اصلاح النظام الرسمي القومي العربي / المعوقات والتوصيات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    #16
    [align=center]
    تكون الجامعة قد أنشئت برعاية بريطانية؛ من أجل ضمان استمرارية واستقرار النظم الجديدة في هذه الدول، حرصا على حمايتها من أخطار قيام نظم راديكالية معادية للغرب، وقد وضع ميثاق الجامعة بطريقة تتلاءم مع طبيعة الظروف والأهداف التي أنشئت من أجلها بحيث تكون هذه المؤسسة قائمة فعلا لكنها عاجزة وغير مؤثرة ، وإنما تحمي مصالح الدول الغربية، وتضمن بقاء النظم القطرية المشكلة لها واستقرارها .
    من أهم المعوقات الرئيسية التي أثرت على تحقيق الجامعة العربية لأهدافها؛ انتهاء الحرب الباردة، وانهيار الاتحاد السوفياتي، مما أدى إلى حدوث انقلاب في الميزان الإستراتيجي العالمي، بحيث أصبحت الولايات المتحدة القوى العظمى الوحيدة في العالم، مما تسبب في إضعاف الموقف الإستراتيجي العربي

    وحصر دور جامعة الدول العربية في إطار المناقشات والتوصيات، في ظل اختلافات تتسم بانهيار الأسس على الاتفاق، ومع هذا فإن الظروف المحيطة من شأنها أن تؤكد على حقيقة وجوب التضامن بين البلدان الأعضاء في الجامعة، وإذابة كل اوجه الصراعات والاختلافات، في سبيل تكوين تحالف اقتصادي قوي، يمكنه مواجهة المخاطر المحيطة، والتغلب على كافة أشكال المعوقات . إن الحقيقة التي يجب ان تبقى ماثلة امام اعيننا هي أن السوق العربية المشتركة وكذلك التكامل الاقتصادي العربي تبقى الصيغ المثلى لصيانة نموذج تنموي عربي
    ------------------------------------------
    الاستاذ ايهاب الموقر
    احترامي وكل التقدير
    وقد لخصت مقالتك القيمه في المعوقات الدوليه لاصلاح الجامعه العربيه كاطار موحد للرسمي العربي على ان الاستعمار القديم والجديد اراد من هذه الجامعه اطار للسكون ومانع للديناميكيه القوميه العربيه بل وقاتل لها ان قررت الصحوه
    حتى السوق المشتركه التي اقترحتها مرفوضه
    والبديل الذي طرح امام عيوننا هو مؤتمر دافوس الاقتصادي
    مع كل التقدير اتمنى ان تكون حاضرا معنا لنكتب معا توصيات هامه ولازمه

    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة يسري راغب; الساعة 11-11-2009, 16:44.

