تطارحني نخلةٌ حزنَها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد عبد الرحمن جنيدو
    أديب وكاتب
    • 07-06-2008
    • 2116

    #16
    فأجثو على ركبتيَّ
    أعدُّ سنين السنا والكؤوسَ التي أثملتني

    وأركبُ خلفَ خيولِ الرشيدِ
    لعلي إذا جئت موتي
    يكونُ بهياً كما أشتهي
    أو النصر يعقد راياته البيضَ فوقي
    فيرجعني شجوها نحو يأسي
    ويصرخ خلفيَ علجٌ كريهٌ يمزِّق آخر خيطٍ لسكري
    أمرِّغ وجهي بطينِ الفرات لكي أتباهى
    إذا أنكرَ الصحب ُوجهي
    ولوني
    وأصرخ :إني , وإني
    فيأنف وجهي ترابٌ تعوَّد عزَّ البنينِ
    فأبكي لأني
    , لأني الذي لم يبع للغريب سماهُ
    ولكنَّ هذي السنين غريباً رمتني
    وأنفرُ نحو أخيَّ القريبِ
    فينكر أني
    أعود إلى نخلةٍ ذات حبٍّ دعتني
    أهز, أهز ,ولكن
    تساقطُ حولي دماراً
    ونارا
    وذئبانَ حمر العيونِ
    تجدِّع أنف النخيل , وتفترس الماجدات
    تعبُّ زيوتَ البلادِ بأوداجها القاحلة ْ
    فتهتزُّ من حزنها نخلتي
    وتنساب من جذعها الـ..كان يزحمُ أفقَ السماءِ دموعٌ
    بلونِ الرماد
    وتعرضُ عني
    فأسأل كيفَ ؟
    أتنكرني نخلتي!!
    وأبحث حولي
    لعلي
    إذا ما عزفت لها من تواشيح أهلي تحن إلي
    أفتش في الريحِ عن مزقة من قصبْ
    لعلَّ القصبْ
    إذا ما توطَّنَ بين الشفاه يحنُّ
    ويطلق آهات أهوارهِ
    فيرجع أهلي العربْ
    ويبعث ما بيننا من نسبْ
    فتدمى شفاهي
    ولا من نداءٍ
    يعود بأهلي
    ولا من نشيدٍ
    يعيدُ الذي ضاعَ بين لهيبِ الوعيد
    و سحرِ العروشِ
    وتدمى شفاهُ القصبْ
    يطالعني صدرُها أسودَ الطلعِ غثَّ الإهابِ
    فأبكي
    وأسند رأسي لجذع ٍ
    تعودت منه الهوى والأمانَ كما صدر أمي
    التي أرضعتني
    وحبَّ العراق
    وأهلِ العراقِ
    حبتني
    وأذكر أكتافها الشاهقات
    إلى النجمِ ,كيف شقياً حَمَتني
    وكيفَ استطاعت
    مع القحطِ ألا تضنَّ عليَّ
    وكانت تساقِطُ كل مساءٍ بكفي قمرْ
    وكنت أعدُّ النجومَ على سَعفِها
    وأكتب تحت الجريد رسائل عشقي
    وآمنها لا تبوحُ بسريَ للحاسدين
    فأبكي,
    وينفطر القلب مني
    لأني
    أنا العاثر الضائعُ
    فقدت ــ ومالي ذنب ٌــ
    بلاداً
    أحبَّ من الخلدِ عندي
    وها عدتُ هذي العشيةَ وحدي
    أغنّي
    بحرقةِ يتمي
    و ثكلي
    ,وعاري
    ونكرانِ أهلي
    وتيه الصحابِ
    وغدر الذئابِ
    أغني
    أغني اشتياقي لأرضِ العراقِ
    وماءِ العراقِ
    وشمسِ العراقِ
    وقامة ِنخلٍ تعلمتُ منها الشموخَ
    وكانت
    تطارحني حبَّها كلَّ ليلٍ
    فما بالها ... ويحَ نفسي
    جفتني!!؟
    لروعتك لا حدود وللعراق جرح سوف يدمل
    أه ما أروع ما قرأت رغم علمي بها وقراءتي لها
    دمت بألق أستاذ الكبير
    يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
    يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
    إنني أنزف من تكوين حلمي
    قبل آلاف السنينْ.
    فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
    إن هذا العالم المغلوط
    صار اليوم أنات السجونْ.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ajnido@gmail.com
    ajnido1@hotmail.com
    ajnido2@yahoo.com

    تعليق

    • إدريس الشعراني
      أديب وكاتب
      • 06-06-2007
      • 203

      #17
      العزيز زهير هدلة
      نص باذخ شعرا. ملفوف حزنا. موشح املا

      [motr]
      فأجثو على ركبتيَّ
      أعدُّ سنين السنا والكؤوسَ التي أثملتني
      وأركبُ خلفَ خيولِ الرشيدِ
      لعلي إذا جئت موتي
      يكونُ بهياً كما أشتهي
      أو النصر يعقد راياته البيضَ فوقي
      فيرجعني شجوها نحو يأسي
      ويصرخ خلفيَ علجٌ كريهٌ يمزِّق آخر خيطٍ لسكري
      [/motr]
      هو ذا الشعرالحق ياعزيزي يوقظ كل السواكن برماح الجمالية المبنية على الصدق
      محبتي
      التعديل الأخير تم بواسطة إدريس الشعراني; الساعة 20-11-2009, 23:15.
      كلما زرعت حرفا تنبت قصيدة
      يشرفني أن تزور موقعي:
      www.dch1952.piczo.com

      تعليق

      • شاكر محمود حبيب
        أديب وكاتب
        • 14-02-2009
        • 143

        #18
        سلام على نخلة انت تعشقها
        تناديك بين النخيل حبيبي
        بعدت وما غير حبك يعتقني
        فهل تسلخ البعد عنك وتأتي
        فقد غزل الشوق قلبي
        عباءة نجوى
        بحلمك تهمي
        سلام اليك
        سلام
        سلام
        [frame="15 80"]
        [frame="2 80"]


        [poem=font="Arial,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
        لأجل بغداد امشي في الطريق وما=يردُّني عن هواها كـــــــيد عذالي
        أقاتل الهجر حتى يرتــــوي بدمي=وصل أضم به جرحي وآمـــــالي
        [/poem]
        [/frame]
        [/frame]

        تعليق

        • سرور البكري
          عضو الملتقى
          • 12-12-2008
          • 448

          #19
          سكنتَ روح العراق
          وأطلقتَ كلماتك التي لهجت بآلامه
          وكأني بها ترثي ماضياَ تليداً
          وتطلق الدمعاتِ على حاضرٍ موجعٍ
          فيالجمال الوصف الذي طارحت من خلالهِ الحزنَ مع نخلات أحنتها رياح الغدر
          وهذه الأبيات التي تمزاجت بحب العراق بترابهِ وأرضه وفراته ودجلاه
          فبوركتَ أيها الشاعر العروبيّ
          ولكَ تحياتي بعبق جوريَ العراق

          تعليق

          • خديجة راشدي
            أديبة وفنانة تشكيلية
            • 06-01-2009
            • 693

            #20
            لقد أعجبتني قصيدتك بتسلسلها
            وجمالية الوصف وكذلك نخلتك السامقة
            رائع أنت بروحك الوطنية
            دمت مبدعا

            تعليق

            • ناجي حسين
              شاعر وأديب
              • 03-08-2008
              • 102

