السرقات الأدبية إلى أين ؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الرشيد حاجب
    أديب وكاتب
    • 20-06-2009
    • 803

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرشيد حاجب مشاهدة المشاركة
    نعود الآن لتعريف الدكتور الفاضل وسام البكري حين يقول :

    (هي أن يعمد أحد الأدباء على أخذ نصٍ أو جزء من نص من أديب آخر..)

    وهذا يعني أن السرقة لا يمكن اعتبارها كذلك - أي سرقة أدبية - إلا إذا توافر عنصر كون السارق والمسروق أديبين ، أو أصبح أحدهما بعد السرقة التي لم تكتشف في وقتها أديبا . أليس كذلك؟
    أحب أن نعود لمناقشة هذه النقطة المهمة والتي قد تختلف مع ما أورده أستاذنا الفاضل محمد الموجي حين قال :

    السرقة الأدبية قد تكون جلية واضحة لامجال فيها للشك وهذه يقوم بها في الغالب لصوص لاعلاقة لهم بعالم الأدب والفكر .. وقد تكون خفية خبيثة .. بحيث لايكتشفها إلا متخصص أو قارىء جيد .

    أنا أعتقد انطلاقا مما جاء هنا أن علينا التمييز بين نوعين من السرقة :

    1- السرقة الأدبية الحقيقية التي يقوم بها أديب له على الأقل كتاب واحد منشور.

    2- السرقة الأدبية التي يقوم بها الهواة والمغمورون وهذه غالبا ما لا توجد سوى على النت. وعلى ذكر النت والكتاب العابثين ، فأنا أعتقد أن أي منتدى يحترم نفسه عليه أن يطالب بتأكيد نص كل عضو شكك فيه أحدهم خاصة إن عثر عليه منشورا في منتديات أخرى تحت أسماء مستعارة . بل من الأفضل أن يقوم الكاتب نفسه بالإشارة لذلك وإيراد الدلائل والروابط حتى لا يضيع وقت الأعضاء. وإن أرادت إدارة الملتقى أن تكون أشد صرامة فعليها أن تمنع منعا مطلقا نصوصا منشورة بأسماء أخرى ( مزيفة ) . وهذه نقطة سنتطرق إليها لاحقا لأن لا بد من الخروج من هذه الدوامة التي تلتهم أوقاتنا وتزهدنا في العمل الجاد الرصين.

    تحيتي.
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرشيد حاجب; الساعة 11-11-2009, 12:21.
    "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

    تعليق

    • محمد رندي
      مستشار أدبي
      • 29-03-2008
      • 1017

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة ركاد حسن خليل
      أستاذ رندي

      أنتم تريدون الوصول إلى ما تعتعقدونه مسبقـًا
      وهذا يعني.. أن اتجاه الحوار سيأخذ الوجهة التي تريدون.
      وإلا ما معنى حذف مداخلات هي في صلب الموضوع وفيها أسئلة
      لو أُجيب عنها.. تدعم موضوع الحوار بشكل صحيح
      أعود لانسحابي من هنا.. لأن لا حوار ولا ندوة
      ما أراه هو توجيه لقول ما تريدون.

      سلام
      ركاد

      [read]بصمة[/read]
      [read]

      لو ندري المسافة بين آخر لحظة حياة..وأول لحظة موت
      لما استكبر أو تجبـّر أحد

      ركاد
      [/read]

      [line]-[/line]
      الأستاذ الفاضل ركاد
      نحن هنا لا نناقش قضية خطيرة كهذه مع أطفال المدارس حتى نستطيع توجيههم الوجهة التي نريد ،، للوصول إلى النتائج التي نريد ،، إننا نناقشها مع أسيادنا من خيرة الأساتذة فقهاء العلم والخطابة والتأويل ، ولا أظن أن العبد لله يرمي مع هؤلاء إلى ما تعتقده ،،
      أما بخصوص مداخلتك السابقة ، فأعتقد أننا نناقش العموميات في هذا المحور الأول ، وسوف نتطرق في المحور الثالث والأخير إلى نماذج ، ربما من بينها مقاربة ما كتبه عزام وطبانة ،، لكن هذه المقاربة لن تصح إلا إذا كنا قرأنا الكتابين معا وفهمنا ما جاء فيهما .
      في جميع الحالات فإننا في جماعة المعنى نفترض حسن النية مع الجميع حتى بالنسبة للذين يبطنون لنا الشر ،، إننا لن نسيئ الظن بأحد لأننا لا نعاني أية عقدة واي مرض والحمد لله
      تحياتي
      sigpic

