وإذا الدارُ عُتِّــقَتْ.....جديد.. يوسف أبوسالم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • زياد بنجر
    مستشار أدبي
    شاعر
    • 07-04-2008
    • 3671

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة روان محمد يوسف مشاهدة المشاركة
    [align=center]

    الأستاذ الشاعر

    يوسف أبو سالم

    هذه الخريدة من الخرائد الحسان اللواتي قرأتُهن لك
    والشيء الذي يميز قصائدك هو هذا الاهتمام بالصورة الشعرية
    ورسم خطوط مفصلة لكل ما دق منها تقريبا
    فصورة كهذه

    ما إِنْ تَعَتَّقَ بالغوايةِ لحظُها
    إلا وتشْهقُ لحظَها الأقـدَاحُ

    لا تخرج إلا بعد طول إعمال خيال وفكر وتأمل
    وهذا ما يميز الشاعر عن غيره وما يرفع الشعر أيضا عن غيره من أجناس الأدب
    فكيف للحظ أن يعتّق بالغواية
    وكيف يتعدى فعل تشهق حتى يأخذ معنى فوق المعنى
    فيجعل الأقداح تشهق اللحظ
    وتعبير "تشهق" وحده صورة رائقة
    ولعل الشاعر استعار للأقداح صورة النساء وانفعالهن حال الدهشة أو المفاجأة
    والشهيق كما لا يخفى هو حالة "أخذ" لا عطاء
    تحاول أن تعب من الهواء ما استطاعت لأجل التوازن أو الحياة
    وهذا البيت في رأيي قصيدةٌ وحدَه

    [/align]
    الأستاذة القديرة " روان يوسف "
    فلتسمحي لي أستاذتي فكما ناقشت أحد ردودي
    أود هنا أن أحاورك قليلاً
    بداية لا شك أنَّ البيت جميل و بديع و به تصوير رائع
    و لكن أراك تصلحين الخطأ في البيت بخطأ أكثر فداحة
    فالفعل تشهق فعل لازم و لا يتعدَّى ، و لن يكتسب الفعل أي معنى فوق معناه
    بخطأ في بنائه يمسُّ الفصاحة و البيان و لا يعدو كونه عبثاً في اللغة الأصيلة
    و في تقديري أنَّ الأمر لا يخرج عن حالتين
    إمَّا أن يكون الشاعر نصب اللحظ تمييزاً فأخطأ
    و كان الأجمل أن يقول
    ( إلاَّ و تشهقُ لحظاً الأقداحُ )
    و الحالة الثانية أن يكون الخطأ طباعيًّا فالإعراب الصحيح هو الرَّفع بدلاً
    عن الأقداح ، فيكون تقدير الكلام
    إلاَّ و تشهق الأقداحُ .. لحظُها .. أي لحظُها تحديداً
    و لك جزيل الشكر و التَّقدير
    لا إلهَ إلاَّ الله

    تعليق

    • محمد العرافي
      شاعروناقد
      • 05-03-2008
      • 799

      #32
      الأخ الشاعريوسف أبو سالم ..

      وما زلت أستغرب من استغرابك لما أقوله..فمقصودي واضح وجلي ..فالتناص الذي من هذا النوع وفي مثل هذا الغرض لا يليق بمقام آيات القرآن الكريم ..مع علمنا جميعا أنه موجود من قبل وأنك لم تستحدثه ..وهو من حيث الغرض والمضمون يختلف عما ذُكِرَ عن أبي ذؤيب رضي الله عنه.. فالتناص الذي أورده في شعره محمود الغرض يقتبس حكمته وجزالته من نور القرآن الكريم وإعجازه ..
      ولاأدري ما الذي تقصده بالضبط من كلامك "أنا أرى أن التناص يؤكدإعجاز الآية القرآنية أكثر أكثر
      عند مقارنتها بمستوى النص الذياستحدثه شاعر"

      فهل التناص من قبل الشاعر يعزز ويؤكد إعجاز القرآن وهذا مؤكد أنك لا تقصده ؛ ويبقى فهم العبارة أنه مهما قال الشاعر من كلام جزل وبليغ فإنه يتضاءل أمام إعجاز القرآن وبلاغته.. وعليه فلا داعي إذن من استخدامه إلا في أغراض يكون فيها التناص مُجِلا للنص القرآني منزها إياه عن أغراض النسيب والهوى والغزل التي لاتحتاج إلى إقحام مثل ذلك التناص _أيا كان_ وتحمل تبعة أوزاره..
      أرجو أن يكون مرادي واضحا بعد هذا ..

