ألحرة أخت الأسير / رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    ألحرة أخت الأسير / رحاب بريك

    هذه إحدى رسومات الأستاذ مصطفى رمضان
    رسمها تعبيرا عن إحدى قصائدي وجدت بأنها تناسب حواريتي فنشرتها هنا إكراما لفنه الرائع ..



    أتمنى أن تقرأوا حواريتي بروية , وإن كنتم متعبين من القراءة أو مسرعين من أمركم ..أرجو عودتكم لاحقا , لأني أعتبرها من أغلى وأعز ما كتبت من حواريات.............أريد أن تحاكي قلوبكم بعمق وجعها .فرأيكم غالي علي ويهمني تقديري لكل من سيمر هنا..........




    ( ألحرة أخت الأسير )
    هي (حملتني همك يا خيي)
    هو : "ماذا عساني أن أفعل يا أختاه؟ لقد صرخت وما من مجيب".
    هي : حين صرخت أيها الطفل الجريح يا ساكنًا جسد رجل ٍ لا يستريح. وصل صراخك إلى أعماقي. والغصة التي أحسست بها، انتقلت إلى خافقي. وحين استوطن الصمت عالمك، انبعثت روحك مستنجدة بروحي .فعشت ألمك وارتشفت كأسك المُرة مـَرة وألف مـَرة.
    هو: " لقد هجرني الجميع يا أختاه!!!!؟؟ واستفرد بي الشيطان".
    هي : لست متفاجئة؛ فهذا حالنا عندما يقع الثور، تدبّ القسوة في قلب الظالم المستبد الذي أغضب الثور بقماشة حمراء، فينهال عليه بوابل من السكاكين. ومن يطعن بسكاكينه ليس كالذي يتلقى الطعنات. ونحن البشر من طبعنا أن نتخلى عن بعضنا، إذا بعضنا هوى. لا نمد له يد العون .
    هو : إن فراشي قاس وغير مريح.
    هي: (بعرف ياسندي ) أعلم بأن فراشك من شوك وحجارة وغطاءك من جليد، وأعرف أن شمسك تشرق من الغربن وتغيب من الشرق، وأعرف أن لقمتك مرة مثل العلقم وأعرف بأن رفيقك الصمت والظلم والظلام والألم وأن نهارك ثقيل وليلك طويل.
    هو : أحس بشوق لرائحة الخميرة، حين تقوم أمي بإعداد الخبز، وأشتاق لشوارع أمضيت طفولتي متراكضا فيها، أشتاق لأصدقائي وأكثر ما أشتاقههو : عيني حبيبتي، فقد تركتها هناك باكية.
    قد تستغربين غاليتي إن قلت لك: بأني بت أشتاق حتى لرؤية وجوه أناس كنت لا أطيق رؤيتها، وأصبحت مقتولاً بالشوق لسماع صوت أكثر الناس بعدًا عن قلبي!!!!...
    _أحس أنني بحاجة للبكاء ولكن.......رجولتي تمنعني.
    هي : ابك يا أخي فكل الرجال يبكون حين يختلون بأنفسهم، حتى الملوك يسترسلون بالنوم ووسائدهم الحريرية مبللة بالدموع . وأعظم الرجال يبكون كالأطفال، فلا تخجل وابك فالدموع تطهر النفوس.
    هو : أحس بشوق لحضن أمي، أريد أن أعود إليها وأرتمي فوق صدرها كطفل صغير وأقول لها : سامحيني يا أمي لأني تسببت لك بالألم.
    هي : ليتني أستطيع ( يا قباري ) ولو للحظة واحدة أن أنزل على قلبك بردًا وسلامًا وأهديك شيئا من الأمل، علني أبعث لك في ظلمة زنزانتك الموحشة، شعاعًا رفيعًا صادقًا وطاهرًا يخترق صدرك الممتلئ بالألم.
    هو: علميني كيف الصبر أختاه؟
    هي: تذكر ما أقول لك يا أخي؛ أنت سجين ومكبّل غصبًا عنك، أما نحن، فسجناء حريتنا كل منا سجين لأطماعه، سجين شهواته،سجين أنانيته، إننا نرفس النعمة التي قدمها لنا الله عز وجل، فنتذمر ولا نكتفي ونمضي العمر نحلم ولا نكف عن الحلم، ولن نعرف قيمة ما نملك حتى نفقده.