      تعليق

      • محمد رندي
        مستشار أدبي
        • 29-03-2008
        • 1017

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى بونيف مشاهدة المشاركة
        السادة الأساتذة المبدعون :
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        أتمنى من الأستاذ محمد رندي أن يسمح لي بأن أعلق بعض الشيئ عن الموضوع قبل طرح سؤالي .
        الحوار هنا وبلا شك مفيد ، خاصة وأنني رجل قانون أساسا ، والحديث عن حقوق المؤلف وحقوق الملكية الفكرية هنا يطول ، خاصة في ظل التطور التكنولوجي وتطور المعلومات الحاصل .
        إن أكثر الحقوق تهديدا هو حق التبني الذي هو حق أصيل لكل صاحب إبداع أدبي .
        ولقد وقفنا كثيرا في هذا الموقع على سرقات أدبية ، منها تيسر لنا فيها التحقيق ، ومنها ما صعب علينا التحقيق فيه نظرا للتعقيدات التي تخلقها فكرة ( الأسماء المستعارة) ..
        ومع ذلك أحب أن أؤكد دائما وجهة نظري القائلة بأن السارق يجب أن يضرب بالشبشب القديم !.
        أساتذتي الكرام ...
        إن القوانين المتعلقة بالملكية الفكرية لا تعتبر الاقتباس والترجمة والتناص من السرقة الأدبية ، بل هي حقوق مجاورة ، يستفيد منها صاحب النص الأصيل .
        فلست أرى عيبا أو جرما في الاقتباس من أفكار غيرنا ، بل وحتى التقليد شريطة أن يشار إلى الكاتب الأصيل .
        أحيي الأخت خلود الجبلي التي أشارت إلى فكرة خطيرة أخرى في المنتديات وهي إمكانية التبديل في المعلومات وتغيير وقت النشر وصاحب النص بكبسة زر وفنجان قهوة .
        السؤال :

        هل يمكن أن يتجرأ شخص على سرقة نص أدبي ساخر ، يبدو لي أنها سرقة صعبة جدا لأن من يسرق نصا ساخرا يكون مطالبا أيضا بسرقة خفة الدم ..
        هل يمكن أن يسرق نص لكاتب أو شاعر جريئ مثل خلود ...أتصور أن المهمة صعبة أيضا ..؟

        ما رأيكم .

        أخوكم من الملتقى الساخر / مصطفى بونيف
        [line]-[/line]
        ـ مداخلة قيمة ، وقيمة جدا لأنها اضافة هامة للنقاش
        اشكرك جزيلا مبدعنا المبهج مصطفى بونيف .
        تحياتي
        sigpic

        تعليق

        • محمد رندي
          مستشار أدبي
          • 29-03-2008
          • 1017

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة خلود الجبلي مشاهدة المشاركة
          أسمحوا لي لأقول ماعندي في هذه القضية
          إننا نتكلم هنا عن السرقة الأدبية ، وكلنا يحاول أثباتها بالأسم أو التاريخ ، فهل سأل احدكم :

          هل يكفي التاريخ والأسم ؟ ألا يستطيع السارق المحترف التحايل على هذه النقطة؟

          ما أسهل التحريف فيها ،وما أسهل السرقة من أسماء مستعارة ،وما أسهل اللعب على التاريخ (أخرتها قاعدة مع صاحب المنتدي وتغير التاريخ بتاريخ سابق حتى أثبت أحقيتي للنص)

          ولكن أنا هنا أتكلم عن الشكل الأدبي الخاص بالكاتب وببصمته.
          هل سمع أحدكم عن تغير البصمة لصحابها ؟
          هكذا هي البصمة الأدبية التي لا تتغير
          لو نظرنا للأدب على مر التاريخ نجد كل عصر له بصمته وكل كاتب في عصره له بصمة.

          فمن خلال تحليل النصوص او المقالات نستطيع تتبع أسلوب الكاتب وأحاسييسه التى تترجم لنا من خلال الحرف
          مثلا جرير والفرزدق في نفس الفتره الزمنيه
          ولكن شتان ما بين أشعارهما فالأسلوب مختلف

          وقد سمعت شاعرا كبيرا يقول : أنا أملك 600 كلمة أكتبها في كل نصوصي ولذلك انا مميز عن الأخرين

          فمع تتبع النصوص لكاتب واحد من الممكن أن ندرك هويته واسلوبه المميز له ونخترق ذاته لانها في بعض الأحيان تعبر عنا نحن وعن ذاتنا

          اذا في النهاية
          لكل شاعر او كاتب بصمة وقلم من الممكن أن نتأثر بها ولكن تبقى في النهاية خاصة بالتركيبة النفسية لصاحبها فالتغير المفاجئ للكاتب لقلمه يجعلنا نتسأل من أين لك هذا
          فتتبع رحلة الحرف حتما ستوصلنا إلى مرادنا.
          [line]-[/line]
          ـ الغالية خلود
          ـ معذرة فقد تخطيت مداخلتك عمدا حتى أرد أولا على ضيوفنا الكرام رغم أن مداخلاتهم جاءت بعد مداخلتك ، أما أنت فإبنة ( الدار ) كما يقولون وأعلم أنك ستعذري أخاك فيما فعل .
          بالنسبة لمداخلتك الذكية ، فإنها تقترح علينا آليات رصد السرقة وإكتشلفها بعيدا عن الإثباتات العلمية ، اي بإعتماد القرائن وليس فقط الأدلة المادية ، خاصة وأن هذه القرائن والمتعلقة ببصمة الكاتب واسلوبه تكون أقوى من الأدلة العلمية التي يمكن تزييفها ،،
          شكرا لك على هذه الإضاءة الذكية والتي سنحتاج إلى العودة إليها حتما في محاورنا القادمة
          تحياتي الأخوية
          sigpic