      أما عن مسألة الإعراب فقد كان ردي فيها واضحا أيضا لأنك ذكرت أن "متيم سواح" هما صفتان ل"فنجان " ..وكان جوابي عليك أن ذلك يخالف القاعدة النحوية التي لاتجيز فصل الصفة عن الموصوف ..ومع احترامي لمن قال بالرفع إلا أنني أرى نصب الكلمتين جائز .. والمسألة تسع ذلك الخلاف كله والعبرة بالأبلغ بيانا والأجمل صياغة ..

      تقديري واحترامي البالغين
      [poem=font=",6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/28.gif" border="groove,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]


      كلَّ حرفٍ ذريه ينزف مني=كلَّ بوح ٍ مدادُهُ خفقاتي
      [/poem]

      تعليق

      • روان محمد يوسف
        عضو الملتقى
        • 10-06-2009
        • 427

        #33
        [align=center]


        الأستاذ الكريم

        زياد بنجر

        أشكرك حقيقة لأنني سعيدة بهذا النقاش الطيب
        وأسأل الله أن يجري الصواب على لسان أحدنا
        عندي أمران أريد أن أقولهما إذا سمحتَ لي بارك الله فيك




        الأمر الأول :

        أما الفعل اللازم فإنه- كما لا يخفى عليك- تجوز تعديته
        وأنا أوافقك أن تعدية اللازم في كلامنا دون أن يكون "سماعيا"
        هو لا شك خدش في قواعد اللغة ولا يجوز ذلك
        لكنك شاعر وتعلم أن الشعر فيه تجوّز
        وقد وردت تعدية اللازم كثيرا في كلام العرب
        ومنه قول الله عز وجل: ألا إن ثمود كفروا ربَّهم
        وقوله عز وجل: ولا تعزموا عقدة النكاح

        وفي تعدية الفعل اللازم هاهنا- تشهق- مسوّغ هو تضمين الفعل معنى جديدا
        فقوله عز وجل: ولا تعزموا عقدة النكاح، على تضمين معنى نية العقد



        الأمر الثاني :

        فلقد أصاب "زياد" وأخطأتْ "روان"

        في كون لفظ "فواح" يجب أن ينصب حالا
        وذلك أنني قلت بجواز رفعه سهوا لظني بمسوغ مجيز
        فكما لا يخفى على المهتمين بالعربية
        أن حذف الخبر يكون بمسوغ موجب- أو مسوغ مجيز
        وهاهنا الحق أحق أن يُتّبع
        فلزم الاعتذار للأستاذ زياد رفع الله قدره
        وللأستاذ يوسف أبي سالم أيضا على هذا الرأي الخاطئ من جانبي

        فتقبلوا اعتذاري بوركتم
        ولكم مودتي


        [/align]
        [CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=darkgreen][B]أم المثنى[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
        [CENTER][bimg]http://up8.up-images.com/up//uploads/images/images-085e7ac6c0.jpg[/bimg][/CENTER]

        تعليق

        • مهند حسن الشاوي
          عضو أساسي
          • 23-10-2009
          • 841

          #34
          أخي الشاعر يوسف أبو سالم ..
          قصيدة متألقة .. إيقاعها الكامل عذب ..
          ألفاظها معجمية فصيحة .. صورها جميلة .. تنم عن نفس ممتلئة من جمال الطبيعة وسحرها..
          تعابيرها سلسة عذبة .. يتذوقها القارئ ويشعر بجمالها دون تعقيد..
          لقد أتيت بشعر منمق .. فحييت أيها الشاعر المغرّد
          تقبل تحياتي ومحبتي !!
          [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

          تعليق

          • يوسف أبوسالم
            أديب وكاتب
            • 08-06-2009
            • 2490

            #35
            المشاركة الأصلية بواسطة هند سالم باخشوين مشاهدة المشاركة
            وإذا الدار عتـِّقت


            جميلة من جميلات شاعرنا المبدع ،، وما أكثر جميلاته ،، قلتُ من قبل بين يوسف والجمال علاقة منذ القدم


            وأستأذن النص وشاعره في تعليق على بعض ماذهب إليه الأفاضل قبلي

            ·أمـَّا العنوان ( وإذا الدار عتـِّقت) والذي أُخذ عليه التناص مع كثير من الآيات
            فلا يبدو لي كذلك ،، فهذا أسلوب عربي معروف في شعر العرب ونثرهم ، وكلـُّنا يحفظ عينية الهذلي الشاعر المخضرم الشهير ، والتي منها :

