إذا كنت لا تقرأ إلا ما يعجبك : فأنكَ لن تتعلمـ أبداً!

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • غاده بنت تركي
    أديب وكاتب
    • 16-08-2009
    • 5251

    #16



    كما تدين تدان قاعدة لكل زمان

    قال الإمام أبو حامد الغزالي، كان بمدينة بخارى، رجل سقَّاء يحمل الماء، إلى دار رجل صائغ ،مدة ثلاثين سنة، وكان لذلك الصائغ زوجة، في نهاية الحسن والجمال والظرف والكمال، معروفة بالديانة موصوفة بالستر والصيانة فجاء السقاء على عادته يوماً وقلب الماء في الباب وكانت المرأة قائلة في وسط الدار فدنى منها السقاء وأخذ بيدها ولواها وفركها وعصرها ثم مضى وتركها.
    فلما جاء زوجها من السوق قالت له:أريد أن تعرفني أي شيء صنعت اليوم في السوق لم يكن الله تعالى فيه رضا ؟ فقال الرجل :ما صنعت شيئا. فقالت المرأة : إن لم تَصدق وتعرفني ما أقعد في بيتك ولا تعود تراني ولا أراك .
    فقال اعلمي أن في يومنا هذا أتت امرأة إلى دكاني فصنعت لها سوارا من ذهب فأخرجت المرأة يدها ووضعت السوار في ساعدها فتحيرت من بياض يدها وحسن زندها. ثم أخذت يدها فعصرتها ولويتها. فقالت المرأة الله أكبر لم فعلت مثل هذا؟ لا جرم ذلك الرجل الذي كان يدخل إلينا منذ ثلاثين سنة ولم نر فيه خيانة أخذ اليوم يديه وعصرها ولواها فقال الرجل الأمان أيتها المرأة أنا تائب مما بدا مني فاجعلني في حل. فقالت المرأة : الله المسؤول أن يجعل عاقبة أمرنا إلى خير.
    فلما كان من الغد جاء السقاء وألقى نفسه بين يدي المرأة وتمرق على التراب وقال يا صاحبة المنزل اجعليني في حل فان الشيطان أضلني وأغواني .فقالت المرأة: في حال سبيلك فإنما ذلك الخطأ لم يكن منك وإنما ذلك من الشيخ الذي كان في الدكان فاقتص الله منه في دار الدنيا.


    التبر المسبوك في نصائح الملوك حققه وعلق عليه نعمان صالح الصالح. الرياض: دار العاذرية للطباعة والنشر (1994 ص 262 –263 بتصرف).
    نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
    الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
    غادة وعن ستين غادة وغادة
    ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
    فيها العقل زينه وفيها ركاده
    ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
    مثل السَنا والهنا والسعادة
    ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

    تعليق

    • غاده بنت تركي
      أديب وكاتب
      • 16-08-2009
      • 5251

      #17
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      كأس من اللبن






      في إحدى الأيام ، كان الولد الفقير الذي يبيع السلع بين البيوت ليدفع ثمن دراسته ، قد وجد أنه لا يملك سوى عشرة سنتات لا تكفي لسد جوعه ، لذا قرر أن يطلب شيئا من الطعام من أول منزل يمر عليه ، ولكنه لم يتمالك نفسه حين فتحت له الباب شابة صغيرة وجميلة ، فبدلا من أن يطلب وجبة طعام ، طلب أن يشرب الماء .
      وعندما شعرت الفتاة بأنه جائع ، أحضرت له كأسا من اللبن ، فشربه ببطء وسألها: بكم أدين لك؟
      فأجابته: "لا تدين لي بشيء ... لقد علمتنا أمنا أن لا نقبل ثمنا لفعل الخير" .فقال: "أشكرك إذا من أعماق قلبي" وعندما غادر (هوارد كيلي) المنزل ، لم يكن يشعر بأنه بصحة جيدة فقط ، بل أن إيمانه بالله وبالإنسانية قد إزداد ، بعد أن كان يائسا ومحبطا .
      بعد سنوات ، تعرضت تلك الشابة لمرض خطير، مما أربك الأطباء المحليين ، فأرسلوها لمستشفى المدينة ، حيث تم إستدعاء الأطباء المتخصصين لفحص مرضها النادر ، وقد أستدعي الدكتور هوارد كيلي للإستشارة الطبية (الطفل نفسه) ، وعندما سمع إسم المدينة التي قدمت منها تلك المرأة ، لمعت عيناه بشكل غريب ، وإنتفض في الحال عابرا المبنى إلى الأسفل حيث غرفتها ، وهو مرتديا الزي الطبي ، لرؤية تلك المريضة ، وعرفها بمجرد أن رآها ، فقفل عائدا إلى غرفة الأطباء ، عاقدا العزم على عمل كل ما بوسعه لإنقاذ حياتها ، ومنذ ذلك اليوم أبدى إهتماما خاصا بحالتها .
      وبعد صراع طويل ، تمت المهمة على أكمل وجه ، وطلب الدكتور (كيلي) الفاتورة إلى مكتبه كي يعتمدها ، فنظر إليها وكتب شيئا بداخلها وأرسلها لغرفة المريضة .
      كانت خائفة من فتحها ، لأنها كانت تعلم أنها ستمضي بقية حياتها تسدد في ثمن هذه الفاتورة ، أخيرا ... نظرت إليها وأثار إنتباهها شيئا مدونا في الحاشية ، فقرأت تلك الكلمات:"مدفوعة بالكامل بكأس واحد من اللبن" التوقيع: د. هوارد كيلي
      غرقت عيناها بدموع الفرح ، :"شكرا لك يا إلهي ، على فيض حبك ولطفك الغامر والممتد عبر قلوب وأيادي البشر".

      نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
      الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
      غادة وعن ستين غادة وغادة
      ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
      فيها العقل زينه وفيها ركاده
      ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
      مثل السَنا والهنا والسعادة
      ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

      تعليق

      • ناصر المطيري
        عضو الملتقى
        • 29-10-2009
        • 86

        #18
        من أجمل ما قرأت ...

        يعطيك العافيه على الموضوع وعلى حسن الإختيار أختي غادة

        وأنتظر المزيد ...

        تقبلوا مروري
        [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][FONT=Traditional Arabic]كن على حذرٍ من الكريم إذا أهنته ومن السفيه إذا أكرمته.. ومن العاقل إذا أحرجته ومن الأحمق اذا رحمته[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]

        تعليق

        يعمل...
        X