    هو : وكيف يعزيني ما تقولين؟
    هي : الأمل ...عليك أن تصرع جبروت الألم، بإحساسك بالأمل..
    فعندما تخرج من أسرك وتصل إلى بلدك، ستكون رائحة هواء وطنك أنقى وستحس بالهواء يملأ رئتيك.
    هو : وهل سيتذكرني وطني؟
    هي : إن الوطن لا ينسى أبناءه . بل يشعر بوقع خطاهم فيحتضن من غابوا.
    حين تعود ستأكل من نفس الطبق الذي نأكل منه، لكن لقمتك ستصبح أشهى وألذ من لقمتنا، وفراشك الذي ستتقلب عليه، رغم أنه سيكون نفس الفراش إلا أن فراشك سيكون ناعما كالحرير، دافئا كدفء الشمس.
    هو : أعلم ذلك ولكن...."في هذه اللحظة يقتلني الألم، وأحس بغصة أو هكذا يتهيأ لي".
    هي : جيد، إن كنت تتألم فهذا دليل على أنك ما زلت على قيد الحياة.
    هو: إنهم يهينون جسدي.
    هي : لا عليك، كثيرون راحت ضمائرهم في غفوة أبدية، المهم أن ضميرك صاح لاينام.
    هو: أحس بالخوف وكبريائي يمنعني من الإعتراف بخوفي.
    هي : من منا لايخاف؟؟؟ كونك تخاف، هذا يعني بأنك عاقلٌ ولست مجنوناً.
    هو: أحس بضعفي أحيانا، وأحيانا أحس بأني أمتلك كل القوى ألتي وجدت على الكرة الأرضية.
    هي: إن القوة وليدة الضعف، فكلما قاسينا أكثر، قويت عزيمتنا أكثر.
    فالقوة تولد من رحم المعاناة والصمود ينبثق وينبت من البذرة الجافة التي يزرعها الظلم ..
    هو : صحيح ولكن..... ماذا يصنع القوي إذا كبل بقيود أخيه الإنسان؟
    هي: عليه أن يصبر فمصيره الفرج.
    هو: وماذا عن الألم؟
    هي: الألم شئ زمني لن يدوم، فما هو إلا رهينة للوقت الحالي، وإذا فكرت بهذه ألطريقة فسيخف ألمك .
    هو: إنك لا تعرفين شيئا.
    هي : أعرف بما تحس يا أخي؛ فأحيانا علينا أن نموت كي نولد من جديد.
    ولكي نعبر إلى الجنة، علينا المسير فوق جسور جهنم.
    هو: ولكنني أموت هنا كل يوم ألف مرة ؟؟؟
    هي: فدتك روحي يا أخي وفداك خافقي الذي لم ولن يكف يوما عن الإحساس بوجعك .... عليك أن تؤمن أن لكل شيء نهاية، ولا بد أن تنتهي فترة أسرك فتخرج لتفتح الدنيا لك قلبها وتأخذك بأحضانها. لكن ... عدني يا أخي عندما تتحرر أن تحافظ على نفسك، وأن ترحم روحك .
    هو: يا أختي، أنا لم أظلم أحدا، لم أسرق، لم أقتل، لم أعتد على عرض، وما أكلت مال يتيم.
    هي: أعلم ولكنك يا أخي دفعت ثمن مبادئك أجمل سني عمرك، فعد وعدني حين تعود أن تكتب، فصوت الكلمات عال.
    إذا أحسست بالتعب.اكتب.
    إن هجرك الجميع وأردت العتب.اكتب
    إذا سكن قلبك بركان من غضب .اكتب
    إذا اكتنفك الملل وتسرب إلى قلبك .اكتب
    إذا اعتراك شوق لحارتك، لامك ، لحبيبتك،
    وأحسست قلبك يحترق باللهب. اكتب
    وإذا طغى عليك الحزن لسبب أولغير سبب. اكتب
    إن غزا خافقك إحساس بالحب. اكتب
    اكتب فقد قرأت كتاباتك، حرفك من ذهب،
    وأصابعك من ذهب،
    اكتب... فبالفكر والعلم والقلم، تسموالأمم ..

