حيزية/ سلطانة الامس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • علي قوادري
    عضو الملتقى
    • 08-08-2009
    • 746

    حيزية/ سلطانة الامس

    حيزية/ سلطانة الامس


    مـــــــــــــاضٍ إلى عتبات لَحْدِك والشذا
    يا رحلتي شوقي هنـــــــــــــــاك ترنّما

    ماضٍ تعاويذي ملاذ الـــــــــــــمُسْتَحي
    قد لاح ظلّ حبيــــــــــــــــبتي وتنسَّما

    يسقي شغاف النبض صـــــــمتا يُشتهى
    لِلْحُسْنِ عَسْعَسَ في الضحى وتغيّـــــما

    يا من سقاني من عهــــــــــــــودِ قصّة
    وحدي أداريها بــــــــــــــدمعٍ قد همى

    فأجالس الأوجاع صبْرًا كلّــــــــــــــما
    سار الهوى في ركْــــــــــــبنا وتبسَّما

    كيف السهاد يؤوب يا عمر الشــــــــقا
    عــــــــــــــــنها اسائل لازِبًا و مُنَجِّما

    أجثو على سطح الوميض محاصرا
    ومصاحبا في الآفـــــــــلات الأنـجما

    وأجادل النسمات كيـــــــــــــما اهتدي
    بالثاقب الساري.. ببدر في الســــــما

    اشـــــــــــــتاقها بعْثا تُواسي خاطري
    اشتاقها قََصَصًا يناجي مُـــــــــــغرما

    اشتاقها لغة تنــــــــــــــــــاغي شاعرا
    قد بات يحــــــتضن الأسى مُسْتَسْلِما

    اشـــــــــــتاقها نغما حزينا في الورى
    اشــــــــــــــــتاقها قدسا تنادي مسلما
    ا
    شتاقها في قهـــــــوتي..في ضحكتي
    في زلّتي..في سوءتي..روحا ..دمـــا

    وذكرتها سلطانة الأمـــــــــــس التي
    عبرت شراييني وحـــــــسّي موسما

    تقتات من عـــــنب العتاب وزفرتي
    من صوتي الموءود في شجن اللّما

    وذكرتها بيني وبــــــــــين المرتجى
    كم برزخ لفَّ المنازل..طلســـما

    يا رمسها الغافي على جـــــسد الفنا
    جئت الحكاية سحرُها وطئ الفـــمَا

    استقرا المنحوت في رمل الفـــــلا
    جئت المرابع اســـــــــتبيح المُبْهَما

    يا خيمة البيد التي نُصِبَتْ هـــــــنا
    كم ناخت الأشعار صادحة الحِمى

    ولعرس فاتنةٍ تســـــــــــابقها المها
    في هودج أخفى اللحاظ مُلثّـــــــَما

    يا نخلُ يا خِلَّ الغروب (ببسكره)
    رطب القصيد تروم ظبْيًا قد سما

    تسَّاقَطَ الحُسْنُ الجريد مَـــــقَامُهُ
    سكن اللحود و دون أن يتكلَّمـــا

    سكن اللحود مسافرا تحت الثرى
    والعاشق المسكين أضحى مُعْدَما

    وسمعت وصفك يابن قيطون الذي
    تندى له كــــــــــــــبدٌ تودّع توأما

    يا حسرة يا عاشـــــقا أذكى الدجى
    نار الصبابة هائما مــــــــترحّما

    يا مسكها..ثغر الاقاح وســـكرتي
    قد نام نوما طاهرا ومنعّــــــــما

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
    حيزية قصة حب كبيرة حدثت في صحراء الجزائر ماتت وتركت زوجها هائما على وجهه حتى التقاه
    الشاعر الشعبي الكبير ابن قيطون وحكى له حكايته ليجسدها في قصيدة رائعة غناها اكبر المطربين
    الجزائريين ورددها الجيل تلو الجيل..
    جاءت القصيدة بعد زيارتي لضريح الراحلة الموجود بسيدي خالد بولاية بسكرة..
  • ريمه الخاني
    مستشار أدبي
    • 16-05-2007
    • 4807

    #2
    رحم الله الفقيدة
    سلمت يداك

    تعليق

    • د. توفيق حلمي
      أديب وكاتب
      • 16-05-2007
      • 864

      #3
      قصيدة فخمة لشاعر كبير
      تموج بثراء اللغة ونقاء المعنى وجميل الشعر
      شرفت بقراءة ما خطه هذا المداد الكريم
      (من صوتي) هنة في الوزن هنا ، حيث الياء واجبة الجر بالكسرة وليست منصوبة.

      تعليق

      • علي قوادري
        عضو الملتقى
        • 08-08-2009
        • 746

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
        رحم الله الفقيدة
        سلمت يداك
        المبدعة ريمه الخاني
        شكرا جزيلا.
        مودتي وتقديري.

