لماذا يبكي الرجل ؟ .. حوار مفتوح لظاهرة بكاء الرجل / (غسان إخلاصي )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رشا عبادة
    عضـو الملتقى
    • 08-03-2009
    • 3346

    #31
    [align=center] ولماذا تبكي المرأة؟؟!!
    لو بدأتها بنفس السؤال سأبدو غير منطقية
    وربما سيصرخ البعض بوجه سطوري ليقول" انتي عبيطة يا رشا هى الست وراها حاجة غير النكد والدموع والبكا"؟!
    أتدري يا أستاذنا الجميل الرايق "غسان ، حسان، بستان، إنسان" إختر الإسم الصحيح من بين القوسيين.... خلاص خلاص حقك عليا متزعلشي
    بس لفت انتباهي إعتزازك وحبك لإسمك وعاشت الأسامي يا طيب" على راسنا من فوق"
    كانت جدتي تقول "ان دموع الراجل عزيزة" وبمجتمعنا العربي كنساء أظننا تربينا على قدسية دموع الرجال، فبكاء رجل لا معنى له سوى ان هناك كارثة او بالفصحى التلفزيونية "حق المسلسلات" خطب جلل
    وهنا أكرر اننى أقصد دموع "الراجل" والألف المد متعمدة ومقصودة هكذا ننطقها وهكذا تقتنع أذناي بأنها تصف كائن مذكر مكتمل الرجولة" رجولة الخلق" وليست رجولة التفاصيل الجسدية"
    وأظن ان إجابات الاخوة والأخوات كانت كافية لتعلن نقطة إتفاقنا على ان بكاء الراجل دليل انسانيته ودماثة خلقه ورقى مشاعره
    كما نوهت الجميلة بنت الشهباء عن مواقف بكاء الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام
    وأذكر اني قرأت كلمة" أحببتها جداً" لعبد الله بن عمرو بن العاص
    يقول فيها" ابكوا ،فان لم تبكوا، فتباكوا فوالله لو يعلم أحدكم حقيقة جهنم لصرخ حتى ينقطع صوته وصلى حتى ينكسر ظهره"
    أتدري يا أخي أن من ضمن السبعة الذين يستظلون بعرش الرحمن يوم القيامة لحظة بعد البعث..
    هو رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه .

    أرأيت كيف تصبح الدموع رمزاً للصدق والخير والشفافية
    لدي قريب هو عم أبي"رجل ضخم الجثة عريض المنكبين كما يقال لم المحه يضحك الا قليلا اعتدنا على عصبيته وقوة قلبه فكنا دوما نرددها بوجهه بعفوية" ده انت قلبك جامد يا ساتر يارب"
    تروي لى زوجته بعد عودتهم من الحج للمرة الأولى أنها للمرة الأولى خلال 12 عام تدرك وجه آخر لزوجها فتقول"حين وقفنا أمام الكعبة المشرفة للمرة الأولى، وبينما كنت منشغلة بالدعاء، انتبهت لصوت أحدهم
    يجهش بالبكاء بصوت عال ومسموع، ألتفت لأجده زوجي ، كان يجهش دون توقف حتى ان أصدقاءه والكثيرون حولنا حاولوا تهدئته وانشغلوا عن الكعبة به فقد خشينا عليه ان يتوقف قلبه فجأة وهو يلتقط أينفاسه بصعوبة من كثرة البكاء! وتضيف انها أخذت تضحك حينها بطريقة غريبة وهسترية ولم تتمالك نفسها من الضحك حتى ظن الناس انهما "زوج من المجانيين هربا من المصحة وجاءا ليختبئا بالكعبة" هههههه
    وقطعاً لم يفلت صاحبنا منا بعد عودته من الحج فحينما قابلته بعدها ذكرته بتلك القصة قائلة" و يا ترى دموعك مالحة بردة زينا طيب كنت هات المنديل اللى مسحتهم فيه للذكرى عشان نحلف للناس انك بتعرف تعيط" وطبعا بعدها لسعني على "قفايا" كونه المكان المعتمد رسميا من عائلة عبادة للضرب والتوقيع وابداء الإعجاب ههههه
    قطعاً لا أريد تكرار ما تحدث عنه الحلوين مسبقاً
    اظن والله اعلم ان قدسية الدموع تكمن فى كونها أصدق وسيلة يمكن ان يعبر بها البشر عن حزنهم وفرحهم وآلامهم وقلقهم وتعاطفهم وحماسهم ووحدتهم واشتياقهم
    يااااه العجيب ان كل مشاعرنا مهما إختلفت اسبابها يمكن ان نظهرها على شكل دموع"سبحان الله"
    كانت جدتي تقول ان الناس الطيبين زى السما " تزعل تمطر، تفرح تمطر!
    اما عن المجتمع الشرقي و استنكاره لدموع الراجل قديماً
    من باب قدسية الرجولة وهيبتها وكونها ارتبطت بالأمان والحماية والقوة والسند فجعلت الأمهات والأباء يعلمون أطفالهم الذكور بأن البكاء سيفقدهم قوتهم وان عليهم بدل من ان يبكوا ان يكونوا رجالا متماسكين اقوياء يبحثون عن الحلول ويواصلون المسيرة ويشعرون النساء بأمان تواجدهم ويخففون عنهم من باب " اذا كان رب البيت للدمع ذارفاً فشيمة أهل البيت كلهم النواح " ولكن المشكلة فى تطور تلك الفكرة برؤوس الأطفال حتى صورت لهم الدموع عار وكذلك الرحمة والعطف والرقة والمزاح ففهموا ان الرجل كالأسد يزأر حتى بدون عرين " !
    وأظن ان النظرة الحديثة تغيرت كثيرا بهذا العصر بعد ان جعلنا الكم الهائل من المسلسلات والأفلام والبرامج بما تحويه من ممثليين بارعيين بالبكاء وذرف الدموع" على الفاضي والمليان" ندرك ان بعض الدموع ان لم يكون أغلبها لم يكن سوى" حساسية فى العين، أو دموع تقشير بصل" أو كما يقول البطل بالأفلام العربي القديمة
    " انا مش بعيط بس ترابة دخلت فى عيني"