    رحاب فارس بريك
    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..
  • مكي النزال
    إعلامي وشاعر
    • 17-09-2009
    • 1612

    #2
    إن كنا متعبين من القراءة فلنقرأها لنرتاح من تعبنا
    لأخوات الأسرى قصص ملؤها المشاعر الإنسانية
    فعلاقة الأخت بأخيها هي أقوى العلاقات بين البشر
    ولقد عايشت المئات من هذه القصص في مدينتي
    وها أنت ذي تعبّرين عما في خاطرهن بروعتك
    بارك الله فيك ولك

    .

    واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

    تعليق

    • أميرة تاج الدين
      عضو الملتقى
      • 29-11-2009
      • 108

      #3
      استاذة رحاب اسمحى لى بان اسجل اعجابى اولا بما خطت يداك ..... نختلف فى تناولنا لموضوع واحد ....... قد يصل الينا كما يريد الكاتب لان يوصله لنا ....... وقد يصل الينا كما وقع علينا من رؤية خاصة ربما مرينا بها ، فنحس ونشعر بكلمة معينة وكأنها تنادينا نحن بالاخص .

      لا أطيل لكن كلماتك استاذتى رأيتها دعوة الى الكتابة وقت الضيق ، ووقت الشدة
      استاذ مكى الاعلامى الكبير رأى العلاقة بين الاخ واخته ....... انا رأيت تلك الدعوة لتعرضى لازمة ويالا العجب كان علاجى لكى أمر منها بسلام هو الكتابة ومن وقتها مازالت المسكن لى من اوجاعى ....... لذا الكتابة شبيه بالكورتيزون ، نعم دواء له مفعول السحر فى الشفاء لكنه يضر ....... والضرر هنا عدم المواجهة للاوجاع والهروب منها بالمسكن وهى الكتابة .

      شىء شخصى جدا ربما اكون غير مفهومة لكن هذا ما فعلته استاذتى كلماتك بى
      تقبلى منى خالص تحياتى
      [SIZE=6][COLOR=DarkRed][I][B]أميرة تاج الدين[/B][/I][/COLOR][/SIZE]

      تعليق

      • نجيةيوسف
        أديب وكاتب
        • 27-10-2008
        • 2682

        #4
        الغالية رحاب

        من قلب يعيش ألما خاصا امتزجت عبراته بعبرات روحك أكتب ردي ، ودموعي سخية تغلبني .

        صدقيني يا غالية ، لا أدري كيف شدني العنوان ، ودخلت في حالة خشوع غريب لأقرأ ، فما انتهيت حتى أحسست حرقة الدمع على وجنتي .


        لماذا ؟؟؟

        أتراه الغوص في لجة الألم الذي عاشه [ هو]؟؟

        أتراه التوحد بين ألم الذات وألم هذه الحوارية والخاطرة؟؟؟؟

        لا أدري ....

        والله لا أدري .....

        لكنني صدقا عشت أنفاسه ، ألمه ، وجعه ، ومن ثم وجعك الذي أنطقك له ما أنطق .


        لعلك لم تشعري كم كنت حكيمة !!

        لعلك لم تشعري كمَّ الحنان الذي نثرته بين سطورك !!

        لعلك لم تشعري كمَّ الدفء الذي أشعته في حنايا حوارك !!!

        كم كنت هنا دافئة جميلة حنونا!!!

        كم أحسست بك تتلمسين ألمي مع ألم أخيك ، وتهدهدين روحي المتعبة ، والمتعبة جدا في يومي هذا ، وصبحي هذا ....


