كــُــتَّاب ، وكـــِـتَابـَة ( عبد الهادي شلا )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الهادي شلا
    عضو الملتقى
    • 28-09-2009
    • 29

    كــُــتَّاب ، وكـــِـتَابـَة ( عبد الهادي شلا )

    كــُــتَّاب ، وكـــِـتَابـَة




    عبد الهادي شلا


    E-mail:shala14@hotmail.com


    قد لا نتجنى على بعض الكتاب المخضرمين الذين يستحوذون على الكثير من المساحات في الصحف والدوريات الثقافية والذين حققوا مكانة عالية بجهودهم ومثابراتهم التي جعلتنا ننظر إليهم بعين الاحترام. إلا أننا نراهم يتغيرون ويتبدلون ويتحدثون بلهجة غريبة وغير منطقية حين يشعرون ببعض الأقلام الصاعدة تخترق الصفوف بقدرة عالية ويبدعون في تطويرأفكارهم متوجسين خيفة من هذه الأقلام الجديدة وكأنها تهدد قلاعهم التي تحصنوا خلفها فيصوبوا سهامهم بالعلن والخفاء لهذه الأقلام الواعدة والمبشرة بالجديد التي ينتظرها المتلقي الواعي.
    معروف أن أكثر الحاقدين على المبدع ..هم المبدعون أنفسهم.. فهل يتحقق هذا القول هنا ؟
    نعم ولا معاً . فقدرة المبدع الحقيقي في إثراء تجربته وتوظيف قدراته على استنباط الصور الإبداعية فيما هو مألوف وتقديمه للقارئ بقالب ورؤيا جديدة تثير الرغبة في الفهم .. وهذه هي التي تبني الثقة في النفس وتواجه التوجس من القادم الجديد !

    وحتى لا نتجنى على الأقلام الجديدة أيضا..فإن بعضها - ولا نقول كلها - تثير موضوعات ليست ذات قيمة ولا ترتقي بفكرتها إلى مستوى القارئ الواعي الذي ينتظر كل جديد ومثير للنقاش والحوار مهما كان نوع الموضوع المطروح ..الأمر الذي يجعلنا نؤيد موقف الكتاب المخضرمين منهم في الوقت الذي نجد أنفسنا مدعوون للنظر في مستوى ما تقدمه هذه الأقلام الجديدة عبر المواقع الألكترونية قبل أن نتعرف على طرق تيسير النشر في المطبوعة الورقية وعلى الجوانب الخفية والظاهرة التي يسرت لها هذه الفرصة.

    ذلك أن موضوع النشر في المواقع الألكترونية لا يحتاج إلى مواصفات دقيقة وذلك لكثرة هذه المواقع التي تستقطب كل الكتاب حتى دون التدقيق في الأخطاء اللغوية التي تمتلئ بها كتاباتهم بدعوى أنها مواقع مميزة وتتفوق على غيرها بكثرة (عدد) الكتاب فيها بغض النظر عن مستوى المطروح.!!

    أما كيف تتاح الفرصة لهذه النوعية الهابطة من الأقلام للنشر في المطبوعات الورقية فهذا أمر آخر قد لا يحتاج إلى جهد كبير أيضا إذا عرفنا أن هناك من يفسح مجال النشر بحجة تشجيع هذه الأقلام الشابة ومنحها الفرصة للتدرب وهي تغطي على العوامل الأخرى والتي أهمها ( العلاقات والمصالح المتبادلة )..أو لنقل بشكل أكثر وضوحا أنها أقلام ( موصى عليها ).. فلا ضرر من أن تتاح لها فرصة النشر ما دام صاحب المطبوعة الورقية سيحقق فائدة ما ، أو يتقرب من شخصية ما تفتح له أبوابا أولها أخبار تتسرب إليه دون غيره وآخرها إعلانات مدفوعة الأجر..!!

