همس كالصراخ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يحيى السماوي
    أديب وكاتب
    • 07-06-2007
    • 340

    همس كالصراخ


    عـدتُ ولا بـ " خـُفـَّيْ حُنينْ " ..

    دخلته ُ وأنا تابوتٌ

    وغادرتـُه ُ وأنا مقبرة !

    المعضلة ُ :

    لا خيمة منفى تتسـِعُ له ..

    ولا عرَبَة ٌ تقوى على نقله ..

    وحتى لو تدبَّـرْتُ له جوازَ سـفر ٍ مزوَّر ٍ

    فإنَّ علاماته ِ الفارقة َ

    ستكشفُ عن هويَّتِه ِ

    في أوَّل ِ نقطة ِ تفتيش ..

    لذا

    تركتُ وطني وديعَة ً

    عندَ السيد ِ الزمن !

    **

    دخلتـُهُ

    وأنا منتصبٌ الصدرِ مثلَ " علامة تعجب " ..

    تجوّلتُ فيه وأنا منحني الظهر ِ

    مثلَ " علامة استفهام " ..

    فغادرته وأنا ضئيل مثل " علامة فارزة " ..

    قد أعود إليه

    وأنا مجرَّدُ " نقطة ٍ" لا في سطر ٍ من كتاب ..

    إنما :

    داخل صندوق !

    **


    لا يرى الجائعُ من الشجرة ِ غير َ الثمرة ..

    تماما ً كالصيّاد ِ:

    عيناه ُ محدقـتان بالمياه

    لكنه

    لا يرى من البحر

    غيرَ موضعِ الصنـّارة ِ ..

    ولا من الفضاء

    غيرَ الحمامة ِ..

    ومن البريَّة ِ الشاسعة ِ

    غيرَ الظبية ِ ..

    أيها الامبراطور:

    لا ترسم لي بستانا ..

    اغرسْ لي نخلة

    إنَّ المتضوِّرََ جوعا

    لايحبُّ الطبخ َ على نار ٍ هادئة ..

    **

    إذا كان المتـَّهمُ أخرسَ ..

    والقاضي أصمَّ ..

    والشاهدُ أعمى ..

    فما الفائدة إذنْ

    من فصاحة القانون ِ

    وبلاغة ِ المعنى ؟

    **
  • عمرو عبدالرؤوف
    عضو الملتقى
    • 18-05-2007
    • 320

    #2
    لا ادرى

    رغم اشياء كثيرة منها المباشرة المجانية والتقريرية وكلمات قد استهلكتها انت كثيرا بقصائدك مثل ...المقبرة واستخدام فكرة الموت

    الا ان هناك سحر ما بكتاباتك !!!!!!!!

    ارجو الا يزعج ردى تلك الملائكة التى تحيط بك دائما ايها الشاعر السماوى
    [size=5][B][align=center]لم نفترق
    بل عُدنا نبحث عنا
    بأجسادٍ ُأخرى،
    لم نفترق
    بل أعدنا سمات الكون
    حين أسقطنا أوراق الخريف
    ما بين الصيف والشتاء[/align][/B][/size]

    تعليق

    • يحيى السماوي
      أديب وكاتب
      • 07-06-2007
      • 340

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عمرو عبدالرؤوف مشاهدة المشاركة
      لا ادرى

      رغم اشياء كثيرة منها المباشرة المجانية والتقريرية وكلمات قد استهلكتها انت كثيرا بقصائدك مثل ...المقبرة واستخدام فكرة الموت

      الا ان هناك سحر ما بكتاباتك !!!!!!!!

      ارجو الا يزعج ردى تلك الملائكة التى تحيط بك دائما ايها الشاعر السماوى
      **********

      العزيز عمرو عبد الرؤوف : تحية ومحبة

      لا يأخذنك الظن أنني ممن ينزعج من رأي أو وجهة نظر ، ولسبب جوهري ، هو ان كل الاراء صحيحة ـ ولكن ، من وجهة نظر معتنقيها أو أصحابها القائلين بها ..

      ثمة سبب آخر يجعلني لا أنزعج ، هو انك يا بنيّ قليل خبرة ٍ إن على صعيد اللغة ـ نحوا وصرفا وبيانا وبلاغة ـ أو على صعيد وعي التجربة الشعرية ... فلماذا أنزعج من وجهة نظر ـ وأنا الذي أنفقت نصف عمري نضالا من أجل حرية الرأي ؟ بيد أني ـ والصدقَ أقول ـ لا آخذ بوجهة نظرك ... لأنك يا بنيَّ ـ ومن خلال ما قرأته لك ـ لم تثبت لي تمكنك من أدواتك النقدية ... وسأوجز لك على عجالة :

      أنت يا بني لا تعرف الفرق بين حرفي الجر " الباء " و" في " ... ومن لا يعرف الفرق بين هذين الحرفين ، يصعب عليَّ الأخذ برأيه ..

      ستقول لي : وما دليلك ؟ فأجيبك :

      إن لحرف الجر " الباء " ثمانية معان ٍ ، هي : 1 ـ الإلصاق ، مثل : أمسكتُ بالطائر . 2 ـ الإستعانة ، مثل : رسمت بالفرشاة . 3 ـ المصاحبة ، مثل : سافر برعاية الله . 4 ـ الظرفية الزمانية مثل : سافرت بالنهار . 5 - البدل ، مثل : باع الضليل الكفر بالإيمان . 6 ـ القسم ، مثل : أقسمت بالله صدقا . 7 ـ السببية ، مثل : ألقى الله بالكافر بالأهوال .8 ـ الزائدة للتوكيد ، مثل : ليس الفقر بعيب ٍ .

