ما أصغرك! للذي باع الصداقة بالحقد- قصيدة مكي النزال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مكي النزال
    إعلامي وشاعر
    • 17-09-2009
    • 1612

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة رجاء الجنابي مشاهدة المشاركة
    رائع في وصف الحدث كعادتك

    دمت راقيا متربعا عرش روعتك

    تحية بحجم العراق


    ورائعة في حضورك كعادتك
    دمت غالية متألقة كريمة
    تحية لقلبك وللعراق العظيم

    .


    واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

    تعليق

    • مكي النزال
      إعلامي وشاعر
      • 17-09-2009
      • 1612

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة
      الشاعر القدير " مكي النزال "
      لا يملّ إبداعك أيُّها المبدع الكبير
      بورك الأدب و صاحبه
      خالص الود و التقدير
      بارك الله لك وفيك أخي الغالي زياد
      أطيب المنى لكرمك ورفيع أدبك


      .

      واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

      تعليق

      • مكي النزال
        إعلامي وشاعر
        • 17-09-2009
        • 1612

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة رحاب فارس بريك مشاهدة المشاركة
        أستاذ مكي


        كالعادة حرفك شمعة

        تنير دروب الحق

        ماذا أقول

        صاحب الحرف كبير

        لا ينطق إلا بالصدق


        ___________________


        رحاب الخير

        الشمعة أنت تنيرين درب الحرف برقة ثنائك

        لحضورك ألق النجوم

        وانثيال العطر

        دمت وسلمت

        .


        واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

        تعليق

        • مكي النزال
          إعلامي وشاعر
          • 17-09-2009
          • 1612

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
          ما أصغرك!

          يا من جعلت من الوساوس منبرك
          وخطبت..، خضت المعترك
          أخرجت ما في الجوف من حقدٍ دفين
          أخبرتهم عن صاحبٍ..،
          سجّلتهُ
          في الحاقدين
          فطردته من جنةٍ ليست سوى أطلال جنة
          وكأنها طودٌ هوت بفنائه المهجور لعنة
          فالشكّ في الأصحاب لعنة
          والجور بين الناس لعنة
          فخسرت لمّا لوّث الحقد المعتّق دفترك

          تبا له ما أصغره..تبا لصيف شتاءه ..تبا لخريف ربيعه ..تبا له ولنبضه المحتل والمختل ..تبا له ما أصغره..
          الأستاذ/مكي النزال

          وتبقى كبيرا بحرفك جميلا بنقاء بعمق صدقك كل الشكر على نور كلمك ودمت ودام البهاء,وتقديري


          سعيد بثورتك وفورة شعورك النقيّ ومصافحتك للقصيدة يا وفاء الوفاء. هكذا أحسست من كلماتك الثائرة المدوية والتي أضافت للنص قيمة وبهاء.
          ممتن لهذه المشاعر الكبيرة وهذا الثناء النديّ.
          دمت وسلمت متألقة الحضور.
          بارك الله فيك.


          .


          واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

          تعليق

          • مكي النزال
            إعلامي وشاعر
            • 17-09-2009
            • 1612

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة روان محمد يوسف مشاهدة المشاركة
            [align=center]


            الشاعر القدير

            مكي النزال

            قصيدة جميلة مشتعلة
            فيها تأنيب حار يحتاجه ابن آدم حين تحدثه نفسه بالغيّ
            لكن اسمح لي بوركت أن أقول
            إنني أعلم من خلال هذه القصيدة وحسب- رغم أنني قرأت لك غيرها- أنك قادر
            على العناية أكثر مما عنيت بها
            فبيت كهذا:
            فطردته من جنةٍ ليست سوى أطلال جنة
            جميل المعنى لكن قلمك قادر على صياغته بأجمل مما هو عليه
            فأنت تملك المخيلة التصويرية لكنك تتعجل في صياغة المفردات التي تخدمها

            لك تقديري



            [/align]
            العزيزة روان تحية عطرة
            أبدأ بالثناء على وعيك ودقة قراءتك للنص اللذان يؤشران على قدرة عالية في النقد للنص الشعري. بلى، لقد جاءت بعض الأبيات متعجلة ربما بسبب ظرفها وغرضها وكم الغضب الذي ثارت بسببه أصلاً.
            ولقد انتبهت إلى أن التحول من بيت لآخر وربما من صورة لأخرى جاءت مستعجلة وربما كان أحرى (بالشاعر) أن يمهد بما يربط بين الأبيات لتكون القصيدة أكثر هدوءًا وتماسكا.
            أبارك لك هذه الرؤية وهذا الوعي وأتمنى مرورك على متواضع نصوصي دائماً. بارك الله لك وفيك وجزاك عني وعن الشعر خيرا.