    إذاً فهذه الأقلام في بعض أشكالها هي وسيط من ( تبادل مصالح ) بين أطراف لا يهمها مستوى ما يقدم للقارئ.. ولا ضرر أيضاً من أن تتسمم أفكار القارئ أو تصله معلومات غير موثوقة يحكمها هوى ورغبة هذا القلم الجديد القليل الخبرة ما دام هناك الكثير..الكثير من المطبوعات التي طفحت بها مجتمعاتنا وتحتاج من يملأ مساحاتها البيضاء بحبرها ( الأسود ) !!الأمر الذي يصيب بالغرور والنشوة أصحاب هذه الأقلام ( الهابطة ) في موضوعاتها ولغتها ومثيراتها وهذه طامة أكبر من أختها تصيب الكتابة بميكروبات وفيروسات يصعب العلاج منها.. ولا نظن القارئ الواعي يغفل هذه الأمور في كتاباتهم.!!
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    #2
    رد: كــُــتَّاب ، وكـــِـتَابـَة ( عبد الهادي شلا )

    [align=center]
    أخي عبد الهادي شلا : مرحبا بك معنا هنا في "الملتقى" و أتمنى لك إقامة ممتعة مليئة بالعطاء و الاستفادة.
    موضوعك جدير بالعناية و المناقشة، و فيه تعبير عن معاناة حقيقية عشتَها كما عاشها آخرون، و هم كثر.
    ألفت انتباهك فتميز بين الكاتب، l'écrivain، و الكَتَّاب، l'écrivant، أقول هذا إن كنت تحسن اللغة الفرنسية، و الكَتَّابُ، و هي الترجمة التي وضعتُها أنا للكلمة الفرنسية المثبتة هنا و هي صيغة مبالغة للمكثر من الكتابة فقط، فالكاتب الحقيقي أديب فنان و مبدع و إنسان راق يهتم لقضايا أمته و يعالجها بأدبه بمختلف أنواعه و أجناسه، أما "الكَتَّاب" فهو تقني سامٍ في الكتابة، يجيد تقنياتها أو فنياتها و قد يمارسها بإتقان كبير لكنه كاتب جامد في أنانيته أو هو مسترزق بكتاباته فقط، و هذا الصنف من الكُتَّاب (؟!!!) أو الكَتَّابين، المسترزقة هم البلاء على الأمة و على الأجيال الجديدة من الكُتَّاب الواعدين و أناملهم تستحق القطع أو لظى الإحراق كما قال حافظ إبرهيم، رحمه الله تعالى.
    لكن ألا تعتقد معي أن الكاتب الشاب، إن كان كاتبا حقيقة، أنه سيفرض نفسه بنوعية كتاباته، و لا ينتظر أن يعترف به الآخرون، ثم إن الاعتراف به سيأتي حتما ما دام مخلصا مثابرا و متقنا ؟
    دمت مخلصا للكتابة الحقة.
    تحيتي و تقديري و أهلا بك معنا، أخي عبد الهادي، مرة أخرى.
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 02-10-2009, 17:05.
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • عبد الهادي شلا
      عضو الملتقى
      • 28-09-2009
      • 29

      #3
      رد: كــُــتَّاب ، وكـــِـتَابـَة ( عبد الهادي شلا )

