الموت واقفا كالنخيل !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    الموت واقفا كالنخيل !!

    تفلت الوقت ماءْ
    تحت سنابك خيولٍ
    لاترى أين تضعُ حافرَها
    تفتشُ فى خزائنها التى
    أسعفتها القبيلةُ ببعضِ كيدٍ
    وكثيرِ كذبْ

    لملمتْ دمى من قبضةِ قناصٍ
    اصطبغتْ به
    عاقرتْهُ
    راقصتْ نهرَهُ طويلا
    ثم ائتزرت به
    وأطلقت زفرة .. فزفرةْ
    انزوتْ فى رئتى
    واستدفأتْ فتمطتْ
    اتخذت منها وجودا
    لحما
    جلدا
    فملامحي كانت !!

    خاتلتنى ألفا
    وغادرتْ فى غيبةٍ منى
    لا أدرى أىُّ ريحٍ تسلكْ
    غير أنى أنتظرُ فى كلِّ مرةْ
    يقتلنى حنينى
    يزوبعنى كخماسين ظامئة للمطر
    أتهالك على نبض ليلٍ كسحابةٍ
    ممزقةٍ أضناها السفر
    فترتعدُ النجومُ أسى ولوعةْ
    يصرخُ السكونُ بالألمْ
    فيبيض وجهُ الغيابْ
    يبهتُ
    يأخذُ شكلَ قنينةٍ فارغةْ
    يمنحنى للمارةِ ..
    ومتسكعي آخر الليلْ

    يتقاذفوني فى عتهٍ
    ككلمةٍ سقطتْ من كف مومسٍ
    دون أن تدرى بخروق راحتها ..
    حين لم يرها العابرون ..
    ثم لملمت عهرها .. أعطت بعضها للريح !

    من أكون ؟!
    شتت شتات مشتوت
    مدموغ بخاتم الخيبة
    محاصر محصور بوَرْدٍ مسمومْ
    وبقايا لأنفاسٍ مزقتها ارتجافاتُ العاشقين
    أجنُّ بنجمةٍ
    أغورُ فى دمها
    فتمتلىء بصخبِ الجنون
    وعلى امتدادِ غنجها
    عرتنى للريح !!

    كدابة أليفة
    تنتظر الحليب وكسرة الحنين
    مع كل صبح
    لكن صبحى لا يثمر سوى الانفطار
    والموت

    لا ..لا
    سحقا لى
    ولها والكون
    لكل صباحات الموت
    ومساءات الحنين

    آن للخيول حرق أجنحة الريح
    والموت واقفة كالنخيل
    لا أن تشرب الكأس الأخيرة
    من كفى امرأة
    ينخر روحها دود التبذل و الانشطار !!
    sigpic
  • الدكتور حسام الدين خلاصي
    أديب وكاتب
    • 07-09-2008
    • 4423

    #2
    رد: الموت واقفا كالنخيل !!

    ما أروع قلمك يا اخي ربيع مللت من قصائدك الرائعة


    ينقل للملتقى بدون انتظار
    [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

    تعليق

    • غاردى عبد الرحمن
      أديب وكاتب
      • 30-08-2009
      • 828

      #3
      رد: الموت واقفا كالنخيل !!

      استاذ ربيع صباحك جميل
      انت تجتاح كل الامكنة بكلماتك
      الموت واقفا كالنخيل..
      دم بخير
      غاردي


      كلما اتقنا التوغل في الاشياء
      كلما تكشفت لنا الاعالي أكثر

      تعليق

      • فاطمة الزهراء العلوي
        نورسة حرة
        • 13-06-2009
        • 4206

        #4
        رد: الموت واقفا كالنخيل !!

