عن أيّ اجتهاد نتحدّث؟ رحلة المسلم من الإتّباع إلى الإبداع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الحمّار
    أديب وكاتب
    • 28-09-2009
    • 286

    #16
    الأستاذ جابري
    شكرا على تقديمك للأستاذ ياسين.وقد علمت أيضا أنه يشغل خطة زعيم حزب سياسي.
    وفي هذا السياق أردت أن أزيد موقفي توضيحا:

    1. أنا لا أؤمن بالجدوى والفائدة المرجوة من الأحزاب الدينية

    2. بودّي أن أعرف موقفك أنت بالضبط إزاء هذه الظاهرة. كما بودي أن

    أعرف ما الذي قصدتَه بـ"الخلافة الإسلامية" وكذلك بـ"الإمام الأكبر"؟

    تحياتي
    اللهمّ اشرَحْ لِي صَدرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي واحْللْ عُقدَةً مِن لِسانِي يَفْقَهُوا قَولِي

    تعليق

    • محمد جابري
      أديب وكاتب
      • 30-10-2008
      • 1915

      #17
      الأستاذ الحمار؛

      أبدأ من حيث انتهيت، لأسألك : أين ذكرت مصطلح الإمام الأكبر؟ أعتقد أن هذه العبارة ليست من مصطلحاتي.

      أما عن وجهة نظرك بأنك ترفض الأحزاب الدينية، فأقول إن كنت مجرد رجل ديمقراطي الطبع فكيف تبيح لنفسك ما تمنعه عن غيرك؟؟؟ أما إن كنت غير ديمقراطي الطبع ... وإن كنت أكره المصطلح واستعماله بدل ما ارتضى الله لنا من كلمة الشورى.

      ولأقول لك بأن معتمد السنن الإلهية القرآنية : نتيجة إقصاء شخص أو جماعةـ أو أفراد فهي النتيجة العكسية، فالمُقصي يُقْصى لمصلحة المستضعف.

      وكثيرة هي ثغرات العقل المجرد عن الوحي...

      هل فقط لكون الحكام التونسيون أقصوا الحركات الإسلامية من لعبة ديمقراطيتهم وفق ما تقرر بدول البحر الأبيض المتوسط (5+5).

      أهذا أصل الداء.؟

      منذ سنة 2002 لم ألتق بعد بالأستاذ عبد السلام ياسين، وما شغلتني عنه إلا الأبحاث العلمية.

      أنت تقول بأنه رئيس حزب إسلامي، وأنا أقول بالمقابل من أعطاه هذا الحزب أو اعترف بحقه في الوجود؟؟؟اللهم إلا جمعية اعترف القضاء بتأسيسها القانوني.

      إنها الديمقراطية العربية!!!
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 07-11-2009, 21:21.
      http://www.mhammed-jabri.net/

      تعليق

      • محمد الحمّار
        أديب وكاتب
        • 28-09-2009
        • 286

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة
        الأستاذ الحمار؛


        أما عن وجهة نظرك بأنك ترفض الأحزاب الدينية، فأقول إن كنت مجرد رجل ديمقراطي الطبع فكيف تبيح لنفسك ما تمنعه عن غيرك؟؟؟ أما إن كنت غير ديمقراطي الطبع ... وإن كنت أكره المصطلح واستعماله بدل ما ارتضى الله لنا من كلمة الشورى.

        ولأقول لك بأن معتمد السنن الإلهية القرآنية : نتيجة إقصاء شخص أو جماعةـ أو أفراد فهي النتيجة العكسية، فالمُقصي يُقْصى لمصلحة المستضعف.

        وكثيرة هي ثغرات العقل المجرد عن الوحي...
        الأستاذ جابري

        في الحقيقة لا أدري إن كنتُ ديمقراطيا أم لا.كل ما أعلمه أني أحب لغيري ما أحبه لي. أنسيتَ لمّا تناقشنا في مسألة الاحتباس التواصلي ثم في حكاية "لا علماني ولا إسلامي"؟ أعتقد أنّ المسلم لا يمكن أن يقرّ - مثلي أنا- بأنه لا هذا ولا ذاك من جهة، ثم يسمح لنفسه أو لأخيه المسلم أن ينضمّ إلى حزب يتكلّم باسم الإسلام...الإسلام أوسع و أشمل من أن يُختزَل في حزب.
        (يتبع)
        اللهمّ اشرَحْ لِي صَدرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي واحْللْ عُقدَةً مِن لِسانِي يَفْقَهُوا قَولِي

        تعليق

        • محمد الحمّار
          أديب وكاتب
          • 28-09-2009
          • 286

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة
          الأستاذ الحمار؛


          هل فقط لكون الحكام التونسيون أقصوا الحركات الإسلامية من لعبة ديمقراطيتهم وفق ما تقرر بدول البحر الأبيض المتوسط (5+5).