            ولقد حرصتُ بأن أدافعَ عنهُم***فإذا المنيَّـــــــة أقبلت لا تُدفعُ
            وإذا المنيـَّـّةأنشبت أظفارها***ألفيتَ كـــــــــلَّ تميمةٍ لا تنفعُ



            ·فُنجانُ قهوتهـا يزقزقُحانياً
            فوق الشفــاهِمتيـمٌ سـَوَّاحُ

            فلا إشكال أبدًا في رفع (متيَّمٌ سوَّاحُ)

            بل هو الوجه عندي؛ إذ (فنجان) مبتدأ ، (يزقزق حانيا فوق الشفاه ) حال من الفنجان عند من يجيز مجيء الحال من المبتدأ ،، ومن لا يجيزه ،، فما المانع من تعدُّد الخبر ؛ فجملة (يزقزق حانيا فوق الشفاه) خبر أول ، و(متيَّمٌ) خبر ثان ، و(سوَّاح) خبر ثالث .

            ·ما وشْوشَتْهُ حبيبتي إلا وقدْ
            فاضَ الندى في لونهِفـوّاحُ


            هنا أسأل مع الأستاذ الفاضل زياد بنجر عن سر رفع (فوَّاح) ،

            والمعنى يطلبها حالا ، ومن قدَّر الكلام (والندى فوَّاح) أظـنُّه يقلق المعنى

            شاعرنا الرائع

            حتىَّ عندما تثير نصوصك أسئلة تكون مبللة بالندى الفوَّاح ..

            دمت والجمال

            لا عدمتك القصيدة



            هــنــد
            المبدعة
            الدكتورة هند بخشوين

            تظل لمرورك ومداخلاتك نكهتها المميزة على الدوام
            فالقصيدة قبل مرور أمر وبعده أمرٌ آخر
            ذلك أن الدخول في عمق النص وتذوق جمالياته
            سمة من سمات قراءتك
            وبذلك تضاف للقصيدة أبعاد ورؤى ربما لم تخطر على بال الشاعر أصلا
            وهذا أهم ما يستفيده المبدع والنص والمتذوق
            في حوارات كهذه
            والنص أي نص إذا لم يكن يحتمل التأويل وتعدد القراءات
            فهو نص ميت بارد جاف ولا حرارة فيه
            وأشكرك على ما قمت به من توضيح حول التناص والنحو
            ويظل الأمر في النهاية هو تعدد وجهات نظر وقراءات متنوعة تثري النص لا محالة
            سلمت مبدعة دوما

            تعليق

            • يوسف أبوسالم
              أديب وكاتب
              • 08-06-2009
              • 2490

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة روان محمد يوسف مشاهدة المشاركة
              [align=center]

              الأستاذ الشاعر

              يوسف أبو سالم

              هذه الخريدة من الخرائد الحسان اللواتي قرأتُهن لك
              والشيء الذي يميز قصائدك هو هذا الاهتمام بالصورة الشعرية
              ورسم خطوط مفصلة لكل ما دق منها تقريبا
              فصورة كهذه

              ما إِنْ تَعَتَّقَ بالغوايةِ لحظُها
              إلا وتشْهقُ لحظَها الأقـدَاحُ

              لا تخرج إلا بعد طول إعمال خيال وفكر وتأمل
              وهذا ما يميز الشاعر عن غيره وما يرفع الشعر أيضا عن غيره من أجناس الأدب
              فكيف للحظ أن يعتّق بالغواية
              وكيف يتعدى فعل تشهق حتى يأخذ معنى فوق المعنى
              فيجعل الأقداح تشهق اللحظ
              وتعبير "تشهق" وحده صورة رائقة
              ولعل الشاعر استعار للأقداح صورة النساء وانفعالهن حال الدهشة أو المفاجأة
              والشهيق كما لا يخفى هو حالة "أخذ" لا عطاء
              تحاول أن تعب من الهواء ما استطاعت لأجل التوازن أو الحياة
              وهذا البيت في رأيي قصيدةٌ وحدَه



