بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةًوَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21
هناك ثلاث عناصر رئيسية تحكم العلاقة الزوجية
هذه العناصر الثلاث نص عليها القرآن الكريم
وهى عناصر متدرجة ووضعها كالأتي :
1- السكنى
2- المودة
3- الرحمة
ولكن قد تتبدل المشاعر بين الزوجين لسبب أو لآخر
فإلى ماذا ستؤول العلاقة الزوجية ..؟؟!
هنا قد يسوقهما التفكير إلى أحد الحلول العاجلة وهو الطلاق
وعلى الجانب الآخر نجد إستمرارية هذه العلاقة ولكن في ظل
جبال ثلجية تنمو في الأعماق وهذا الطلاق المعنوي الذي يرخي
بظلاله على زوايا العلاقة ..
قد تؤمن الزوجة بمقولة " ضل راجل ولا ضل حيطة "
كموروث إجتماعي فيه حلول مرضية بدلاً من حمل لقب
مطلقة وتبعات هذا الاسم الذي له نفس النظرة المتوارثة
والمؤلمة على مر الأيام ..
وهنا أدخل إلى القضية التي أود طرحها وتلقى رؤاكم
الراقية العميقة عليها :
ـ هل إستمرار الزواج رغم حالة الإنفصال المعنوي
بين الزوجين ونشأة الأبناء وتنشأتهم في ظل هذه الأجواء
غير السوية بطبيعة الحال أفضل أم الطلاق وأيضا بشواهده
القوية وتأثيراته عليهم والمعروفة بكل تأكيد .
ـ بالنسبة للزوجة التي تكتفي بحب أبنائها كبديل عن حب
من نوع آخر شرعه الله سبحانه وتعالى ، هل هذا الحب
كافيا لملء فراغات مشاعرها دون تنامي إحساس آخر
بجانبه وهو الرغبة في السكن والمودة والرحمة ؟؟!
هنا أخص الأم والزوجة بهذا لأن الزوج من الممكن
أن يمارس حياته مرة أخرى مع الحفاظ على بقاء
العلاقة الزوجية قائمة كشكل إجتماعي من أجل الأبناء ..
ـ هل ديمومة الزواج تشكل نوعا عقلانيا من التعامل
مع مواقف الحياة المعقدة أم تعد قبولا للأمر الواقع رغم
ماتحوطه من مشكلات تتفاقم مع مرور الأيام ..؟؟!
طرحت بعض المحاور وانتظر تعليقاتكم عليها
لنستكمل معا وضع الظلال الواقعية لهذه القضية الإجتماعية
المهمة ، فكثير من البيوت العربية تعيش هذه الحالة
وماتفرزه من قضايا فرعية نابعة من الأصل وهو العيش
تحت سقف واحد وسط مشاعر إنسانية رافضة لفكرة
ديمومة وإستمرار الزواج ولكن وجود الأبناء يعد عائقا
ومسيرا ودافعا لعجلة الإستمرار ..
شكرا لكم
و
أنتظركم
و
طاب يومكم
/
/
/
ماجي
تعليق