    تعليق

    • يسري راغب
      أديب وكاتب
      • 22-07-2008
      • 6247

      #17
      العالم العربي والنظام العالمي الجديد :
      ---------------------------
      ساد العالم العربي جواً من التفاؤل على المستوى السياسي عقب انتهاء حرب العراق وإيران عام 1988م وتبنت كافة الطوائف السياسية العربية والإسلامية / سيادية وليبرالية موضوع/ الديمقراطية كأسلوب حتمي لمواجهة التحديات الدولية , والكثيرون اعتبروا الرئيس العراقي " صدام حسين" آنذاك ذو وصفتا شمولية .
      وفجأة حدث الغزو العراقي للكويت بعد مضي أقل من ثلاثة شهور على مؤتمر للقمة العربية في بغداد خلال شهر مايو عام 1990م وكأن هذا الغزو – اللحظة المناسبة- والفرصة النادرة للتدخل الدولي في الشأن العربي وتفكيكه مرة أخرى
      وحدث الانقسام العربي داخل جامعة الدول العربية باثني عشر دولة معارضة للعراق وتسعة مؤيدة لها, فكان المخرج هو الاعتماد على الولايات المتحدة الأمريكية التي بدأت تحشد قواتها , مع قوات رمزية وشكلية من كافة أنحاء العالم في صورة التحالف الدولي , الذي كان يتضمن نصف العالم العربي ضد نصفه الآخر , وهو الأمر الذي لم يحدث منذ إنشاء جامعة الدول العربية في العام 1945م رغم الأزمات والصراعات العربية – العربية وأشهرها الحرب اليمنية في الستينات , الأمر الذي أوضح بصورة جلية انعدام النظام في العالم العربي بعد انحساره بالصلح المصري الإسرائيلي عام 1979م , وغياب مصر الدولة القائدة للعالم العربي عن الساحة العربية , وتحول مركز الثقل الحضاري والسياسي العربي من مصر إلى مركز الثقل الاقتصادي النفطي في عقد الثمانينات بضعفه وهشاشته الدولية ...
      وكثير من المحللين السياسيين يرون أن أزمة الخليج الثانية عام 1990م , مع تفكك الاتحاد السوفيتي وانهياره من الداخل , كان المدخل لنهاية النظام الدولي الثنائي القطبية , وبداية عصر النظام العالمي الجديد ذو الترتيب الهرمي دولياً وإقليمياً , والذي يقف على رأسه القوة العسكرية الأمريكية ,ثم تحالف التكتلات الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي واليابان , ويضع العالم العربي كنظام إقليمي ضمن النظم المفتوحة والمخترقة التابعة للقوى العظمى والذي جعل النظام الرسمي العربي كله يعلن ولائه للولايات المتحدة الأمريكية وتنفيذ أوامرها من المحيط إلى الخليج , بما في ذلك قبول منظمة التحرير الفلسطينية لتسوية سلمية مع إسرائيل على أساس اتفاق أوسلو عام 1993م المرحلي .
      • إن ازدواجية المعايير الأمريكية في حل القضايا الدولية أصبح واضحاً عند مناقشة الموقف الأمريكي , من تطبيق الشرعية الدولية في الصراع العربي – الإسرائيلي والذي بات مشكلة فلسطينية – إسرائيلية , يمارس فيها الطرف الإسرائيلي القوي كافة الجرائم التي تدينه كنظام عنصري يتعامل مع الأطفال الفلسطينيين بقسوة
      وكان للإتحاد الأوروبي موقفاً متقدماً , خاصة في فرنسا يقول بأن عدم حل القضية الفلسطينية سيبقى السبب الرئيسي في الأزمات المؤهلة للانفجار مستقبلاً , والحل في إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967م .
      - لكن الولايات المتحدة الأمريكية وقد انفردت بصفة القوة الأعظم , بعد قيادتها لتحالف دولي عسكري تحت علم الأمم المتحدة وانتصرت في الحرب على العراق , وتدمير بنيته العسكرية والاقتصادية , ورتبت علاقاتها مع الدول الروسية بشكل أدى إلى إنهاء الحرب الباردة بينها وبين الإتحاد السوفيتي السابق , مدعوة لأن تمارس هيبتها الدولية بعدالة وشفافية ولا تقف عقبة أمام قيام نظام إقليمي عربي , لصالح استقرار النظام الدولي , لأن وجوده سيكفل استقرار الدائرة العربية والإسلامية , بمعناها الحضاري الواضح , والذي لا يمكن تجاهله على مستوى الشعوب العربية والإسلامية , أما إذا استمرت الولايات المتحدة الأمريكية في موقفها العدائي من الحضارة العربية / الإسلامية , فإنها ستتعرض لنقمة شعبية تهدد المصالح الأمريكية , التي لم تكن على صواب وهي تستهدف هذا النظام العربي ,
      مرة بتشجيع مصر على إنهاء دورها العربي والإسلامي ,
      ومرة في غزوها للعراق بحجة تحرير الكويت عام 1991م ,
      وبحجة الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وإسقاط نظام صدام حسين في العام 2003م وقد أثبتت الأحداث المرة تلو الأخرى خطأ السياسة الأمريكية الفادح والواضح , حيث تواجه مقاومة عنيدة في العراق وكراهية كافة الشعوب العربية والإسلامية – هي التي صنعتها – والحل الوحيد هو بقيام نظام إقليمي عربي متكامل وتسوية المشكلة الفلسطينية .
      • إننا في عصر العولمة والاعتماد الدولي المتبادل الذي يرتكز على أسس اقتصادية , والعالم العربي ينقسم بين إقليم فرعي غني وإقليم فرعي فقير , عليه أن يجد طريقاً للتكامل الاقتصادي , ولا تكون ثرواته تحت أيدي القوى الاقتصادية العظمى في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ,
      و الشفافية الدولية تتطلب تشجيع هذا التكامل الإقليمي الاقتصادي العربي الذي يمكن أن تنجح عن طريقه سياسات الإصلاح السياسي في العالم العربي من خلال برنامج العون الإنمائي للموارد البشرية في مجالات الخدمات / التعليمية والصحية والعلمية داخل العالم العربي ليكون ديمقراطياً .
      • التعاون العربي الأوروبي :
      انتهت الخبرة الاستعمارية بين أوروبا الغربية والعالم العربي , مع قيام دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971م والتي كانت تحت الاحتلال البريطاني , والذي استنزف الثروات النفطية في دول الخليج العربي عامة لعدة عقود من الزمان قبل أن يرحل عنها تاركاً وراءه مشكلات حدودية بين كل إمارة وإمارة وبين كل دولة ودولة داخل الخليج العربي , فضلاً عن خلافات الحدود بين العراق والكويت التي تسببت في غزو العراق للكويت عام 1990م , وفضلاً عن مشاكل الجزر المتنازع عليها بين دولة الإمارات والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تصر أيضاً على تسمية الخليج العربي , بالخليج الفارسي –
      ان تلك الخبرة الاستعمارية ما بين العرب وأوروبا الغربية ممثلة في بريطانيا وفرنسا , اشتملت أيضاً على الدور البريطاني التاريخي في قيام دولة إسرائيل عام 1948م والتي تشكل أكبر عقبة أمام التكامل القومي العربي , حيث تسعى أمريكا بكل القوى المتاحة إليها لفرضها على المنطقة العربية , تحت مسمى المشروع الخطير " الشرق الأوسط الكبير" الذي سيؤدي إلى أن تكون إسرائيل الدولة الأقوى / القائدة للشرق الأوسط الكبير ..
      ولكن الاتحاد الأوروبي ممثلاً في فرنسا ومواقفها السياسية المعتدلة , تنظر إلى الأمر نظرة مختلفة عن الولايات المتحدة الأمريكية , وتؤيدها معظم دول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها ألمانيا , بالنظر إلى المشكلة الفلسطينية نظرة إنسانية , وقد اتخذ البرلمان الأوروبي قرارات تؤيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره , ومن ناحية ثانية فإن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى المنطقة العربية نظرة اقتصادية وجغرافية , ويتطلع إلى إقامة تعاون عربي – أوروبي من خلال المشروع الأوروبي للتعاون مع دول حوض البحر الأبيض المتوسط , ومن خلال التعاون مع الدول النفطية العربية خاصة في مجلس التعاون الخليجي لضمان تدفق النفط إلى أوروبا , ويشكل الدعم الأوروبي للسلطة الوطنية الفلسطينية التي تشكلت في الضفة وغزة ابتداء من العام 1994م , الممول الرئيسي لقيام كيان فلسطيني يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة , كما أن اهتمام الجماعة الأوروبية بالبعد الجغرافي والتاريخي لعلاقاتها بدول البحر الأبيض المتوسط خاصة دول المغرب العربي دفعها لإقامة منتدى متوسطي تحت اسم ( 5+5) يتكون من خمسة دول أوروبية هي :
      فرنسا وايطاليا واسبانيا ومالطة والبرتغال , ودول المغرب العربي : تونس والجزائر والمعرب وليبيا وموريتانيا , وكان هدفها الأساسي هو تحسين مستوى الأداء الاقتصادي لدول المغرب العربي , مما يساعد على الحد من الهجرة المغربية المتزايدة إلى الدول الأوروبية , والتي تشكل بالنسبة إلى أوروبا مخاطر اجتماعية وثقافية وأمنية مربكة لتجانسها , فضلاً على أن تحول دول أوروبا الشرقية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وانهيار الأيديولوجية الشيوعية الاشتراكية تتطلع للاندماج في الاتحاد الأوروبي بنظم ديمقراطية وأفكار ليبرالية واقتصاديات ضعيفة وقوى عاملة تبحث عن فرص للعمل في أوروبا الغربية , التي تنظر بأولوية إلى قضايا أوروبا الشرقية وضمها للإتحاد الأوروبي , ثم تهتم بقضايا علاقاتها مع دول حوض البحر الأبيض المتوسط والمنظومة العربية والتي تم ترجمتها فعلاً في مؤتمر برشلونة عام 1995م , باتفاقية الشراكة العربية – الأوروبية مع ضم عشر دول أوروبية شرقية للإتحاد الأوروبي الذي يطمح لتحقيق هدفه في أوروبا الموحدة منافساً ذو أهمية لعلاقات التعاون العربية – الأوروبية
      التعديل الأخير تم بواسطة يسري راغب; الساعة 12-11-2009, 08:46.

