السرقات الأدبية إلى أين ؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد رندي
    مستشار أدبي
    • 29-03-2008
    • 1017

    #61
    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرشيد حاجب مشاهدة المشاركة
    الأساتذة الأفاضل الكرام .

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    كما سبق لي أن قلت في تعليقي على رواية ( الآخرون )للسعودية صبا الحرز : (تذكرت الآن أني كنت قد قرأت حوالي ربع هذه الرواية الطويلة نسبيا وتوقفت . وأذكر جيدا أن أول ما خطر ببالي أن من المستحيل أن تكون الكاتبة في العشرين من عمرها ، بل شككت حتى في كونها إمرأة . إن الأسلوب الرصين ، واللغة المتينة القوية ، والمعلومات الغزيرة المتنوعة التي تحيل على مصادر متعددة لعلوم متنوعة ، جعلني أشك في أن في الأمر لعبة ما...) وهذا ما يحدث لنا كثيرا حين نقرأ لأحدهم ، فيتم الربط مباشرة بين النص وما نعرفه عن الكاتب كالسن مثلا ، أو المستوى الدراسي ، أو التخصص ،أو ما سبق وأن اطلعنا عليه من كتاباته .إن هذا الشك المشروع هو ما يؤدي بنا إلى طرح التساؤل فيما إذا لم يكن الكاتب قد استعان بغيره ، أو اقتبس ما ليس له ، أو نسخ من مصادر ما .يحدث هذا أحيانا حين نشعر أننا قرأنا مثل هذا في مكان ما ، أو يذكرنا بأسلوب كاتب نعرفه ، أو بأفكار سبق لنا أن اطلعنا عليها ولا حظنا تطابقا بينها وما بين أيدينا .حين يحشد أحدهم نصه بإحالات على معلومات غزيرة دقيقة ، أو أفكار لمفكرين كبار بشكل يوحي أنه عايش كتاباتهم وأفكارهم بحميمية ، ويأتي أسلوبه يقينيا وواثقا مما يقول ، إضافة لمصطلحات دقيقة في شتى المعارف المختلفة ، نجد أنفسنا أمام أمرين : إما أننا أمام مثقف حقيقي يعلم جيدا ما يقول ، وما يعبر عنه . وإما أننا أمام منتحل ، أو مقتبس ، أو سارق ، أو على أقل تقدير أمام عارض لأفكار الغير ، وجامع لها حتى دون فهم دقيق .أحيانا يحدث أن نرى تناقضا ما ، أو اختلافا بين فقرتين ، من حيث الأسلوب ، والعمق ، بل ومن حيث الترابط نفسه .إن الشك مشروع ، لكن ما ليس مشروعا هو التسرع في الاتهام إلا حين وجود دلائل حاسمة .

    وللحديث بقية إن شاء الله.
    [line]-[/line]
    أستاذنا الفاضل العزيز عبد الرشيد حاجب .
    ــ لقد فهمت من مداخلتك هذه وجود طريقتين للكشف عن السرقة .
    أولا : وجود بصمة كاتب آخر كما ذكر استاذنا الفاضل الموجي وأكدت أستاذنا خلود ، بمعنى أن بصمة طه حسين مثلا الذي يكتب السهل الممتنع لايمكنها أبدا أن تتوه عن أي قارئ ، ولذلك فإن وجودها في أية كتابة سيرفع مؤشر الشكوك في أنها مسروقة .
    ثانيا : وجود نص أكبر من كاتب . بمعنى أن بعض النصوص تكون بالعمق والقوة التي لا نتوقعها من كاتب نعرف عنه ضحالة مستواه ، وضعف اسلوبه ، أو حتى ربما صغر سنه وتواضع تجربته .
    في جميع الحالات هذا مدخل رائع ، سيسهل علينا كثيرا ( الجانب التطبيقي ) في إنتظار ما سيقوله بقية اساتذتنا الأجلاء إثراء لهذا المحور .
    مع التحية والتقدير
    sigpic

    تعليق

    • روان محمد يوسف
      عضو الملتقى
      • 10-06-2009
      • 427

      #62

      الأستاذ القدير

      محمد رندي

      الأساتذة الكبار الأجلاء في هذا النقاش
      أعتذر عن تأخري في مشاركتكم بسبب بعض المشاغل
      وكما أرى أنكم تشرعون في مناقشة المحور التالي لهذا المجلس الطيب
      أما تعريف السرقة الأدبية الذي لخصه الأستاذ القدير محمد رندي
      فهو تعريف واف ودقيق
      وأقترح أن يضاف إليه "وينسبه إلى نفسه بشكل مباشر أو غير مباشر"
      وذلك أننا لاحظنا في السرقات الرقمية
      أن السارق أحيانا يتلقى ردود الإعجاب ويرد عليها ويشكر أصحابها
      فإذا قلتَ له: إن نصك مسروق من فلان
      قال لك: لم أنسبه لنفسي ولكني رددت- شاكرا- على الأخوة وحسب
      وهذا كما ترون احتيال وتملص معيب
      ... مجرد اقتراح والأمر إليكم ...
      وسنكون معكم متابعين بمشيئة الله

      لكم احترامي جميعا

      [CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=darkgreen][B]أم المثنى[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
      [CENTER][bimg]http://up8.up-images.com/up//uploads/images/images-085e7ac6c0.jpg[/bimg][/CENTER]

      تعليق

      • روان محمد يوسف
        عضو الملتقى
        • 10-06-2009
        • 427

        #63

        أعتذر منكم
        فقد رددت قبل أن أقرأ ردكم واعتمادكم للتعريف

        [CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=darkgreen][B]أم المثنى[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
        [CENTER][bimg]http://up8.up-images.com/up//uploads/images/images-085e7ac6c0.jpg[/bimg][/CENTER]

        تعليق

        • محمد رندي
          مستشار أدبي
          • 29-03-2008
          • 1017

          #64
          المشاركة الأصلية بواسطة روان محمد يوسف مشاهدة المشاركة

          الأستاذ القدير

          محمد رندي

          الأساتذة الكبار الأجلاء في هذا النقاش
          أعتذر عن تأخري في مشاركتكم بسبب بعض المشاغل
          وكما أرى أنكم تشرعون في مناقشة المحور التالي لهذا المجلس الطيب
          أما تعريف السرقة الأدبية الذي لخصه الأستاذ القدير محمد رندي
          فهو تعريف واف ودقيق
          وأقترح أن يضاف إليه "وينسبه إلى نفسه بشكل مباشر أو غير مباشر"
          وذلك أننا لاحظنا في السرقات الرقمية
          أن السارق أحيانا يتلقى ردود الإعجاب ويرد عليها ويشكر أصحابها
          فإذا قلتَ له: إن نصك مسروق من فلان
          قال لك: لم أنسبه لنفسي ولكني رددت- شاكرا- على الأخوة وحسب
          وهذا كما ترون احتيال وتملص معيب
          ... مجرد اقتراح والأمر إليكم ...
          وسنكون معكم متابعين بمشيئة الله

          لكم احترامي جميعا

          [line]-[/line]
          ـ استاذتنا الفاضلة القديرة روان محمد يوسف ..
          يسعدنا إنضمامك لأساتذنا الأجلاء لمواصلة مناقشة عناصر المحور الثاني من هذه الندوة
          أما بخصوص ملاحظاتك حول تعريف السرقة الأدبية فسوف نأخذها بعين الإعتبار ، مادامت ترمي إلى التوضيح أكثر
          فألف شكر
          sigpic

          تعليق

          • د. وسام البكري
            أديب وكاتب
            • 21-03-2008
            • 2866

            #65
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            قد لا يخرج ما أذكره عمّا أشار إليه الأستاذ الفاضل عبد الرشيد حاجب.

            آليات اكتشاف السرقات الأدبية، وملحوظات في البحث عن السرقات:

            1. القراءة الواعية للنص، ومحاولة ربطه بالخزين المعرفي من النصوص الأخرى، وبيان مدى العلاقة بينها من حيث الأساليب والتراكيب، والمعاني والأفكار التي يضمّها؛ ومن ضمنها الصور الفنية والتشبيهات والمجازات بأنواعها.

            2. إثارة الشك، إذا كان النص يمتاز بمستوى أدبيّ عالٍ يفوق قدرة الكاتب المعتادة في الكتابة الأدبية والفنية.