        لوحتك سيدي تفوقت على الالوان
        استعملت الزيتية الداكنة عمقت بها صهيل الموت والريح شتات تغور بالدم صخبا وجنونا
        وتنقلت حوافيها مائية تسائل /ها/ كيف لملمت دمه في قبضتها وسكنته ريحا ظامئة ...
        وتنشطر اللوحة فنية غائرة عميقة القول ما بين الشفاف والغامق
        فكانت على جدار الجمال تخطف ابصار القلب والعين وتتوسدنا اطمئنانا ونتوسدها ابحارا ولا نشبع من الركوب
        انحني للقم واقف لصاحبه احتراما
        ربيع شكرا لانك هنا


        ليلى
        التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة الزهراء العلوي; الساعة 29-09-2009, 06:21.
        لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

        تعليق

        • نجلاء الرسول
          أديب وكاتب
          • 27-02-2009
          • 7272

          #5
          رد: الموت واقفا كالنخيل !!

          إلى متى تغرقنا
          ونقول سلاما
          لقاتلنا ؟

          نص فاتن
          حد الجنون
          محلق بروعته
          الساحرة
          بورك قلمك الرائع
          أستاذي ربيع

          وصباح الحرف معك
          صباح جميل
          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

          على الجهات التي عضها الملح
          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

          شكري بوترعة

          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
          بصوت المبدعة سليمى السرايري

          تعليق

          • الدكتور حسام الدين خلاصي
            أديب وكاتب
            • 07-09-2008
            • 4423

            #6
            رد: الموت واقفا كالنخيل !!

            أحب أن اثبت القصيدة وهذا رأي السيدة نجلاء
            ولكن البناء مزدحم
            فتخيل كم أنت شاعر
            [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              رد: الموت واقفا كالنخيل !!

              المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
              ما أروع قلمك يا اخي ربيع مللت من قصائدك الرائعة


              ينقل للملتقى بدون انتظار
              بل ما أروعك أستاذى !
              أيمل الأستاذ تلميذا له .. أنا هنا فى مدرسة حسام الدين خلاصى .. وأنت قبلت أوراق انضمامى .. كن قاسيا لأكن نجيبا !!

              شكرا لك كثيرا على النقل للملتقى
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                رد: الموت واقفا كالنخيل !!

                المشاركة الأصلية بواسطة غاردى عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
                استاذ ربيع صباحك جميل
                انت تجتاح كل الامكنة بكلماتك
                الموت واقفا كالنخيل..
                دم بخير
                غاردي
                ما رأيك الأجمل بالنسبة لى ؟
                أم أكون دمية فى يد امرأة أو أراجوزا سفيها ؟

                شكرا لك سيدتى
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  رد: الموت واقفا كالنخيل !!

                  المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
                  لوحتك سيدي تفوقت على الالوان
                  استعملت الزيتية الداكنة عمقت بها صهيل الموت والريح شتات تغور بالدم صخبا وجنونا
                  وتنقلت حوافيها مائية تسائل /ها/ كيف لملمت دمه في قبضتها وسكنته ريحا ظامئة ...
                  وتنشطر اللوحة فنية غائرة عميقة القول ما بين الشفاف والغامق
                  فكانت على جدار الجمال تخطف ابصار القلب والعين وتتوسدنا اطمئنانا ونتوسدها ابحارا ولا نشبع من الركوب
                  انحني للقم واقف لصاحبه احتراما
                  ربيع شكرا لانك هنا


                  ليلى
                  ياضيعته ..
                  ذاك الذى حرث جفافا ..
                  صابها .
                  و بمقلتيه و ساعديه
                  لتربها ..
                  أعاد نبضا هاربا .
                  وفلى تعاريجَ ، مشط التواءات ..
                  تعذر محوها .
                  كم ليلة دار ساقية ..
                  تروى جفافها ..
                  تعشق ذا الغماء ..فكفاه
                  قلبا عاشقا يرى بعينيها !!
                  حتى اذا غيض ماء السواقى ..