      فهل لك يا بني أن تخبرني ، ما معنى حرف الباء في جملتك ( كم أشعر بمحرابك ) أو جملتك ( حين تداهم بشواطئك شرفاتي المغلقة )
      وفي كلتا الجملتين لا يصح غير حرف الجر " في " لأنك في الاولى كنت تريد القول أنك تعيش الشعور وأنت داخل محرابها ـ وليس المحراب هو الذي داخل الشعور ... وأما في الجملة الثانية ، فإنك قد جعلت الشواطئ أداة ً للمداهمة ـ بينما أنت تريد القول إن أمواج الشواطئ هي التي تقوم بالمداهمة .فالصواب يا بني ، ان تستعمل حرف الجر " في " ... ولهذا الحرف سبعة معان هي : 1 ـ الظرفية المكانية ، مثل : الأمواج في الشواطئ . 2 ـ المصاحبة ، مثل : جاء صديقي في القوم ( وتأتي هنا بمعنى مع ) 3 ـ التعليل ، مثل : قُتِل المجرم في ذنبه . 4 ـ المقايسة ، مثل : ما حزني في أحزان الأمة إلآ آهة ( أي قياسا الى ... ) 5 ـ الاستعلاء ، مثل : سأعلق الصورة في الجدار 6 ـ وتأتي بمعنى "إلى " مثل : ردَّ يده في جانبه . 7 ـ وتأتي مرادفة في المعنى لحرف الباء ، مثل : أنت مجيد في عملك .... وهناك من النحاة وفقهاء اللغة من أضاف لها المعنى الثامن وهو ، المرادف لحرف الجر " من " مثل : أنفقت عشرين عاما غربة ً في العمر .

      فهل لك أن تخبرني ، موقع حرف الباء في جملتيك اللتين ذكرتهما أعلاه ؟ هل الشاطئ "أداة " مداهمة ؟ أو أداة ضرب ؟ أم هو ظرف مكان .

      وهل لك أن تخبرني عن اكتشافك اللغوي الجديد الذي يتم فيه الجواب عن " استفهام " باستفهام " ؟ كما في قولك ( أأذا ما دعوتك .. هل أنت ساكنة أم ساكنة ؟ ما موقع " هل " هنا ؟ لقد قمت بتدريس اللغة العربية نحو عقدين ، ونخلت المدرستين الكوفية والبصرية نخلا ـ فما وقفت على مثل ما قرأته لك ، حتى في لغة " أكلوني البراغيث" ...!!!!!!!!!!!!!!!

      وهل لك أن تخبرني عن الصورة الشعرية في قولك ( هل أنت معلقة ؟ أم معلقة ؟ هل هناك قصائد أخرى أم قصائد أخرى ؟ ) وأية مدرسة نحوية تلك التي تجعل " الطرقات " أداة التبشير ـ وليس مكانه ـ كما في قولك : ( تبشرين رسالاتك بالطرقات ) وليس " في الطرقات " ؟

      وإذا كنت لا تعرف ا لفرق بين حرفي الجر " في " و " الباء " فهل يمكنك إقناعي أنك تعرف الفرق بين الهلوسة والشعر ؟

      هل لك أن تخبرني ـ وتخبر الاخوة والاخوات الذين قرأوا ما تزعم أنه شعر ـ ما موقع " ألحان " في جملتك : " ستكسر قيها ألحان سماوية " المعطوفة عليها ضمنا جملة " سيورث فيها طفلين " ... فإذا كانت "ألحان "نائب فاعل ـ أو فاعل ـ ف "طفلين" يجب رفعها ... وأذا كانت كلمة " طفلين " مفعولا به منصوبا ، ف ـ " الحان يجب أن تكون منصوبة للفعل تكسر ...

      قبل فترة وجيزة ، سئلت في حوار تلفازي عن رأيي بقصيدة النثر ... فكان جوابي : العيب ليس في قصيدة النثر .. إنما في الطارئين عليها ، أولئك الذين استسهلوا الإبداع فتوهموا الهذيان شعرا، وهم بالتأكيد يعرفون الفرق بين الشعر والشعير ... لكنهم لا يعرفون الفرق بين الشعر والشعور ..... طبعا لا أعنيك يا بني ، فاللقاء التلفازي كان قبل فترة ، لكن الذي أعنيه ، هو انني لا أنزعج وربي ، من وجهة نظر ، أيا كان قائلها ـ حتى لو كان يرفع إسم " إنّ " كما في جاء تعليقك " إن هناك سحر ٌ " إذ يبدو أن سيبويه كان على خطأ عندما وضع كتابه الذي قرر فيه على وجوب تقديم الخبر على المبتدأ في حال مجيئه شبه جملة ـ متل " هناك " .

      حين نشرت كتابي " جرح باتساع الوطن " قبل عقد ونصف من السنين ، تعمدت أن أضع على غلافه جملة " نصوص نثرية " رغم أن النقاد كتبوا عنه على أنه شعر ... بل أن رسالة ماجستير ، تناولته ضمن تجربتي الشعرية على أنه شعر ... ومع ذلك قفد رفضت ـ في الطبعة الثانية ـ رفع جملة " نصوص نثرية " لأن للشعر قداسته عندي !

      تقول انني استهلكت كلمات مثل المقبرة والموت .... إذ يبدو أنك تريدني أن أستخدم " كافتيريا " أو " صالون حلاقة " و مفردات مشابهة لكلمات أغنية " الطشت قاللي " حين أكتب عن المسلخ البشري في وطني ... أو أستعير ألحانك السماوية بدلا من آهات أطفال العراق وصراخهم !!

      أرجو أن تزعجك سطوري هذه ، فتحملك على دراسة اللغة العربية ـ على الأقل كي تعرف عمل الحرف المشبه بالفعل " إنّ " .. ومتى يستعمل حرف الجر " الباء "أو " في " ..والمطوف ضمنا ( وهي جميعها من بين مفردات مرحلة الدراسة الابتدائية والمتوسطة ، مع تمنياتي لك بالتوفيق .

