*** (( أنا على موعدٍ مع القمر )) ***

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد علي الركن
    شاعر في خدمة المشاعر
    • 20-05-2009
    • 583

    *** (( أنا على موعدٍ مع القمر )) ***

    [frame="12 98"]




    في الساعةِ الثلاثين من عمري

    وقبل أن ينتصفَ الليلُ في خافقي

    قـُرعَتْ نواقيسُ مِئذنتي

    كبَّرَتْ كنائسُ منطقتي

    حان موعد الصلاة ...

    مع ليلكتي


    هاتـَفـَتنِي بلحظِها ...

    بابتسامةٍ ..

    تحت ظلِّ العرش ِ قابعة

    لبّيكَ يا حبُّ لبّيك

    لبّيكَ كيف الطريقُ إليك .؟


    أمهليني ..


    نصفُ سنةٍ .. رافعة

    كي أصلَ السّماءَ السّابعة

    واعَدَتنِي ...

    ليس عند مفترق الطريق ..

    لا ولا عند أيّ مضيق .!


    هناك ...


    بين النجوم ... بريق

    منزلٌ .. ليس كالمنازل

    واسعٌ ... يضيق

    حدِّثوني ...

    كيف تُبنى المنازل .؟

    وعن مقياس ِ الزلازل .!

    كيف يُوأدُ الأحياءُ في المقابر .؟

    أخبروني ...

    كيف تُبلى السَّرائِر .؟!

    كيف ... تبلغ ُ القلوبُ الحناجر .؟!

    كيف تختبِئ خلفَ العيون ِ السَّاحِراتِ ... خناجر .!


    هناك ...


    لا الوقتُ كالوقتِ

    ولا السّيفُ كالسّيف ِ

    هناك ....

    تلسعني عقاربُ الزمن

    كلـّما موعدُ الرّحيل ِ اقترب


    هناك حبيبتي ... كأمِّ لهب

    لا . لا .. هي ليست أمّ لهب

    لكن في جيدها سيفٌ من ذهب

    تـَبَّ سِحرُها

    كالمُهْل ِ يُصّبُّ إذا اقترب

    مَرَّت ربع سنةٍ رافعة .!

    وصلتُ السّماء الرابعة

    أصبحتُ كوكباً دُرّيَّاً

    يضيئ من ميمونةٍ ... مغربيّة

    وفاكهة ٌ صيفيّة ..

    تحولتُ قصيدة .. لاشرقية ولا غربية

    رأيتُ أحدَ عشرَ كوكباً ساجدين

    في مجرّةِ الأنين ..

    ناداني سادسهم ... إرجع

    انظر كيف طوَّقني الحنين ..!

    وخامسهم ... أكبرهم .... انظر

    إلى هذه (( اللطخة )) ... هذه الطعنة

    انظر .. إلى هذه الشهوة في خاصرتي

    فأجبتُ ... ما كنتُ غليظ القلبِ

    ولا ترهقُ وجهي ... قـَتـَرَة

    فسويداءُ قلبي .... ضاحكة ٌ مستبشرة

    وصلتُ ...

    قبل الموعدِ بيومين ...

    تسكّعتُ في طرقاتِ إبليس ..

    أنتظر ... ثلاثاء الخميس




    [/frame]
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد علي الركن; الساعة 01-11-2009, 14:06.
    [gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
    أجلسُ على قمّةِ التأمـّل .. أركِّزُ ناظريَّ بالبحر ِ .. تلبسُ روحي بزَّة َ غوص ٍ .. أحبسُ أنفاسَ جسدي .. ثمَّ أغطسُ ويراعي إلى الأعماق
    أقطعُ كلَّ خـُلجان ِ الزمن
    أدخلُ كلَّ مغاراتِ الحب
    أحاولُ أن أصعدَ السَّطحَ كي ألتقط أنفاسي ..
    فأصعدُ إلى سطح ِ القمر
    لا حدودَ لسباحتي .. لا قيود .. لا شيء
    سوى النقاء
    ها أنذا أرى العالمَ من سطح ِ القمر
    على يميني .. دربُ التبـَّانة ... وعلى يساري .. (( خزانة ))
    أمامي .. ملايين البحار ... وخلفي .. (( جدار ))
    أرى ..
    ما وراء .. وراء الجدار
    [/gdwl]
  • الدكتور حسام الدين خلاصي
    أديب وكاتب
    • 07-09-2008
    • 4423

