هذه الملاحظات
- فى ظنى أن لغة النقد يجب أن تكون سلسة تماما ورائقة فنيا وبعيدة قدر الإمكان عن لغة الاصطلاح ، لماذا ؟ لأن اللغة النقدية فى الأساس ليست موجهة إلى المثقف ، اللغة النقدية موجهة إلى المتلقى الذى يحتاج إضاءة شفافة حول النص الأدبى ، إضاءة جلية يرى على دفقها خفايا النص ويبصر فكرته العميقه ربما شعرت هنا بمصطلحات كثيرة ربما لا يستسيغها المتلقى العادى الذى يريد النقد ضوءا يمشى فى شعاعه إلى أبهاء النص الأدبى
- ربما يطيب لى أن أقتبس هذه الفقرة
( لا حظ كيف تغيرت دلالة / السنابل / من الأنثى إلى حقيقة طبيعتها...كرمز لنبتة الأرض الحاضنة للخصب والعطاء..وإن كانت الدلالة هنا واحدة مجتمعة في حقل التوليد والاستيلاد )
هذه الفقرة تضعنا أمام وعى نقدى فريد يستحق الإشادة والتقدير ، حيث وضعت الأستاذة فاطمة يدها على تغاير التعبير السردى وبالتالى تغاير دلالة السنابل وهو التغاير الذى تمكّن من أن يشكل دائرة تطوف بنا وسيعا حتى تنغلق فى النهاية عبر صيغة واحدة وشكل عام يعبر عن الفكرة التى يقوم عليها السرد ، حيث نرى السنابل فى الفقرة الأولى معادلا موضوعيا لموت البشرى وتعطل التمنى ، ثم توحى السنابل فى الفقرة التالية بإيحاء الأنوثة وحضورها الوهاج الذى يتراءى لبطل النص ، ثم نجد فى الختام دلالة ثالثة للسنابل حيث نراها معادلا موضوعيا للنفس البشرية الصامدة والقابضة على جمر قيمها وأمانيها النبيلة ربما تنحنى قليلا لكنها لا تنكسر
تحياتى البيضاء
أولا أنا سعيد حقا أننا أمام هذه المتابعة النقدية من الاستاذة فاطمة ، أحييها على هذا الجهد الفنى وهذه القدرة على القراءة
ربما لى هذه الملاحظات
- فى ظنى أن لغة النقد يجب أن تكون سلسة تماما ورائقة فنيا وبعيدة قدر الإمكان عن لغة الاصطلاح ، لماذا ؟ لأن اللغة النقدية فى الأساس ليست موجهة إلى المثقف ، اللغة النقدية موجهة إلى المتلقى الذى يحتاج إضاءة شفافة حول النص الأدبى ، إضاءة جلية يرى على دفقها خفايا النص ويبصر فكرته العميقه ربما شعرت هنا بمصطلحات كثيرة ربما لا يستسيغها المتلقى العادى الذى يريد النقد ضوءا يمشى فى شعاعه إلى أبهاء النص الأدبى
- ربما يطيب لى أن أقتبس هذه الفقرة
( لا حظ كيف تغيرت دلالة / السنابل / من الأنثى إلى حقيقة طبيعتها...كرمز لنبتة الأرض الحاضنة للخصب والعطاء..وإن كانت الدلالة هنا واحدة مجتمعة في حقل التوليد والاستيلاد )
هذه الفقرة تضعنا أمام وعى نقدى فريد يستحق الإشادة والتقدير ، حيث وضعت الأستاذة فاطمة يدها على تغاير التعبير السردى وبالتالى تغاير دلالة السنابل وهو التغاير الذى تمكّن من أن يشكل دائرة تطوف بنا وسيعا حتى تنغلق فى النهاية عبر صيغة واحدة وشكل عام يعبر عن الفكرة التى يقوم عليها السرد ، حيث نرى السنابل فى الفقرة الأولى معادلا موضوعيا لموت البشرى وتعطل التمنى ، ثم توحى السنابل فى الفقرة التالية بإيحاء الأنوثة وحضورها الوهاج الذى يتراءى لبطل النص ، ثم نجد فى الختام دلالة ثالثة للسنابل حيث نراها معادلا موضوعيا للنفس البشرية الصامدة والقابضة على جمر قيمها وأمانيها النبيلة ربما تنحنى قليلا لكنها لا تنكسر
تعليق