      تعليق

      • د. جمال مرسي
        شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
        • 16-05-2007
        • 4938

        #4
        بعيداً عن القصيدة .. التي لا يشكك أحد في شاعرية كاتبها
        و لا في أستاذيته و تمكنه من أدواته
        و بعيدا عن المعاني العظيمة التي حفلت بها
        و الصور المتلاحقة التي كنت ألهث وراءها معجبا و متأملا
        بعيد عن كل هذا و ذاك فإني أُشهد الله ربي أنني استفدت من هذا الدرس الجميل
        و كنت مستمعا مستمتعا كتلميذ يجلس على أول طاولة ممسكا قلمه و دفتره ، مدوناً كل حرف وراء أستاذه
        الذي لم يحرم تلامذته من فيض علمه و مما آتاه الله من فضله .
        و رغم قسوة الأستاذ قليلا على تلميذه ابننا عمرو إلا أن القسوة مرات تكون لصالحنا جميعا بغية التعلم.
        و هنا .. انا تعلمت
        فلك الشكر كله أستاذنا الشاعر الكبير و الناقد و المعلم يحيى السماوي
        بارك الله فيك و لك
        و لا تحرمنا مثل هذه الإطلالة النقدية التعليمية الواعية
        محبتي لك
        و لابننا عمرو الذي أتاح لنا فرصة استخراج هذه الكنوز من شاعرنا الكريم .
        د. جمال
        sigpic

        تعليق

        • راضية العرفاوي
          عضو أساسي
          • 11-08-2007
          • 783

          #5
          إذا كان المتـَّهمُ أخرسَ .. = يشاهد ، يسمع ، لايتكلّم

          والقاضي أصمَّ .. = يشاهد ، يتكلّم ، لا يسمع

          والشاهدُ أعمى ..= يسمع ، يتكلّم ، لا يرى

          والثلاثة = لا أسمع - لا أرى - لا أتكلّم


          "فما الفائدة إذنْ

          من فصاحة القانون ِ

          وبلاغة ِ المعنى ؟"


          حــــــارق هذا الوجع في الزمن الرديء



          الشاعر الفاضل / المبدع يحيى السماوي

          ليبارك الرب صدق مدادك
          ورد وتقدير



          [font=Simplified Arabic][color=#0033CC]
          [size=4]الياسمينة بقيت بيضاء لأن الياسمينة لم تنحنِ
          فالذي لاينحني لايتلوّث
          والذي لايتلوّن تنحني أمامه كل الأشياء
          [size=3]عمر الفرا[/size][/size]
          [/color][/font]

          تعليق

          • محمد سمير السحار
            شاعر
            • 16-05-2007
            • 1067

            #6
            [align=center]

            قد أعود إليه

            وأنا مجرَّدُ " نقطة ٍ" لا في سطر ٍ من كتاب ..

            إنما :

            داخل صندوق !


            أخي الفاضل وأستاذنا الشاعر الكبير يحيي السماوي
            أرجو من الله أن تعودَ إلى وطنكَ سالماً غانماً إن شاء الله
            أمدّ الله في عمركَ وباركَ الله لنا في علمكَ
            وكل عام وأنتم بخير
            خالص تقديري واحترامي
            أخوكم
            محمد سمير السحار
            [/align]

            تعليق

            • يحيى السماوي
              أديب وكاتب
              • 07-06-2007
              • 340

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
              بعيداً عن القصيدة .. التي لا يشكك أحد في شاعرية كاتبها
              و لا في أستاذيته و تمكنه من أدواته
              و بعيدا عن المعاني العظيمة التي حفلت بها
              و الصور المتلاحقة التي كنت ألهث وراءها معجبا و متأملا
              بعيد عن كل هذا و ذاك فإني أُشهد الله ربي أنني استفدت من هذا الدرس الجميل
              و كنت مستمعا مستمتعا كتلميذ يجلس على أول طاولة ممسكا قلمه و دفتره ، مدوناً كل حرف وراء أستاذه
              الذي لم يحرم تلامذته من فيض علمه و مما آتاه الله من فضله .
              و رغم قسوة الأستاذ قليلا على تلميذه ابننا عمرو إلا أن القسوة مرات تكون لصالحنا جميعا بغية التعلم.
              و هنا .. انا تعلمت
              فلك الشكر كله أستاذنا الشاعر الكبير و الناقد و المعلم يحيى السماوي
              بارك الله فيك و لك
              و لا تحرمنا مثل هذه الإطلالة النقدية التعليمية الواعية
              محبتي لك
              و لابننا عمرو الذي أتاح لنا فرصة استخراج هذه الكنوز من شاعرنا الكريم .
              د. جمال
              **********


              الحبيب أخا وصديقا وشاعرا د . جمال مرسي : لك ما تعرفه من عظيم محبتي واعتزازي .