    #2
    لعبت على المفارقات اللفظية باتقان شديد
    وصورك بهية
    وقصد القصيدة واسع
    تركت الخيال للقارىء فصار الخيال هو البطل

    أحسنت تماما

    هيا للملتقى
    [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

    تعليق

    • نجلاء الرسول
      أديب وكاتب
      • 27-02-2009
      • 7272

      #3
      نص جميل بهيج جدا
      مفارقات واسقاطات وفقت بها جدا
      خفيف الظل هو حرفك هذا ما لمسته
      والحب جنون

      تقديري لك سيد محمد
      نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


      مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
      أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

      على الجهات التي عضها الملح
      لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
      وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

      شكري بوترعة

      [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
      بصوت المبدعة سليمى السرايري

      تعليق

      • محمد علي الركن
        شاعر في خدمة المشاعر
        • 20-05-2009
        • 583

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
        لعبت على المفارقات اللفظية باتقان شديد
        وصورك بهية
        وقصد القصيدة واسع
        تركت الخيال للقارىء فصار الخيال هو البطل

        أحسنت تماما

        هيا للملتقى

        أستاذي الدكتور حسام الدين خلاصي .. طاب يومك

        شكرا لك من القلب وإلى القلب

        دمت بكل الخير والحب
        [gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
        أجلسُ على قمّةِ التأمـّل .. أركِّزُ ناظريَّ بالبحر ِ .. تلبسُ روحي بزَّة َ غوص ٍ .. أحبسُ أنفاسَ جسدي .. ثمَّ أغطسُ ويراعي إلى الأعماق
        أقطعُ كلَّ خـُلجان ِ الزمن
        أدخلُ كلَّ مغاراتِ الحب
        أحاولُ أن أصعدَ السَّطحَ كي ألتقط أنفاسي ..
        فأصعدُ إلى سطح ِ القمر
        لا حدودَ لسباحتي .. لا قيود .. لا شيء
        سوى النقاء
        ها أنذا أرى العالمَ من سطح ِ القمر
        على يميني .. دربُ التبـَّانة ... وعلى يساري .. (( خزانة ))
        أمامي .. ملايين البحار ... وخلفي .. (( جدار ))
        أرى ..
        ما وراء .. وراء الجدار
        [/gdwl]

        تعليق

        • محمد علي الركن
          شاعر في خدمة المشاعر
          • 20-05-2009
          • 583

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
          نص جميل بهيج جدا
          مفارقات واسقاطات وفقت بها جدا
          خفيف الظل هو حرفك هذا ما لمسته
          والحب جنون

          تقديري لك سيد محمد

          السيدة نجلاء الرسول

          زهرة القصيدة النثرية

          وريحانة عائلتها الكريمة

          شكرا لك اهتمامك ومتابعتك

          بكل الودّ والمحبة أحيي
          [gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
          أجلسُ على قمّةِ التأمـّل .. أركِّزُ ناظريَّ بالبحر ِ .. تلبسُ روحي بزَّة َ غوص ٍ .. أحبسُ أنفاسَ جسدي .. ثمَّ أغطسُ ويراعي إلى الأعماق
          أقطعُ كلَّ خـُلجان ِ الزمن
          أدخلُ كلَّ مغاراتِ الحب
          أحاولُ أن أصعدَ السَّطحَ كي ألتقط أنفاسي ..
          فأصعدُ إلى سطح ِ القمر
          لا حدودَ لسباحتي .. لا قيود .. لا شيء
          سوى النقاء
          ها أنذا أرى العالمَ من سطح ِ القمر
          على يميني .. دربُ التبـَّانة ... وعلى يساري .. (( خزانة ))
          أمامي .. ملايين البحار ... وخلفي .. (( جدار ))
          أرى ..
          ما وراء .. وراء الجدار
          [/gdwl]

          تعليق

          • سعيف علي
            عضو أساسي
            • 01-08-2009
            • 756

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد علي الركن مشاهدة المشاركة
            [frame="12 98"]




            في الساعةِ الثلاثين من عمري

            وقبل أن ينتصفَ الليلُ في خافقي

            قـُرعَتْ نواقيسُ مِئذنتي

            كبَّرَتْ كنائسُ منطقتي

            حان موعد الصلاة ...

