موعد مع المطر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • العربي الثابت
    أديب وكاتب
    • 19-09-2009
    • 815

    موعد مع المطر

    أسالت الشمعة في غبش تلك الليلة دموعا كثيرة، تحجرت حول شعلتها لبرودة الجو ولموضعها في مهب الريح في أعلى الجدار الترابي المقابل لباب الغرفة مما ذكى لهيبها وهي تحاول الصمود في وجه أمواج ظلام مطبق.


    العرق يلمع على وجه عبد الدايم الذي نخرته الشيخوخة، وامتصت نضارة تقاسيمه ،وبدت عظامه بارزة إلا من جلد باهت يمنعها السقوط ويثبتها في مكانها ،كانت نظرات عينيه المختفيتين وراء شعيرات بيضاء منتفشة تعلو حاجبيه..تحكي ألف سر وسر،ربما أنه كان يدرك أن روحه كانت تجمع أغراضها لترحل عن هذا الجسد المنخور ...
    كان يريد أن يقول أشياء كثيرة عن حقوله التي أصر أن يكون واحدة من أشجارها العتيقة التي ماتت وهي واقفة في وجه قحط مدمر استمرت سنواته طويلا....
    كان يريد أن يشتم أبناؤه الأربعة ،أولئك الذين نزحوا نحو المدن البعيدة تاركين وراءهم ملح الأرض وعطر ها ،
    وبين خدر الموت ونبض الحياة، كانت ومضات من سحر الماضي تعبث بخياله ربما لآخر مرة، يدرك ذلك تماما ،حضر اللحظات الأخيرة لأغلب الذين رحلوا، منذ أن كان يافعا فاكتسب خبرة في التعامل مع الموت عن قرب .
    قال ذلك المساء لزوجته أم صابر، أنه قد يترجل في أية لحظة ،فساعة الرحيل قد دقت،وأوصاها بالصبر الجميل..
    والحقيقة أن حالته أخذت تسوء منذ أن ودّع ابنه الأصغر صابر،كان الوداع باردا وحزينا حرص فيه عبد الدايم أن يبدو متماسكا ومتفهّما لدواعي هجرة ابنه وراء اللقمة المستعصية، وسار جنبه خطوات مترنحة توقفت به على حافة الساقية التي لم يترك منها القحط إلا معالمها...
    أم صابر الجالسة قربه على الحصير، تغفو أحيانا ثم لا تلبث أن أن تفتح عينيها الغائرتين ،كلما سمعته يهذي، يردّد كلمات عن الأرض والحرث والحصاد....تهتز يداه المرتجفتان في حركات تذكّر بأيام الحصاد ،يد تقبض على السنابل وأخرى تسحب المنجل من تحتها ويهذي:
    اجمعوا ما تساقط من السنابل على الطريق أما تلك التي تناثرت في الحقل فاتركوها للحشرات وللأطيار أتسمعون؟؟؟
    يحاول جاهدا أن يقوم من فراشه ،عرق الحمى يخضل محياه،لكنه لا يقوى على الحراك ،يخلد للسكون الرهيب الذي لا يكسره إلا أناته وحشرجة صدره وهو يعلو ويهبط...
    - أم صابر أين أنت لا تخافي ...إنه الرعد ،المطر آت ألم أقل لكي؟ أين هاشم وصابر؟
    ثم يصمت،تضع يدها على يده،تحسها باردة كقطعة ثلج ،تتمتم بالحوقلة ،يتحرك ،يرفع يده يطلب الماء،ما كانت أم صابر تتمنى أن يفعل ذلك ..في هذا الليل البهيم ،من أين لها القدرة على جلب الماء لا ماء لديهاهذه الليلة كما الليالي السابقة،ندرته أضحت حديث نسوة القرية ورجالها ،فقد جفت كل العيون والمنابع القريبة، ولم يبق منها إلا خيط رفيع ينساب من أعلى صخرة حادة على سفح جبل يصله السقاة في ثلاث ساعات بدواب قادرة على أن تضرب في الأرض، أما دواب هذه الأيام فإنها لاتقوى حتى على حمل نفسها، وقد حدث أن ماتت في الطريق إلى المورد.
    لابد لأم صابر أن تخرج في دجى هذه الليلة لتطلب الماء عند جارتها حليمة،تفتح الباب، تلفحها نسمة برد قارص ،تنطفيء الشمعة ،بارتجاف أشعلتها ،حولت موضعها ،تخرج من البيت ،تسلك زقاقا طويلا ..مهجورا ،
    ظلام الليل يحاصرها لكنه لم يثنيها.. فمعرفتها بالمكان أقوى ...
    - من حق عبد الدايم أن يهذي، فالقحط كفيل بأن يجعل كل شيء يهذي حتى تخوم الموت..
    قالت في نفسها وارتطام عكازها بالثرى أخذ يخف وهي تدنو من بيت حليمة،
    أحست ببرودة غريبة تلفح وجهها وهي تطرق الباب، هبّت ريح رطبة من التلال الشمالية....شيء ما تحرك بداخلها
    - أنت ؟ ياأم صابر
    ردت أم صابر في شرود:
    - اشتد هذيانه الليلة لا أعرف كيف يشرق علينا الغد ،هذيان رعود.. أمطار.. حصاد ….
    - أمطار؟؟؟؟
    سألت الجارة ،
    رفعت رأسها نحو السماء، كانت السحب الداكنة قد وارت لمعان النجوم ،وقبل أن تتأكد أومض البرق في الأعالي..ودوى الرعد وهبت نسمات غابت عن خياشيم أم صابر سنوات طويلة،…نسيت ماجاءت من أجله تماما،أدارت ظهرها لحليمة ومضت تهرول قافلة إلى البيت..حفنات ماء باردة كانت هي القطرات الأولى للمطر الموعود،اجتاحها فرح عارم:

    - سيفرح عبد الدايم حين يرى المطر ويغسل وجهه بمائه..كان يسأل عنه السماء والأرض والناس أجمعين، سينهض معافى ويرفع الغطاء عن مطمورة البذور التي كان يستبقي بقاياها ليومنا هذا وستعود الأيام الخوالي….
    كانت تحدث نفسها بذلك حين دفعت الباب بعصاها كان ضوء الشمعة التي أوشكت على النضوب شاحبا…ميالا إلى الزرقة ،تملكها شعور غريب ، اقتربت من مرقد عبد الدايم، خفق قلبها بعنف ،وضعت يدها على جبينه،فصفعها صقيع الموت...
    التعديل الأخير تم بواسطة العربي الثابت; الساعة 29-04-2010, 16:35.
    اذا كان العبور الزاميا ....
    فمن الاجمل ان تعبر باسما....
  • مها راجح
    حرف عميق من فم الصمت
    • 22-10-2008
    • 10970

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة العربي الثابت مشاهدة المشاركة
    أسالت الشمعة في غبش تلك الليلة دموعا كثيرة تحجرت حول شعلتها لبرودة الجو ولموضعها في مهب الريح في أعلى الجدار الترابي وباب الغرفة الذي لا يغلق بإحكام مما ذكى لهيبها وهي تحاول الصمود في وجه أمواج الظلام المطبق لتلك الليلة.


    العرق يلمع على وجه عبد الدايم الذي نخرته الشيخوخة وامتصت نضارة تقاسيمه وبدت عظامه بارزة إلا من جلد باهت يمنعها السقوط ويثبتها في مكانها ،كانت نظرات عينيه المختفيتين وراء شعيرات بيضاء منتفشة تعلو حاجبيه..تحكي ألف سر وسر،ربما أنه كان يدرك أن روحه كانت تجمع أغراضها لترحل عن هذا الجسد المنخور ...