      تعليق

      • يسري راغب
        أديب وكاتب
        • 22-07-2008
        • 6247

        #18
        الخاتمه
        -------
        ازمة النظام الرسمى العربى :-
        مقدمات :-
        يعتبر موقف النظام العربى من الكيان الفلسطينى من المواقف القليلة التى تطور فيها اداء النظام العربى من الناحية الرسمية فى اتجاه ايجابى عموما بدءا من الحديث عن مندوب فلسطين يشترك فى اعمال مجلس الجامعة طبقا لميثاقها ، الى تكليف السيد احمد الشقيرى ممثل فلسطين لدى جامعة الدول العربية من قبل مؤتمر القمة العربية بالقاهرة ( 1964) باجراء الاتصالات بالدول الاعضاء والشعب الفلسطينى لغاية الوصول الى اقامة القواعد السليمة لتنظيم الشعب الفلسطينى الى الترحيب بقيام منظمة التحرير الفلسطينية فى مؤتمر القمة الثانى بالاسكندرية ( 1964) واعتمادها ممثلة للشعب الفلسطينى فى تحمل مسئولية العمل الفلسطينى ، الى اعتماد المنظمة ممثلا شرعيا ووحيد للشعب الفلسطينى فى قمة الرباط (1974) ، الى قبول فلسطين عضوا كامل العضوية فى جامعة الدول العربية اعتبارا من 1976 ، كما اصدر المجلس قرارا بان يتولى اهل فلسطين امر قضيتهم وطالب الدول العربية بان تتيح لهم الفرصة لذلك . وفى 1976 واستناداً الى قرارات القمة العربية فى هذا الشان اعوام – " 1964، 1973، 1974 " والتى اكدت ان منظمة التحرير هى الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطينى فاصدر المجلس توصية بقبول فلسطين تمثلها منظمة التحرير عضوا كامل العضوية بجامعة الدول العربية وبعد الاعلان عن قيام دولة فلسطين فى دورة المجلس الوطنى المنعقد بالجزائر عام 1988 اصدر المجلس قرارا يوكد على الاعتراف بالدولة الفلسطينية ويطالب بمواصلة الجهود العربية المكثفة من اجل الحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جميع الدول التى لم تعترف بها.
        وللاسف الشديد فان النظام الرسمي العربي – سياسيا – لم يتطرق الي وضع عرب 1948م باي حجة واي قرار ملموس وكان الراي قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1993م بعدم توريطهم في الصراع الامني والعسكري مع اسرائيل حتي بدا دورهم يتزايد في المعادلة من خلال تاثيرهم علي الانتخابات الاسرائيلية بعد قيام السلطة الفلسطينية عام 1994.
        الازمه :-
        فى مواجهة انقسام الصف العربى بصفة عامة واستمرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وغالبية الدول العربية نتيجة لاتفاقية الصلح المصريه – الاسرائيليه التي وقعت في كامب ديفيد عام 1979م ، وعدم وجود وحدة كافية من خلف العراق فى تصديه للاصرار الايرانى على استمرار القتال واحتلال اراضى عراقية ، نجح الملك حسين ملك الاردن فى عقد قمة عمان اواخر عام 1987 . وتم ايجاد مخرج لمعضلة العلاقات المصرية – العربية ، بعودة مقر الجامعه العربيه الى القاهره عام 1989م ، وكان العراق فى المناخ الجديد قد تمكن من اجبار ايران فى اغسطس 1988 على تغيير موقفها والقبول بوقف اطلاق النار ، لانهاء حرب دامت عشرة اعوام سميت بحرب الخليج الاولى . وجاء انعقاد مؤتمر القمة العربى الطارئ فى بغداد اواخر مايو1990 لمناقشة التهديدات التى يتعرض لها الامن القومى العربى ، وتوصل المؤتمر الى عدد من القرارات القوميةالموجهه ضد التوغل الاسرائيلي في المنطقه
        وفى هذه الظروف اختارت القيادة العراقية ان تفجر مواجهة عنيفة مع النظام الدولى باحتلال الكويت فى اغسطس 1990 . التي ادت للتدخل الامريكي معلنا الحرب على العراق ، ويمكن اعتبار نتيجة ومحصلة هذه الحرب هزيمة كبيرة للعرب على كافة الاصعدة وليس فقط للعراق او النظام العراقى بل على النظام القومي العربي كله .
        كانت البيئة السياسية التى انفجرت فى سياقها حرب الخليج مشبعة بالتوتر والتناقض بين الطموحات القومية للعرب و المواقف السياسية للغرب عموما وللولايات المتحدة على وجه الخصوص وفي حين حاولت القيادة العراقية استدعاء المشاعر القومية والدينية للعرب بهدف نصرة القضية الظالمة للعراق ، فان الغرب و الولايات المتحدة قصدت بالحرب ضد العراق توجيه ضربة قاصمة ضد تلك المشاعر بالذات .
        المستقبل العربي :-
        واذا اخذنا مجموع المعطيات الدولية والاقليمية المحيطة والموثرة على مستقبل النظام الاقليمى العربى نستطيع ان نحصر احتمالات هذا المستقبل فى مسارين رئيسيين :
        المسار الاول :
        يتمثل فى استمرار التدهور الحالى فى الروابط الاقليمية العربية ذات المحتوى القومى واعادة استيعاب مكونات النظام العربى تدريجيا فى نظام اقليمى او نظم اقليمية فرعية بديلة وقد طرحت الولايات المتحدة سبتمبر 1990 مقولة انشاء هيكل امنى شرق اوسطى جديد لمنع اعمال عدوان مماثلة للعدوان العراقى على الكويت . أي التواجد الاجنبي في الوطن العربي .
        والمسار الثاني :-
        ويحتمل هذا السيناريو مسارا بديلا فى تفتيت النظام الاقليمى العربى الى عدد من الانظمة الفرعية بحيث يتم فصل المشرق العربى عن المغرب العربى فيتم التعامل مع مصر كفئة وحدها وعلى اساس قيامها بخدمات استراتيجية فى المحيط الاقليمى مع ابقاء النظام الاقليمى العربى ممثلا فى الجامعة العربية ودفعه للتبعية جماعيا واستحداث التعديلات تحديثا مشروعا لهذا النظام من وجهة نظر العرب انفسهم . واهم المعطيات المرجحة لهذا المسار تتمثل فى استمرار الحاجة لقوى وروابط اقليمية ذات مشروعية عربية تعمل فى عملية الاقلمة الضرورية والمناسبة لهيمنة الولايات المتحدة فى المنطقة .
        ومع الاعتراف بخصوصية ومركزية المسالة الفلسطينية فىمجال العلاقات بين العرب والغرب ، فان الهجوم الغربى والامريكى تحديدا يتناول طائفة واسعة من القضايا ، ابرزها :
        1- القضاء على ما يعتبره الغرب نشاطا ارهابيا بتعقب مصادره فى الوطن العربى وتصفيته .
        2- تصفية اسس ومرتكزات صعود التيار الاسلامى الراديكالى فى العالم العربى عموما وربما تكون هذه المهمة الكبرى لتنظيمات امنية اقليمية جديدة .
        3- وعلى مستوى الهياكل الاساسية للمجتمعات العربية فان فرض تحول جذرى فى التوجهات الاقتصادية الاستراتيجية لعدة دول عربية نحو تقليص دور الدولة الى الحد الادنى يمثل محورا هاما للتوجهات الامبريالية الغربية .
        4- وتظل المعادلات الامنية هى محور عملية التامين للمنطقة العربية ضد اى احتمالات للتحول الراديكالى للسياسات والمجتمعات العربية على المدى الطويل . وهنا تظهر اهمية محددة لدول اقليمية كبرى مثل تركيا و سرائيل للدخول فى النسيج السياسى الاقليمي ، قد يمتد الى المجالات الاجتماعية والاقتصادية وروابط البنية الاساسية مثل شبكات الكهرباء والمياه والطاقة والموانى والاتصالات السلكية واللاسلكية والاعلام .
        ولا يبدو ان هناك اكثر من احتمالين لتاكيد الاستقلالية والقوة العربية فى وجه نظام الامبريالية وهما:
        الاحتمال الاول :
        يتمثل فى انبثاق تحولات مفاجئة فى هياكل السياسات العربية والمجتمعات السياسية العربية توفر عوامل قوة جديدة تمكن النظام العربى من قطع الطريق بالتعاون مع كتل عالم ثالثية اخرى .اذا توفرت ارادة عربية جماعية لتعزيز قوة اوربا الموحدة واضعاف القوة الامريكية وربما يمثل ذلك شرطا افضل لبناء تحالف سوفيتى – اوربى يمكنه ان ياخذ المبادرة من الولايات المتحدة وان يصبح قطبا موازناً للولايات المتحدة فى العلاقات الدولية .
        اما الاحتمال الثانى :
        فيتمثل ايضا فى تبلور ارادة جماعية عربية – ولو عند حد ادنى من السياسات توفر ظروفا مناسبة لتطوير الاستراتيجية العربية للتعامل مع النظام الدولي بحزم وقوه .
        ---------------------------------------
        اهم المراجع :
        ---------------
        علي الدين هلال – جميل مطر / في النظام الاقليمي العربي – ص 39 – مركز دراسات الوحده العربيه - بيروت 1983
        كمال خلف الطويل – امريكا والعرب – ص106- المستقبل العربي – القاهرة سنة 2002
        فريدة جاد الحق - الهوية الثقافية الاوروبية – ص99- السياسة الدولية – القاهرة – سنة2004
        حسن نافعه – في المجتمع الدولي والقضيه الفلسطينيه – ص 182 – ندوة معهد البحوث العربيه – القاهره 1993م
        قصي عدنان عباسي – السلام من مدريد الى باراك – ص 95 – دار اميه للنشر – دمشق 1999
        قدري حفني – كتابات في علم النفس السياسي – ص 159 – معهد البحوث العربيه – القاهره 2007م

        تعليق

        • ركاد حسن خليل
          أديب وكاتب
          • 18-05-2008
          • 5145

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة
          [align=center]
          ولما كان الحاكم العربي يحكم بمشيئة من استعمره.. إن كان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.. ودوره فقط إدارة مصالحه الشخصية وتأمين مصالح الإستعمار.. وجب على الشعب الإطاحة به والمجيء بمن يحفظ للوطن كيانه وموارده واستقلاله.
          إن الإمكانيات والموارد البشرية والمادية.. لم تكن في في يوم من الأيام محدودة.. كما تقول. ولم تكن الكفاءات
          قليلة أو نادرة.. فهذا غير صحيح على الإطلاق فلدى شعوبنا من الكفاءات العلمية.. وأصحاب الخبرات ما يفي ويزيد..ولا ينقص سوى:
          -الترشيد الإداري وإتاحة الفرصة لهؤلاء ..