            .

            واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

            تعليق

            • يوسف أبوسالم
              أديب وكاتب
              • 08-06-2009
              • 2490

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة مكي النزال مشاهدة المشاركة

              ما أصغرك!
              يا من جعلت من الوساوس منبرك
              وخطبت..، خضت المعترك
              أخرجت ما في الجوف من حقدٍ دفين
              أخبرتهم عن صاحبٍ..،
              سجّلتهُ
              في الحاقدين
              فطردته من جنةٍ ليست سوى أطلال جنة
              وكأنها طودٌ هوت بفنائه المهجور لعنة
              فالشكّ في الأصحاب لعنة
              والجور بين الناس لعنة
              فخسرت لمّا لوّث الحقد المعتّق دفترك
              **
              ماذا دهاك؟!
              حتى بدا لحم الأحبة مشتهاك؟!
              ودنوّهم أضحى عُلاك؟
              ودماؤهم حبرًا يلونُ أسطرك؟
              فطفقت تتبع فضلهم بأذىً ومِنّة
              تالله هذا الخطب محنة!
              تالله هذا الأمر فتنة!
              فاهنأ بما كسبت يداك
              ولئن هربتُ من الوغى الوهميّ إني منتصر
              يا كنز وهمٍ، سرّني أن أخسرك
              **
              لا بد لي أن اسألك:
              لمن اجتلبتَ جحافلك؟
              ولمن أثرتَ زلازلك؟
              لا بد لي أن أسالك
              ولربّ مسؤولٍ بمسالةٍ هلك!
              ألثلة من صالحين؟..
              راموا بما فعلوا عُلاك؟
              فاخترت أن تدع اليقين..،
              لتدور في أفلاك شكّ
              وبما فعلت..
              أعملت في أبهى السنابل منجلك
              أصبحت مراً كيف لي أن أنهلك؟!
              خلصتني من رغبتي أن أحملك
              لا بدّ لي أن أشكرك!



              .
              أخي مكي

              نصك جميل جدا
              رغم حرارته المتقدة
              ورغم ثورة الغضب الكامنة فيه
              وهذا هو دأبك دائما
              شاعر مبدع
              على أني أحني رأسي
              لك وللأخت روان محمد
              لها لنقدها الجميل الواعي المتفهم والدقيق
              ولك لتفهمك وحضارية ردك ورقيك
              بارك الله بك
              وشكرا للأخت روان
              وتحياتي لك

              تعليق

              • د.احمد حسن المقدسي
                مدير قسم الشعر الفصيح
                شاعر فلسطيني
                • 15-12-2008
                • 795

                #22
                [quote=مكي النزال;318482]

                ما أصغرك!
                يا من جعلت من الوساوس منبرك
                وخطبت..، خضت المعترك
                أخرجت ما في الجوف من حقدٍ دفين
                أخبرتهم عن صاحبٍ..،
                سجّلتهُ
                في الحاقدين
                فطردته من جنةٍ ليست سوى أطلال جنة
                وكأنها طودٌ هوت بفنائه المهجور لعنة
                فالشكّ في الأصحاب لعنة
                والجور بين الناس لعنة
                فخسرت لمّا لوّث الحقد المعتّق دفترك
                **
                ماذا دهاك؟!
                حتى بدا لحم الأحبة مشتهاك؟!
                ودنوّهم أضحى عُلاك؟
                ودماؤهم حبرًا يلونُ أسطرك؟
                فطفقت تتبع فضلهم بأذىً ومِنّة
                تالله هذا الخطب محنة!
                تالله هذا الأمر فتنة!
                فاهنأ بما كسبت يداك
                ولئن هربتُ من الوغى الوهميّ إني منتصر
                يا كنز وهمٍ، سرّني أن أخسرك
                **
                لا بد لي أن اسألك:
                لمن اجتلبتَ جحافلك؟
                ولمن أثرتَ زلازلك؟
                لا بد لي أن أسالك
                ولربّ مسؤولٍ بمسالةٍ هلك!
                ألثلة من صالحين؟..
                راموا بما فعلوا عُلاك؟
                فاخترت أن تدع اليقين..،
                لتدور في أفلاك شكّ
                وبما فعلت..
                أعملت في أبهى السنابل منجلك
                أصبحت مراً كيف لي أن أنهلك؟!
                خلصتني من رغبتي أن أحملك
                لا بدّ لي أن أشكرك!

