مُسَافِرٌ في الحُلْمِ إلى الحُلْمِ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • طه محمد عاصم
    أديب وكاتب
    • 08-07-2007
    • 1450

    مُسَافِرٌ في الحُلْمِ إلى الحُلْمِ

    مُسَافِرٌ في الحُلْمِ إلى الحُلْمِ
    سَافَرْتُ في حُلْمِي ذَاتَ لَيلَةٍ،إلى أين؟...لاأدري،لَكِنِّي سَافَرْتُ... ووصلتُ...إلى هذا المكان العجيب! ...الذى لم أرَ مِثْلَهُ من قبل،إنه يَجْذِبُ نَظَرِي ، يَسْتَلْهِمُ خَاطِرِي.
    أحاول مَعْرِفَة كُنْهَهُ،لَكِنَّهُ إِحجام المرتاب بداخلي،....لاتدخل....ألا تخشى من حداثته ،ألا تخشى من غرابته !!!!.
    لكنه التطفل الطاغي على نفوس البشر، أَقْدَامِي تتقدم ببطء ،تتحسس الأرض، وكأنِّي قد ضَلَّتْ مشيتي، أوأخْطَأْتُ الأرض،ومع كل هذا الجبن،إلا أن أقدامي لم تتراجع ، أو لعلها لم تهتم.
    ها أنا قد وصلتُ إلى بوابة الدخول، أضع حقائبي المملؤة بعنائي وتعبي ،بصبري وألمي، المملؤة بهذه الصور الإعلامية الفارهة ،بهذه الشعارات الحقوقية الكاذبة ، يا إلهي ما هذا؟؟!!!! إنه عالم صناعي ، عالم من الكرتون ،أو أنِّي اعتقدتُ هذا،لأنه عالم مرسوم، طَبِيعَةٌ ساحرة، لكنها جامدة لا حياة فيها، عالم نُزِعَت منه الروحُ.
    ما هذه الحدود والأعلام؟ ... ما هذه الألوان ؟... ما هذه الأجناس واللغات ؟....أهذا عالم غير العالم أم أنهم بَشَرٌ غير البشر؟! أسئلة لا أجد لها إجابة، كأني جَهِلْتُ عقلي أو نَسِيتَهُ في مكان.
    أيعقل أن يكون هذا هو الحلم الذي يلهث وراءه عَطْشَى اللذة والمتعة ! والحضارة الزائفة الكاذبة، هل هذه هى الغاية المُبَرَِرَةِ ِلترك الوطن تحت ستار الهجرة؟! .
    تُهْتُ لبرهة في المكان،سبحتُ بنظري في هذا الخيال، فنونُ.... تصوير....تناسق....رُقِي....نهضة...وبُنْيَان....
    وجوه وأجساد نساء....عُرْي....لواط.... سحاق....تجارة (نخاسة)....بيع لحوم وشراء أخلاق....فتنة الأقوياء وذل الضعفاء.
    عالم بمرتبتين عُلْيَا ودُنْيَا ، لا ارتباط فيه بين حياة وعقائد ومبادئ وقيم.
    إنه عالم خرافي ،فيه تختلط الألوان وتمتزج بعضها ببعض ، لتشكِّل لوحة عبثاً يقال عنها الحضارة.
    نعم أعترف فى لحظة ظننتُ أنِّي سأرثُ عرش هذه الحياة،أو أنِّي سأمتلك عصبة المفاتيح الذهبية هذه التى يُفْتَحُ بها أبواب العمرالمغلقة، للحظة ظننت أنِّي سأكون مِنْ صانعي تارخ هذا العالم، وأنا مَنْ سَيُوَقِعُ على بوابات تلك الدول.
    لا .لايمكن أن أضع رأسي بين فَخْذَىَّ،لن أكون خنزيرا يرى في الروث شهيته.
    لن أعيش داخل هذا المسخ المختبئ خلف قناع السماحة والبراءة والطهر، لايمكن أن أعيش في هذا الكيان البارد طقساً وأخلاقاً ودماً.
    لن أقبل بأنصاف الحلول، لن أكون إسفنجة تبتلع الماء دون أن تميز الطاهر من غيره.
    نعم لا أريد الغرق في بحور الخطيئة،لأنه من المحال نزول الماء دون بلل، وقد يكون الغرق هو البديل لمن لا يجيد السباحة.
    ليس بوسعي أن أظل واقفاً وسط هذا الجنون المسمى بالحرية.
    كم أكره الصدام المجهول، أو اللا منتظر،لا أستتطيع أن أخرج من بشريتي أو أن أهين نفسي.
    نعم سأتجاوز جميع إشارات المرور بعقلي حتى يَخْرُجَ من هذا العالم البلوري.
    هيا يا عقلي أفق من غفوتك،لا تبقَ في هذا المكان،ارحل تحت ستار الظلام ،فتش عن حياة أخرى،لا تترك حياءك بغير غطاء،ابحث عن وطن يُثِيرُ حنينك،يُشَاطِرَك شجونك،
    ابحث عن وطن فيه رصيد من الأخلاق،فيه من الطباع والشِّيَم ما ليس في غيره،وَطَنٌ يُعِيدُ إليك القيم، وَطَنٌ تَثِقُ به،وَتُوَثِقُ به حُبَّك،تَعْلُو به وَيَعْلُو معه قَدْرَك.
    فكم من البشاعة أن تقف على قيم عارية، أن تجعل شهوتك دليلك،كم من البشاعة أن تترك عالم الطهر إلى عالم المحظيات والعبيد الجُدُد، أن تكون ظلاً بلا جسد.
    فاعذرني إن فرضتُ عليك حصاراًحتى لا يعاودك هذا الحُلْم.
    نعم سأعود بك إلى مكاني القديم ، أرتشف القهوة من فنجاني المميز، أحاور نجمتي المتوهجة فى السماء ،كم اشتقت الفضفضة إليها.
    ها أنا قد استيقظت من نومي ،وغسلت وجهي من عناء هذا الحلم، لقد أنهيت رحلتي هذه ، والتي استخدمت فيها طائرة من الورق.
    طه عاصم
    28/9/2007
    sigpic
  • د. جمال مرسي
    شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
    • 16-05-2007
    • 4938

