أحزان الأرض .. شعر : مهند حسن الشاوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. توفيق حلمي
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 864

    #16
    مَا ذَلِكَ النَّابِضُ الْمَأسُوْرُ .. في جَسَدِي ؟! = أَرْضٌ مِنَ الحُزْنِ أَمْ بَحْرٌ مِنَ الكَمَدِ ؟!
    لَوْ كَانَ للبَحْرِ كَفٌّ .. كَانَ .. صَافَحَنِي = وَقَالَ : دَعْ عَنْكَ هذا الحُزْنَ ، يَا وَلَدِي
    غَدَاً سَتَصْفَرُّ هَذِي الأَرْضُ – إنْ رَجَعُوْا = غَدَاً – وَسَوْفَ تَمُوْتُ الأَرْضُ بَعْدَ غَدِ


    أيها الشاعر المفوه لا فض فوك
    قصيدة سامقة بها من القوة ما جعل الحزن فيها حزن إباء وكبرياء
    هو الشعور إذا سكبه شاعر متمكن شعراً ، يكون حياً وتشعر بأبياته كأنها تنبض بالمعنى
    وقد شعرت هنا بذلك
    هنيئاً لك تلك المقدرة وتلك النفس الجياشة الشاعرة الأبية
    التعديل الأخير تم بواسطة د. توفيق حلمي; الساعة 31-10-2009, 22:32.

    تعليق

    • مهند حسن الشاوي
      عضو أساسي
      • 23-10-2009
      • 841

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة سرور البكري مشاهدة المشاركة
      الشاعر المتألق

      مهند الشَّاوي
      :
      قطعةُ شِعرٍ مكتملة الدسم
      بدالية تميسُ بلاغةً وحصافةً
      قد صبَّ فيها شاعرنا تجليات الفكر اللمّاحة
      ممزوجةً بالحرف العاطر الشذيّ لشاعرٍ ومتفكر.
      :
      إبداعك هنا يهطلُ مدراراً لينعش قلوبَ القرّاء
      فبوركتَ وسلمت يداك
      ونرنو لغمام بوحكَ .

      ودي ووردي
      الأخت الشاعرة المبدعة سرور البكري
      الفاظك تلألأت على متصفحي كما تتلألأ النجوم على أديم السماء
      فأضاءت نفسي المظلمة بهمومها
      كلمات تنم عن ناقدة تنفذ الى النص لتعود بقنص جمالياته
      شكراً لألق ما تكتبين
      أتعطر بوردك
      وأتشرف بودك !
      [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

      تعليق

      • مهند حسن الشاوي
        عضو أساسي
        • 23-10-2009
        • 841

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
        هَذِي يَدِي .. حِيْنَ كَانَ التِّيْـنُ يَمْلَؤُهَـا

        قَدْ كَانَتْ النَّاسُ مِنْ حَوْلِي بِلا عَـدَدِ ..
        لَكِنَّنِـي .. بعدمـا اسْتَنْبَتُّهَـا .. أَثَـلاً
        قَدِ الْتَفَتُّ .. فَلَمْ أَعْثُرْ عَلَـى أَحَـدِ !!


        الشاعر/مهند حسن
        لوحة سامية الأبعاد رسمها قلم يجيد التحليق في سماء الإبداع ..

        دمت بنقاء لا ينتهي, كلالشكر وتقديري,,,
        الأخت المبدعة وفاء عرب
        أهلاً ببزوغ فجرك على متصفحي .. سررت به
        كلماتك المنتقاة .. قليلة المفردات .. غنية الدلالات .. جميلة العبارات
        لك مني كل الشكر .. وكل الاحترام
        [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

        تعليق

        • مهند حسن الشاوي
          عضو أساسي
          • 23-10-2009
          • 841

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة د. توفيق حلمي مشاهدة المشاركة
          مَا ذَلِكَ النَّابِضُ الْمَأسُوْرُ .. في جَسَدِي ؟! = أَرْضٌ مِنَ الحُزْنِ أَمْ بَحْرٌ مِنَ الكَمَدِ ؟!
          لَوْ كَانَ للبَحْرِ كَفٌّ .. كَانَ .. صَافَحَنِي = وَقَالَ : دَعْ عَنْكَ هذا الحُزْنَ ، يَا وَلَدِي
          غَدَاً سَتَصْفَرُّ هَذِي الأَرْضُ – إنْ رَجَعُوْا = غَدَاً – وَسَوْفَ تَمُوْتُ الأَرْضُ بَعْدَ غَدِ


          أيها الشاعر المفوه لا فض فوك
          قصيدة سامقة بها من القوة ما جعل الحزن فيها حزن إباء وكبرياء
          هو الشعور إذا سكبه شاعر متمكن شعراً ، يكون حياً وتشعر بأبياته كأنها تنبض بالمعنى
          وقد شعرت هنا بذلك
          هنيئاً لك تلك المقدرة وتلك النفس الجياشة الشاعرة الأبية
          الأستاذ الكبير الشاعر د. توفيق حلمي
          مرورك المهيب أسعدني .. وكلماتك العذبة أخجلتني
          قرأت فيها ناقداً كبيراً .. مرهف الحس .. سامق الذوق .. جلي العبارة
          إعجابك رشح ذوقك وتواضعك .. أيها الأديب الأريب
          باقة ورد عطرة لهذا النبل !
          تقبل امتناني
          [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

          تعليق

          • محسن علي السهيمي
            عضو الملتقى
            • 27-10-2009
            • 14

            #20
            الشاعر المرهف
            مهند الشاوي
            ...
            ستبقى اليد الأصيلة مملوءة
            بالتين والزهور
            وإن غابت الشمس
            فلا بد لها من ظهور
            قصيدة رائعة
            تفيض عذوبة ورقة
            مع ما تحمله من ألم وحسرة !

            تعليق

            • مهند حسن الشاوي
              عضو أساسي
              • 23-10-2009
              • 841

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة محسن علي السهيمي مشاهدة المشاركة
              الشاعر المرهف

              مهند الشاوي
              ...
              ستبقى اليد الأصيلة مملوءة
              بالتين والزهور
              وإن غابت الشمس
              فلا بد لها من ظهور
              قصيدة رائعة
              تفيض عذوبة ورقة

              مع ما تحمله من ألم وحسرة !
              أخي الشاعر محسن علي السهيمي
              لا تملك الأرض إلا العطاء ..
              ولا يملك الشاعر إلا الغناء ..
              شكراً لمرورك الجميل .. وردك الأجمل
              تقبل محبتي وتحياتي !
              [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

              تعليق

              • جميلة الكبسي
                شاعرة وأديبة
                • 17-06-2009
                • 798

                #22
                [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
                شاعرنا
                قديكون جميلا أن نزور الجمال مرتين
                وسيكون جميلا أيضا أن تكون هنا

                بسم الله الرحمن الرحيم الحقيقة أن تناول نصٍ ما برؤية نقدية أمرا ليس سهلا .. خاصة وأننا في مكان يزخر بأقلام رفيعة الشأن في كل مجال يخط حرفا هنا .. ومايزيد الأمر صعوبة أن نكون في حضرة شاعر مختلف كـ الشاعر مهند حسن الشاوي ذلك الشاعر الذي يحرص دائما ــ وبشكلٍ ملفت ــ على التجديد مع المحافظة على روح الأصالة في القصيدة العمودية .


                تقديري
                [/ALIGN]
                [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
                *
                * *
                * * *

                " أنا من لا تمل الأمل "

                * * *
                * *
                *

                تعليق

                • محمد الصاوى السيد حسين
                  أديب وكاتب
                  • 25-09-2008
                  • 2803

                  #23
                  تحياتى البيضاء

                  لَوْ كَانَ لِلأَرْضِ عَيْنَـانِ .. احْتَضَنْتُهُمَـا
                  وَصِحْتُ : أُمَّاهُ .. هذَا مَا جَنَتْهُ يَـدِي

                  كم هى بليغة تلك العلاقة النحوية التى يمثلها جواب لو ، هذا الجواب الذى جاء عبر الجملة الفعلية " احتضنتهما " هنا يتوهّج عبر الجملة التخييل الشعرى الذى يتجلى رهافة وحسا إنسانيا عميقا ، ثم تمتد دلالة جواب " لو " عبر سياق العطف تكثيفا وإضاءة للوحة الشعرية عندما نتلقى جمالية البوح بين بطل النص وبين الأرض والتى يمثل خطابها استعارة مكنية تتجسد فيه الأرض أما رؤما تصغى لوجدان بطل النص وحسرته على الواقع الإنسانى الأليم

                  - ربما أجد أن المفتتح الغزلى الذى بدأ به النص لم يخدم تلك الفكرة الشعرية الإنسانية الوسيعة العميقة التى تكشفت شيئا فشيئا عبر السياق الشعرى ، أقصد أن الفكرة الشعرية " خطاب الأم الأرض " كانت تحتاج أن تتناغم البنية الدلالية تمهيدا وتكثيفا حتى لا يقع المتلقى فى تشوش دلالى بين السياق الغزلى الموحى به وبين الفكرة الشعرية الانسانية التى يتبناها السياق

                  تعليق

                  • عيسى عماد الدين عيسى
                    أديب وكاتب
                    • 25-09-2008
                    • 2394

                    #24
                    الأخ العزيز مهند

                    حزن العراق عميق جذوره تضرب في أوائل التاريخ

                    لم تعرف هذي الأرض الراحة ، و لم ترتو من دماء الأحرار

                    شربت من أطهر الدماء و لم ترتو ، غريبة ٌ أرض العرق

                    عزيزة ٌ أرض الرافدين ، شـُمٌّ أبناؤها ، حمرٌ راياتـُها ، صفراءُ رياحها تحمل الموت كلما حل الندى على بساتينها و واحاتها ، تعبت من وجود رجل غريبة تطأ ترابها
                    تقيلة ٌ تلك الرجل على حبات رمالها ... و هي تشكو ، و أنت تصورهذه الشكوى ببراعة المحترف و عميق الحرف و الكلم

                    أيها الرائع ، تقبل مني كلماتي التي خرجت رغماً عني

                    تحياتي و مودتي

                    تعليق

                    • حامد أبوطلعة
                      شاعر الثِقَلَين
                      ( الجن والأنس )
                      • 10-08-2008
                      • 1398

                      #25
                      يااااااااااااإلهي !!!

                      أخي الشاعر القدير الأستاذ مهند الشاوي
                      كم تمنيتُ لو أنها طالت
                      لكن هكذا جادت بها قريحتك المبدعة
                      حقيقة لمست في هذه الخريدة مقدرتك الفائقة على ترويض القصائد
                      دمت وهكذا ابداع
                      لا عدمناك
                      [align=center]
                      sigpic
                      [/align]

                      تعليق

                      • يوسف أبوسالم
                        أديب وكاتب
                        • 08-06-2009
                        • 2490

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة مهند حسن الشاوي مشاهدة المشاركة
                        أحزان الأرض


                        [poem=font="traditional arabic,7,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] مَا ذَلِكَ النَّابِضُ الْمَأسُوْرُ .. في جَسَدِي ؟! = أَرْضٌ مِنَ الحُزْنِ أَمْ بَحْرٌ مِنَ الكَمَدِ ؟!
                        قَدْ ظَلَّ يَجْهَشُ طُوْلَ اللَّيْلِ .. في جَلَدٍ = حَتَّى تَذَكَّرْتُ مَا لَمْ يُبْقِ لِي جَلَدِي !!
                        ذِكْرَى مِنَ الأَمْسِ .. مَاضٍ كَانَ يَحْفَظُهَا = لَعَلَّهَا – بَعْدُ – لَنْ تَبْقَى الى الأَبَدِ ..
                        لَوْ كَانَ للبَحْرِ كَفٌّ .. كَانَ .. صَافَحَنِي = وَقَالَ : دَعْ عَنْكَ هذا الحُزْنَ ، يَا وَلَدِي
                        لَوْ كَانَ لِلأَرْضِ عَيْنَانِ .. احْتَضَنْتُهُمَا = وَصِحْتُ : أُمَّاهُ .. هذَا مَا جَنَتْهُ يَدِي ؟!
                        قَالَتْ لِيَ الأَرْضُ ، وَاهْتَزَّتْ جَوَانِبُهَا : = إنَّا غَرِيْبَانِ .. مَنْفِيَّانِ .. في بَلَدِ ..
                        هَذِي يَدِي .. حِيْنَ كَانَ التِّيْنُ يَمْلَؤُهَا = قَدْ كَانَتْ النَّاسُ مِنْ حَوْلِي بِلا عَدَدِ ..
                        لَكِنَّنِي .. بعدما اسْتَــنْــبـَـتُّهَا .. أَثَلاً = قَدِ الْتَفَتُّ .. فَلَمْ أَعْثُرْ عَلَى أَحَدِ !!
                        فَقُلْتُ : لا بَأْسَ ، إنْ صَدُّوْا ؛ فَإنَّهُمُ = رَاحُوْا – عَنِ الماءِ – يَلْتَذُّوْنَ بِالزَّبَدِ
                        غَدَاً يَعُوْدُوْنَ .. إنْ جَفَّتْ حَنَاجِرُهُمْ = وَأَيْقَنُوْا المَوْتَ .. وَانْحَلَّتْ عُرَى الأَمَدِ
                        غَدَاً سَتَصْفَرُّ هَذِي الأَرْضُ – إنْ رَجَعُوْا = غَدَاً – وَسَوْفَ تَمُوْتُ الأَرْضُ بَعْدَ غَدِ
                        [/poem]