              #21
              اخي وصديقي الشاعر زهير هدلة
              تحية خالصة من القلب لشخصكم النبيل وشكرا موفورا علي إخراجك الرائع للقصيدة ,قرأتها هنا وهناك .. قصيدة تحمل من آلام النخلة الناطقة بمأساة ومحنة العراق ..أنشدت لرمز العراق نخلة ولجرح بغداد تنزف ..
              يوم لم يعد ينفع مع حجم الجراح عذرا
              فلقد استوطن الأرض والعرض والجسد والدار وأصحاب الدار يا صديقي
              من أعان بغداد في محنتها قالوا عنه إرهابي
              ومن يطارد المحتل من رجال العراق تطارده كلاب المحتل و العملاء الذين جاءوا مع دبابات الأنجلوأمريكي صهيوني إيراني كردصهيون .
              يغضّون الطرف عن جرائم أمريكا و إيران في العراق
              ولكن ؛ يظل الأمل معقودا بسواعد الرجال الرجال في العراق
              وسيصلكم منهم -رغم التعتيم الإعلامي الكبير على بطولاتهم- ما يسر القلوب بإذن الله
              ودعواتكم ومساندتكم لهم بالقلم والقلب
              سلمت على حسك اليعربي وغيرتك هذي وحياك الله.
              ولك تحياتي ولقلمك السامق آلاف يا أخي وصديقي


              تعليق

              • عادل العاني
                مستشار
                • 17-05-2007
                • 1465

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة زهير هدلة مشاهدة المشاركة
                [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
                (تطارحني حزنَها نخلةٌ في العراقِ)

                فأجثو على ركبتيَّ
                أعدُّ سنين السنا والكؤوسَ التي أثملتني
                وأركبُ خلفَ خيولِ الرشيدِ
                لعلي إذا جئت موتي
                يكونُ بهياً كما أشتهي
                أو النصر يعقد راياته البيضَ فوقي
                فيرجعني شجوها نحو يأسي
                ويصرخ خلفيَ علجٌ كريهٌ يمزِّق آخر خيطٍ لسكري
                أمرِّغ وجهي بطينِ الفرات لكي أتباهى
                إذا أنكرَ الصحب ُوجهي
                ولوني
                وأصرخ :إني , وإني
                فيأنف وجهي ترابٌ تعوَّد عزَّ البنينِ
                فأبكي لأني
                , لأني الذي لم يبع للغريب سماهُ
                ولكنَّ هذي السنين غريباً رمتني
                وأنفرُ نحو أخيَّ القريبِ
                فينكر أني
                أعود إلى نخلةٍ ذات حبٍّ دعتني
                أهز, أهز ,ولكن
                تساقطُ حولي دماراً
                ونارا
                وذئبانَ حمر العيونِ
                تجدِّع أنف النخيل , وتفترس الماجدات
                تعبُّ زيوتَ البلادِ بأوداجها القاحلة ْ
                فتهتزُّ من حزنها نخلتي
                وتنساب من جذعها الـ..كان يزحمُ أفقَ السماءِ دموعٌ
                بلونِ الرماد
                وتعرضُ عني
                فأسأل كيفَ ؟
                أتنكرني نخلتي!!
                وأبحث حولي
                لعلي
                إذا ما عزفت لها من تواشيح أهلي تحن إلي
                أفتش في الريحِ عن مزقة من قصبْ
                لعلَّ القصبْ
                إذا ما توطَّنَ بين الشفاه يحنُّ
                ويطلق آهات أهوارهِ
                فيرجع أهلي العربْ
                ويبعث ما بيننا من نسبْ
                فتدمى شفاهي
                ولا من نداءٍ
                يعود بأهلي
                ولا من نشيدٍ
                يعيدُ الذي ضاعَ بين لهيبِ الوعيد
                و سحرِ العروشِ
                وتدمى شفاهُ القصبْ
                يطالعني صدرُها أسودَ الطلعِ غثَّ الإهابِ
                فأبكي
                وأسند رأسي لجذع ٍ
                تعودت منه الهوى والأمانَ كما صدر أمي
                التي أرضعتني
                وحبَّ العراق
                وأهلِ العراقِ
                حبتني
                وأذكر أكتافها الشاهقات
                إلى النجمِ ,كيف شقياً حَمَتني
                وكيفَ استطاعت
                مع القحطِ ألا تضنَّ عليَّ
                وكانت تساقِطُ كل مساءٍ بكفي قمرْ
                وكنت أعدُّ النجومَ على سَعفِها
                وأكتب تحت الجريد رسائل عشقي
                وآمنها لا تبوحُ بسريَ للحاسدين
                فأبكي,
                وينفطر القلب مني
                لأني
                أنا العاثر الضائعُ
                فقدت ــ ومالي ذنب ٌــ
                بلاداً
                أحبَّ من الخلدِ عندي
                وها عدتُ هذي العشيةَ وحدي
                أغنّي
                بحرقةِ يتمي
                و ثكلي
                ,وعاري
                ونكرانِ أهلي
                وتيه الصحابِ
                وغدر الذئابِ
                أغني
                أغني اشتياقي لأرضِ العراقِ
                وماءِ العراقِ
                وشمسِ العراقِ
                وقامة ِنخلٍ تعلمتُ منها الشموخَ
                وكانت
                تطارحني حبَّها كلَّ ليلٍ
                فما بالها ... ويحَ نفسي
                جفتني!!؟