                اخي الحبيب
                قصيدتك مليئة بالصدق
                تأثرت ُ بها كثيرا ً ، فهذه النماذج
                موجودة في حياتنا للأسف .
                استطعت َ ايصال فكرتك بشفافية
                وصدق .. وفنية عالية .
                اهنئك على هذه المقدرة الشعرية الواضحة
                وانت لا تحتاج لشهادة من احد على قوة
                شاعريتك وتمكنك من ادوات الشعر الرفيع .
                اشكرك
                والى مزيد من الابداع
                ولا تلق ِ بالا ً لأ صدقاء السوء
                ودمت بخير


                تعليق

                • مكي النزال
                  إعلامي وشاعر
                  • 17-09-2009
                  • 1612

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة زيد خالد العراقي مشاهدة المشاركة
                  لا اود قول شيء لك

                  غير الله يبعد عنك الظلام

                  جميل ايها النزال .....

                  بما ابحت هنا من تصغير وتكبير الصور

                  وتلقائية رائعة الشرك ...

                  والحروف المتالقة الخالدة

                  دمت بعافية
                  وامان
                  عافك الله أيها الغالي زيد

                  اشتقت حضورك البهيّ

                  واشتقت شعرك الفتيّ

                  وأنفاسك الطيبة الغالية

                  دمت وسلمت غاليـا

                  .

                  واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

                  تعليق

                  • مكي النزال
                    إعلامي وشاعر
                    • 17-09-2009
                    • 1612

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
                    أخي مكي


                    نصك جميل جدا
                    رغم حرارته المتقدة
                    ورغم ثورة الغضب الكامنة فيه
                    وهذا هو دأبك دائما
                    شاعر مبدع
                    على أني أحني رأسي
                    لك وللأخت روان محمد
                    لها لنقدها الجميل الواعي المتفهم والدقيق
                    ولك لتفهمك وحضارية ردك ورقيك
                    بارك الله بك
                    وشكرا للأخت روان

                    وتحياتي لك



                    الأستاذ الفاضل يوسف أبو سالم
                    سعيدجدًا بإشراقك على متصفحي
                    وكرم ثنائك على نصي المتواضع
                    أما روان فقد سعدت بها وفرحت
                    فقد فوجئت بوجود ناقدة حصيفة
                    وهي فائدة كبيرة لي ولــلزملاء
                    مضافة لعلمكم وباقي الأساتذة
                    بارك الله بكم وزادكم علمـًأ
                    ولا حرمنا هذا التألق البهيّ
                    دمت وسلمت

                    .

                    واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

                    تعليق

                    • مكي النزال
                      إعلامي وشاعر
                      • 17-09-2009
                      • 1612

                      #25
                      [quote=د.احمد حسن المقدسي;321013]
                      المشاركة الأصلية بواسطة مكي النزال مشاهدة المشاركة

                      ما أصغرك!
                      يا من جعلت من الوساوس منبرك
                      وخطبت..، خضت المعترك
                      أخرجت ما في الجوف من حقدٍ دفين
                      أخبرتهم عن صاحبٍ..،
                      سجّلتهُ
                      في الحاقدين
                      فطردته من جنةٍ ليست سوى أطلال جنة
                      وكأنها طودٌ هوت بفنائه المهجور لعنة
                      فالشكّ في الأصحاب لعنة
                      والجور بين الناس لعنة
                      فخسرت لمّا لوّث الحقد المعتّق دفترك
                      **
                      ماذا دهاك؟!
                      حتى بدا لحم الأحبة مشتهاك؟!
                      ودنوّهم أضحى عُلاك؟
                      ودماؤهم حبرًا يلونُ أسطرك؟
                      فطفقت تتبع فضلهم بأذىً ومِنّة
                      تالله هذا الخطب محنة!
                      تالله هذا الأمر فتنة!
                      فاهنأ بما كسبت يداك
                      ولئن هربتُ من الوغى الوهميّ إني منتصر
                      يا كنز وهمٍ، سرّني أن أخسرك
                      **
                      لا بد لي أن اسألك:
                      لمن اجتلبتَ جحافلك؟
                      ولمن أثرتَ زلازلك؟
                      لا بد لي أن أسالك
                      ولربّ مسؤولٍ بمسالةٍ هلك!
                      ألثلة من صالحين؟..
                      راموا بما فعلوا عُلاك؟
                      فاخترت أن تدع اليقين..،
                      لتدور في أفلاك شكّ
                      وبما فعلت..
                      أعملت في أبهى السنابل منجلك
                      أصبحت مراً كيف لي أن أنهلك؟!
                      خلصتني من رغبتي أن أحملك
                      لا بدّ لي أن أشكرك!

