عن التأويل وتطور مفهومه في النص الديني والأدبي(الجزء الأول)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد جابري
    أديب وكاتب
    • 30-10-2008
    • 1915

    #16
    كان بودي مناقشة المؤلف لما جاء في مواضيعه، فقد تعامل مع القرآن الكريم بنظرية تعدد القراءات وناقش النصوص بفكر ابن رشد الذي استند إلى ترجمة فكر الأريسطي، وهومذهب مشين وأسلوب غير رزين.
    ولأبين لك الأمر :
    التفسير بين التخيير والتسيير.

    الفكر الإسلامي لا يعرف فاعلا لما يريد دون الله جل جلاله. وهو الذي خلق الخلق وأمر الأمر ليمضي الكون في انسجام بديع إلى يوم القيامة.
    وهذه الرؤية تبطل فكرة التسيير والتخيير من أساسها.
    فالله جل جلاله سن في الكون سننا، جعلت لكل شيء قدرا، وكل شيء بقدر، ولكل قدر أجل، كما جعلت لكل فعل جزاء من جنسه إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، وخيرنا في اتباع سبيل الهدى أو سبيل الضلال، وكان الله على كل شيء حسيبا، وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون.
    ونمضي دروب هذا الكون في أجل معدود، فمن وجد خيرا حمد الله الذي هداه إلى سبيل التقوى، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه، لكونه رغب عن تعاليم ربه وسبل هدايته.
    بل عباد خلقهم الله وفق مشيئته، فكان منهم المؤمن، بفضل الله وهدايته، وكان منهم الكافر والمنافق بجحودهم للحق والصواب.
    وعلم سبحانه وتعالى ضعفنا ففتح باب مغفرته وتوبته للمنيبين من عباده، وجعل من أسباب الهداية وعلاماتها اتباع أحسن القول.
    وبخلاصة القول:
    فالله سبحانه وتعالى شرع سننه في كونه ودلت عليها نصوص الكتاب، وهذا التطابق هو الذي جعل سنن الله قاهرة لمن عاندها.
    فهذه إسرائيل قد جمعت من العدة والسلاح والنفير ما لا تملكه دولة بالشرق الأوسط، ومع ذلك خسرت حربين الأولى مع حزب الله، والثانية مع حماس، وللسائل أن يسأل هل نقصتها العدة؟ هل خذلتها الطائرات الحربية؟ هل ضاقت بها الدنيا ولم تستطع تنفيذ بغيتها سواء بإخراج جزب الله من جنوب لبنان، أو بتدمير حركة حماس. وتطول التساؤلات، ولن تجد لها إلا العهود الربانية حاجزا فاصلا قاهرا بإذن ربه:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد : 7]
    {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} [القصص : 5]
    تلك إذا، عهود ربانية وسنن لم تُخلف، بل بقيت وفية لوعد الله لما وفّى جند الله.
    ورجع الجيش المتغطرس بقوة العدة والنفير خائبا، خاسئا، وهو يجر الخيبة
    والندم... ويبكي الهزيمة.
    وأخيرا فلا تخيير ولا تسيير، ولا فلسفة تضيع في التيه، وإنما أمره جل جلاله قول فصل وما هو بالهزل.
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 29-10-2009, 13:33.
    http://www.mhammed-jabri.net/

    تعليق

    • قصي مجدي سليم
      عضو الملتقى
      • 10-09-2009
      • 31

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة
      كان بودي مناقشة المؤلف لما جاء في مواضيعه، فقد تعامل مع القرآن الكريم بنظرية تعدد القراءات وناقش النصوص بفكر ابن رشد الذي استند إلى ترجمة فكر الأريسطي، وهومذهب مشين وأسلوب غير رزين.
      ولأبين لك الأمر :
      التفسير بين التخيير والتسيير.