    كان يريد أن يقول أشياء كثيرة عن حقوله التي أصر أن يكون واحدة من أشجارها العتيقة التي ماتت وهي واقفة في وجه قحط مدمر استمرت سنواته طويلا....


    كان يريد أن يشتم أبناؤه الأربعة الذين نزحوا نحو المدن البعيدة تاركين وراءهم ملح الأرض وعطر ها ،


    وبين خدر الموت ونبض الحياة كانت ومضات من سحر الماضي تعبر خياله ربما لأخر مرة،وهو يدرك ذلك تماما ،وهو الذي حضر اللحظات الأخيرة لأغلب الذين رحلوا منذ أن كان يافعا فا اكتسب خبرة في التعامل مع الموت عن قرب .


    قال ذلك المساء لزوجته أم صابر أنه بدأ يشتم رائحة الموت،وأن أوانه قد حان فما عليها إلا أن تصبر صبرا جميلا بعده،


    والحقيقة أن حالته أخذت تسوء منذ أن ودع ابنه الأصغر صابر عصر ذلك اليوم،كان الوداع باردا وحزينا حرص فيه عبد الدايم أن يبدو متماسكا ومتفهما لدواعي هجرة ابنه نحو المدن البعيدة، وسار جنبه خطوات مترنحة توقفت به على حافة الساقية التي لم يترك منها الجفاف إلا معالمها...


    أم صابر الجالسة قربه على الحصير تغفو أحيانا ثم لا تلبث أن أن تفتح عينيها الغائرتين على صوت عبد الدايم وهو يهذي يردد كلمات عن الأرض والحرث والحصاد....تهتز يداه المرتجفتان في حركات تذكر بأيام الحصاد ،يد تقبض على السنابل وأخرى تسحب المنجل من تحتها ويهذي:


    اجمعوا ما تساقط من السنابل على الطريق أما تلك التي تناثرت في الحقل فاتركوها للحشرات وللأطيار أتسمعون؟؟؟


    يحاول جاهدا أن يقوم من فراشه وعرق الحمى يخضل محياه،لكنه لا يقوى على الحراك فيخلد للسكون الرهيب الذي لا يكسره إلا أناته وحشرجة صدره وهو يعلو ويهبط...


    - أم صابر أين أنت لا تخافي ...إنه الرعد ،المطر آت ألم أقل لكي؟ أين هاشم وصابر؟


    ثم يصمت،تضع يدها على يده،تحسها باردة كقطعة ثلج وتتمتم بالحوقلة ،يتحرك يرفع يده يطلب الماء،ما كانت أم صابر تتمنى أن يفعل ذلك في هذا الليل البهيم ،من أين لها القدرة على جلب الماء لا ماء لديهاهذه الليلة كما الليالي السابقة،ندرته أضحت حديث نسوة القرية ورجالها ،فقد جفت كل العيون والمنابع القريبة، ولم يبق منها إلا خيط رفيع ينساب من أعلى صخرة حادة على سفح جبل يصله السقاة في ثلاث ساعات بدواب قادرة على أن تضرب في الأرض، أما دواب هذه الأيام فإنها لاتقوا حتى على حمل نفسها وقد حدث أن ماتت في الطريق إلى المورد.


    لابد لأم صابر أن تخرج في دجى هذه الليلة لتطلب الماء عند جارتها حليمة،تفتح الباب تلفحها نسمة برد قارس تنطفيء الشمعة بارتجاف أشعلتها وحولت موضعها ،تخرج من البيت لتسلك زقاقا طويلا ومهجورا ، ظلام الليل لم يثنيها فمعرفتها بالمكان أقوى ...


    - من حق عبد الدايم أن يهذي، فالقحط كفيل بأن يجعل كل شيء يهذي حتى تخوم الموت..