    #2
    الحمد لله أنه كان حلما أخي الحبيب طه محمد عاصم
    فتصور الحياة بهذا الشكل الرهيب الذي صورته فعلا شئ صعب و مستحيل على العقل تصوره
    خاطرة قصصية تحمل في ثناياها الكثير
    أحسنت و بارك الله فيك
    و كم كنت سعيدا بقراءتها اليوم مرتين
    محبتي
    sigpic

    تعليق

    • رشيدة فقري
      عضو الملتقى
      • 04-06-2007
      • 2489

      #3
      اخي الكريم طه محمود عاصم
      لست ادري عن اي شيء اتحدث في ردي
      هل عن الاسلوب الجميل واللغة السردية الموفقة
      ام عن الطرح الهادف الذي يدعو لمكارم الاخلاق
      هذه الاخلاق التي بدات تتسرب من بين ايدنا
      بدعوى الحضارة الزائفة
      ام اتكلم عن عنصر التشويق
      الذي شدني من اول حرف
      فركبت طائرة الورق معك
      وعشت الحلم الكابوس بحذافيره
      وتمنيت ان اخرج منه لاتنفس هواء نقيا
      انت عرفت كيف تجلبه في نهاية القصة
      بحديثك عن نجمتك وفنجان قهوتك
      وكان اقفالا موفقا تشكر عليه
      اخي ساكتفي بكلمة واحدة
      اختزل فيها كل ردي على تساؤلاتي هذه وهي
      ابدعــــــــــــــــــــــــــــــت
      لك الود والتقدير
      اختك رشيدة فقري
      [url=http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=1035][color=#008080]رسالة من امراة عادية الى رجل غير عادي[/color][/url]