      الفكر الإسلامي لا يعرف فاعلا لما يريد دون الله جل جلاله. وهو الذي خلق الخلق وأمر الأمر ليمضي الكون في انسجام بديع إلى يوم القيامة.
      وهذه الرؤية تبطل فكرة التسيير والتخيير من أساسها.
      فالله جل جلاله سن في الكون سننا، جعلت لكل شيء قدرا، وكل شيء بقدر، ولكل قدر أجل، كما جعلت لكل فعل جزاء من جنسه إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، وخيرنا في اتباع سبيل الهدى أو سبيل الضلال، وكان الله على كل شيء حسيبا، وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون.
      ونمضي دروب هذا الكون في أجل معدود، فمن وجد خيرا حمد الله الذي هداه إلى سبيل التقوى، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه، لكونه رغب عن تعاليم ربه وسبل هدايته.
      بل عباد خلقهم الله وفق مشيئته، فكان منهم المؤمن، بفضل الله وهدايته، وكان منهم الكافر والمنافق بجحودهم للحق والصواب.
      وعلم سبحانه وتعالى ضعفنا ففتح باب مغفرته وتوبته للمنيبين من عباده، وجعل من أسباب الهداية وعلاماتها اتباع أحسن القول.
      وبخلاصة القول:
      فالله سبحانه وتعالى شرع سننه في كونه ودلت عليها نصوص الكتاب، وهذا التطابق هو الذي جعل سنن الله قاهرة لمن عاندها.
      فهذه إسرائيل قد جمعت من العدة والسلاح والنفير ما لا تملكه دولة بالشرق الأوسط، ومع ذلك خسرت حربين الأولى مع حزب الله، والثانية مع حماس، وللسائل أن يسأل هل نقصتها العدة؟ هل خذلتها الطائرات الحربية؟ هل ضاقت بها الدنيا ولم تستطع تنفيذ بغيتها سواء بإخراج جزب الله من جنوب لبنان، أو بتدمير حركة حماس. وتطول التساؤلات، ولن تجد لها إلا العهود الربانية حاجزا فاصلا قاهرا بإذن ربه:
      {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد : 7]
      {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} [القصص : 5]
      تلك إذا، عهود ربانية وسنن لم تُخلف، بل بقيت وفية لوعد الله لما وفّى جند الله.
      ورجع الجيش المتغطرس بقوة العدة والنفير خائبا، خاسئا، وهو يجر الخيبة
      والندم... ويبكي الهزيمة.
      وأخيرا فلا تخيير ولا تسيير، ولا فلسفة تضيع في التيه، وإنما أمره جل جلاله قول فصل وما هو بالهزل.
      الأستاذ الفاضل/جابري..
      في حقيقة الأمر لم أستطع الفهم بصورة كاملة.. وإنما أحاول أن التقط بعض العبارات وأرجو ألا أظلمك في فهمها ولك الحق بالطبع في المراجعة مرة أخرة وتصحيح (تخريجي) لعباراتك السابقة..
      حقيقة لا اجدني اتفق مع كل ما فهمته من قولك السابق.. ومفتتحا أنا لم أتعامل مع القرآن بأي نظرية لقد قمت بقراءة متعددة لبعض الطوائف الإسلامية واستعرضت فكرتها ونظريتها العامة للتأويل داخل النص القرآني ووصلت الى حقيقة مفادها أن أكثر تأويل مترابط -من وجهة نظري- هو تأويل طائفة الصوفية.. وبالطبع هذه النتيجة لها مسبباتها داخل البحث (الورقة)، وكان بالإمكان رفضها بنقد سببيتها المفترضة اولا ثم تقديم البديل المقترح ثانيا..
      وعليه فإن الزعم بأنني قد ناقشت النصوص بـ(بفكر ابن رشد الذي استند إلى ترجمة فكر الأريسطي) هو زعم لا محل له اطلاقا، ولا كرامة، فإن ابن رشد مفكر عظيم أعتز به وبفكره، ولكني لم أنتهج أسلوبه ولا أتفق معه في كثير من قضاياه وفرضياته بل لا توجد له الا اشارة واحدة في طول هذا البحث وعرضه.
      ثانيا فإن الزعم بأنه (لا تخيير ولا تسيير، ولا فلسفة تضيع في التيه، وإنما أمره جل جلاله قول فصل وما هو بالهزل.)
      هو عندي من غريب القول ولا اجد له سندا في سياقك الذي اسبقته كمقدمة له.. فقولك أن الفكر الإسلامي(لا يعرف فاعلا لما يريد دون الله جل جلاله)
      ليس مقدمة منطقية لمحصلة مفادها(لا تخيير ولا تسيير) بل أبسط معايير المنطق تقول أن مقدمة كتلك محصلتها الطبيعية هي القول (بالتسيير) قولا واحدا. كما أن القول بأن(الفكر الاسلامي الخ...)كأنه يعني أن الإسلام هو فكر واحد.. وكل المسلمين في الأرض قانعين به.. وإلا فإن المحصلة الثانية هي أنه هنالك فكر واحد هو الفكر الاسلامي وما عداه باطل وكلا الزعمين عندي باطل.
      وعلى العموم فإن ما كتب لا يمثلني لأني لم أناقشه في ورقتي كما أني لم أفرض على شخص رؤية محددة بل افترضت أن اكثر التآويل ترابطا هو التأويل الصوفي لموافقته لنظريتهم العامة ولكن يمكنك وببساطة أن ترفض نظريتهم نفسها وتأويلهم بالتالي..
      منهجي في البحث هو المنهج الإستقرائي ولا دخل لإبن رشد ولا لأرسطو به وهو منهج بحث حديث ويدرس بالجامعات والمدارس العليا في كل العالم.
      أرجو الا أكون قد أثقلت عليك بتخريجي كما اكرر أن لك كل الحق في أن تصحح ما وصلني من فهم
      لك احترامي ومحبتي ..و..
      قولي صواب يقبل الخطأ..