          تعليق

          • عبد الرشيد حاجب
            أديب وكاتب
            • 20-06-2009
            • 803

            #35
            المشاركة الأصلية بواسطة ركاد حسن خليل
            أستاذنا محمد رندي


            كما قلت الأمر يهمني جدًّا ولا أستطيع أن أتغاضى
            والأمر شائك أكثر من ما تتصور
            واللمز والغمز ليس لنا
            وما أضحكني هو الإستشهاد بما قد يكون مسروقـًا فلا تستغرب
            حتى ولو كان الكاتب هو محمد عزام مع حفظ اللقب والمكانة.
            فقد اتهم المتنبي بالسرقة..
            على كل الحال المداخلة الأخيرة التي أتى بها الأستاذ عبد الرشيد حاجب
            لا تنفي أن الدكتور بدوي طبانة هو كاتب ذلك الكتاب لأنه كتب في العام 1969
            وأقدم اكتب لمحمد عزام هو من اصدارات 1974
            حسب ما قدم الأستاذ عبد الرشيد حاجب
            على العموم الموضوع ليس ما نبحث الآن
            ولكن آمل أن تُحسنا الظن بمن يحاوركم.

            تحياتي
            ركاد


            يا سيد ركاد ، كان عليك قبل أن تضحك أن تعلم أن البحث المنشور هو جزء أو باب من كتاب لا يتيح المجال لعرضه كاملا ، وعنوان الكتاب هو :

            النــَّصُّ الغـائب


            تجلّيات التّناصّ في الشعر العربي


            من منشورات اتحاد الكتاب العرب


            دمشق - 2001


            ويسعدنا أن تذهب وتبحث وتقارن بين الكتابين وتأتينا بنتيجتك ، فما أهلك العرب غير التسرع الذي تتخلله القهقهات !!

            تحيتي.
            التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرشيد حاجب; الساعة 11-11-2009, 13:11.
            "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

            تعليق

            • خلود الجبلي
              أديب وكاتب
              • 12-05-2008
              • 3830

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد رندي مشاهدة المشاركة
              [line]-[/line]
              ـ الغالية خلود
              ـ معذرة فقد تخطيت مداخلتك عمدا حتى أرد أولا على ضيوفنا الكرام رغم أن مداخلاتهم جاءت بعد مداخلتك ، أما أنت فإبنة ( الدار ) كما يقولون وأعلم أنك ستعذري أخاك فيما فعل .
              بالنسبة لمداخلتك الذكية ، فإنها تقترح علينا آليات رصد السرقة وإكتشلفها بعيدا عن الإثباتات العلمية ، اي بإعتماد القرائن وليس فقط الأدلة المادية ، خاصة وأن هذه القرائن والمتعلقة ببصمة الكاتب واسلوبه تكون أقوى من الأدلة العلمية التي يمكن تزييفها ،،
              شكرا لك على هذه الإضاءة الذكية والتي سنحتاج إلى العودة إليها حتما في محاورنا القادمة
              تحياتي الأخوية

              سيدي الكريم
              سوف ابوح لك بسر
              مداخلتي هذه ،وكلامي هنا ،بقلمي لسبب أني
              منذ يومين تقريبا
              تحدث إلي شاعر كبير من منتدى أخر - وليس من هنا -وأرسلت له رابط نص من نصوصي وقال لي عندما قرأ نصوصي الأخيرة ( لانه يعرفني بدقة قلب وليس خلود )
              إنه تعجب أن بصمتي مثل بصمة دقة قلب فأخبرته أني أنا خلود دقة قلب
              قال لي :رائحة حرفك بالنص و بصمتك هنا لم تتغير منذ زمن .
              ومع ذلك تعرف علي من خلال الحرف ، الأسلوب والأحساس . إن تاريخ الحرف لا يتغير ،
              فهل نجح أحد على مر العصور في تغيير التاريخ ؟!
              أتحدااااااااااااااااااااااااااااكم






              أمضاء دقة قلب
              لا إله الا الله
              محمد رسول الله

              تعليق

              • د. وسام البكري
                أديب وكاتب
                • 21-03-2008
                • 2866

                #37
                المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرشيد حاجب مشاهدة المشاركة
                تعريف مرتجل للسرقة الأدبية :

                ليست السرقة الأدبية - كما قد يتوهم البعض - هي أن يسطو أحدهم على نص لشخص وينسبه لنفسه ، وإن كان هذا قد حدث بالفعل ، وإنما للسرقة الأدبية أشكال وأنواع متعددة منها على سبيل المثال :
                1- السطو على الفكرة كاملة وإعادة كتابتها بأسلوب جديد. والفكرة هنا ليس ما تحدث عنه الجاحظ حين قال إن المعاني مطروحة في الطريق ، بل القصد منها الفكرة المكتملة من حيث المقدمات والعرض والنتيجة ، وغالبا ماتكون جديدة وإلا فلا داعي لسرقتها أصلا .
                النقطة الثانية يتبع ...
                الأستاذ الفاضل عبد الرشيد حاجب
                لم أقصر التعريف عليه، فقد قلت ربما المعنى فقط، والمتضمن الفكرة، وكذلك قولي الصورة الفنية .. إلخ.