              من طبيعتي ، أنني لا أعطي الحاسوب من وقتي أكثر من ساعة يوميا ـ وقد تحملني الظروف على التجول بين رحاب منتدياته ساعتين في بعض الاحيان ـ بسبب مشاغلي والتزاماتي الصحافية ومتاعبي الصحية .. ووقت كهذا ، لا يسمح لي بقراءة ومتابعة ما ينشر في الشبكة العنكبوتية ... ومع ذلك ، فقد أحتال على مشاغلي أحيانا لأطيل تحديقي بشاشة الحاسوب ، لأندم بعد ذلك حين تفقأ عيني شوكة في الإملاء ، أو فضيحة رفع المجرور ونصب المضاف اليه ، من قبل بعض الذين يسمون أنفسهم شعراء ـ وهم ليسوا أكثر من شويعرين أو متشاعرين وادعياء شعر ... وإلآ هل يعقل أن ترتضي بردة الشعر الذهبية أن يرتديها مَنْ يرفع الحال ؟ كالذي كتب الى جانب خاطرته " قصيدة نثر " ، فكتب : ( مرسل منك اليك .. عاشق للتفاح والخدود ) فالمبتدأ والخبر من مناهج الاول متوسط ... مرسل خبر لمبتدأ محذوف جوازا تقديره أنا ... وعاشق حال منصوب يجب نصبه حتى لو كان اسم الجلالة وليس اسما عاديا مشتقا .. . والأدهى من ذلك ، أن العنوان نفسه خطأ ... فالعنوان " شرفات مغلقة " والصواب " نوافذ مغلقة " لأن الشرفة ليست نافذة فتغلق ... الشرفة مشتقة من الفعل الثلاثي المجرد " شـَرُفَ " العلوّ دينا أو دنيا ، ومصدرها الشرف ويعني الحسب والمجد .. والشارف هو الذي سيصير شريفا ـ أي عزيزا وذا جاه ... وكل هذه المسميات تدل على شيء معنوي وليس مادي ـ على العكس من النافذة التي تدل على مادي ... والمستشرف تعني المرتفع ... فالشرفات تعني العالي من الاماكن .. وتطلق على المثلثات أو المربعات أو الدوائر المفتوحة دون إغلاق و التي تشاد متقاربة في أعالي الحصون والاسوار والبيوت والأسطح ... فهي مفتوحة ، وحين تغلق فانها ينتهي كونها شرفات . أما التي تفتح وتغلق فهي النوافذ وتعني خرق الحائط لينفذ منه النور والهواء وغيرهما .. إن كاتب العرائض أمام محكمة شرعية ، يمسك قلما ويكتب على ورق ، أو يطبع بالحاسوب ... والاديب لا يكتب إلآ بقلم أو حاسوب ... لكن ما يميز كتابة الاديب عن كاتب العرائض ، ليس نوع القلم والورقة أو الحاسوب ... إنما الاستخدام الصحيح للغة ، واكتشاف ما وراء فضاءاتها من كواكب وما يصنعه من أجنحة لاكتشاف ذلك اللامتناهي ، وليس " رصف الكلمات على أرصفة السطور ...

              انا مع التشجيع يا صديقي ، لكن : التشجيع المدروس المفضي الى إزالة الاوراق الصفراء من الشجرة ، كي تنمو محلها اوراق خضراء ... التشجيع الذي يكشف الخطأ لا وضع الغطاء عليه ..لأننا في مثل هذا التشجيع غير المدروس ، سنسهم في إفساد الذائقة الادبية ، وفي تقبيح الشعر و اللغة وتشويه البيان ....

              شكرا لاهتمامك ايها الحبيب .

              مبارك لكم جميعا تاج الشهور وقنديلها ـ شهر رمضان المبارك .

              تعليق

              • يحيى السماوي
                أديب وكاتب
                • 07-06-2007
                • 340

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة راضية العرفاوي مشاهدة المشاركة
                إذا كان المتـَّهمُ أخرسَ .. = يشاهد ، يسمع ، لايتكلّم

                والقاضي أصمَّ .. = يشاهد ، يتكلّم ، لا يسمع

                والشاهدُ أعمى ..= يسمع ، يتكلّم ، لا يرى

                والثلاثة = لا أسمع - لا أرى - لا أتكلّم


                "فما الفائدة إذنْ

                من فصاحة القانون ِ

                وبلاغة ِ المعنى ؟"


                حــــــارق هذا الوجع في الزمن الرديء



                الشاعر الفاضل / المبدع يحيى السماوي

                ليبارك الرب صدق مدادك
                ورد وتقدير



                *
                سيدتي الاديبة الفاضلة راضية العرفاوي

                بارك الله ذائقتك وبصيرتك ، فوالله قد قلت الحق : إنه الزمن الرديء ، زمن استجداء الموت خوفا من الحمى ، والاستقواء بعدو الامة على ابن الجلدة .

                رمضان مبارك ، وكل تكبيرة أذان وأنت والأمة بخير .

                تعليق

                • يحيى السماوي
                  أديب وكاتب
                  • 07-06-2007
                  • 340

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد سمير السحار مشاهدة المشاركة
                  [align=center]

                  قد أعود إليه

                  وأنا مجرَّدُ " نقطة ٍ" لا في سطر ٍ من كتاب ..

                  إنما :

                  داخل صندوق !


                  أخي الفاضل وأستاذنا الشاعر الكبير يحيي السماوي
                  أرجو من الله أن تعودَ إلى وطنكَ سالماً غانماً إن شاء الله
                  أمدّ الله في عمركَ وباركَ الله لنا في علمكَ
                  وكل عام وأنتم بخير
                  خالص تقديري واحترامي
                  أخوكم
                  محمد سمير السحار
                  [/align]
                  أخي الأديب محمد سمير السحار : شكرا و أنعمْ بك أخا وأنيس رؤى واديبا ..

                  إنه من المهم بالنسبة لي أن أعود أنا الى العراق يا صديقي ... لكن الأهم ايها العزيز ، هو : أن يعود العراق إلى أهله وأمته .... فالسكاكين متعددة الجنسية قد نهشته نهشا .

                  تقبل الله صيامك مع اصدق المحبة .