          ---------------------------
          اخي العزيز
          الاستاذ ركاد
          التبعيه السياسيه للمستعمرموجوده في اقطارنا العربيه النفطيه بلا استثناء ( حرب الخليج الثانيه عام 1991م)
          التبعيه الثقافيه تجدها فرنسيه في سوريا ولبنان والمغرب العربي وانجلو سكسونيه في الاردن ومصر وفلسطين والعراق والخليج
          ليبيا لانها كانت مستعمره ايطاليه مهزومه فثقافة اهلها السياسيه هلاميه غير محددة المعالم - جوهرها الثقافه القوميه العربيه -
          والسؤال هو
          هل الحل يكون انقلابي ضد الحكام المتخلفين ام باعطاء النخبه الاصلاحيه دورها بقوة المجتمع المدني الخلاقه
          ربما يطول الزمان في التغيير لكنه قد يكون هو الكافي لتغيير الثقافه الجماهيريه كلها
          اما بالنسبه لمحدودية الموارد
          نعم اذا كان الدخل الفردي للمواطن المصري 1200دولار ستويا وفي الامارات 20000دولار سنويا وفي غزه 500دولار
          فان هناك محدودية موارد لان الفائض يذهب الى بنوك امريكيه وغربيه ويبقى الفقير فقيرا والثري لا يعد المبالغ
          هنا التكامل يصبح ضروره لحل الاشكاليه القائمه في سوء توزيع الموارد
          ودمت سالما منعما وغانما مكرما
          [/align]
          [frame="10 10"]
          عزيزي الأستاذ يسري
          نحن لا نختلف على المبدأ.. إنما على الطريقة والأولويات
          فلكل بناء أساس.. وهذا هو فقط ما يحدد مواصفات ذلك البناء وقوته.. وإلى المدى الذي تستطيع فيه الإرتفاع والإرتقاء والسمو.
          النظام العربي الحالي.. أصبح قائمـًا على ثقافةٍ.. اعتبرت عند الحاكم مبدءًا وأساسًا.. وعليه تجد الحاكم مؤمن بهشاشة قاعدته.. ومدرك بأن بناءه لا يحتمل أن يعلو به ليجاري تلك الأبنية التي أصبحت تلامس الغمام.. هو مؤمن أن أي محاولة كهذه سوف تذهب ببنائه كله.. وبذلك قد ارتضى بقضاء الله وقدره حسب اعتقاده.. وقـَبِل أن يحيا ضعيفـًا.. وأن لا يَهدُر أيّ طاقةٍ ماديـّة كانت أومعنوية للنهوض بهذا البناء أو حتى ترميمه.
          هذه العقيدة يا أستاذ يسري لم تأت من فراغ.. والثقافة التي أنتجت ذلك لم تأت كذلك اعتباطـًا وصدفة.. فهناك من أسس لها وزرعها في منطقتنا.. عن سبق الإصرار والترصد.. لأنها كنت تربة صالحة لمثل هكذا زرع.. وقد أثمرت لزارعها بأكثر من ما كان يحلم.. وهو يجني ثمارها بعد أن أينعت و تيسر له قطافها.
          القادم أعظم أستاذي العزيز.. فلا زال نفس الزارعين يستغلون أرضنا أيّما استغلال.. وهم يحصدون غلالها في كل المواسم.. ونحن كـ " ثور الله في برسيمه " - حاشا لله - لا نعلم كيف يحيا البشر.. وكيف تُبنى الديار.. أو كيف نُحافظ على كياننا وشخصيتنا.. من الإضمحلال وحتى الإندثار.. وأصبحنا مجرد توابع لسادة يقرّرون لنا شؤون حياتنا.. ونرضى بفُتاتٍ من ثروة ٍ هي بالأصل لنا.. قانعين خاضعين خانعين.. لا نرنو للتغيير وسبيله.
          نعم يا عزيزي.. هو كذلك
          فلا وجود اليوم للشخصية العربية المؤثرة في عالم التطور والحضارة والرقي. ولا اعتبار للإنسان العربي.. ولا تزال إلى اليوم صورة العربي ترافقها صورة الجمل في الإعلام الغربي.. وبقيت صورة الحاكم العربي ترافقه الحريم عالقة في ذهن الإنسان الغربي في نظرته إلى عالمنا.
          وشعوبنا أخي يسري.. هي من تنتج هذا الحاكم.. ولا نستطيع اعفاءها من المسؤولية عن هذا الحضيض الذي نعتقد به ونقيم فيه مستسلمين راضين.. مقنعين أنفسنا بأن ذلك ما قد كتبه الله لنا.
          فهذه الثقافة لا يمكن بسهولة محوها.. وعلى مثلها لا يمكن أن تتطاول بالبناء كما أشرت إليه مستفسرًا أخي يسري بسؤالك حين قلت:
          هل الحل يكون انقلابي ضد الحكام المتخلفين ام باعطاء النخبه الاصلاحيه دورها بقوة المجتمع المدني الخلاقه.
          عزيزي يسري.. نعم نحن لدينا نخبة من العلماء والمثقفين.. لا أنكر ذلك.. وأنا سوف أذهب معك بعيدًا.
          هل تستطيع أن تخبرني.. وفي ظل هذه الثقافة.. كيف يستطيع العالِم أي عالِم أو المثقف أي مثقف أن يبني.. وفي داخله إيمانٌ قاطع بهشاشة أساسات بنائه.. وبأنه لا يستطيع أن يبني أكثر إلى أعلى لأن هناك من ينتظره لهدم هذا البناء إن قدّر له الوصول حتى إلى مراحل بدائية لإثبات كينونته وشخصيته.
          لا تسطيع أخي يسري أن تغفل حقيقة ما حصل للعراق وقد عايشنا حربه.. وأسبابها.. ونتائجها.. وكيف كانت ولا تزال مذابح العلماء تقدم قربانا للأعداء.. ودرسـًا لباقي شعوبنا وحكامنا..
          ودرس العراق سوف يتكرر إن لم يكن الحل لما نحن فيه جذري.. يستأصل أساس الدّاء والدّرن.. وما لوّث عقولنا.
          إذن البناء على ما هو قائم.. لا يمكن أن يؤتي بنجاح واستمرارية..
          أترك لك أخي يسري.. أن تفكر بالحلّ قبل أن أسترسل أنا.. شرط أن لا تقول لي عن تمكين النخب الإصلاحية من لعب دورها في ظل الحكومات القائمة..

          يتبع إن شاء الله

          ركاد أبو الحسن
          [/frame]
          [read]بصمة
          لو ندري المسافة بين آخر لحظة حياة..وأول لحظة موت
          لما استكبر أو تجبـّر أحد
          ركاد أبو الحسن[/read]
          التعديل الأخير تم بواسطة ركاد حسن خليل; الساعة 17-11-2009, 09:56.

          تعليق

          • ركاد حسن خليل
            أديب وكاتب
            • 18-05-2008
            • 5145

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة
            الأستاذ يسري راغب شراب؛

            الكلام تكون له جاذبية وأهمية حين يصبو للإصلاح، وكم نغفل بأننا نخطط لبناء يستلزم معايير النوعية في كل شيء.