    قالت في نفسها وارتطام عكازها بالثرى أخذ يخف وهي تدنو من بيت حليمة،


    أحست ببرودة غريبة تلفح وجهها وهي تدق باب بيت حليمة ثم هبت ريح رطبة من التلال الشمالية....شيء ما تحرك بداخلها


    - أنت ؟ ياأم صابر


    ردت أم صابر في شرود:


    - اشتد هذيانه الليلة لا أعرف كيف يشرق علينا الغد ،هذيان رعود أمطار حصاد ….


    - أمطار؟؟؟؟


    سألت الجارة ورفعت رأسها نحو السماء، كانت السحب الداكنة قد وارت لمعان النجوم ،وقبل أن تتأكد أومض البرق في الأعالي..ودوى الرعد وهبت نسمات غابت عن خياشيم أم صابر سنوات طويلة،…نسيت ماجاءت من أجله تماما،أدارت ظهرها لحليمة ومضت تهرول قافلة إلى البيت..حفنات ماء باردة كانت هي القطرات الأولى للمطر الموعود،اجتاحها فرح عارم:


    - سيفرح عبد الدايم حين يرى المطر ويغسل وجهه بمائه..كان يسأل عنه السماء والأرض والناس أجمعين، سينهض معافى ويرفع الغطاء عن مطمورة البذور التي كان يستبقي بقاياها ليومنا هذا وستعود الأيام الخوالي….


    كانت تحدث نفسها بذلك حين دفعت الباب بعصاها كان ضوء الشمعة التي أوشكت على النضوب شاحبا…تملكها شعور غريب حين اقتربت من مرقد عبد الدايم خفق قلبها بعنف وهي تضع يدها على يده التي تخشبت
    استذرفت الدمع لحالة واقعية مريرة حين يغفل الجيل الصاعد عن ارضه ليرتع قي الغربة فنستسلم للموت حزنا
    نص محمل بالحزن ومثقل بالوجع
    لغة صافية واسلوب مبدع استاذ العربي الثابت
    تحيتي
    رحمك الله يا أمي الغالية

    تعليق

    • العربي الثابت
      أديب وكاتب
      • 19-09-2009
      • 815

      #3
      الأستاذة القديرة مها
      تحية تقدير تليق بك وبالمناسبة السعيدة عيد الأضحى المبارك،
      أسعدني مرورك هنا....وبقراءة واحدة استطعت ملامسة الوجع الذي تحمله القصة...
      أنا محتاج لمساعدتك دوما ...
      دمت متألقة يا مها .توكيدات تقديري و مودتي
      العربي الثابت
      اذا كان العبور الزاميا ....
      فمن الاجمل ان تعبر باسما....

      تعليق

      • العربي الثابت
        أديب وكاتب
        • 19-09-2009
        • 815

        #4
        وأنا أراجع موضوعاتي هنا في الملتقى ،لفت نظري أن هذه القصة القصيرة لم تنل حقها من مشاركات الزملاء والزميلات..
        لذلك عدت إليها،لأنها قصة حقيقية حدثت بالفعل،ولازلت أذكر تفاصيلها بكل المرارة والألم ...
        تحايا عطرة لكل من تفضل بقراءتها
        اذا كان العبور الزاميا ....
        فمن الاجمل ان تعبر باسما....

        تعليق

        • آسيا رحاحليه
          أديب وكاتب
          • 08-09-2009
          • 7182

          #5
          أعجبني الوصف..و السرد أيضا .
          بعض الجمل جاءت طويلة نوعا ما خاصة في البداية.
          كنت أقرأ و صورة أم صابر أمام عينيّ.
          قصة جميلة رغم إيغالها في الحزن.
          تحيّتي.
          يظن الناس بي خيرا و إنّي
          لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #6
            الزميل الرائع
            العربي الثابت
            لن أقول كثيرا لأنها أفحمتني لشدة روعتها
            نص متقن سردا وفنا وفكرا
            ليتك تفكر بحذف (( وانخرطت في نحيب موجع...)) فما قبلها أكثر وقعا وشدة
            أراك تسير في طريق الإبداع الحقيقي وتمسك بزمام النصوص بشدة
            تهنايي القلبية على هذا النص
            تحياتي ومودتي لك
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • عادل الوتي
              أديب وكاتب
              • 23-04-2010
              • 58