          أهذا أصل الداء.؟
          الأستاذ جابري

          منذ سنة 1987 وأنا أراقب المسألة الإسلامية السياسية عن كثب وأدرس أسبابها

          وأتحدّث إلى الموالين لها.حينئذ لم يكن هنالك لا 5 + 5 ولا هم يحزنون.لا

          أذعن للقرارات والتوصيات هكذا. ليس ذلك طبعي ولا مراسي. لا أحتكمُ إلاّ إلى

          عقلي وإلى حدْسي.

          ولمّا احتكمت إليهما وجدت ما يلي: الاحتباس التواصلي أفرز وباء عافانا

          وعافاكم الله، اسمه الانفصام. وقد يكون العكس صحيحا.

          المسلمون لهم مشكلة. لم يقدروا على حل المشكلة. فأُصيبوا بالإحباط. ثم تراءى

          لشريحة من المثقفين أنّ الإسلام هو الحل.

          ولمّا ثبت أنّ الإسلام هو الحل فعلا، لم تقدر تلك الفئة على تصريف الإسلام

          الموجود في ضمائر الناس وفي خلدهم وفي قلوبهم، بل راحت تُعيدُ أسلمتَهم

          جالبة لهم التعاليم السمحة من الأصول من جديد وكأنهم لم يكونوا

          مسلمين.فاحتبست الأمور، بل زادت احتباسا.

          في هذا السياق، أعشق مالك بن نبي رحمه الله لمّا قال إنّ مشكلة المسلمين ليست

          فس الإسلام بل في الرسالة التي يجب عليهم أن يؤدوها كمسلمين.وهنا أسألك

          وأسأل المسلمين: الرجل العظيم مات منذ السبعينات،أين نحن من الرسالة؟أي

          حزب إسلامي له رسالة؟وما هي هاته الرسالة؟ هل لها مضمون إنساني كي

          يفهمها كل البشر؟ وإلاّ كيف يمكن أن تكون هنالك رسالة من دون أن ترمي إلى

          العالمية والكونية؟ وهل كل العالم يفقه في الإسلام؟

          أرجو الاستفادة من أجوبتك

          تحياتي
          اللهمّ اشرَحْ لِي صَدرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي واحْللْ عُقدَةً مِن لِسانِي يَفْقَهُوا قَولِي

          تعليق

          • محمد جابري
            أديب وكاتب
            • 30-10-2008
            • 1915

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد الحمّار مشاهدة المشاركة
            الأستاذ جابري

            في الحقيقة لا أدري إن كنتُ ديمقراطيا أم لا.كل ما أعلمه أني أحب لغيري ما أحبه لي. أنسيتَ لمّا تناقشنا في مسألة الاحتباس التواصلي ثم في حكاية "لا علماني ولا إسلامي"؟ أعتقد أنّ المسلم لا يمكن أن يقرّ - مثلي أنا- بأنه لا هذا ولا ذاك من جهة، ثم يسمح لنفسه أو لأخيه المسلم أن ينضمّ إلى حزب يتكلّم باسم الإسلام...الإسلام أوسع و أشمل من أن يُختزَل في حزب.
            (يتبع)
            الأستاذ الحمار حفظك الله؛
            كنت أحمل نفس الفكرة منذ أزيد من ثلاثين سنة، وحاولت جماعة العدل والإحسان وحدة صف الأمة سواء بالاتصالات المباشرة وبعد لقاءات بين مسئولي الجماعات، وكانت جلها تقريبا مضيعة للوقت، وبعدها قرر المؤمنون الخروج بقرار إنشاء جماعة جديدة تنصر دين الله، وتعمل على مواجهة أفكار التغريب من إشتراكية متطاولة حينئذ، إلى بورجوازية متنمسة على الناس متسترة بالدين...
            ففي وضعية كهذه كان لازما من الخروج على الناس بوضوح تام دون مواربة، وبخاصة بعد رسالة الإسلام أو الطوفان الرسالة التي وجهها الأستاذ عبد السلام ياسين للملك أنذاك.
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 08-11-2009, 03:51.
            http://www.mhammed-jabri.net/