                  أنا أختبىء من الرد ، لأن حديثك لن يقنتع برد لى هنا
                  هو أن أترك بصمة ما
                  من كلمات ربما راقتك

                  دمت رائعة
                  sigpic

                  تعليق

                  • نجلاء الرسول
                    أديب وكاتب
                    • 27-02-2009
                    • 7272

                    #10
                    رد: الموت واقفا كالنخيل !!

                    يتقاذفوني فى عتهٍ
                    ككلمةٍ سقطتْ من كف مومسٍ

                    دون أن تدرى بخروق راحتها ..
                    حين لم يرها العابرون ..
                    ثم لملمت عهرها .. أعطت بعضها للريح

                    متى ينطق الصمت
                    ولا فاه للغروب
                    الذي امتد في قلب
                    الوداع

                    غيمة تفر إلى الله
                    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                    على الجهات التي عضها الملح
                    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                    شكري بوترعة

                    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                    بصوت المبدعة سليمى السرايري

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      رد: الموت واقفا كالنخيل !!

                      المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                      إلى متى تغرقنا
                      ونقول سلاما
                      لقاتلنا ؟

                      نص فاتن
                      حد الجنون
                      محلق بروعته
                      الساحرة
                      بورك قلمك الرائع
                      أستاذي ربيع

                      وصباح الحرف معك
                      صباح جميل
                      لا تسل أرضا عن زلاتها ،
                      ولا تسل ريحا عن اتجاه ،
                      ولا تسل مريدا كيف ضل ..
                      فقط توسل للدماء .. تفيض
                      تمنحك انتهاء !!

                      دائما لمرورك شاهد و آية
                      وآيتك ذائقة فى سموق الحور
                      وروعة الآس
                      وعبق الياسمين


                      دمت مبدعة
                      sigpic

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        رد: الموت واقفا كالنخيل !!

                        المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
                        أحب أن اثبت القصيدة وهذا رأي السيدة نجلاء
                        ولكن البناء مزدحم
                        فتخيل كم أنت شاعر
                        رأيت هذا فى مداخلتك الأولى
                        أن ضد التثبيت سيدى
                        هناك .. حين كانوا يثبتون لى عملا ، أطالبهم برفع الحظر عنه ، و اطلاق سراحه

                        خالص محبتى
                        sigpic

                        تعليق

                        • رشا عبادة
                          عضـو الملتقى
                          • 08-03-2009
                          • 3346

                          #13
                          رد: الموت واقفا كالنخيل !!

                          [align=center]أتسمح لي يا أستاذي أن أبلغك عن الأجمل لبطلك

                          فتلك زاوية الرؤية الوحيدة التى أتقنها بصفحاتك
                          ما رأيك لو مات البطل كما يموت البحر
                          فموته البحر تلائم تفاصيل الموج حينما يصيبه غرور إرتفاعه
                          فيضرب صخور الشاطىء بعنف غاضب وكأنه يصرخ فيه"حررني فك قيدي"!
                          دون ان يفكر ان ما بعد الشاطىء لايوجد سوى الرمال وان الرمال تلتهم الموج
                          أتدري يا سيدي ان البحر يموت غريقاً هو الآخر لكن دون ان تنتفخ رئتيه بالماء أو تتجمد أوصال ماءه!


                          "كلهن يسقطن تحت حوافر الخيول حينما تنتهي القصة بتدخل القدر، وكلهم ينكرون ان للخيل حوافر يمكن لها ان تمزق إمرأة خطت حرف النهاية الأخير بكلماتهم!!"

                          اجعله يحيا يا سيد الربيع أمنحه شهد النخيل وضمة الموج واتركه يموت حينما تأتي ساعته
                          فكل أشياؤنا دوماً الى رحيل
                          وملعون هذا الهوى ان لم يورثك الفرح
                          يبدو انني سأصلح كمحام دفاع عن بطلك يا سيد الربيع
                          ربما لأنني أدرك جيدا قسوة القضبان
                          لك تحياتي واعتذاري عن هذا الهذيان
                          فضيافتك ممتعة ومشوقة كالعادة

                          حتى وان رفضت ان تصافحني ،فقط يكفيني كوب العصير
                          [/align]
                          " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
                          كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            رد: الموت واقفا كالنخيل !!