        تعليق

        • عبد الرشيد حاجب
          أديب وكاتب
          • 20-06-2009
          • 803

          #5
          بعيدا عن قصة حيزية وعن الثرات الشعبي الجزائري عموما ، فإن ثمة ما يغري بالوقوف عند هذه القصيدة طويلا . ذلك أني لمحت هنا رصيدا ضخما من تراث شعر الغزل العربي : من الجاهلي مرورا الإسلامي والأندلسي وانتهاء بعصرنا . إن غنى الذاكرة الشاعرة يبدو واضحا جليا ويستحق الإحترام والتقدير ، وهو يؤكد على حقيقة طالما يتجاهلها الكثيرون في أيامنا وهي أن الشعر / الشعور الإنساني سلسلة متصلة . وأن الشاعر لا يخرج من فراغ ، كما الشعور لا يكون شعورا إلا من خلال اندماجه بالتجارب الشعورية الإنسانية على مر التاريخ . وربما لهذا السبب جاء القاموس اللغوي غنيا ثريا شاملا لحقب وتجارب مختلفة مما يجعل القراءة النقدية في حاجة لرصيد ضخم لتقف على دقائق بعض الصور وجمالياتها.

          تحيتي أيها المبدع الكبير ، والشاعر المتمكن قوادري علي.
          "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

          تعليق

          • د.احمد حسن المقدسي
            مدير قسم الشعر الفصيح
            شاعر فلسطيني
            • 15-12-2008
            • 795

            #6
            اخي الفاضل
            قصيدة فارهة بلغتها وصورها
            رغم الحزن الواضح فيها .
            استطعت التعبير عن الحادثة ببعدها النفسي
            والانساني اروع تعبير وبصدق كبير .
            ابارك لك شاعريتك
            ورحم الله الفقيدة
            ودمت بخير

            تعليق

            • علي قوادري
              عضو الملتقى
              • 08-08-2009
              • 746

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة د. توفيق حلمي مشاهدة المشاركة
              قصيدة فخمة لشاعر كبير
              تموج بثراء اللغة ونقاء المعنى وجميل الشعر
              شرفت بقراءة ما خطه هذا المداد الكريم
              (من صوتي) هنة في الوزن هنا ، حيث الياء واجبة الجر بالكسرة وليست منصوبة.
              الاديب د.توفيق حلمي
              الشرف كله لي ..
              مرور اضاء الكثير.
              شكرا جزيلا.
              تقديري.

              تعليق

              • علي قوادري
                عضو الملتقى
                • 08-08-2009
                • 746

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرشيد حاجب مشاهدة المشاركة
                بعيدا عن قصة حيزية وعن الثرات الشعبي الجزائري عموما ، فإن ثمة ما يغري بالوقوف عند هذه القصيدة طويلا . ذلك أني لمحت هنا رصيدا ضخما من تراث شعر الغزل العربي : من الجاهلي مرورا الإسلامي والأندلسي وانتهاء بعصرنا . إن غنى الذاكرة الشاعرة يبدو واضحا جليا ويستحق الإحترام والتقدير ، وهو يؤكد على حقيقة طالما يتجاهلها الكثيرون في أيامنا وهي أن الشعر / الشعور الإنساني سلسلة متصلة . وأن الشاعر لا يخرج من فراغ ، كما الشعور لا يكون شعورا إلا من خلال اندماجه بالتجارب الشعورية الإنسانية على مر التاريخ . وربما لهذا السبب جاء القاموس اللغوي غنيا ثريا شاملا لحقب وتجارب مختلفة مما يجعل القراءة النقدية في حاجة لرصيد ضخم لتقف على دقائق بعض الصور وجمالياتها.

                تحيتي أيها المبدع الكبير ، والشاعر المتمكن قوادري علي.
                الاستاذ القاص والناقد عبد الرشيد حاجب
                الشعر/الشعور الانساني سلسلة متصلة..فكرة طالما راودتني
                ولكني عجزت ان الخصها بهذا السهل الممتنع..
                سعيد جدا بهذه القراءة الواعية الانساكلوبيدية التي
                توغلت بين شرايين النص واحدثت تلك الهزة المعنوية
                التي تشد المتلقي للقراءة.
                شكرا جزيلا.
                تقديري.

                تعليق

                • علي قوادري
                  عضو الملتقى
                  • 08-08-2009
                  • 746

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة د.احمد حسن المقدسي مشاهدة المشاركة
                  اخي الفاضل
                  قصيدة فارهة بلغتها وصورها
                  رغم الحزن الواضح فيها .
                  استطعت التعبير عن الحادثة ببعدها النفسي
                  والانساني اروع تعبير وبصدق كبير .
                  ابارك لك شاعريتك
                  ورحم الله الفقيدة
                  ودمت بخير
                  د. احمد حسن المقدسي
                  سعيد جدا باطلالتك وبوقفتك التحليلية.
                  شكرا جزيلا.
                  تقديري.