                  تعليق

                  • عبدالرحمن السليمان
                    مستشار أدبي
                    • 23-05-2007
                    • 5434

                    #10
                    [align=justify]الشاعر المبدع يحيى السماوي:

                    شاعر عربي كبير

                    جهبذ في اللغة

                    موهبة عظيمة

                    تجربة إنسانية كبيرة

                    تاريخ وطن مكلوم

                    أخ فاضل

                    لا يحتاج رجل بهذه الصفات إلى شهادة مثلي، ولكني أحب أن أقول إن المروءة تقتضي ـ عند التواصل مع حضرته ـ التأدب بأدب الخطاب السامي مع رجل يتحلى بصفاته الحميدة، وهي صفات باتت نادرة في زماننا هذا.
                    [/align]
                    عبدالرحمن السليمان
                    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                    www.atinternational.org

                    تعليق

                    • عمرو عبدالرؤوف
                      عضو الملتقى
                      • 18-05-2007
                      • 320

                      #11
                      كم انت رائع حتى فى هجومك وشنك فانا والله لا ادرى اارد هنا ام هناك

                      اولا

                      اعترف معك بوجود الكثير من الفداحات النحوية واكرر ... نحوية
                      لقد طرحت رؤيتى كمتلقى
                      فهل رسالتك موجهة لكافة الضمائر
                      ام انك تكتب لعلماء النحو والصرف فقط ! وهم فقط من لهم الحق فى تذوق ابياتك ؟

                      ثانيا

                      اسمح لى ان اقتبس من بعض ردودك

                      امتناني لعيونك الأخرى وهي تضيء متاهاتي في براري الأبجدية ...

                      كان ذلك تعليقا على توقيعى باحد الردود
                      ولكنك للاسف ذكرت ما اعجبك منها وتركت كل ما قد نوهت انت عنه الان من اخطاء
                      اما الان
                      ظرهت الاخطاء الفادحة

                      هذا إما بخل
                      فانت لا تهتم بنصيحة احد من الكتاب المبتدئين هنا
                      وفقدت دورك كشاعر ومعلم فى نفس الوقت
                      لعلك لاحظت دور الشعراء الكبار هنا
                      بل يتابعوننا دائما واقربها د. جمال مرسى عندما صحح لى اخطاء نحوية فادحة ايضا لا يفعلها تلميذ فى الابتدائية ولكنها قد تكون التسرع فى طرح الموضوع وما الى ذلك

                      فهم لا ينشرون كتاباتهم لنصفق لهم وكفى كما يفعل البعض هنا
                      بل يقومون بدورهم فى تعليم وتشجيع الاجيال القادمة

                      هذا هو دور الشاعر الحقيقى

                      وان كنت لا تدخل الشبكةالعنكبوتية إلا ساعة واحده فاظنها تكفى ايضا بدليل كل تلك الردود على مواضيعى

                      لقد وصفت كتاباتى بالساذجة وهذا حقك فى ابداء رايك
                      وانا اقول انك شاعر بخيل حتى فى استخدام مفرداتك التى استهلكت فى اكثر من قصيدة

                      سيدى الفاضل
                      منذ متى والحكم على شاعرية النص يكون متوقفا على قدر صحته النحوية !!!!!!!



                      ثالثا

                      من قال اننى اطلقت على نفسى لقب شاعر
                      هات لى ردا واحدا اذكر فيه ذلك
                      والله ... لن تجد وابحث كما شئت هنا بالمنتدى

                      انت سيدى الفاضل من ذكر وهجس الى ذلك عندما قلت فى احد ردودك

                      العزيز الفاضل الأديب عمر عبد الرؤوف :

                      اما الان وبعد ردى السابق
                      اصبحت كاتب فاشل وكتاباتى ساذجة

                      فهل هذا تناقض ام ماذا

                      لى عودة باذن الله
                      [size=5][B][align=center]لم نفترق
                      بل عُدنا نبحث عنا
                      بأجسادٍ ُأخرى،
                      لم نفترق
                      بل أعدنا سمات الكون
                      حين أسقطنا أوراق الخريف
                      ما بين الصيف والشتاء[/align][/B][/size]

                      تعليق

                      • يحيى السماوي
                        أديب وكاتب
                        • 07-06-2007
                        • 340

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة عمرو عبدالرؤوف مشاهدة المشاركة
                        كم انت رائع حتى فى هجومك وشنك فانا والله لا ادرى اارد هنا ام هناك

                        اولا

                        اعترف معك بوجود الكثير من الفداحات النحوية واكرر ... نحوية
                        لقد طرحت رؤيتى كمتلقى
                        فهل رسالتك موجهة لكافة الضمائر
                        ام انك تكتب لعلماء النحو والصرف فقط ! وهم فقط من لهم الحق فى تذوق ابياتك ؟

                        ثانيا

                        اسمح لى ان اقتبس من بعض ردودك

                        امتناني لعيونك الأخرى وهي تضيء متاهاتي في براري الأبجدية ...

                        كان ذلك تعليقا على توقيعى باحد الردود
                        ولكنك للاسف ذكرت ما اعجبك منها وتركت كل ما قد نوهت انت عنه الان من اخطاء
                        اما الان
                        ظرهت الاخطاء الفادحة

                        هذا إما بخل
                        فانت لا تهتم بنصيحة احد من الكتاب المبتدئين هنا
                        وفقدت دورك كشاعر ومعلم فى نفس الوقت
                        لعلك لاحظت دور الشعراء الكبار هنا
                        بل يتابعوننا دائما واقربها د. جمال مرسى عندما صحح لى اخطاء نحوية فادحة ايضا لا يفعلها تلميذ فى الابتدائية ولكنها قد تكون التسرع فى طرح الموضوع وما الى ذلك

                        فهم لا ينشرون كتاباتهم لنصفق لهم وكفى كما يفعل البعض هنا
                        بل يقومون بدورهم فى تعليم وتشجيع الاجيال القادمة

                        هذا هو دور الشاعر الحقيقى

                        وان كنت لا تدخل الشبكةالعنكبوتية إلا ساعة واحده فاظنها تكفى ايضا بدليل كل تلك الردود على مواضيعى

                        لقد وصفت كتاباتى بالساذجة وهذا حقك فى ابداء رايك
                        وانا اقول انك شاعر بخيل حتى فى استخدام مفرداتك التى استهلكت فى اكثر من قصيدة

                        سيدى الفاضل
                        منذ متى والحكم على شاعرية النص يكون متوقفا على قدر صحته النحوية !!!!!!!