            3. في العالَم الرقمي لا يمكننا الركون إلى قراءاتنا الخاصة فقط، فلا بُد من البحث في محركات البحث، بشتى الأساليب من خلال كلمة مميزة أو جملة معينة أو عدد من الجمل، حتى نصل إلى قرار بعدد التشابهات الواضحة التي لا لبس فيها، والمقصود هنا النص الإبداعي، الذي يرقى إلى الخصوصية الأدبية، ومن ثَمّ البدء بتحليلها.

            4. الأسماء المستعارة تُثير الشك والريبة؛ فإذا كان صاحب النص ذا اسم مستعار أو مأخوذ من اسم مستعار، فلا نكلّف أنفسنا جهداً في الإثبات، إذ يُعدّ هدراً للجهد والوقت.

            وأرى أن الأديب الذي يحترم قلمه وأدبه هو الذي يحافظ على نتاجه الخاص، إلا إذا كان متخفياً لأغراض سياسية أو اجتماعية مصيرية. وأعتقد أن زمن الاسماء المستعارة في العالَم الواقعي انحسر كثيراً في المجال الأدبي، بينما سار العالَم الرقمي باتجاه معاكس، إذ ازدادت نسبة الأسماء المستعارة في المجال الأدبي نفسه.

            5. يُحاول السارق إحداث التغيير في النص الأدبي المسروق في كلمات أو جمل معينة، قد تصدف أن يستعين بها الباحث في محركات البحث، فلا يجد ما يعينه على الكشف، ولذلك يجب أن تكون عملية البحث دقيقة في حالة الشك أو وجود شكوى أو مجرد اتهام.

            6. يجب أن لا نشغل بالنا في جمل وتراكيب شائعة
            أصبحت أشبه بالتعبيرات الاصطلاحية في العالَم الرقمي، مثل:
            الفارس الجميل ... الحصان الأبيض .. الآهات والتنهدات ...
            أو قولهم:
            أسبح في سماء العشق ... أهفو إلى [ثنايا] عشقك ... أتوغل في صحراء الوجد، أمارس تجربة غرامك، طيفك الحاضر دوما في مخيلتي، أنا وأنت نغمة حب ... إلخ.

            فالأغلب يتناقلها أصحاب الخواطر والأشعار ومَن لفَّ لفّهم.

            مع التقدير.


            د. وسام البكري

            تعليق

            • د. وسام البكري
              أديب وكاتب
              • 21-03-2008
              • 2866

              #66
              وأنا أكتب الرد السابق تذكرتُ أستاذنا الفاضل د. عبد الحميد مظهر ـ نسأل الله أن يُعيده سالماً ـ فلو قرأ النقطة السادسة (6) لاقترح عليّ تأليف معجم بالتعبيرات الشائعة لدى الكتّاب والشعراء، في الأقل لدى كتّاب الملتقى !.
              د. وسام البكري

              تعليق

              • روان محمد يوسف
                عضو الملتقى
                • 10-06-2009
                • 427

                #67
                [align=center]


                الأخوة الأفاضل الكرام
                أوافق تماما على ما قدمه الأستاذ القدير

                د.وسام البكري

                غير أن لي ملحوظة صغيرة إذا سمح لي بها
                وهي بخصوص قوله: إن الأديب الذي يحترم قلمه وأدبه هو الذي يحافظ على نتاجه الخاص
                طبعا هذا صحيح غير أن زمن الأسماء المستعارة مازال ملحا في كثير من المجتمعات العربية
                والمرأة بشكل خاص أكثر من يلجأ إلى الاسم المستعار
                ورأينا كاتبات مميزات كتبن بأسماء مستعارة لأسباب اجتماعية ملحة
                فلما وجدن فسحة ما، عدن للإفصاح عن أسمائهن بنصوصهن القديمة
                بل إن بعضهن قد عدّل على بعض الكتابات بسبب نضج القلم وطول عهده بالكتابة وتمرسه بفعل الثقافة أو العمر
                لذا أرجو أن نأخذ هذا بالاعتبار إذا تكرمتم
                أما الحجة الناصعة والحقيقية فهي "بصمة الكاتب" كما ذكر أستاذنا الموجي
                وثقافته وعمره وبيئته وأسلوبه ونتاجه السابق

                لكم عميق الاحترام




                [/align]
                [CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=darkgreen][B]أم المثنى[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
                [CENTER][bimg]http://up8.up-images.com/up//uploads/images/images-085e7ac6c0.jpg[/bimg][/CENTER]

                تعليق

                • د. وسام البكري
                  أديب وكاتب
                  • 21-03-2008
                  • 2866

                  #68
                  المشاركة الأصلية بواسطة روان محمد يوسف مشاهدة المشاركة
                  [align=center]


                  الأخوة الأفاضل الكرام
                  أوافق تماما على ما قدمه الأستاذ القدير

                  د.وسام البكري

                  غير أن لي ملحوظة صغيرة إذا سمح لي بها
                  وهي بخصوص قوله: إن الأديب الذي يحترم قلمه وأدبه هو الذي يحافظ على نتاجه الخاص
                  طبعا هذا صحيح غير أن زمن الأسماء المستعارة مازال ملحا في كثير من المجتمعات العربية
                  والمرأة بشكل خاص أكثر من يلجأ إلى الاسم المستعار
                  ورأينا كاتبات مميزات كتبن بأسماء مستعارة لأسباب اجتماعية ملحة
                  فلما وجدن فسحة ما، عدن للإفصاح عن أسمائهن بنصوصهن القديمة
                  بل إن بعضهن قد عدّل على بعض الكتابات بسبب نضج القلم وطول عهده بالكتابة وتمرسه بفعل الثقافة أو العمر
                  لذا أرجو أن نأخذ هذا بالاعتبار إذا تكرمتم
                  أما الحجة الناصعة والحقيقية فهي "بصمة الكاتب" كما ذكر أستاذنا الموجي
                  وثقافته وعمره وبيئته وأسلوبه ونتاجه السابق

                  لكم عميق الاحترام
                  [/align]
                  الأديبة الكريمة روان ..
                  شكري وتقديري لك ولتعقيبك الكريم.
                  أخذنا به في تكملة النقطة 4 ، وهي:


                  وأرى أن الأديب الذي يحترم قلمه وأدبه هو الذي يحافظ على نتاجه الخاص، إلا إذا كان متخفياً لأغراض سياسية أو اجتماعية مصيرية. وأعتقد أن زمن الاسماء المستعارة في العالَم الواقعي انحسر كثيراً في المجال الأدبي، بينما سار العالَم الرقمي باتجاه معاكس، إذ ازدادت نسبة الأسماء المستعارة في المجال الأدبي نفسه.


                  ودمت بخير.
                  د. وسام البكري

                  تعليق

                  • عبد الرشيد حاجب
                    أديب وكاتب
                    • 20-06-2009
                    • 803

                    #69
                    المشاركة الأصلية بواسطة روان محمد يوسف مشاهدة المشاركة
                    [align=center]


                    الأخوة الأفاضل الكرام
                    أوافق تماما على ما قدمه الأستاذ القدير

                    د.وسام البكري

                    غير أن لي ملحوظة صغيرة إذا سمح لي بها
                    وهي بخصوص قوله: إن الأديب الذي يحترم قلمه وأدبه هو الذي يحافظ على نتاجه الخاص
                    طبعا هذا صحيح غير أن زمن الأسماء المستعارة مازال ملحا في كثير من المجتمعات العربية
                    والمرأة بشكل خاص أكثر من يلجأ إلى الاسم المستعار
                    ورأينا كاتبات مميزات كتبن بأسماء مستعارة لأسباب اجتماعية ملحة
                    فلما وجدن فسحة ما، عدن للإفصاح عن أسمائهن بنصوصهن القديمة
                    بل إن بعضهن قد عدّل على بعض الكتابات بسبب نضج القلم وطول عهده بالكتابة وتمرسه بفعل الثقافة أو العمر
                    لذا أرجو أن نأخذ هذا بالاعتبار إذا تكرمتم
                    أما الحجة الناصعة والحقيقية فهي "بصمة الكاتب" كما ذكر أستاذنا الموجي
                    وثقافته وعمره وبيئته وأسلوبه ونتاجه السابق

                    لكم عميق الاحترام




                    [/align]
                    سؤال عفوي بسيط لأستاذتنا القديرة روان محمد يوسف :

                    وماذا لو أن نصوص ذلك الإسم المستعار نفسها لا تخلو من السرقة ؟

                    طبعا ، يستمد السؤال شرعيته - هنا - من كوننا نعالج مسألة السرقة ولا شأن للكاتبات القديرات بالأمر .
                    "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                    تعليق

                    • روان محمد يوسف
                      عضو الملتقى
                      • 10-06-2009
                      • 427

                      #70
                      [align=center]

                      الأستاذ القدير

                      د. وسام البكري

                      نعم أستاذي الجليل لقد قرأت اسثناءك
                      غير أن تعليقي بسبب ذكركم لانحسار زمن الأسماء المستعارة
                      وأقدر لك دقتك وحرصك على التوضيح


                      الأستاذ القدير

                      عبد الرشيد حاجب

                      لأفرض أن اسمي "بنت الضاد" وكتبت تحت هذا الاسم المستعار
                      وكنت قد سرقت نصي من عبد الرشيد حاجب
                      ثم كتبت باسمي الحقيقي "روان" نفس النص في مكان آخر
                      أفلا يكون تبني النص باسمي الحقيقي هو في النهاية تبن للسرقة التي ثبتت تحت اسم العضو "بنت الضاد"
                      إنني- بارك الله فيك- لا أناقش هذا، إنما أناقش إمكانية الكتابة باسم مستعار محترم
                      لم يسرق من أحد ولم يدع ما ليس له


                      [/align]
                      [CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=darkgreen][B]أم المثنى[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
                      [CENTER][bimg]http://up8.up-images.com/up//uploads/images/images-085e7ac6c0.jpg[/bimg][/CENTER]

                      تعليق

                      • حسين ليشوري
                        طويلب علم، مستشار أدبي.
                        • 06-12-2008
                        • 8016

                        #71
                        [align=center]
                        أهلا بالأساتذة الكرام.
                        [/align]
                        نستانف على بركة الله مناقشة موضوعنا الخطير و الحساس في الوقت نفسه.
                        كتبت هذا الصباح تعليقا مقتضبا على رد أخي العزيز محمد رندي لكن "الصب" النتي توقف فضاعت مداخلتي في الفضاء ...خيرها في غيرها إن شاء الله تعالى.
                        و من بين ما كنت كتبته أن ندرج نقطة "أوهام النقاد" في اتهام "السُّرّاق" قبل الإتيان بالدليل.
                        و ها الأستاذ عبد الرشيد يسبقني في هذه النقطة بالذات بقوله، و هو محق تماما، :"إن الشك مشروع ، لكن ما ليس مشروعا هو التسرع في الاتهام إلا حين وجود دلائل حاسمة"، إن أوهام النقاد كثيرة في عد ما ليس سرقة سرقة لأغراض كثيرة في نفس الناقد، و الذي هو فى حقيقة الأمر ليس ناقدا، لأن الناقد كما هو معلوم من التسمية ذاتها مدقق و ممحص.
                        و الآن أعود إلى موضوع المحور و هو آليات الكشف عن السرقات.
                        أولا : في الماضي كان النقاد يعتمدون كلية على محفوظاتهم، أي على ذاكراتهم، كما أنهم كانوا واسعي الاطلاع و مثقفين حقيقيين أدبا و لغة، فإذا ما قرأوا نصا علموا فورا إن كان مسروقا أو مبتدعا و في الحالة الأولى يدلون على مواطن السرقة و صورها و لمن يعود فضل السبق في الابتكار.
                        ثانيا: و أما الآن و مع انتشار الفضاء الرقمي صارت السرقات أكثر و أساليبها متنوعة لكن اكتشافها أسهل نسبيا مقارنة مع السرقات التقليدية، أو الكلاسيكية، فكيفي اليوم أن ترقن في محرك البحث عنوان الموضوع الذي تشك فيه أو بعض الكلمات منه فيطلع لك قائمة، قصيرة أو طويلة، من المواضيع المشابهة أو المماثلة تماما، و هذا ما حدث لي أنا شخصيا، فقد كنت أبحث عن بعض مواضيعي في "القوقل" و إذا بموضوعي يطلع في أحد المواقع، التي لا أعرفها و ما سبق لي النشر فيها، باسم شخص آخر فكتبت إلى المسؤول بملاحظتي، كما قد يحدث أن ينتبه من يعرفني فيكتب إلي منبها أن موضوعي أو كلامي قد استغل من قبل شخص آخر، و قد حدث لي هذا بالفعل هنا في الملتقى بالذات إذ نبهتني أستاذة فاضلة أن أحدهم، في موقع آخر، قد وظف بعض أشعاري، مع انني لست شاعرا، في قصيدة له، و هكذا...
                        إذن : آليات كشف السرقات، في حالة التأكد من أنها سرقات حقيقية، في "النت"، أو الشبكة العنكبية، اسهل بكثير من كشفها في المطبوعات الورقية.
                        هذا و للحديث بقية، إن شاء الله تعالى.
                        sigpic
                        (رسم نور الدين محساس)
                        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                        "القلم المعاند"
                        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                        تعليق