                      اخي الحبيب
                      قصيدتك مليئة بالصدق
                      تأثرت ُ بها كثيرا ً ، فهذه النماذج
                      موجودة في حياتنا للأسف .
                      استطعت َ ايصال فكرتك بشفافية
                      وصدق .. وفنية عالية .
                      اهنئك على هذه المقدرة الشعرية الواضحة
                      وانت لا تحتاج لشهادة من احد على قوة
                      شاعريتك وتمكنك من ادوات الشعر الرفيع .
                      اشكرك
                      والى مزيد من الابداع
                      ولا تلق ِ بالا ً لأ صدقاء السوء
                      ودمت بخير

                      مرة أخرى تقف كلماتي عاجزة عن تقديم ما يفي كرمك وطيب ثنائك دكتور أحمد حسن المقدسي. ومرة أخرى أفخر بشهادة أستاذ وشاعر تجشم عناء قراءة وتحليل وإبداء رأي. بارك الله بك دكتور وجزاك عني كل خير تستحق على كرم حضورك ودافئ شعورك.

                      .

                      واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

                      تعليق

                      • جميلة الكبسي
                        شاعرة وأديبة
                        • 17-06-2009
                        • 798

                        #26
                        [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
                        ما أقسى طعنة الغدر ممن عاهدنا أنفسنا قبل أن نعاهدهم
                        أن نكون لهم دروعا تذود وحصونا تحمي ..
                        لله أنت من شاعر أسرت الحزن و ( الحسايف ) بين دفتي حرف
                        مبدعٌ وأكثر
                        [/align][/cell][/table1][/align]
                        *
                        * *
                        * * *

                        " أنا من لا تمل الأمل "

                        * * *
                        * *
                        *

                        تعليق

                        • مكي النزال
                          إعلامي وشاعر
                          • 17-09-2009
                          • 1612

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة جميلة الكبسي مشاهدة المشاركة
                          [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
                          ما أقسى طعنة الغدر ممن عاهدنا أنفسنا قبل أن نعاهدهم
                          أن نكون لهم دروعا تذود وحصونا تحمي ..
                          لله أنت من شاعر أسرت الحزن و ( الحسايف ) بين دفتي حرف
                          مبدعٌ وأكثر
                          [/align][/cell][/table1][/align]
                          لولا هذا الحرف لكانت الحياة أقرب للموت يا جميلة الخير
                          فهو ملاذنا بعد الله تعالى في كل خطب وعند كل ضيق...
                          بارك الله فيك ورعاك يا رفيعة الأدب .

                          .

                          واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

                          تعليق

                          • جميلة الكبسي
                            شاعرة وأديبة
                            • 17-06-2009
                            • 798

                            #28
                            يا الشاعر ... صباحك الشعر
                            أما بعد ، فإني جئت لـ مكي النزال .. الشاعر اليشرب الشعر عذبا سلسبيلا زلالا نميرا من أعظم أنهارالشعر ..
                            فهل لي أن أطرق باب حرفه مرتين ؟ فقد أتيت وفي جعبتي حب كبير ، لحرفٍ كبير
                            واعلم أن لقصيدتك هذه روحٌ أبت أن تهجرني مذ كنت هنا أول مرة .. وهي من
                            أمرتني بالعود فعدت .. وأملي بلطفك وأن تقرأ قصيدتك بأعيني .. فكن معي وحرفك .. واعذر قصوري عن التعبير فوالله ماقلت عُشر إحساسي بهذه الغراء .. ثم أذن لي بالبدء ..

                            ما أصغرك!

