جناح من لجين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أميمة عبد الحكيم
    محرر مترجم
    • 15-10-2009
    • 555

    جناح من لجين

    -1-
    بين عراقةٍ طعَّمُها الذهب
    ووضاعةُ الانتماء لعصور البلاستيك

    ستتخذُ المعدنُ ديناً لها
    أوتكفـُر ..
    وتعود لبدائية التكوين
    فينبعث دخانُ
    صلصالِها المحترق
    وتعلو فتحلقُ بجناحٍ من لُجَيْن..


    هاكُمُ بأمانٍ وثـّقـَت عُراها
    وتلكمُ انفصمت عنها العُرى



    شروخٌ شقََّت سراديبَ بقامتها
    ورملُ الصحارى ينادى عليها
    لتـَرضَع أصولها
    فلا تجيب!!


    ممهورةٌ بأختامٍ منها فرنسية
    وتتعرَّى أحيانا ..
    إلا من رائحة رصيفٍ تبنَّاها
    حيناً من الدَّهر

    مسمطةٌ صامدة
    وحين تشِفّ
    يبينُ غموضُها..


    يئِسَت عيناه
    أن يقبضَ على
    دفينة نفسها!
    تعويذة حِسِّها!.........


    -2-
    بين صُوفٍ ..
    ومخملٍ شرقى يتكدس
    وكتانٌ فرعونى..
    بإباءٍ يحزن
    وجلود لأفاعى
    فحيحها بُعِثَ
    وفِراءٌ سَكَن عِواؤه ..
    بمروِّض
    وبياضُ الأقطان..
    ببراءةٍ تلهو
    بقساوة زجرتها
    سود الجلاليب!



    تعبت يداه..

    وخزانةُ كتبها
    حروفُ قصائدها
    صندوقُ حليِّها
    قوائمُ صحباتها
    دفاترُ أعمالها

    دمعٌ يزهو
    ولونٌ يحزن
    فيها تُعَرْبِد
    نطفُ الحياة....

     
    أميمة
    التعديل الأخير تم بواسطة أميمة عبد الحكيم; الساعة 08-01-2010, 17:36.
  • نجلاء الرسول
    أديب وكاتب
    • 27-02-2009
    • 7272

    #2
    أميمة أراك واثبة نحو الجمال بقوة
    هذا النص كان جميلا جدا
    هادئ كهدوء العواصف قبل المطر

    أرى أن مكانه قسم قصيدة النثر
    ففيه الكثير من الصور والاختزال
    والتكثيف

    أحسنت فعلا وأهلا بك
    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

    على الجهات التي عضها الملح
    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

    شكري بوترعة

    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
    بصوت المبدعة سليمى السرايري

    تعليق

    • الدكتور حسام الدين خلاصي
      أديب وكاتب
      • 07-09-2008
      • 4423

      #3
      ينقل للملتقى بامتياز أحسنت
      [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

      تعليق

      • أميمة عبد الحكيم
        محرر مترجم
        • 15-10-2009
        • 555

        #4
        أستاذة نجلاء يسعدنى بقوة متابعتك لما أكتب .. ولتعلمين أنى طرقت الكتابة بكافة أشكالها منذ كنت فى الحادية عشر من عمرى ،،وسأظل .. ولكنى الآن أكتب يحدونى هدف جديد يبعث فى نفسى مزيد من الأمل والحماس ،مبعثهما قراءتك الجيدة ورأيك السديد..
        شكرا لك

        تعليق

        • أميمة عبد الحكيم
          محرر مترجم
          • 15-10-2009
          • 555

          #5
          الدكتور حسام الدين خلاصى
          مازلت عند رأيى.. متابعتكم تشعرنى كأننى فى جامعة مفتوحة للأدب وعبر أروقتها وملاحظات أساتذتها وتشجيعهم الواعى يمكننى صقل كتاباتى ، بل والولوج إلى عوالم سحرية أخرى(قصيدة النثر) فتثرينى..
          شكرا جزيلا لك
          ويبقى سؤال : حاولت تغيير اسم القصيدة من "نطف للحياة" إلـى "جناح من لجين " ولكنى فشلت ..فما السبب؟ أرجو التغيير لو أمكن .. شكرا

          تعليق

          • نجلاء الرسول
            أديب وكاتب
            • 27-02-2009
            • 7272

            #6
            الغالية أميمة كم أغبطك يا جميلة فأنا لم أكتب الشعر إلا بعد سن الثلاثين
            لذلك أسأل نفسي دوما عن يوم ولادتي الحقيقي!!!

            تحية بحجم الكون
            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

            على الجهات التي عضها الملح
            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

            شكري بوترعة

            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
            بصوت المبدعة سليمى السرايري

            تعليق

            يعمل...
            X