                وأما قولك:
                المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرشيد حاجب مشاهدة المشاركة
                نعود الآن لتعريف الدكتور الفاضل وسام البكري حين يقول :

                (هي أن يعمد أحد الأدباء على أخذ نصٍ أو جزء من نص من أديب آخر..)

                وهذا يعني أن السرقة لا يمكن اعتبارها كذلك - أي سرقة أدبية - إلا إذا توافر عنصر كون السارق والمسروق أديبين ، أو أصبح أحدهما بعد السرقة التي لم تكتشف في وقتها أديبا . أليس كذلك؟


                فليس هذا القصد، لأننا نناقش المصطلح بمفهومه العام المتداول في الأوساط الأكاديمية، والمصطلح لم أخترعه، أليس كذلك ؟ ! وأما إذا كان القصد أشباه الأدباء وأشباه المثقفين، فهذا تحصيل حاصل، متفقون عليه، وأية صفة لهذا المتشبه بالأدباء وهو يسرق ؟! السارق سارق مهما كانت صفته !.
                وأما في العالَم الرّقمي، فحدّث ولا حرج. وأتمنى الدخول في جوهر الموضوع، وهو:
                ماذا نناقش ؟
                ماذا نريد بالضبط ؟ هل نبيّن أساليب السرقة ؟ هل نريد أن نضع محددات أو ضوابط السرقة ؟.
                فنسير على منهج محدد وواضح حتى ينتهي النقاش.
                د. وسام البكري

                تعليق

                • د. وسام البكري
                  أديب وكاتب
                  • 21-03-2008
                  • 2866

                  #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد رندي مشاهدة المشاركة
                  [line]-[/line]
                  العزيز المبهج الدكتور وسام البكري
                  ـ سعداء جدا بتلبيتكم الدعوة ،، وثقتنا كبيرة في عطاءاتكم المتميزة
                  كل الود والتقدير
                  أستاذنا الفاضل محمد رندي
                  شكري وتقديري الجزيلين لكرمكم هذا، وثقتكم الكبيرة.
                  مع خالص تقديري
                  د. وسام البكري

                  تعليق

                  • د. وسام البكري
                    أديب وكاتب
                    • 21-03-2008
                    • 2866

                    #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة ركاد حسن خليل
                    دكتورنا العزيز وأخونا الفاضل وسام البكري
                    إن تعريفك للسرقة الأدبية كما قدّمت جعل من أسئلة تتوارد لخاطري
                    أود لو سمحت وتكرمت أن تجيبنا عنها.
                    أولاً: هل هذا التعريف.. هو رأيُك أم أنه متعارف عليه ويلقى إجماعـًا.. وبه نستطيع تحديد السرقة من عدمها؟؟
                    ثانيـًا: ألا ترى معي حين تعلن أن معنًى فقط يعني سرقة.. لا أراه منطقي خصوصـًا أنك أنت نفسك عارضت وناقضت هذا الرأي في خاتمة مداخلتك حين قلت يجب أن لا نغفل التوارد في المعاني.. وهذا هو قصدي..
                    كثيرًا ما تتوارد الخواطر..
                    ناهيك كذلك.. إذا كانت الكتابة في موضوعٍ علمي.. أو وصفٍ ما.. فقد تكتب أنت..وأكتب أنا بحروفٍ مختلفة ولكن يفيد نفس المعنى.
                    فهل هذا يعتبر سرقة أدبية؟؟

                    باعتقادي أن ذلك لا يعتبر سرقة أدبية.
                    إن السرقة الأدبية هي النقل الحرفي لنص من كاتبٍ آخر.." بالنقطة والفاصلة "
                    ونسبته للناقل دون أي ذكر لصاحب النص الحقيقي.. هنا فقط تعتبر السرقة سرقة..
                    والله أعلم.

                    تحيــّاتي وتقديري
                    ركاد


                    [read]بصمة
                    لو ندري المسافة بين آخر لحظة حياة..وأول لحظة موت
                    لما استكبر أو تجبـّر أحد
                    ركاد[/read]
                    الأستاذ الكريم ركاد حسن خليل
                    ما قدّمتُهُ من تعريف هو فحوى مفهوم السرقة الأدبية في الأوساط الأكاديمية، قد تزيد عليه بتوضيحات وتفصيلات أخرى.
                    أما سرقة المعنى، أو الفكرة فغير متناقض مع مع قولي بتوارد الخواطر، فقد تنبّه القدماء إلى هذا، وقرروا أن التشبيهات المعروفة بالشمس والقمر والنجوم والضياء والظلام وغيرها لا تُعدّ سرقةً لشيوعها، وإدراكها في كل ذهنٍ، ولكن كان القصد أن المعنى المبتكر هو المسروق، والفكرة المبتكرة هي المسروقة، ثم إننا لم نتعرض إلى الأفكار في البحوث وغيرها، التي فيها سرقات أيضاً، ولكن أصحاب كل فن هم الذين يحددون سمات السرقة وحدودها، وليس كل ما يرد هو سرقة !!.

