السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الى الأساتذة الأفاضل
الى الأساتذة الأفاضل
قرأت ما جاء في تدخلاتكم و أسمحوا لي بهذه المشاركة البسيطة من قارئة عادية جدا لقد شدني العنوان و قمت بقراءته من اليسار إلى اليمين و هذا إدراكي لما أردتم قوله , يمكن أن أكون مخطئة و أرجو التصحيح
عندما نقول الحداثة العربية يعني أننا جردنا المنطقة العربية أو الفكر العربي من خلفيته الدينية و التي هي مرجعيته الأساسية في التعامل على المستوى الفردي و الجماعي بعد هذا التجريد نجد أنفسنا أمام فراغ إيديولوجي يجعلنا نتطلع إلى ما حولنا لنستورد الفكر و القانون حتى نرسي قواعد جديدة تسير بمقتضاها الحياة الاجتماعية الاقتصادية و السياسية هكذا تصبح الحداثة حداثات و تتجلى مفرداتها على جميع الميادين الأدبية الفكرية التعليمية الاجتماعية..... إلى غير ذلك من الميادين
و أقول أن الفكر المادي قد نجح في تحريف الكتب السماوية ثم دخل عالم الفلسفة و الايديولجيات السياسية و الاقتصادية حتى يستطيع أن يواجه المضاعفات الحادثة على جميع المستويات و الذي هو السبب الرئيس فيها و بما أننا مستوردون من الطراز الراقي و العملة الصعبة متوفرة لدينا ألا وهي العقل الذي وقع تجريده من الدين و الذي يعتبره الكثير تخلف لا يواكب العصر نجد أنفسنا من أنجب المستوعبين لهذا الفكر و نقوم بتطويره حتى يتكيف مع البيئة و المحيط البشري في العالم العربي
فالحداثة العربية إذا تقوم على خلفية فلسفية من صنع الفكر المادي البحت الذي لا يعترف بالدين و لا بالغيب الرباني الفاعل في كل شيء : الفرد المجتمع الكون بل يعتبر نفسه هو القادر على تغيير المجتمعات على كل المستويات الفكرية التعليمية الاقتصادية الاجتماعية ....... بالمنطق الديني أقول انه النمرود الذي قال انه يحيي و يميت
و أسمحو لي أن أتواصل مع ما قاله د.م.عبد الحميد مظهر حول القلم و فاعليته كسلاح حرب أو سلام و رأيت فيه امتدادا لهذا الموضوع
أقول أن الله علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم حتى يكون القلم سلاحا ينشرالحب و السلام و كل ما خرج عن العلم الرباني و حاربه بارساء أسس لفكر آخر لا يمكن أن يكون قادرا على بناء الانسان و لا المجتمعات بناء سليما يشيد الحب لا الحرب و ما علينا الا أن نقرأ واقعنا قراءة موضوعية
هذا فهمي البسيط لعنوان المقال كقارئة و مثقفة عادية ليس لها خلفية ايديولوجية معينة
مع تحياتي و تقديري
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تعليق