        كنت أفكر في أن أقتبس شيئا من حوارك وأقول لك هنا أنت أجمل ، لكن سياق شعوري النازف مع شعورك يجعلني أقول لا .... إن كل حوارك أجمل .


        آآآآآه يا غالية !!!!

        ما تريدين أن أقول وقد عبرتُ معك شطآن الألم ، وتوَحّد الشعور .

        لقد كنت هنا معك في محراب حب لا يفنى ، لا يتلون ، لا يغضب ، لا يتشهى ـ لا يزوووووووووووول .

        حفظ الله سندك ولا حُرمتِه ولا حُرم رحاب الغالية .

        أنا على يقين أن سواي سيعطي معزوفتك هذه حقها من إخراج الدرر .

        أما أنا فأكتفي هنا بأن أعيش معك هذا الشعور .

        لك الود الذي لا يحد

        وتحية ملء القلب .


        لي عودة بحول الله إن سمحت بتصويب بعض سهو بسيط .


        النوار


        sigpic


        كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

        تعليق

        • سعاد عثمان علي
          نائب ملتقى التاريخ
          أديبة
          • 11-06-2009
          • 3756

          #5
          هو :إن فراشي قاس وغير مريح
          هو :أحس بشوق لرائحة الخميرة, حين تقوم أمي بإعداد الخبز,وأشتاق لشوارع أمضيت طفولتي متراكضا فيها أشتاق لأصدقائي, وأكثر ما أشتاق,هو شوقي لعيون حبيبتي ,فقد تركتها هناك باكية.
          أحس أنني بحاجة للبكاء ولكن.......رجولتي تمنعني
          هو :أحس بشوق لحضن أمي. أريد أن أعود إليها وأرتمي فوق صدرها كطفل صغير وأقول لها سامحيني يا أمي إذا كنت قد تسببت لك بالألم
          هو :علميني كيف الصبر أختاه؟
          هو الألم

          هو التمزق العطفي
          هو المصير المحتوم للأسر والقهر
          نحن إذا ودعنا أخ لنا سيذهب لبعثة دراسية وفي بلاد جميلة
          وسيحصل على العلم والرفاهية
          نحن نبكي-أخواته وامه وجدته-ونقول مسكين سيتغرب
          فكيف أنتن
          صدقيني لو قلت لك بأننا نشعر بجراحكم وتحرقنا دموعكن
          يصهرنا صبركن وحرمانكن
          ولكن لانخفيك سراً....معجبات بجلدكن
          الله معهم ومعكن حتى ياتي الله بفرجه
          سعاد
          ثلاث يعز الصبر عند حلولها
          ويذهل عنها عقل كل لبيب
          خروج إضطرارمن بلاد يحبها
          وفرقة اخوان وفقد حبيب

          زهيربن أبي سلمى​

          تعليق

          • نافع العايد
            عضو الملتقى
            • 29-11-2009
            • 36

            #6
            صباح الألمـ يا رحاب


            حين وصلتني ك رسالة أستغربت العنوان كثيرا ً

            وحين أبحرت

            تألمت وعشت الأجواء

            /

            رغم الملح الأ أن بصمتك في الأنسكاب واضحة

            .
            .


            رح ـاب صباحُك ِ بِلا ألم

            محبة

            و

            تقدير
            [CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=1][COLOR=white][/COLOR][/SIZE][/FONT] [/CENTER]
            [CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=1][COLOR=white][B][URL="http://www.najdyah.com/vb/member.php?u=281"][IMG]http://www.najdyah.com/vb/image.php?u=281&dateline=1261553885[/IMG][/URL][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
            [CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][COLOR=red][EMAIL="n_grazy@hotmail.com"]n_grazy@hotmail.com[/EMAIL][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

            تعليق

            • حسام غانم
              عضو الملتقى
              • 12-10-2007
              • 124

              #7
              رحاب بريك ..

              أمل ونور ينبثق حتى في أكثر اللحظات ظلمة ..

              مررت من هنا فكان من تواضع الحروف أن ترسم وردة بين مداد حروفك ..