              نتقاسمُ الآهاتِ صبراً والجوى
              متناثرٌ ..جَمَرَاتُهُ.... أرْواحُ

              هذا البيت يخيل لسامعه أن الحبيبان يتقاسمان الآهات والجوى
              ثم لا يلبث أن يضيف إلى المعنى معان أخر حين يجعل الجوى ذاته مبتدأ لجملة جديدة
              فكأن المعنى تقاسم البيت كما يتقاسم الحبيبان الهوى
              الأول: نتقاسم الآهات صبرا والجوى
              والثاني: الجوى متناثر وجمراته أرواح
              وهذا التلاعب النحوي لا يحسن إلا في الشعر خاصة
              لأنه يستفز لب المتلقي وذائقته ليستدر منها الدهشة والإعجاب
              وهذا ما حدث معي حين قرأت قصيدتك الجميلة أستاذنا الكريم

              تقديري لقلمك و.. لريشتك


              [/align]
              الأديبة المبدعة
              روان محمد

              تذوق الصورة الشعرية
              والمفردة والإنتباه لحسن توظيفها
              والإشارة إلى جماليات النصوص الإبداعية
              سمة وميزة لا تتأتى إلا لمن امتلك ثقافة شعرية رفيعة
              وتراكمت لديه خبرات التذوق الشعري والأدبي
              وهكذا أنت يا روان
              تفككين النص وخاصة الصور الشعرية للوقوف على دواخلها
              بما يدهش الشاعر في أحيان كثيرة
              وأنت بذلك كأنما تشتركين مع الشاعر في إبداع
              أو إعادة إبداع نصه من جديد
              بما تضيئنه من زوايا وتهدليه من رؤى
              ومن المؤكد أن قصيدتي هذه لبست بقراءتك ثوبا قشيباجديدا
              وتعمقت معانيها وتألقت مفرداتها أكثر بفعل
              ما سيجته حولها من فل وريحان
              وما رشقت بها حروفها من مسك وعود وعنبر
              أسعدني فوحك الخالب

              تعليق

              • يوسف أبوسالم
                أديب وكاتب
                • 08-06-2009
                • 2490

                #37
                المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة
                الأخت الكريمة " روان يوسف "
                حقيقة أنَّنا هنا أمام حالة نحويَّة لا تتطلَّب منك كل هذا الاجتهاد
                فبناء البيت الشعري سعى إلى أن تكون " فوّاح " حالاً
                فربط فواح النَّدى بوشوشة الحبيبة للورد
                حتَّى الجملة الاسميَّة المحذوفة المبتدأ لديك تقع حالاً بمجملها
                فلو أن الشاعر قال :
                ( فاض النَّدى في لونه الفوَّاحُ ) لاستقام البيت و لوصل إلى القارئ سلساً بديعا
                و لك جزيل الشكر و التقدير

                أخي المبدع زياد

                لا بأس في اقتراحك حول هذا الشطر
                وأجده مناسبا
                وسأقوم بتعديله كما اقترحت
                ولك الشكر

                تعليق

                • يوسف أبوسالم
                  أديب وكاتب
                  • 08-06-2009
                  • 2490

                  #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة سمير سامي العباس مشاهدة المشاركة
                  الأستاذ يوسف تحياتي يا شاعرنا الفذ والحساس اما بعد : ان اعظم ماتجلى في هذه القصيدة عن معاناة العشاق هو هذا البيت
                  يغلي بها شوقي ويفضحُ نَظْرَتي
                  وتصيحُ روحي والهوى فَضّاحُ

                  سلمت يداك يا سيدي
                  أخي سمير

                  أهلا بك
                  في متصفحي هذا
                  وفي رحاب قصيدتي
                  ولعل ما اخترته من مقطع
                  يدل على قراءة عميقة
                  وذوق رفيع

                  دمت مبدعا

                  تعليق

                  • يوسف أبوسالم
                    أديب وكاتب
                    • 08-06-2009
                    • 2490

                    #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة روان محمد يوسف مشاهدة المشاركة
                    [align=center]


                    الأستاذ الشاعر القدير

                    زياد بنجر

                    أشكرك على ردك الطيب
                    وفي النهاية تظل رؤيتي وجهة نظر لا يُعارضها النحو ولا غبار عليها
                    كما أن تأويلك لاغبار عليه
                    غير أنه لا يمنع الالتباس كما ذكرتَ
                    فتصحيحك: فاض الندى في لونه الفوّاحُ
                    قد يشكل على المتلقي لأن الصفة فصلت عن الموصوف بشبه الجملة "في لونه"
                    وقد يسأل سائل لِمَ لمْ تُخفض "الفواح" على أنها صفه لـ "لونه"
                    وهكذا ترى وجهة النظر أحيانا لا تمنع قلق المعنى الذي أشارت إليه الدكتورة هند بارك الله فيها

                    لكم جميعا مودتي


                    [/align]

