السرقات الأدبية إلى أين ؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد أنيس الحسون
    أديب وكاتب
    • 14-04-2009
    • 477

    #46
    شكراً لكل الأساتذة الأفاضل الذين توسعوا في الموضوع ولم يتركوا لنا إلا اليسير .

    أحب أن أضيف : في الأدب القديم قالوا : عليك أن تحفظ ألف بيت من الشعر .. ثم .. تنسى.
    لو تأملنا هذا القول سنجد أن تدريب الشاعر على رواية الشعر وحفظه أمر هام ليتفتق لسانه بالشعر ، فــ زهير راوية لزوج أمه أوس بن حجر ، والحطيئة راوية لزهير ...
    ومن هنا جاء الالتباس ، لكن النقد القديم سمّاه سرقة لا على سبيل السرقة ، لكن هذا المسمى النقدي له ، وقد سبق وتحدث الأساتذة الأفاضل في ذلك ، فقد ورد على أشكال عدة منها وقع الحافر على الحافر ( النسخ ) ومنها الحوار وهو أفضل أنواع السرقات التي أخذت مسمى آخر في عصرنا وسميت بــ التناص أو التخاطر أو المتعاليات النصية ، وبرأيي هناك كثير من النصوص تتشابه مع أن لا التقاء ولا اطلاع بين أصحابها ، مثلاً هناك من تحدث عن القضية الفلسطينية في أدبه ، وهي قضية تخص الجميع ، فمن الطبيعي أن يتطرق الأديب لنقاط قد تطرق لها غيره ولكن كلٌّ بأسلوبه الخاص، ما أرمي إليه : إن السرقات الأدبية في النقد العربي القديم ( التناص في النقد الحديث ) ماهي إلا دراسة التخاطر بين الأدباء شكلاً ومضموناً وأثر النص في النص ، اما من حيث تاريخية هذه السرقات أظن أنها بزغت في العصر الأموي مع أشعار الهجاء حيث بزغ لون شعري يقتفي فيه الشاعر أثر النص السابق ، وبكل حال إن النص عالم كبير مؤلف من شخصيات وتاريخ وحضارات.
    وبالمقابل هناك سرقات أدبية بمعنى السرقة ، حيث يتقصد الكاتب اقتفاء النص السابق مع سبق الإصرار والترصد ، وتكمن المفارقة في كيفية الاقتفاء ، وهنا نعود للنقد القديم وأنواع السرقات ( نسخ - سلخ ... )، وتكمن الطريقة المثلى للتناص الأدبي في التلقي المنتج ( الإيجابي ) والتلقي السلبي وهذا النوع من التناص مشروع .
    لا يمكننا عزل النص عن العالم وبالتالي سيمثل هذا العالم في النص وهنا نقع على نص كبير متنوع يحكي العالم أو أن العالم يرويه لنا، لكن أكر أن هذا لاينفي نوع من السرقات لا يختلف عن سرقة البضة والجمل.
    أتابع الأساتذة عن كثب وممتن للجميع ولكل من أدلى بدلوه هنا.

    ولعلي أعود مجدداً
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد أنيس الحسون; الساعة 11-11-2009, 19:23.
    sigpicأيها المارون عبر الكلمات العابرة ..

    اجمعوا أسماءكم وانصرفوا
    آن أن تنصرفوا
    آن أن تنصرفوا

    تعليق

    • محمد رندي
      مستشار أدبي
      • 29-03-2008
      • 1017

      #47
      الأساتذة الأجلاء الأفاضل
      ـ الدكتور وسام البكري
      ـ الأستاذ عبد الرشيد حاجب
      ـ الأستاذ عبد الرؤوف النويهي
      ـ الأستاذ أحمد أنيس الحسون
      ـ الأستاذ حسين ليشوري
      ـ شكرا على هذا الفيض المعرفي الذي غمرتمونا به في هذا المحور الأول من الندوة
      والذي سنقوم بتلخيص نتائجه قبل أن ننتقل مباشرة إلى مناقشة المحور الثاني .
      ـ للتذكير فقط ، فقد إعتذر أستاذنا الفاضل أحمد الأقطش عن المشاركة بسب ظروفه ، كما إعتذرت بدورها أستاذتنا الفاضة روان محمد لنفس الأسباب ، فيما سنظل ننتظر إلتحاق أستاذنا مهتدي مصطفى غالب بالمجموعة ، لأنه أكد لنا مشاركته على الخاص
      مع الود والتقدير للجميع
      sigpic