                            أسلوب تعجب .. موجه للمخاطب مباشرة بقافية ساكنة ، فمن هو هذا المخاطب ؟

                            يا من جعلت من الوساوس منبرك

                            حرف نداء يخبرنا عن صفة مميزة في هذا الصديق .. أن تخذ من الوسواس منبرا .. وبنى عليه وهما عظيما كي يظهر من سريرته ماكان خافيا فماذا قال ؟

                            وخطبت..، خضت المعترك
                            أخرجت ما في الجوف من حقدٍ دفين
                            أخبرتهم عن صاحبٍ..،
                            سجّلتهُ
                            في الحاقدين


                            يا الله .. لهفي على كل قلبٍ رأى هذا بعين اليقين . ( وخطبت ) فعل مقرونٌ بحرف عطف يفيد الترتيب .. قوي هذا العاطف بقوة الحدث .. فقد جاء مرة واحدة فماذا رتب ؟
                            ( خطبت ، خضت المعترك ، أخرجت مافي الجوف ، أخبرتهم عن صاحب .. ) قوي جدا هذا العاطف فقد جمع سلسلة من الأحداث بقبضة واحدة.


                            فطردته من جنةٍ ليست سوى أطلال جنة
                            وكأنها طودٌ هوت بفنائه المهجور لعنة


                            ( فطردته ) هذه المرة حرف العطف ( فاء ) يفيد التعقيب ( فطردته ) من ؟ ( صاحب سجلته في الحاقدين ) كما أن الضمير المتصل بالفعل للغائب ، وبرغم شدة الألم الواضحة في النص إلا إن لضمير الغائب هنا شأن في تاريخ الحدث ومداه وأثره في نفس الشاعر .
                            من خلال نظرة عامة للنص يتضح أن الألم متقد ، ومثل هذه الصدمات .. لانستطيع استيعابها في زمن الحدث المضارع ولااحتوائها بهذا التمكن اللفظي والتعبير الجزل .. لذلك فإن الحدث ماضٍ وقديم متجدد .. يجدده الإحساس بالخسارة الفادحة للنوايا النبيلة الصادقة ..
                            ويدعم الضمير الغائب القول بأن الشاعر أخرج نفسه من دائرة الحدث .. توخيا للعدل من خلال نظرة فوقية لمجريات الحدث بأدق تفاصيله . وكي يشرب كأس الألم باتزان وهدوء ومن ثم يعبر عنه بقدرة متناهية من الإبداع . فيصل بنا وبطريقة متسلسلة مقنعة إلى أنه ماكان يحيا إلا بجنة من وهم . وماهي إلا ( لعنة ) . وتكررت كلمة ( لعنة ) ثلاث مرات للتأكيد على غضب الحليم .. والكريم عندما يجور الرفيق الحميم عليه ، فإنه يأتي العتب ثم الغضب .. وبلاندم .

                            فالشكّ في الأصحاب لعنة
                            والجور بين الناس لعنة
                            فخسرت لمّا لوّث الحقد المعتّق دفترك


                            **

                            ماذا دهاك؟!

                            ثم يلتفت بسؤال مرير .. ( ماذا دهاك ؟! ) ربما تعجب ربما عتاب .. لكن ماذا دهاك؟! لماذا فعلت هذا ؟ كيف بعت من اشتراك ؟ ماذا دهاك ؟

                            حتى بدا لحم الأحبة مشتهاك؟!
                            ودنوّهم أضحى عُلاك؟
                            ودماؤهم حبرًا يلونُ أسطرك؟
                            فطفقت تتبع فضلهم بأذىً ومِنّة
                            تالله هذا الخطب محنة!
                            تالله هذا الأمر فتنة!
                            فاهنأ بما كسبت يداك



                            صور قاسية بقسوة الحدث والصدمة ( لحم الأحبة مشتهاك ، دنوهم أضحى علاك ، دماؤهم حبرا يلون أسطرك ) جرحٌ غائر لايجد الشاعر مايقوله في هذا الموقف سوى أسئلة .. وعبارات تعجب ..
                            ثم يقول :

                            فاهنأ بما كسبت يداك

                            أنت اخترت الخذلان وبعت الذكرى والصدق ومن اشتراك فهنيئا لك

                            ولئن هربتُ من الوغى الوهميّ إني منتصر
                            يا كنز وهمٍ، سرّني أن أخسرك

                            أما أنا ... ( إني منتصر ) ، ( سرني أن أخسرك ) فليسمح لي قلبك أيها الشاعر .. فإنه يراوغ الألم ، والدليل أنه عاد يسأل ...
                            **

                            لا بد لي أن اسألك:

                            حائر تائه هو ، يريد أن يعرف الحقيقة .. هي الحيرة التي تسكن قلوبا لم تجرم ... ولكن ، عن ماذا سيسأل ؟


                            لمن اجتلبتَ جحافلك؟
                            ولمن أثرتَ زلازلك؟


                            ويحك ، ألي أنا ؟ وأنا الصدر اليحميك كيف جعلت من ظهري حضنا لسكين غدرك ؟ نعم لابد لي أن أسألك ..