              دمت ِ بثوب الأمل والعزة ..
              [align=center] [color=#FF0000]شفاه القلوب المسافرة ..

              ستعاود السلام والقبل ..

              في كل اكتمال في وطن الحب للقمر ..

              وستملأ الصيف وعود وستجلب أحلى المطر 00000[/color]

              مدونتي :

              همسات لربيع ٍ آخر

              [url]http://65.99.238.12/~almol3/vb/blog.php?u=627[/url][/align][/align]

              تعليق

              • طارق الايهمي
                أديب وكاتب
                • 04-09-2008
                • 3182

                #8
                أنتظريني أخيتي
                سأعود لاحقا بعد أن أقوم بتحضير ( ركوة القهوة ) حيث هذه ( المفعوصه ) أقصد البنت التي تقوم بتحظير الطلبات من هذا النوع قد تغيبت عن العمل هذا اليوم، وكنت أخصم من راتبها ثلاث أيام حتى لا تكرر ذلك لأنها تعتبر الجزء المهم في تشغيل الدماغ صباحا من خلال فنجان القهوة ولكن أقوم بعد أن تستلم راتبها المخصوم منه ثلاثة أيام وأمنحها إكرامية أي منحة مضاعفة للمبلغ المخصوم حتى أتمكن من تشجيعها على عدم الغياب عن العمل
                صباحك سكر
                رغم القهر ( المفعوص ) بالعسل



                ربما تجمعنا أقدارنا

                تعليق

                • سمير سامي العباس
                  عضو الملتقى
                  • 15-10-2009
                  • 347

                  #9
                  الاستاذة رحاب : انا الآن أقف صامتا ً لأنتقي أجمل كلمات الابجدية أهديها لك على هذه الحوارية المحكمة العربية العامية الفصيحة :

                  سأقول لك يا استاذة هذا اجمل حوار واحزن حوار قد قرأته في حياتي

                  وأقول ان المعاناة الذي يحس فيها من في السجن لاتقل عن المعاناة الذي يعيشها من يفتقده

                  وان اشتياقه للخميرة هو اشتياق الخميرة له في ذات اليوم لأنه كانت تصنع باسمه
                  فمن سيأكلها بعده

                  وان الدموع يا سيدتي تغسل الذنوب

                  بارعة استاذة رحاب حييت سيدتي

                  اسمحي لي ان اصافح قلمك واحس بما تحس الكاتبة

                  مع احترامي
                  [CENTER][COLOR=#e74c3c][SIZE=22px]أغض الطرف من حذر الرقيب
                  وأقنع بالسلام من الحبيب ِ
                  ومن خوف الوشاة إذا التقينا
                  نسلم كالغريب على الغريب ِ​[/SIZE][/COLOR][/CENTER]

                  تعليق

                  • مها راجح
                    حرف عميق من فم الصمت
                    • 22-10-2008
                    • 10970

                    #10





                    طفلان من وطــــن واحد
                    أحدهما يعيش في وطنه والأخر أجبر على اللجوء إلى وطن الجار
                    يقول أحدهمـــا:
                    أعمل بينما أنت تلعب
                    أبكي بينما أنت تضحك
                    أمشي على الحجارة بأقدام متشققة
                    بينما أنت تجرب أحذيتك الجديدة
                    احترق وأغرق تحت هجير الشمس الضارية لأتلقى حرفا
                    بينما أنت تتفيأ ظلال الغرف المكيفة تتمتع بالكتب الملونة والوجبة المدرسية
                    أمشي وأعمل بأقدام ترتعش
                    بينما انت تأكل البيتزا في مقاعد سيارة والدك الفارهة
                    أسبح بآلامي وعذاباتي ..وانت تسبح بفضاءات قنوات تلفازك
                    ما الفرق بيني وبينك يا صاحبي..!!
                    وبالرغم من ذلك ..أحب حياتي الصعبة
                    لأنني ما زلت أطـــأ تراب وطني