                        ثالثا

                        من قال اننى اطلقت على نفسى لقب شاعر
                        هات لى ردا واحدا اذكر فيه ذلك
                        والله ... لن تجد وابحث كما شئت هنا بالمنتدى

                        انت سيدى الفاضل من ذكر وهجس الى ذلك عندما قلت فى احد ردودك

                        العزيز الفاضل الأديب عمر عبد الرؤوف :

                        اما الان وبعد ردى السابق
                        اصبحت كاتب فاشل وكتاباتى ساذجة

                        فهل هذا تناقض ام ماذا

                        لى عودة باذن الله
                        ****

                        يا بني ، أنت مَنْ وضع الى جانب عنوان خاطرتك " شرفات مغلقة " عبارة " قصيدة نثرية " وليس مشرفو الموقع أو أنا ... وأما كلمة الاديب فيبدو أنك لا تعرف معناها ... وإليك معانيها بالتفصيل (وأرجو ألآ تخونني الذاكرة ) : الأدب مشتقة من الفعل الثلاثي المجرد " أدُبَ " وتعني " ظـَرُفَ " ... فمن معاني الأديب : الظريف . ومن معاني الأديب : المشتغل بالأدب إبداعا كالشعراء والنقاد والقصاصين ـ طبعا غير الأدعياء ـ ، أو مهنة " كبائع كتب الأدب " .. ومن معاني " أدب " : التهذيب ، أي أن من معاني الأديب : المهذب ... ومن اشتقاقات الفعل : آدبَ ، وتعني : أقام مأدبة .. ومن معاني الأديب : المتضلع من اللغة وعلومها وآدابها ( وهذا لا ينطبق عليك يا بني لأنك لا تعرف أن خبر الفعل الماضي الناقص " أصبح " يكون منصوبا ... ( انظر الى ردك ، فقد ورد فيه بالحرف الواحد : " أصبحت كاتب فاشل " ... ومن معاني أدب : جمع ... مثل : القائد أدب جنوده على هجوم ..

                        فهل عرفت الان معاني كلمة أديب ؟

                        حين خاطبتك بكلمة الأديب فقد كنت أريد بها " المهذب " وليس المبدع الضليع يا بني ... والعرب تقول : ردوا التحية المؤدبة بأكثر منها أدبا ـ يعني ردوا التحية المهذبة بأكثر منها تهذيبا ... لكنك كنت غير مؤدب يا صبي ( هنا لا استطيع مخاطبتك بكلمة يا بني ، لذا خاطبتك بكلمة يا صبي ـ لأنني لا أسمح لإبني أن يخاطب آخر بكلمة وقحة تدل غباء مفرط كقولك أرجو: أن لا تنزعج الملائكة المحيطة بك ـ وهذا دليل أحد أمرين : أولهما قلة أدب يا صبي ، لأن الملائكة لا يراها إلآ الله ، فكيف رأيتها أنت بفعل يقين وليس فعل ظن أو رجاء وتمن ؟ فالعرب تقول فيما يشبه الدعاء : أسأل الله أن يحيطك بملائكته ـ لأن الملائكة يا صبي منوط أمرها بالله وحده ( يبدو أنك لا تعرف معنى نص التسبيح : " إن الله وملائكته يصلون على النبي " ، وأما الامر الثاني ، فدليل جهل ـ والحكمة تقول : إياك من ثلاث : الجاهل والأحمق والدعيّ .

                        قلت لك في رد سابق :العزيز الفاضل الأديب ... وسأعيده ذاته الان ، لقناعتي أنك لم تكن تقصد الشتيمة الوقحة غير المؤدبة في تعليقك ... نعم ، لم تكن تقصد ذلك ، لكن فقرك اللغوي أوقعك في هذا المنزلق ، مضافا الى ذلك الفقر ، النزق .

                        الان سأعود الى مخاطبتك بكلمة يا بني ، وهي كلمة محببة إليّ ، لأانني بصدد تقديم نصيحة ـ عبر هذه المقاربة :

                        إذا أردت أن تكون عالي القامة ، فلا تضع لك سيقانا خشبية كالتي يستخدمها لاعبو السيرك والمهرجون ... السيقان الخشبية ستجعلك أعلى من الاخرين ـ لكنها ستؤدي الى سقوطك عند أول هبة ريح ، أو عند تعثرك بحصاة صغيرة .

                        ها أنت تعيد ما يؤكد جهلك فكتبت في ردك أعلاه : " انت بخيل في استخدام مفرداتك التي استهلكت في اكثر من قصيدة " ... إذ يبدو أنك تعتقد أن " المفردة " مثل " المناديل الورقية " إذا استخدمت مرة ، فيجب عدم استخدامها مرة ثانية " ولعمري هذا منتهى الجهل والبلادة اللغوية .... لذا أنصحك بقراءة القران الكريم ، لتعرف أن الله سبحانه وتعالى قد كرر كلمات بعينها مئات المرات .

                        اسمع ياعمرو : الكلمة بذاتها ـ أية كلمة ـ تلد الكثير من المعاني حين تتأخى أو تعقد قرانها على كلمات أخرى ..فالقبر الذي استخدمته في دفن أمي هو ليس ذات القبر الذي استخدمته في دفن الوطن .... لك ان تقرأ ببصيرتك وستعرف كيف تتوالد المعاني :

                        " حين عذبني وطني

                        قتلته .. ودفنته في قلبي "

                        القلبر هنا ينبض فهو دليل حياة ...

