بقلم : د. جمال مرسي
.... يا كم تمنى المرء ألا يعيشها أو أن تمر به .
و لكنها تحدث رغماً عنه و لا يعرف أسباباً لها ، أو ربما يعرف أسبابها و لا يريد إقناع نفسه بها .
يحاول إخفاءها عن عيون الآخرين و لكنها رغماً عنه تخرج من بين جوانحه،
فتظهر على عينيه و في قسمات وجهه .
كنت أسأل نفسي و أنا أرنو للقمر الساطع في السماء أناجيه فيضحك لي و هو يبادلني المناجاة ،
أتراني أكون أنانيا لو أشركته في حزني و لو للحظات و هو الضاحك المبتسم لي أبداً ؟
أم أن قمة التماهي أن يشاركني البدر حزني مثلما كان شهيدا على فرحي / فرحتي به و معه ؟
لكن قمري الليلة كان على غير عادته فقد رأيته حزيناً مثلي ..
و يا سبحان الله .. حتى في حزني أراه منصهراً معي !!
فهل يا ترى قد شعر بحزني فبادلني إياه ؟
أم أن هناك ما أحزنه هو الآخر ؟
سألته ، فأجاب : أخشى ....
و تركني بإجابته المفتوحة في حيرتي و غاب متوارياً خلف الغيوم
لست أدري ، لعله ذهب للقاء نجمٍ بعيد ....
أو لعله آثر ألا يريني دموعه و قد عودني على ابتسامته .
و لما كانت ( أخشى ... ) مفتوحة على عدة احتمالات ،
فقد طرحت السؤال مرات و مرات على نفسي واضعاً نفسي مكان قمري
هل يخشى المرء حدوث مفاجأة قد تكون / أو لا تكون سعيدة فتشعره بلحظة حزن ؟
هل يخشى حضور الغائب أو ضياع الحاضر ؟
ارتشفت رشفةً أخرى غصت بعدها في بحر التأمل و التفكير العميق ،
فلم أخرج منه بإجابة شافية .
.... يا كم تمنى المرء ألا يعيشها أو أن تمر به .
و لكنها تحدث رغماً عنه و لا يعرف أسباباً لها ، أو ربما يعرف أسبابها و لا يريد إقناع نفسه بها .
يحاول إخفاءها عن عيون الآخرين و لكنها رغماً عنه تخرج من بين جوانحه،
فتظهر على عينيه و في قسمات وجهه .
كنت أسأل نفسي و أنا أرنو للقمر الساطع في السماء أناجيه فيضحك لي و هو يبادلني المناجاة ،
أتراني أكون أنانيا لو أشركته في حزني و لو للحظات و هو الضاحك المبتسم لي أبداً ؟
أم أن قمة التماهي أن يشاركني البدر حزني مثلما كان شهيدا على فرحي / فرحتي به و معه ؟
لكن قمري الليلة كان على غير عادته فقد رأيته حزيناً مثلي ..
و يا سبحان الله .. حتى في حزني أراه منصهراً معي !!
فهل يا ترى قد شعر بحزني فبادلني إياه ؟
أم أن هناك ما أحزنه هو الآخر ؟
سألته ، فأجاب : أخشى ....
و تركني بإجابته المفتوحة في حيرتي و غاب متوارياً خلف الغيوم
لست أدري ، لعله ذهب للقاء نجمٍ بعيد ....
أو لعله آثر ألا يريني دموعه و قد عودني على ابتسامته .
و لما كانت ( أخشى ... ) مفتوحة على عدة احتمالات ،
فقد طرحت السؤال مرات و مرات على نفسي واضعاً نفسي مكان قمري
هل يخشى المرء حدوث مفاجأة قد تكون / أو لا تكون سعيدة فتشعره بلحظة حزن ؟
هل يخشى حضور الغائب أو ضياع الحاضر ؟
ارتشفت رشفةً أخرى غصت بعدها في بحر التأمل و التفكير العميق ،
فلم أخرج منه بإجابة شافية .
[frame="7 80"]د. جمال
يا رفة الهدب الحزين
يا همس الحنين
وبوحا نسجته من نور الكواكب
تناجي السماء وتشكو للقمر
يا نغمة تذوب في نغم
اجمع سنابل حزنك
من جوانح شوقك
وازرعهم على جنبات الكينونة
نعيمي نسمة من وجودك
تذكر..
سيعود طائر الباز الى عشه
وينسكب الصفاء في الصفاء
ويندب الحزن حظه
لان وهج الشمس سيسكن قلبك
ايها الحزين
د.جمال..دام حبرك معطرا بالنقاء, والشفافية[/frame]
تعليق