الحوانيت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نجلاء الرسول
    أديب وكاتب
    • 27-02-2009
    • 7272

    الحوانيت

    الحوانيت



    كان يقف بلا جسدٍ في صلاتهِ ....
    تعوّدَ أنْ يبيعَ أقمصةَ السماءِ
    لبردٍ يسكنهُ الرصيف ْ

    يوقظُ نهدَ الجدارِ كلَّ ليلةٍ
    بقبلةٍ مبللةٍ باليتمِ
    والمدى غريقٌ
    في زحامِ الخوفِ

    هذا الذي باعَ مفاصلهُ للريحِ
    وجلسَ على مقبضِ الندى
    يعير النجومَ للنوايا
    التي تغرسُ رصاصةً
    في المعنى
    يوقظ سوادها ليرسمَ
    المقابرَ في جذعِ العدمْ

    ينادي لوحةً خلعتْ عنها
    توابيتَ الوانِها
    وطفتْ في سديمِ الفقرِ
    لم يكنْ وحدهُ
    من يجدِّفُ بفرشاةِ الدماءِ
    لم يكنْ وحدهُ من يشربُ
    في جماجمَ صنعها الله
    ويتقاذفها الرمادْ

    فهل يتوب الموتُ

    حين يضمُّ إلى صدرهِ
    ذبابَ الحوانيتِ
    التي رستْ على موانىء
    النبيذِ ذاتَ مرةْ ؟

    حينَ يغتسلٌ بدمعٍ حزينٍ
    نبعَ منْ كحلِ البراءةْ !

    لم ينج من الظلِّ الذي
    تعوَّدَ دفءَ قلبهِ
    لم ينج منْ لوحةٍ
    بدَّلتْ طلاءها بالملحِ
    وبقي رقعةً في
    جسرِ الفراغِ
    تتطايرُ في قلبهِ
    شهوةٌ بلا أجنحةْ
    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

    على الجهات التي عضها الملح
    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

    شكري بوترعة

    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
    بصوت المبدعة سليمى السرايري
  • مجد أبو شاويش
    عضو أساسي
    • 08-09-2009
    • 771

    #2
    رد: الحوانيت


    هُنا ,
    وجعُ الفراغِ
    يَوقظَ نهدَ الجدارِ
    فيُنبتُ فِي السوادِ
    ألفَ رمحٍ ,
    يَقتلهْ !

    سيّدتِي
    الشّاعرهْ القَديرهْ

    نَجلاء الرّسول

    كَم يُسعدنِي أن أكونَ أولَ مَن يرتشفُ نبضكِ الرّاقِي !
    استمعتُ بتواجدِي بينَ ثَنايَا حرفكِ ,

    ألفُ شكرٍ
    ووردةْ !
    [align=center]
    مُدونتِي :
    [COLOR=black].{[/COLOR][URL="http://d7lm.maktoobblog.com"][COLOR=red] [B]ضِفافُ حُلمْ[/B][/COLOR][/URL][COLOR=red] [/COLOR][COLOR=black],![/COLOR]
    [/align]

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      رد: الحوانيت

      الحوانيت



      يقفُ بلا جسدٍ في صلاتهِ
      تعوّدَ أنْ يبيعَ أقمصةَ السماءِ
      لبردٍ يسكنهُ الرصيف ْ


      يوقظُ نهدَ الجدارِ كلَّ ليلةٍ
      بقبلةٍ مبللةٍ باليتمِ
      والمدى غريقٌ
      في زحامِ الخوفِ

      هذا الذي باعَ مفاصلهُ للريحِ
      وجلسَ على مقبضِ الندى
      يعير النجومَ للنوايا
      التي تغرسُ رصاصةً
      في المعنى
      يوقظ سوادها ليرسمَ
      المقابرَ في جذعِ العدمْ

      ينادي لوحةً خلعتْ عنها
      توابيتَ الوانِها
      وطفتْ في سديمِ الفقرِ
      لم يكنْ وحدهُ
      من يجدِّفُ بفرشاةِ الدماءِ
      لم يكنْ وحدهُ من يشربُ
      في جماجمَ صنعها الله
      ويتقاذفها الرمادْ

      فهل يتوب الموتُ

      حين يضمُّ إلى صدرهِ
      ذبابَ الحوانيتِ
      التي رستْ على موانىء
      النبيذِ ذاتَ مرةْ ؟

      حينَ يغتسلٌ بدمعٍ حزينٍ
      نبعَ منْ كحلِ البراءةْ !