      تعليق

      • محمد جابري
        أديب وكاتب
        • 30-10-2008
        • 1915

        #18
        أخي الكريم

        كان بودي مناقشة كاتب المقالات وليس أنت فما أنت إلا ناقلا عنه أليس كذلك؟
        واقرأ جيدا ما نشرته أنت، ومستواك لم يغريني بأن أدخل معك في نقاش علمي واقتصرت على إشارات فقط.

        أخي الكريم، أعلم بأنك طالب في الصف الرابع قانون ومن غير شك ستدرسون القواعد الأصولية اللغوية وضمنها ستتبين لك ضوابط التأويل، وهي ضوابط علمية محضة لا علاقة للفكر الصوفي بها.

        ومن العلم احترام العلم، والقول لا أدري حيث لا أدري، ولا داعي للدخول في الجدل العقيم.
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 02-11-2009, 15:54.
        http://www.mhammed-jabri.net/

        تعليق

        • نجلاء الرسول
          أديب وكاتب
          • 27-02-2009
          • 7272

          #19
          وعمل التأويل أصلا في النص لا في المفردة المنفصلة. ولا نعني بالنص فقط المكتمل بداية ووسطا ونهاية ـ وإن كان لهذا الترابط دورا مهما في هذه العمليةـ ولكن أجزاء النص ايضا تفي بالغرض اللازم. فإن كان النص مترابطا كوحدة موضوعية لزم أن يكون التأويل مترابطا فلا يخرج عن السياق العام للنص. وأكبر مثال لذلك النص القرآني فيجب على المأول أن ينتهج نهجا مترابطا لا يختلف والنصوص القرآنية المختلفة. وقد تضلل دلالة الآيات عن المعنى المراد، فلا ينفع العمل بها، ولا العمل بالتفسير الذي قد يصبح متحاملا على اللغة حتى أنه قد يلجأ الى طرق هي أبعد عن العقل ولا تقنع ذي لب ولا جاهل، وتصبح حينئذ حاجة النص للتاويل حاجة حياة أو موت. فلا بد حينها إبعاد الدلالة الحقيقية للنص والذهاب الى الدلالة المجازية وهذا هو بالضبط مفهوم التأويل عند (أبن رشد)8.

          قد كان هذا من الدر المكنون
          شكرا لك ولهذا الطرح القيم

          هناك خلافات كبيرة تنشأ بين الجانبين ( الكلاسيكي والحداثي ) من ناحية التأويل للنص الأدبي وهنا مداخلتي تقتصر على هذا الجانب فقط.

          فإن كان التأويل موجودا منذ القدم فلم لم تنفتح الآفاق لهذه الفكرة العتيقة والتي في مصدرنا الديني ( القرآن الكريم ) أكبر دليل في تناول النص القرآني وتأويله ودلالاته المنفتحة
          وتضييق الخناق على النص وتحجيم فكره لمجرد النظر إلى المفردة المجردة منفصلة عن النص الأدبي.