                    أمّا قصرك السرقة الأدبية على النقل الحرفي مع النقطة والفارزة، فهذا مفهوم ابتدائي للسرقة، وللسرقة حذّاقها كما نوّه الأستاذ الفاضل محمد رندي في مبتدأ الموضوع، ولا يختلف في هذا اثنان.

                    إنّ أشد أنواع السرقة سذاجةً وحمقاً هو النقل الحرفي، الذي يعبّر عن عدم الأمانة والنزاهة واستغفال الآخرين بسذاجة وسطحية، واليوم شهدتُ مثل هذه السرقة .. فهل تصدق ؟ !.
                    وللسرقة أساليب احترافية ... كفانا الله شرها، وشرّ مستعمليها.
                    مع التقدير.
                    د. وسام البكري

                    تعليق

                    • عبد الرشيد حاجب
                      أديب وكاتب
                      • 20-06-2009
                      • 803

                      #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
                      الأستاذ الفاضل عبد الرشيد حاجب







                      فليس هذا القصد، لأننا نناقش المصطلح بمفهومه العام المتداول في الأوساط الأكاديمية، والمصطلح لم أخترعه، أليس كذلك ؟ ! وأما إذا كان القصد أشباه الأدباء وأشباه المثقفين، فهذا تحصيل حاصل، متفقون عليه، وأية صفة لهذا الأديب المتشبه بالأدباء وهو يسرق ؟! السارق سارق مهما كانت صفته !.
                      وأما في العالَم القمي، فحدّث ولا حرج. وأتمنى الدخول في جوهر الموضوع، وهو:
                      ماذا نناقش ؟ ماذا نريد بالضبط ؟ هل نبيّن أساليب السرقة ؟ هل نريد أن نضع محددات أو ضوابط السرقة ؟.

                      فنسير على منهج محدد وواضح حتى ينتهي النقاش.
                      معك حق أستاذنا الفاضل دكتور وسام

                      وبدوري أعيد طرح تساؤلاتك الواردة بالأحمر فوق ، إذ أننا جميعا نعلم أن مناقشة السرقات الأدبية بمفهومها الأكاديمي سيقودنا لمتاهات يتعلق بعضها بالجامعات والمعاهد العربية ،والأكاديميات العليا المتخصصة ، والقوانين المتعلقة بالموضوع كما تتبناها وزارات العدل ، وقوانين النشر ...وغيرها . لقد أقيمت الندوات ، ونشرت التوصيات ، ورفعت التقارير بشأن السرقات ...ولا أحسبنا هنا في محل إعادة إنتاج كل ذلك الكم الهائل من الاحتجاجات !
                      وعليه أقترح ، والأمر بيد صاحب الموضوع الأستاذ محمد رندي ، أن نقصر مجال نقاشنا هنا على السرقات في المنتديات الرقمية ، وملتقانا أحدها ، بغية الوصول لجو من النقاء ...
                      ولعل التركيز على النقاط التالية سيكون مفيدا جدا :

                      أولا : مفهوم السرقة الأدبية على النت ( أسبابها ودوافعها والعوامل المشجعة عليها )

                      ثانيا : آليات محاربة السرقات وأصحابها ( طرق كشفها وتحديد قوانين النشر لتضييق الخناق على السارقين )

                      أخيرا : تقديم توصيات عامة بما تخرج به الندوة لإدارة الملتقى ، وضمنيا لكل الملتقيات الجادة.

                      وبالله التوفيق.
                      التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرشيد حاجب; الساعة 11-11-2009, 14:28.
                      "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                      تعليق

                      • د. وسام البكري
                        أديب وكاتب
                        • 21-03-2008
                        • 2866

                        #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                        [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
                        الأستاذ القدير / محمد رنـــدي
                        الأساتذة الأفاضل
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        الحديث عن السرقات الأدبية ينقسم إلى عناصر أساسية من واقع التجربة .. يكمن في الحديث عنها ضمنيا الكثير من الإجوبة على الأسئلة التي طرحت هنــا

                        أولا : تعريف السرقة
                        ثانيا :السارق
                        ثالثا : المسروق منـه
                        رابعا : المادة المسروقة .

                        أولا : تعريف السرقة الأدبية
                        السرقة الأدبية قد تكون جلية واضحة لامجال فيها للشك وهذه يقوم بها في الغالب لصوص لاعلاقة لهم بعالم الأدب والفكر .. وقد تكون خفية خبيثة .. بحيث لايكتشفها إلا متخصص أو قارىء جيد .

