هؤلاء نحن

**ركاد حسن خليل** · 26-12-2009, 06:55

المشاركة الأصلية بواسطة مجد أبو شاويش مشاهدة المشاركة

أستاذي .. معلّمي ..
رفيق الكفاح .. ابنُ بلدي
الفيض الذي لا يَنضب
ولا تكفي ملايينُ الصفّات لتسبقَ اسمكَ قديري وعزيزي رَكاد ..

أقسم أنّي لا أعرف من أين أبدأ حديثي !!!
أحاول جاهداً في هذه اللحظة أن ألملم شظايا مشاعري المتخبّطةِ ، وأنا أقرأ بين الطّياتِ أحرفاً ممزوجةً بالنّدى الطّاهرِ مِن أساتذةٍ كنت وما زلتُ وسأبقى أقدرهم جداً وأتخذهم قدوةً لي و أضعهم فوق رأسي ..

لا أدري أين كنت غائباً عن هكذا موضوع يَحتضن اسمي ،
أعتذرُ منك أستاذي ركاد بدايةً .. فما رأيته إلا الآن
وآهٍ لو تعلمُ ما كان وَقْعُهُ عليَّ !!

سأبدأ منذُ البداية ، منذ التحاقي بهذهِ الأسرة العملاقةِ العريقة التّي أفخرُ وأعتزّ بكوني أحد أفرادها ..
لم يَمضِ على تواجدي بينكم أشهرٌ قليلة ، ولكنّي عَشقتكم .. أدمنتكم .. أصبحتُ أتنفّسُ هواءَ الحرفِ بينكم .. أرفع رأسي بكم .. فيا لهُ من شرفٍ لي حينَ يكونُ اسمي مذكوراً بين أسماءِ جهابذةِ الأدبِ و عمالقتهِ على مستوى وطننا العربيّ الحبيب ..

أنا كما ذكرتَ أستاذي رَكاد .. صغيرُ السنّ ، وربّما أصغركم جميعاً .. ولكنّي ما أحسستُ بذلكَ قط .. فقد عَاملني الجَميعُ كزميلِ حرفٍ .. وقد وصلَ الأمر ببعضِ الأساتذةِ إلى مُناداتي بأستاذي .. أقسمُ أن عيني تكادُ تُغرقُ في دموعها حين ألمحُ هَذا اللّقبَ يسبقُ اسمي .. فذاكَ كثيرٌ كثير !
وكما ذكرتَ أستاذي فأنا أهوى الشّعر ، وأحاولُ جاهداً أن أصل ، وما أحسستُ بطعمِ الكتابةِ إلا وأنا بينكم .. أكتبُ وأعرضُ عليكم .. تُصوّبونَ ، وتُرشدون .. وأيضاً تَمدحون .. ولا أخفيكم سراً ، أسعدُ جداً جداً حينَ أسمع شَهاداتِ الأساتذةِ هُنا بتقدّمِ مستوايَ ، و تنبّئهم بمستقبلٍ زاهرٍ لي .. وهنا لا أنكرُ فضلهم عليّ .. فقد أغدقوني بفضلهم .. ولم يبخلوا عليّ بشئٍ إطلاقاً .. ولا أدري كيفَ سأردّ لهم صَنيعهم !

وهكذا .. فقد أصبحتم جزءً منّي .. لا أستطيعُ فراقكم .. ولا أتصوّر نفسي بعيداً عنكم .. فصدقاً ، أنتم نعمةٌ منَ اللهِ منّ عليّ بها !

أستاذي رَكاد ..
قد عرفتكَ منذ البدايةِ ، وكنتُ وما زلتُ وسأبقى أحترمُ وأجلّ يراعكَ الخصب .. العامرِ بالطّهرِ .. والذّي وبكلّ صدقٍ .. أراهُ لن يتكرّر ..
أشكركَ .. من كلّ قلبي .. هذا أضعفُ الإيمانِ .. ولكنّي أجدُ نفسي عاجزاً كليّاً .. مشلولَ العقلِ أمامَ هذا الذّي أراهُ كثيراً جداً جداً ..

أسعدكَ اللهُ كما أسعدتني ..

محبّتي التّي لا ولن تنتهي ..

ما أروعك يا مجد وما أجمل بيانك
صدّقني حبيبي مجد لم أقل إلاّ ما هو فيك
وقد أكون أجحفت
فما ينبو عنك أكثر من ما قيل
ومستقبلك بإذن الله باهر..
ثابر على ما أنت عليه
وفـّقك الله يا مجد..
وأيّدك بما فيه خيرٌ لك ولبلدك..
تقديري ومحبّتي
ركاد أبو الحسن

**ركاد حسن خليل** · 26-12-2009, 06:59

المشاركة الأصلية بواسطة سعاد عثمان علي مشاهدة المشاركة

اخي العزيز ركاد ابو الحسن
اسعد الله صباحك
ساعود لاحقاً
تحياتي

أهلاً بك أختنا العزيزة سعاد وأشكرك على مرورك الطّيب
أسعدك الله في كل وقتٍ وحين
ننتظرك..
تقديري ومحبتي
ركاد أبو الحسن

**ركاد حسن خليل** · 26-12-2009, 07:10

المشاركة الأصلية بواسطة رحاب فارس بريك مشاهدة المشاركة

أستاذ ركاد حسن خليل

أود أن أشكرك على هذه الفكرة الطيبة التي من شأنها إلقاء الضوء على تأدبائنا وخاصة المبتدئين منهم ..
أتمنى أن تتقبل مني هذه القصة التي كتبت بقلم الأستاذ مجد
وكنت قد تأثرت بها , حد الا حد . وقد عرفت منذ لحظة قرائتي الأولى لهذه الرائعة القصيرة المكثفة التي حاكت مشاعري بغناها بالرغم من عنوانها ( فقير )
لك مني أستاذ ركاد كل التقدير وأقول لكاتبنا صغير السن كبير الرأي والفكر : إلى الأمام وفقك الله

أضع قصته هنا أمامكم لتتعرفوا على أدبه الرائع ..
( فقير )

وَقف خَلْفَ زُجَاجِ النّافِذَةِ
يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَلْتَهِمُونَ مَا لَذَّ وَطَابْ
تَجْلِدُهُ سِيَاطُ جُوعِهِ .. تُشَاغِبُهُ رَائِحَةُ الطّعَامْ ..
اسْتَلَّ طُوبَةً ..
رَبَطَهَا حَوْلَ مَعِدَتِهِ الخَاوِيَةْ
افْتَرَشَ الرّصِيفَ ,
وَنَـامْ !
.