            تعليق

            • محمد جابري
              أديب وكاتب
              • 30-10-2008
              • 1915

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد الحمّار مشاهدة المشاركة
              الأستاذ جابري

              منذ سنة 1987 وأنا أراقب المسألة الإسلامية السياسية عن كثب وأدرس أسبابها

              وأتحدّث إلى الموالين لها.حينئذ لم يكن هنالك لا 5 + 5 ولا هم يحزنون.لا

              أذعن للقرارات والتوصيات هكذا. ليس ذلك طبعي ولا مراسي. لا أحتكمُ إلاّ إلى

              عقلي وإلى حدْسي.

              ولمّا احتكمت إليهما وجدت ما يلي: الاحتباس التواصلي أفرز وباء عافانا

              وعافاكم الله، اسمه الانفصام. وقد يكون العكس صحيحا.

              المسلمون لهم مشكلة. لم يقدروا على حل المشكلة. فأُصيبوا بالإحباط. ثم تراءى

              لشريحة من المثقفين أنّ الإسلام هو الحل.

              ولمّا ثبت أنّ الإسلام هو الحل فعلا، لم تقدر تلك الفئة على تصريف الإسلام

              الموجود في ضمائر الناس وفي خلدهم وفي قلوبهم،
              بل راحت تُعيدُ أسلمتَهم

              جالبة لهم التعاليم السمحة من الأصول من جديد
              وكأنهم لم يكونوا

              مسلمين.فاحتبست الأمور، بل زادت احتباسا.

              في هذا السياق، أعشق مالك بن نبي رحمه الله لمّا قال إنّ مشكلة المسلمين ليست

              فس الإسلام بل في الرسالة التي يجب عليهم أن يؤدوها كمسلمين.وهنا أسألك

              وأسأل المسلمين: الرجل العظيم مات منذ السبعينات،أين نحن من الرسالة؟أي

              حزب إسلامي له رسالة؟وما هي هاته الرسالة؟
              هل لها مضمون إنساني كي

              يفهمها كل البشر؟ وإلاّ كيف يمكن أن تكون هنالك رسالة من دون أن ترمي إلى

              العالمية والكونية؟ وهل كل العالم يفقه في الإسلام؟


              أرجو الاستفادة من أجوبتك

              تحياتي
              الأستاذ الحمار؛

              فكر غائص مشكور عليه، صحيح أن الدولة عملت جهدها كما قالت من أجل تجفيف ينابيع حركة العدل والإحسان، تارة بالاعتقالات التعسفية والتي طالت الألوف من أعضائها( وأصابني منه رشاش ثلاث سنوات سجنا نافذة)، فضلا عن التضييق على لقاءات أعضائها، مما جعل الناس يترددون للالتحاق بها،

              فالأستاذ عبد السلام ياسين تلقى تربية صوفية على يد شيخه، ثم ما لبث، وكتب كتاب المنهاج النبوي،- تربية وتنظيما وزحفا - والذي يعد نبراس الجماعة راسما وجهتها محددا المصطلحات، واضح المعالم، يعمد إلى إعادة صياغة تربية المسلم، تربية روحية، وفكرية، وتخطيطا وتغلغلا...فاشتملت على الرؤية الربانية والنظرة العميقة والفكر الثاقب، فضلا عن التخطيط الدقيق والمتوازي، والتخطيط البعيد للخلافة الإسلامية العالمية، والقريب، لبناء على مستوى القطر.(وأنت هناك في مدينتك يمكنك أن تعثر على فروعها هناك).

              وكتب الأستاذ عبد السلام ياسين أزيد من ثلاثين كتابا في مختلف المجالات الحوارية، الاقتصادية، التربوية، السياسية، الاجتماعية، الثقافية،...

              وتعد رسائله الإسلام أو الطوفان إلى الملك الحسن الثاني، ورسالة القرن إلى ابنه محمد السادس نموذجا للشجاعة الناذرة التي تحلى بها كبار علماء الأمة، ويمكن الاطلاع على كل كتبه في موقعه.

