يوم جديد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.إميل صابر
    عضو أساسي
    • 26-09-2009
    • 551

    يوم جديد

    يوم جديد

    مشهد (1)
    قبل هذا اليوم بزمان ...........

    كلاهما كان من هواة التسلق، لا يكلان، وإن اختلفت الجبال..فالرحلة مستمرة، ولا تبدو لها في الأفق نهاية..كان لكل منهما جبله المفضل؛ يسعي حثيثا نحو قمته..غاية المني الراحة فوقها ..جبلان منبتهما واحد، كفرعين ناتئين من جذع مشترك..
    جبله ينبت من العش وينطلق به، منه، إلى عنان سماء الثراء، وجبلها ينبت من العش وتنطلق به، فيه، إلي عنان سماء الاستقرار..
    كان رب العمل، وكانت مديرة العش..
    كان يعمل من أجل العش، خارجه نهارا وليلا، وكانت تعمل من أجل العش، داخله ليلا ونهارا..
    كان العش عند المنبت ضيقا بالكاد يكفيهما، فمتعة العش الضيق في تلاصقهما ..
    كلما صعدا لأعلى..احتاجا لتوسعة العش..
    العش يصل بين الجبلين،
    العش متسع ليهب لكل منهما براح، وفي العش الواسع لم يظلا ملتصقين..
    أخيرا..وصلا إلي القمة ..
    انتابتهما نشوة سعادة بالوصول وتحقيق الغاية..لم تضاهي سعادتهما سعادة كل البشر مجتمعين..استقرا هناك أمدا طال حتى نسيا مقاييس الزمن ..غفيا سويا..أقليل أم كثير؟
    لا يدريان.
    فيما هما نائمين..انشطر العش..لم يجدا قشا يكفي ليصل بين الجبلين..اكتفيا بتشابك الذراعين في الخواء بينما كلاهما آمن في النوم فوق قمته، لا بل، ذراعاهما بالكاد متلامسين..
    وذات صباح استيقظا علي صوت مسافر جديد في نفس الآن لحق بكليهما فوق قمته..
    مسافر واحد منشطر ومتواصل بين القمتين المتباعدتين.
    استغرباه في بادئ الأمر..سألاه فعرفا له اسم ..حاوراه فبدا حلو المعشر.. لم تمضي ثوان إلا وكشف عن كينونته ..فلم يكن اسمه إلا علي مسمي ..
    كان الملل اسمه وكان وصفه ووظيفته وكيانه.


    مشهد (2)

    إنه يوم جديد ..لا بل ..يوم مختلف..
    جدلا ليس بالقصير، دار بينهم..
    جاء بعده قرارا بالإجماع للمرة الأولى؛ منذ عهود سحيقة؛ يعجز عن عدها الفلكيين..كان القرار من بند واحد ..
    لنتبادل الجبال

    في هرولة نزلا هربا من شريك القمة(الملل)..
    فلما كان المساء..تلاصقا ثانية في العش الضيق القديم..وجاء اليوم الجديد ..

    فلما كان الصباح ..
    كعادته استيقظ واستقل خُفَيه متجها صوب الحمام..حلق ذقنه واستحم وتوجه نحو خزانة ملابسه..أخرج بذلة أنيقة ورابطة عنق جديدة ..لكنه تذكر ..

    ولما كان الصباح..
    كعادتها استيقظت وقبل أن تزيح رمل النوم الملتصق بعينيها إثر النزول من الجبل..
    هرولت نحو المطبخ لتعد لوازم الراحلين عن العش..لكنها تذكرت..

    غير اتجاهه نحو المطبخ..وغيرت مسيرتها نحو الحمام..
    قبل أن تغادر إلي رحلة التسلق في جبله في أول يوم لها..
    قدم لها الإفطار والشاي وسندوتشات الأولاد وأعد حقائب المدرسة ..

    كانت في أبهى صورها ..وكان مازال في ملابس النوم..
    كانت هذه أولي خطواته الصاعدة في جبلها..وكانت أولى خطواتها تسلقا لجبله.




    إنها أول مرة يستريح من عناء رحلة الصعود اليومية التي تستغرق أكثر من ساعتين صعودا.. وهبوطا ووقوفا في أنواع متباينة من الركائب ..
    قدّر أن رحلته الجديدة إلي القمة لا تتطلب أكثر من خطوات هي المسافة بين العش والمطبخ وغرفة التلفاز صعودا نحو قمتها..حان الوقت ليريح قدميه من إرهاق الرحيل والعودة.

    إنها أول مرة تملأ رئتيها بنسمات الصباح، في الهواء الطلق، بعيدا عن رائحة الطعام المختلطة بالشاي وسائل تنظيف الأطباق ..
    قدّرت أن المتعة الآتية في رحلتها الجديدة تكمن في مشاهدة عوالم متجددة حبيس الفتارين وهي تروح وتغدو صعودا نحو قمته..حان الوقت لتنشط ساقيها اللتين تيبستا من الحركة المحدودة بين العش والمطبخ.

    نزعة ذكورية انتابته؛ في ألا يطيع تعليماتها التي أملته إياها، فور نزولهما من القمم السابقة استعداد لرحلة صعود الغد ..
    حول درجات حرارة الفرن والطعام المجمد وإرشاداتها عن ألوان الغسيل و كراسات الواجب
    وعن مواعيد بائع اللبن وجامع القمامة مانحة إياه خلاصة السهر الذي منح عينيها هالة سوداء..
    قال ذات فكرة:
    سأبتكر لأريها قدراتي وألقنها درسا في التفوق وتنظيم الوقت وحسن الإدارة حتى وإن كان مجالي هو المطبخ فقط..

    غريزة أنثوية اجتاحتها أن تلقي بنصائحه التي منحها إياها مصحوبة بوجبة الغداء، قبل نزولها من العش في رحلة صعود قمته في أقرب صندوق قمامة..
    حول أرقام الركائب ومواعيد وصولها وكيفية كشف حيل رجال محركهم الوحيد شهوتهم ..
    وعن طرق الإنجاز والنجاح مانحا إياها عصارة الشيب الذي أصاب قمته..
    قالت ذات فكرة:
    سأبتكر لأثبت تعادلي وأشهد العالم علي كفاءتي فها أنا صاعدة لا محالة حتى وإن كان مجالي هو الكون كله..



    مشهد (3)

    نيجاتيف الصورة..
    عاودا نشاطهما في هواية تسلق الجبال..كلاهما أثبت جدارة في تسلق جبل رفيقه..كان العش عند المنبت ضيقا بالكاد يكفيهما..ضِيق العش متعته في تلاصقهما ..
    ولكن كلما صعدا لأعلي..احتاجا لتوسعة العش..
    ................................
    في العش الواسع لم يعودا ملتصقين ..
    وإذ فجأة وصلا إلي القمة ..

    .................

    واستقرا هناك أمدا طال حتى نسيا مقاييس الزمن..

    .................

    وانشطر العش ..
    ........................

    ذراعاهما بالكاد متلامسان..

    وذات صباح استيقظا علي صوت عودة المسافر القديم يلحق بكليهما فوق قمته في ذات الوقت..

    ..............................

    كان الملل اسمه وكان وصفه ووظيفته وكيانه ..



    مشهد (4)

    إنه يوم جديد..
    لا بل ..
    يوم مختلف..
    جدلا ليس بالقصير..

    جاء بعده قرارا بالإجماع للمرة الثانية منذ عهود سحيقة يعجز عن عدها الفلكيين..

    كان القرار من بنود عدة لها منبعا ومصبا واحدا..

    لنتشارك الجبال
    لنشبك ذراعينا
    لنلتصق
    لنمضي سويا

    ثبت أصابعه القوية بين أناملها الرقيقة ..
    واحد..
    اثنان..
    ثلاثة..

    خطوة للأمام.. خطوة للأمام..دائما للأمام ..

    لا داع للصعود..
    لا احتياج لإرهاقات التسلق..

    يكفي أنهما سويا.. في العش الضيق نعم،

    قمة المتعة في العش الضيق أنهما متلاصقان.
    التعديل الأخير تم بواسطة د.إميل صابر; الساعة 28-04-2010, 14:21. سبب آخر: تنسيق
    [frame="11 98"]
    [FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Tahoma][FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Simplified Arabic][COLOR=blue][SIZE=5][SIZE=6][FONT=Tahoma][COLOR=#000000]"[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000000][FONT=Tahoma]28-9-2010[/FONT][/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT]
    [FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy]
    [FONT=Tahoma][SIZE=5][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]هناك أناس لو لم يجدوا جنازة تُشبع شغفهم باللطم، قتلوا قتيلا وساروا في جنازته[/FONT][/COLOR][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]لاطمون.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]
    [COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic][FONT=Tahoma][SIZE=5]لدينا الكثير منهم في مصر.[/SIZE][/FONT][/FONT][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][SIZE=6]" [/SIZE]
    [SIZE=4]د.إميل صابر[/SIZE]
    [/FONT][/SIZE][/FONT]
    [CENTER][FONT=Tahoma][COLOR=navy][B]أفكار من الفرن[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
    [CENTER][U][COLOR=#000066][URL]http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=484272[/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
    [/frame]
  • محمد مطيع صادق
    السيد سين
    • 29-04-2009
    • 179

    #2
    رد: يوم جديد

    أخي الأستاذ إميل

    العش الضيق متعته التلاصق وكذلك هو

    كانت البداية مميزة والخاتمة مميزة ..وفي العمق لم أعرف ماهي وجهة نظرك في تبادل الأدوار توقعت أنا أرى نقدا إلا أنك كللت التجربة بالنجاح..فهل هي كذلك حقا؟!

    بارعة لغتك ومصطلحاتك أخي الكاتب وهذا هو شأنك

    بوركت وبورك قلمك وتقبل مروري

    تعليق

    • مها راجح
      حرف عميق من فم الصمت
      • 22-10-2008
      • 10970

      #3
      رد: يوم جديد

      بداية ونهاية مميزة فعلا
      فيها دقة التصوير والتفاصيل الجميلة حتى عشت المشهد
      وأوافق الاستاذ محمد مطيعفي أن بعض المشاهد اربكتني
      اسلوب جذاب وفريد تصاحبه لغة سهلة

      دمت بألق د.إميل
      رحمك الله يا أمي الغالية

      تعليق

      • د.إميل صابر
        عضو أساسي
        • 26-09-2009
        • 551

        #4
        رد: يوم جديد

        المشاركة الأصلية بواسطة محمد مطيع مشاهدة المشاركة
        وفي العمق لم أعرف ماهي وجهة نظرك في تبادل الأدوار توقعت أنا أرى نقدا إلا أنك كللت التجربة بالنجاح..فهل هي كذلك حقا؟!
        أخي

        لو أن التجربة كللت بالنجاح لما أصابهما نفس ملل ما فبل تبادل الأدوار
        ولما عادا منها بتجربة مختلفة

        أن يمضيا قدما سويا يدا بيد

        بدلا من محاولات الصعود

        لعلي أكون قد أوضحت

        تقبل تحية البنفسج
        [frame="11 98"]
        [FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Tahoma][FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Simplified Arabic][COLOR=blue][SIZE=5][SIZE=6][FONT=Tahoma][COLOR=#000000]"[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000000][FONT=Tahoma]28-9-2010[/FONT][/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT]
        [FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy]
        [FONT=Tahoma][SIZE=5][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]هناك أناس لو لم يجدوا جنازة تُشبع شغفهم باللطم، قتلوا قتيلا وساروا في جنازته[/FONT][/COLOR][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]لاطمون.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]
        [COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic][FONT=Tahoma][SIZE=5]لدينا الكثير منهم في مصر.[/SIZE][/FONT][/FONT][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][SIZE=6]" [/SIZE]
        [SIZE=4]د.إميل صابر[/SIZE]
        [/FONT][/SIZE][/FONT]
        [CENTER][FONT=Tahoma][COLOR=navy][B]أفكار من الفرن[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
        [CENTER][U][COLOR=#000066][URL]http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=484272[/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
        [/frame]

        تعليق

        • د.إميل صابر
          عضو أساسي
          • 26-09-2009
          • 551

          #5
          رد: يوم جديد

          المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
          بعض المشاهد اربكتني
          القديرة / مها
          ليتك تدلينني على موطن الإرتباك لعلي أرممه

          تقبلي وردة بيضاء
          [frame="11 98"]
          [FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Tahoma][FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Simplified Arabic][COLOR=blue][SIZE=5][SIZE=6][FONT=Tahoma][COLOR=#000000]"[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000000][FONT=Tahoma]28-9-2010[/FONT][/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT]
          [FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy]
          [FONT=Tahoma][SIZE=5][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]هناك أناس لو لم يجدوا جنازة تُشبع شغفهم باللطم، قتلوا قتيلا وساروا في جنازته[/FONT][/COLOR][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]لاطمون.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]
          [COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic][FONT=Tahoma][SIZE=5]لدينا الكثير منهم في مصر.[/SIZE][/FONT][/FONT][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][SIZE=6]" [/SIZE]
          [SIZE=4]د.إميل صابر[/SIZE]
          [/FONT][/SIZE][/FONT]
          [CENTER][FONT=Tahoma][COLOR=navy][B]أفكار من الفرن[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
          [CENTER][U][COLOR=#000066][URL]http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=484272[/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
          [/frame]

          تعليق

          • محمد فهمي يوسف
            مستشار أدبي
            • 27-08-2008
            • 8100

            #6
            تدقيق وتعليق

            المشاركة الأصلية بواسطة د.إميل صابر مشاهدة المشاركة
            يوم جديد



            مشهد (1)
            قبل هذا اليوم بزمان ...........

            كلاهما كان من هواة التسلق، لا يكلان، وإن اختلفت الجبال..فالرحلة مستمرة، ولا تبدو لها في الأفق نهاية..كان لكل منهما جبله المفضل؛ يسعي حثيثا نحو قمته..غاية المني الراحة فوقها ..جبلان منبتهما واحد، كفرعين ناتئين من جذع مشترك..
            جبله ينبت من العش وينطلق به، منه، إلى عنان سماء الثراء، وجبلها ينبت من العش وتنطلق به، فيه، إلي عنان سماء الاستقرار..
            كان رب العمل، وكانت مديرة العش..
            كان يعمل من أجل العش، خارجه نهارا وليلا، وكانت تعمل من أجل العش، داخله ليلا ونهارا..
            كان العش عند المنبت ضيقا بالكاد يكفيهما، فمتعة العش الضيق في تلاصقهما ..
            كلما صعدا لأعلى..احتاجا لتوسعة العش..
            العش يصل بين الجبلين،
            العش متسع ليهب لكل منهما براح، وفي العش الواسع لم يظلا ملتصقين..
            أخيرا..وصلا إلي القمة ..
            انتابتهما نشوة سعادة بالوصول وتحقيق الغاية..لم تضاهي( تضاهِ ) سعادتهما سعادة كل البشر مجتمعين..استقرا هناك أمدا طال حتى نسيا مقاييس الزمن ..غفيا سويا..أقليل أم كثير؟
            لا يدريان.
            فيما هما نائمين( نائمان )..انشطر العش..لم يجدا قشا يكفي ليصل بين الجبلين..اكتفيا بتشابك الذراعين في الخواء بينما كلاهما آمن في النوم فوق قمته، لا بل، ذراعاهما بالكاد متلامسين( متلامسان )..
            وذات صباح استيقظا علي صوت مسافر جديد في نفس الآن لحق بكليهما فوق قمته..
            مسافر واحد منشطر ومتواصل بين القمتين المتباعدتين.
            استغرباه في بادئ الأمر..سألاه فعرفا له اسم ( اسما )..حاوراه فبدا حلو المعشر.. لم تمضي( تمضِ) ثوان إلا وكشف عن كينونته ..فلم يكن اسمه إلا علي مسمي ..
            كان الملل اسمه وكان وصفه ووظيفته وكيانه.


            مشهد (2)

            إنه يوم جديد ..لا بل ..يوم مختلف..
            جدلا ليس بالقصير، دار بينهم ( بينهما )..
            جاء بعده قرارا ( قرارٌ) بالإجماع للمرة الأولى؛ منذ عهود سحيقة؛ يعجز عن عدها الفلكيين ( الفلكيون )..كان القرار من بند واحد ..
            لنتبادل الجبال

            في هرولة نزلا هربا من شريك القمة(الملل)..
            فلما كان المساء..تلاصقا ثانية في العش الضيق القديم..وجاء اليوم الجديد ..

            فلما كان الصباح ..
            كعادته استيقظ واستقل خُفَيه ( خُفَّيْهِ ) متجها صوب الحمام..حلق ذقنه واستحم وتوجه نحو خزانة ملابسه..أخرج بذلة أنيقة ورابطة عنق جديدة ..لكنه تذكر ..

            ولما كان الصباح..
            كعادتها استيقظت وقبل أن تزيح رمل النوم الملتصق بعينيها إثر النزول من الجبل..
            هرولت نحو المطبخ لتعد لوازم الراحلين عن العش..لكنها تذكرت..

            غير اتجاهه نحو المطبخ..وغيرت مسيرتها نحو الحمام..
            قبل أن تغادر إلي رحلة التسلق في جبله في أول يوم لها..
            قدم لها الإفطار والشاي و(سندوتشات) الأولاد وأعد حقائب المدرسة ..

            كانت في أبهى صورها ..وكان مازال في ملابس النوم..
            كانت هذه أولي خطواته الصاعدة في جبلها..وكانت أولى خطواتها تسلقا لجبله.
            إنها أول مرة يستريح من عناء رحلة الصعود اليومية التي تستغرق أكثر من ساعتين صعودا.. وهبوطا ووقوفا في أنواع متباينة من الركائب ..
            قدّر أن رحلته الجديدة إلي القمة لا تتطلب أكثر من خطوات هي المسافة بين العش والمطبخ وغرفة التلفاز صعودا نحو قمتها..حان الوقت ليريح قدميه من إرهاق الرحيل والعودة.

            إنها أول مرة تملأ رئتيها بنسمات الصباح، في الهواء الطلق، بعيدا عن رائحة الطعام المختلطة بالشاي وسائل تنظيف الأطباق ..
            قدّرت أن المتعة الآتية في رحلتها الجديدة تكمن في مشاهدة عوالم متجددة حبيس الفتارين وهي تروح وتغدو صعودا نحو قمته..حان الوقت لتنشط ساقيها اللتين تيبستا من الحركة المحدودة بين العش والمطبخ.

            نزعة ذكورية انتابته؛ في ألا يطيع تعليماتها التي أملته إياها، فور نزولهما من القمم السابقة استعداد( استعدادا ) لرحلة صعود الغد ..
            حول درجات حرارة الفرن والطعام المجمد وإرشاداتها عن ألوان الغسيل و كراسات الواجب
            وعن مواعيد بائع اللبن وجامع القمامة مانحة إياه خلاصة السهر الذي منح عينيها هالة سوداء..
            قال ذات فكرة:
            سأبتكر لأريها قدراتي وألقنها درسا في التفوق وتنظيم الوقت وحسن الإدارة حتى وإن كان مجالي هو المطبخ فقط..

            غريزة أنثوية اجتاحتها أن تلقي بنصائحه التي منحها إياها مصحوبة بوجبة الغداء، قبل نزولها من العش في رحلة صعود قمته في أقرب صندوق قمامة..
            حول أرقام الركائب ومواعيد وصولها وكيفية كشف حيل رجال محركهم الوحيد شهوتهم ..
            وعن طرق الإنجاز والنجاح مانحا إياها عصارة الشيب الذي أصاب قمته..
            قالت ذات فكرة:
            سأبتكر لأثبت تعادلي وأشهد العالم علي كفاءتي فها أنا صاعدة لا محالة حتى وإن كان مجالي هو الكون كله..

            مشهد (3)

            (نيجاتيف) الصورة..
            عاودا نشاطهما في هواية تسلق الجبال..كلاهما أثبت جدارة في تسلق جبل رفيقه..كان العش عند المنبت ضيقا بالكاد يكفيهما..ضِيق العش متعته في تلاصقهما ..
            ولكن كلما صعدا لأعلي..احتاجا لتوسعة العش..
            ................................
            في العش الواسع لم يعودا ملتصقين ..
            وإذ فجأة وصلا إلي القمة ..

            .................

            واستقرا هناك أمدا طال حتى نسيا مقاييس الزمن..

            .................

            وانشطر العش ..
            ........................

            ذراعاهما بالكاد متلامسان..

            وذات صباح استيقظا علي صوت عودة المسافر القديم يلحق بكليهما فوق قمته في ذات الوقت..

            ..............................

            كان الملل اسمه وكان وصفه ووظيفته وكيانه ..

            مشهد (4)

            إنه يوم جديد..
            لا بل ..
            يوم مختلف..
            جدلا ليس بالقصير..

            جاء بعده قرارا ( قرار ) بالإجماع للمرة الثانية منذ عهود سحيقة يعجز عن عدها الفلكيين..( الفلكيون )

            كان القرار من بنود عدة لها (منبعا ومصبا واحدا..)منبعٌ ومصبٌ واحدٌ

            لنتشارك الجبال
            لنشبك ذراعينا
            لنلتصق
            لنمضي سويا

            ثبت أصابعه القوية بين أناملها الرقيقة ..
            واحد..
            اثنان..
            ثلاثة..

            خطوة للأمام.. خطوة للأمام..دائما للأمام ..

            لا داع للصعود..
            لا احتياج لإرهاقات التسلق..

            يكفي أنهما سويا.. في العش الضيق نعم،

            قمة المتعة في العش الضيق أنهما متلاصقان.
            فهمت من قصتك أن التعاون الحياتي بين الرجل والمرأة
            يجعلهما سعداء , يواجهان الملل و يتسع عشهما الضيق
            ويواصلان صعودهما إلى قمة النجاح .

            وجدت بعض الأخطاء النحوية فقمت بتصويبها باللون الأحمر .

            شكرا لك :د. إميل صابر
            ليس في قصتك ما يجعلها من مراتب البلاغة المتقدمة في البيان أو البديع.
            لكنها تحمل الحبكة والفكرة القصصية الهادفة والمفيدة .
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد فهمي يوسف; الساعة 29-04-2010, 19:04.

            تعليق

            • عائده محمد نادر
              عضو الملتقى
              • 18-10-2008
              • 12843

              #7
              الزميل القدير
              د. أميل صابر
              جميل أن يحاول الزوجان تبادل الأدوار يوما
              فكرة أعجبتني
              والذي أعجبني أكثر أن القناعة أساس السعادة
              تحياتي ومودتي لك
              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

              تعليق

              • د.إميل صابر
                عضو أساسي
                • 26-09-2009
                • 551

                #8
                الأستا الفاضل / محمد فهمي يوسف

                أولا اشكرك سيدي الفاضل على التصويب النحوي والذي أفلت زمامه من بين يدي.

                ثانيا أشكر لك جهدك وحاولاتك المضنية في قراء نص عقيم تافه -مثل هذا- خلا تماما من اي صورة ، تشببيه، استعارة، مجاز، اختزال، ..... إلخ

                أرجوك أستاذي لا تفسد وقتك بالمرور بين أسطر لاقيمة لها كما نفعل نحن -البسطاء من البشر- كن في مكانك الذي يليق بك دوما بين الأساتذ الكبار،

                كما أتمنى لك من الله - جل وعلا في سماه - قلبا لينا.

                لا تغضب سيدي من كلماتي، إنما هي مجرد هذيان مكلوم.
                كن بالخير أستاذي
                التعديل الأخير تم بواسطة د.إميل صابر; الساعة 29-04-2010, 20:15.
                [frame="11 98"]
                [FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Tahoma][FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Simplified Arabic][COLOR=blue][SIZE=5][SIZE=6][FONT=Tahoma][COLOR=#000000]"[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000000][FONT=Tahoma]28-9-2010[/FONT][/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT]
                [FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy]
                [FONT=Tahoma][SIZE=5][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]هناك أناس لو لم يجدوا جنازة تُشبع شغفهم باللطم، قتلوا قتيلا وساروا في جنازته[/FONT][/COLOR][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]لاطمون.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                [COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic][FONT=Tahoma][SIZE=5]لدينا الكثير منهم في مصر.[/SIZE][/FONT][/FONT][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][SIZE=6]" [/SIZE]
                [SIZE=4]د.إميل صابر[/SIZE]
                [/FONT][/SIZE][/FONT]
                [CENTER][FONT=Tahoma][COLOR=navy][B]أفكار من الفرن[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
                [CENTER][U][COLOR=#000066][URL]http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=484272[/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
                [/frame]