                        ثانيا : السارق
                        لاشك أن العالم الرقمي قد أوجد لنــا أنواع من لصوص الكلمة لاعلاقة لهم البتة بالأدب أو الفكر أو الإبداع .. كما أوجد أنواعا من اللصوص أنصاف المثقفين والأدباء .. بالإضافة إلى أدباء كبار قاموا بالسطو والسرقة على أعمال غيرهم .. فنحن بذلك أمام ثلاثة أنواع من اللصوص :

                        1- لصوص لاعلاقة لهم البتة بعالم الأدب .. اللهم إلا في أحلام اليقظة .. لتحقيق نوع من الوجاهة الأدبية أمام أنفسهم وذويهم وأصدقائهم .. وهؤلاء غالبا ما يسرقون بغباء وبشكل جلي دن إضافة أو حذف أو إعادة تأليف .

                        2- لصوص من أنصاف الأدباء والمثقفين .. وهؤلاء غالبا ما يسرقون الأفكار كاملة ثم يعيدون صياغتها من جديد ولو بشكل أقل حرفيــة .. أو يقومون بإعادة تأليف المادة المسروقة فيغيرون من ترتيب الفقرات .. أو تغيير بعض الكلمات .. كما يقومون بتغيير العنوان .

                        3- لصوص من كبار الأدباء والمثقفين .. وهؤلاء يسرقون الفكرة المحورية للنص ثم يطورونها بشكل أو بآخر .. وأحيانا يسرقون فقرات أو أبيات شعر من غيرهم ثم يحشرونها حشرا في نصوصهم دون التنبيه على ذلك بشكل أو بآخر .. لتمر على القارىء العادي أو على غير المتخصصين مرو الكرام .

                        ثالثا : المسروق منــه
                        1- وكما أن العالم الرقمي قد أوجد أنواعا من لصوص الكلمة لاعلاقة لهم بعالم الأدب والفكر .. فقد أوجد أيضا أنواع من أصحاب النصوص الذين لايحرصون على ملكيتهم لما يكتبونه .. فيكتبون بأسماء مستعارة ومتعددة .. ثم يلقون بنصوصهم في الطريق العام ليتلقفها لصوص الكلمة ويتسابقون في اثبات ملكيتهم لها بالتواريخ وليس باثبات اتفاقها مع الملامح الأدبية لهــم .. أو من خلال تحليل الإنتاج الأدبـــي للمتهم بالسرقة .. فيحكم الأدباء من خلال هذا الإنتاج الأدبي هل تتفق مع أسلوب المتهم أم تختلف ؟

                        2- كما وفر العالم الرقمي أيضا فرصة النسخ واللصق من أعمال كبار الأدباء والمفكرين الذين لايشاركون في المنتديات أو الصحف الإلكترونية ولايملكون مدونات خاصة بهـــم .. كما أن بعض لصوص الكلمة يجتهدون في النقل من بعض الكتب التي يظنون أنها غير موجودة على الشابكة .

                        3-وقد يقوم المسروق منه بتقديم نصه عن رضا نفس إلى عشيقته أو صيده .. لتنشرها بإسمها وتتبارى بها بين الأدباء والمبدعين .. وهي في النهاية سرقة أدبية لأن الأدب لايقدم هدية للآخرين لينسبوه لأنفسهم وليقتحموا بها عالم الفكر والأدب .

                        رابعا : المادة المسروقة
                        وقد تكون المادة المسروقة ذات قيمة أدبية كبيرة .. وقد لاتمثل في نفسها أية قيمة أدبية أو فكرية .. ومعظم هذه السرقات تجدها في الخواطر لقلة القيود الفنية عليها بالمقارنة بالشعر الفصيح أو القصة مثلا .

                        وقد تكون المادة المسروقة مقدمة كما قلنا من صاحب النص نفسه لبعض الباحثات عن الشهرة الأدبية الزائفة .. وهو ما يمكن أن يطلق عليه الدعارة الأدبية .

                        والخلاصة
                        أنه إذا كان لكل أديب ملامحه الأدبية والفنية وبصمته الأدبية والفكرية وقاموسه اللغوي الخاص بــه .. فإنه من السهل جدا اكتشاف الدخلاء والدخيلات على عالم الأدب والفكر .. لأنه كما يقول سيد قطب رحمه الله ليس هناك بذور تستنبت في الهواء .. فلا يمكن أن نستيقظ بين عشية وضحاها لنرى من يكتب أو تكتب قصيدة عمودية أو تفعيلية .. وهو في ذات الوقت لايجيد أبسط قواعد النحو والإملاء .

                        أعتذر للإطالة .
                        وتقبلوا جميعا تحياتي
                        [/align][/cell][/table1][/align]

                        نحن نتحدث عن السرقات الأدبية، فيجب أن نتحدث بأمانة ونزاهة، وأمامي مشاركة الأستاذ الفاضل محمد شعبان الموجي، ولي طلبان:

                        1. أن نناقش هذه المشاركة لأنها وافية، بلا مجاملة، وتضع أيدينا على جروح كثيرة، وأعدّها مشاركة واقعية من عين خبيرة بأسرار السرقات.