قيل: " لو كان الفقر رجلا لقتلته "
وأنا أقول:لو كان الجوع جذرا لاقتلعته
صورتك الحية المميتة ,جعلت جلدي يتقلص .
تأثرا بفراغ معدته الخاوية .
وشعرت بأن الطوبة التي ربطتها حول معدته .
زادت من وجع الجوع لديه .............
فتلقاه رصيف لا يعرف شيئا من الحنان .........
أرى من خلال الصورة بأنك صغير السن .
ولكن قصتك هذه تحكي عن جوع آلاف السنين ......
أنت على الطريق الصحيح ........
فسر بأمان الله , وبحفظ القلم .............
آسفة لأني لم أقرأ لك من قبل .................

الأخت العزيزة والأستاذة الكبيرة رحاب فارس بريك
كان يجب أن أرى بصمتك هنا وأن أرى روعة إضافتك
أشكرك عزيزتي فما أضفت يثبت بشكل قاطع
رقي قلم مجد.. ويؤكد تدفّق بيانه
ويشي بكثير من عمق إحساسه وانتمائه لبيئته وواقعه
وتأثّره بما يجري لبلده..
لدى مجد مَلكة إن سخـّرها كما يجب
أنارت له طريقًا نحو منزلة الكبار من الكتاب والأدباء العرب
دمت بخير يا عزيزتي
تقديري ومحبتي
ركاد أبو الحسن

**ركاد حسن خليل** · 26-12-2009, 07:17

المشاركة الأصلية بواسطة د. سعد العتابي مشاهدة المشاركة

فكرة موفقة
انبثقت من فكر وخيال قاص مميز
بوركت اخي ركاد

بارك الله فيك وبك أخي الدكتور سعد العتابي
أشكرك عزيزي الغالي على مرورك الطيب هنا
وكم أرجو أن أسمع نقدًا منك كمتخصص لكتابات مجد
فلو أضفت هنا ولو نبذة قصيرة
لا شك ستكون إحاطة بما يتمتع به مجد من موهبة وقدرة على الحرف
ولسوف تدعم مجد وتشجّعه للمضي قدمًا في طريقه واثق الخطى
دمت بخير يا عزيزي
تقديري ومحبتي
ركاد أبو الحسن

**ركاد حسن خليل** · 27-12-2009, 03:13

المشاركة الأصلية بواسطة مكي النزال مشاهدة المشاركة

ألسلام عليكم
خلتني وضعت ردًا هنا!
على كل حال أبارك لك أستاذ ركاد هذه الروح
وأقترح أن يكون الموضوع متسلسلاً
أعني أن يكون لكل مبدع أو قضية متصفح جديد
لكي لا تتداخل المواضيع
مبارك جهدك
ومبارك نفـَسك
وتقبل فائق التقدير

.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ولا أخالك أخي مكـّي إلا مبدعًا وكريمًا
وكلماتك الطّيبات هذه سأعمل بها بإذن الله
إن شاء الله سوف يكون لكل شخصيــّة متصفّح جديد..
تقديري ومحبّتي
ركاد أبو الحسن

**ركاد حسن خليل** · 21-01-2010, 18:32

جديد شاعرنا مجد أبو شاويش
فارسنا الأول

أغنية الرّحيل
حِينَ عَتْمَةْ .. تمُشّطُ الشّمْسُ ضَفَائِرَهَا ،
تُخَرْبِشُ عَلَى هُدْبِ السَّمَاءِ ، زَرْكَشَاتِ وَدَاعٍ
وَتَكْنُسُ غُبَارَ الوَجَعِ عَنَ وَجْهِ الغُرُوبْ ..

يَبتَلِعُنَا الفَرَاغُ ،
تُوصَدُ نَوافِذُ العُمْرِ ،
وَتَتَهَاوَى شَظَايَا أيّامِنَا فُتَاتَاً
إِثْرَ طَعَنَاتِ الرِّيحْ ..

نتّكِأُ عَلَى عَصَا الزَّمَنِ الشَّاحِبْ
ونَرْتَدِي قَمِيصَ الذِّكْرَيَاتِ ،
المُكَدَّسَةِ فِي جُيُوبِ القَلْبْ ..

يَهُبُّ الرَّحِيلُ فِي أَزِقّةِ الرُّوحْ
يَغْرِزُ مِخْرَزَهُ فِي الخَاصِرَة ..
فَيَنَزُّ الحُلُمُ المُتَشَظِّي ،
أُغْنِيَةْ !

نُوَدِّعُ الحَيَاةَ بِقُبْلَةٍ صَامِتَةْ ..
ونَرْحَلُ ،
حَتّى نُوَفِّرَ عَلَى المَوْتِ عَنَاءَ العُبُورْ ..

عظيم ما تقدّمه يا مجد
تأبى إلا أن تسطّر روائع الحرف ومخاضه الوجع..
تقديري ومحبّتي
ركاد أبو الحسن

هؤلاء نحن

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث