أحزان الأرض
[poem=font="traditional Arabic,7,darkblue,bold,normal" Bkcolor="transparent" Bkimage="" Border="none,4," Type=2 Line=0 Align=center Use=ex Num="0,black""] مَا ذَلِكَ النَّابِضُ الْمَأسُوْرُ .. في جَسَدِي ؟! = أَرْضٌ مِنَ الحُزْنِ أَمْ بَحْرٌ مِنَ الكَمَدِ ؟!
قَدْ ظَلَّ يَجْهَشُ طُوْلَ اللَّيْلِ .. في جَلَدٍ = حَتَّى تَذَكَّرْتُ مَا لَمْ يُبْقِ لِي جَلَدِي !!
ذِكْرَى مِنَ الأَمْسِ .. مَاضٍ كَانَ يَحْفَظُهَا = لَعَلَّهَا – بَعْدُ – لَنْ تَبْقَى الى الأَبَدِ ..
لَوْ كَانَ للبَحْرِ كَفٌّ .. كَانَ .. صَافَحَنِي = وَقَالَ : دَعْ عَنْكَ هذا الحُزْنَ ، يَا وَلَدِي
لَوْ كَانَ لِلأَرْضِ عَيْنَانِ .. احْتَضَنْتُهُمَا = وَصِحْتُ : أُمَّاهُ .. هذَا مَا جَنَتْهُ يَدِي ؟!
قَالَتْ لِيَ الأَرْضُ ، وَاهْتَزَّتْ جَوَانِبُهَا : = إنَّا غَرِيْبَانِ .. مَنْفِيَّانِ .. في بَلَدِ ..
هَذِي يَدِي .. حِيْنَ كَانَ التِّيْنُ يَمْلَؤُهَا = قَدْ كَانَتْ النَّاسُ مِنْ حَوْلِي بِلا عَدَدِ ..
لَكِنَّنِي .. بعدما اسْتَــنْــبـَـتُّهَا .. أَثَلاً = قَدِ الْتَفَتُّ .. فَلَمْ أَعْثُرْ عَلَى أَحَدِ !!
فَقُلْتُ : لا بَأْسَ ، إنْ صَدُّوْا ؛ فَإنَّهُمُ = رَاحُوْا – عَنِ الماءِ – يَلْتَذُّوْنَ بِالزَّبَدِ
غَدَاً يَعُوْدُوْنَ .. إنْ جَفَّتْ حَنَاجِرُهُمْ = وَأَيْقَنُوْا المَوْتَ .. وَانْحَلَّتْ عُرَى الأَمَدِ
غَدَاً سَتَصْفَرُّ هَذِي الأَرْضُ – إنْ رَجَعُوْا = غَدَاً – وَسَوْفَ تَمُوْتُ الأَرْضُ بَعْدَ غَدِ
[/poem]
[align=center]
مهند حسن الشاوي
[/align]
تعليق