هلوسات عابرة رقم (2)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نزيه صقر
    أديب وكاتب
    • 09-08-2009
    • 405

    هلوسات عابرة رقم (2)

    هلوسات عابرة
    رقم(2)

    جبال من جليد
    تغطّي تلك النوافذ
    التي ينفذ منها الضوء

    وحيداً
    أرفو جوانب الطرقات
    التي يعبر عليها خوفي

    الجسر الوحيد
    الذي يربط ضفاف نفسي
    أخشى عليه من التحطم
    فتلك المنحدرات الوعرة
    تحثُّ خطاها على السير

    0000

    لم يعد يفصلني عن الاشمئزاز
    سوى بضع كبوات

    غير أني تسمرت في مكاني
    تجلّدت وصبرت
    مذ رأيت تلك العربة
    محمّلةً ببقايا المجد
    الذي لفّنا منذ دهور
    يرصف مسار التسوية
    لتدوسه سمراوات وشقراوات البيت الأبيض

    0000

    هالني اتساع السخط
    الذي يمشي تحت ألسنة الناس
    لا يلامس الشفاه
    عميماً
    يجري بعيدا في الصدور
    يدقُّ النفوس المتحفّزة

    0000

    في ذلك المساء
    اجتهدت كثيراً
    كي أفلّي ذاكرتي
    من رواسب ما علق بها من أخبار
    كنت أرغب أن أغفو
    وخيالي عاريا كما ولد
    غير أنّ ضغط الخطابات
    على بعض الساسة
    أقلق الوسن
    بقي يتجوّل كل الليل في جفوني حذراً

    0000

    على تلك الدروب الملتوية
    يخطو الوقت
    ينتعل أيامنا ويمضي
    غير آبه برفيف الأحلام
    التي تتكسر شظايا تحت قدميه
    0000
    عندما أصفو
    أجول في سماوات خيالي
    ذلك الخدر اللذيذ
    يتسرّب إليّ
    أعدّ العلامات الفارقة
    في مسيرة الزمان
    إلى أن تجتاحني سطوة الرؤى
    الموغلة في القدم
    التي مات ذكرها
    حيث تنام على خدّ الأيام
    حتى توقظها الكلمات المخبّأة
    في جوف التاريخ
    التعديل الأخير تم بواسطة نزيه صقر; الساعة 24-11-2009, 11:57.
  • نجلاء الرسول
    أديب وكاتب
    • 27-02-2009
    • 7272

    #2
    صباحك الخير سيد نزيه
    وهذا الجمال الهادئ جدا وكأنك تقف خلف زجاج الزمن ترصد عن بعد شكل المتاهات حين تفتح عينيها على الليل وحين تمشي بأقدام تبكي
    كان نصك جميلا سرديا وصوره كانت رقيقة جدا لم تكن بتلك القوة التي تعودناها في نصوصك الدائمة من التكثيف الكبير لكن نبضك هو السائد وقلمك دوما جميل فتحيتي لك وتقديري أخي الشاعر وأهلا بك
    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

    على الجهات التي عضها الملح
    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

    شكري بوترعة

    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
    بصوت المبدعة سليمى السرايري

    تعليق

    • الدكتور حسام الدين خلاصي
      أديب وكاتب
      • 07-09-2008
      • 4423

      #3
      عامك سعيد سيد نزيه
      ولي عودة حتما
      [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

      تعليق

      • نزيه صقر
        أديب وكاتب
        • 09-08-2009
        • 405

        #4
        الشاعرة الغالية نجلاء
        إن هي إلاّهلوسات طورا تكون خافتة تنساب تحاكي نفسها
        تسرد أوجاعها تسير بخطى وئيدة على تلك المنحدرات الوعرة لواقعنا
        تقترب منه تصفه فيطغى عليها الوصف المرير
        تحاكيه بدون أقمطة أوستر
        كل الشكر لك لقرائتك المتأنية
        وكل عام وأنت بخير

        تعليق

        • نزيه صقر
          أديب وكاتب
          • 09-08-2009
          • 405

          #5
          الدكتور حسام خلاصي المحترم
          كل الشكر لك
          وكل عام وأنت بألف خير

          تعليق

          • سمير سامي العباس
            عضو الملتقى
            • 15-10-2009
            • 347

            #6
            الاستاذ نزيه اولا كل عام وانت بخير ثانيا هذا النص فيه من الروعة مايكفي ويزيد
            جاء بسيطا ململما جميلاً
            لكنك قصقصته اي انك ذهبت به الى السرد القصصي

            مثال : (غير اني )
            شكرا لتقبلك تعليقي
            ودمت شاعرا
            [CENTER][COLOR=#e74c3c][SIZE=22px]أغض الطرف من حذر الرقيب
            وأقنع بالسلام من الحبيب ِ
            ومن خوف الوشاة إذا التقينا
            نسلم كالغريب على الغريب ِ​[/SIZE][/COLOR][/CENTER]

            تعليق

            • ميساء عباس
              رئيس ملتقى القصة
              • 21-09-2009
              • 4186