                [/align][/cell][/table1][/align]
                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                نشرت في الموقف الأدبي العدد 458 دمشق ـ حزيران 2009
                العراقي الأبي الشامخ

                احترت عند أية نخلة أقف .. واحترت عند أي موقف أتمعن فيه عراقي وأهلي .. سمائي ومائي وترابي ..

                فقد صغت من الآهات والآلام والجراح .. ما جسد حالنا .. ويبقى الأمل معقودا على يوم قريب ترفرف فيه رايات النصر .. وماذاك اليوم ببعيد.


                ...................

                ملحوظة بسيطة وددت لو تتجاوزها في هذا المقطع :

                تساقطُ حولي دماراً
                ونارا
                وذئبانَ حمر العيونِ
                تجدِّع أنف النخيل , وتفترس الماجدات

                ( إن كان - ذئبان - معطوفا على ما تساقطه النخلة فحكمه النصب ( ذئبين ) , أما إن لم يكن معطوفا بل لتكون صورة أخرى تمثل حالة مصاحبة فنعم الرفع على أنه مبتدأ .. ولكن في الحالتين الفعل الآتي بعده - تجدع - يجب أن يطابق الفاعل في الإفراد والتثنية والجمع - يجدعان ويفترسان ( الذئب مذكر ) .. )

                مع تحفظي على هذه الصورة التي توحي بأن النخل هو من يساقط النار والدمار والذئاب , فنخلنا يبقى مهما اعتراه من مصائب يبقى سامقا لا يساقط على أبنائه إلا الخير , وكل الشر الآتي ما هو إلا شر أتت وتأتي به الريح الصفراء التي هبت وتهب من شرقنا ومن غربنا .. ويبقى العراق شامخا شموخ جباله , عظيما عظمة أنهاره , رافعا رأسه للعلياء علو حضاراته..

                ويبقى ما أوردته لا يمثل إلا رأيا شخصيا لا يؤثر على هذه الرائعة الباسقة بسوق نخيل العراق

                تقبل تحياتي وتقديري

                تعليق

                • هشام مصطفى الفنان
                  عضو الملتقى
                  • 21-01-2009
                  • 115

                  #23
                  قصيدة ممتعه ورائعه وبرغم الحزن الذى يسكن أجوائها
                  خالص التحيه والود لك ولشعب العراق
                  وغدا ستعود العراق عفيه بإذن الله
                  التعديل الأخير تم بواسطة هشام مصطفى الفنان; الساعة 22-11-2009, 11:56.

                  تعليق

                  • محمد أحمد خليفة
                    عضو الملتقى
                    • 04-10-2009
                    • 164

                    #24
                    الغالي الحبيب أستاذ زهير
                    بورك حرفك النبيل وهمتك الحبيبة



                    محمدأحمدخليفة

                    تعليق

                    • الحسن فهري
                      متعلم.. عاشق للكلمة.
                      • 27-10-2008
                      • 1794

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة زهير هدلة مشاهدة المشاركة
                      [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
                      (تطارحني حزنَها نخلةٌ في العراقِ)