      تعليق

      • محمد رندي
        مستشار أدبي
        • 29-03-2008
        • 1017

        #48
        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرؤوف النويهى مشاهدة المشاركة
        [align=justify]
        الأستاذ القدير /محمد رندى ..رئيس ملتقى جماعة المعنى

        بعد عاطر التحية ..
        يؤسفنى أشد الأسف أننى لم أشارك فى حواركم عن السرقات الأدبية ،رغم الدعوة الكريمة التى وصلتنى .
        وكم حزنت أشد الحزن ،أن فاتتنى هذه الفرصة الغالية ،فقد أُصبت بنزلة برد قاسية عصفت بكيانى وارتفاع درجة الحرارة ..وأمر الطبيب بملازمةالفراش والراحة التامة خشية من سوء العاقبة سيما وأنا مريض بالقلب وسبق تركيب دعامات لبعض الشرايين وتوسيع لشرايين أخرى.
        أتمنى قبول عذرى ..

        الإخوة والأخوات ..

        من اللافت للنظر فى السرقات الأدبية ،أنها لاتقتصر على عصر من العصور ،ولابلد من البلدان وإنما هى موجودة منذ أقدم عصور الأدب .

        وتعريف السرقات الأدبية لايختلف عن أى نوع من السرقات .فالسرقة هى سرقة مال الغير سواء أكان مادياً أو معنوياً ، وضمها إلى حيازته والتصرف فيها تصرف الملاك فى أموالهم.
        وتعريف القانون أن اللص هو السارق.
        لكن نقاد الأدب حاولوا التخفيف من حدة التعريف السابق ،ونجم عن ذلك.. التناص وغيره من التعريفات ..
        ولا أنسى كتاب "الأشباه والنظائر" للخالديان اللذين تتبعوا أبيات الشعر عند الشعراء وكيف أخذ فلان ماقاله فلان ..إلخ

        ويحضرنى فى هذا المقام إحدى القضايا الأدبية التى كنت أحد المطلعين عليها ومن أدلوا بدلوهم فيما هو ثابت بقرار الإتهام .وتخلص هذه القضية أن الدكتور سيد حامد النساج وهو أحد نقاد الأدب القصصى ومن قضى عمره فى تجميع ونقد الأدب القصصى عبر عصوره الحديثة . وفوجىء بالدكتور /محمود الحسينى وقد ناقش رسالة الدكتوراه "الواقعية فى الرواية المصرية .".وقد أخذ صفحات كاملة من دراسات وأبحاث الدكتور النساج مع تغيير طفيف فى بعض الكلمات وتعديل بعض الآراء ، ولم يشر من قريب أو بعيد إلى مراجعه عن الدكتور النساج .
        ولم يجد الدكتور النساج بداً إلا اللجؤ إلى القضاء بشأن هذه السرقات العمدية.

        المهم أن القضية تداولت فى المحاكم عدة سنوات ،حاولت فيها أن أطلب من الدكتور الحسينى الإقرار بما أخذه عن الدكتور النساج ونسب الأمر لصاحبه وكتابة المراجع فى نهاية الرسالة. وفى متن الرسالة .
        وتم الرضوخ وانتهت القضية بإثبات أحقية الدكتور النساج فى نسب النصوص المأخوذة منه إليه.والتعويض الجابر عن الأضرار التى نالت الدكتور النساج من جراء هذه السرقات.
        رحم الله الدكتور النساج والدكتور الحسينى وغفر لنا ولهما وإياكم .