                    ألأديبة روان محمد

                    شكرا لك على هذا الحوار الموضوعي الممتع حقا
                    وبما أنك ترين أن الشطر المختلف عليه بصيغته التي وردت أصلا ربما يسبب قلقا في المعنى لدى المتلقي
                    وأكدت ذلك الدكتورة هند مشكورة
                    وكان الشاعر زياد بنجر أول من أشار لذلك
                    فإنني ونزولا على رأيكم كمتخصصين
                    وقناعة مني بأن التعديل الذي أورده الشاعر زياد أنسب للمعنى
                    لذلك قمت بتعديله حسب اقتراح الشاعر زياد بنجر
                    ولكم جميعا كل الشكر

                    تعليق

                    • يوسف أبوسالم
                      أديب وكاتب
                      • 08-06-2009
                      • 2490

                      #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد العرافي مشاهدة المشاركة
                      الأخ الشاعريوسف أبو سالم ..

                      وما زلت أستغرب من استغرابك لما أقوله..فمقصودي واضح وجلي ..فالتناص الذي من هذا النوع وفي مثل هذا الغرض لا يليق بمقام آيات القرآن الكريم ..مع علمنا جميعا أنه موجود من قبل وأنك لم تستحدثه ..وهو من حيث الغرض والمضمون يختلف عما ذُكِرَ عن أبي ذؤيب رضي الله عنه.. فالتناص الذي أورده في شعره محمود الغرض يقتبس حكمته وجزالته من نور القرآن الكريم وإعجازه ..
                      ولاأدري ما الذي تقصده بالضبط من كلامك "أنا أرى أن التناص يؤكدإعجاز الآية القرآنية أكثر أكثر
                      عند مقارنتها بمستوى النص الذياستحدثه شاعر"

                      فهل التناص من قبل الشاعر يعزز ويؤكد إعجاز القرآن وهذا مؤكد أنك لا تقصده ؛ ويبقى فهم العبارة أنه مهما قال الشاعر من كلام جزل وبليغ فإنه يتضاءل أمام إعجاز القرآن وبلاغته.. وعليه فلا داعي إذن من استخدامه إلا في أغراض يكون فيها التناص مُجِلا للنص القرآني منزها إياه عن أغراض النسيب والهوى والغزل التي لاتحتاج إلى إقحام مثل ذلك التناص _أيا كان_ وتحمل تبعة أوزاره..
                      أرجو أن يكون مرادي واضحا بعد هذا ..

                      أما عن مسألة الإعراب فقد كان ردي فيها واضحا أيضا لأنك ذكرت أن "متيم سواح" هما صفتان ل"فنجان " ..وكان جوابي عليك أن ذلك يخالف القاعدة النحوية التي لاتجيز فصل الصفة عن الموصوف ..ومع احترامي لمن قال بالرفع إلا أنني أرى نصب الكلمتين جائز .. والمسألة تسع ذلك الخلاف كله والعبرة بالأبلغ بيانا والأجمل صياغة ..

                      تقديري واحترامي البالغين

                      الشاعر المبدع
                      محمد العرافي

                      خلاصة ما فهمته من مداخلتك
                      أنك لا تعترض على التناص من القرآن الكريم
                      ولكن تعترض على التوظيف
                      وهنا أحترم وجهة نظرك رغم أني أعارضها
                      لأنني أرى أن الشعر الوجداني
                      ليس تهمة وليس عيبا
                      ولا يقل سموا وأهمية عن أي غرض شعري آخر
                      أما ملاحظتك النحوية
                      فأظننا بمداخلتك هذه
                      وصلنا لاتفاق حولها
                      كل الشكر
                      وتحياتي

                      تعليق

                      • يوسف أبوسالم
                        أديب وكاتب
                        • 08-06-2009
                        • 2490

                        #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة مهند حسن الشاوي مشاهدة المشاركة
                        أخي الشاعر يوسف أبو سالم ..
                        قصيدة متألقة .. إيقاعها الكامل عذب ..
                        ألفاظها معجمية فصيحة .. صورها جميلة .. تنم عن نفس ممتلئة من جمال الطبيعة وسحرها..
                        تعابيرها سلسة عذبة .. يتذوقها القارئ ويشعر بجمالها دون تعقيد..
                        لقد أتيت بشعر منمق .. فحييت أيها الشاعر المغرّد
                        تقبل تحياتي ومحبتي !!
                        المبدع مهند الشاوي