                      فأجثو على ركبتيَّ
                      أعدُّ سنين السنا والكؤوسَ التي أثملتني
                      وأركبُ خلفَ خيولِ الرشيدِ
                      لعلي إذا جئت موتي
                      يكونُ بهياً كما أشتهي
                      أو النصر يعقد راياته البيضَ فوقي
                      فيرجعني شجوها نحو يأسي
                      ويصرخ خلفيَ علجٌ كريهٌ يمزِّق آخر خيطٍ لسكري
                      أمرِّغ وجهي بطينِ الفرات لكي أتباهى
                      إذا أنكرَ الصحب ُوجهي
                      ولوني
                      وأصرخ :إني , وإني
                      فيأنف وجهي ترابٌ تعوَّد عزَّ البنينِ
                      فأبكي لأني
                      , لأني الذي لم يبع للغريب سماهُ
                      ولكنَّ هذي السنين غريباً رمتني
                      وأنفرُ نحو أخيَّ القريبِ
                      فينكر أني
                      أعود إلى نخلةٍ ذات حبٍّ دعتني
                      أهز, أهز ,ولكن
                      تساقطُ حولي دماراً
                      ونارا
                      وذئبانَ حمر العيونِ
                      تجدِّع أنف النخيل , وتفترس الماجدات
                      تعبُّ زيوتَ البلادِ بأوداجها القاحلة ْ
                      فتهتزُّ من حزنها نخلتي
                      وتنساب من جذعها الـ..كان يزحمُ أفقَ السماءِ دموعٌ
                      بلونِ الرماد
                      وتعرضُ عني
                      فأسأل كيفَ ؟
                      أتنكرني نخلتي!!
                      وأبحث حولي
                      لعلي
                      إذا ما عزفت لها من تواشيح أهلي تحن إلي
                      أفتش في الريحِ عن مزقة من قصبْ
                      لعلَّ القصبْ
                      إذا ما توطَّنَ بين الشفاه يحنُّ
                      ويطلق آهات أهوارهِ
                      فيرجع أهلي العربْ
                      ويبعث ما بيننا من نسبْ
                      فتدمى شفاهي
                      ولا من نداءٍ
                      يعود بأهلي
                      ولا من نشيدٍ
                      يعيدُ الذي ضاعَ بين لهيبِ الوعيد
                      و سحرِ العروشِ
                      وتدمى شفاهُ القصبْ
                      يطالعني صدرُها أسودَ الطلعِ غثَّ الإهابِ
                      فأبكي
                      وأسند رأسي لجذع ٍ
                      تعودت منه الهوى والأمانَ كما صدر أمي
                      التي أرضعتني
                      وحبَّ العراق
                      وأهلِ العراقِ
                      حبتني
                      وأذكر أكتافها الشاهقات
                      إلى النجمِ ,كيف شقياً حَمَتني
                      وكيفَ استطاعت
                      مع القحطِ ألا تضنَّ عليَّ
                      وكانت تساقِطُ كل مساءٍ بكفي قمرْ
                      وكنت أعدُّ النجومَ على سَعفِها
                      وأكتب تحت الجريد رسائل عشقي
                      وآمنها لا تبوحُ بسريَ للحاسدين
                      فأبكي,
                      وينفطر القلب مني
                      لأني
                      أنا العاثر الضائعُ
                      فقدت ــ ومالي ذنب ٌــ
                      بلاداً
                      أحبَّ من الخلدِ عندي
                      وها عدتُ هذي العشيةَ وحدي
                      أغنّي
                      بحرقةِ يتمي
                      و ثكلي
                      ,وعاري
                      ونكرانِ أهلي
                      وتيه الصحابِ
                      وغدر الذئابِ
                      أغني
                      أغني اشتياقي لأرضِ العراقِ
                      وماءِ العراقِ
                      وشمسِ العراقِ
                      وقامة ِنخلٍ تعلمتُ منها الشموخَ
                      وكانت
                      تطارحني حبَّها كلَّ ليلٍ
                      فما بالها ... ويحَ نفسي
                      جفتني!!؟




                      [/align][/cell][/table1][/align]
                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




                      نشرت في الموقف الأدبي العدد 458 دمشق ـ حزيران 2009

                      بسم الله.