        فالسرقات هى وبالمفهوم القانونى هو الإسيتيلاء على مال الغير ،مادياً أومعنوياً ،عنوة وبدون رضاء منه ،وضمه إلى حيازته والتصرف فيه تصرف الملاك فى أموالهم.

        والسرقات الأدبية ،وكما أزعم، هى سرقات مهما كانت المبررات ..فموضوع التناص والإقتباس .. إذا لم يُشر الكاتب إلى هذه الكتابات التى استند إليها فهو سارق .
        وأذكر أن القانون الأمريكى يُحتم على كل من يقتبس أو يأخذ أكثر من ثلاث كلمات من كتابات الآخرين ، أن يذكر المصدر وإلا صار سارقاً..وتتم ملاحقته قضائياً.
        [/align]
        [line]-[/line]
        أستاذنا العزيز القدير عبد الرؤوف النويهي
        ـ نقدر تماما انشغالاتكم وارتباطاتكم ،، ونشكركم جزيلا على تلبية الدعوة
        ألف شكر
        sigpic

        تعليق

        • محمد رندي
          مستشار أدبي
          • 29-03-2008
          • 1017

          #49
          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد أنيس الحسون مشاهدة المشاركة
          شكراً لكل الأساتذة الأفاضل الذين توسعوا في الموضوع ولم يتركوا لنا إلا اليسير .

          أحب أن أضيف : في الأدب القديم قالوا : عليك أن تحفظ ألف بيت من الشعر .. ثم .. تنسى.
          لو تأملنا هذا القول سنجد أن تدريب الشاعر على رواية الشعر وحفظه أمر هام ليتفتق لسانه بالشعر ، فــ زهير راوية لزوج أمه أوس بن حجر ، والحطيئة راوية لزهير ...
          ومن هنا جاء الالتباس ، لكن النقد القديم سمّاه سرقة لا على سبيل السرقة ، لكن هذا المسمى النقدي له ، وقد سبق وتحدث الأساتذة الأفاضل في ذلك ، فقد ورد على أشكال عدة منها وقع الحافر على الحافر ( النسخ ) ومنها الحوار وهو أفضل أنواع السرقات التي أخذت مسمى آخر في عصرنا وسميت بــ التناص أو التخاطر أو المتعاليات النصية ، وبرأيي هناك كثير من النصوص تتشابه مع أن لا التقاء ولا اطلاع بين أصحابها ، مثلاً هناك من تحدث عن القضية الفلسطينية في أدبه ، وهي قضية تخص الجميع ، فمن الطبيعي أن يتطرق الأديب لنقاط قد تطرق لها غيره ولكن كلٌّ بأسلوبه الخاص، ما أرمي إليه : إن السرقات الأدبية في النقد العربي القديم ( التناص في النقد الحديث ) ماهي إلا دراسة التخاطر بين الأدباء شكلاً ومضموناً وأثر النص في النص ، اما من حيث تاريخية هذه السرقات أظن أنها بزغت في العصر الأموي مع أشعار الهجاء حيث بزغ لون شعري يقتفي فيه الشاعر أثر النص السابق ، وبكل حال إن النص عالم كبير مؤلف من شخصيات وتاريخ وحضارات.
          وبالمقابل هناك سرقات أدبية بمعنى السرقة ، حيث يتقصد الكاتب اقتفاء النص السابق مع سبق الإصرار والترصد ، وتكمن المفارقة في كيفية الاقتفاء ، وهنا نعود للنقد القديم وأنواع السرقات ( نسخ - سلخ ... )، وتكمن الطريقة المثلى للتناص الأدبي في التلقي المنتج ( الإيجابي ) والتلقي السلبي وهذا النوع من التناص مشروع .
          لا يمكننا عزل النص عن العالم وبالتالي سيمثل هذا العالم في النص وهنا نقع على نص كبير متنوع يحكي العالم أو أن العالم يرويه لنا، لكن أكر أن هذا لاينفي نوع من السرقات لا يختلف عن سرقة البضة والجمل.
          أتابع الأساتذة عن كثب وممتن للجميع ولكل من أدلى بدلوه هنا.

