عـدتُ ولا بـ " خـُفـَّيْ حُنينْ " ..
دخلته ُ وأنا تابوتٌ
وغادرتـُه ُ وأنا مقبرة !
المعضلة ُ :
لا خيمة منفى تتسـِعُ له ..
ولا عرَبَة ٌ تقوى على نقله ..
وحتى لو تدبَّـرْتُ له جوازَ سـفر ٍ مزوَّر ٍ
فإنَّ علاماته ِ الفارقة َ
ستكشفُ عن هويَّتِه ِ
في أوَّل ِ نقطة ِ تفتيش ..
لذا
تركتُ وطني وديعَة ً
عندَ السيد ِ الزمن !
**
دخلتـُهُ
وأنا منتصبٌ الصدرِ مثلَ " علامة تعجب " ..
تجوّلتُ فيه وأنا منحني الظهر ِ
مثلَ " علامة استفهام " ..
فغادرته وأنا ضئيل مثل " علامة فارزة " ..
قد أعود إليه
وأنا مجرَّدُ " نقطة ٍ" لا في سطر ٍ من كتاب ..
إنما :
داخل صندوق !
**
لا يرى الجائعُ من الشجرة ِ غير َ الثمرة ..
تماما ً كالصيّاد ِ:
عيناه ُ محدقـتان بالمياه
لكنه
لا يرى من البحر
غيرَ موضعِ الصنـّارة ِ ..
ولا من الفضاء
غيرَ الحمامة ِ..
ومن البريَّة ِ الشاسعة ِ
غيرَ الظبية ِ ..
أيها الامبراطور:
لا ترسم لي بستانا ..
اغرسْ لي نخلة
إنَّ المتضوِّرََ جوعا
لايحبُّ الطبخ َ على نار ٍ هادئة ..
**
إذا كان المتـَّهمُ أخرسَ ..
والقاضي أصمَّ ..
والشاهدُ أعمى ..
فما الفائدة إذنْ
من فصاحة القانون ِ
وبلاغة ِ المعنى ؟
**
تعليق