بسم الله الرحمن الرحيم
إستمعت لهذه القصة الغريبة وهى :
فتاة كانت تحب شابا ولم يوافق على زواجه منها الأهل
وتقدم آخر وقوبل طلبه بالترحيب والموافقة ، وبالفعل زُفت
إليه ويوم الزفاف لم يستطع أن يقترب منها وأن يكمل صورة
الزفاف بممارسة حقه الشرعي ...
ورغم بذل العديد من المحاولات ظلت الفتاة بكرا إلى أن زهد
فيها الزوج وطلقها ..، ليتزوجها الشاب العاشق بعده ويتم الزواج
بصورة طبيعية جدا ...
وقصة أخرى مفادها :
سلم الشيخ ( .....) في حفل الزفاف على العريس الذي تبدو
عليه مظاهر السعادة ، صافحه يدا بيد ثم إنفض الإحتفال وخلا
الزوج بزوجته التي تزوجها بعد صبر ومعاناة طويلة ...
ولكن ..
لا يستطيع ورغم بذل الكثير من المحاولات باءت جميعها
بالفشل ..مرت الأيام حتى علم الأهل وأكدوا على أن العريس
أو الزوج مربوط وعليهم السعي إلى الشيخ لفك هذا السحر
وهذا الربط الجنسي لتعود للزوج لياقته ويستطيع ممارسة
حقوقه الطبيعية ..
هاتان القصتان من قصص عديدة تتحدث عن ربط الزوج
أي عدم إستطاعته الإنتصاب حتى تحت تأثير الإثارة
رغم ثقته الكاملة في أنه سليم مائة بالمائة ..
هذه القصص متداولة بكثرة بين الناس في مختلف الطبقات
الإنسانية أي ليست حكرا على طبقة معينة تعاني الجهل
والتخلف ولكن حتى بين بعض المثقفين تظهر ظلالها
سواء في هذا الموضوع أو غيره مثل :
عمل عمل لدفع الرزق رغم أنه مقدر من الله سبحانه
وتعالى مسبقا .. أو اللجوء للمشعوذين لتحقيق مطلب
معين ..
يقول الله تبارك وتعالى في سورة البقرة :
وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ 102
كما أكد الدكتور وسيم السيسي استشاري المسالك البولية، على أن "الربط" الذى يعاني منه الكثير من الرجال ويعتقدونه، ليس له أساس من الصحة، حيث أن هناك الكثير من الأمراض التي لم يحاول هؤلاء الأشخاص حتى الذهاب إلى الأطباء لمعرفتها ، مشيرا إلى رجل جاء اليه معتقدا بأن هناك "عمل معمول له" وذلك منذ يوم زفافه ، ولكن بعد أن كشف عليه ، اتضح أنه عنده التهابات قوية في "البروستاتا"، مدللا بذلك على أن الإعتقاد بـ "الربط" مجرد خرافات.
واتفق معه الأستاذ الدكتور أشرف سليم، حيث أكد إن معظم حالات الإعتقاد بـ "الربط" إنما هي في الأصل مجرد حالات نفسية، إذا ما كانت حالات عضوية كما ذكر الدكتور السيسي، موضحا أن الحالة النفسية لأي شخص تؤثر دائما على حياته الإجتماعية والجنسية، وأن هذا الإعتقاد ساعد على انتشار الدجالين والمشعوذين الذين يضحكون على عقول الناس.
من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور أشرف سليم أن الإعتقاد بالجن يؤخر علاج الكثير من الحالات، ويؤثر على كيمياء المخ، ويدخله إلى عالم من الرعب والمرض النفسي، لافتا إلى أن هذا الكلام والإعتقاد منتشر أكثر في العشوائيات، حيث أن نسبة انتشار هذا الإعتقاد بالأحياء العشوائية حوالي 98% و2% فقط من باقي الفئات.
وعن المنشطات الجنسية وعلاقتها بالضعف الجنسي، أكد الدكتور أشرف أن استخدام الشباب لمثل هذه المنشطات بأنواعها ليس ضرورياً على الإطلاق، ولكن إن استخدمه البعض لمدة صغيرة فلا ضرر منها، اما استخدامها لفترات طويلة يسبب أضرارا خطرة، و إدمانها يقود إلى الضعف الجنسي مدى الحياة.
واتفق معه الدكتور وسيم السيسي، في أن الجهل سبب أساسي في الإعتقاد بمثل هذه الخرافات، فالناحية النفسية تلعب دوراً كبيراً جداً في العلاقاء الإنسانية كما هي "بين الرجل وزوجته".
وقد أعطى الدكتور وسيم مثالا عن ذلك الإعتقاد وقال: "أحد الرجال كان دائما ما يشعر بأنه طبيعي مع جميع النساء، إلا أنه يشعر بأنه ضعيف وهو مع زوجته فقط ، وكان اعتقاده بأنه مربوط أو "معمول له عمل" ، ولكن السبب الحقيقي لشعور هذا الرجل جاء من أن زوجته كان تفوقه اجتماعياً وثقافياً وعلمياً، أي أن هذا الشعور جاء من حالة نفسية بين هذا الرجل وزوجته".
في حين أكد المستشار سعيد عبد الكريم أن القرآن والسنة لم يتركوا أي مجال إلا ووضعوا له ضوابط، فالقرآن ذكر الأعمال والجن والسحر، كما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم، مثل هذه الأعمال.
ويوجد بالطبع ربط "، إلا أنه هناك طريق علمي يجب أن يسلكه المريض سواء كان مرضه " عضوي أو نفسي "، فإن لم يجد نفعاً فعليه الذهاب إلى الشيوخ ، ولكن ليس أي شيخ ، فيجب أن يتوجه المصاب إلى الشيخ الذي يتبع القرآن والسنة وليس الخرافات.
كما أكد الشيخ عبد السلام وجود السحر والربط والأعمال السفلية وقدرة القرآن على فك هذه الأعمال، مشيرا إلى أن كثيرا من الرجال بل والنساء أيضا يعانون من الربط، حيث يأتى إليه الكثير لطلب العلاج من هذه الأعمال.
وأشار إلى أن مثل هذه الأعمال تتم بسبب وجود خلافات بين بعض المعارف ، حيث يقوم أحد الأشخاص إلى أحد العرافين أو الداجلين يطلب منه ربط ذلك الرجل أو تلك المرأة وغالباً ما يتم ذلك في ليلة الزفاف، وبهذا تتم عملية الربط ،كلما كانت الفترة
بين الشعور بالربط والذهاب إلى فكه أقل كلما كانت القدرة
على العلاج أسرع..
بين الشعور بالربط والذهاب إلى فكه أقل كلما كانت القدرة
على العلاج أسرع..
نطرح عليكم القضية وأنتظر آرائكم
في هذا الصدد ..
و
طاب المساء
/
/
/
ماجي
تعليق