                تعليق

                • د.إميل صابر
                  عضو أساسي
                  • 26-09-2009
                  • 551

                  #9
                  الرقيقة الجميلة/ عائدة

                  شكرا لك سيدتي على قرائتك اللطيفة

                  كوني بخير سيدتي
                  [frame="11 98"]
                  [FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Tahoma][FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Simplified Arabic][COLOR=blue][SIZE=5][SIZE=6][FONT=Tahoma][COLOR=#000000]"[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000000][FONT=Tahoma]28-9-2010[/FONT][/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT]
                  [FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy]
                  [FONT=Tahoma][SIZE=5][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]هناك أناس لو لم يجدوا جنازة تُشبع شغفهم باللطم، قتلوا قتيلا وساروا في جنازته[/FONT][/COLOR][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]لاطمون.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                  [COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic][FONT=Tahoma][SIZE=5]لدينا الكثير منهم في مصر.[/SIZE][/FONT][/FONT][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][SIZE=6]" [/SIZE]
                  [SIZE=4]د.إميل صابر[/SIZE]
                  [/FONT][/SIZE][/FONT]
                  [CENTER][FONT=Tahoma][COLOR=navy][B]أفكار من الفرن[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
                  [CENTER][U][COLOR=#000066][URL]http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=484272[/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
                  [/frame]

                  تعليق

                  • د.إميل صابر
                    عضو أساسي
                    • 26-09-2009
                    • 551

                    #10
                    أو تدري سيد محمد

                    حتى قد أستجيب لرؤاك
                    أتوقف عن قراءة هذا النص
                    أو قد أتوقف عن قراءة نصوصي كلها
                    [frame="11 98"]
                    [FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Tahoma][FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Simplified Arabic][COLOR=blue][SIZE=5][SIZE=6][FONT=Tahoma][COLOR=#000000]"[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000000][FONT=Tahoma]28-9-2010[/FONT][/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT]
                    [FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy]
                    [FONT=Tahoma][SIZE=5][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]هناك أناس لو لم يجدوا جنازة تُشبع شغفهم باللطم، قتلوا قتيلا وساروا في جنازته[/FONT][/COLOR][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]لاطمون.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                    [COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic][FONT=Tahoma][SIZE=5]لدينا الكثير منهم في مصر.[/SIZE][/FONT][/FONT][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][SIZE=6]" [/SIZE]
                    [SIZE=4]د.إميل صابر[/SIZE]
                    [/FONT][/SIZE][/FONT]
                    [CENTER][FONT=Tahoma][COLOR=navy][B]أفكار من الفرن[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
                    [CENTER][U][COLOR=#000066][URL]http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=484272[/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
                    [/frame]

                    تعليق

                    • سحر الخطيب
                      أديب وكاتب
                      • 09-03-2010
                      • 3645

                      #11
                      كانت البدايه وحده ملل تحدى الانثوي والذكوري فراقهم عن بعض الا من خيط رفيع بينهم
                      ثم من التصاق الايدي بدأت الحياة ... هنا متعه الاحساس بالحب او المعشر رغم التعب
                      دكتور اميل قصصك عميقه رغم تسلسلها يلزم قرائتها عدة مرات كي استطيع فهمها المشاهد هنا متعددة وكأني اجد فيها مشاهد بسيطه مع التحفظ ليقع القارىء فى دوامه التفكير
                      الجرح عميق لا يستكين
                      والماضى شرود لا يعود
                      والعمر يسرى للثرى والقبور

                      تعليق

                      • د.إميل صابر
                        عضو أساسي
                        • 26-09-2009
                        • 551