                        " لي الان سبب آخر يمنعني من خيانة وطني :

                        لحاف من ترابه السميك

                        الذي تدثرت به أمي في قبرها أمس "

                        القبر هنا سرير جامد لا ينبض ـ لكنه يحتضن نابضا حيا .

                        لقد بينت لك كيف أنك شتمت نفسك وحبيبتك دون ان تدرك ... وأوضحت لك أخطاءك في البلاغة والبيان والاملاء والنحو وفقه اللغة ، وليس الاخطاء النحوية فحسب

                        فما الذي تريد أكثر من ذلك لاثبات سذاجة نصوصك ؟
                        هذا لا يعني أنك تخلو من بذرة حقيقية يمكن ان تسفر عن شجرة وريقة ـ لكن ذلك مشروط بتوافر مستلزمات النماء ومناخاته ... مشروط بالتعلم والدرس وليس بالادعاء الفارغ ... فلا تخدعنك كلمات إطراء بحسن نية ، فتتوهم نفسك نخلة باسقة بينما أنت مجرد بذرة او فسيلة .

                        أقسم برب العزة والجلال ، انني مزقت كتابات قد تعادل وزن المنضدة التي تكتب عليها وأنا أتلمس الطريق نحو العتبة ... وجلست جاثيا على ركبتيّ مستنيرا بذبالة فانوس نفطي ( وأحيانا بضوء مصابيح الشارع ، فحفظت الفية ابن مالك واستوعبتها وأنا في الرابع الثانوي ـ وما تنطعت على من هم أقل ّ مني موهبة ..وها أنذا أحبو نحو الستين من العمر ، ولمّا أزل ذلك التلميذ الحريص على التعلم .... فخفف من تنطعك ولا تضع لك اقداما خشبية هشة ... فهي وإن تظهرك أطول من الاخرين ـ لكنها ستحمل الاخرين على الضحك وليس العجب ..

                        أعطيتك من وقتي الكثير ، لذا أعتذر من نفسي .

                        تقول ان لك عودة ؟ حيهلا ....

                        تعليق

                        • يحيى السماوي
                          أديب وكاتب
                          • 07-06-2007
                          • 340

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة يحيى السماوي مشاهدة المشاركة
                          ****

                          يا بني ، أنت مَنْ وضع الى جانب عنوان خاطرتك " شرفات مغلقة " عبارة " قصيدة نثرية " وليس مشرفو الموقع أو أنا ... وأما كلمة الاديب فيبدو أنك لا تعرف معناها ... وإليك معانيها بالتفصيل (وأرجو ألآ تخونني الذاكرة ) : الأدب مشتقة من الفعل الثلاثي المجرد " أدُبَ " وتعني " ظـَرُفَ " ... فمن معاني الأديب : الظريف . ومن معاني الأديب : المشتغل بالأدب إبداعا كالشعراء والنقاد والقصاصون ـ طبعا غير الأدعياء ـ ، أو مهنة " كبائع كتب الأدب " .. ومن معاني " أدب " : التهذيب ، أي أن من معاني الأديب : المهذب ... ومن اشتقاقات الفعل : آدبَ ، وتعني : أقام مأدبة .. ومن معاني الأديب : المتضلع من اللغة وعلومها وآدابها ( وهذا لا ينطبق عليك يا بني لأنك لا تعرف أن خبر الفعل الماضي الناقص " أصبح " يكون منصوبا ... ( انظر الى ردك ، فقد ورد فيه بالحرف الواحد : " أصبحت كاتب فاشل " ... ومن معاني أدب : جمع ... مثل : القائد أدب جنوده على هجوم ..

                          فهل عرفت الان معاني كلمة أديب ؟

                          حين خاطبتك بكلمة الأديب فقد كنت أريد بها " المهذب " وليس المبدع الضليع يا بني ... والعرب تقول : ردوا التحية المؤدبة بأكثر منها أدبا ـ يعني ردوا التحية المهذبة بأكثر منها تهذيبا ... لكنك كنت غير مؤدب يا صبي ( هنا لا استطيع مخاطبتك بكلمة يا بني ، لذا خاطبتك بكلمة يا صبي ـ لأنني لا أسمح لإبني أن يخاطب آخر بكلمة وقحة تدل غباء مفرط كقولك أرجو: أن لا تنزعج الملائكة المحيطة بك ـ وهذا دليل أحد أمرين : أولهما قلة أدب يا صبي ، لأن الملائكة لا يراها إلآ الله ، فكيف رأيتها أنت بفعل يقين وليس فعل ظن أو رجاء وتمن ؟ فالعرب تقول فيما يشبه الدعاء : أسأل الله أن يحيطك بملائكته ـ لأن الملائكة يا صبي منوط أمرها بالله وحده ( يبدو أنك لا تعرف معنى نص التسبيح : " إن الله وملائكته يصلون على النبي " ، وأما الامر الثاني ، فدليل جهل ـ والحكمة تقول : إياك من ثلاث : الجاهل والأحمق والدعيّ .

                          قلت لك في رد سابق :العزيز الفاضل الأديب ... وسأعيده ذاته الان ، لقناعتي أنك لم تكن تقصد الشتيمة الوقحة غير المؤدبة في تعليقك ... نعم ، لم تكن تقصد ذلك ، لكن فقرك اللغوي أوقعك في هذا المنزلق ، مضافا الى ذلك الفقر ، النزق .

                          الان سأعود الى مخاطبتك بكلمة يا بني ، وهي كلمة محببة إليّ ، لأانني بصدد تقديم نصيحة ـ عبر هذه المقاربة :

                          إذا أردت أن تكون عالي القامة ، فلا تضع لك سيقانا خشبية كالتي يستخدمها لاعبو السيرك والمهرجون ... السيقان الخشبية ستجعلك أعلى من الاخرين ـ لكنها ستؤدي الى سقوطك عند أول هبة ريح ، أو عند تعثرك بحصاة صغيرة .