            من هنا أسأل ما هي المعايير التي اعتمدتمانها في اصطفاء رجال القومة والتغيير؟؟؟

            هل كل من هب ودب يصلح للإصلاح؟ وهل لم يخبرنا ربنا بقول المنافقين بأنهم مصلحون؟؟؟
            عزيزي الأستاذ محمد الجابري

            بعيدًا عن الخطاب الديني الذي أؤمن به وأقطع بصحته.. إذا ما اعتمدنا الحديث الشريف " كما تكونوا يولَّ عليكم " والذي يدعم رأيي في أهميّة جذريّة التـّغيير.
            وإن كنت أدعوا لإصلاحٍ كما أشرت إليه في استفسارك.. فأنا لا أرجوه بلا أخلاق أو مرجعية أخلاقية.. ولا خير من الإسلام الذي كرّمنا الله به لأن يكون مرجعيتنا.
            فإني أدعو للتغيير بمنهجٍ علمي.. وكحقيقة لا بد أن ندركها.. وواقع قائم مؤلم لنا جميعـًا لا بدّ أن ينتهي.
            وهنا.. طبيعيٌّ أن نقول ليس كل من هبَّ ودب يصلح للإصلاح..
            وفي ذلك يطول الحديث.
            وكلّ شأنٍ من شؤون الحياة بحدّين.. أحدهما ضار
            يبقى أن نعلم أيّ حدٍّ نختار.

            تحية وتقدير
            ركاد أبو الحسن

            [read]بصمة
            لو ندري المسافة بين آخر لحظة حياة..وأول لحظة موت
            لما استكبر أو تجبـّر أحد
            ركاد أبو الحسن[/read]
            التعديل الأخير تم بواسطة ركاد حسن خليل; الساعة 16-11-2009, 10:39.

            تعليق

            • يسري راغب
              أديب وكاتب
              • 22-07-2008
              • 6247

              #21
              هل الحل يكون انقلابي ضد الحكام المتخلفين ام باعطاء النخبه الاصلاحيه دورها بقوة المجتمع المدني الخلاقه.
              عزيزي يسري.. نعم نحن لدينا نخبة من العلماء والمثقفين.. لا أنكر ذلك.. وأنا سوف أذهب معك بعيدًا.
              هل تستطيع أن تخبرني.. وفي ظل هذه الثقافة.. كيف يستطيع العالِم أي عالِم أو المثقف أي مثقف أن يبني.. وفي داخله إيمانٌ قاطع بهشاشة أساسات بنائه.. وبأنه لا يستطيع أن يبني أكثر إلى أعلى لأن هناك من ينتظره لهدم هذا البناء إن قدّر له الوصول حتى إلى مراحل بدائية لإثبات كينونته وشخصيته.

              ---------------------------------
              اخي العزيز
              الغالي ركاد المحترم
              تحياتي
              الحكومات العربيه نوعان
              نوع قبلي في الجزيره والخليج العربي والاردن والمغرب
              ونوع عسكري في باقي البلدان العربيه
              النوع الثالث هو النص نص مثل العراق وفلسطين ولبنان
              مرت على هذه الانظمه وهي على حالها خمسون عاما ولم تتغير انقلابا او اختيارا او انتخابا الا للاسوا
              بالتاكيد هناك مسئوليه شعبيه جلبت علينا القبول بالحاكم الخائف الضعيف المتهالك
              ما هو المطلوب من حكامنا الان
              لقد تنازلنا عن هدف التحرير
              ولا نريد الوحده كما كنا نحلم بها قبل اربعين سنه
              نحن نبحث عن وجود وظيفي لا يلغي وجودنا
              لا نريد ان نضيع في هوية ليست هويتنا
              لا نريد ان نفقد عقيدتنا
              لا نريد ان نتحدث العبريه
              هذا الهدف الوظيفي البعيد عن السياسي
              اصبح الان الهم الاكبر للصهيونيه والامريكان
              وباتوا يخشون الوظيفي تحت مسمى صدام الحضارات
              وتحت مسمى التكامل الاقتصادي والتوحيد الجمركي ومؤتمرات دافوس
              ويرفضون حتى مجرد ان تفكر في التكامل الاقتصادي من خلال سوق عربيه مشتركه
              هم يحاولون الغاء الهويه القوميه العربيه
              هم يحافظون على حكام لا يفقهون من الحكم سوى الوراثه والاستبداد
              فهل تغير هذا الحال منذ ستين عام
              نفس الشرائح التني تحكمنا منذ العام 1948 هي ذاتها التي تحكمنا الان
              ------------
              اخي ركاد
              هل الانقلابات السابقه ادت الى نتائج طيبه
              فما المطلوب
              المطلوب تغيير ثقافة راي عام وتوجه جماهيري يقوده النخبه
              او ان يفهم الحكام بان مصلحتهم في ان يكونوا نظام اقليمي واحد يعبر عنهم حقيقة
              هل تغيير عباس في فلسطين سياتي بالافضل وهل جعجع افضل من الحريري في لبنان
              نفس الطرابيش والله
              فنا الحل امام هذا التوهان
              هنا نريد الاجابات وهي التوصيات
              دمت بكل الخير
              دمت سالما منعما وغانما مكرما

              تعليق

              • يسري راغب
                أديب وكاتب
                • 22-07-2008
                • 6247

                #22
                وامامنا قبل ان ندخل الى التوصيات مجموعه من التساؤلات التاليه
                هل لاننا لا نملك العقول او لانملك التمويل ام لانملك الاراده ام اننا لانبالي بالمصير
                هل لاننا محكومون لقيادات جاهله / مابين عسكريين او قبائليين ام لبرجوازيين وصوليين
                هل هي السطوه الاستعماريه التي لا تزال تتربص بنا كامة مستهدفه عربا ومسلمون
                هل لاننا غير قادرين على انتاج حضاره فنكون استهلاكيين ونفضل تخزين فوائض اموالنا في البنوك

                تعليق

                • ركاد حسن خليل
                  أديب وكاتب
                  • 18-05-2008
                  • 5145

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة
                  هل الحل يكون انقلابي ضد الحكام المتخلفين ام باعطاء النخبه الاصلاحيه دورها بقوة المجتمع المدني الخلاقه.
                  عزيزي يسري.. نعم نحن لدينا نخبة من العلماء والمثقفين.. لا أنكر ذلك.. وأنا سوف أذهب معك بعيدًا.
                  هل تستطيع أن تخبرني.. وفي ظل هذه الثقافة.. كيف يستطيع العالِم أي عالِم أو المثقف أي مثقف أن يبني.. وفي داخله إيمانٌ قاطع بهشاشة أساسات بنائه.. وبأنه لا يستطيع أن يبني أكثر إلى أعلى لأن هناك من ينتظره لهدم هذا البناء إن قدّر له الوصول حتى إلى مراحل بدائية لإثبات كينونته وشخصيته.