          ولعلي أعود مجدداً
          [line]-[/line]
          ـ استاذنا الغالي أحمد أنيس الحسون .
          شكرا لتلبيتكم الدعوة ،، سعداء جدا بتواجدكم معنا
          ألف شكر
          sigpic

          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            #50
            [align=center]
            أهلا بالأستاذ و الأخ الكريم محمد رندي.
            لقد أخجلتني بتواضعك و حسن أدبك، شكرا لك.
            أعتذر إليك شخصيا و إلى الأساتذة الكرام كلهم عن مغادرتي الندوة ليلة أمس.
            ما غادرت إلا لأسباب :
            لقد ساءني جدا أسلوب أخينا عبد الرشيد حاجب بإقحامه بعض مقالة الأستاذ محمد عزام، رحمه الله، و لا سيما في بداية حديثه، أي حديث عبد الرشيد، و كيفية إعطائه الأوامر:"أعتقد حتى لا نعيد بعض ما سبق للقدماء أن عالجوه ، أن نقرأ بتمعن هذا المقال الجيد ، لكن الطويل جدا للأسف." فلسنا في مدرسة ابتدائية و لا في فرقة كشافة بحيث يكتب بالأحمر و يأمر حتى و إن كانت المعلومات التي أتى بها صحيحة صائبة مع التحفظ في مصداقيتها لأنها مسبوقة بما نشره الدكتور بدوي طبانة، الفضل للسابق كما يقال.
            إن موضوع السرقات الأدبية موضوع خطير و قد بدأنا أمس مناقشته خطوة خطوة عسانا نخرج بفائدة تخدم الموضوع أولا ثم الملتقى ثانيا ثم ملتقى جماعة المعنى ثالثا، و قد لبيت دعوتك الكريمة رغم ظروفي الصحية و ما كان ينتظرني اليوم من شغل في الجامعة : التدريس من الثامنة صباحا حتى الثانية زوالا و مع هذا كله فلم أغب عن الندوة و شاركت فيها بنية حسنة لولا تسرع أخينا عبد الرشيد و سوء تصرفه، أو ما أراه تصرفا سيئا و لا أحب اتهامه باطلا.
            لعلك لا تدري مدى أسفي عن مغادرة الندوة كأنني فررت و ما فررت و لكنني فضلت تجنب الاصطدام مع أخي عبد الرشيد و نحن المدعوون لتنشيط الندوة و ليس للتصادم فيها.
            و مهما يكن من أمر، فمبادرتك تستأهل منا العناية الكاملة عساها تكون بادرة خير في الحوار المتزن الهادف و الهاديء و الهادي و هي الهاءات الثلاث التي دأبت على العمل بها في كتاباتي عموما.
            أنا أنتظر ما تتكرم به من تلخيص ما سبق من حديث يصب في الموضوع فنستأنف الحوار الماتع و النافع في الوقت نفسه إن شاء الله تعالى.
            بوركت من أخ كريم يعلمنا بهدوئه و رصانته و موضوعيته، شكرا لك أخي محمد.
            [/align]
            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • محمد رندي
              مستشار أدبي
              • 29-03-2008
              • 1017

              #51
              من خلال متابعتنا لمداخلات أساتذتنا الأجلاء المشاركين في هذه الندوة ،،
              خاصة المداخلات رقم : 06/08/09/10/29/41/56/57
              ومداخلة أستاذنا الجليل محمد شعبان الموجي رقم : 28
              نخلص إلى النتائج التالية :
              تعريف السرقة الأدبية : وهي أن يستولي أحدهم على مجهود غيره الفكري والأدبي وينسبه إلى نفسه ، وذلك من خلال نسخ نص أو جزء منه ، أو تحويره ،أو اقتباسه أو ترجمته ، أو استغلال فكرته العامة إن كانت مبتكرة والتعبير عنها بأسلوب مغاير .