                        أهلا بك ربما للمرة الأولى في رحاب قصيدة من قصائدي
                        وبذلك ها أنذا أكسب متذوقا جديدا
                        وصديقا جديدا أيضا
                        هكذا يكون الإبداع الأدبي
                        جسرا للتواصل
                        ومنطلقا لحوارات راقية خلاقة

                        كل الشكر لك

                        تعليق

                        • يوسف أبوسالم
                          أديب وكاتب
                          • 08-06-2009
                          • 2490

                          #42
                          شكر وتقدير

                          أتقدم بالشكر العميق والإمتنان لكل الذين مروا بالقصيدة وقرأوها سواء علقوا عليها أم لا
                          وأخص بالشكر الزميلات والزملاء الذين أداروا حوارا أدبيا ولغويا راقيا
                          بقي منذ الكلمة الأولى فيه وحتى الآن حوارا راقيا
                          وساميا لم يشذ عن مضمونه ولم نسمع به أية كلمة لا علاقة لها بالحوار المطروح..وهم
                          الشاعر المبدع زياد بنجر ...
                          الشاعر المبدع محمد العرافي
                          الشاعرة المبدعة ..هند بخشوين
                          الأديبة المبدعة روان محمد
                          الشاعرة المبدعة جميلة الكبسي
                          على اشتراكهم في إثراء هذا الحوار وتسليطهم الضوء على أكثر من زاوية في القصيدة
                          مما أثرى النص حقا وزاده ألقا
                          ولعل من دلائل رقي وموضوعية هذا الحوار
                          هو أن الأديبة روان اقتنعت بوجهة نظر الشاعر زياد بنجر
                          والدكتورة هند في تفصيلة من تفاصيل الحوار
                          واقتنعت شخصيا باقتراح الشاعر زياد بنجر وقمت بتعديل كلمة فواح إلى الفواح
                          وكذلك اقتناع الشاعر محمد العرافي
                          بجواز نحوي لتفصيلة أخرة تتعلق بكلمتي متيم وسواح
                          وظلت هناك وجهات نظر متباينة حول التناص وتوظيفه
                          وهذا أمر طبيعي في حوار كهذا
                          وبعد
                          فإن النص الذي لا تتعدد رؤاه ولا تتعدد قراءاته
                          هو نص بارد جاف متحجر
                          ونحن نريد على الدوام مثل هذه الحوارات النقدية البناءة
                          التي تبعد عن المجاملة وتدخل في صلب النصوص
                          فتضيء هنا تارة وهناك تارة أخرى
                          والمستفيد الأكبر من ذلك كله هو النص ذاته
                          بما يتم إثراؤه من وجهات نظر متجددة حتى وإن اختلفت

                          كل الشكر والإحترام والتقدير

                          تعليق

                          • عيسى عماد الدين عيسى
                            أديب وكاتب
                            • 25-09-2008
                            • 2394

                            #43
                            ماذا أقول و الهوى ذبّاحُ
                            في دوح حرفك تُثمِلُ الأقداحُ

                            يا ابن الشآم قد عزفت نشيدها
                            فالحب أمرٌ و الندى يرتاحُ

                            فوق الغصون اللائي يعشقها الهوى
                            بعبيرها ، و البلبل الصداحُ

                            لم أرتو من جامِ حرفكَ سيدي
                            عطرُ الجمال ههنا فواحُ


                            أتمنى أن تقبل هذه الخربشة المباشرة بين حروفك السامقة
                            كما أنت دائماً عميق الحرف و ساحره
                            مودتي وياسمين الشام

                            تعليق

                            • نجلاء الرسول
                              أديب وكاتب
                              • 27-02-2009
                              • 7272

                              #44
                              وعيونُها نَبْعَانِ سافَرَ فيهما
                              قلبــي وكُحْلُ جُفُونِها سَفّاحُ



                              كم أنت كائن لغوي

                              طوبى للشاردين في عيون الشعر

                              تقديري وتحيتي لابداعك

                              هنا اللغة لا حدود لها
                              والتناص كان زوبعة
                              أورثت الجمال

                              تحيتي لك أيها الشاعرالقدير
                              نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                              مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                              أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                              على الجهات التي عضها الملح
                              لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                              وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                              شكري بوترعة

                              [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                              بصوت المبدعة سليمى السرايري

                              تعليق

                              • توفيق الخطيب
                                نائب رئيس ملتقى الديوان
                                • 02-01-2009
                                • 826

                                #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
                                وإذا الدارُ عُتّـقـَتْ