                  ---------------------------------
                  اخي العزيز
                  الغالي ركاد المحترم
                  تحياتي
                  الحكومات العربيه نوعان
                  نوع قبلي في الجزيره والخليج العربي والاردن والمغرب
                  ونوع عسكري في باقي البلدان العربيه
                  النوع الثالث هو النص نص مثل العراق وفلسطين ولبنان
                  مرت على هذه الانظمه وهي على حالها خمسون عاما ولم تتغير انقلابا او اختيارا او انتخابا الا للاسوا
                  بالتاكيد هناك مسئوليه شعبيه جلبت علينا القبول بالحاكم الخائف الضعيف المتهالك
                  ما هو المطلوب من حكامنا الان
                  لقد تنازلنا عن هدف التحرير
                  ولا نريد الوحده كما كنا نحلم بها قبل اربعين سنه
                  نحن نبحث عن وجود وظيفي لا يلغي وجودنا
                  لا نريد ان نضيع في هوية ليست هويتنا
                  لا نريد ان نفقد عقيدتنا
                  لا نريد ان نتحدث العبريه
                  هذا الهدف الوظيفي البعيد عن السياسي
                  اصبح الان الهم الاكبر للصهيونيه والامريكان
                  وباتوا يخشون الوظيفي تحت مسمى صدام الحضارات
                  وتحت مسمى التكامل الاقتصادي والتوحيد الجمركي ومؤتمرات دافوس
                  ويرفضون حتى مجرد ان تفكر في التكامل الاقتصادي من خلال سوق عربيه مشتركه
                  هم يحاولون الغاء الهويه القوميه العربيه
                  هم يحافظون على حكام لا يفقهون من الحكم سوى الوراثه والاستبداد
                  فهل تغير هذا الحال منذ ستين عام
                  نفس الشرائح التني تحكمنا منذ العام 1948 هي ذاتها التي تحكمنا الان
                  ------------
                  اخي ركاد
                  هل الانقلابات السابقه ادت الى نتائج طيبه
                  فما المطلوب
                  المطلوب تغيير ثقافة راي عام وتوجه جماهيري يقوده النخبه
                  او ان يفهم الحكام بان مصلحتهم في ان يكونوا نظام اقليمي واحد يعبر عنهم حقيقة
                  هل تغيير عباس في فلسطين سياتي بالافضل وهل جعجع افضل من الحريري في لبنان
                  نفس الطرابيش والله
                  فنا الحل امام هذا التوهان
                  هنا نريد الاجابات وهي التوصيات
                  دمت بكل الخير
                  دمت سالما منعما وغانما مكرما
                  [frame="10 10"]أستاذي العزيز يسري

                  أعذرني على تأخري بالرد..
                  معك في كل ما أشرت إليه.. وقد أذهب إلى ما ذهبت إليه وأٌثير نفس التساؤلات
                  وخلافنا على أولويات التغيير لا تلغي حقيقة وجود الأزمة والمعوقات
                  التي يتوجب إزالتها لنتمكن من النهوض من سباتنا..
                  نحن لدينا كل مقومات هذا النهوض..
                  فلا تنقصنا العقول والكفاءات القادرة على إحداث هذا التغيير
                  ولدينا من الطاقات البشرية ما يسد عين الشمس..
                  لتحمل على أكتافها عبء وجهد الإنطلاق والإستمرارية للوصول إلى الهدف.
                  وبلادنا فيها من الموارد الطبيعية.. والطاقة.. والثروات المادية..
                  ما يكفي ويزيد لصنع المعجزات..
                  ولكن كل ذلك.. لا ينفع ولا يُجدي.. ومكانه سلة المهملات.. عند انعدام الإرادة
                  وعند عدم إدراكنا لواقعنا وعمق الأزمة وعظم تلك المعوقات..
                  والحاجة الماسة والأكيدة لإحداث التغيير اللازم.. كي نصبح في عداد الدول المتقدمة المتحضـّرة.
                  عزيزي يسري.. هذه الإرادة مصادرة ورهينة في يد الحاكم وسلطته وسلطانه.
                  ونتيجةً لهذا الإستعباد.. كانت ثقافة الرضوخ للواقع.. والرضا بالقليل على مبدأ " من رضي عاش "..
                  وأصبحت شعوبنا لا تأبه.. بل لا تدرك أنها قادرة على استعادة إرادتها كي تكون وقودها نحو الحرية والعيش الكريم
                  أكثر من ذلك.. أصبحت ثقافة الضعف والإنهزام هذه عقيدة مترسخة لدى الشعوب وتنتظر فعل إلهي لتغيير الحال..
                  دون أن تحاول لمجرد المحاولة بأن تعقِلها.. قبل الاتكال على الله " إعقلها وتوكـّل ".
                  ودون أن تعي هذه الشعوب.. عمق الأية الكريمة في سورة الرعد (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)..
                  " وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ " (46)سورة فصلت
                  أنا لا زلت حتى الآن أتحدث وأعني مجموع الدول العربية.. كأمة واحدة محكومة للغة والدين والمصير المشترك..
                  وهذه قوة هائلة ممكن أن تحدث التغيير والتأثير على مستوى العالم.. حتى أن تكون مركزية القوة والريادة والسيادة على العالم بيدها..
                  ولكن.. حتى وإن أرادت هذه الدول أن تبحث عن الانعتاق والانطلاق منفردة نحو التغيير..
                  فلكل دولة عربية على حِدا من المقومات ما يؤهلها صنع ذلك إن أرادت..
                  وأمثلتنا المتكررة عن شرق آسيا.. شاهدةٌ على هذه الإمكانية..
                  وليست شعوب ماليزيا.. أو سنغافورة.. أو تايوان.. أو كوريا الجنوبية.. أو حتى تايلند.. دون إغفال الصين واليابان.. أكثر ذكاءً وقدرة من شعوبنا.. وهذه الدول ارتقت وتطورت ووصلت إلى ما هي عليه الآن في فترات زمنية قياسية.
                  وهنا يحضرني المثل الإنكليزي القائل " إذا وجدت الإرادة وجدت الطريق "
                  If there's a will, there's a way

                  للحديث بقية

                  أخي يسري
                  شكرًا لك على متعة الحوار
                  تقديري ومحبتي
                  ركاد أبو الحسن[/frame]

                  [read]بصمة
                  لو ندري المسافة بين آخر لحظة حياة..وأول لحظة موت
                  لما استكبر أو تجبـّر أحد
                  ركاد أبو الحسن[/read]

                  تعليق

                  • ركاد حسن خليل
                    أديب وكاتب
                    • 18-05-2008
                    • 5145

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة
                    وامامنا قبل ان ندخل الى التوصيات مجموعه من التساؤلات التاليه
                    هل لاننا لا نملك العقول او لانملك التمويل ام لانملك الاراده ام اننا لانبالي بالمصير
                    هل لاننا محكومون لقيادات جاهله / مابين عسكريين او قبائليين ام لبرجوازيين وصوليين
                    هل هي السطوه الاستعماريه التي لا تزال تتربص بنا كامة مستهدفه عربا ومسلمون
                    هل لاننا غير قادرين على انتاج حضاره فنكون استهلاكيين ونفضل تخزين فوائض اموالنا في البنوك
                    أخي وأستاذي يسري
                    كل ما أشرت إليه مجتمعـًا.. إلا أن نكون لا نملك العقول أو لا نملك التمويل
                    فالعقول والأموال والموارد البشرية والمادية كلها متوفرة.. كما أشرت إلى ذلك في مداخلتي السابقة..
                    نعم يا عزيزي.. السطوة الإستعمارية المباشرة والغير مباشرة..
                    والتي أصبح الحاكم العربي أداتها في فرض شباكها على كل مقدّراتنا..
                    حتى وصلت إلى عقولنا..
                    وغدونا نستشعر عجزنا.. وكأنه حقيقة وسقم لا برأ منه وليس له دواء
                    تفشى في نفوسنا.. وفي طريقة عيشنا.. واستسلامنا لما نعتقد أنه قضاء الله وقدره
                    حتى رأى المتربصون بنا هذه العلة التي هي من صنع خبثهم.. وجهلنا..
                    حقدهم.. وطيبة قلوبنا..
                    لذا فإن هؤلاء لن يملـّوا ولن يكلــّوا عن تحقيق غاياتهم باستئصال شأفتنا
                    والسيطرة على كل مقدرات ومقومات شعوبنا..