              تلك نظرة من الداخل سقتها لك.

              عن الاحتباس نقرأ قوله تعالى {فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ} [يونس : 83]
              وهذه سنة كونية، يبتلي الله جل جلاله بها الصادقين، ودوام الحال من المحال، ومع ذلك تعد جماعة العدل والإحسان من أشد الناس معارضة للنظام، وأقوى الجماعات والأحزاب من حيث الأتباع.

              فهمت جيدا ما يرمي إليه الفكر السلفي الوهابي، من تجديد الرؤية باعتماد محاربة البدع، أو الفكر التكفيري -الأخر- الذي يكفر الخارجين عنه...

              والأمة المغربية بصفة عامة لها سابقة صوفية، لا تكاد تستسيع مجرد اآراء الوهابية، وهذا الفكر لا تجده إلا في صفوف الشباب الغمر، فبالأحرى غيرها الأشد تطرفا.

              اتفق معك في جوهر التحليل ومنعكساته.
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 08-11-2009, 07:46.
              http://www.mhammed-jabri.net/

              تعليق

              • محمد الحمّار
                أديب وكاتب
                • 28-09-2009
                • 286

                #22
                الأستاذ جابري
                أنا اخترتُ تجاوز الأطياف والطوائف والملل والنحل. اخترت ما سميته " الإقصاء البنّاء". لأن أجد أنّنا منجذبوون إلى الوراء بفعل تلك التقسيمات. فهي عقبات وليست إثراءات للفكر.
                فالإقصاء المقترح يرمي إلى تكوين نواة سأسميها "نواة الإصغاء".وهذه النواة سوف تكبر ثم تكبر وتكبر إلى أن تصير مجموعة هائلة من الإنس المسلمين المفكرين...
                ولكي نحقق ذلك لا بدّ أن نستعمل العلم كوسيلة عصرية لقراءة القرآن الكريم.
                وأنا اخترت الألسنيات كما قلت لحضرتك من قبل. فأملي كبير بأن نتوصل إلى فهم شامل للإسلام بواسطة هذا العلم.
                عملك أنت يمكن أن يزدهر.لكن ازدهاره سوف يكون بعد نمو النواة التي آمل أن تسقي حقول الفكر فتنبت ثمار الفقه فيها جديدة وثرية...ولكن ليس قبل ذلك.

                ما قولك؟
                اللهمّ اشرَحْ لِي صَدرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي واحْللْ عُقدَةً مِن لِسانِي يَفْقَهُوا قَولِي

                تعليق

                • محمد جابري
                  أديب وكاتب
                  • 30-10-2008
                  • 1915

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد الحمّار مشاهدة المشاركة
                  الأستاذ جابري
                  أنا اخترتُ تجاوز الأطياف والطوائف والملل والنحل. اخترت ما سميته " الإقصاء البنّاء". لأن أجد أنّنا منجذبوون إلى الوراء بفعل تلك التقسيمات. فهي عقبات وليست إثراءات للفكر.
                  فالإقصاء المقترح يرمي إلى تكوين نواة سأسميها "نواة الإصغاء".وهذه النواة سوف تكبر ثم تكبر وتكبر إلى أن تصير مجموعة هائلة من الإنس المسلمين المفكرين...
                  ولكي نحقق ذلك لا بدّ أن نستعمل العلم كوسيلة عصرية لقراءة القرآن الكريم.
                  وأنا اخترت الألسنيات كما قلت لحضرتك من قبل. فأملي كبير بأن نتوصل إلى فهم شامل للإسلام بواسطة هذا العلم.
                  عملك أنت يمكن أن يزدهر.لكن ازدهاره سوف يكون بعد نمو النواة التي آمل أن تسقي حقول الفكر فتنبت ثمار الفقه فيها جديدة وثرية...ولكن ليس قبل ذلك.

                  ما قولك؟
                  الأستاذ الحمار؛

                  نحن الأن أمام ثلاث سبل،
                  1- سبيل الأستاذ عبد السلام ياسين،(وأمثاله) وهو تربية رواد التجديد للنهوض بحركة تجديدية تبعث الأمل في الأمة وتنهض بأعباء التغيير المنشود.