      لم ينجُ من الظلِّ الذي
      تعوَّدَ دفءَ قلبهِ
      لم ينج منْ لوحةٍ
      بدَّلتْ طلاءها بالملحِ
      وبقي رقعةً في
      جسرِ الفراغِ
      تتطايرُ في قلبهِ
      شهوةٌ بلا أجنحةْ

      و ربى .. و ما أحب .. و التى لا أقسم بها كذبا .. كنت على وشك سؤالك عن الجديد !!
      فإذا بى أشهد تلك ، التى ولجت بها لابابا جديدا لإبداعك الماتع
      مفردات جديدة ، و لغة جديدة تدخل معجمك أيتها الرائعة .. أنا أحتاج لقراءة أخرى و أخرى و أخرى .,. و لن أنفض منها أو عنها .. فهذه اللغة أعشقها لأنها فى قلب حوت التوجه !!

      أحببت القصيدة جدا أيتها الشاعرة المتجددة !!


      خالص تقديرى و احترامى
      التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 29-09-2009, 17:34.
      sigpic

      تعليق

      • رعد يكن
        شاعر
        • 23-02-2009
        • 2724

        #4
        رد: الحوانيت

        عزيزتي نجلاء

        ماالذي دفعك لنشر هذا الجمال هنا ؟؟؟

        د. حسام ... ما رأيك ...؟؟
        الإنصاف يا دكتور ... الإنصاف .


        ((هذا الذي باعَ مفاصلهُ للريحِ
        وجلسَ على مقبضِ الندى
        يعير النجومَ للنوايا
        التي تغرسُ رصاصةً
        في المعنى
        يوقظ سوادها ليرسمَ
        المقابرَ في جذعِ العدمْ ))

        هذا الجمال يكفي


        مودتي
        أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

        تعليق

        • الدكتور حسام الدين خلاصي
          أديب وكاتب
          • 07-09-2008
          • 4423

          #5
          رد: الحوانيت

          هيا تفضلي سيدة نجلاء واقتلينا شعرا


          سامحك الله

          تنقل لما بعد بعد الملتقى
          [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

          تعليق

          • غاردى عبد الرحمن
            أديب وكاتب
            • 30-08-2009
            • 828

            #6
            رد: الحوانيت

            نجلاء ماذايمكني ان اقول انا محتارة؟
            جدا
            جدا
            صديقتي الحلوة
            هذا الممتع الممتع
            طاب لي جدا
            وتعرفين
            نسخته فورا لحلاوته وصور ولا اجمل من ذلك
            حبا بالله اكثري من ذلك
            وامتعي الجميع
            باقة غارديينا خاصة هذا الصباح
            غاردي


            كلما اتقنا التوغل في الاشياء
            كلما تكشفت لنا الاعالي أكثر

            تعليق

            • نائل خليل
              عضو الملتقى
              • 09-09-2009
              • 394

              #7
              رد: الحوانيت

              فهل يتوب الموتُ


              حين يضمُّ إلى صدرهِ
              ذبابَ الحوانيتِ
              التي رستْ على موانىء
              النبيذِ ذاتَ مرةْ ؟


              حينَ يغتسلٌ بدمعٍ حزينٍ
              نبعَ منْ كحلِ البراءةْ

              عزيزتي النجلاء ..........