                        [align=center]
                        مهند حسن الشاوي
                        [/align]
                        المبدع مهند الشاوي

                        هذه واحدة من أنضج وأمتع وأوجع قصائدك
                        لقد قرأتها مرارا وتكرارا
                        ولها دراسة نقدية في المعنى الشعري
                        أرجو الإطلاع عليها
                        أحزان الأرض
                        هي أحزاننا جميعا
                        هي كل الوجع العربي
                        وما يجري من هجر وافتراق
                        وعقوق بعض الأهل بأرضهم
                        هو الوجع الحقيقي
                        قصيدتك هذه مميزة فعلا
                        سأنسخ منها نسخة للقصائد المميزة
                        سلمت مبدعا كبيرا

                        تعليق

                        • مهند حسن الشاوي
                          عضو أساسي
                          • 23-10-2009
                          • 841

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة جميلة الكبسي مشاهدة المشاركة
                          [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
                          شاعرنا
                          قديكون جميلا أن نزور الجمال مرتين
                          وسيكون جميلا أيضا أن تكون هنا

                          http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...670#post376670

                          تقديري
                          [/align][/cell][/table1][/align]
                          [align=center]
                          شاعرتي
                          لقد زرت الجمال مرتين
                          مرة حين وجدتك في متصفحي هنا
                          والأخرى حين قرأت نقدك الأنيق هناك على هذه القصيدة
                          لك كل التقدير والاحترام
                          مع الود
                          [/align]
                          [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

                          تعليق

                          • أحمد مانع الركابي
                            أديب وكاتب
                            • 21-07-2008
                            • 112

                            #28
                            انها لجميله
                            يتوجها الاحساس الشفيف المتعالي مع الذكريات

                            تعليق

                            • مهند حسن الشاوي
                              عضو أساسي
                              • 23-10-2009
                              • 841

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
                              تحياتى البيضاء





                              لَوْ كَانَ لِلأَرْضِ عَيْنَـانِ .. احْتَضَنْتُهُمَـا

                              وَصِحْتُ : أُمَّاهُ .. هذَا مَا جَنَتْهُ يَـدِي


                              كم هى بليغة تلك العلاقة النحوية التى يمثلها جواب لو ، هذا الجواب الذى جاء عبر الجملة الفعلية " احتضنتهما " هنا يتوهّج عبر الجملة التخييل الشعرى الذى يتجلى رهافة وحسا إنسانيا عميقا ، ثم تمتد دلالة جواب " لو " عبر سياق العطف تكثيفا وإضاءة للوحة الشعرية عندما نتلقى جمالية البوح بين بطل النص وبين الأرض والتى يمثل خطابها استعارة مكنية تتجسد فيه الأرض أما رؤما تصغى لوجدان بطل النص وحسرته على الواقع الإنسانى الأليم