              والسرقات الأدبية ظاهرة قديمة قدم الآداب والفنون لكنها لم تكن مطروحة بالحدة التي تطرح بها اليوم بسبب ظهور النشر الرقمي الذي كرس لها ووسع من رقعة انتشارها .
              ولعله من أسباب ظهور السرقات الأدبية ، رغبة البعض في سرقة إعجاب وإطراء القراء .
              ملاحظة : الرجاء من الأساتذة الأجلاء إبداء ملاحظاتهم حول هذه الخلاصة بتبنيها أو تعديلها قبل اعتمادها النهائي ثم الانطلاق في مناقشة عناصر المحور الثاني من هذه الندوة
              مع التحية والتقدير
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد رندي; الساعة 11-11-2009, 21:27.
              sigpic

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #52
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد رندي مشاهدة المشاركة
                من خلال متابعتنا لمداخلات أساتذتنا الأجلاء المشاركين في هذه الندوة ،،


                خاصة المداخلات رقم : 06/08/09/10/29/41/56/57
                ومداخلة أستاذنا الجليل محمد شعبان الموجي رقم : 28
                نخلص إلى النتائج التالية :
                تعريف السرقة الأدبية : وهي أن يستولي أحدهم على مجهود غيره الفكري والأدبي وينسبه إلى نفسه ، وذلك من خلال نسخ نص أو جزء منه ، أو تحويره ،أو اقتباسه أو ترجمته ، أو استغلال فكرته العامة إن كانت مبتكرة والتعبير عنها بأسلوب مغاير .

                والسرقات الأدبية ظاهرة قديمة قدم الآداب والفنون لكنها لم تكن مطروحة بالحدة التي تطرح بها اليوم بسبب ظهور النشر الرقمي الذي كرس لها ووسع من رقعة انتشارها .
                ولعله من أسباب ظهور السرقات الأدبية ، رغبة البعض في سرقة إعجاب وإطراء القراء .
                ملاحظة : الرجاء من الأساتذة الأجلاء إبداء ملاحظاتهم حول هذه الخلاصة بتبنيها أو تعديلها قبل اعتمادها النهائي ثم الانطلاق في مناقشة عناصر المحور الثاني من هذه الندوة

                مع التحية والتقدير
                شكرا أخي محمد على هذا التلخيص الذي أتى بالمفيد.
                أحب أن ألفت انتباه الإخوة الكرام أن السرقات الأدبية في جانبها الفني، و هذا الجانب فقط، ليست سرقات بالمعنى الأخلاقي المقيت فالسرقات الأدبية قد تحتاج إلى تفنن و إتقان كبيرين و قد تفوق في فنيتها العمل الأصلي بكثير و تضيف إليه جمالا لم يكن موجودا أصلا و لنا في التاريخ، تاريخ السرقات الأدبية، نماذج رائعة، بالمفهوم الفني دائما.
                لكن هذه السرقات تتحول إلى فعل مخل بالأخلاق لما يواجه "السارق"، إن كان لا يزال حيا، بسرقته فينكر أو يتعنت في نسبة الفكرة أو المعنى إلى نفسه و يصر على ذلك مع قيام الدليل ضده، هذه قضية مهمة جدا حتى لا تستغل "السرقات" الأدبية للحط من قيمة الناس.
                لست أدري إن كنت موفقا في بسط هذه الفكرة لكنها فكرة لها ما يسندها في تاريخ الأدب العالمي عموما و العربي منه خصوصا.
                و يبقى موضوع توافق أو تشابه النصوص فيما بينها مع تمايز الكُتاّب زمانا و مكانا، معاصرة و تقادما، إن صح التعبير.
                التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 11-11-2009, 22:05.
                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                • يسري راغب
                  أديب وكاتب
                  • 22-07-2008
                  • 6247

                  #53
                  الاخوه الاعزاء
                  تحياتي
                  احيانا انقل الدراسه الى موقع وانسى الاشاره الى المراجع التي اعتمدت عليها فيساء الفهم بانها نقل غير موثق قد يتهم صاحبه بالسرقه

                  مع كامل تقديري للجميع
                  التعديل الأخير تم بواسطة يسري راغب; الساعة 12-11-2009, 09:20.