            مع ليلكتي


            هاتـَفـَتنِي بلحظِها ...

            بابتسامةٍ ..

            تحت ظلِّ العرش ِ قابعة

            لبّيكَ يا حبُّ لبّيك

            لبّيكَ كيف الطريقُ إليك .؟


            أمهليني ..


            نصفُ سنةٍ .. رافعة

            كي أصلَ السّماءَ السّابعة

            واعَدَتنِي ...

            ليس عند مفترق الطريق ..

            لا ولا عند أيّ مضيق .!


            هناك ...


            بين النجوم ... بريق

            منزلٌ .. ليس كالمنازل

            واسعٌ ... يضيق

            حدِّثوني ...

            كيف تُبنى المنازل .؟

            وعن مقياس ِ الزلازل .!

            كيف يُوأدُ الأحياءُ في المقابر .؟

            أخبروني ...

            كيف تُبلى السَّرائِر .؟!

            كيف ... تبلغ ُ القلوبُ الحناجر .؟!

            كيف تختبِئ خلفَ العيون ِ السَّاحِراتِ ... خناجر .!


            هناك ...


            لا الوقتُ كالوقتِ

            ولا السّيفُ كالسّيف ِ

            هناك ....

            تلسعني عقاربُ الزمن

            كلـّما موعدُ الرّحيل ِ اقترب


            هناك حبيبتي ... كأمِّ لهب

            لا . لا .. هي ليست أمّ لهب

            لكن في جيدها سيفٌ من ذهب

            تـَبَّ سِحرُها

            كالمُهْل ِ يُصّبُّ إذا اقترب

            مَرَّت ربع سنةٍ رافعة .!

            وصلتُ السّماء الرابعة

            أصبحتُ كوكباً دُرّيَّاً

            يضيئ من ميمونةٍ ... مغربيّة

            وفاكهة ٌ صيفيّة ..

            تحولتُ قصيدة .. لاشرقية ولا غربية

            رأيتُ أحدَ عشرَ كوكباً ساجدين

            في مجرّةِ الأنين ..

            ناداني سادسهم ... إرجع

            انظر كيف طوَّقني الحنين ..!

            وخامسهم ... أكبرهم .... انظر

            إلى هذه (( اللطخة )) ... هذه الطعنة

            انظر .. إلى هذه الشهوة في خاصرتي

            فأجبتُ ... ما كنتُ غليظ القلبِ

            ولا ترهقُ وجهي ... قـَتـَرَة

            فسويداءُ قلبي .... ضاحكة ٌ مستبشرة

            وصلتُ ...

            قبل الموعدِ بيومين ...

            تسكّعتُ في طرقاتِ إبليس ..

            أنتظر ... ثلاثاء الخميس




            [/frame]
            اخي محمد علي الركن
            كنت بهيا متراتب الموسيقى و الصور الجميلة
            مودتي
            سعيف علي
            اني مغادر صوتي..
            لكني عائد اليه بعد حين !

            تعليق

            • محمد علي الركن
              شاعر في خدمة المشاعر
              • 20-05-2009
              • 583

              #7
              كما أنت أخي سعيف دوما بهي في ردودك وقصائدك

              بصمتك تعطي المتصفح لمسة جميلة

              بكل الحب أحييك
              [gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
              أجلسُ على قمّةِ التأمـّل .. أركِّزُ ناظريَّ بالبحر ِ .. تلبسُ روحي بزَّة َ غوص ٍ .. أحبسُ أنفاسَ جسدي .. ثمَّ أغطسُ ويراعي إلى الأعماق
              أقطعُ كلَّ خـُلجان ِ الزمن
              أدخلُ كلَّ مغاراتِ الحب
              أحاولُ أن أصعدَ السَّطحَ كي ألتقط أنفاسي ..
              فأصعدُ إلى سطح ِ القمر
              لا حدودَ لسباحتي .. لا قيود .. لا شيء
              سوى النقاء
              ها أنذا أرى العالمَ من سطح ِ القمر
              على يميني .. دربُ التبـَّانة ... وعلى يساري .. (( خزانة ))
              أمامي .. ملايين البحار ... وخلفي .. (( جدار ))
              أرى ..
              ما وراء .. وراء الجدار
              [/gdwl]

              تعليق

              يعمل...
              X