                        2. من الأمانة والنزاهة أن نُنسب ذِكر (البصمة) الأدبية إلى قائلها أو في الأقل إلى ناقلها، وأرجو من أستاذنا الفاضل محمد رندي أن يُرجع الفضل إلى صاحب المشاركة، وإن كنت أعتقد أنه سَها عنها، وجلّ مَن لا يسهو، فالفضل إليه يعود وليس إلى غيره في ذِكر البصمة.

                        الأهم .. أن نناقش ما ورد فيها، ونجعلها منهجاً للنقاش.
                        وتقبلوا فائق الشكر والتقدير.
                        د. وسام البكري

                        تعليق

                        • د. وسام البكري
                          أديب وكاتب
                          • 21-03-2008
                          • 2866

                          #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد رندي مشاهدة المشاركة
                          [line]-[/line]
                          فعلا ما أثرته هنا يدعونا لنطلب من أستاذنا الجليل الدكتور وسام البكري توضيحا بخصوص ما تفضلت به حول توارد الأفكار ، وأنا أضيف بخصوص التناص ،
                          وإن وجد دكتورنا الفاضل الوقت نستوضحه في الفرق بينهما ( توارد الخواطر، والتناص )
                          ألف شكر
                          أساتذتي الأفاضل:
                          لعل (التوارد في الخواطر) قد اتضح لمَن قرأ الجزء الذي نشره الأستاذ الفاضل عبد الرشيد حاجب من موضوع الناقد محمد عزّام، وهو قد يتسع أو يضيق لدى القدماء والمحدثين، فليس له تحديد واضح بقدر ما يكون العُرف الأدبي حاكماً له، ولكل مرحلة من مراحل تاريخ الأدب عرفٌ خاص بها تتأطر به حدود التوارد في الخواطر، اتساعاً أو ضيقاً كما قدّمنا.
                          أما التناص، ففي الأصل اصطلاح غربي فرنسي Interextualité، وفكرته المحدودة غربية السّمات، وقد نحتته الباحثة الفرنسية (جوليا كريستيفا) عام 1969 وعرّفته بأنه: مجموع العلاقات القائمة بين نص أدبي ونصوص أخرى.
                          ولم يتفق النقاد العرب المعاصرون على ترجمة موحدة لمصطلح Interextualité، فقد ترجمههُ بعضهم بـ:
                          1. التناص.
                          2. أو النصوصية.
                          3. أو تداخل النصوص أو تعالقها.

                          لكن لكل ترجمة مفهوماً مختلفاً عن الآخر بحسب اختلافهم في فَهمِ مقاصد (جوليا كريستيفا)، ومن المُحزن أن نجد المفهوم يتّسع ليشمل سرقة نصوص وأفكار الآخرين بحجة التناص !.
                          ومن الظريف أن نجد أحد الباحثين يُطلِق تركيباً على التفريق بين التناص الحقيقي واللصوصية بعنوان: التّناص والتّلاص !.

                          إنّ المفهوم الأصح والأوضح للتناص هو التعالق بين النصوص من غير إلغاء نص الآخر، ومن غير سرقته، وأما ما احتجّ به أشباه الأدباء والمثقفين فهو تلاصّ بلا شك.


                          وسأنشر لأحد الباحثين بحثاً قيّماً في التناص إن شاء الله.
                          مع التقدير
                          د. وسام البكري

                          تعليق

                          • د. وسام البكري
                            أديب وكاتب
                            • 21-03-2008
                            • 2866

                            #43
                            المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرشيد حاجب مشاهدة المشاركة
                            معك حق أستاذنا الفاضل دكتور وسام

                            وبدوري أعيد طرح تساؤلاتك الواردة بالأحمر فوق ، إذ أننا جميعا نعلم أن مناقشة السرقات الأدبية بمفهومها الأكاديمي سيقودنا لمتاهات يتعلق بعضها بالجامعات والمعاهد العربية ،والأكاديميات العليا المتخصصة ، والقوانين المتعلقة بالموضوع كما تتبناها وزارات العدل ، وقوانين النشر ...وغيرها . لقد أقيمت الندوات ، ونشرت التوصيات ، ورفعت التقارير بشأن السرقات ...ولا أحسبنا هنا في محل إعادة إنتاج كل ذلك الكم الهائل من الاحتجاجات !
                            وعليه أقترح ، والأمر بيد صاحب الموضوع الأستاذ محمد رندي ، أن نقصر مجال نقاشنا هنا على السرقات في المنتديات الرقمية ، وملتقانا أحدها ، بغية الوصول لجو من النقاء ...
                            ولعل التركيز على النقاط التالية سيكون مفيدا جدا :

                            أولا : مفهوم السرقة الأدبية على النت ( أسبابها ودوافعها والعوامل المشجعة عليها )

                            ثانيا : آليات محاربة السرقات وأصحابها ( طرق كشفها وتحديد قوانين النشر لتضييق الخناق على السارقين )

                            أخيرا : تقديم توصيات عامة بما تخرج به الندوة لإدارة الملتقى ، وضمنيا لكل الملتقيات الجادة.