                  تعليق

                  • د. وسام البكري
                    أديب وكاتب
                    • 21-03-2008
                    • 2866

                    #54
                    الإخوة المهتمون بهذا النقاش .


                    البحث الذي وعدتُ به القارئ وقلت عنه أنه قيّم في المداخلة 53، فقد نشرته في الملتقى بعنوان:
                    التناص في النقد العربي


                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد رندي; الساعة 11-11-2009, 22:16.
                    د. وسام البكري

                    تعليق

                    • محمد رندي
                      مستشار أدبي
                      • 29-03-2008
                      • 1017

                      #55
                      المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                      [align=center]
                      أهلا بالأستاذ و الأخ الكريم محمد رندي.
                      لقد أخجلتني بتواضعك و حسن أدبك، شكرا لك.
                      أعتذر إليك شخصيا و إلى الأساتذة الكرام كلهم عن مغادرتي الندوة ليلة أمس.
                      ما غادرت إلا لأسباب :
                      لقد ساءني جدا أسلوب أخينا عبد الرشيد حاجب بإقحامه بعض مقالة الأستاذ محمد عزام، رحمه الله، و لا سيما في بداية حديثه، أي حديث عبد الرشيد، و كيفية إعطائه الأوامر:"أعتقد حتى لا نعيد بعض ما سبق للقدماء أن عالجوه ، أن نقرأ بتمعن هذا المقال الجيد ، لكن الطويل جدا للأسف." فلسنا في مدرسة ابتدائية و لا في فرقة كشافة بحيث يكتب بالأحمر و يأمر حتى و إن كانت المعلومات التي أتى بها صحيحة صائبة مع التحفظ في مصداقيتها لأنها مسبوقة بما نشره الدكتور بدوي طبانة، الفضل للسابق كما يقال.
                      إن موضوع السرقات الأدبية موضوع خطير و قد بدأنا أمس مناقشته خطوة خطوة عسانا نخرج بفائدة تخدم الموضوع أولا ثم الملتقى ثانيا ثم ملتقى جماعة المعنى ثالثا، و قد لبيت دعوتك الكريمة رغم ظروفي الصحية و ما كان ينتظرني اليوم من شغل في الجامعة : التدريس من الثامنة صباحا حتى الثانية زوالا و مع هذا كله فلم أغب عن الندوة و شاركت فيها بنية حسنة لولا تسرع أخينا عبد الرشيد و سوء تصرفه، أو ما أراه تصرفا سيئا و لا أحب اتهامه باطلا.
                      لعلك لا تدري مدى أسفي عن مغادرة الندوة كأنني فررت و ما فررت و لكنني فضلت تجنب الاصطدام مع أخي عبد الرشيد و نحن المدعوون لتنشيط الندوة و ليس للتصادم فيها.
                      و مهما يكن من أمر، فمبادرتك تستأهل منا العناية الكاملة عساها تكون بادرة خير في الحوار المتزن الهادف و الهاديء و الهادي و هي الهاءات الثلاث التي دأبت على العمل بها في كتاباتي عموما.
                      أنا أنتظر ما تتكرم به من تلخيص ما سبق من حديث يصب في الموضوع فنستأنف الحوار الماتع و النافع في الوقت نفسه إن شاء الله تعالى.
                      بوركت من أخ كريم يعلمنا بهدوئه و رصانته و موضوعيته، شكرا لك أخي محمد.
                      [/align]
                      [line]-[/line]
                      أستاذنا العزيز الغالي حسين ليشوري
                      ـ ممتن لكم بكل ما تبذلونه لخدمة هذا الملتقى الجميل ،، وإني على يقين أن سوء الفهم بينك وبين الفاضل عبد الرشيد ماكان ليأخذ هذه الأبعاد لولا رغبة البعض في التكريس للضغائن والأحقاد والإقتتال ،، أم أنك يا عزيزي العزيز لا تؤمن أن ما حدث في وطننا الغالي الجزائر من إقتتال بين أبنائه سببه أيضا تلك اليد الخارجية ( ولا أقصد أحدا ) وأن ما يحدث من إقتتال في وطننا العزيز العراق أيضا تتحمل اليد الخارجية مسئوليته ، وما يحدث من تطاحن بين إخواننا الفلسطينيين أيضا سببه اليد الخارجية ، ولذلك فعلينا أن نتعض جميعا بما حدث في أوطاننا الجريحة ونكف عن الإستجابة لليد الخارجية مهما كانت ناعمة مادام فيها فرقتنا وتشتتنا .
                      مع الحب والتقدير
                      sigpic