                      كنت قد مررت بها مرور الكرام..
                      وظلت تراودني فكرة العودة إليها،
                      إلى نخلها وفراتها وسمائها وزيوتها وشموسها... و...
                      فما أبهاها.. وما أطول نفَسها..

                      ولله درّ صاحبها..

                      ..........................

                      وقفت أمام:

                      * فيأنف وجهي ترابٌ تعوَّد عزَّ البنينِ

                      - هل الفعل(أنفَ)متعدّ؟ وهل فاعله هو(ترابٌ)؟ ومفعوله هو(وجهي
                      - هل(البنينِ) مفرد معرب بالحركات؟ أم هو جمع مذكر سالم معرب بالحروف النائبة؟ أم؟؟؟


                      * ... دماراً
                      ونارا
                      وذئبانَ حمر العيونِ

                      - هل(ذئبانَ) مثنى أم جمع؟ [ذُؤْبان]؟ أم؟؟؟

                      [دماراً وناراً وذُؤْباناً حَمْراءَ العيون]؟؟؟

                      * مِزْقة من قصبْ؟؟؟

                      [المِزقة للثوب]
                      (صورة بعيدة)

                      والله أعلم.

                      تحيات أخيكم.
                      التعديل الأخير تم بواسطة الحسن فهري; الساعة 27-11-2009, 20:29.
                      ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
                      ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
                      ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
                      *===*===*===*===*
                      أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
                      لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
                      !
                      ( ح. فهـري )

                      تعليق

                      • زهير هدلة
                        أديب وكاتب
                        • 20-11-2009
                        • 18

                        #26
                        أخي الحبيب محمد هشام الأرغا
                        ما أسعدني بكلماتك ووجودك أيها الحبيب
                        وهل الشعر إلا صدقٌ وألم !!
                        شكرا كثيرا لك
                        ودمت راقيا

                        تعليق

                        • زهير هدلة
                          أديب وكاتب
                          • 20-11-2009
                          • 18

                          #27
                          الشاعرة الجميلة جميلة الكبسي
                          ماذا تريدين من قصيدتي لتسامريها .. ؟
                          سؤال تجيب عليه الأيام
                          شكرا لأنك شمس القصيدة

                          تعليق

                          • زهير هدلة
                            أديب وكاتب
                            • 20-11-2009
                            • 18

                            #28
                            الشاعر اللامع مكي النزال
                            كم سرني أن أقرأك هنا ،،
                            سلمت عيناك من الحزن أيها الحبيب
                            تقبل تحايا قلب محب لك أنت ونخلة داركم
                            ودجلة ،، والفرات
                            وفلوجتي
                            ود

                            تعليق

                            • زهير هدلة
                              أديب وكاتب
                              • 20-11-2009
                              • 18

                              #29
                              أخي غسان إخلاصي:
                              هو الوطن عندما يلامسه حزن ما
                              محبتي واحترامي

                              تعليق

                              • زهير هدلة
                                أديب وكاتب
                                • 20-11-2009
                                • 18

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة عيسى عماد الدين عيسى مشاهدة المشاركة
                                الله الله ، يا استاذ زهير

                                أي روعةٍ تتجلى في قصيدتك هذه ، أيها الرائع

                                تعرض فيها تاريخ العراق التليد ، و معاناة العراق اليوم و قد اتخذت النخلة و هي رمز العراق ، رمز حضارته و تاريخ ، كان ولا أدري إن مازال نخل العراق ينجب أطيب التمور ، أم أن العلوج سرقوا حتى الجمال من نخل العراق و ليس آثاره و نفطه فقط
                                يبكي نخل العراق و أنت تترجم بكاءه و حزنه و حزنك و حزننا بأسلوب متفرّد

                                أيها الرائع

                                لا يسعني إلا أن أقول بورك هذا النبض و هذا الأدب الراقي الرفيع

                                و لك ياسمين الشام يقدم التحايا لتوصلها أنت لنخل العراق
                                أخي الحبيب عيسى:
                                هل يكفي ياسمين الشام لرد تحيتك !؟
                                لك هو مشفوعاً بمحبتي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X