                          ها أنت تعيد ما يؤكد جهلك فكتبت في ردك أعلاه : " انت بخيل في استخدام مفرداتك التي استهلكت في اكثر من قصيدة " ... إذ يبدو أنك تعتقد أن " المفردة " مثل " المناديل الورقية " إذا استخدمت مرة ، فيجب عدم استخدامها مرة ثانية " ولعمري هذا منتهى الجهل والبلادة اللغوية .... لذا أنصحك بقراءة القران الكريم ، لتعرف أن الله سبحانه وتعالى قد كرر كلمات بعينها مئات المرات .

                          اسمع ياعمرو : الكلمة بذاتها ـ أية كلمة ـ تلد الكثير من المعاني حين تتأخى أو تعقد قرانها على كلمات أخرى ..فالقبر الذي استخدمته في دفن أمي هو ليس ذات القبر الذي استخدمته في دفن الوطن .... لك ان تقرأ ببصيرتك وستعرف كيف تتوالد المعاني :

                          " حين عذبني وطني

                          قتلته .. ودفنته في قلبي "

                          القلبر هنا ينبض فهو دليل حياة ...

                          " لي الان سبب آخر يمنعني من خيانة وطني :

                          لحاف من ترابه السميك

                          الذي تدثرت به أمي في قبرها أمس "

                          القبر هنا سرير جامد لا ينبض ـ لكنه يحتضن نابضا حيا .

                          لقد بينت لك كيف أنك شتمت نفسك وحبيبتك دون ان تدرك ... وأوضحت لك أخطاءك في البلاغة والبيان والاملاء والنحو وفقه اللغة ، وليس الاخطاء النحوية فحسب

                          فما الذي تريد أكثر من ذلك لاثبات سذاجة نصوصك ؟
                          هذا لا يعني أنك تخلو من بذرة حقيقية يمكن ان تسفر عن شجرة وريقة ـ لكن ذلك مشروط بتوافر مستلزمات النماء ومناخاته ... مشروط بالتعلم والدرس وليس بالادعاء الفارغ ... فلا تخدعنك كلمات إطراء بحسن نية ، فتتوهم نفسك نخلة باسقة بينما أنت مجرد بذرة او فسيلة .

                          أقسم برب العزة والجلال ، انني مزقت كتابات قد تعادل وزن المنضدة التي تكتب عليها وأنا أتلمس الطريق نحو العتبة ... وجلست جاثيا على ركبتيّ مستنيرا بذبالة فانوس نفطي ( وأحيانا بضوء مصابيح الشارع ، فحفظت الفية ابن مالك واستوعبتها وأنا في الرابع الثانوي ـ وما تنطعت على من هم أقل ّ مني موهبة ..وها أنذا أحبو نحو الستين من العمر ، ولمّا أزل ذلك التلميذ الحريص على التعلم .... فخفف من تنطعك ولا تضع لك اقداما خشبية هشة ... فهي وإن تظهرك أطول من الاخرين ـ لكنها ستحمل الاخرين على الضحك وليس العجب ..

                          أعطيتك من وقتي الكثير ، لذا أعتذر من نفسي .

                          تقول ان لك عودة ؟ حيهلا ....
                          ********

                          الرجاء من الاخوة الافاضل مشرفي المنتدى ، التلطف عليَّ بتصويب خطأ ورد في السطر الثالث ، وهو كلمة " القصاصون " والصواب " القصاصين " .... فالرجاء تصويبها مع منتهى شكري وامتناني .

                          تعليق

                          • جوتيار تمر
                            شاعر وناقد
                            • 24-06-2007
                            • 1374

                            #14
                            السماوي...
                            تجبرني في كل مرة على لبس السواد/حداد على وطن ندفنه صباحاً في اكفان الدم/ ونعود ليلا نحفر/ ننبش القبور/ فنخرجه/ ليستعد لغد ادهى وامر/حتى في تلك الايام/ الصباحات التي نحاول فيها ان نلبسه السواد/ حتى لايعرفه الدم/ نفشل/ فوطننا لاهوية له منذ القدم/ منذ ان كان الانسان آكل لحم اخيه/ الا هوية الدم/ هو التاريخ علمنا ماهية الدم في ارضنا/ هو الانسان جلعنا نعي بان البشرية اوجدت لتسفكك الدم/ بدأها الاود آدم وها نحن نكملها على اتم وجه.

                            ايها العبق..

                            وطني فيَّ دم/ فكيف في نفسه

                            محبتي لك دائمة
                            ورمضان كريم
                            جوتيار

                            تعليق

                            • د. جمال مرسي
                              شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                              • 16-05-2007
                              • 4938

                              #15
                              على الرحب و السعة أخي الحبيب يحيى السماوي
                              تم تعديل الكلمة حسب طلبك
                              و لكن اسمح لي استاذي بحق هذا الشهر الكريم و الأيام الطيبة أن تترفق بنفسك قليلا ، و بنا ، و بابنك عمرو
                              فو الله ما رأيتك غاضباً كهذه المرة و أنت شاعر كبير يهمنا أن تكون معنا و بيننا هادئاً قرير العين .
                              فما عمرو إلا ابن من أبنائك و إن أخطأ في مخاطبتك و قد علمته درسا أظنه سيفيده كثيرا
                              و ما كنت أتمنى على عمرو أن يتحدث بهذه اللغة التي لا تليق به لأن من أراد أن يتعلم ( و كلنا نريد ذلك بالتأكيد ) فما عليه إلا التواضع و تعلم لغة الحوار .
                              و محبتي للجميع
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X