الوجه الجميل في النافذة الأخرى يحاور وجهي -مكي النزال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مكي النزال
    إعلامي وشاعر
    • 17-09-2009
    • 1612

    الوجه الجميل في النافذة الأخرى يحاور وجهي -مكي النزال


    الوجه في النافذة الأخرى يبتسم ، بل يضحك بهستيريا ..، بيني وبينه زجاج نافذتين وثلج يهبط من السماء ..، والمرسال بيننا الفضول الواضح عليه وعلى وجهي الذي كلما التفت إليه وجده يبادله النظرات ..، ثم سرعان ما يلتفت إلى الناحية الأخرى مستمرًا بالضحك وهو يتحدث عبر الهاتف المحمول .

    فضول: تُرى إلى من تتحدث أيها الوجه الجميل؟ وعلامَ تضحك أيها الوجه الجميل؟ هل أنت سعيدٌ حقًا ايها الوجه الجميل؟ ولماذا لم تُحرّك فيَّ رغبة الرجل أيها الوجه الجميل؟!!

    توقف َ عن الضحك فجأةً فاختفت الابتسامة الخجلى من وجهي .

    عاد الفضول: تُرى ماذا سمعت أُذنك الناعمة؟ لا بدّ أن الوجه الآخر عبر الهاتف قد حرّك شفتيه بما لا يسُرّ . !!يا إلهي !! إنها دمعةٌ تسيلُ ويدٌ تمتدُّ لتجففها بارتعاش !! اضطرب وجهي وتجهَّم ...، حاول أن يوصل رسالة تضامن إلى الوجه في النافذة الأخرى ...، اشتدّ هطول الثلج ...، يدٌ فتحت النافذة وامتدت إلى الخارج باتجاه وجههي (( لكنها لم تكن معتيّةً بي بكل تأكيد )) ..، أخذَت بعض الثلج إلى الداخل لتمسح به على الوجه الحزين الذي تورَّدَ كزهرة ..، ثمّ احمرَّ كجمرة.. ثم سكن في دعةٍ والهاتف لم يزل ملتصقًا بأذنه ...، وأخيرًا توارى في ظلمة الغرفة .

    تُرى:هل هي قصةٌ بين وجهك ووجهي تستحق أن أكتبها أيها الوجه الجميل في النافذة الأخرى ؟!

    انتبهتُ فإذا بوجوه ملونة في نوافذ الحيّ تمدُّ نواظرها إلى الخارج تراقب ما يجري بين وجهي وبين الوجه الجميل ...، وتبتسم ..!!!!

    خجل وجهي فهرب بعيدًا عن النافذة إلى ظلام الغرفة !!!

    واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ
  • نعيمة القضيوي الإدريسي
    أديب وكاتب
    • 04-02-2009
    • 1596

    #2
    رد: الوجه الجميل في النافذة الأخرى يحاور وجهي -مكي النزال

    نظرت هنا فوجدت رؤية فضولية عن غير قصد،ثم تهرب من كشف الحقيقة.
    ولست أدري وجدتها ترقى لأسلوب القصة أكثر من خاطرة،ربما هو عشقي للقص.أعجبتني هاته السطور الجميلة.
    تحياتي لك





    تعليق

    • غاده بنت تركي
      أديب وكاتب
      • 16-08-2009
      • 5251

      #3
      رد: الوجه الجميل في النافذة الأخرى يحاور وجهي -مكي النزال

      خجل وجهي فهرب بعيدًا عن النافذة إلى ظلام الغرفة !!!


      جميل أن نرى ما نحاول بمرايا الآخرين
      رغم أننا نتخبط بمخاوفنا المعتادة حين نخشى
      أن نقف وجهاً لوجه مع ما حاولنا جاهدين أن نخفيه
      خلف أقنعة الكلمات ،
      نعم إنه شموخ الألم حين يحتضن الخيبة ،
      شموخ الإنكفاء على الذات حين يرتدي الأمل أكفانه ،
      ذلكَ الشموخ الذي يحاول ترويض الحواس من علو لتَقبُل الأسوأ دوماً ،
      ذلكَ الأسوأ الذي أصبح يلازمنا كسرابٍ من ظلٍ لا يتلاشى أبداً .

      مكي لحبركَ لون مُميز ولمعانيكَ قامة وللسطور بياض ،
      حقيقة يجتاحني البياض كلما طالعت حروفكَ الصادقة ،
      ببساطة عميقة استطعت أن تعطي النص مساحات
      كبيرة من الفهم ،
      ننظركَ في مساحات بياض أخرى
      وكل الشكر يا رائع ،

      نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
      الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
      غادة وعن ستين غادة وغادة
      ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
      فيها العقل زينه وفيها ركاده
      ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
      مثل السَنا والهنا والسعادة
      ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

      تعليق

      • مكي النزال
        إعلامي وشاعر
        • 17-09-2009
        • 1612

        #4
        رد: الوجه الجميل في النافذة الأخرى يحاور وجهي -مكي النزال

        المشاركة الأصلية بواسطة نعيمة القضيوي الإدريسي مشاهدة المشاركة
        نظرت هنا فوجدت رؤية فضولية عن غير قصد،ثم تهرب من كشف الحقيقة.
        ولست أدري وجدتها ترقى لأسلوب القصة أكثر من خاطرة،ربما هو عشقي للقص.أعجبتني هاته السطور الجميلة.
        تحياتي لك
        أسعدني حضورك سيدتي
        أصبت في أن لها أبعاد قصة، فقد أعدت كتابتها وضمنتها مجموعتي القصصية (المصوّر) وهي قيد التدقيق ثم - إن أذن الله - النشر.
        شاكر لك حسن القراءة
        امتناني لك


        .

        واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

        تعليق

        • مكي النزال
          إعلامي وشاعر
          • 17-09-2009
          • 1612

          #5
          رد: الوجه الجميل في النافذة الأخرى يحاور وجهي -مكي النزال

          [align=center]


          نعم إنه شموخ الألم حين يحتضن الخيبة ،
          شموخ الإنكفاء على الذات حين يرتدي الأمل أكفانه ،

          ذلكَ الشموخ الذي يحاول ترويض الحواس من علو لتَقبُل الأسوأ دوماً ،
          ذلكَ الأسوأ الذي أصبح يلازمنا كسرابٍ من ظلٍ لا يتلاشى أبداً .


          الغالية غادة

          تسحرني قراءتك وتجوالك بين السطور

          وتسرني إضافتك لكل موضوع تقرئين

          ويسعدني حضورك الدائم بين كلماتي

          عطّر الله أيامك بالبهاء

          تقبلي امتناني
          [/align]

          واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

          تعليق

          يعمل...
          X