    "حاسة اني سرحت وكالعادة رغيت على الفاضي، بس سماح يا طيب لأنه تاني مرة أكتب الرد ويطير مع النت بدون جناحيين
    تحياتي وصدقا المناقشة والأراء وادارة الحوار هنا ممتعة
    الأهم يا أخي لا تنسى ان تلخص أهم نقاط المناقشة بالنهاية لتكون نتيجة الإختبار واضحة" مع تمنياتنا بالنجاح لكل الباكيين والباكياات عليهم"
    ا
    [/align]
    " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
    كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

    تعليق

    • غسان إخلاصي
      أديب وكاتب
      • 01-07-2009
      • 3456

      #32
      أختي بحق المكرّمة غادة القوية
      مساء الخير
      هلا بإطلالة غالية
      هلا بلفتة دانية
      هلا بغادة عالية
      هلا بعربية سامية
      لقد ذكّرتني بالأيام الجميلة التي عشتها في السعودية ، رزق الله على أيامها .
      لاشك أنك -ماشاء الله - تسبقين عمرك بسنوات ! ! .
      ولكن مع ذلك أنصحك بالتروّي ، فالناس معادن ،وليس شرطا أن يفهمك الجميع ، وهذه نقطة هامة في الحياة .
      نقاشك للموضوع رأئع ،وتستحقين الدرجة الآتية : (9.5 ) بكل جدارة .
      وقد وجدت جملة رائعة لاتحتاج إلى تفسير ( الفيروسات البشرية ) ،وهذا بدهي ، فالبشر ليسوا ملائكة ، ويجب أن نتعامل معهم على علاتهم ، ومن وجهة نظر متواضعة : أرى أن الإنسان العاقل الحكيم هو الذي يستطيع أن يتعامل مع جميع البشر بشتى أنماط تفكيرهم وسلوكياتهم وأخلاقياتهم .
      وإلا لايمكن أن يكونوا بشرا ، ومن هنا ترتفع مكانة الإنسان في نظري .
      كوني معي دقيقة واحدة : ( مرّ عالِم كبير- كان يمشي في شارع مشجّر- أمام طفل كان يجلس على الرصيف وهويبكي ، فاسترعى انتباهه ، فجلس قربه ووضع يده على رأسه ، ثمّ سأله : لماذا تبكي يا بنيّ ؟ .
      فنظر الصبي إليه باستغراب وغمغم بكلمات ثمّ أجابه بحُرقة :
      لقد وجدت- يا عماه- أن العيدان الصغيرة تحترق قبل العيدان الكبيرة !
      فما كان من العالم إلا أن جلس بجانبه وأخذ يشاركه البكاء بحسرة .
      لقد ظهرت غادة التي أعرفها في السؤال الثامن بشكل أخّاذ ! ! .
      تحياتي لك وودي على الدوام .
      أريدك أن تبقي على تواصل دائم معي ، لأن الحياة معقّدة أكثر مما تتوقعين .
      دمت بخير ، ولنا عودة -إن شاء الله -
      (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