                    ****

                    الغالية رحاب
                    حوار مرير وموجع ..إلا إنه نابع من قلوب نقية كقلوب اليمام
                    فلتصبروا ..ومن صبر لن يخذل بإذن الله
                    كوني بخير

                    **
                    رحمك الله يا أمي الغالية

                    تعليق

                    • عيسى عماد الدين عيسى
                      أديب وكاتب
                      • 25-09-2008
                      • 2394

                      #11
                      الغالية رحاب

                      هي من أجمل و أكثر المواضيع التي قرأتها منذ زمن ، تجملين فيها الكثير مما يختلج بين جنباتنا و قد عبرت عنها في هذه الحوارية ، هو شعور بين الأخ و أخته ، تستعرضين فيه الكثير من المشاعر بين الأخوة ، و شوق لحضن الأم ، و حضن الوطن ، و معاناة من الاحتلال ، و أشياء كثيرة ، و كذلك دعوة لكتابة في وقت الشدة و غيرها

                      رحاب ، دائماً تأتي بالأجمل حتى لو كان يتسم بطابع الحزن

                      رحاب ، سيدة الجليل

                      تقبلي فائق احترامي و مودتي

                      تعليق

                      • خلود الجبلي
                        أديب وكاتب
                        • 12-05-2008
                        • 3830

                        #12
                        [align=center]
                        ولهذا الجمال
                        وحضرة همسك سيدتي
                        يثبت لتقر به الأعين
                        [/align]
                        لا إله الا الله
                        محمد رسول الله

                        تعليق

                        • مهيمن الاسدي
                          عضو الملتقى
                          • 25-10-2009
                          • 41

                          #13
                          القلم المهذب والانيق يستحق الاشادة والاحترام
                          شكرا لك وها انا اقتبس ما اعجبني من كلماتك الشيقة

                          إذا أحسست بالتعب.اكتب.
                          إن هجرك الجميع وأردت العتب.اكتب
                          إذا سكن قلبك بركان من غضب .اكتب
                          إذا اكتنفك الملل وتسرب إلى قلبك .أكتب
                          إذا اعتراك شوق لحارتك, لأمك,لحبيبتك,
                          وأحسست قلبك يحترق باللهب.اكتب
                          وإذا طغى عليك الحزن لسبب أولغير سبب. اكتب
                          إن غزا خافقك إحساس بالحب. أكتب
                          أكتب فقد قرأت كتاباتك, حرفك من ذهب,
                          وأصابعك من ذهب,
                          أكتب...فبالفكر, والعلم, والقلم, تسموالأمم
                          [CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=darkred]سأرتدي دموعي ؛؛[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
                          [CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=darkred]لأني أشعر ببرد عواطف الناس من حولي[/COLOR][/SIZE][/FONT] !![/CENTER]
                          [CENTER][EMAIL="memezz200@yahoo.com"]alasady1980@yahoo.com[/EMAIL][/CENTER]

                          تعليق

                          • رحاب فارس بريك
                            عضو الملتقى
                            • 29-08-2008
                            • 5188

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة مكي النزال مشاهدة المشاركة
                            إن كنا متعبين من القراءة فلنقرأها لنرتاح من تعبنا
                            لأخوات الأسرى قصص ملؤها المشاعر الإنسانية
                            فعلاقة الأخت بأخيها هي أقوى العلاقات بين البشر
                            ولقد عايشت المئات من هذه القصص في مدينتي
                            وها أنت ذي تعبّرين عما في خاطرهن بروعتك
                            بارك الله فيك ولك

                            .
                            أستاذ مكي النزال

                            أعتز برأيك بكتاباتي المتواضعة
                            وسعدت كون نصي جعلك ترتاح حين قرأته
                            وقد صدقت فعلاقة الأخت بأخيها , هي علاقة سامية
                            تحس الأخت بوجع الأخ وتعيش فرحه ...
                            فإن غابت البسمة عن شفتيه
                            غابت شمس حياتها عن الحضور كل صباح ..
                            وغاب الفرح الكامن في نفسها التي نذرتها لأجل أبنائها واخوتها .
                            فرج الله عن أسرى بلادك ..
                            وفرج الله عن كل أسرى الحرب , أسرى الظلم وأسرى النفس والروح ...............
                            تحياتي لقلبك النابض بوجع شعبك
                            رحاب بريك