                        • عبد الرشيد حاجب
                          أديب وكاتب
                          • 20-06-2009
                          • 803

                          #72
                          المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                          [align=center]
                          أهلا بالأساتذة الكرام.
                          ثانيا: و أما الآن و مع انتشار الفضاء الرقمي صارت السرقات أكثر و أساليبها متنوعة لكن اكتشافها أسهل نسبيا مقارنة مع السرقات التقليدية، أو الكلاسيكية، .
                          أهلا بأستاذنا الفاضل حسين ليشوري ..

                          صحيح أن محركات البحث تساعد كثيرا في كشف السرقات ، لكن المشكل أن ليس كل ما كُتب ، ونشر أو أذيع تم فهرسته وتخزينه على الشبكة . وهذا ما أشار إليه أخونا الأستاذ محمد رندي حين ذكر أن بعض الدهاة من اللصوص يعمدون لمجلات وجرائد قديمة فضلا عن الكتب والدوريات والمحاضرات ...إلخ.

                          أما الكسلاء من صغار اللصوص الذين يعمدون للنسخ واللصق ، ويغرقون المنتديات بعشرات المواضيع ، ليشعروا بقيمة ما ، فأمر اكتشاف هؤلاء هين ، وهم لا يستحقون منا التفاتا أصلا لأن لعبتهم مكشوفة ، عارية ،
                          ويمكن لإدارة أي ملتقى أن تعالج مشكلتهم في يسر .

                          والحقيقة إن الموضوع لا يهمنا أصلا ، فمن أراد أن يسرق فليسرق ، ولينسب لنفسه ما يشاء ، لكن بعيدا عنا ..وهنا جوهر المسألة فيما أعتقد .

                          مشكلة السرقة لا تكمن فيها هي بالذات ، ولا في صاحبها ، بل في انعكاساتها على الجو العام في المنتديات ، وعلاقات الأشخاص ببعضهم ، وتزعزع الثقة فيما بينهم ، فضلا عما قد تضيعه من أوقات الأعضاء في تتبع بعض المواضيع التي تفتح في هذا المجال.

                          إن أي منتدى يزعم أنه حريص على راحة أعضائه حتى يتمكنوا من العطاء ، عليه أن يوفر لهم ذلك الجو ، بوضع قوانين صارمة لنشر النصوص ، وإبعاد اللصوص .

                          أليس من العبث أن أقرأ نصا ، وأناقش صاحبه بكل ما أوتيت من جهد وصبر لأكتشف في النهاية أن موضوعه مسروق ، وأنني كنت أحرث في البحر ، خاصة إن كانت لي اقتراحات أو آراء حول النص وكنت أحسبني أسدي جميلا لصاحبه !

                          بناء على كل ما سبق ، أعتقد أن موضوعنا هو مقاربة آليات كشف السرقات خدمة للمنتديات الجادة الرصينة التي تحترم الحرف والكاتب ، وترجو أن تحقق رسالة ما خدمة للأمة بالشكل الذي ارتضته لنفسها .وعلى ضوء هذه الآليات توضع القوانين ، وكفى المؤمنين شر العبث والقتال والقيل والقال.

                          تحياتي .
                          التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرشيد حاجب; الساعة 12-11-2009, 13:44.
                          "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                          تعليق

                          • حسين ليشوري
                            طويلب علم، مستشار أدبي.
                            • 06-12-2008
                            • 8016

                            #73
                            المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرشيد حاجب مشاهدة المشاركة
                            أهلا بأستاذنا الفاضل حسين ليشوري ..
                            ...
                            بناء على كل ما سبق ، أعتقد أن موضوعنا هو مقاربة آليات كشف السرقات خدمة للمنتديات الجادة الرصينة التي تحترم الحرف والكاتب ، وترجو أن تحقق رسالة ما خدمة للأمة بالشكل الذي ارتضته لنفسها .وعلى ضوء هذه الآليات توضع القوانين ، وكفى المؤمنين شر العبث والقتال والقيل والقال.