      و هذا الصنف من الكُتَّاب (؟!!!) أو الكَتَّابين، المسترزقة هم البلاء على الأمة و على الأجيال الجديدة من الكُتَّاب الواعدين و أناملهم تستحق القطع أو لظى الإحراق كما قال حافظ إبرهيم، رحمه الله تعالى.
      لكن ألا تعتقد معي أن الكاتب الشاب، إن كان كاتبا حقيقة، أنه سيفرض نفسه بنوعية كتاباته، و لا ينتظر أن يعترف به الآخرون، ثم إن الاعتراف به سيأتي حتما ما دام مخلصا مثابرا و متقنا ؟
      ================
      أخي الفاضل حسين
      لا نختلف على تلك النماذج من الكتاب(المسترزقين) فهم بلاء حقيقي في عالم الثقافة على مختلف أنواعها..
      كما لا نختلف على أن من الجيل الجديد من يفرض نفسه وسط هذا البحر المتلاطم من الكتاب والمطبوعات الورقية.
      فقط ألفت انتباهكم إلى أنني أدرك أهمية الموضوع وأن هذا الطرح هنا لربما لم يستوعب كل ما أرت قوله في هذه الصورة ولكنني وجهت النص نحو الردئ من المتوفر في عالم الكتابة بعد المستجدات التي تستغل في غير مكانها.
      إذا نحن متفقون على ضرورة الأخذ بيد الناشئة الذين نتوسم فيهم الخير..وهم الذين يفرضون أنفسهم من خلال القيمة التي يتعاملون معها..وكما قلت في نهاية النص فإن المتلقي لا يغفل عما يقدم له.
      دام حضوركم الذي اسعدنا بهذا الحوار القصير
      عبد الهادي شلا
      فنان تشكيلي
      كندا

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #4
        رد: كــُــتَّاب ، وكـــِـتَابـَة ( عبد الهادي شلا )

        المشاركة الأصلية بواسطة عبد الهادي شلا مشاهدة المشاركة
        أخي الفاضل حسين
        لا نختلف على تلك النماذج من الكتاب(المسترزقين) فهم بلاء حقيقي في عالم الثقافة على مختلف أنواعها..
        كما لا نختلف على أن من الجيل الجديد من يفرض نفسه وسط هذا البحر المتلاطم من الكتاب والمطبوعات الورقية.
        فقط ألفت انتباهكم إلى أنني أدرك أهمية الموضوع وأن هذا الطرح هنا لربما لم يستوعب كل ما أرت قوله في هذه الصورة ولكنني وجهت النص نحو الردئ من المتوفر في عالم الكتابة بعد المستجدات التي تستغل في غير مكانها.
        إذا نحن متفقون على ضرورة الأخذ بيد الناشئة الذين نتوسم فيهم الخير..وهم الذين يفرضون أنفسهم من خلال القيمة التي يتعاملون معها..وكما قلت في نهاية النص فإن المتلقي لا يغفل عما يقدم له.
        دام حضوركم الذي اسعدنا بهذا الحوار القصير
        عبد الهادي شلا
        فنان تشكيلي

        كندا
        أخي الكريم عبد الهادي : شكرا لك على تواصلك المثمر الذي يغني و لا يلغي، و خفف الله عنك غربتك في كندا !
        أترى بركة "النت" و كيف قربنا، أنا هنا في البُليدة، مدينةالورود، بالجزائر، و أنت هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــاك في كندا ؟
        دمت على خير.
        حُسين.
        التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 02-10-2009, 19:56.
        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • عبد الهادي شلا
          عضو الملتقى
          • 28-09-2009
          • 29

          #5
          رد: كــُــتَّاب ، وكـــِـتَابـَة ( عبد الهادي شلا )

          أخي حسين
          تشرفت بالتواصل معكم ومن قبل مع أسماء لا معة في هذا الموقع كنت أعرفها من قبل.
          وأشكرك على عواطفك نحونا في الغربة التي ما عادت كما في الماضي والدليل هو هذا التواصل المتلاحق عبر التقنية الحديثة.
          نعم ..إنها نعمة كبيرة لمن يصونها.
          تحيات للجزائر الحبيبة وقد زرتها في العام 1976 مرافقا لجناح فلسطين في المعرض العام الثاني للفنانين التشكيليين العرب..وهي بلد سحرني جمالها وفيها الكثير المشترك بينها وبين فلسطين في جمال طبيعتها..والمشترك في تاريخها النضالي..

          دمت
          شلا

          تعليق

          يعمل...
          X