                            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                            تعليق

                            • رحاب فارس بريك
                              عضو الملتقى
                              • 29-08-2008
                              • 5188

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة أميرة تاج الدين مشاهدة المشاركة
                              استاذة رحاب
                              أهلا بك أختي أميرة
                              اسمحى لى بان اسجل اعجابى اولا بما خطت يداك .....
                              شكرا لك اختي الغاليه
                              نختلف فى تناولنا لموضوع واحد ....... قد يصل الينا كما يريد الكاتب لان يوصله لنا ....... وقد يصل الينا كما وقع علينا من رؤية خاصة ربما مرينا بها ، فنحس ونشعر بكلمة معينة وكأنها تنادينا نحن بالاخص .
                              أكيد أختي فكل قارئ يتاثر بالجانب الذي يعتبره إأكثر قوة بالنسبة له
                              وما قد يمس القارئ المتلقي قد لا يمس غيره ..


                              لا أطيل لكن كلماتك استاذتى رأيتها دعوة الى الكتابة وقت الضيق ، ووقت الشدة
                              نعم الدعوة للكتابة هي جزء من هدف هذه الحوارية , وهناك أهداف اخرى كثيرة تناولتها من خلال طرح عدة تساؤلات . عن الألم والظلم والغربة والوطن والكتابة وحب الاخوة إاخ إلخ ..
                              استاذ مكى الاعلامى الكبير رأى العلاقة بين الاخ واخته ....... انا رأيت تلك الدعوة لتعرضى لازمة ويالا العجب كان علاجى لكى أمر منها بسلام هو الكتابة ومن وقتها مازالت المسكن لى من اوجاعى .......
                              ألكتابة بالفعل مسكن للأوجاع اختي وفي بعض الأحيان يكون الدواء لهذا الوجع , فنشفى من خلال الحرف ..والقراءة أيضا لها دورا مهما يساهم في نسياننا لهذه الأوجاع ...فمثلا عندما قرأت تعليقك
                              أحسست بشخصك من خلال حرفك الذي تجلى من خلاله وجع ذاتك المتالمة , فعشت حزنك للحظات ..

                              لذا الكتابة شبيه بالكورتيزون ، نعم دواء له مفعول السحر فى الشفاء لكنه يضر ....... والضرر هنا عدم المواجهة للاوجاع والهروب منها بالمسكن وهى الكتابة .
                              الموضوع نسبي أختي فأحيانا الهروب هو جبن وعدم مواجهة الوجع هو نوع من أنواع عدم التحدي والمقاومة , فمهما هربنا لن تستطيع كتابة مجلدات شفائنا من خلال الهروب ..
                              هذا مؤكد فما ذكرتيه هنا عين الصواب ...
                              ولكن الكتابة بحد ذاتها صراع للوجود هي بحد ذاتها سلاح مقاومة , مقاومة ضد الوجع والحزن , والكتابة هي تحقيق للذات ونوع من التفكير بصوت مرتفع له صدى الحرف الصامت وبالرغم من صمته فصوته عالي أعلى من الوجع ومن الهروب فقد نقرأ أحيانا جملا قصيرة تجعل منا أكثر قوة وأكثر أيمانا بنفسنا وأكثر ثقة فنخرج من حكمة ما وكأن كل الأمل الذي خلق في العالم قد سكن ذواتنا ...........

                              شىء شخصى جدا ربما اكون غير مفهومة لكن هذا ما فعلته استاذتى كلماتك بى
                              تقبلى منى خالص تحياتى

                              سعدت بتعليقك الذي أطلق العنان لحرفي من جديد
                              أعجبني رأيك وسعيدة لمشاركتك الغنية
                              تقديري

                              اختك رحاب

                              ---------------------------------
                              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                              تعليق

                              يعمل...
                              X