ضوء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد النوباني
    أديب وكاتب
    • 26-08-2008
    • 527

    ضوء

    سجدت لله



    ككل الكون سجدت

    لست أحوم حول جسدي
    قانع بتلك الرؤيا المنبعثة

    من الضوء الساقط

    ومن الظل المسجى

    على الأشياء

    ولست بعيني اقتل وعي اليقظة
    ولا بجبيني فقط

    أمارس إحساس التراب

    أنا اعبر النور
    وباب النور يبدأ

    من آخر وعي التواجد

    ومن وراء العقل الفاعل للحظة

    والقارئ للأشياء
    وللأضواء

    بعيد جدا ذاك الفهم العفوي
    وذاك النور الفطري

    يشرق من بؤرة أعماق الخلق والحس

    ولا يغيب مطلقا
    بل نحن نغيب

    حين نمارس التواجد
    في اللحظة الايقاعية للانفعال الجسدي

    رغم القدرة الكامنة في الازدواجية

    المقدرة خلقيا

    باستطاعتنا أن نراقب تأثيرات التعايش

    وإيقاعات الانفعال

    من خلال المفهوم الشامل

    لمعنى الحياة كاملة

    دون أن تحكمنا اللحظة

    التي تجعلنا دون أن نعي

    نمارس اليقظة السطحية

    التي تنبع منها ردود الفعل الانانية

    التي يطلقها العقل البياني
    لخدمة التواجد الجسدي

    بكل ما يحتويه التواجد من أنانيه بدائية

    مسنودة بالعقل ومنطقيته

    حسب متطلبات التناقضات
    التي ترسم مسار

    البقاء الجسدي ومعطياته

    دون الرجوع إلى السببية الخلقية
    التي لا عبث

    في أهميتها وقدرتها

    حسب استنتاجات البشرية على طول الدهور

    وحسب الرسالات السماوية

    التي جاءت لتنبئ بسببية الوجود
    وبمصير الحياة

    بعد التواجد الجسدي
    لست بحاجه لان اكسر كل مرايا الجسد

    ومرايا النفس
    ومرايا العقل

    كي أصل إلى الحقيقة الكامنة

    خلف الأشياء والأضواء

    المطلوب فقط

    أن أدرك
    إن المرايا من السهل أن تكسر

    عندها أين ستختفي الملامح
    وأين ستدق الإيقاعات

    ولمن في كل لحظه تكسر ألف مرآة

    وتزول الأشياء والمساقط

    حتى في لحظة ظلمة

    لا يعود الوعي الخارجي بقادر على إثبات التواجد

    من هنا نبدأ بالتحقق

    من كون أن الوعي ينقصه الوعي

    وان الإدراك بلا مساقط

    عاجز تماما

    إذا هنا يتلاشى المفهوم المتوارث
    وتتلاشى منطقية العقل والإحساس
    ويصبح لزاما علينا

    أن نعبر باب النور القادم
    من أعماق ظلام الكون

    ومن أعماق ظلام الفكر والحس
    العقل تواجد
    والروح بقاء
    ومن أعماق أرواحنا

    نعبر ذاك النور

    حيث حقيقة الوجود الازلية
    يجب أن نبدأ بالاستماع لتلك السمفونية مرة ثانية
    ولكن بدون أن نسمع

    تقاطيع النغمات الوقعية
    على أذن العقل

    بل علينا أن نحتوي

    تلك الترنيمة الحسية

    بدون مؤثرات التعلم المفروضة

    على العقل
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد النوباني; الساعة 16-11-2009, 06:15.
    [flash=http://marinamool.com/pic/up/27272685020100501.swf]WIDTH=270 HEIGHT=270[/flash]
  • أحمد النوباني
    أديب وكاتب
    • 26-08-2008
    • 527

    #2
    أدور بعقلي حول الأشياء
    كما المدار لا أقترب
    ولا استطيع أن اطرد تواجدي
    نحو اللاشعور
    وأنا أعبر حقول الأحاديث والسهر