                              - ربما أجد أن المفتتح الغزلى الذى بدأ به النص لم يخدم تلك الفكرة الشعرية الإنسانية الوسيعة العميقة التى تكشفت شيئا فشيئا عبر السياق الشعرى ، أقصد أن الفكرة الشعرية " خطاب الأم الأرض " كانت تحتاج أن تتناغم البنية الدلالية تمهيدا وتكثيفا حتى لا يقع المتلقى فى تشوش دلالى بين السياق الغزلى الموحى به وبين الفكرة الشعرية الانسانية التى يتبناها السياق
                              الأستاذ الأديب محمد الصاوي السيد حسين
                              شرفني حضورك البهي ، وسرتني ملاحظاتك القيمة
                              طبعاً ملاحظتك الأولى جاءت لصالح النص ، وبطبع الإنسان يسعده أن يتفق معه أمثالك من الكبار
                              أما ملاحظتك الثانية فأرجو أن تتقبل اختلافي معك فيها، لأني لا أجد أن المفتتح (المطلع الأول أو المقطع الأول) فيه إشارة غزلية واحدة، وهو كالتالي:
                              مَا ذَلِكَ النَّابِضُ الْمَأسُوْرُ .. في جَسَدِي ؟! *** أَرْضٌ مِنَ الحُزْنِ أَمْ بَحْرٌ مِـنَ الكَمَـدِ ؟!
                              قَدْ ظَلَّ يَجْهَشُ طُوْلَ اللَّيْلِ .. فـي جَلَـدٍ *** حَتَّى تَذَكَّرْتُ مَا لَمْ يُبْقِ لِـي جَلَـدِي !!
                              ذِكْرَى مِنَ الأَمْسِ .. مَاضٍ كَانَ يَحْفَظُهَا *** لَعَلَّهَا – بَعْدُ – لَنْ تَبْقَى الـى الأَبَـدِ
                              ولولا أنه قد يبدو غير مألوف وغير مرغوب أن يكتب الشاعر نصاً نقدياً لشعره ويظهر نقاط قوته بحسب ما يعتقد، لبينت (أن الفكرة الشعرية " خطاب الأم الأرض " كانت تحتاج أن تتناغم البنية الدلالية تمهيدا وتكثيفا بين السياق ... الموحى به وبين الفكرة الشعرية الانسانية التى يتبناها السياق) ، وقد جاء هذا التمهيد من خلال لفظي (الأرض) و(البحر) التي صورها البيت الأول في نفس الشاعر وبين جوانحه، والذكرى التي لن تبقى وربطها مع النهاية.
                              ربما تكفي هذه الإشارة للتلويح بنص نقدي ما بين سطوره
                              شاكر لك هذا المرور المهيب والتعليق الثري
                              مودتي
                              [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

                              تعليق

                              • توفيق الخطيب
                                نائب رئيس ملتقى الديوان
                                • 02-01-2009
                                • 826

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة مهند حسن الشاوي مشاهدة المشاركة
                                أحزان الأرض



                                [poem=font="traditional arabic,7,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] مَا ذَلِكَ النَّابِضُ الْمَأسُوْرُ .. في جَسَدِي ؟! = أَرْضٌ مِنَ الحُزْنِ أَمْ بَحْرٌ مِنَ الكَمَدِ ؟!
                                قَدْ ظَلَّ يَجْهَشُ طُوْلَ اللَّيْلِ .. في جَلَدٍ = حَتَّى تَذَكَّرْتُ مَا لَمْ يُبْقِ لِي جَلَدِي !!
                                ذِكْرَى مِنَ الأَمْسِ .. مَاضٍ كَانَ يَحْفَظُهَا = لَعَلَّهَا – بَعْدُ – لَنْ تَبْقَى الى الأَبَدِ ..
                                لَوْ كَانَ للبَحْرِ كَفٌّ .. كَانَ .. صَافَحَنِي = وَقَالَ : دَعْ عَنْكَ هذا الحُزْنَ ، يَا وَلَدِي
                                لَوْ كَانَ لِلأَرْضِ عَيْنَانِ .. احْتَضَنْتُهُمَا = وَصِحْتُ : أُمَّاهُ .. هذَا مَا جَنَتْهُ يَدِي ؟!
                                قَالَتْ لِيَ الأَرْضُ ، وَاهْتَزَّتْ جَوَانِبُهَا : = إنَّا غَرِيْبَانِ .. مَنْفِيَّانِ .. في بَلَدِ ..
                                هَذِي يَدِي .. حِيْنَ كَانَ التِّيْنُ يَمْلَؤُهَا = قَدْ كَانَتْ النَّاسُ مِنْ حَوْلِي بِلا عَدَدِ ..
                                لَكِنَّنِي .. بعدما اسْتَــنْــبـَـتُّهَا .. أَثَلاً = قَدِ الْتَفَتُّ .. فَلَمْ أَعْثُرْ عَلَى أَحَدِ !!
                                فَقُلْتُ : لا بَأْسَ ، إنْ صَدُّوْا ؛ فَإنَّهُمُ = رَاحُوْا – عَنِ الماءِ – يَلْتَذُّوْنَ بِالزَّبَدِ
                                غَدَاً يَعُوْدُوْنَ .. إنْ جَفَّتْ حَنَاجِرُهُمْ = وَأَيْقَنُوْا المَوْتَ .. وَانْحَلَّتْ عُرَى الأَمَدِ
                                غَدَاً سَتَصْفَرُّ هَذِي الأَرْضُ – إنْ رَجَعُوْا = غَدَاً – وَسَوْفَ تَمُوْتُ الأَرْضُ بَعْدَ غَدِ
                                [/poem]