                    أشكرك عزيزي يسري.. على هذا الحوار الهادئ
                    تقديري ومحبتي..
                    ركاد أبو الحسن

                    [read]بصمة
                    لو ندري المسافة بين آخر لحظة حياة..وأول لحظة موت
                    لما استكبر أو تجبـّر أحد
                    ركاد أبو الحسن[/read]

                    تعليق

                    • د. م. عبد الحميد مظهر
                      ملّاح
                      • 11-10-2008
                      • 2318

                      #25
                      [align=right]
                      الأستاذ الفاضل يسري راغب

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      مقالتك نشرت يوم 31 اكتوبر 2009

                      و نحن الآن فى مرحلة مراجعة ما تم فى

                      ملتقى الحوار الفكري و الثقافي

                      فما هى الرسالة التى أردت توصيلها من خلال مقالتك؟

                      و هل تعتقد ان رسالتك قد وصلت؟

                      و تحياتى

                      [/align]

                      تعليق

                      • يسري راغب
                        أديب وكاتب
                        • 22-07-2008
                        • 6247

                        #26
                        الدكتور محمد مظهر الموقر
                        احترامي
                        وكل التقدير
                        كنت افكر في هذه الندوه لانها
                        - تمثل بالنسبة لي حلم الانسان العربي في الوحده والتنميه والتقدم
                        - تمثل بالنسبة لي فكرا جامع شامل لكل ما نناقشه حول اسباب الانهزاميه و التخلف
                        وكان طريقي هو المشاركه البحثيه بين اكبر عدد من الكتاب والباحثين وهو الذي لم يتم للاسف الشديد
                        باستثاء اخي الكاتب والاديب ركاد الذي شارك بفعاليه عالية المقال بارك الله فيه
                        مع مشاركة من الاديب الاستاذ / ايهاب فاروق حسنس جزاه الله خيرا
                        ومداخلتان استفهاميتان من القدير الاستاذ / الجابري جازاه الله خيرا
                        رغم اهمية الموضوع
                        في كونه ينقسم الى ثلاث محاور شملت دراسة
                        - المعوقات الداخليه لتحقيق هدفي الوحده والنهضه وتشمل
                        عيوب في النظام السياسي الحاكم الذي تسوده العناصر العسكريه والقبليه - وعدم التوازن مابين الامكانيات والطموحات في الخطط الاقتصاديه القطريه بعيدا عن التكامل الاقتصادي العربي المشترك مما يستلزم
                        ان نجد سبيلا الى تكامل اقتصادي عربي
                        يشترط بداية الوصول الى نظم سياسيه واعيه وناضجه تفضل التكامل على التفكك
                        - بالنسبه للمعوقات الاقليميه بالتاكيد اهمها واخطرها وجود الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي وهو ما يجعل الدول العربيه في حالة استنفار عسكري دائم كل عشرة اعوام - ويستتبع هذا الخطر الخلافات القطريه العربيه على الحدود الوهميه - وعلى الثروات المعدنيه وتم استعراض هذه المعوقات بشكل مفصل وكان البحث يدور حول الحل - كيف يكون -من خلال دوله قائده او من خلال قضيه مركزيه او حزب قائد
                        ومن يقود من - كانت مشكله اخرى / مصر ام الجزائر ام السعوديه ام العراق - ام البعبع الايراني - او التركي - فضلا عن العدو الصهيوني
                        اما الحزب القائد فهو الاشد مرارة مابين القومي والاسلامي وما بين القومي والقومي ومابين هذا وذاك وبين القطري الليبرالي العلماني الرافض للوحدة اصلا
                        - وتاتي المعوقات الدوليه منذ العصر الاستعماري العسكري في القرن الماضي والتي استبدلت الان بالاستعمار الاقتصادي ان كان بتقديم القروض للدول الفقيره او نهب اموال الدول الغنيه في عالمنا العربي من اجل تجيير الاقليم العربي كله لمصلحة مشروع الشرق اوسط الكبير الذي تتسيد فيه اسرائيل مكانة الدوله الاكثر تقدما تحت رعاية وحماية القوة العالميه العظمى الوحيده في العالم الان
                        وكان لابد من توصيات
                        انتهت الى ان الاطار الممكن الوحيد لتجمع عربي هو في تثوير جامعة الدول العربيه
                        تطوير الجامعه العربيه
                        تغيير هيكلها
                        وهذا ما يمكن ان نتحدث فيه تاليا ان كان في العمر بقيه
                        التعديل الأخير تم بواسطة يسري راغب; الساعة 31-12-2009, 17:47.

                        تعليق

                        • يسري راغب
                          أديب وكاتب
                          • 22-07-2008
                          • 6247

                          #27
                          "الجامعة العربية وسن الرجولة "
                          30 في الثاني والعشرين من مارس سنة 1945 , ولدت الجامعة العربية وسط ظروف دولية وعربية متأزمة ومأساوية فكان ميلادها تعبيرا عن هذا الحال تحاول أن تزرع الابتسامة والأمل بعضلات اقرب إلى عضلات الأطفال اللينة التي لا تحتمل ما هو أكثر من الليونة أو المرونة, في تعاملها مع ذاتها , أو المحيطين بتكوينها .. ولكنها قبل أن تبلغ الخامسة عشرة من عمرها , كان المنضمون إلى لوائها , يتزايدون, ويتزايدون من مصر والسعودية والأردن واليمن وسوريا ولبنان والعراق , والسودان وتونس والمغرب وليبيا والكويت ثم الجزائر الثورة والقضية العربية التي حرسها مليون من الشهداء زرعوا بذور الحرية والاستقلال للشعب العربي في الجزائر , لتنضم إلى قافلة الجامعة العربية وتضيف إليها قوة عربية جديدة .

                          31 تتابعت القوافل العربية في الانضمام إلى الجامعة العربية عدن والإمارات العربية والبحرين وقطر وعمان , يسطرون جميعا الخطوط الرئيسية لهيكل الجامعة العربية التي أصبحت قوة إقليمية رئيسية في موازين القوى العالمية وهي لا تتجاوز الثلاثين عاما من عمرها تقريبا , واستطاعت المجموعة العربية أن تهز موازين القوى العالمية برصيدها النفطي الاقتصادي في منتصف السبعينات بعد انتصار الإنسان العربي في عبور الهزيمة الطارئة التي أيقظته من نشوة الفرح التي غمرته بعد مرحلة الاستقلال التي عاشها بتتابع زمني سريع ما بين سنة 1945 وحتى سنة 1971 , ولم يبق في الجسم العربي سوى جرح واحد ينزف , هو الجرح الفلسطيني , الجرح الأكثر أهمية وتأثيرا , على مستقبل المعمورة العربية حيث إن فلسطين يمكنها بسهولة في حالة وجودها مستقلة عربية ربط المجموعة العربية الإفريقية بشقيقتها الأسيوية .
                          فرغم المحاولات الاستعمارية الدؤوب في تفتيت وحدة الصف العربي , وتزكية الخلافات بأساليب ملتوية رخيصة لتهدم بناء الجامعة العربية , إلا إنها حققت تجمعا عربيا لا يمكن الاستهانة بميثاقه الأساسي الذي وضع كلمة الإجماع أساسا لأعضائه , ورفض الفردية في أي قرار مصيري يتعلق بمستقبل المعمورة العربية , وكانت نقاط الخلاف الداخلية المدسوسة على واقعنا العربي – الإسلامي محل اهتمام ثري من الجامعة العربية أنجزت فيه حدودا مقبولة ومعقولة من النجاح على المستوى العربي ...!!
                          لكننا نطالب بأكثر من المقبول مع الجامعة العربية وهي تتخطى سن االخامسه والستين وهو على مايبدو سن العجز والشيخوخه الذي يستلزم بالتالي استبداله او اصلاحه
                          حيث
                          نطالب بنجاح أكثر فاعلية وتأثيرا على المستوى العالمي والدولي في سبيل نجاح أوفر لقضايا الانسان العربي وللقضية الفلسطينية – قضية العرب الأولى .
                          وإذا كان للجامعة العربية فضل في إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1964 , وهي في التاسعة عشرة من عمرها , فان اقل القليل منها أن تسير خطوات رجولية وناضجة ليكون لها فضل إنشاء الكيان الفلسطيني المستقل , من خلال دولة عربية فلسطينية قوية ذات إدارة حرة ومستقلة ولها في هذا الف باع وباع , اقتصاديا وإعلاميا وإنسانيا ,
                          والطريق إلى ذلك في فلسطين يحتاج إلى توظيف ذكي لهذه المقومات العربية دوليا , حتى يتحقق لنا ما نصبوا إليه منذ ميلاد الجامعة العربية قبل في وطن عربي واحد , وشعب عربي واحد من المحيط إلى الخليج ..؟؟ ولو ضمن اطار مءسساتي اكثر فاعليه
                          فهل نسبح في أحلام نعيشها ( ويجب أن نعيشها ) منذ سنوات المراهقة والشباب من عمر الجامعة العربية ..؟؟
                          أم إننا على حق في ما نطالب به
                          أبدا , لا نحلم
                          ما دمنا نتعامل مع الجامعة العربية في عمر الرجولة والنضوج ...