                            تحياتي .
                            و أهلا بك أخي عبد الرشيد.
                            أشكرك على تعقيبك المميز. ألا ترى بعد هذا الكلام الجميل و المتزن أن على الملتقيات أن تخصص مشرفين نجباء يتفرغون للتحقيق في ما ينشر عندهم حتى لا ينشغل الأعضاء العاملون المنشطون للمنتديات ؟
                            ألا ترى، في الأخير، أن السرقات في بعدها "الثقافي" (؟!) تخدم المسروق، الكاتب الأصلي، و لا تخدم السارق إلا بذمه ؟
                            ثم ألا ترى أن السرقات الأديبة لا يمكن التصدي لها كلية فضلا على القضاء عليها البتة ؟
                            في الحقيقة لا حل للسرقات إلا بانتشار الوازع الإيماني و هذا لم يستطعه الأنبياء فكيف بالأدباء ؟

                            نحن، أنا و أنت، كما قال القائل، أحمد وهبي رحمه الله:
                            "محال تفرقنا الاهوال،
                            نحن بحال النجمة و الهلال !"
                            تحيتي و تقديري.
                            sigpic
                            (رسم نور الدين محساس)
                            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                            "القلم المعاند"
                            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                            تعليق

                            • محمد رندي
                              مستشار أدبي
                              • 29-03-2008
                              • 1017

                              #74
                              المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              قد لا يخرج ما أذكره عمّا أشار إليه الأستاذ الفاضل عبد الرشيد حاجب.

                              آليات اكتشاف السرقات الأدبية، وملحوظات في البحث عن السرقات:

                              1. القراءة الواعية للنص، ومحاولة ربطه بالخزين المعرفي من النصوص الأخرى، وبيان مدى العلاقة بينها من حيث الأساليب والتراكيب، والمعاني والأفكار التي يضمّها؛ ومن ضمنها الصور الفنية والتشبيهات والمجازات بأنواعها.

                              2. إثارة الشك، إذا كان النص يمتاز بمستوى أدبيّ عالٍ يفوق قدرة الكاتب المعتادة في الكتابة الأدبية والفنية.

                              3. في العالَم الرقمي لا يمكننا الركون إلى قراءاتنا الخاصة فقط، فلا بُد من البحث في محركات البحث، بشتى الأساليب من خلال كلمة مميزة أو جملة معينة أو عدد من الجمل، حتى نصل إلى قرار بعدد التشابهات الواضحة التي لا لبس فيها، والمقصود هنا النص الإبداعي، الذي يرقى إلى الخصوصية الأدبية، ومن ثَمّ البدء بتحليلها.

                              4. الأسماء المستعارة تُثير الشك والريبة؛ فإذا كان صاحب النص ذا اسم مستعار أو مأخوذ من اسم مستعار، فلا نكلّف أنفسنا جهداً في الإثبات، إذ يُعدّ هدراً للجهد والوقت.

                              وأرى أن الأديب الذي يحترم قلمه وأدبه هو الذي يحافظ على نتاجه الخاص، إلا إذا كان متخفياً لأغراض سياسية أو اجتماعية مصيرية. وأعتقد أن زمن الاسماء المستعارة في العالَم الواقعي انحسر كثيراً في المجال الأدبي، بينما سار العالَم الرقمي باتجاه معاكس، إذ ازدادت نسبة الأسماء المستعارة في المجال الأدبي نفسه.

                              5. يُحاول السارق إحداث التغيير في النص الأدبي المسروق في كلمات أو جمل معينة، قد تصدف أن يستعين بها الباحث في محركات البحث، فلا يجد ما يعينه على الكشف، ولذلك يجب أن تكون عملية البحث دقيقة في حالة الشك أو وجود شكوى أو مجرد اتهام.