              امتشقت قلمك و اهرقت دماء القصيد
              فلم تبقي شيئا لمن هم دونك


              تحياتي / نائل خليل
              للحب أجنحة من أثير...لا يعتليها
              الا قلب من حرير

              تعليق

              • نورس يكن
                أديب وكاتب
                • 01-09-2009
                • 684

                #8
                رد: الحوانيت

                هذا الذي باعَ مفاصلهُ للريحِ
                وجلسَ على مقبضِ الندى
                يعير النجومَ للنوايا
                التي تغرسُ رصاصةً
                في المعنى
                يوقظ سوادها ليرسمَ
                المقابرَ في جذعِ العدمْ

                لا تعليق
                قصيدة تحكي عن نفسها
                لم استطع ان احكي عنها
                (( انا اكبر من العروض ))

                تعليق

                • نورس يكن
                  أديب وكاتب
                  • 01-09-2009
                  • 684

                  #9
                  رد: الحوانيت

                  انا اخترت ذات المقطع
                  قابل ان اقرأ رد ابن عمي وعزيزي الشاعر رعد يكن

                  يبدو انه تخاطر روحي يابن العم

                  تقبلوا تحياتي لكم جميعا

                  وللقديرة نجلاء الرسول
                  (( انا اكبر من العروض ))

                  تعليق

                  • نجلاء الرسول
                    أديب وكاتب
                    • 27-02-2009
                    • 7272

                    #10
                    رد: الحوانيت

                    أخي مجد
                    كم شرفني حضورك
                    وتعليقك الكريم

                    شكرا لك واحترامي الكبير
                    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                    على الجهات التي عضها الملح
                    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                    شكري بوترعة

                    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                    بصوت المبدعة سليمى السرايري

                    تعليق

                    • نجلاء الرسول
                      أديب وكاتب
                      • 27-02-2009
                      • 7272

                      #11
                      رد: الحوانيت

                      سيد ربيع
                      دوما تبهجني بقراءتك العميق
                      وحضورك المقيم في الذاكرة
                      شكرا أستاذي
                      نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                      مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                      أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                      على الجهات التي عضها الملح
                      لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                      وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                      شكري بوترعة

                      [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                      بصوت المبدعة سليمى السرايري

                      تعليق

                      • نجلاء الرسول
                        أديب وكاتب
                        • 27-02-2009
                        • 7272

                        #12
                        رد: الحوانيت

                        زميلنا رعد شكرا لك ولحضورك وقراءتك وتشجيعك الجميل
                        تحيتي وتقديري الكبير
                        نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                        مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                        أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                        على الجهات التي عضها الملح
                        لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                        وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                        شكري بوترعة

                        [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                        بصوت المبدعة سليمى السرايري

                        تعليق

                        • نجلاء الرسول
                          أديب وكاتب
                          • 27-02-2009
                          • 7272

                          #13
                          رد: الحوانيت

                          دكتور حسام
                          شكرا لنقلك النص
                          ولحضورك الراقي وقراءتك الطيبة

                          تحيتي الكونية
                          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                          على الجهات التي عضها الملح
                          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                          شكري بوترعة

                          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                          بصوت المبدعة سليمى السرايري

                          تعليق

                          • نجلاء الرسول
                            أديب وكاتب
                            • 27-02-2009
                            • 7272

                            #14
                            رد: الحوانيت

                            صديقتي غاردي
                            دوما تغردين في القلب

                            شكرا يا جميلة
                            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                            على الجهات التي عضها الملح
                            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                            شكري بوترعة

                            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                            بصوت المبدعة سليمى السرايري

                            تعليق

                            • نجلاء الرسول
                              أديب وكاتب
                              • 27-02-2009
                              • 7272

                              #15
                              رد: الحوانيت

                              سيد نائل
                              شرفني حضورك حقا
                              شكرا لك واحترامي الكبير
                              نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                              مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                              أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                              على الجهات التي عضها الملح
                              لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                              وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                              شكري بوترعة

                              [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                              بصوت المبدعة سليمى السرايري

                              تعليق

                              يعمل...
                              X