          هو عبور لا أكثر لتأيدي لفكرة التأويل خاصة في نصوص قصيدة النثر والتي تزخر برؤى كثيرة لمن أراد أن يبحر في الفكر الحديث

          تحيتي لك وتقديري سيد قصي
          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

          على الجهات التي عضها الملح
          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

          شكري بوترعة

          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
          بصوت المبدعة سليمى السرايري

          تعليق

          • محمد جابري
            أديب وكاتب
            • 30-10-2008
            • 1915

            #20



            ما التأويل؟

            تعامل الأستاذ قصي مع النص القرآني بتعدد القراءات، أو الهيرمنوطيقا كما سموها أهلها و هو ما لا يقبل شرعا لخروجه عن الضوابط الأصولية اللغوية فيما يتعلق بالتأويل والتي سنستعرضها فيما يلي وأما تعدد القراءات أو الهرمنوطيقا وهذا الأمر سبق كلام عنه وبيانه على الحبل الرابط:
            http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=41334
            يرجى الرجوع إليه.


            ما التأويل؟


            التأويل هو صرف اللفظ عن ظاهره المتبادر منه إلى محتمل مرجوح الدليل (منهج دراسات الأسماء والصفات لمحمد أمين الشنقيطي ص 18)

            والمؤول اتضحت دلالته في المعنى الذي صرف إليه لأنه راحج فيه؛ لكن رجحانه كان بدليل منفصل وهو ما لا يرفع وضوحه لمكانة الظاهر.

            التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 08-11-2009, 15:33.
            http://www.mhammed-jabri.net/

            تعليق

            • محمد جابري
              أديب وكاتب
              • 30-10-2008
              • 1915

              #21
              أنواع التأويل ثمانية


              التأويل الأول : المجاز

              حمل اللفظ على مجازه لا على حقيقته، وقد قدمنا أن حقيقة لغوية وشرعية وعرفية ،وفي مقابله كل حقيقة مجاز.

              التأويل الثاني: الاشتراك

              وهو في الحقيقة ليس بتأويل ، لان الاشتراك أقرب إلى الإجمال ، لمن إذا أثبت المستبدل أن اللفظ حقيقة في كل واحد من المعنيين اللذين يحتملها اللفظ بعد ذلك أن يرجح أحد المحتملين بأدنى مرجح، ويكفيه ذلك.فأما إذا كان اللفظ في مراد المستدل، فلابد من بيان مرجع أقوى من الأصل المقتضى لإرادة الحقيقة، فلذلك يدخل في كلام المستدل وينتفع به.


              التأويل الثالث الاضمار

              ومثاله { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ } [النساء : 23]
              للسائل أن يسأل عن وجه تحريم الأمهات؟ والسياق الآية يكشف بأن التحريم تعلق بالنكاح.


              التأويل الرابع الترادف

              هل يجوز الانتفاع بجلد الميتة،وإن دبغ::بقوله صلى الله عليه وسلم " لا تنتفعوا من الميتة باهاب ولا عصب" فيقول المخالف :إنما الإهاب مخصوص بما لم يدبغ،


              التأويل الخامس التأكيد

              يختلف المؤولون في قوله تعالى {وامسحوا برؤوسكم}
              ولما كانت الباء في آية التيمم للتأكيد، {فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً} [النساء : 43] نسبت طائفة الباء في الآية الأولى للتأكيد، وذكرت طائفة أخرى بأنها زائدة ولا تفيض التبعيض.

              التأويل السادس التقديم والتأخير

              الأصل في النصوص عدم التقديم والتأخير، وبقاء الترتيب على حاله.ومثاله: الحنفية،تأولت قوله صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن سمرة "يا عبد الرحمن بن سمرة اذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فكفر عن يمينك ثم ائت الذي هو خير" بأن فيه تقديما وتأخيرا. وأبانت خلاف الأصلّ: حيث اذا أبقيناه على ترتيبه لزم وجوب تقديم الكفارة على الحنث، ولا قائل به، لما في دلالة ثم من الترتيب، والأمر من الوجوب.