      [frame="6 80"][size=5][color=#800080]
      عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتـي العَزائِـمُ
      وَتأتـي علَى قَـدْرِ الكِرامِ المَكـارمُ
      وَتَعْظُمُ فِي عَينِ الصّغيـرِ صغارُهـا
      وَتَصْغُرُ فِي عَيـن العَظيمِ العَظائِـمُ[/color][/size][/frame]
      [align=center]
      [url=http://gh-m.in-goo.net/login.forum][size=5]جامعة المبدعين المغاربة[/size][/url][/align]
      [URL="http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm"]http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm[/URL]

      [url=http://www.racha34.piczo.com/?cr=2][COLOR="Purple"][SIZE="4"][SIZE="5"]موقعي[/SIZE][/SIZE][/COLOR][/url]

      تعليق

      • طه محمد عاصم
        أديب وكاتب
        • 08-07-2007
        • 1450

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
        الحمد لله أنه كان حلما أخي الحبيب طه محمد عاصم
        فتصور الحياة بهذا الشكل الرهيب الذي صورته فعلا شئ صعب و مستحيل على العقل تصوره
        خاطرة قصصية تحمل في ثناياها الكثير
        أحسنت و بارك الله فيك
        و كم كنت سعيدا بقراءتها اليوم مرتين
        محبتي
        أستاذي الفاضل/دجمال مرسى
        مروركم هو ما منح ذلك القلم بسمته...
        و أضفى على الطرب طربا ً و على الجمال جمالا ً...
        أما بالنسبة للحلم فهو لا يتعدَ كونه حلم
        أما قراءتك لها مرتين فهذا شرف أتزين به
        لك ودي و تقديري
        sigpic

        تعليق

        • طه محمد عاصم
          أديب وكاتب
          • 08-07-2007
          • 1450

          #5
          [align=center]
          المشاركة الأصلية بواسطة رشيدة فقري مشاهدة المشاركة
          اخي الكريم طه محمود عاصم
          لست ادري عن اي شيء اتحدث في ردي
          هل عن الاسلوب الجميل واللغة السردية الموفقة
          ام عن الطرح الهادف الذي يدعو لمكارم الاخلاق
          هذه الاخلاق التي بدات تتسرب من بين ايدنا
          بدعوى الحضارة الزائفة
          ام اتكلم عن عنصر التشويق
          الذي شدني من اول حرف
          فركبت طائرة الورق معك
          وعشت الحلم الكابوس بحذافيره
          وتمنيت ان اخرج منه لاتنفس هواء نقيا
          انت عرفت كيف تجلبه في نهاية القصة
          بحديثك عن نجمتك وفنجان قهوتك
          وكان اقفالا موفقا تشكر عليه
          اخي ساكتفي بكلمة واحدة
          اختزل فيها كل ردي على تساؤلاتي هذه وهي
          ابدعــــــــــــــــــــــــــــــت
          لك الود والتقدير
          اختك رشيدة فقري
          ياااااااااااااااه ياأختي....

          أكلّ هذا ....

          بالله عليكِ ما أنتِ و من أنتِ حتى يفعل حضوركِ كلّ هذا بي؟؟.....

          لا تتخيّلي مدى فرحتي بهذا المرور...

          و مدى غبطتي لحرفي الذي هو بضع مني...

          و ليت له أن يفيكِ بعض حقّك....

          صدّقيني...

          لا أدري كيف أردّ,,,

          و بأي لهجة أجيب.....

          أأرتلّ آيات الشكر و الامتنان تقديرا لهذه الأبّهة المطلّة على صفحتي؟؟؟

          بل و يا ليت للشكر أن يفيها بعض دينها...

          ممتنٌ ٌ لكِ و أدين بالكثير الكثير,,,

          فحيّاك الله...

          ليس لي إلا أن أقول:

          إبقِ كما أنتِ...

          فلا أجمل من ذلك لأرجوه منكِ...

          صدّقيني...

          الحرف ذاب خجلا من إطرائكِ....

          و الكلمات تهاوت أمام بهجة وجودكِ...


          مودتي و تقديري


          [/align]
          sigpic

          تعليق

          يعمل...
          X