الحوانيت
كان يقف بلا جسدٍ في صلاتهِ ....
تعوّدَ أنْ يبيعَ أقمصةَ السماءِ
لبردٍ يسكنهُ الرصيف ْ
تعوّدَ أنْ يبيعَ أقمصةَ السماءِ
لبردٍ يسكنهُ الرصيف ْ
يوقظُ نهدَ الجدارِ كلَّ ليلةٍ
بقبلةٍ مبللةٍ باليتمِ
والمدى غريقٌ
في زحامِ الخوفِ
بقبلةٍ مبللةٍ باليتمِ
والمدى غريقٌ
في زحامِ الخوفِ
هذا الذي باعَ مفاصلهُ للريحِ
وجلسَ على مقبضِ الندى
يعير النجومَ للنوايا
التي تغرسُ رصاصةً
في المعنى
يوقظ سوادها ليرسمَ
المقابرَ في جذعِ العدمْ
وجلسَ على مقبضِ الندى
يعير النجومَ للنوايا
التي تغرسُ رصاصةً
في المعنى
يوقظ سوادها ليرسمَ
المقابرَ في جذعِ العدمْ
ينادي لوحةً خلعتْ عنها
توابيتَ الوانِها
وطفتْ في سديمِ الفقرِ
لم يكنْ وحدهُ
من يجدِّفُ بفرشاةِ الدماءِ
لم يكنْ وحدهُ من يشربُ
في جماجمَ صنعها الله
ويتقاذفها الرمادْ
توابيتَ الوانِها
وطفتْ في سديمِ الفقرِ
لم يكنْ وحدهُ
من يجدِّفُ بفرشاةِ الدماءِ
لم يكنْ وحدهُ من يشربُ
في جماجمَ صنعها الله
ويتقاذفها الرمادْ
فهل يتوب الموتُ
حين يضمُّ إلى صدرهِ
ذبابَ الحوانيتِ
التي رستْ على موانىء
النبيذِ ذاتَ مرةْ ؟
ذبابَ الحوانيتِ
التي رستْ على موانىء
النبيذِ ذاتَ مرةْ ؟
حينَ يغتسلٌ بدمعٍ حزينٍ
نبعَ منْ كحلِ البراءةْ !
نبعَ منْ كحلِ البراءةْ !
لم ينج من الظلِّ الذي
تعوَّدَ دفءَ قلبهِ
لم ينج منْ لوحةٍ
بدَّلتْ طلاءها بالملحِ
وبقي رقعةً في
جسرِ الفراغِ
تتطايرُ في قلبهِ
شهوةٌ بلا أجنحةْ
تعوَّدَ دفءَ قلبهِ
لم ينج منْ لوحةٍ
بدَّلتْ طلاءها بالملحِ
وبقي رقعةً في
جسرِ الفراغِ
تتطايرُ في قلبهِ
شهوةٌ بلا أجنحةْ
تعليق