سورة الإيلاف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عادل الأحمد
    عضو الملتقى
    • 08-09-2009
    • 17

    سورة الإيلاف

    ِسورة الإيلاف








    الخيلُ أقبية القوافل



    منذ أن كانت قريش تراود الفصلين



    بحثاً عن نخيلْ



    والخيل تعريف الحضارة



    أنها رقصٌ على وقع السنة



    حيثما مالت تميلْ



    والخيل جلمودٌ يكرُّ على المدافنِ



    من مزامير السماءِ



    يفاجئُ الموتى بقبحِ مطالع الأحياءِ



    حيث الزيت في مصباحٍ اّدمَ



    يحتفي بالنفط في كفّ العميل



    والخيل تقرأ رحلة الإيلاف



    بين القائمين على السدانةِ



    والجياد تكفكف الأيتام في



    حلف الفضولْ



    والخيل روَّضها المهاجر بين



    مكّةَ والمدينة



    تحترف توزيع أشواق المحبةِ للأفولْ



    والخيل ما زالت تردد سورة الإيلاف غي أسماعنا



    اسمع – هداك الله – مثل تجارة السبابْ



    إيلافه:



    تهريب أحزمة الرصاص مع السحابْ



    إيلافه:



    تلحين أصوات البنادق من فهارسة الكتاب



    إيلافه:



    أنَّ الزئير سيأتلف لون الهديلْ



    يا من يقايضنا المؤونة بالمثيل



    أهطلْ على أسماعنا القراّنَ



    قد سقطت مواسمنا على



    كفن القتيلْ



    واستسلم الشهداء في أسوار بابلْ



    قد حيّرتني حبةُ الغيث التي عفّرتها



    هل سقتها من كفِّ هارون الرشيد ؟؟؟؟؟؟



    أم الخراج تبدلت أقفاله؟



    فانداح في الخيل الأصيلْ



    قلْ لي:



    متى؟



    من أين؟



    تبتدئ السقاية؟؟؟



    والكلُّ جاعوا قبلنا



    إلا المغول تكاثروا مثل الجرادْ



    يا قارئ القراّن رفقاً بالفؤادْ



    أهطل علينا – في مآقي الجبن يتضح الوداد ْ–



    فالموت بطبع قبلة الأحياء في كون المقابر



    والمقابر ليس يرهبها السوادْ



    والكلُّ يرهبه العويلْ



    والكلُّ مرّوا مذ قليلْ



    حدد جهات الصوتِ



    قبل البدء تقرع ناي فيروز الطبول



    واللحن يقتاد الخيولْ



    والخيل مبتدأ الوئامْ



    والخيل مذ عرباتها جرّت نواصيها الغمامْ



    زدني هطولاً أو فضولْ



    - يا ابن العَرَاقِ علا العِراقَ عَراقُ



    ما ملّني فبك الهطول



    وملّني منك الفراقُ



    يا ليتني عبثاً أصادف ديمةً



    أنداح في أرض العراق أُراق



    في كربلاء- مع الحسين – أظلّه



    فلوجة الدنيا إليك أساق -



    زدني الهطول مع الخيولْ



    ما أينعت أو أينعت تبّاً لها



    والكلّ مرّوا قبلها



    والكلّ مرّوا مذْ قليلْ



    أمسك مصابيح السماءِ



    ورتل الأسماء سحقاً



    كم مررتم من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا؟



    ما زالت الطرقات تحفظ بصمةَ الخــــــــطوات



    تكره من بهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــا



    حتّى أنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــا



    من أجلنا من أجلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــها



    أبدلت تقويمَ المسيح



    جنازة الاسكندر المصلوب



    في قمصان بابل



    إذْ يوشم الفتح الأصولْ



    حتّى تأرجح فارس العظمى



    على أطرافها الجسر المعلق



    بين حكّام الفرنجة والمغولْ



    زدني الهطولَ



    مع الخيولْ



    يا غيمةً



    ظلّت



    ببغداد



    البتـــــــــــــــــــــــــــــــــول







    دمشق 25 – 12- 2007
  • عادل الأحمد
    عضو الملتقى
    • 08-09-2009
    • 17

    #2
    رد: سورة الإيلاف

    أنا قمت باداج هذه القصدة للاستفادة من ارشاداتكم وتوجيهكم لي فما زلت مبتدئ وانتظر نقدكم أساتذتي
    محبتي

    تعليق

    • محمد الصاوى السيد حسين
      أديب وكاتب
      • 25-09-2008
      • 2803

      #3
      رد: سورة الإيلاف

      تحياتى البيضاء

      لعل من أهم السمات التى تميز هذا النص الجميل هو ما يمكن تسميته " بتغاير الظلال " أى أننا أمام لوحات شعرية تتوالى أمامنا تمثل كل لوحة تشكيلا جماليا مغايرا بما لا يمنح المتلقى ظاهريا سياقا جماليا واحدا متدرجا متواشجا مع السياق الدلالى فى مختتم النص ، ولكنه يقدم له لوحات جمالية عديدة تتداخل وتبين وتخفى فى تناغم عام ينتمى للحالة الوجدانية التى تحسها واحدة فى كافة اللوحات ويمكن بيان أهم هذه اللوحات كالتالى

      - لوحة المفتتح التى تحمل جوا تخييلا سرياليا يستدعى زمنا قديما فى محاولة ذكية للإسقاط على الحاضر

      - لوحة قارىء القرآن التى تقدم لنا تغاير زمنيا وجماليا جديدا على لوحة المفتتح ويبدو ظاهريا قفزة بعيدة عن اللوحة الأولى


      - لوحة العراق بجمالياته وتخييلها البليغ الذى يقوم أيضا على استدعاء الشخصية التراثية بما يسقط ظلها على الواقع الآنى

      - لوحة تستدعى تراثا وزمنا وبالتالى تتخيلا مغايرا وهى اللوحة التى ظهر فيها المسيح والاسكندر بما تحمله الشخوص بالطبع من إيحاء ودلالة


      إذن نحن أمام لوحات جمالية تكون فى مجملها السياق الجمالى والدلالى للنص، وهى تقنية كتابة حديثة وتنتمى لروح التجريب والطرح الفنى المغاير للقصيدة الحديثة

      لكن تظل لفنية تغاير الظلال محاذير عدة هى أنها تحتاج تمهيدا دلاليا وجماليا كثيفا ، كما تحتاج دوما إلى تناغم جلى ناصع رغم تغاير ظل اللوحة إلى لوحة أخرى بحيث يظل المتلقى واعيا بدرجة ما لفنية التغاير التى تتحرك بها لوحات النص

      تعليق

      • عادل الأحمد
        عضو الملتقى
        • 08-09-2009
        • 17

        #4
        رد: سورة الإيلاف

        أ. محمد
        مرورك وسام فخر
        أشكرك
        محبتي

        تعليق

        يعمل...
        X