    كم كنت أتمنى أن أكون
    تحت سيطرة الضوء
    تحت التشكل و المساقط
    وأنثر من عقلي فقاعات
    أحتوي بها الأشياء
    التي تتجسد واقعا خارج نطاق فكري
    كأني أضع هالات القديسين على رأس إبليس



    كيف يحدث هذا التباين في المفهوم؟
    بين الفكرة وأنا
    وبين الأشياء
    ونظامي في التجسد
    لم أعد أحتمل التواجد بمفهوم بشري
    كيف يمكنني التجسد بمقاييس الحس والشعور
    قبل الحواس والأبعاد


    خلقت لكي أبقي حائر الحدوث
    حائر اللون والبقاء
    لا أدري هل جاء الوقت
    لأبدأ بالعزف على الأشكال
    أنغام السببية
    وأشدو بحقيقة ما يجري خلف التواجد


    لا أدري كيف سأملأ كؤوس الآخرين
    المليئة بالأشياء

    وكيف
    مع كل الضوء الساقط
    أملك نوعاً آخر
    فانوساً أزرق
    يأتي من خلف الأشياء
    ومن وعي آخر
    يكمن داخل روحي
    هبة الله

    أأنا محجوز في الإنسان
    تملكه الدنيا يتقاذفه التيار
    كم عاركت الجسد
    عادي اللمحات
    أثور كبركان
    لكن صمت الجسد رهيب
    نوع من وشاح

    من يعلم انك روح معتقله
    من ينظر خلف ثنايا الجسد
    وخلف ستار العقل
    من يملك أكثر من خمس حواس
    وأكثر من عقل بياني التركيب
    من يملك البعد المفقود

    آثار وظلال
    ولست ألوم أحد
    فالمساقط رسمت على شكل متاهة
    تاهت بها الروح
    وغاب فيها النور الساقط من سماء الله
    في زمن يعبد ضوء الشمس
    ويسجد للألوان

    سيغيب هذا الزمان
    كما غاب ألف زمان
    وسأبقى أعيش بكم إنسان
    روح معتقله
    ضوء لن يذوي
    فهو كما الروح يأتي من سماء...

    صمت...
    فبعض الصمت يفتح كنوزا ملأى بالنجوم الصغيره
    أتسمعون تلك الموسيقى
    تأتي من عالم يجلس على عرش كل العوالم
    فيه التماثيل ترقص
    والناس على جنبات القاعة

    أتسمعون كم هي ساحرة
    موسيقى تعزف بقيثارة قديمة
    وعازفة ردائها عادي
    لا تملؤه اللآلئ ولا الأصداف.
    [flash=http://marinamool.com/pic/up/27272685020100501.swf]WIDTH=270 HEIGHT=270[/flash]

    تعليق

    • أحمد النوباني
      أديب وكاتب
      • 26-08-2008
      • 527

      #3



      منذ سنين أغفلت المركب
      وأسدلت على وعي الموج
      ألف ستار


      وكرهت الريح والبحر
      وكرهت مشاكسة التيار
      أشرعتي البيضاء بكل فضاء
      تصبح طيرا وضباب

      ويطل الفجر بلا شمس
      الشمس على أطراف الدنيا
      وأنا أغفلت المركب منذ سنين

      غفوت على لوح خشبي
      يعوم على لوح خشبي
      والألواح على المركب
      لا موج في داخل حجرة قبطان
      ولا ريح تعصف وجهي
      لأني مدفون منذ زمان
      وحولي أنقاض الإنسان

      البحر حنيني
      والموج طقوس السخط
      والأفق الغائب دهراً
      لا يسأل عن قلقي
      عن ألمي
      عن مرساتي في الصخر القدري تغوص