                            لا بد لي أن أسالك
                            ولربّ مسؤولٍ بمسالةٍ هلك!
                            ألثلة من صالحين؟..
                            راموا بما فعلوا عُلاك؟
                            فاخترت أن تدع اليقين..،
                            لتدور في أفلاك شكّ


                            ومن أضل ممن يبيع اليقين ليدور في ( أفلاك ) شك ... مساحات واسعه مجهولة من الضياع .. وما الزاد إليها إلا بعض شكْ .

                            وبما فعلت..
                            أعملت في أبهى السنابل منجلك
                            أصبحت مراً كيف لي أن أنهلك؟!

                            ( أعملت في أبهى السنابل منجلك ) صور الألم متجددة .. لكنها هنا تسير نحو الختام ( أصبحت مراً كيف لي أن أنهلك؟! )
                            ثم النتيجة النهائية ...

                            خلصتني من رغبتي أن أحملك
                            لا بدّ لي أن أشكرك

                            كنت برغبتي وإرادتي صديقا وفيا يحمل لك الولاء والنقاء .. وقد أزلت أنت هذه الرغبة وخلصتني من معاركتها

                            نص مسكون بالألم حتى النخاع .. فليهنأ كل خائن بالقبح كله

                            أما سكون القافية ، وما أدراك ماسكون القافية ...
                            مسيرة متحركة في النفس والحرف من رفع ونصب وجر تنتهي بسكون في نهاية كل سطر
                            سكون الحدث في النفس بصورته النهائية فلا أمل ولاجديد ينقذ الصداقة
                            اقتران السكون بأسلوب الخطاب يوحي بانتقاصٍ لقدر المخاطب فرضه على الحدث خذلان وغدر يليقان به .
                            سكون النتيجة التي يرحل بها القلب المكلوم وانحصارها في نقطة بعيدة في الذاكرة رغم عنفوانها المؤطر والكفيل بيقظتها بين الحين والآخر ... إلا أنها صارت من إسقاطات الذاكرة .
                            سكون الحدث في نفسية الشاعر بالقدر الكفيل لاستيعابه والتعبير عنه شعرا .

                            شاعرنا .. لاأجد مايقال بحق حرف عال المقام .. وإني لأتطلع لعودة ثالثة ..إن كان لي ، فستكون مختلفة جدا ...
                            تقبل مني شكرا مطيرا وإجلالا يليق بسمو حرفك وروحك
                            *
                            * *
                            * * *

                            " أنا من لا تمل الأمل "

                            * * *
                            * *
                            *

                            تعليق

                            • ميساء عباس
                              رئيس ملتقى القصة
                              • 21-09-2009
                              • 4186

                              #29
                              فطردته من جنةٍ ليست سوى أطلال جنة
                              وكأنها طودٌ هوت بفنائه المهجور لعنة
                              فالشكّ في الأصحاب لعنة
                              والجور بين الناس لعنة
                              فخسرت لمّا لوّث الحقد المعتّق دفترك


                              العزيز مكي
                              تحياتي العميقة
                              لك ولقصيدتك التي تتربع عرش النقاء
                              موغلة في الألم
                              في معترك الحياة وتناقضاتها
                              أصبت الهدف جيد
                              أحييك
                              وتحيتي لك الممطرة من أجمل تجاويف قصيدة
                              دمت .رائعا
                              ميساء
                              مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
                              https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

                              تعليق

                              • رانيا حاتم
                                تلميذة في مدرسة الشعر
                                • 20-07-2008
                                • 750

                                #30
                                ماذا دهاك؟!
                                حتى بدا لحم الأحبة مشتهاك؟!
                                ودنوّهم أضحى عُلاك؟
                                ودماؤهم حبرًا يلونُ أسطرك؟



                                مؤسف من يبيع الصداقة ... ! لكنه فعلا ً لا يستحقها !

                                الأستاذ الشاعر ،
                                حتى و أنت بأشد الأمور وقعا ً على القلب كنت رائعا بالحروف والعتاب
                                سلم لك اليراع و دمت شاعرا ً شاعرا ً

                                تحية احترام وتقدير
                                رانيا حاتم ،

                                تعليق

                                يعمل...
                                X