                  تعليق

                  • شوقي بن حاج
                    عضو أساسي
                    • 31-05-2008
                    • 674

                    #10
                    [align=center]هديتي إليك أخي / قوادري علي
                    http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...d=1#post383730[/align]

                    تعليق

                    • محمد ابوحفص السماحي
                      نائب رئيس ملتقى الترجمة
                      • 27-12-2008
                      • 1678

                      #11
                      تحياتي

                      الشاعر علي قوادري
                      من مِنَّا عبر المغرب العربي يجهل قصيدة حيزية ، مغناة بحنجرة الفنان القدير خليفي أحمد ، أو بصوت رابح درياسة أو عبابسة ، و من منا لم يطرب لذلك الشعر الصحراوي الراقي الذي خلد به المرحوم الشاعر محمد بن قيطون تلك الفاجعة التي حلت بصديقه سعيّد ، وإذا كنا ذكرنا هذه الرائعة الخالدة فإنما يعود الفضل إليك ، وإلى قصيدتك التي لا تحتاج إلى تنويه ، و لا يولي أبطال أمته هذه الأهمية إلا البطل!
                      كنت أتمنى أن تسعفني الأيام فأقف على قبر حيزية الذي رأيت صورته على الأنترنيت ، ولكنك شفيت غليلي بهذه القصيدة ،حتى لكأني كنت أقف بجانبك و أنت تترحم عليها.
                      أخي علي ! ما أحوجنا إلى من يُحيي هذا التراث الذي هو مدرسة الأخلاق ، هاته الأخلاق التي فقدناها اليوم ، وفقدنا معها هويتنا وديننا و أدبنا.
                      لا أزال بين الفينة والأخرى أستمع إلى حيزية ، لأرحل معها إلى عالم النخوة و الشهامة و الكرم والحب الراقي وطهر الكلمة وسموها.
                      ألف شكر لك
                      و مزيدا من التألق في سماء الكلمة الهادفة.
                      و شكرا لصديقك الشاعر شوقي بن حاج ، فقد دخلت إلى الرابط الذي أهداه لك ، فتمتعت بقراءة القصيدة على ألحان حيزية.
                      [gdwl]من فيضكم هذا القصيد أنا
                      قلم وانتم كاتب الشعــــــــر[/gdwl]

                      تعليق

                      • علي قوادري
                        عضو الملتقى
                        • 08-08-2009
                        • 746

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة شوقي بن حاج مشاهدة المشاركة
                        [align=center]هديتي إليك أخي / قوادري علي
                        http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...d=1#post383730[/align]
                        اخي الحبيب شوقي
                        غمرتني بلطفك وبطيب هديتك.
                        نسال الله لك ولنا العافية والبركة.
                        شكرا جزيلا.
                        محبتي.

                        تعليق

                        • علي قوادري
                          عضو الملتقى
                          • 08-08-2009
                          • 746

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابوحفص السماحي مشاهدة المشاركة
                          الشاعر علي قوادري
                          من مِنَّا عبر المغرب العربي يجهل قصيدة حيزية ، مغناة بحنجرة الفنان القدير خليفي أحمد ، أو بصوت رابح درياسة أو عبابسة ، و من منا لم يطرب لذلك الشعر الصحراوي الراقي الذي خلد به المرحوم الشاعر محمد بن قيطون تلك الفاجعة التي حلت بصديقه سعيّد ، وإذا كنا ذكرنا هذه الرائعة الخالدة فإنما يعود الفضل إليك ، وإلى قصيدتك التي لا تحتاج إلى تنويه ، و لا يولي أبطال أمته هذه الأهمية إلا البطل!
                          كنت أتمنى أن تسعفني الأيام فأقف على قبر حيزية الذي رأيت صورته على الأنترنيت ، ولكنك شفيت غليلي بهذه القصيدة ،حتى لكأني كنت أقف بجانبك و أنت تترحم عليها.
                          أخي علي ! ما أحوجنا إلى من يُحيي هذا التراث الذي هو مدرسة الأخلاق ، هاته الأخلاق التي فقدناها اليوم ، وفقدنا معها هويتنا وديننا و أدبنا.
                          لا أزال بين الفينة والأخرى أستمع إلى حيزية ، لأرحل معها إلى عالم النخوة و الشهامة و الكرم والحب الراقي وطهر الكلمة وسموها.
                          ألف شكر لك
                          و مزيدا من التألق في سماء الكلمة الهادفة.
                          و شكرا لصديقك الشاعر شوقي بن حاج ، فقد دخلت إلى الرابط الذي أهداه لك ، فتمتعت بقراءة القصيدة على ألحان حيزية.
                          القدير محمد ابو حفص السماحي
                          اخي الحبيب حقا قد اثلجت صدري بما خط يراعك..
                          شكرا جزيلا.
                          محبتي.

                          تعليق

                          يعمل...
                          X