[align=justify]مسكين قليل الحظ وجدها وقد كان يحمد الله على فقدانها!
نكتة مرة جدا هذه الأقصوصة أخي الدكتور أحمد.
كثير من مواقفنا اليومية نكت مرة.
جميل هذا النفس الإبداعي الجديد.
[/align]
[align=justify]مسكين قليل الحظ وجدها وقد كان يحمد الله على فقدانها!
نكتة مرة جدا هذه الأقصوصة أخي الدكتور أحمد.
كثير من مواقفنا اليومية نكت مرة.
جميل هذا النفس الإبداعي الجديد.
[/align]
أخي الفاضل الدكتور عبد الرحمن
شكر الله مرورك وتعليقك.
والحقيقة إني لست من هواة كتابة القصص القصيرة جداً لأني أرى أنها في مأزق كبير وحقيقي وحرج، وخاصة في غياب المعالم الواضحة لها. ومن ثم بدأت في القراءة عنها، وعن خواصها، وسماتها، وعناصرها، وما أشبه. وما دعاني لهذا في مبدأ الأمر كثرة من بدأوا يكتبونها في ضحالة فكر، واعوجاج لغة، وغياب الحس بالجمال الفكري أو المعنوي عند قراءتي لتلك الأعمال. ومع هذا تجد متخصصي المديح وهواة التصفيق لا يتوانون عن التهليل لأولئك، مما جعل الكثيرين يعتقدون في أنفسهم أنهم ملكوا جوامع الكلم.
وقد نظرت في بعض الكتابات الغربية المتعلقة بهذا الفن -لأننا لم نأتِ به، كحالنا في كل شيء- فوجدت البون شاسعاً بين ما يكتبه قُصًّاص العرب -إن جاز تسميتهم بهذا- ويكتبونه. فغياب اللفتة الفذة، والفكرة الألمعية، والحدة في الذكاء القصصي كلها غائبة عن أغلب الكُتَّاب، بل ومنهم من لا يكتبون سواها. وما بقي هو مجرد قشور لا يمكن بحال اعتبارها من باب هذا الفن، بل لا تتعدى أن تكون جملاً نثرية في مقال لا تستحق الالتفات إليها، أو الوقوف عندها، مع فذلكة ظاهرة، وغرابة فجة، ومنطق لا يستقيم حتى عندما تعْوَجُّ له، بل وأحيانا تصل إلى درجة التفاهة.
ورأيي الشخصي أن للعربية عبقريتها، وللعرب ثقافتهم الخصبة، وخيالهم البارع، ومعانيهم الدقيقة، بل وغرابة الفكر، مع إيجاز العبارة لمن يعي. وهذه كلها مفاتيح لو استخدمها الكُتاب لبرعوا وتفوقوا على نظرائهم من كل لون وعرق. ولكن هذ الإبهار واللماحية والتمكن مفقود في أغلب ما نقرأ. بل كثير ممن يكتبون ما يسمونه قصصاً قصيرة جداً إنما يفعلون ذلك لعدم قدرتهم على الكتابة المطولة، التي أرى أنها أساس لكتابة القصة القصيرة جداً. ويتجلى هذا الضعف في اللغة التي يستخدمونها في الكتابة. ومن لا يتقن فن الكتابة المطولة عليه ألا يعتقد بأنه جمع مقاليد اللغة والمعاني في يده أو عند طرف لوحة مفاتيحه، وأنه قادر على صياغتها في كلمات يسيرة. وعلى الكثيرين أن يقفوا أمام أنفسهم ليُقّيِّموا أعمالهم تقييماً صحيحاً، وألا ينخدعوا بجوقة المصفقين والمجاملين ونواب المجالس الشعبية.
ومن هنا رأيت أن أتدرب على الكتابة في هذا النوع، دون أن أدَّعي أن لي فيها باع المتمرس، بل لي فيها باع القارئ والمتذوق. ولم أنشرها في باب القصص القصيرة جداً، بل آثرت أن أضعها هنا.
تعليق