                            المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                            يتقاذفوني فى عتهٍ
                            ككلمةٍ سقطتْ من كف مومسٍ
                            دون أن تدرى بخروق راحتها ..
                            حين لم يرها العابرون ..
                            ثم لملمت عهرها .. أعطت بعضها للريح

                            متى ينطق الصمت
                            ولا فاه للغروب
                            الذي امتد في قلب
                            الوداع

                            غيمة تفر إلى الله
                            كان الألم فوق الاحتمال
                            كانت جهنم .. و كان لا بد لها أن تقذف حممها
                            حتى يبترد الألم .. و يستكين
                            فكانت هذه الصور .. و هذه الألفاظ .. و لكن يبقى الكثير

                            تحياتى لقلم أعتز بتجاورى معه
                            sigpic

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              رد: الموت واقفا كالنخيل !!

                              المشاركة الأصلية بواسطة رشا عبادة مشاهدة المشاركة
                              [align=center]أتسمح لي يا أستاذي أن أبلغك عن الأجمل لبطلك

                              فتلك زاوية الرؤية الوحيدة التى أتقنها بصفحاتك
                              ما رأيك لو مات البطل كما يموت البحر
                              فموته البحر تلائم تفاصيل الموج حينما يصيبه غرور إرتفاعه
                              فيضرب صخور الشاطىء بعنف غاضب وكأنه يصرخ فيه"حررني فك قيدي"!
                              دون ان يفكر ان ما بعد الشاطىء لايوجد سوى الرمال وان الرمال تلتهم الموج
                              أتدري يا سيدي ان البحر يموت غريقاً هو الآخر لكن دون ان تنتفخ رئتيه بالماء أو تتجمد أوصال ماءه!


                              "كلهن يسقطن تحت حوافر الخيول حينما تنتهي القصة بتدخل القدر، وكلهم ينكرون ان للخيل حوافر يمكن لها ان تمزق إمرأة خطت حرف النهاية الأخير بكلماتهم!!"

                              اجعله يحيا يا سيد الربيع أمنحه شهد النخيل وضمة الموج واتركه يموت حينما تأتي ساعته
                              فكل أشياؤنا دوماً الى رحيل
                              وملعون هذا الهوى ان لم يورثك الفرح
                              يبدو انني سأصلح كمحام دفاع عن بطلك يا سيد الربيع
                              ربما لأنني أدرك جيدا قسوة القضبان
                              لك تحياتي واعتذاري عن هذا الهذيان
                              فضيافتك ممتعة ومشوقة كالعادة

                              حتى وان رفضت ان تصافحني ،فقط يكفيني كوب العصير
                              [/align]
                              سأغنى ..
                              للطيور حين تعرى قشرتها ،
                              لزغبها الملون بالملائكة ،
                              و صوتها النحيف كحفيف ثوب عرس ..
                              على وتر من زجاج ،
                              ولك يا حبيبتي ..
                              أضمخ المساء بألفشمعة و شمعة ..
                              فترقص النجوم رقصة البهاء ،
                              و يخلع العيال أطمار البلادة،
                              عرايا إلا من براءتهم ،
                              و يلقون للنهر أرغفة الحكايا ..
                              و أنت تبسمين،
                              تلونين المشهد بأحرف الشفاه ؛
                              لتعانق الغناء متموجا ،
                              كثغر يحن لقبلة !!
                              أرجوك .. ثبتى المرآة ..
                              ها أنا أغنى ؛ فاسمعي :
                              كم أحبك !!

                              ما وجدت فى روحى أفضل من هذه الكلمات لأرد عليك هذا الدخول
                              وهذه الروح الذكية !!

                              شكرا لك على الحضور .. شكرا لك ربى !!
                              التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 29-09-2009, 13:46.
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X