                                [align=center]
                                مهند حسن الشاوي
                                [/align]
                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                الشاعر المبدع مهند حسن الشاوي
                                لقد قرأت ماكتب من آراء نقدية عن قصيدتك البديعة ولكن لدي بعض النقاط لأضيفها وأهمها موضوع القصيدة المميز الذي أهمله الشعراء هذه الأيام وأن تفكر بكتابة قصيدة تتكلم عن أحزان امنا الأرض فذلك يحسب لك كشاعر قدير ينتقي مواضيعه بعناية واهتمام .
                                لقد خدعتني المقدمة الذاتية وقد شعرت أنها منفصلة عن الهدف الأساسي إلا إذا كان حزن قلبك الشديد سببه حزنك على الأرض أو على وطنك ولكن البيت الثالث يستحق وقفة خاصة إذ أنه بقي غامضا ولم يفضح أسراره بعد
                                ذِكْرَى مِنَ الأَمْسِ .. مَاضٍ كَانَ يَحْفَظُهَا = لَعَلَّهَا – بَعْدُ – لَنْ تَبْقَى الى الأَبَدِ ..
                                هل هي ذكرى الأرض الحزينة أو ذكرى الوطن أو الحبيبة أو ماذا ؟؟
                                ومن حظك أن البحر قد هب لنجدتك وتخفيف أحزانك في استعارة بديعة جدا
                                لَوْ كَانَ للبَحْرِ كَفٌّ .. كَانَ .. صَافَحَنِي = وَقَالَ : دَعْ عَنْكَ هذا الحُزْنَ ، يَا وَلَدِي
                                لقد اصبح البحر كيانا يصافح ويتكلم في استعارة مكنية بديعة .
                                ثم يتلوه بيت غاية في الروعة
                                لَوْ كَانَ لِلأَرْضِ عَيْنَانِ .. احْتَضَنْتُهُمَا = وَصِحْتُ : أُمَّاهُ .. هذَا مَا جَنَتْهُ يَدِي ؟!
                                إنها براعة فائقة في التصوير وإحساس عميق لايصوره إلا شاعر شاعر
                                لقد نفيت أنت والارض لتقول لنا في هذا البيت ان مصيركما واحد وأن الرابط بينكما هو أكبر من الكلمات وربما تكون منفيا وأنت ماتزال داخل الوطن .
                                قَالَتْ لِيَ الأَرْضُ ، وَاهْتَزَّتْ جَوَانِبُهَا : = إنَّا غَرِيْبَانِ .. مَنْفِيَّانِ .. في بَلَدِ

                                برأيي أنها قصيدة وطنية تبين حبك لأرضك ووطنك واشتياقك إليها ولكن برموز ساحرة مؤثرة تحكي لنا قصة عشق حقيقي بصور بديعة ساحرة .
                                ولكن هل تفيد عودة من هاجروا وتركوا أرضهم وهل سيعمرونها ويسقونها من عرقهم ودمائهم أم يكونون سببا في خرابها وموتها
                                فَقُلْتُ : لا بَأْسَ ، إنْ صَدُّوْا ؛ فَإنَّهُمُ = رَاحُوْا – عَنِ الماءِ – يَلْتَذُّوْنَ بِالزَّبَدِ
                                غَدَاً يَعُوْدُوْنَ .. إنْ جَفَّتْ حَنَاجِرُهُمْ = وَأَيْقَنُوْا المَوْتَ .. وَانْحَلَّتْ عُرَى الأَمَدِ
                                غَدَاً سَتَصْفَرُّ هَذِي الأَرْضُ – إنْ رَجَعُوْا = غَدَاً – وَسَوْفَ تَمُوْتُ الأَرْضُ بَعْدَ غَدِ
                                نهاية بديعة تلخص كل شيء

                                أخي الشاعر مهند حسن الشاوي

                                دمت للشعر والابداع

                                توفيق الخطيب

                                تعليق

                                يعمل...
                                X