توسع حرية الخطاب الجنسى للمرأة فى القنوات الفضائية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إبراهيم كامل أحمد
    عضو أساسي
    • 23-10-2009
    • 1109

    توسع حرية الخطاب الجنسى للمرأة فى القنوات الفضائية



    المرأة العربية وحرية الخطاب الجنسى


    [align=justify]تمتعت المرأة العربية بحرية الخطاب الجنسى فى الجاهلية والإسلام سواء كانت من الطبقات العليا أو الطبقات الدنيا.. وهذا لا يشينها أو ينقص من قدرها.. فالجنس هو سبب استمرار الحياة.. فلا حياة بلا جنس.. لذا يقول المثل الشعبى المصرى : " اللى أبوك وأمك منه لا تستحى منه " والقاعدة الفكرية التى اتفق عليها المجتمع " لا حياء فى العلم أو الدين ".. هذا إلى جانب الأمثال العربية االتى تتناول الجنس أو االتى تستخدم فيها كلمات جنسية.. وحتى فى الحياة اليومية هناك كلمات جنسية مستخدمة و يرددها كل الناس.. ففى تسمية الأدوات الكهربائية نقول الفيشة و الكبس.. و الفيشة فى اللغة العربية هى رأس عضو الذكر والكبس هو الفرج. [/align]

    توسع حرية الخطاب الجنسى للمرأة المعاصرة

    [align=justify]المتابع للقنوات الفضائية يلاحظ أن المرأة العربية أصبحت تتناول الجنس ومشاكله بحرية واسعة سواء فى برامج دينية أو طبية أو منوعات و غيرها.. وهذه علامة صحية تدل على أن المرأة كسرت قيود سجن الحريم الذى وضعت فيه فى العصر العثمانى الذى فرض الظلام و التعتيم على الحياة العربية فى كافة نواحيها.. ولعل الأمثلة التالية تؤكد ما ذهبنا إليه : [/align]

    زوجى عاجز جنسياً

    [align=justify]فى أحد البرامج الشهيرة وعلى قناة تتبع مجموعة قنوات سعودية اتصلت سيدة بضيفة البرنامج وهى أستاذة مصرية فى كلية الطب.. درست فى أمريكا و تخصصت فى علم الجنس وأضافت لرسالتها الرؤية الإسلامية للجنس.. قالت السيدة إنها متزوجة ولديها أطفال.. لكن زوجها عاجز جنسياً !!! و زادت على ذلك أنها تريد أن يخبر زوجها أولادهما بذلك ليتعرفوا على حقائق الحياة.. ولا أدرى لماذا تريد أن يعرف أولادها.. الله أعلم.[/align]

    زوجى شره جنسيأً

    اتصلت [align=justify]سيدة بفضيلة مفتى الديار المصرية فى رمضان لتقول إنها متزوجة و لديها أولاد و فى نفس الوقت فهى معوقة و زوجها شره جنسياً ولا يقدر ظروف إعاقتها و يكثر من الجماع.. ولذا فهى تريد الإنفصال عنه.. فنصحها المفتى بالصبر حفاظاً على كيان الأسرة ومحاولة التوصل إلى حل مع زوجها لهذا الشبق والفوران الجنسى.. و كان اتصالها قبل المغرب بقليل.[/align]

    اقطعوا عضوه الذكرى

    [align=justify]حادثة اغتصاب شاب لفتاة صغيرة فحملت وأتت بطفلة.. و أنكر الشاب أى علاقة له بها.. وفى مداخلة هاتفية قالت فتاة إن عقاب مثل هذا الشخص يجب أن يكون قطع عضوه الذكرى.. وهى على أية حال وجهة نظر وإن كانت تستدعى إلى الذهن ما قاله " فرويد " عن معاناة النساء من " عقدة الخصاء "

    ألا ترون معى أن المرأة العربية أصبحت تتمتع بمساحة واسعة من حرية الخطاب الجنسى.. حتى وإن تزيد البعض منهن فهذا شأن المحروم حين يتاح له ما حرم منه.[/align]
    [CENTER][IMG]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?albumid=136&pictureid=807[/IMG][/CENTER]
  • ماجى نور الدين
    مستشار أدبي
    • 05-11-2008
    • 6691

    #2


    أستاذي الفاضل العزيز أستاذ إبراهيم

    لم يدخل الخطاب الجنسي للمرأة في الإعلام والفضائيات
    وحسب بل تخطى هذا إلى الأدب النسائي ووصوله إلى
    مايعرف بـ " أدب السرير " ومحاولات الكثير من الأديبات
    العربيات سبر أغوار هذه العلاقة بين الرجل والمرأة ..
    وهاهى المرأة تفرش أوراقها سريريا لاستعادة مملكة الحكاية
    بكل وهجها وجرأتها ففى خلال السنوات العشر الأخيرة ظهرت
    بعض الروائيات العربيات ممن استعادن فن الحكي الشهرزادي
    ولكن بصورة أكثر جرأة وسخونة مثل ثلاثية أحلام مستغانمي
    " ذاكرة الجسد ـ فوضى الحواس ـ عابر سرير" ...
    و "مذكرات امرأة غير واقعية" لسحر خليفة و"لونجة وجسر
    للبوح" لزهور ونيسي و"حارث المياه" لهدى بركات ..
    "صمت الفراشات" لليلى العثمان و" اكتشاف الشهوة
    وتاء الخجل " لفضيلة الفاروق ، "حكايتي شرح يطول"
    لحنان الشيخ وغيرهن كثيرات ...

    والأدب بطبيعة الحال ماهو إلا إنعكاس حقيقي لقيم المجتمع
    وهذه إشارة إلى تحرر حديث المرأة وإمكانياتها الولوج
    إلى عمق هذا الخطاب الأنسوي والتحدث بحرية فيه
    وإعلاميا أصبحت الكثير من المشاكل الجنسية مطروحة
    للحوار والنقاش بهدف إماطة اللثام عن أمور هامة في علاقة
    الرجل بالمرأة تؤدي ـ بالتالي إذا غض الطرف عنها ـ
    إلى مشاكل أكبر وإندفاع هذه العلاقات الإنسانية إلى حافة الهاوية
    وهذا تأكيدا على إتساع الهوة بين الرجل والمرأة أو بمعنى أوضح
    الزوج والزوجة فكان لابد من تسليط الضوء إعلاميا على بعض
    القضايا التي تضرب بقوة في جذور هذه العلاقات ..
    ولنكون واقعيين في هذا الجانب فمازال الحديث الجنسي
    يستقطب الناس على إختلاف أعمارهم وثقافتهم رغم نفي
    هذا وكأنه إتهام بمعنى لو كان لدينا برنامجا فضائيا يعرض
    لمشكلة جنسية سترتفع نسبة المشاهدة عن مشاهدي برنامج
    آخر يتناول قضية سياسية أو علمية ..
    فربما يجد الكثير من المشاهدين أن الحديث عن الجنس أكثر
    تشويقا ومساسا بالحياة من أي حديث آخر ..

    شكرا أستاذي العزيز لطرحك الواعي دائما وإنتقائك
    للأفكار التي تطرح بعدا ثقافيا معينا لتسلط الضوء عليه
    تقبل تقديري وإحترامي









    ماجي

    تعليق

    • إبراهيم كامل أحمد
      عضو أساسي
      • 23-10-2009
      • 1109

      #3
      جلالة الملكة ماجي

      [align=justify]أشكر لك إشراكك لي في حصيلة غنية من المعرفة المتعمقة والرؤية المستنيرة.. مشكلة " مفهوم الجنس عند العرب والمسلمين " مشكلة شائكة وأخطر ما فيها هو الإزدواجية الفكرية في تناول الموضوعات الجنسية.. لا ينكر عاقل أن الجنس يأتي في مقدمة الأنشطة الإنسانية وبدون الجنس فكيف كان للبشر أن يستمروا في خلافة الأرض.. ومن رحمته تعالي أن جعل تناسلنا فيه متعة.. ولكن المشكلة أن هناك موقف معلن من الجنس وهو اعتباره موضوعاً يجب تجنبه ويعد الحديث فيه جرأة وخروج علي الأدب رغم أن القرآن الكريم ناقش موضوعات جنسية وأدبنا المصطفي ص وعلمنا ما يتصل بالحياة الجنسية للمسلم.. أما الموقف غير المعلن فهو التهافت علي الحديث عن الجنس ولو بالتورية والتلاعب بالألفاظ وتبادل النكات الجنسية والفضائح والبحث عن المشورة.. أما فيما يخص الأدب الجنسي فقديماً كان يطلق علي كتب الجنس العربية كتب علم الباه ( علم الجنس / Sexology ) وكانت تنقسم إلي كتب أدبية خالصة تعرض النوادر والحكايات وأسماء الأعضاء الجنسية و.., وهذه الكتب تعكس التاريخ الجنسي للعرب ولها فائدة في التعرف علي حركة التطور والتغير في مفهوم الجنس عند العرب.. وكانت هناك كتب تشمل قسماً أدبياً وقسماً طبياً.. حتي الحكايات لم تكن تعمد إلي الإسفاف كما نري في كتب الأدب الجنسي المعاصرة.. بل كانت كتب الباه كما قال أحد مؤلفيها " لإعانة من قصرت شهوته عن بلوغ أمنيته " أشكر تفاعلك المثمر ومساحة الحرية الفكرية المتاحة في الملتقي الإجتماعي مع رقي التناول دون عقد وتزمت مظهري.. دمت مبدعة وراعية للفكر.[/align]
      [CENTER][IMG]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?albumid=136&pictureid=807[/IMG][/CENTER]

      تعليق

      يعمل...
      X