              #7
              الاستاذ/ العربي الثابت

              كم انت رائع ياعزيزي

              نصك فيه من الجمال مايجعل الاطراء قليلا في حقه

              شكرا لحرفك النابض

              تعليق

              • العربي الثابت
                أديب وكاتب
                • 19-09-2009
                • 815

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                أعجبني الوصف..و السرد أيضا .
                بعض الجمل جاءت طويلة نوعا ما خاصة في البداية.
                كنت أقرأ و صورة أم صابر أمام عينيّ.
                قصة جميلة رغم إيغالها في الحزن.
                تحيّتي.
                الأستاذة المقتدرة آسيا..
                تواجدك هنا عطّر أجوائي ،وملاحظاتك القيمة مصابيح تضيء حلكة هذا الطريق الوعر،
                لك عميق تقديري واحترامي..
                اذا كان العبور الزاميا ....
                فمن الاجمل ان تعبر باسما....

                تعليق

                • العربي الثابت
                  أديب وكاتب
                  • 19-09-2009
                  • 815

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                  الزميل الرائع
                  العربي الثابت
                  لن أقول كثيرا لأنها أفحمتني لشدة روعتها
                  نص متقن سردا وفنا وفكرا
                  ليتك تفكر بحذف (( وانخرطت في نحيب موجع...)) فما قبلها أكثر وقعا وشدة
                  أراك تسير في طريق الإبداع الحقيقي وتمسك بزمام النصوص بشدة
                  تهنايي القلبية على هذا النص
                  تحياتي ومودتي لك
                  أ
                  أستاذتي الرائعة عائدة..
                  النص ازداد بهاء بفضل تواجدك الراقي هنا..
                  مصافحتك بكل هذا النبل،أسعدني كثيرا..
                  وملاحظتك مأخوذة بعين الإعتبار لسبب بسيط وهو أنني أثق في ذوقك الراقي..
                  تقبلي زميلتي العزيزة صادق محبتي وعاطر تحاياي...
                  اذا كان العبور الزاميا ....
                  فمن الاجمل ان تعبر باسما....

                  تعليق

                  • العربي الثابت
                    أديب وكاتب
                    • 19-09-2009
                    • 815

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة عادل الوتي مشاهدة المشاركة
                    الاستاذ/ العربي الثابت

                    كم انت رائع ياعزيزي

                    نصك فيه من الجمال مايجعل الاطراء قليلا في حقه

                    شكرا لحرفك النابض
                    صديقي العزيز عادل..
                    مصافحتك أسعدتني حد الإنتشاء،وشهادتك نيشان على كتفي..
                    نكتب من أجل هؤلاء التعساء لذين يعتصرهم القهر بلا رحمة ،أما الآخرون فهم في دائرة أضوائهم الصناعية ،فهم غير محتاجين لحروفنا ،ولا نحن أيضا..
                    كل الورد لمرورك الراقي..

                    اذا كان العبور الزاميا ....
                    فمن الاجمل ان تعبر باسما....

                    تعليق

                    • وفاء الدوسري
                      عضو الملتقى
                      • 04-09-2008
                      • 6136

                      #11
                      كان ضوء الشمعة التي أوشكت على النضوب شاحبا…ميالا إلى الزرقة ،تملكها شعور غريب ، اقتربت من مرقد عبد الدايم، خفق قلبها بعنف ،وضعت يدها على جبينه،فصفعها صقيع .....
                      أستاذ/العربي الثابت
                      بداية أسمك العربي قوي جداً وجميل ليست مجامله أكيد ..وهذه اول مرة اقرأ لك قصة ..وأعجبني أهتمامك الكبير في أدق التفاصيل ..وهذا الارتباط بين نهاية الشمع وبداية الدمع واللون الأزرق وهو لون الحزن وليس الأسود كما يعتقد البعض أتعلم ليت أني
                      كنت ناقده لأعطي هذا النص حقه إنما لست إلا متذوقة وقفت أمام قلم ممنوع الجلوس أمامه ..
                      كل احترامي,دمت بخير..
                      التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 29-04-2010, 23:16.