                      تعليق

                      • عبد الرشيد حاجب
                        أديب وكاتب
                        • 20-06-2009
                        • 803

                        #56
                        الأخ الأستاذ الفاضل محمد رندي

                        أعتقد أن الملخص يحدد السرقة الأدبية تحديدا كافيا ، ولا أعتقد أن الأسباب الآن تهمنا فلكل أسبابه ،ودوافعه ، وغاياته . إنما ما يهمنا ،بعد أن اتفقنا على تحديد مفهوم السرقة الأدبية ، أن نمر لمعالجة محور جديد يتعلق بكيفية معرفة النصوص التي تنطبق عليها السرقة ، أي آليات الكشف عن السرقات ، وتحديدها تحديدا دقيقا وعلى المستوى الرقمي لا غير.

                        تحيتي.
                        "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                        تعليق

                        • محمد رندي
                          مستشار أدبي
                          • 29-03-2008
                          • 1017

                          #57
                          المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرشيد حاجب مشاهدة المشاركة
                          الأخ الأستاذ الفاضل محمد رندي

                          أعتقد أن الملخص يحدد السرقة الأدبية تحديدا كافيا ، ولا أعتقد أن الأسباب الآن تهمنا فلكل أسبابه ،ودوافعه ، وغاياته . إنما ما يهمنا ،بعد أن اتفقنا على تحديد مفهوم السرقة الأدبية ، أن نمر لمعالجة محور جديد يتعلق بكيفية معرفة النصوص التي تنطبق عليها السرقة ، أي آليات الكشف عن السرقات ، وتحديدها تحديدا دقيقا وعلى المستوى الرقمي لا غير.

                          تحيتي.
                          [line]-[/line]
                          أستاذنا الفاضل العزيز عبد الرشيد حاجب
                          ـ سننتظر بعض الوقت إلى حين تزكية جميع الأساتذة الأجلاء للتعريف أو تعديله أو إثرائه
                          ثم ننطلق على ضوء هذا التعريف مباشرة في مناقشة عناصر المحور الثاني المتعلق ببحث آليات الكشف عن السرقات .
                          تحياتي
                          sigpic

                          تعليق

                          • د. وسام البكري
                            أديب وكاتب
                            • 21-03-2008
                            • 2866

                            #58
                            الأستاذ الفاضل محمد رندي

                            تعريف شامل، وأعتقد أن الفكرة تشمل الصور الفنية أيضاً، أقول هذا لمن قد يتصور أنها خارج مصطلح الفكرة والمعنى.

                            مع خالص التقدير
                            د. وسام البكري

                            تعليق

                            • محمد رندي
                              مستشار أدبي
                              • 29-03-2008
                              • 1017

                              #59
                              المحور الثاني من الندوة
                              آليات إكتشاف السرقة الأدبية
                              ـ الأساتذة الأفاضل الأجلاء المشاركون في هذه الندوة .
                              ـ الدكتور وسام البكري
                              ـ الأستاذ حسين ليشوري
                              ـ الأستاذ عبد الرؤوف النويهي
                              ـ الأستاذ عبد الرشيد حاجب
                              ـ الأستاذ أحمد أنيس الحسون
                              ـ الأستاذ مهتدي مصطفى غالب
                              أستاذنا الفاضل الجليل محمد شعبان الموجي
                              ** من خلال مناقشتا لعناصر المحور الأول من الندوة خلصنا إلى النتيجة التالية :
                              تعريف السرقة الأدبية : وهي أن يستولي أحدهم على مجهود غيره الفكري والأدبي وينسبه إلى نفسه بشكل مباشر أو غير مباشر، وذلك من خلال نسخ نص أو جزء منه ، أو تحويره ،أو اقتباسه أو ترجمته ، أو استغلال فكرته العامة إن كانت جديدة ومبتكرة والتعبير عنها بأسلوب مغاير .