                  2- سبيلك، ويقتضي التجديد بإعادة سقي ما زرعه الفقهاء سابقا من فقه وآراء، بمفهوم جديد ودعوة عملية تنبني عليها إرجاع الناس عمليا للإسلامهم وفق رؤية ألسنية.

                  3- بناء رؤية تجديدية تنقض فقها بات لا يماشي الواقع، وبتنا عالة عليه نستمد منه ضرورة فقه ظروفنا.

                  أقول من كل تلك الرؤى {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } [التوبة : 105]؛

                  أرى وأستغفر الله بأننا ننهج نهجا تجديديا، كل على ما وهبه الله من بسط فهم ورؤى شمولية وهذه ميزة تحسب لنا.

                  لكن أخشى ما أخشاه، وأنا أرى في الأفق سحابا يعكر جو جهود كل منا، بانطلاق شرارة الحرب السعودية مع الحوثيين، واليمن مع نفس التوجه، والأمريكان على وشك مغادرة العراق، والتهديدات الصهيونية لا تزداد إلا توترا وشعلة ضذ إيران، والقواعد الأمريكية موجودة في كل دول الطوق الإيراني مما يسهم بشكل فعلي في استعادة عهد فتوحات الخلافة الإسلامية من جديد تحت مطرقة إيران، بعد الشلل الأمريكي الاقتصادي، فضلا عن غيرها من دول الأروربية، والشرقية أيضا.

                  فالتخطيط إن لم يراع ما يجريه الله في كونه من سنن، وما ستتفتق عنه من رؤية بعيدة النظر، لا ينفصم عن تخطيط الدراسات الإحصائية لغيرنا من الأمم بعين عوراء عن سنن الله القرآنية والكونية، ولا يمتازعنه بشيء، اللهم إلا أننا وضعنا عليه أصباغا وألوانا إسلامية.

                  إنما التخطيط دراسة ربانية وقراءة بعيدة النظر تستلهم الله وتستند إلى حوله وقوته وتعتمد الطاقات التي سخرها الله جل جلاله لمصلحة عباده، وتستوي بعدئيذ مع غيرها من استلهام الدراسات الإحصائية، وقد امتازت عليها بما سبقتها به من حصافة الرأي والتخطيط الجامع لأسباب عالم الغيب والشهادة ولسنن الله الكونية والقرآنية إضافة إلى الثقة بالله.

                  قلت أخشى ان تباغثنا الأحداث، قبل أن تشرق شمس أعمالنا.
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 11-11-2009, 09:40.
                  http://www.mhammed-jabri.net/

                  تعليق

                  • منجية بن صالح
                    عضو الملتقى
                    • 03-11-2009
                    • 2119

                    #24
                    [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    الى الاخوة الكرام جزاكم الله كل خير على هذا النقاش المعرفي الراقي و ننتظر المزيد للنهل من علمكم
                    شكرا جزيلا للأساتذة الكرام و نفعكم الله و نفع بكم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/align]

                    تعليق

                    • محمد الحمّار
                      أديب وكاتب
                      • 28-09-2009
                      • 286

                      #25
                      الأخت منجية بن صالح
                      مرحبا بك معنا وشكرا على تشجيعك لنا.

                      تحياتي
                      اللهمّ اشرَحْ لِي صَدرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي واحْللْ عُقدَةً مِن لِسانِي يَفْقَهُوا قَولِي

                      تعليق

                      • منجية بن صالح
                        عضو الملتقى
                        • 03-11-2009
                        • 2119

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة
                        إنما التخطيط دراسة ربانية وقراءة بعيدة النظر تستلهم الله وتستند إلى حوله وقوته وتعتمد الطاقات التي سخرها الله جل جلاله لمصلحة عباده، وتستوي بعدئيذ مع غيرها من استلهام الدراسات الإحصائية، وقد امتازت عليها بما سبقتها به من حصافة الرأي والتخطيط الجامع لأسباب عالم الغيب والشهادة ولسنن الله الكونية والقرآنية إضافة إلى الثقة بالله.

