[frame="12 98"]
[/frame]
في الساعةِ الثلاثين من عمري
وقبل أن ينتصفَ الليلُ في خافقي
قـُرعَتْ نواقيسُ مِئذنتي
كبَّرَتْ كنائسُ منطقتي
حان موعد الصلاة ...
مع ليلكتي
هاتـَفـَتنِي بلحظِها ...
بابتسامةٍ ..
تحت ظلِّ العرش ِ قابعة
لبّيكَ يا حبُّ لبّيك
لبّيكَ كيف الطريقُ إليك .؟
أمهليني ..
نصفُ سنةٍ .. رافعة
كي أصلَ السّماءَ السّابعة
واعَدَتنِي ...
ليس عند مفترق الطريق ..
لا ولا عند أيّ مضيق .!
هناك ...
بين النجوم ... بريق
منزلٌ .. ليس كالمنازل
واسعٌ ... يضيق
حدِّثوني ...
كيف تُبنى المنازل .؟
وعن مقياس ِ الزلازل .!
كيف يُوأدُ الأحياءُ في المقابر .؟
أخبروني ...
كيف تُبلى السَّرائِر .؟!
كيف ... تبلغ ُ القلوبُ الحناجر .؟!
كيف تختبِئ خلفَ العيون ِ السَّاحِراتِ ... خناجر .!
هناك ...
لا الوقتُ كالوقتِ
ولا السّيفُ كالسّيف ِ
هناك ....
تلسعني عقاربُ الزمن
كلـّما موعدُ الرّحيل ِ اقترب
كلـّما موعدُ الرّحيل ِ اقترب
هناك حبيبتي ... كأمِّ لهب
لا . لا .. هي ليست أمّ لهب
لكن في جيدها سيفٌ من ذهب
تـَبَّ سِحرُها
كالمُهْل ِ يُصّبُّ إذا اقترب
مَرَّت ربع سنةٍ رافعة .!
وصلتُ السّماء الرابعة
أصبحتُ كوكباً دُرّيَّاً
يضيئ من ميمونةٍ ... مغربيّة
وفاكهة ٌ صيفيّة ..
تحولتُ قصيدة .. لاشرقية ولا غربية
رأيتُ أحدَ عشرَ كوكباً ساجدين
في مجرّةِ الأنين ..
في مجرّةِ الأنين ..
ناداني سادسهم ... إرجع
انظر كيف طوَّقني الحنين ..!
وخامسهم ... أكبرهم .... انظر
إلى هذه (( اللطخة )) ... هذه الطعنة
انظر .. إلى هذه الشهوة في خاصرتي
فأجبتُ ... ما كنتُ غليظ القلبِ
ولا ترهقُ وجهي ... قـَتـَرَة
فسويداءُ قلبي .... ضاحكة ٌ مستبشرة
وصلتُ ...
قبل الموعدِ بيومين ...
تسكّعتُ في طرقاتِ إبليس ..
أنتظر ... ثلاثاء الخميس
[/frame]
تعليق