      من يبحث عن صوتي
      فلصوتي أنات كمان
      والريح تصيح
      والبحر يناقش أمري

      وأنا مدفون من صغري
      في موعد صيف
      في ليلة قمر أثريه
      منقوش في ذاك الليل نقوش
      مرسوم في صفحة فجر
      كان قديم
      صورة عينان والبؤبؤ حرمان
      والرمش يقول
      بأن الغضب المكتوم في قلب البحر
      سيغفو زمناً
      والفارس يشرق من شمعه
      لا ينتظر الشمس ولا فجر الدنيا
      حتى تخرج من عينيه طقوس الغد

      بعد سنين
      سمعت بأصوات الطير تملأ سمعي شدواً
      والريح تنادي
      يا طير الأفق
      أين الدنيا؟

      وتململ كل الصمت
      كل سكون العمر الخشبي
      يهتز المركب
      بعض الموج تعالى
      وأفقت
      صعدت إلى سطح الوعي
      وتنشقت عبير النسمات الملتفة
      حول فراغ الموت
      نظرت إلى آخر مد البحر
      في الأفق آلاف الطير ترفرف
      وتمحو بالضوضاء غلاف اليأس

      أين الشاطئ ؟
      أين الأرض ؟
      أغمضت عيوني
      وشممت رائحة الماضي
      حاولت الإبحار سريعاَ نحو الدنيا
      لكن من أين طريقي ؟
      أحس كمن يفيق من الحلم
      وفي الحلم يفيق

      سارعت إلى أعلى سارية
      ونظرت
      فإذا الطير يقبل
      ويقول لن تبحر
      فالبحر فضاء
      والمركب من نوع الأشياء
      لن تبحر
      فالأرض تعود
      وعلى جفنيك نعاس الفجر
      وعلى عينيك ملامحه الأولى
      والأرض تعود
      من غفوة عمر

      أنظر حولك
      لازال الشجر الأخضر
      يغفو بين أكف الريح
      والأرض تعود
      وقريباً تنمو توأم روحك
      كانت تغفو في غفلة عتمه
      تأتي تحمل شمعه
      تخرج منها
      أنت
      [flash=http://marinamool.com/pic/up/27272685020100501.swf]WIDTH=270 HEIGHT=270[/flash]

      تعليق

      • أحمد النوباني
        أديب وكاتب
        • 26-08-2008
        • 527

        #4
        أعزائي إدارة الملتقى

        لو وجدت هنا خاصية التعديل ... لكان أفضل



        كل التقدير
        [flash=http://marinamool.com/pic/up/27272685020100501.swf]WIDTH=270 HEIGHT=270[/flash]

        تعليق

        • أحمد النوباني
          أديب وكاتب
          • 26-08-2008
          • 527

          #5
          وعي الأحجار الصفراء

          إلى متى ينفث ذاك البركان
          زفرات الكبت
          عادي أن تأخذ وهم حراك الشيء
          بلا يقظة
          فاليقظة إحساس الإدراك
          عادي أن يبقى لهيب الأرض دخان
          فاليقظة بعض الإدراك
          لا نفقه تأويل الأحداث
          ولا عظمة صمت الأرض
          ولا نفقه تاريخ دخول القهر
          إلى زمن الإنسان
          العالم يصنع أهزوجة عيش تقليديه
          ويمارس موت الأمس
          كما يعتاد الأعمى فقدان تقاطيع الضوء
          الكل على مهزلة العيش
          كطقوس الطين
          أثقل من ترانيم الإحساس
          وترانيم الهاجس والدهشة
          يا ارض تهدر طاقات
          لا جدوى
          عذراً
          لست أقصد وعيكم
          بل وعي الأحجار الصفراء
          على جدران البيت القديم
          منذ سنين العيش الأولى
          عبثا مقصودا صرتم
          منكم تأتي القصدية عشواء
          وأنا أمارس فيكم منكم
          حكم اللاوعي على الأشياء
          السر البركان
          والوعي لهيب الجوف
          من يقدر أن يبحر في ثورة بركان
          الأرض فناء
          لا أسأل من أين البدء
          فانا داخل بركان
          عذراً
          لا أقصد وعيكم
          بل وعي الأحجار الصفراء
          اللهم بعض من علمك أصبح أقوى
          [flash=http://marinamool.com/pic/up/27272685020100501.swf]WIDTH=270 HEIGHT=270[/flash]