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة نزيه صقر مشاهدة المشاركة
              هلوسات عابرة
              رقم(2)
              جبال من جليد
              تغطّي تلك النوافذ
              التي ينفذ منها الضوء

              وحيداً
              أرفو جوانب الطرقات
              التي يعبر عليها خوفي
              وأنا هنا تنزهت معك ..مع الخوف والوحدة
              جميل جدا
              الجسر الوحيد
              الذي يربط ضفاف نفسي
              أخشى عليه من التحطم
              فتلك المنحدرات الوعرة
              تحثُّ خطاها على السير
              رائعة لكن كلمة (الذي يربط )أضعفت الشاعرية
              0000

              لم يعد يفصلني عن الاشمئزاز
              سوى بضع كبوات

              غير أني تسمرت في مكاني
              تجلّدت وصبرت
              مذ رأيت تلك العربة
              محمّلةً ببقايا المجد
              الذي لفّنا منذ دهور
              يرصف مسار التسوية
              لتدوسه سمراوات وشقراوات البيت الأبيض
              جميل لكن السابف صوره جديدة وأكثر جمالا
              0000

              هالني اتساع السخط
              الذي يمشي تحت ألسنة الناس
              لا يلامس الشفاه
              عميماً
              يجري بعيدا في الصدور
              يدقُّ النفوس المتحفّزة
              أقل جمالا من السابق
              0000

              في ذلك المساء
              اجتهدت كثيراً
              كي أفلّي ذاكرتي
              من رواسب ما علق بها من أخبار
              كنت أرغب أن أغفو
              وخيالي عاريا كما ولد
              جميل
              غير أنّ ضغط الخطابات
              على بعض الساسة
              أقلق الوسن
              بقي يتجوّل كل الليل في جفوني حذراً
              جميل لكن بأمكانك الصور الأكثر جمالا وأن تكون جديدة
              0000

              على تلك الدروب الملتوية
              يخطو الوقت
              ينتعل أيامنا ويمضي
              غير آبه برفيف الأحلام
              التي تتكسر شظايا تحت قدميه
              رائع
              0000
              عندما أصفو
              أجول في سماوات خيالي
              ذلك الخدر اللذيذ
              يتسرّب إليّ
              أعدّ العلامات الفارقة
              في مسيرة الزمان
              إلى أن تجتاحني سطوة الرؤى
              الموغلة في القدم
              التي مات ذكرها
              حيث تنام على خدّ الأيام
              حتى توقظها الكلمات المخبّأة
              في جوف التاريخ
              خاتمة رائعة

              تحياتي العميقة الفنان القدير نزيه
              وتحيتي لشاعريتك القوية
              حيث روح كلماتك تجرنا عنوة
              إلى بحر حزنك وحزننا
              تحيتي وتقديري لهذا الجمال

              ميساء العباس
              مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
              https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

              تعليق

              • نزيه صقر
                أديب وكاتب
                • 09-08-2009
                • 405

                #8
                الشاعر الثوري الغالي سمير سامي العباس
                أشكر مرورك الكريم ما نكتبه نص نثري أو قصيدة حرة ولأحب الغرق بالتسميات
                هو فيوضات لذواتنا يجتاحنا فيتناثر الكلام تربط بين ضفافه الصور والرؤى
                يكثر القص 0السرد 0المباشرة0 الشعور0الخيال0ما وراء الخيال لا يهم 0المهم النص
                كيف يصل الذات الأخرى القارئه له 0وكيف تراه
                أشكرك جدا على تعليقك واهتماك ونقدك
                لك كل الخير والمحبة وكل عام وأنت بخير

                تعليق

                • نزيه صقر
                  أديب وكاتب
                  • 09-08-2009
                  • 405

                  #9
                  الأخت الغالية ميساء عباس
                  أولا أعرف الكثير من بيت عباس ومن بيت العباس من حمص أشكرك
                  كثيراعلى تعليقك وتقديرك وقراءتك النافذة والناقدة للنص
                  لكن لن أقول ما هكذا تورد الإبل0كل شاعر أو قارئ حتى الشاعر نفسه
                  حين يعود للنص بعد فترة يغير بعض الجمل والكلمات إنها الذات الشاعرة تتغير باستمرار
                  وهذا دليل الحركة إلى الأمام والنبوغ والاستمرارية ربما تكونين على حق لا يوجد تطابق بالرؤى
                  إنها بصمة كل فرد بالقراءة والكتابة
                  سأناقش رأيك قليلا ولست ممتعضا فليتسع صدرك لكلماتي وسأقف فقط عند بعض النقاط التي ابديت رأيك حولها
                  عند كلمة يربط0 وهل للنفس ضفاف غير بالشعر حتى يربطها الجسر
                  المقطع الثاني محقة أتى إيحاءً مباشراً لحالة حاضرة نحياها وهذا هو حال الشعر الذي له موضوع يخص الواقع
                  المقطع الثالث أتى يظهر مدى الاشمئزاز والقلق والغضب والقرف من حالة الخطابات
                  وبالنتيجة أيتها الأخت الكريمة لا يوجد نص بدون هنات
                  الكمال لصاحب الكمال

                  اشكرك لك ودي وتقديري

                  تعليق

                  يعمل...
                  X