                              6. يجب أن لا نشغل بالنا في جمل وتراكيب شائعة
                              أصبحت أشبه بالتعبيرات الاصطلاحية في العالَم الرقمي، مثل:
                              الفارس الجميل ... الحصان الأبيض .. الآهات والتنهدات ...
                              أو قولهم:
                              أسبح في سماء العشق ... أهفو إلى [ثنايا] عشقك ... أتوغل في صحراء الوجد، أمارس تجربة غرامك، طيفك الحاضر دوما في مخيلتي، أنا وأنت نغمة حب ... إلخ.
                              فالأغلب يتناقلها أصحاب الخواطر والأشعار ومَن لفَّ لفّهم.

                              مع التقدير.



                              [line]-[/line]
                              ـ أستاذنا الغالي الدكتور وسام البكري .
                              ـ نفهم من مداخلتكم القيمة أن آليات إكتشاف السرقات الأدبية ليست متيسرة لكل من هب ودب كما يقولون لأنها مرهونة بعدة شروط .
                              أولها : وجود نص محترم ( جدير بالسرقة ) وجدير بالقراءة الواعية التي تمكن من ربطه بنصوص أخرى تحمل بصمة نفس الكاتب .
                              ثانيا : التأكد من أن هذا النص المحترم فوق مستوى وقدرات السارق ، وإلا لما كلف نفسه سرقة محفوفة بالمخاطر
                              ثالثا : الإستعانة الذكية بمحركات البحث من خلال إعتماد كلمات مفتاحية يمكن أن تدل على النص
                              رابعا : تجنب البحث عن السرقة إذا كان ( الكاتب المسروق ) مجهول الهوية من خلال استعماله لإسم مستعار غير دائم .
                              خامسا : البحث في نسق النص والتأكد أنه أصلي وغير محرف أو مشوه
                              سادسا : تجاوز القاموس الرقمي المشترك .
                              مع التحية والتقدير

                              sigpic

                              تعليق

                              • محمد رندي
                                مستشار أدبي
                                • 29-03-2008
                                • 1017

                                #75
                                المشاركة الأصلية بواسطة روان محمد يوسف مشاهدة المشاركة
                                [align=center]


                                الأخوة الأفاضل الكرام
                                أوافق تماما على ما قدمه الأستاذ القدير

                                د.وسام البكري

                                غير أن لي ملحوظة صغيرة إذا سمح لي بها
                                وهي بخصوص قوله: إن الأديب الذي يحترم قلمه وأدبه هو الذي يحافظ على نتاجه الخاص
                                طبعا هذا صحيح غير أن زمن الأسماء المستعارة مازال ملحا في كثير من المجتمعات العربية
                                والمرأة بشكل خاص أكثر من يلجأ إلى الاسم المستعار
                                ورأينا كاتبات مميزات كتبن بأسماء مستعارة لأسباب اجتماعية ملحة
                                فلما وجدن فسحة ما، عدن للإفصاح عن أسمائهن بنصوصهن القديمة
                                بل إن بعضهن قد عدّل على بعض الكتابات بسبب نضج القلم وطول عهده بالكتابة وتمرسه بفعل الثقافة أو العمر
                                لذا أرجو أن نأخذ هذا بالاعتبار إذا تكرمتم
                                أما الحجة الناصعة والحقيقية فهي "بصمة الكاتب" كما ذكر أستاذنا الموجي
                                وثقافته وعمره وبيئته وأسلوبه ونتاجه السابق

                                لكم عميق الاحترام




                                [/align]
                                [line]-[/line]
                                ـ الأستاذة الفاضلة روان محمد يوسف .
                                ـ لن نختلف في دوافع وطرائق استعمال الأسماء المستعارة ، لأنها أحيانا تكون ضرورية ليس بالنسبة فقط للمرأة ولكن ايضا بالنسبة للرجل خاصة الذي يشغل وظيفة حساسة في الدولة أو في المؤسسة العسكرية مثلا ،،
                                لكن هذا الإسم المستعار أحيانا يعبر عن الهوية الحقيقية للكاتب أو الكاتبة لأنه لا يغيره بين الفينة والأخرى ،، وأعتقد أن هذا هو الفرق بين من يستخدم اسما مستعارا للضرورة ، وبين من يستخدمه للعبث أو المتعة ، أو تبديد الوقت .
                                مودتي وتقديري
                                sigpic

                                تعليق

                                يعمل...
                                X