                          تعليق

                          • يسري راغب
                            أديب وكاتب
                            • 22-07-2008
                            • 6247

                            #28
                            اما عن احوال الجامعه العربيه الان
                            فهي ليست باكثر من ديوان للقمه العربيه
                            لزوم التنسيق للاجتماعات والبروتوكولات فقط
                            كيف نفعلها
                            ان نعرف اولا مكامن القوه القطريه ونجمعها
                            ومن خلال تعداد السكان وحجم الثروات - بالاحصائيات الرسميه -
                            نحدد القدرات كما يلي :_
                            اولا / الدول العربيه من حيث تعداد السكان عام 2005م :-
                            الاولى / مصر = 69 مليون نسمه
                            الثانيه / السودان = 44 مليون نسمه
                            الثالثه / الجزائر = 33 مليون نسمه
                            الرابعه / المغرب = 31 مليون نسمه
                            الخامسه / العراق = 26 مليون نسمه
                            السادسه / السعوديه = 23 مليون نسمه
                            السابعه / اليمن = 20 مليون نسمه
                            الثامنه / سوريا = 19 مليون نسمه
                            التاسعه / تونس = 10 مليون نسمه
                            العاشره / فلسطين = 8 مليون نسمه ( اربعه في الداخل واربعه في الخارج )
                            ---------------------------
                            ثانيا / اكثر الدول العربيه ثراء من حيث متوسط دخل الفرد السنوي عام 2005م :-
                            اولا / الامارات = 24 الف دولار للفرد / سنويا
                            ثانيا / الكويت = 18 الف دولار للفرد / سنويا
                            ثالثا / قطر = 14 الف دولار للفرد / سنويا
                            رابعا / البحرين = 12 الف دولار للفرد / سنويا
                            خامسا / السعوديه = 11 الف دلار للفرد / سنويا
                            سادسا / عمان = 8 الاف دولار للفرد / سنويا
                            سابعا / ليبيا = 6 الاف دولار للفرد / سنويا
                            ثامنا / لبنان = 5 الاف دولار للفرد / سنويا
                            تاسعا / الجزائر = 3 الاف دولار للفرد / سنويا
                            عاشرا / تونس = 2,5 الف دولار للفرد / سنويا
                            -----------------------------

                            والسؤال المطروح هو
                            كيف تتحول الجامعه العربيه الى مؤسسه اتحاديه عربيه
                            الطريق امامنا في تجربة الاتحاد الاوربي
                            وممكن ان نستلهم ايضا التوليفه الاماراتيه كمنهج لاتحادعربي مؤسسي كما يلي
                            1- مجلس الرئاسه العربي
                            2- حكومة الاتحاد العربي
                            من كافة الدول العربيه وزير لكل دوله اضافه الى رئاسة المجلس العربي
                            3- محكمة العدل العربيه لحل الخلافات العربيه
                            4- البرلمان العربي الاتحادي
                            ويمثل بعضو عن كل مليون مواطن عربي بحد ادنى خمسة اعضاء للقطر الواحد
                            5- القوة التنفيذيه
                            ميزانيه للانفاق الاتحادي العربي بنسبة 5% من ميزانيات الدول العربيه
                            ومؤسسه ماليه عربيه تؤسس لبنك عربي راس ماله الف مليون دولار
                            قوه امنيه عربيه بنسبة 5% من مجموع القوات الامنيه والعسكريه العربيه للطواريء
                            -------------------
                            الخطوة الاولى في عالمنا العربي تبدا فوقيه ونعني بذلك :-
                            تاليف الحكومه الاتحاديه العربيه
                            انشاء محكمة العدل العربيه
                            وتحويل الامانه العامه للجامعه العربيه الى ديوان للحكومه الاتحاديه العربيه
                            وتحويل المؤسسات العربيه التابعه للجامعه العربيه الى وزارات حكومة الاتحاد العربي
                            انتخاب البرلمان العربي الاتحادي بالنسب التمثيليه لتوزيع السكان في العالم العربي
                            انتخاب مجلس الرئاسه العربي من خلال التصويت في البرلمان العربي الاتحادي
                            هل يمكن ان نختلف ؟
                            هل سيكون الصعوبه في البحث عن من يقود من ؟

                            تعليق

                            • د. م. عبد الحميد مظهر
                              ملّاح
                              • 11-10-2008
                              • 2318

                              #29
                              [align=right]
                              أخى الكريم والأستاذ الفاضل يسرى راغب

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              القضية التى تطرحها هنا على هذه الصفحة ...

                              اصلاح النظام الرسمي القومي العربي / المعوقات والتوصيات

                              من القضايا البالغة الخطورة و التى يجب ان تتجمع لها الجهود و تتوحد العقول من أجل التأثير بعد ادراك المعوقات و الإتفاق على التوصيات. وللأسف فغالبية اصحاب الأقلام فى شغل شاغل فى أمور أقل تأثيراً ، و الكثير يشتكى حال الأمة و يتهم و يحاكم هذا الفرد أو تلك المؤسسة ، او هذا النظام ، كل ذلك على الورق و امام شاشات الحاسب. مع ان اكثر مشاكل الأمة هى ناتج من عقم الأنظمة و عدم قدرتها على تحقيق مصالح الشعوب التى تمثلها. والأنظمة تعلم ان الكثير من اصحاب القلم لن يتغيروا فهم يكتبون و لا يؤثرون و غير قادرين على تجميع قوى مؤثرة حولهم ، وهم فى عزلة حقيقة عن المجتمع.

                              وهنا الأهمية القصوى لإعادة التفكير فى دور المثقف والمفكر و صاحب القلم فى موضوع اصلاح النظام العربى.

                              ولكن يبقى على النخب ان تفكر...


                              كيف؟
                              وما هى آلية الإصلاح؟


                              حتى من تجدهم يتكلمون عن المقاومة ، لا تجد غالبيتهم يقامون إلا من أمام شاشات الحواسيب أو بالحبر على الورق، فى مقابل المقاوم الحقيقى الذى ليس عنده رفاهية الوقت ليقضى ساعات طويلة يكتب و يتهم و يهاجم هذا أو ذاك...

                              فإصلاح النظام العربى مقدمة لإصلاحات كثيرة ..

                              ولكن كيف يمكن توحيد الجهود فى هذا الإتجاه ، ويتحول القلم إلى سلاح فعل حقيقى يربط الفكر بالعمل؟

                              هنا الإشكالية..

                              ولكن لن تجد من يهتم بهذه الإشكالية ، لأنه يكتفى بالمشاركة بفاعلية كتابية فى وقت فراغه على صفحات لا تقدم ولا تؤخر... فالكتابة و التعليقات هنا سهلة و سريعة مثل وجبات الأكل السريعة !!!


                              وتحياتى
                              [/align]
                              التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 31-12-2009, 18:42.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X