أخي الشاعر المبدع مكي النزال
قصيدة لا غبار عليها استمتعت بقراءتها و سعدت أيما سعادة
وأنا أقرأها لجزالتها وسمو معانيها و شاعرية شاعرها ..
لكني لا أوافقك وبقية الإخوة والأخوات على عتابك لأبي فراس
والأسباب عديدة أجملها في نقطتين:
- لو عانيت ما عاناه أبو فراس لما عاتبته والفرق واضح بيْن
ظروفه وظروفك أثناء كتابة القصيدة؛ كان هو في السجن بين
يديْ أعدائه من الروم وأضف إلى هذا الوجع أنّ أهله وبني عمه
تلكأوا وتأخروا عن فدائه، واجتماع هذين الوجعين ليس سهلا
بل إن السجن وحده وجع عظيم..
وأنا لا أقول هذا الكلام لمجرد العاطفة أو التعاطف مع أبي فراس
وإنما لأن هذا هو رأي المذهب النفسي في تفسير الأدب؛ فهذا المذهب
يرى أنّ ما يظهر للوهلة الأولى أنه غزل في القصيدة ليس فعلا كذلك
فهو حين يقول :
وَفَيتُ وفي بَعضِ الوَفاءِ مَذَلَّةٌ**لإنسانَةٍ في الحَيِّ شيمَتُها الغَدرُ
(بل -وتقريبا- في كل الأبيات التي سبقته والتي تلته) يعبر عن
حسرته بطريقة خفية وكأنه يعاتب نفسه على وفائه لقومه وخاصة
لابن عمه الحمداني الذي تأخر عن فدائه واستمع للوشاة من الحاقدين والحاسدين لأبي فراس
الذين عملوا جاهدين على أن يصرف سيف الدولة النظر عن فدائه.
- من جهة أخرى: لا أجد في بيت أبي فراس ذاك مذلة على الحقيقة
وإنما هو من جواهر الكلام ويصلح صدره أن يكون مثلا (من الأمثال).
أخيرا أقول إن اختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية
ويكفيك أنك -ما شاء الله- شاعر وأي شاعر.
مع وافر ودي و تقديري
قصيدة لا غبار عليها استمتعت بقراءتها و سعدت أيما سعادة
وأنا أقرأها لجزالتها وسمو معانيها و شاعرية شاعرها ..
لكني لا أوافقك وبقية الإخوة والأخوات على عتابك لأبي فراس
والأسباب عديدة أجملها في نقطتين:
- لو عانيت ما عاناه أبو فراس لما عاتبته والفرق واضح بيْن
ظروفه وظروفك أثناء كتابة القصيدة؛ كان هو في السجن بين
يديْ أعدائه من الروم وأضف إلى هذا الوجع أنّ أهله وبني عمه
تلكأوا وتأخروا عن فدائه، واجتماع هذين الوجعين ليس سهلا
بل إن السجن وحده وجع عظيم..
وأنا لا أقول هذا الكلام لمجرد العاطفة أو التعاطف مع أبي فراس
وإنما لأن هذا هو رأي المذهب النفسي في تفسير الأدب؛ فهذا المذهب
يرى أنّ ما يظهر للوهلة الأولى أنه غزل في القصيدة ليس فعلا كذلك
فهو حين يقول :
وَفَيتُ وفي بَعضِ الوَفاءِ مَذَلَّةٌ**لإنسانَةٍ في الحَيِّ شيمَتُها الغَدرُ
(بل -وتقريبا- في كل الأبيات التي سبقته والتي تلته) يعبر عن
حسرته بطريقة خفية وكأنه يعاتب نفسه على وفائه لقومه وخاصة
لابن عمه الحمداني الذي تأخر عن فدائه واستمع للوشاة من الحاقدين والحاسدين لأبي فراس
الذين عملوا جاهدين على أن يصرف سيف الدولة النظر عن فدائه.
- من جهة أخرى: لا أجد في بيت أبي فراس ذاك مذلة على الحقيقة
وإنما هو من جواهر الكلام ويصلح صدره أن يكون مثلا (من الأمثال).
أخيرا أقول إن اختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية
ويكفيك أنك -ما شاء الله- شاعر وأي شاعر.
مع وافر ودي و تقديري
تعليق