          تعليق

          • أحمد النوباني
            أديب وكاتب
            • 26-08-2008
            • 527

            #6
            لم يكن يتحدث منذ زمن بعيد
            ولا ينتبه لما يدور من حوله
            وفجأة يمد يده
            ليتناول كأس عصير
            نظرت إلى الساعة لأعرف الوقت
            توقفت
            أم أنها لم تعمل منذ زمن
            كأن عقاربها
            سقطت على الأرض
            جاءت
            وتناولتها عن أرض الغرفة
            ذهبت إلى الحديقة
            ثم زرعتها
            وسقتها ببعض الماء
            وما هي إلا لحظات
            حتى نبتت
            بأوراق خضر
            لا أدري ما أقول
            أمن مات منذ زمن
            عاد ليشرب
            هل انتهى زمن الدوران الغبي
            للوقت
            وهل إن أورقت عقاربها
            ستزهر يوما
            هل بدأ الموت القديم
            للأشياء يصحو
            ويسقي الظلم
            كل الشر
            مرارة الوعيد القديم
            لست أادري
            التعديل الأخير تم بواسطة أحمد النوباني; الساعة 19-11-2009, 16:47.
            [flash=http://marinamool.com/pic/up/27272685020100501.swf]WIDTH=270 HEIGHT=270[/flash]

            تعليق

            • أحمد النوباني
              أديب وكاتب
              • 26-08-2008
              • 527

              #7
              قصيدة الحياة


              أخرج من وعي
              يبرد عند ظهور الشمس
              والليل كما الفجر
              لا يتسكع بعض الناس
              على الطرقات
              ولا تبتسم شفاه البعض الآخر
              من يحمل أملاً
              لايجتاز اليوم حتى يلقي أحماله
              وتتراكم الأمنيات على الوقت
              ويمسي الماضي داكناً
              ويتوه الحاضر بين اليقظة والحلم
              وعلى كتف الأمس
              ينام اليوم
              الآتي لا يرغب بالمجيء
              ليس هنا من يرحب بالزوار
              ولا مكان بين الركام
              لمقاعد فارغة تنتظر
              السكان عائمون على فكرة
              نقرأها دوما في عيون جائعة
              وطيور تائهة
              السكان ينامون وقوفا
              من اثر التخمة والجوع
              ويصمتون بعد نقاشات صماء
              عن سعر الأشياء
              في وقت فراغهم ينتقدون الكل
              لا أريد أن أمارس المزيد
              ففي الوعي هنا
              يتوه الوقت مع الناس
              حين يزرعون على الطرقات
              حديث غرائزهم
              وأبقى أشاهد الغثيان
              يقفون على خشبة مسرح
              وكل منهم يحفظ مقطعا
              من قصيدة الحياة
              يرددون أناشيد المقاطع
              وتتضارب الأصوات
              في جو أنانية الإلقاء
              ويصبح ضجيج الكل قصيدة
              لا تعني سوى مفهوم ضياع
              وكلما أنشد احدهم مقطعه المرسوم
              تاه الآخر في المفهوم
              ونبقى على مقاعد المدار نرقبهم
              حين ينهون قصيدتهم بمقطع البداية
              ومقاطع النهاية
              انشدها أطفالهم
              في أول أيام الدنيا

              [flash=http://marinamool.com/pic/up/27272685020100501.swf]WIDTH=270 HEIGHT=270[/flash]

              تعليق

              يعمل...
              X