                        السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                        أستاذي الفاضل محمد الجابري أتفق معك على هذا الطرح لأنه يعود بالأمر الى أصله فنحن أمة "إقرأ" و كما قال الأستاذ الكريم حسين ليشوري "لكننا لا نقرأ " و القراءة تكون للسنن الكونية الطبيعية و النفسية قراءة ربانية فاعلة في الفرد و في المجتمع بتوفيق من الله و رعايته يقول تعالى لسيدنا موسى "لتصنع على عيني" فهذا الصنع الالهي هو الحقيقة الوحيدة الذي يجب أن نؤمن بها حتى تتجذر فينا و تخرج للوجود و تكون فاعلة على أرض الواقع مجددة لكثير من المفاهيم المغلوطة و التحريفية لسلوك الانسان و فطرته السليمة و هذا التحريف للمنطق الانساني الرباني هو الذي أثمر هذا التنافر الفكري المكرس للتفرد بالرأي و الغاء الآخر و كأن فرعون يتوالد فينا في كل لحظة و كلما احتدم الصراع
                        فكل ميسر لما خلق له و التكامل هو سنة كونية تحافظ على التوازن الفردي و الزوجي و الاجتماعي و الكوني و الذي بدونه نصير الى ما نحن عليه
                        الى الأساتذة الكرام سعيدة بالتواصل معكم و جزاكم الله كل خير
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        تعليق

                        • محمد الحمّار
                          أديب وكاتب
                          • 28-09-2009
                          • 286

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركة
                          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                          أستاذي الفاضل محمد الجابري أتفق معك على هذا الطرح لأنه يعود بالأمر الى أصله فنحن أمة "إقرأ" [frame="6 98"]و كما قال الأستاذ الكريم حسين ليشوري "لكننا لا نقرأ " و القراءة تكون للسنن الكونية الطبيعية و النفسية قراءة ربانية فاعلة في الفرد و في المجتمع بتوفيق من الله[/frame] و رعايته يقول تعالى لسيدنا موسى "لتصنع على عيني" فهذا الصنع الالهي هو الحقيقة الوحيدة الذي يجب أن نؤمن بها حتى تتجذر فينا و تخرج للوجود و تكون فاعلة على أرض الواقع مجددة لكثير من المفاهيم المغلوطة و التحريفية لسلوك الانسان و فطرته السليمة و هذا التحريف للمنطق الانساني الرباني هو الذي أثمر هذا التنافر الفكري المكرس للتفرد بالرأي و الغاء الآخر و كأن فرعون يتوالد فينا في كل لحظة و كلما احتدم الصراع
                          فكل ميسر لما خلق له و التكامل هو سنة كونية تحافظ على التوازن الفردي و الزوجي و الاجتماعي و الكوني و الذي بدونه نصير الى ما نحن عليه
                          الى الأساتذة الكرام سعيدة بالتواصل معكم و جزاكم الله كل خير
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          الأخت منجية

                          لكي نكون منهجيين، اخترتُ من مداخلتك المهمّة ما وضعتُه في الإطار.لماذا؟ لأنّ ملاحظتكِ تلك تصب مباشرة في ما أقترحه في الموضوع من اجتهاد.

                          ولهذا فإني أحيل حضرتك وحضرة الأستاذ الجابري إلى ربط هذا الموضوع بما تلَته من مستجدّات طرحتُها في صيغة ربما أكثرعلمية. وتجدين ذلك على الرابط التالي:

                          الإخوة والأخوات المشاركون والمناقشون السلام عليكم ورحمة الله يؤسفني كمواطن عربي مسلم (رغم تفاؤلي المنهجي) أن أرى حال العرب والمسلمين كل يوم يتأزّم وجوديا فضلا عن تأزم أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والديمغرافية عموما. وبالرغم من علامات الاكتفاء المالي والمادي ومظاهر التمدّن لبعض مجتمعاتنا، وبالرغم من أنّ هاته العلامات


                          تحياتي
                          اللهمّ اشرَحْ لِي صَدرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي واحْللْ عُقدَةً مِن لِسانِي يَفْقَهُوا قَولِي

                          تعليق

                          • د. م. عبد الحميد مظهر
                            ملّاح
                            • 11-10-2008
                            • 2318

                            #28
                            [align=right]
                            الأستاذ الفاضل محمد الحمّار

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            مقالتك نشرت يوم 7 اكتوبر2009

                            ما هى الرسالة التى أردت توصيلها من خلال مقالتك؟

                            هل تعتقد ان رسالتك وصلت؟

                            و تحياتى

                            [/align]

                            تعليق

                            يعمل...
                            X