                              والآن سنشرع مباشرة في مناقشة عناصر المحور الثاني من الندوة والمتعلقة ، بآليات إكتشاف السرقة الأدبية .
                              ـ سنترك النقاش مفتوحا في بدايته ،، ثم نحاول تقديم نماذج تطبيقية ، من الملتقى أو من خارجه ، لتوضيح هذه الآليات وتحديدها .
                              مع الشكر والتقدير
                              التعديل الأخير تم بواسطة محمد رندي; الساعة 12-11-2009, 10:29.
                              sigpic

                              تعليق

                              • عبد الرشيد حاجب
                                أديب وكاتب
                                • 20-06-2009
                                • 803

                                #60
                                الأساتذة الأفاضل الكرام .

                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

                                كما سبق لي أن قلت في تعليقي على رواية ( الآخرون )للسعودية صبا الحرز : (تذكرت الآن أني كنت قد قرأت حوالي ربع هذه الرواية الطويلة نسبيا وتوقفت . وأذكر جيدا أن أول ما خطر ببالي أن من المستحيل أن تكون الكاتبة في العشرين من عمرها ، بل شككت حتى في كونها إمرأة . إن الأسلوب الرصين ، واللغة المتينة القوية ، والمعلومات الغزيرة المتنوعة التي تحيل على مصادر متعددة لعلوم متنوعة ، جعلني أشك في أن في الأمر لعبة ما...) وهذا ما يحدث لنا كثيرا حين نقرأ لأحدهم ، فيتم الربط مباشرة بين النص وما نعرفه عن الكاتب كالسن مثلا ، أو المستوى الدراسي ، أو التخصص ،أو ما سبق وأن اطلعنا عليه من كتاباته .إن هذا الشك المشروع هو ما يؤدي بنا إلى طرح التساؤل فيما إذا لم يكن الكاتب قد استعان بغيره ، أو اقتبس ما ليس له ، أو نسخ من مصادر ما .يحدث هذا أحيانا حين نشعر أننا قرأنا مثل هذا في مكان ما ، أو يذكرنا بأسلوب كاتب نعرفه ، أو بأفكار سبق لنا أن اطلعنا عليها ولا حظنا تطابقا بينها وما بين أيدينا .حين يحشد أحدهم نصه بإحالات على معلومات غزيرة دقيقة ، أو أفكار لمفكرين كبار بشكل يوحي أنه عايش كتاباتهم وأفكارهم بحميمية ، ويأتي أسلوبه يقينيا وواثقا مما يقول ، إضافة لمصطلحات دقيقة في شتى المعارف المختلفة ، نجد أنفسنا أمام أمرين : إما أننا أمام مثقف حقيقي يعلم جيدا ما يقول ، وما يعبر عنه . وإما أننا أمام منتحل ، أو مقتبس ، أو سارق ، أو على أقل تقدير أمام عارض لأفكار الغير ، وجامع لها حتى دون فهم دقيق .أحيانا يحدث أن نرى تناقضا ما ، أو اختلافا بين فقرتين ، من حيث الأسلوب ، والعمق ، بل ومن حيث الترابط نفسه .إن الشك مشروع ، لكن ما ليس مشروعا هو التسرع في الاتهام إلا حين وجود دلائل حاسمة .

                                وللحديث بقية إن شاء الله.
                                التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرشيد حاجب; الساعة 12-11-2009, 09:46.
                                "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                                تعليق

                                يعمل...
                                X