                                الليلُ يلهـثُ والضُّحـَى لـَوّاحُ
                                والشمسُ تصْحو والصباحُ وِِشاحُ

                                والبلبلُ الرنّامُ هلَّ مُغَــرٍّدَاً
                                فإذا رأى الشُرُفاتِ رفّ جَنَاحُ

                                في دارِهــا يتشيْطَــنُ التفَّـاحُ
                                والياسميــنُ فيستريبُ أَقَــاحُ

                                وتضيءُ أقمـارٌ على ليمونةٍ
                                سهرَ الفنـاءِ فتوقََدُ الأفـراحُ

                                والوردُ حين تَسَلْطَنَتْ أكمامُهُ
                                طَلْقُ المُحَّيا فَاغِمٌ لَمَّــاحُ

                                ما وشْوشَتْهُ حبيبتي إلا وقدْ
                                فاضَ الندى في لونهِ الفـوّاحُ

                                مرّتْ على أغصانهِ قصصُ الهوى
                                فإذا الحفيفُ مُمَوْسَقٌ صَــدَّاحُ

                                ياما أرَقَّ هوىً يزنّرُ دارَهــا
                                والأقحــوانُ بِفَـيْـئِها يرتاحُ

                                مَلَكيَّةُ الخطـواتِ تَــدْرُجُ ظَبيةً
                                فالخَصْرُ يعزفُ والحَلا يَجْتَـاحُ

                                فحبيبتي ريفٌ على أرْدَانِهـا
                                والحبُّ في جَنَّاتِهـا فــلاّحُ

                                وعيونُها نَبْعَانِ سافَرَ فيهما
                                قلبــي وكُحْلُ جُفُونِها سَفّاحُ

                                فُنجانُ قهوتهـا يزقزقُ حانياً
                                فوق الشفــاهِ متيـمٌ سـَوَّاحُ

                                يا للنبيذِ ينِـزُّ من قَسَماتِها
                                مُتَرنٍّحـــاً وجبينُها وضّاحُ

                                ما إِنْ تَعَتَّقَ بالغوايةِ لحظُها
                                إلا وتشْهقُ لحظَها الأقـدَاحُ

                                والراحُ تختلسُ الجَنَى مِنْ وشْمِها
                                تِيهِي على أشلائنـــا يا رَاحُ

                                والشهدُ يَسْتَجْلي كَوامِنَ ثَغْرِهَا
                                والسَّوْسَناتُ الذاهلاتُ بَــوَاحَ

                                وأنا وفيْحائي يصيحُ بنا الظَّما
                                وفراتُها عَذبٌ وليس يُبَــاحُ

                                نتقاسمُ الآهاتِ صبراً والجوى
                                متناثرٌ ..جَمَرَاتُهُ....... أرْواحُ

                                والحـبُّ مكتـوبٌ على ثِنْياتهـا
                                في كل مِشْكَـــاةٍ لهُ مِصْبـاحُ

                                يبْني لها في القلب باذخَ عرشها
                                أيَّانَ ينبضُ ضِلعـيَ المِفْتـَـاحُ

                                يغلي بها شوقي ويفضحُ نَظْرَتي
                                وتصيحُ روحي والهوى فَضّاحُ

                                يتكاثرُ الشوقُ المهاجرُفي دمي
                                والشوقُ يا محبوبتي .....ذَبَّاحُ

                                في دارِهـا إيقـاعُ ليـلٍ خَـالِبٍ
                                نجوى عروسٍ والإِهابُ صَبَاحُ

                                قد أطلقَ الجنيَّ مِنْ سَهَواتـِهِ
                                ليشبّ سَهْمٌ أو تَـفِـزّ رِمـَاحُ



                                يوسف أبوسالم
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                الأستاذ يوسف أبو سالم
                                في لحظات الإبداع الحقيقية تتلاشى كل الحدود وحتى حدود اللغة والنحو ويصبح النص في حد ذاته ظاهرة لغوية وإبداعية تستحق التوقف عندها .
                                إن امتزاج الطبيعة الساحرة مع سكن المحبوبة من الشمس إلى الضحى إلى الصباح والبلبل الصداح والتفاح والياسمين والأقحوان والأقمار والورد وغيرها من رموز الطبيعة الساحرة قد أعطى النص بعدا خياليا وجعله لوحة خلابة .
                                الليلُ يلهـثُ والضُّحـَى لـَوّاحُ
                                والشمسُ تصْحو والصباحُ وِِشاحُ