                      تعليق

                      • العربي الثابت
                        أديب وكاتب
                        • 19-09-2009
                        • 815

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
                        كان ضوء الشمعة التي أوشكت على النضوب شاحبا…ميالا إلى الزرقة ،تملكها شعور غريب ، اقتربت من مرقد عبد الدايم، خفق قلبها بعنف ،وضعت يدها على جبينه،فصفعها صقيع .....
                        أستاذ/العربي الثابت
                        بداية أسمك العربي قوي جداً وجميل ليست مجامله أكيد ..وهذه اول مرة اقرأ لك قصة ..وأعجبني أهتمامك الكبير في أدق التفاصيل ..وهذا الارتباط بين نهاية الشمع وبداية الدمع واللون الأزرق وهو لون الحزن وليس الأسود كما يعتقد البعض أتعلم ليت أني
                        كنت ناقده لأعطي هذا النص حقه إنما لست إلا متذوقة وقفت أمام قلم ممنوع الجلوس أمامه ..
                        كل احترامي,دمت بخير..
                        أستاذتي الغالية وفاء عرب..
                        وإسمك أجمل وأبهى..استمتعت بمصافحتك لي بكل هذا النبل والرقة،وسعدت أكثر بكون تلك القصة قد نالت اعجابك،مما رفع سقف بشاشتي وارتياحي..
                        أشكرك بعمق فلا تبتعدي كثيرا،سأظل أرقب عودتك إلى نصوصي المقبلة.
                        تقبلي ياطيبة عاطر تحياتي وصادق محبتي وتقديري..
                        وكل الورد لك..
                        اذا كان العبور الزاميا ....
                        فمن الاجمل ان تعبر باسما....

                        تعليق

                        • إيمان الدرع
                          نائب ملتقى القصة
                          • 09-02-2010
                          • 3576

                          #13
                          أيها العربي :أيها الثابت:
                          أنت تكتب بمداد ٍ ليس كالمداد..
                          لأنه منسوجٌ من الدمع ..من الوجد..من قهر قلوبٍ نسيها الزمن..
                          نبلك ، وروحانيّتك ،وسموّ مشاعرك..
                          أمور جعلتْ نصّك يأتي بهذا التأثير القوي..
                          وهذا الإبداع ..
                          دُمتَ بسعادةٍ...تحيّاتي...

                          تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                          تعليق

                          • العربي الثابت
                            أديب وكاتب
                            • 19-09-2009
                            • 815

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                            أيها العربي :أيها الثابت:
                            أنت تكتب بمداد ٍ ليس كالمداد..
                            لأنه منسوجٌ من الدمع ..من الوجد..من قهر قلوبٍ نسيها الزمن..
                            نبلك ، وروحانيّتك ،وسموّ مشاعرك..
                            أمور جعلتْ نصّك يأتي بهذا التأثير القوي..
                            وهذا الإبداع ..
                            دُمتَ بسعادةٍ...تحيّاتي...
                            العزيزة الغالية إيمان..
                            أحاول أن أكتب عن الفرح فيتمرد قلمي ويعلن العصيان،فالفرح مغتال في أوطاننا من زمان،تحت ركام الوجع والنكبات المتتالية..
                            مرورك سيدتي رفع سقف أملي بأن لازال على هذه الأرض من يشاركني دمعاتي..
                            تقبلي تحاياي الصادقة وتقديري العميق
                            اذا كان العبور الزاميا ....
                            فمن الاجمل ان تعبر باسما....

                            تعليق

                            يعمل...
                            X