              الـتأويل السابع التخصيص

              وهو قد يكون بمتصل، وقد يكون بمنفصل، فأما المتصل فهو أربعة الاستثناء، والشرط، والغاية، والصفة.

              الأول:الاستثناء. وفيه مسألتان.
              المسألة الأولى: اختلف في الاستثناء، فقال بعضهم: يقتضي نقيض حكم صدر الجملة في المستثنى، وقيل: كأنه تكلم بالباقي من جنس المستثنى، وسكوت عن حكم المستثنى.
              المسألة الثانية : الاستثناء اذا ورد بعد جمل منسوقة بالواو، فإنه يرجع إلى الأخيرة اتفاقا، وفي رجوعه إلى ما قبلها خلاف.

              ويكون التخصص بالشرط، والغاية، والصفة،

              أما التخصيص بالمنفصل. فالمهم من مسائله ثلاث.

              المسألة الأولى يجوز تخصيص الكتاب بالكتاب،والسنة بالسنة، والسنة بالكتاب، والكتاب بالسنة المتواترة، وهذا لا نزاع فيه عند الجمهور. وأما تخصيص الكتاب بخبر الواحد، فالأكثر على جوازه مطلقا، لأنه جمع بين الدليلين.

              المسألة الثانية يجوز تخصيص عموم خبر الواحد بالقياس عند الجمهور.

              المسألة الثالثة يجوز تخصيص العموم بالمفهوم عند أكثر القائلين به.

              التأويل الثامن التقييد

              اعلم أن صور التقييد:
              1- إما أن تتحد مع صورة الاطلاق في السبب والحكم معا، فإن اتحدت في السبب والحكم، فلا خلاف أنه يحمل المطلق على المقيد،

              2- وإما أن تتحد في السبب وتختلف في الحكم، وأما أن اختلف السبب والحكم، فلا خلاففي عدم حمل المطلق على المقيد،

              3- وإما أن تختلف في السبب وتتحد في الحكم، فإنه يحمل المطلق على المقيد عندالمالكية، بجامع، وقيل وبغير جامع، ولا يحمل إن لم يكن جامع.

              4- وإما أن تختلف الصورتان فيهما معا. وهو عكس القسم الذي قبله،فقد اختلف أيضا قي حمل المطلق على المقيد.

              (تمت الاستعانة بكتاب مفتح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول للتلمساني)
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 08-11-2009, 12:44.
              http://www.mhammed-jabri.net/

              تعليق

              • محمد جابري
                أديب وكاتب
                • 30-10-2008
                • 1915

                #22
                الأستاذ قصي، الأستاذة نجلاء الرسول،

                عرضت أعلاه سبل التأويل الأصولي وضوابطه، فهل يستوي مع تعدد القراءات التي تستبيح كل الحرمات ولا تقف عند ضابط معين، ولا تعرف مكانة ولا فرق عندها بين مقدس من مدنس؟
                أنستبيح الحمى لكل من هب ودب؟ أم لا بد من ضوابط تضبط الأمور كي لا تنحرف؟؟؟
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 05-11-2009, 08:55.
                http://www.mhammed-jabri.net/

                تعليق

                • د. م. عبد الحميد مظهر
                  ملّاح
                  • 11-10-2008
                  • 2318

                  #23
                  الأستاذ قصي مجدي سليم

                  أولاً: كل عام وأنت بخير بمناسبة عيد الأضحى

                  ثانياً: أين أنت ، فالحوار لم ينتهى بعد؟ و هل يمكن ان تلخص لنا ما تم حتى الآن؟

                  و فى الإنتطار

                  تعليق

                  • د. م. عبد الحميد مظهر
                    ملّاح
                    • 11-10-2008
                    • 2318

                    #24
                    [align=right]
                    الأستاذ الفاضل قصى مجدي سليم

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    مقالتك نشرت يوم 25 اكتوبر 2009

                    و نحن الآن فى مرحلة مراجعة ما تم فى

                    ملتقى الحوار الفكري و الثقافي

                    فما هى الرسالة التى أردت توصيلها من خلال مقالتك؟

                    و هل تعتقد ان رسالتك قد وصلت؟

                    و تحياتى

                    [/align]

                    تعليق

                    يعمل...
                    X