                                والبلبلُ الرنّامُ هلَّ مُغَــرٍّدَاً
                                فإذا رأى الشُرُفاتِ رفّ جَنَاحُ

                                في دارِهــا يتشيْطَــنُ التفَّـاحُ
                                والياسميــنُ فيستريبُ أَقَــاحُ

                                وتضيءُ أقمـارٌ على ليمونةٍ
                                سهرَ الفنـاءِ فتوقََدُ الأفـراحُ

                                والوردُ حين تَسَلْطَنَتْ أكمامُهُ
                                طَلْقُ المُحَّيا فَاغِمٌ لَمَّــاحُ

                                ما وشْوشَتْهُ حبيبتي إلا وقدْ
                                فاضَ الندى في لونهِ الفـوّاحُ

                                مرّتْ على أغصانهِ قصصُ الهوى
                                فإذا الحفيفُ مُمَوْسَقٌ صَــدَّاحُ

                                ياما أرَقَّ هوىً يزنّرُ دارَهــا
                                والأقحــوانُ بِفَـيْـئِها يرتاحُ
                                ثم بعد ذلك تسحرنا بوصف المحبوبة بصور خلابة ترافق كل بيت من أبيات القصيدة فتصبح الحبيبة والصورة الشعرية وحدة واحدة لاتنفصل عن بعضها
                                مَلَكيَّةُ الخطـواتِ تَــدْرُجُ ظَبيةً
                                فالخَصْرُ يعزفُ والحَلا يَجْتَـاحُ

                                فحبيبتي ريفٌ على أرْدَانِهـا
                                والحبُّ في جَنَّاتِهـا فــلاّحُ

                                وعيونُها نَبْعَانِ سافَرَ فيهما
                                قلبــي وكُحْلُ جُفُونِها سَفّاحُ

                                فُنجانُ قهوتهـا يزقزقُ حانياً
                                فوق الشفــاهِ متيـمٌ سـَوَّاحُ

                                يا للنبيذِ ينِـزُّ من قَسَماتِها
                                مُتَرنٍّحـــاً وجبينُها وضّاحُ

                                ما إِنْ تَعَتَّقَ بالغوايةِ لحظُها
                                إلا وتشْهقُ لحظَها الأقـدَاحُ

                                والراحُ تختلسُ الجَنَى مِنْ وشْمِها
                                تِيهِي على أشلائنـــا يا رَاحُ

                                والشهدُ يَسْتَجْلي كَوامِنَ ثَغْرِهَا
                                والسَّوْسَناتُ الذاهلاتُ بَــوَاحَ
                                والنهاية تأتي قوية مفعمة بالجمال وخاصة في هذا البيت
                                يتكاثرُ الشوقُ المهاجرُفي دمي
                                والشوقُ يا محبوبتي .....ذَبَّاحُ

                                فالاستعارة هنا جميلة جدا حيث يهاجر الشوق المؤلم في دم الحبيب .
                                الأستاذ يوسف أبو سالم
                                ينقسم الطباخون إلى ثلاثة أقسام القسم الأول من تعلم الطبخ من الكتاب فطبخه كما تعلمه من غير زيادة أو نقصان والقسم الثاني زاد عليه قليلا من البهار وزين أصنافه في الأطباق فكان أطيب مذاقاً والقسم الثالث تعلم الطبخ من الكتاب كصاحبيه ولكنه لم يقتنع بما تعلمه فزاد عليه مكونات أخرى أحياناً وفي أحيان أخرى ابتكر أصنافاً جديدة من الطعام فكانت النتيجة ثلاثية أيضاً فمرة كان الطعام الناتج لذيذا جداً ومرة كان مقبول الطعم ومرة كان عاديا وربما كان مذاقه سيئاً وأنت ياسيدي من النوع الثالث من الطباخين وفي هذه الحالة من الشعراء المبدعين لاتقبل إلا بالتجديد في الشعر مهما كانت التتيجة , أنا أهنئك على هذه الشجاعة مع أنني أتمنى أن تكتب يوما قصيدة عفو الخاطر تغلب العاطفة الصادقة فيها على الصور الشعرية التي تجتهد في رسمها .
                                وقد استمتعت حقيقة بهذه القصيدة وبالنقاش النحوي حول بعض الأبيات ومع أنني أميل إلى الحالية في الأبيات موضوع الخلاف إلا أنني لن أزيد على ماذكره الأخوة الشعراء في هذه النقطة .
                                تقبل تحياتي ودمت للشعر والابداع

                                توفيق الخطيب

                                تعليق

                                يعمل...
                                X