                        #12
                        قراءة واعية جدا سحر

                        أعتذر عن كثافة الرمزية هنا

                        لكني لا أجيد إعادة الصياغة فيما أكتب

                        أنا أكتب وأكتب إلى أن يتوقف القلم
                        أراجع أحيانا ما تلتقطه عيني من حروف تسقط أثناء جري القلم

                        كوني بالخير دوما
                        [frame="11 98"]
                        [FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Tahoma][FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Simplified Arabic][COLOR=blue][SIZE=5][SIZE=6][FONT=Tahoma][COLOR=#000000]"[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000000][FONT=Tahoma]28-9-2010[/FONT][/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT]
                        [FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy]
                        [FONT=Tahoma][SIZE=5][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]هناك أناس لو لم يجدوا جنازة تُشبع شغفهم باللطم، قتلوا قتيلا وساروا في جنازته[/FONT][/COLOR][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]لاطمون.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                        [COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic][FONT=Tahoma][SIZE=5]لدينا الكثير منهم في مصر.[/SIZE][/FONT][/FONT][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][SIZE=6]" [/SIZE]
                        [SIZE=4]د.إميل صابر[/SIZE]
                        [/FONT][/SIZE][/FONT]
                        [CENTER][FONT=Tahoma][COLOR=navy][B]أفكار من الفرن[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
                        [CENTER][U][COLOR=#000066][URL]http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=484272[/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
                        [/frame]

                        تعليق

                        • ميساء عباس
                          رئيس ملتقى القصة
                          • 21-09-2009
                          • 4186

                          #13
                          ثبت أصابعه القوية بين أناملها الرقيقة ..
                          واحد..

                          اثنان..
                          ثلاثة..

                          خطوة للأمام.. خطوة للأمام..دائما للأمام ..

                          لا داع للصعود..
                          لا احتياج لإرهاقات التسلق..

                          يكفي أنهما سويا.. في العش الضيق نعم،

                          قمة المتعة في العش الضيق أنهما متلاصقان

                          إميل الأديب الراقي
                          بارك الله بك وبروحك
                          أعجبتني القصة كثيرا بأسلوبها المميز
                          مع أني وجدت أنه كا بأمكانك أن تجعل منها أكثر دهشة وأبهارا
                          فالفكرة والأسلوب تحمل كل الروعة
                          فيها فلسفة جميلة بالحياة
                          ومعاني راقية إنسانية
                          فيها الجمال
                          كل الود والتقدير
                          ميساء
                          مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
                          https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

                          تعليق

                          • عادل الوتي
                            أديب وكاتب
                            • 23-04-2010
                            • 58

                            #14
                            د / اميل صابر

                            سعدت كثيرا هنا

                            القصة في مجملها رائعة

                            دمت رائعا عزيزي

                            تعليق

                            • د.إميل صابر
                              عضو أساسي
                              • 26-09-2009
                              • 551

                              #15
                              الرقيقة ميساء
                              كان بالامكان أن تكون أكثر دهشة، أحيانا لا تغيب الدهشة عن الحياة، فتغيب عن صورتها

                              كوني دوما بخير
                              [frame="11 98"]
                              [FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Tahoma][FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Simplified Arabic][COLOR=blue][SIZE=5][SIZE=6][FONT=Tahoma][COLOR=#000000]"[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000000][FONT=Tahoma]28-9-2010[/FONT][/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT]
                              [FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy]
                              [FONT=Tahoma][SIZE=5][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]هناك أناس لو لم يجدوا جنازة تُشبع شغفهم باللطم، قتلوا قتيلا وساروا في جنازته[/FONT][/COLOR][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]لاطمون.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                              [COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic][FONT=Tahoma][SIZE=5]لدينا الكثير منهم في مصر.[/SIZE][/FONT][/FONT][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][SIZE=6]" [/SIZE]
                              [SIZE=4]د.إميل صابر[/SIZE]
                              [/FONT][/SIZE][/FONT]
                              [CENTER][FONT=Tahoma][COLOR=navy][B]أفكار من الفرن[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
                              [CENTER][U][COLOR=#000066][URL]http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=484272[/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
                              [/frame]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X