                            وبالله التوفيق.
                            الأستاذ الفاضل عبد الرشيد حاجب

                            أعتقد أن النقطتين الثانية والثالثة هما جوهر النقاش .. فما رأي أستاذنا العزيز محمد رندي ؟.

                            وشكراً جزيلاً
                            د. وسام البكري

                            تعليق

                            • عبد الرشيد حاجب
                              أديب وكاتب
                              • 20-06-2009
                              • 803

                              #44
                              من يريد مزيدا من الاطلاع على نظرية التناص ، فليتوجه مشكورا إلى :

                              التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرشيد حاجب; الساعة 11-11-2009, 18:52.
                              "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                              تعليق

                              • عبدالرؤوف النويهى
                                أديب وكاتب
                                • 12-10-2007
                                • 2218

                                #45
                                [align=justify]
                                الأستاذ القدير /محمد رندى ..رئيس ملتقى جماعة المعنى

                                بعد عاطر التحية ..
                                يؤسفنى أشد الأسف أننى لم أشارك فى حواركم عن السرقات الأدبية ،رغم الدعوة الكريمة التى وصلتنى .
                                وكم حزنت أشد الحزن ،أن فاتتنى هذه الفرصة الغالية ،فقد أُصبت بنزلة برد قاسية عصفت بكيانى وارتفاع درجة الحرارة ..وأمر الطبيب بملازمةالفراش والراحة التامة خشية من سوء العاقبة سيما وأنا مريض بالقلب وسبق تركيب دعامات لبعض الشرايين وتوسيع لشرايين أخرى.
                                أتمنى قبول عذرى ..

                                الإخوة والأخوات ..

                                من اللافت للنظر فى السرقات الأدبية ،أنها لاتقتصر على عصر من العصور ،ولابلد من البلدان وإنما هى موجودة منذ أقدم عصور الأدب .

                                وتعريف السرقات الأدبية لايختلف عن أى نوع من السرقات .فالسرقة هى سرقة مال الغير سواء أكان مادياً أو معنوياً ، وضمها إلى حيازته والتصرف فيها تصرف الملاك فى أموالهم.
                                وتعريف القانون أن اللص هو السارق.
                                لكن نقاد الأدب حاولوا التخفيف من حدة التعريف السابق ،ونجم عن ذلك.. التناص وغيره من التعريفات ..
                                ولا أنسى كتاب "الأشباه والنظائر" للخالديان اللذين تتبعوا أبيات الشعر عند الشعراء وكيف أخذ فلان ماقاله فلان ..إلخ

                                ويحضرنى فى هذا المقام إحدى القضايا الأدبية التى كنت أحد المطلعين عليها ومن أدلوا بدلوهم فيما هو ثابت بقرار الإتهام .وتخلص هذه القضية أن الدكتور سيد حامد النساج وهو أحد نقاد الأدب القصصى ومن قضى عمره فى تجميع ونقد الأدب القصصى عبر عصوره الحديثة . وفوجىء بالدكتور /محمود الحسينى وقد ناقش رسالة الدكتوراه "الواقعية فى الرواية المصرية .".وقد أخذ صفحات كاملة من دراسات وأبحاث الدكتور النساج مع تغيير طفيف فى بعض الكلمات وتعديل بعض الآراء ، ولم يشر من قريب أو بعيد إلى مراجعه عن الدكتور النساج .
                                ولم يجد الدكتور النساج بداً إلا اللجؤ إلى القضاء بشأن هذه السرقات العمدية.

                                المهم أن القضية تداولت فى المحاكم عدة سنوات ،حاولت فيها أن أطلب من الدكتور الحسينى الإقرار بما أخذه عن الدكتور النساج ونسب الأمر لصاحبه وكتابة المراجع فى نهاية الرسالة. وفى متن الرسالة .
                                وتم الرضوخ وانتهت القضية بإثبات أحقية الدكتور النساج فى نسب النصوص المأخوذة منه إليه.والتعويض الجابر عن الأضرار التى نالت الدكتور النساج من جراء هذه السرقات.
                                رحم الله الدكتور النساج والدكتور الحسينى وغفر لنا ولهما وإياكم .

                                فالسرقات هى وبالمفهوم القانونى هو الإسيتيلاء على مال الغير ،مادياً أومعنوياً ،عنوة وبدون رضاء منه ،وضمه إلى حيازته والتصرف فيه تصرف الملاك فى أموالهم.

                                والسرقات الأدبية ،وكما أزعم، هى سرقات مهما كانت المبررات ..فموضوع التناص والإقتباس .. إذا لم يُشر الكاتب إلى هذه الكتابات التى استند إليها فهو سارق .
                                وأذكر أن القانون الأمريكى يُحتم على كل من يقتبس أو يأخذ أكثر من ثلاث كلمات من كتابات الآخرين ، أن يذكر المصدر وإلا صار سارقاً..وتتم ملاحقته قضائياً.
                                [/align]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X