      تعليق

      • غسان إخلاصي
        أديب وكاتب
        • 01-07-2009
        • 3456

        #33
        أختي الأبية رشا
        مساء الخير
        والله كلما قرأت كلماتك أزداد إعجابا بك ( لاتفهميني غلط ) أولادي تخرّجوا من الجامعة ، ولدي ثلاثة أولاد وفتاة أتمنى لو تشوفيها لن تصدقي أنها في الصف العاشر ، أحدهما صيدلي والآخر (بزنس مان) في بنك ،بعد إدارة أعمال ،والثالث في مكتب طيران ) ، الله يخليلك ابنك ! .
        سوف أعود لك بعد العودة مع ابنتي من طبيب الأسنان ، وقالت لي ابنتي :
        إن مدام ( رشا ) طيبة وسوف تسامحني لأنني ذاهبة للتقويم ، شايفة كيف الدنيا انقلبت ؟ ! .
        تحياتي وودي لك .
        (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

        تعليق

        • رشا عبادة
          عضـو الملتقى
          • 08-03-2009
          • 3346

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة غسان إخلاصي مشاهدة المشاركة
          أختي الأبية رشا
          مساء الخير
          والله كلما قرأت كلماتك أزداد إعجابا بك ( لاتفهميني غلط ) أولادي تخرّجوا من الجامعة ، ولدي ثلاثة أولاد وفتاة أتمنى لو تشوفيها لن تصدقي أنها في الصف العاشر ، أحدهما صيدلي والآخر (بزنس مان) في بنك ،بعد إدارة أعمال ،والثالث في مكتب طيران ) ، الله يخليلك ابنك ! .
          سوف أعود لك بعد العودة مع ابنتي من طبيب الأسنان ، وقالت لي ابنتي :
          إن مدام ( رشا ) طيبة وسوف تسامحني لأنني ذاهبة للتقويم ، شايفة كيف الدنيا انقلبت ؟ ! .
          تحياتي وودي لك .

          هههه تعرف ولا مرة أتذكر انه حدا ناداني "مدام رشا مع انه احيانا يقولولي يا "حاجة رشا" على راسي يا طيب اله يخليهملك يارب ويباركلك فيهم
          قول لبنوتك الحلوة انه " طنط الحاجة رشا" عملت تقويم لمدة ست شهور بعدين يئست واكتشفت ان سنتين دريكولا الى ربنا اكرمها بيهم أهم من جمال الإبتسامة هههه مش قصدي اخليها تيأس بس واله جهاز التقويم ده مشكله ما قدرت اتحمله اطلاقا اله يعينها وتشوفها عروس حلوة يارب
          وبإنتظارك ولا يهمك خد راحتك
          " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
          كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

          تعليق

          • غسان إخلاصي
            أديب وكاتب
            • 01-07-2009
            • 3456

            #35
            الغالية رشا المتألقة دائما
            مساء الخير
            عدنا ،وسنواصل ، ونرجو أن يكون( العود أحمد) ، عسى ولعل !
            هل تعلمين أنك شفافة في عواطفك وأحاسيسك حتى الثمالة ،لقد غدوت أستاذة .
            ولتعلمي أن اسمك له معنى رائع :
            رشا رشوا : مدّ العُصفور رأسه إلى أمه لتزقه ( لتطعمه ) .
            نعم ! وما أروع رجولة الخُلُق ! وأنا أوافقك في ما تذهبين إليه .
            أحسنت في نعت الدموع بأوصاف ثرية فلسفية بعيدة المضمون !
            نعم بين الضحك والبكاء شعرة رقيقة ، والدليل : تذكري نفسك في لحظة الضحك الصادقة المستمرّة .
            أعجبتني طريقة آل عبادة في التوقيع وإبداء الإعجاب ! ! .
            ألا تلاحظين أنك تكتبين بكلّ صدق وحرارة وصفاء ؟ .
            كلماتك تمتزج بعواطفك الندية فهل صدق حدسي ؟
            هلا والله فيك ، كلما سرحت أبدعت وأجدت بشكل خلاب ، وهذه حقيقة .
            أخي -محمد برجيس - كان وجه خير على الموضوع ، ووصوله إلى هذا المنحى الإيجابي .
            تكرم عيونك ( بلهجتنا السورية ) سوف نضع تصوّرا نهائيا للموضوع وذلك بالاعتماد على رأي جميع الزملاء الذين أثروا الموضوع بوجهات نظرهم القيّمة .
            أشكرك على النصائح لابنتي التي أحبتك من كلماتك ، وقفشاتك ،وحكاياتك .
            تحياتي مستمرّة لك ، وإنني بانتظار أخبارك السارة .
            تحياتي لابنك ،وأتمنى لك السعادة بحق .
            دمت بخير .
            (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

            تعليق

            يعمل...
            X